رواية ما بين العشق والآلام الفصل التاسع عشر 19 بقلم/حبيبه محمد
















رواية ما بين العشق والآلام
 الفصل التاسع عشر 19
بقلم/حبيبه محمد



كان ينظر لها ريان بصدمه وكأن عقله قد توقف عن التفكير بالتأكيد لن تكون قد عاشت حياتها يتيمه وأهلها على قيد الحياة كيف حدث هذا تعتقد أنهم توفوا ويعتقدون أنها توفت أي مسلسل هندى هذا بربكم..!؟ لكن الاب ليس واحد.؟ ينظر أمامه يشعر بالعجز ف لا يستطيع إيجاد تفسير لهذا اللغز الصعب

ناردين بأستغراب: هالو انت روحت فين

ريان بتوهان: انا هنا معاكي اهو 

ناردين: طب هو مش المفروض أنك كنت عايزني في موضوع بردوا ولا هو تضيع وقت وخلاص ؟

انتبه لها ريان وها هو قد تذكر ما أراد الجلوس معها من أجله ف تحدث وهو يتجاهل الكثير من الاسئله بعقله

_كنت محتاج مساعدتك أنا كنت في أمريكا زى ماقولتلك ولسه جاي ألمانيا معرفش حد هنا خالص وعايز أبدء أمارس مهنتي ك دكتور نفسي 

ناردين: في مستشفي كبيره جنب البنك اللي بشتغل فيه ممكن تقدم على وظيفه فيها 

ريان: بس أنا عايز شغل مستقل بيه لوحدى بلص هو مش انتي مُترجمه شغاله في بنك ازاى؟

ناردين بتفكير: أنت الأول تشتغل في المستشفى دى يكون ليك أسم وتبدء تعمل شغل خاص بيك لوحدك لأن زى ما انت مش عارف حد هنا في ألمانيا طبيعي ماحدش عارفك بلص أنا شغاله كوول سنتر برد على المكالمات الأمريكية 

ريان: ممم تمام طيب فين مكانها بالظبط 

ناردين: اي رأيك تيجي معايا النهارده بعد ما نخلص فطار أنا كدا كدا راحه الشغل

ريان: تمام اوووى نتقابل
آتي الجرسون يضع أطباق كثيره من مختلف الأكلات 
البيتزا والكريب واللحوم المشويه ويضعها أمامهم بالإضافة ألي اطباق الأرز وغيره 

نظر ريان لناردين بغباء وتحدث: هما اكيد غلطوا وبدلوا الاوردر مع حد تاني 

ناردين ب ابتسامه وهي تستعد وتُشمر كفي البلوزه لأعلى: لا انا طلبت الأوردر دا مش انت عازمني على الفطار 

ريان: وهو في حد ياكل لحمه مشويه وكريب على الفطار ؟

ناردين وقد بدأت في تناول الطعام: اه في أنا 
كانت تأكل بسرعه حتى أنها بعد تناول نصف الطعام  لاحظت أخيرًا أنه لا يتناول معها ف تحدثت والطعام في فمها: هو أنت مش بتاكل ليه ؟

ريان:بالهنا والشفا انا فطرت 

ناردين ب لامبالاه: طيب مش مهم 
وأكملت تناول الطعام وريان يتابعها ب ابتسامه على شفتيه ولكن عقله مشغول بالكثير من الأسئلة أيعقل أن تكون حقاً شقيقه نورين التوأم الا يوجد غير نورين واحده في هذا العالم ولكن الشكل والشعر الذهبي يؤكدان أنها هي نورين حبيبته معذرًا زوجه أخيه الأكبر 
يحاول تجاهل الأمر قدر المستطاع فهو لم يهرب من وجودهم في حياته ليُفكر بهم هنا أيضاً عليه أن ينجح ويُحقق ذاته أولاً...
أنتهت ناردين أخيرا من تناول الطعام وتحدثت وهي تتنفس بصعوبه: الواحد حاسس أنه مكالش بقاله سنين والله 

ريان بسخرية وهو ينظر للأطباق الفارغه أمامه: لا ماهو باين 
ناردين: طب ياله نتحرك عشان ما اتأخرش على شغلى 
قام ريان بدفع الحساب وتحدث: ياله يا قدرى

ناردين بمرح: يا عم أنت تطول 

ريان: صبرني يارب
ركبت بجواره السياره مُتجهين إلي المستشفي

عند ثريا وسيف في مصر
كانت الساعه قد تجاوزت الحاديه عشر ليلاً 
ثريا لم تخرج من غرفتها طوال اليوم وسيف يدخل كل نصف ساعه ليطمئن عليها ولكن يجدها على نفس الوضعية والطعام بجوارها وكلما رأها زاد حُزنه أكثر يتسأل لماذا حدث كل هذا  
تنهد بضيق ثم دخل لها للمره الذي لا يعرف عددها وتحدث بصوت يحمل الكثير: مش ناويه تأكلى بقي أو تتكلمي حتي عاتبيني بس بلاش تسكتى ينفع تسامحي وتنسي بقي 

ثريا بصوت مُتقطع: تفتكر هقدر ؟

سيف بأمل لأنها تحدثت: ثريا اللي أنا أعرفها تقدر 

ثريا: بشرط

سيف: هعملك كل اللي أنتي عيزاه بس أنتي ترجعي تضحكي زى الأول

ثريا بجمود: تطلقني 

أما على الجهه الاخري تجلس ملك في غرفتها تتسأل هل توافق على طلب الزواج ؟ تتذكر حديثه في الصباح

Flash back..

تتجوزيني 
نظرت له بصدمه ولم تتحدث فتحدث هو مره أخري 

_ملك أنا وأنتي غلطنا كتير في حياتنا وانا وأنتي ناوين نتوب ونبدء طريق جديد ليه مانكونش سند لبعض ونكمل بعض ليه ماتكونيش أنتي الحاجه الجميلة والصح اللي في حياتي وليه ما اكونش أنا سندك لأخر العمر يمكن ما اكونش حبيتك ولا أنتي حبتيني بس اللي متأكد منه أني هعاملك بما يرضي الله وهكون ليكِ خير الزوج والسند لأني ناوى أتوب وأعرف ديني كويس  واطلب من ربنا يغفرلي كل ذنوبي واتمني أنك تكوني معايا وأنتى مراتي حلالى عارف اني فاجئتك بالموضوع عشان كدا هسيبك تفكرى براحتك وأتمني انك توافقي وعايزك تعرفي انك لو ماوافقتيش دا هيفضل بيتك مهما حصل هستني ردك بكرا يا قمر

رحل تاركاً الغرفه بل المنزل بأكمله 
وتركها لتغرق في تفكيرها
End flash back
هذا بالتأكيد ليس فارس أحلامها وليس العريس الذي تمنته لنفسها ولكنها أيضاً لم تعد ملك تلك الفتاه المُتدينه فقد فعلت إحدى الكبائر وتخلى عنها أهلها ولكن يكفيها أنها تجلس معه منذ أيام ولم يفكر أبدًا في إيذائها يكفيها نظره الندم في عينيه وتحمسه الشديد لمعرفه دينه والألتزام بتعاليمه تنهدت وقامت لتصلي صلاه إستخاره وتنام فهو لم يأتي حتى الأن وتعتقد أنه لن يتأتى حتى تشرق الشمس تُعلن عن قدوم الصباح 

صباح اليوم التالى في أمريكا
أستيقظت نورين وجدت نفسها تنام على الفراش للمره الثانيه فقد تركت له الفراش ليله أمس أيضا ظنت أنه  قد نقلها بعدما أستيقظ هو قبل ذهابه إلي عمله  ولكن هذه المغفله لا تعرف أنها قد قضت الليل بأكمله داخل أحضانه 

قامت بغسل وجهها وأرتدت ترنج من اللون الاسود وتركت لشعرها الذهبي العنان لينسدل خلفها ف لا يوجد أحد غير زوجها ورهف فقط نظرت لهيئتها في المرآة ولكنها أبتسمت عندما وجدت خدودها حمراء بالرغم من أنها لم تضع أي أدوات تجميل عليهما خرجت من غرفتها لتري ماذا ستفعل اليوم ذهبت أولا لغرفه رهف لتطمئن عليها ولكنها وجدتها تركض في جميع أتجاهات الغرفه مره تبحث عن إحدي ملابسها والأخري عن حذائها ثم تقف أمام المرآة تفكر بشعرها وكيف ستفعله فهي ليست مُحجبه وبالتأكيد تنظر للساعه أكثر من أربع مرات في الدقيقه الواحده  

نورين بضحك: اهدى يا بنتي مالك في اي مش كدا

رهف: نمت إمبارح من غير ما اجهز حاجتي وغير كدا قمت متأخر أنا مني لله مش هكمل تعليمي انا روحت في داهيه

نورين: اهدي بس كدا خشي البسي بسرعه الاول وبلاش كلام لسه قدامك وقت 
أخذت رهف الملابس وركضت نحو الحمام سريعا لتخرج بعد ثلاث دقائق وقد أرتدت ملابسها وقفت أمام المرآه وقامت بترك شعرها منفردا بعدما قامت بتسريحه واستخدام المكواه وكل هذا كان في اقل من عشر دقائق لترحل وهي تُعطي لنورين قُبله في الهواء  

ركبت السياره وظلت تأخذ نفسها بعُنف ولكنها لم تهتم لضربات قلبها وتوجهت بالسياره إلي المستشفي 

وصلت بعد معادها بساعه إلا ربع لتركن سيارتها ب إهمال وتركض لكي تصل لبوابه المستشفى 

كان مالك يركن سيارته هو الأخر ولكنه وجدها تركض سريعا وتضع يديها على قلبها فنزل من سيارته وركض في اتجاهها ليمسكها من يديها بعُنف وينظر لها بغضب 

مالك بعصبيه:  اي اللي أنتي بتهببيه دا ؟

رهف بتعب وهي تتنفس بصعوبه: أنا عملت اي 

سحبها من يديها بصمت لداخل المستشفى متوجهها إلي غرفته جعلها تجلس على الكرسي وهو يحاول تهدئتها بعدما طلب لها الماء 

أنتظر حتى هدئت أخيرًا وتحدث: هو انا مش محظر حضرتك أن الجري والمجهود الكبير غلط على صحتك لأن دا بيآثر على نبضات قلبك يا أستاذه رهف

رهف بتوتر: أنا أسفه يا دكتور بس كنت متأخره 

مالك ب إستفسار: متأخره على اي ؟

رهف: المفروض أن تدريبي تبع الكليه هيكون في المستشفى دى قسم نساء وتوليد 

مالك وقد تذكر مجموعه الطلاب القادمين: تمام مهما كنتي متأخره لو حصلت مصيبه ماتخليش نبضات قلبك تزيد بالطريقه دى تاني حضرتك مش حاسه انك كنتى هتموتي؟

رهف بداخلها: أبعد انت بس شويه كدا يا عم الضخم وهو مش هتزيد نبضاته والله..

تحدثت بتوتر: أنا أسفه طب هو كدا أنا الدكتور هيرضي يدربني 

مالك بتفكير وابتسامه خبث: ما أعتقدش خالص الصراحه دا تأخير ساعه كامله وفي أول يوم

رهف بدموع على وشك السقوط: طب ما حضرتك مدير المستشفى ممكن تقوله يضمني للفريق ودى هتكون أول واخر مره أتأخر فيها انا بجد من غير توقيع من المستشفى اني تفوقت في التدريب مستقبلي هيروح في ستين داهيه

مالك: طب اهدى بس الاول أنتى دلوقتي واقفه على التوقيع دا لانك محتجاه في الكليه وانا الوحيد اللي اقدر أوقع التوقيع دا 

رهف: اها

مالك: خلاص تمام اعتبري نفسك ناجحه بس بشرط

رهف ب إستغراب: شرط اي

_هتدربي فعلا بس هتكوني تحت إشرافي أنا 

رهف: يعني اي..؟حضرتك دكتور قلب وأنا قسم نساء وتوليد هتدرب ازاى يعني

مالك ببرود: مش مشكلتي انا قولت اللي عندى والمهم انك في الاخر هتكوني نجحتي وبتقدير كمان وهبقي ادخلك مع دكاتره اكتر من عمليه ولاده

رهف بحزن: طيب

مالك: تمام روحي استلمي الزى من الممرضه برا 
خرجت رهف لترتدى الزى الخاص بالمستشفى أما مالك فكان سعيداً للغايه بتواجدها يوميا معه بالرغم من أنه انزعج من فكره ذهابها للكليه في حالتها هذه خصوصا انها من الواضح مهمله وبشده ولكنه سيستطيع مراقبتها والاطمئنان على صحتها ب استمرار وهذا يكفي 

عاد عُدى من العمل وجدها تجلس تقوم بنقل صفقات وترجمتها على اللاب الخاص بها وتتناول القهوه بتركيز شديد فتنهد بالضيق فكره أنها الأفضل وأنه بحاجه لها تزعجه بشده ولكنه أعجب كثيرا بملابسها وشعرها المفرود فشكلها بهذه الخدود المنتفخه والعيون البريئه تجعله يراها طفله جميلة مُدلله لا أكثر 

رأته نورين ينظر لها بسرحان فتحدثت: حمدالله على سلامتك 

عُدى: الله يسلمك رهف راحه المستشفى اول يوم تدريب؟

نورين:اها 

عُدى: تمام.... ثم ذهب لتبديل ملابسه 

كان عُدى يتحدث مع والدته في الهاتف
عُدى: يا أمي والله كان شغل مستعجل جدًا وفعلا كنا مشغولين جامد أنا أسف بجد أني ماكنتش بتصل

الوالده: وهو في شغل اهم مني يا عُدى وتسافر ل اخواتك ومعرفش غير أما ارجع من البلد وما الاقيكوش 

عُدى: حقك عليه معلشي ومافيش أي حاجه اهم منك طبعا دا أنتي الخير والبركه

الوالده: نورين عامله اي وحشتني اووى يا ابني 

عُدى بحنان: ثواني اندههالك يا ست الكل 

كانت نورين تغرف الطعام بالمطبخ حتى سمعت صوته ينادى أسمها ف تركت كل شيء لتذهب له 

عُدى: والدتي عايزة تكلمك 
أخذت نورين الهاتف منه سريعا بفرحه شديده

نورين: ماما وحشاني اوووى اوووى 

الوالده: أنتي أكتر يا بنتي كدا يا نورين ماتسأليش عليه خالص 

نورين بحزن: والله يا ماما ربنا وحده يعلم اني على طول كنت بفكر فيكي بس كان في ضغوطات كتير عليه  وعشان كدا كنت مشغوله جدا ف اسفه بجد 

الوالده بحنان: ما تتآسفيش يا حبيبتي المهم أنكوا بخير  بس 

نورين: احنا الحمدلله يا ماما انتي صحتك عامله اي 

جلسوا يتحدثون لنصف ساعه خلالها كان عُدى قد غير ملابسه وجلس في إنتظارها لكي يتناولان الطعام 

أغلقت نورين مع الوالده وهي تشعر براحه كبيره ف هي لم تعتبرها والده زوجها ابدًا فقد تربت دون ام لتأتي هي وتكون عوض الله لها 

جلست بجواره يتناولان الطعام بصمت كلا منهما يشغل باله شيئاً 
*______________*
في مصر 
كان ينظر لها سيف ببرود قائلا: لا يا ثريا طلاق انا قولت مش هطلق 

ثريا: وياتري بقي دا عشان بتحبني

سيف: أنا قولتلك أني بحبك واني عايز ابدء صفحه جديده معاكي

ثريا بجمود: أخرس ماتقولش بحبك دى تاني للمره التالته بتقولها وانت كداب 

سيف بهدوء: أنا مابكدبش المره دى 

ثريا بسخريه: يعني مش متمسك بيه عشان خاطر ورد..؟

نظر لها سيف بصدمه هل علمت بموضوع شقيقته لا بالتأكيد لا..!

ثريا: ماتستغربش محفظتك هناك اهي وفيها الرساله بس اللي عيزاك تعرفه أني عمري ماهقبل أخلف واخليك اب لعيالى عمري ما افكر أربط نفسي بيك طلقني بقي يا اخي من اول ما عرفتك وانت بتكدب وبتضحك عليه عملتلك أي انا كل اللي عملته اني حبيتك اسفه كنت بحبك دلوقتي بقيت بكرهك وبكره قلبي اللي كان متعلق بيك في يوم من الأيام 

كان سيف ينظر لها ولدموعها بحُزن لها كل الحق في حديثها ف متي كان صادقاً معها؟ كل افعاله تخالف أحاديثه 
سيف بآلم: ثريا ممكن تسمعيني ؟

ثريا: بس بقي سمعتك كتير اوووى لحد ما جبت اخري كفايه تمثيل أنا مش آله تجبلك البنت وترميها ولا سلعه تشتريها بفلوسك يا أستاذ

سيف: طيب ممكن تهدى 

ثريا ب انهيار: اخرج برااااا 
لم يستطيع رؤيتها تنهار أمامه بهذه الطريقه دموعها تؤلم قلبه المتمرد خرج من الغرفه ليتركها غارقه مره أخري في دموعها 

أما هو يجلس في الخارج الندم ينهش بقلبه ولكن ما فائده الندم بعد فوات الاوان ؟

*_________________*

عند مالك ورهف 
أنهت رهف عملها أو في الحقيقه لم يطلب منها مالك الكثير وكانت راحتها اولى اهتماماته 
كانت تقف أمام سيارتها وتنظر لها بضيق ف هي لا تستطيع تحريكها لا تعرف ماذا أصابها هل أنتهي البنزين أم شيئاً أخر وقفت تنظر حولها بضيق حتى لاحظها مالك والذي كان يتابع الموقف من البدايه 
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
مجموعه شباب تتكون من خمسه أفراد ينظرون لها ف تحدث الاول بعدما قاموا بعمل دائره صغيره حولها 

_القمر واقف لواحده ليه

_الأخر: تعالى وأحنا نوصلك
شعرت رهف بالخوف ووقفت تحاول الهروب ولكنهم يُحاوطونها من كل الإتجاهات 
كان إحداهما على وشك إمساكها من يديها بعُنف إلا أن يدًا من فولاذ قد لكمته لكمه ليسقط آثارها أرضاً 
وقف الأربع شباب ينظرون لهذا الثور الهائج أمامهم

ولكنه ليس دكتور مالك الأن فهو بطل العالم مالك 
التف الاربعه الأخرون حوله للدفاع عن صديقهم لكنه كان يضرب في كل الاتجاهات بعُنف جعلت الأول يمسك دراعه الذي وبالتأكيد قد كُسر أما الثاني ف الدماء الغارقه على وجهه جعلته يسقط آثر هذه الدوخه الشديده 
سمع صوت صراخها وهي تقول: مااااالك
نظر خلفه سريعاً كان إحداهما يمسك عصاه متينه لتسقط على رأسه إلا أنه بمهاره تفاداها وأمسك بصاحبها ليجعله عاجزًا عن الحركه طوال حياته 
أما الأخر فقد نفد بروحه هارباً 

رهف بدموع: أنت كويس صح

مالك: ماتعيطيش أنا كويس وياله تعالى اوصلك

رهف بتوتر: بس مش عايزه....
نظر لها مالك وهو يرفع إحدى حاجبيه ينتظر منها أن تُكمل حديثها إلا أنها نظرت له وصمتت 

فتح باب السياره لها لتجلس بجواره بصمت 
تحرك بسيارته ليوصلها 

رهف بتوتر: شكرًا أنك ساعدتني
نظر لها ببرود ولم يتحدث فتنهدت هي بضيق هو دائما ملامح البرود تُسيطر عليه ولا يتحدث الكثير مثلهم 

نزلت أمام الڤيلا وبمجرد أن نظرت خلفها لتعزمه لكي يدخل معها أو تشكره ولكنها وجدته قد رحل بسيارته سريعا وأيضاً دون حديث ظلت تُدبدب برجليها على الأرض كا الأطفال ودخلت وجدتهم قد أنتهوا من تناول الطعام 
تحدثت نورين ب ابتسامه: حمدالله على سلامتك يا جميل تعالى ارتاحي وغيري هدومك على ما اسخن الأكل وتحكيلي يومك كان عامل اي 
 أومات رهف برأسها وصعدت إلي غرفتها 

كان الليل قد أوشك على القدوم بأمريكا مُعلناً شروق الشمس على أرض مصر 

عاد شادى في الصباح مغسولاً الروح  عيناه وارمتان من آثر البكاء فقد قضي طوال اليوم ليله أمس في إحدى الجوامع والشيخ يُحدثه عن جمال وتسامح الدين الأسلامي حين قرأته للقرآن كان يشعر بالراحه الشديده يجهل سببها ولكن دعونا نقول أنها المره الأولى في حياته الذي يشعر بالسَكينة داخل قلبه وروحه تعلم كل شيء، عندما سجد السجده الأولى لم يستطع منع دموع الندم من النزول لتسقط على وجهه تُطهر روحه 
ذهب لكي يغسل وجهه وجد باب غرفتها مُغلق ف عرف أنها مازالت نائمه فقد عاد مُبكرا فور شروق الشمس ينتظر ردها بفارغ الصبر يتمنى أن تُشاركه طريق الهدايه و التوبه 
قرر تحضير طعام الأفطار حتي تستيقظ هي ف توجهه إلى المطبخ بحماس ليخرج بعد نصف ساعه وهو يضع الكثير من الأكلات المختلفه على المنضده فقد تربي وحيدًا وبالتأكيد كان مسؤولاً عن طعامه يومياً 

خرجت ملك وهي تشعر بالنعاس الشديد فقد ظلت طوال الليل تُفكر في عرض الزواج هذا وهل سيستمر الزواج دون حُب؟ 

شادى ب ابتسامه: صباح الفل
_صباح النور أنت رجعت أمته.؟
_لسه من نص ساعه ياله أغسلى وشك عشان أنا جهزت الفطار
ملك ب ابتسامه: اشطا 
قامت بغسل وجهها وجلست أمامه يتناولان الطعام ف تحدث شادى بحرج: ملك أنا المفروض النهارده أعرف ردك وصدقيني أنا مش بفرض عليكي نفسي بس عايز نبدأ طريق جديد غير اللي مشينا فيه طول حياتنا 

ملك بتوتر: أنا موافقه

شادى بفرحه: أنتي قولتي اي 

ملك: أنا موافقه بس في حاجه 

_حاجه اي 

_الشخص اللي قتل البنت أنت لسه مقرر تقتله أو هتعمل معاه اي؟

جلس شادى أمامها على إحدى ركبتيه وأمسك كلتا يديها وتحدث بصدق: ملك أنا قررت أتوب يعني مستحيل أفكر في القتل تاني أما بالنسبه ل كاظم ف أنا هسيبه ياخد عقابه في الدنيا قبل الآخرة لأني متأكد أن مش انا عدوه الوحيد وأن هتيجي بنت تقضي عليه قريب " كان يقصد نورين الحديدي"

ملك ب ارتياح: طيب في حاجه كمان

_اي 

ملك: بما أن انا وانت قررنا نتوب ف لازم نبدء حياتنا صح أنا عايزة أطلع عمره معاك بعد كتب الكتاب

شادى بفرحه: أكيد طبعااا موافق جدًا جدًا 
عاد إلي كرسيه مره أخري وتناول الطعام وهو في داخله يُخطط لبدايه جديده خاليه من اي ذنوب 

*______________*

كانت تجلس في غرفتها تبكي كثيرًا مِن أين لكِ بكل هذه الدموع يا فتاه؟..
تزوجها فقط من أجل شقيقته الراحله ليُنجب فتاه ب أسمها هل للدرجادى يعتبرها لعبه سخيفه ليس لها اي قيمه مُجرد آله لتنجب له فتاه..!؟

تحاملت على نفسها لتقوم ذاهبه إلي الحمام لكي تغسل وجهها فهي ليس بكل هذا الضعف لتظل تبكي فقط 

وجدته يجلس بالخارج واضعا رأسه بين يديه يشعر بالكره تجاه نفسه كثيرا هل للدرجادى كان حقيرًا ولم يهتم بمشاعرها 
وجدها خارجه من غرفتها تمشي بضعف فهي لم تتناول شيء منذ يومان بالإضافة إلي مرضها فسقطت أرضاً لم تساعدها قدميها على المشي 
ركض سيف ناحيتها يمد لها يده بحنان ف نظرت هي له بكره ولم تتحدث 
تنهد سيف بحزن ثم حملها سريعاً بين يديه ف لم تتحدث هي ولكن نظرات الكره في عينيها كان تكفي لقتله من الداخل 
وضعها على الركنه الذي كان يجلس عليها وجلس بجوارها مُتحدثاً: قوليلي عايزة اي وأنا أجبهولك لحد عندك 

بصوت مُتقطع:اللي أنا عيزاه قولته عايزة أتطلق 
قامت لتذهب مره أخري فقام هو خلفها وفي ثواني كان يعتصرها داخل أحضانه لا يعرف لما فعل هذا ولكنه كان يُريد أن يطبطب على قلبها كان يُريد إخبارها أنه لن يتركها وسيكون سندًا لها يريدها أن تستمع لنبضات قلبه في قربها

حاولت هي الإبتعاد عنه كثيرًا لكنه أحكم قبضته ف ظلت تبكي على حضن تمنته في وقتٍ أخر أبتعدت عنه ونظرت له بكسره ثم رحلت وهي تستند على الحائط عائده إلي غرفتها 
جلس هو يشعر بالضيق من نفسه قبلها تحدث مع والديه ووالدته وأخبرهما أنهما قد ذهبا معاً لتقضيه شهر العسل لذلك لم يذهب أياً منهما 

*____________*
كانت تجلس تشعر بحماس شديد ف قد أخبرها مُصعب بقدومه اليوم تأخر يومان أخران عن موعد قدومه نظرًا لضغط الشغل 
أرتدت تيشرت من اللون الأبيض عليه بعض الحروف الأنجليزيه باللون الأسود وبنطلون من اللون الأسود وقامت بفرد شعرها ووضعت بعض أدوات التجميل البسيطه جدًا وأرتدت كوتشي من اللون الأبيض وجلست تنتظره فقد أخبرها أنه سيأخذها للخارج فور قدومه ف استعدت للخروج كانت تشتاق له كثيرًا 

وصل مُصعب والذي كان يموت شوقاً لرؤيتها ركن سيارته وطلب من البواب نقل الحقائب لشقته وتوجهه هو للدور الأسفل ليري مُعذبه الفؤاد 

فتحت له الباب سريعا وهي تبتسم إبتسامتها المُعتاده وعلامات السعاده على وجهها بقدومه 
كنزى: حمدالله على سلامتك

مُصعب ب ابتسامه: الله يسلمك شكلك جاهزه للخروج على طول 

كنزى بمرح: الصراحه اه بعيد عنك واحد مفتري مارضيش ياخدني معاه اسكندريه وراح يتفسح هو 

مُصعب بضحك: طب ممكن تدخلى المفتري دا يغسل وشه ويرتاح دقيقتين بس بعدين نخرج دا بعد أذن سمو الملكه طبعا 

كنزى: ممم هتدخل بس بشرط هات الهديه اللي قولتلي عليها الاول 

مُصعب: هديهالك والله بس مش هنا أما نخرج

كنزى بضيق مُصتنع: طيب طيب بسرعه بقي 
دخل يغسل وجهه ويشرب بعض الماء والشكر للرب أنه لم يذهب إلي المطبخ 

كنزى: هاه خلصت

مُصعب: خلصت ياله بينا 
أخذها معه في السياره فتسألت كنزى بفضول هو احنا رايحين فين 
_هتعرفي أما نوصل 

وصل بها إلي حديقه صغيره مُزينه بالكثير من الورود في كل مكان كانت كنزى تمشي بفرحه من جمال المنظر خلفها 
وفجأه وجدته يجلس على إحدى ركبتيه بهذا القميص الأبيض والبنطلون الأسود وكأنه أمير هرب مِن إحدى الأساطير من أجلها هي فقط ويُخرج خاتم رقيق من جيبه جعلها تنبهر من جماله وتحدث بصوت مليء بالحب والمشاعر والتوتر معاً :تقبلي تتجوزيني...؟

نظرت له هي بدموع قائلا: أنا أسفه انا مش هينفع أتجوزك
وركضت سريعا مِن أمامه لمكان بعيد في الحديقه لتجلس وتبكي وحدها أما هو ف وقف ينظر لها بصدمه بالتأكيد ماسمعه غير صحيح هل رفضته ورفضت حُبه لها يا الله هل كُتب علي فراق مَن أُحب دائماً.....؟

*_____________*
في أمريكا كانت تجلس نورين بالأسفل إلا أنها سمعت صوت عُدى الغاضب يصيح ب أسمها ف ركضت سريعا للأعلى لتري ماذا حدث

قبل دقائق كان يجلس عُدى يُتابع بعض الأعمال ف آتت له رساله بها صوره لوالدته ويداها وقدميها مُربوطتان ومضمون الرساله
"لو حياه الحاجه الوالده تهمك خلى مراتك تنسحب من أخر صفقه هي دخلاها وإلا نبقي نيجي نعزيك بقي"

كان ينظر للهاتف بصدمه ويقوم بتكبير الصوره ليري الشحوب على وجهه والدته الواضح وبشده يبدو أن هذه نورين لن تتركه أبدًا هل ستكون السبب في فقدانه أغلى ما يملك أيضاً؟
ف تحدث بصوت عالى مليء بالغضب والكره: نوووووووورين..




تعليقات