رواية ما بين العشق والآلام الفصل العشرون 20 بقلم/حبيبه محمد
















رواية ما بين العشق والآلام
 الفصل العشرون 20
بقلم/حبيبه محمد



نظرت له وهي تأخذ نفسها آثر الركض بسبب صوته العالى ف تحدث هو بغضب جحيمي وهو يُريها الهاتف: ممكن أفهم ايدااااا انتي مش ناويه تسبيني في حالي بقي وتبعدى عني أنتي ومشاكلك عيلتي ملهاش دعوه بأي حاجه تبعك اتنازلى عن الصفقه دى أنا مش هسيب امي مخطوفه واقف متربط كدا 

كانت هي تستمع له وتنظر للهاتف بصدمه لا ليس مِن الممكن أن يكون هذا صحيح ظلت تُفكر عن اي صفقه يتحدث هذا الشخص ولكنها للتو تذكرت أضخم صفقه تدخلها في حياتها والذي ستكون سبباً في زياده مكانتها وعلو شركاتها أضعافاً كانت تسقط كلماته عليها على قلبها ك السكاكين تُقطعه ولكن ماذا تفعل فقد دخلت هذه الصفقه ب نصف أملاكها وإن أنسحبت منها سيتم توزيع نصف الأملاك هذه على مُنافسيها في الصفقه ماهذا الاختبار الصعب ماذا تفعل كيف ستخون ثقه والدها المُتوفي حسناً عليها التفكير في الأمر 

نورين: لو سمحت ممكن تسيبني افكر 
عُدى بصوت مرتفع: تفكري في اي ؟ بقولك أمي مخطوفه وعيزاني اقعد أستني حضرتك تفكري أخرجي من الصفقه أنا أمي أهم منك ومن شغلك كله 

نورين بعصبيه مِن التشتت: كفايه بقي كفااايه ماطلبتش منك تسيبها تموت أنا كل اللي طلبته أفكر ارحمني بقي من تفكيرك المريض دا 
رحلت سريعاً من أمامه إلي غرفتها لتغلق الباب خلفها وتنهار على الفراش من البكاء 
هي وحدها تعلم كم الخساره الذي ستخسرها خسارتها لنصف أملاكها ليست بالشيء الهين هو لا يعرف ضخامه واهميه هذه الصفقه وكم ظلت تسهر الليل لتنفيذ المشروع ورسمه وفي النهايه تنسحب ولكن ماذا عن سيده أعتبرتها أم لها منذ أول لقاء تُفكر في إنقاذها بشتي الطرق ولكن هل ستُدمر شغل والدها بأكمله 

في الخارج كان عُدى على وشك الجنان تحدث مع مُصعب بمصر ليطلب مساعدته 
عُدى: الو يا مصعب فينك 

مُصعب بصوت ظاهر عليه التعب وبشده: أنا هنا اهو عايز اي يا عُدى

عُدى؛ مال صوتك ؟

مُصعب بملل: أنجز بقي عايز اي؟

عُدى: أمي أتخطفت 

أنتفض مُصعب من مكانه وتحدث بدهشه: أتخطفت ازاى يعني..؟

عُدي بكره: نورين الحديدي مش هتعديها على خير أبدًا 

مُصعب: مراتك هي اللي خطفتها ..!!؟

قص له عُدى بتعب كل شيء من بدايه الرساله حتى حديثها وشجارهما معاً

مُصعب بتفكير: مش يمكن الصفقه دى مهمه بالنسبالها

عُدى بعصببه: أنا معنديش أهم من أمي أنت فاهم 

مُصعب بتعب: طيب يا عُدى طيب ناوي تعمل اي 

عُدى: غصب أن عنها هتوافق مش هسيبها تكون السبب في تدميري أكتر من كدا 

مُصعب بهدوء: ولو ماوفقتش ؟ هي مش مجبوره تسمع كلامك 

عُدى بعصبيه: يعني اسيب أمي تموت ؟

مُصعب: هو أنت ممكن تهدى شويه اللي خاطف أُمنا  مش هيقدر يآذيها لأنه لسه ماخدش اللي هو عايزة وهى الجوهره بتاعته دلوقتي دا تهديد بس عايزك تهدى وتفكر بهدوء هتلاقي حل وتتكلم معاها بهدوء لأنها مش واحده من اللي شغالين عندك 

عُدى: مُصعب سيبني دلوقتي وهكلمك تاني 

مُصعب: طيب لو في حاجه أبقي كلمني وطمني اول ب اول 

عُدى وهو يغلق: تمام 
تنهد بضيق وحُزن وجلس وهو على ثقه أن حُبها لوالدته حقيقي وبالتأكيد ستتخلى عن اي صفقه مهما كانت من أجلها ولكن عجزه للمره الألف يقتله
جلس يُحاول إجراء العديد من المكالمات مع مَن يعرفهم لعله يستطيع مساعده والدته 
ولكن دعونا نقول أن جميع مُحاولاته باتت فاشله 

*___________*
كانت رهف تجلس في غرفتها بالأعلى وتتسأل هل مِن الممكن أن تكون قد تعلقت بكتله البرود المُتحركه"مالك كما تسميه" تتسأل ما الذي أعجبها به ولكنها ردت على نفسها قائله وكأنها تُحدث شخصٍ ما أن كل مابه يُجذب ف هدوئه وقوه بنيانه وعضلاته الكثيره وشهامته هذا غير كونه طبيب مشهور ومعروف أبتسمت عندما تذكرت جسدها بجواره فقد كانت قصيره للغايه وكأنها تقف بجوار عٌملاق وليس كائن بشري 

تحدثت بمرح: خلينا ندخل نفتش وراه شويه كدا 
أمسكت هاتفها وظلت تبحث عن أسمه حتي وجدت الحساب الخاص به ظلت تُقلب في الصور ب اهتمام شديد تريد أن تقتحم عالمه الخاص كانت تبحث عن أكثر أهتماماته ولكنها رأت ما جعل قلبها ينبض بتمرد وجعلت الدموع تتكون في أعينها ولكنها ترفض السقوط  هل كتله البرود المُتحركه مُرتبط....!؟
أغلقت الهاتف بحسره وسحبت الغطاء الخاص بها لتهرب من هذا الواقع إلي أحلاماً يُنسجها خيالها يكون هو وحده البطل وهي بطلته عالماً لا وجود لفتاه أخري غيرها في حياته.....
 
*______________*
عند كنزى في مصر كانت تجلس تبكي ف هو قد أرسل السائق لتوصيلها ولم يعد حتى الأن لا تعرف أين هو قلبها يكاد يتوقف عن النبض فكيف سينبض وقد أحتله هو من قبل 

دقائق وسمعت صوت سيارته عرفت أنه هو مسحت دموعها لتُحدثه ولكنها سمعت صوت أقدامه صاعدًا للأعلى لشقته ولن يتحدث معها ف فتحت الباب سريعا وتحدثت: مُصعب ممكن أتكلم معاك شويه .

أغمض عينيه بآلم فهي أخر شخص أصبح يتمني رؤيتها الأن 
نزل الدرجات القليله الذي صعدها وتوجهه إلي الشقه المُقيمه بها هي 

تحدثت هي بدموع: أنا اسفه اني بوظتلك كل اللي أنت كنت مخططه النهارده 

نظر لها بآلم وتحدث بصوت مُتقطع قائلا بآلم: ليه..؟ ليه عملتي كدا ليه ظهرتي في حياتي من الأول ما أنا كنت متعود على الوحدة دي وعايش  حياتي لواحدي

كنز بدموع: أنا عملت كدا على شانك 

نظر لها بسخريه ف تحدثت هي بعصبيه آثر نظراته: حس بيه بقي بقولك عملت كدا عشانك انت هتقبل تتجوز واحده جاهله ؟واحده أتربت طول حياتها من الميتم دا للميتم دا واحده مافيش حاجه واحده على  الاقل ناجحه  فيها واحده عمرها ما تقدر تشيل مسؤوليه بيت ولا أطفال أنت متعرفش حاجه عن حياتي وعن اللي عشته عمرك ماهتقبل أن ام عيالك تكون جاهله 

مُصعب بأمل: ولو قولتلك أني بعد دا كله أنا لسه بعرض عليكي طلبي للجواز كنزى أنا قضيت طول حياتي لواحدي عمري ما كنت أتخيل أن يكون في في حياتي شخصيه مجنونه زيك وتعلقني بيها كدا أنتي في فتره قليله جدًا بقيتي الكنز اللي في حياتي قولتلك هنكون مع بعض ليه بتستسلمي قبل ما نبدأ طريقنا مع بعض ليه 

كنزى: مش هتيجي يوم وتندم أنك أختارتني ؟

مُصعب: بالعكس هتبقي الانجاز الوحيد والحلم اللي حققته 

كنزى: هتجبلي مصاصه وشيكولاته كتير 

بضحكه خفيفة: هجبلك اللي أنتي عيزاه بس أنتي وافقي

كنزى: أقولك على سر؟

مُصعب ب اهتمام: قولى 

كنزى: أنا اللي قتلت موفاسا 
نظر لها مُصعب بقرف وتحدث قائلا بمرح: أنا غيرت رائي 

كنزى بضحك وهي تركض خلفه: لطفي أستني يا لطفي
ولكنه كان قد صعد لشقته ولا يستطيع وصف الفرحه في أعماق قلبه حقاً سيكون يوم العيد بالنسبه له
أما الأخري ظلت تتراقص وتقوم بالقفز طوال الليل 
بقلم:حبيبة محمد 🖋️
*_____________*
كانت تجلس على فراشها تبكي كعادتها فقد أصبح هذا روتين يومها دخل عليها سيف وجلس أمامها وتحدث بعدما أمسك كلتا يديها: ثريا عايزك تبصي في عيني كدا مش هقدر اتكلم واقولك اني بحبك لاني عارف ان ثقتك في كلامي بقت معدومه بس عيني مابتكدبش أبدًا نظرت له فظل يضغط على يديها وكأنه يُمدها بالطاقه ويخبرها بوجوده بجوارها 

سيف: ثريا أرجوكِ تعالى نبدأ من جديد تعالى ننسي أنك كنتى تعرفيني قبل كدا وانسي سيف القديم دا واتأكدي ان اللي قاعد قدامك دلوقتي كل هدفه بقي أنه يشوف ضحكتك وبس 

ثريا بدموع: أنا عملتلك أي لكل دا ؟

سيف: شششش أحنا قولنا أننا هننسي سيف القديم وتنسي كل اللي حصل بلاش يكون قلبك أسود كدا 

نظرت له نظره طويله تدل على ترددها ولكنها ب الاخير هزت رأسها بالإيجاب دون حديث

سيف بفرحه وهو لا يصدق: يعني أنتي سامحتيني بجد 

ثريا بتنهيده: أنا وثقت فيك مره واتنين وتلاته وكل مره كنت بتكسرني أتمني المره دى تكون صادق معايا

سيف: ششش أنا مش هتكلم تاني قومي جهزى شنط السفر ياله

ثريا ب إستغراب:شنط السفر..؟

سيف بغمزه: هنقضي شهر العسل في الغردقه يا عروسه 

*_____________*

كان ريان يجلس مع ناردين يتحدثان كثيرًا فقد عرف عنها الكثير وتعلق بشخصيتها المرحه ساعدته كثيرًا  حتى يبدأ ممارسه مهنته في ألمانيا 

ناردين: طب اي

ريان: اي

ناردين: أنا جعانه

ريان بدهشه: نعم 

ناردين: هو اي اللي نعم بقولك أنا جعانه ماكولش..!

ريان: تيجي تاكليني...؟

ناردين: عاااا بقولك جعاااااانه

ريان بهدوء: بصي جنبك كدا 

نظرت بجوارها وجدت العلب الفارغه الخاصه ب البيتزا والذي تناولتها منذ دقائق فقط 

ناردين بتوتر: ماهو أنا جعانه تاني

ريان: أنتي اتغديتي لحد دلوقتي اربع مرات انتي طبيعيه ؟

ناردين: أنت بتهيني صح اشطا أنا هروح عند أمي تأكلني بقي وهقطع العلاقه دى 

ريان بضحك: تعالى يا هبله استنيني طيب  اجي معاكي

ناردين: تيجي معايا فين ؟

ريان: عايز أتعرف على مامتك لو مش هتطرديني من بيتكوا يعني

ناردين: هتيجي بس بشرط..؟

بملل: اي 

ناردين: لو عامله Käsespätzle مش هتأكل منها 

بإستغراب: ودى تطلع اي 

ناردين: اكله شبه الباستا في مصر كدا 

بملل: مش هطفح خالص ممكن نروح بقي 

ناردين بضحك: اشطا ياله بينا

*_______________*
عند رهف ومالك كانت تجلس رهف بملل ف مالك لم يطلب منها اي شيء لتفعله حتى الأن والأهم أنها الأن قلبها وعقلها ليس معها تتسأل هل كان من السهل عليك يا توأم الروح أن تتركنى دون سؤال..!؟
تفكر هل هو بخير ؟ وان كان بخير فلماذا لم يسأل عنها فقد أشتاقت له بشده تريد أن تسمع صوته تريد أن تخرج كل ما في قلبها له هو فقط ولكن اين هو الآن ليسمعها..؟

لاحظ مالك شرودها فسألها:  هاااي روحتي فين ؟

رهف: هاه أنا هنا اهو 

مالك: أنتي كويسه ؟

رهف بحزن واضح: اها

مالك: مش واضح

رهف بزهق: هو أنا هفضل قاعده ما اعملش حاجه كدا كتير 

مالك: على فكره ممكن تحكيلي فيكي اي وأنا هسمعك 

رهف: أما تحكيلي أنت الأول 

مالك ب إستغراب: أحكيلك اي ؟

رهف: ليه بقيت كدا ليه دايما ساكت وليه البرود اللي بتتعامل بيه معايا دا أو مع الكل 

ظهر على وجهه مالك ملامح الحزن والجمود ولم يتحدث

رهف: شوفت بقي أن مش أنا لوحدي اللي فيه حاجه ؟

مالك ببرود: مافيش حاجه عشان أقولها

أقتربت رهف بالكرسي من كرسيه وتحدثت: ممكن تحكيلي على فكره هسمعك على الأقل تتكلم 

مالك بتنهيده أخرج فيها الكثير وبدأ يحكي
Flash back.....
جميعنا كان من الواضح بالنسبه لنا في نهايه روايه همسه حُب تعلق مالك وحُبه لمريان أبنه عمته نيره وتعلق ملك شقيقته التوأم ب قاسم أبن خالتها شمس 

كان الأربعة يحتفلون بخطوبه مالك ومريان وملك وقاسم في حفل عائلي إجتمعت فيه العائله كلها ليكون إحتفالاً من أكبر الإحتفالات وسط عائله مليئه بالبهجه والسعاده وبعد نهايه اليوم ظل كلاً مِن مالك وشقيقته ملك يلحون على كبار العائله بأن يخرجوا جميعاً 
كان مالك في هذا الوقت في أسعد أوقات حياته ف اليوم خطوبته على حُب طفولته وأيضاً خطوبه توأم روحه على ابن خالته مَن يعتبره أكثر من أخيه ماذا يُريد أكثر من ذلك ؟
كان يقود مالك السياره بجواره شريكه حياته ومعهم في الخلف ملك وقاسم كلاً منهما يُرفرف قلبه مِن الفرحه ولكن ما لم يكن في الحُسبان هو ظهور شاحنه كبيره أمامهم لتصدم السياره بقوه جعلت أرواحهم تصعد إلي خالقها إلا هذا الذي قد تعرض لكسور كثيره ولكنه مازال على قيد الحياه ومَن سيكون غير مالك هذا الذي كان ينظر أمامه بصدمه يُحاول تكذيب ماتراه عيناه ولكنه سقط فاقدّا للوعي 
بعد قدوم سيارات الإسعاف يحملون جُثتان والجثه الثالثه سقطت مِن فوق التل وهو كان الوحيد على قيد الحياة 
End flash back
كانت الدموع الذي حبسها لسنتين تُغرق وجهه وهو يقص لها كل ما عناه وبدايه تحوله مِن شخص مَرح يضحك ويبتسم دائما إلي هذا الشخص البارد كان يقص لها كيف دخلت والدته في غيبوبه وكيف قضي هو أكثر مِن سته شهور لا يتحدث وكيف سافرت عمته وزوجها وخالته أيضاً كلاً مِن هما إلى بلد مُختلفه ليهربوا مِن هذه الحقيقه، حقيقة وفاه أبنائهما كان يلوم نفسه على كل ماحدث لأنه هو مَن يقود ولكنك يا رفيقي لا تعرف أنه القدر 

كانت تستمع لحديثه والدموع في عينيها وتتسأل كيف له أن يتحمل كل هذا وحده .!؟ ف غياب شقيقها عنها يُقتلها كيف تحمل هو وفاتها !؟  و فاه خطيبته وابن خالته ياله مِن جبل ليتحمل كُل هذا 

رهف بدموع: بلاش تلوم نفسك اللي حصل دا نصيبهم وكان مكتوبلهم كدا عمرهم أنتهي 

مالك: بس ليه أخسرهم كلهم مره واحده ؟ البنت الوحيده اللي حبيتها من وأنا لسه طفل وتوأم قلبي اللي كان يومي مابيبدأش غير بضحكتها كانت الحاجه الحلوه اللي في حياتي ماكنش عندى اخ ولد كان قاسم أقرب واحد ليه كان اخويا وسندي كلهم راحوا مره واحده لييييييه اشوف جثثهم قدامي لييييه 

رهف: ممكن تهدى والله مش عارفه اقول اي بس عايزة أقولك أن لو بتحبهم بجد أدعيلهم لأنهم محتاجين دا  بلاش تلوم نفسك بالطريقه دى

مالك وهو يظهر البرود مره أخري: عن اذنك 
خرج ليغسل وجهه ويعود هذا الجبل الصامت مره أخري أما هي فظلت تبكي على ما رأه تُقسم أنها لو كانت مكانه لكانت ألقت بنفسها من التل لتُلحق ب مَن نفذ الأكسجين مع رحيلهم 

دقائق و وجدته يعود مره أخري وكأن شيئاً لم يكن
لم تستطيع الحديث ف ماذا ستقول له وهي حتي لا تستطيع وضع نفسها مكانه مجرد التخيل يؤلم قلبها...

كان عُدى يتحدث على الهاتف بعصبيه: يعني أي الرقم مش موجود بقولك أن في ماسدچ مبعوتالى منه من كام ساعه مره واحده مبقاش موجود 

الشخص الأخر: يا أستاذ عُدى أنا حاولت والله بس فعلا الرقم مش موجود 

أغلق عُدى الهاتف في وجهه وجلس يشعر بالضيق وكرهه يزداد على هذه مَن تسمي نورين الحديدي ف هي حتي الأن لم تخرج مِن غرفتها وتتركه يكاد يموت غيظاً من هدوئها

أما هي بالداخل ف لا تعرف ماذا تفعل لا تستطيع حتى التفكير عقلها مُشتت و مليء بالكثير 
ولكنها قررت المخاطرة ووقفت تمسح دموعها ف نورين الحديدي لن تستسلم أبدًا ولكنها لا تعرف نتيجه ما قررت فعله 

في ألمانيا 
كان يجلس ريان مع ناردين ووالدتها والذي أحبها كثيرًا فهي تّذكره ب والدته ولكن يا للدهشه فهي تّذكره ب نورين الغالية أيضا ف نفس ملامح الوجه

الوالده: كُل يا بني ليه مش بتاكل 
نظر ريان لناردين فوجدها تنظر له تحذير وغضب فهي الأن تأكل الـ Käsespätzle الذي تعشقه ولا تُريده أن يُقاسمها طعامها 
ابتسم ريان إبتسامه مستفزه وهو يجلس بجوارها ويتحدث: من عنيا يا أمي هاكل دا حتى الأكل شكله يفتح النفس 

نظرت له ناردين بغضب وتوعد ولكنها لا تستطيع التحدث أمام والدتها الأن ف ظلت تأكل بغيظ ولكن ليس ناردين مَن تُهزم بهذه الطريقه ظلت تأكل سريعاً حتى أنهت طبقها الخاص ولكنها نظرت أمامها بصدمه وهي تقول بصوت لم يصل لوالدتها : هو اي دا 

نظر ريان خلفه ليري إلى ماذا تنظر ولكن في ثانيه 
قامت بتبديل الأطباق وتحدثت ب ابتسامه انتصار: أتمني الأكل يكون عجبك يا ريان 

نظر لها ريان ولم يستطيع التحدث ولكنه لم يستطع منع ضحكته على هذه الطفله أمامه كيف لها أن تقتحم حياته بهذه الطريقه

قامت ناردين ب لم الأطباق وجلس ريان مع الوالده ودار بينهما الحوار التالي 

ريان بإحراج : أمي كنت عايزة أسألك على حاجه 

الوالده ب ابتسامه بشوشه: أتفضل يا بني 

ريان: هي ناردين كان ليها أخت توأم 

الوالده بحُزن: الله يرحمها يا بني كانوا عندهم تلت سنين ومالين عليه حياتي هما وابوهم الله يرحمه حياتي كلها اتغيرت في يوم واحد 

ريان: هو والدهم مات في نفس اليوم؟ أسف لو بضايقك  ب اسئلتي 

الوالده: لا يبني انا مانستش وانت مش مضايقني انا أرتحتلك ف الله والدهم توفي في نفس اليوم مع بنتي نورين 
وقتها انا خدت ناردين بعد ماتوفي والدها واختها وسافرنا وجيت هنا اتجوزت بعد كام سنه لأني كنت واحده ست لوحدي ومعايا بنت 

ريان ب إستغراب: يعني ناردين إبراهيم دا يبقي جوز مامتها مش باباها 

الوالده: اها بس كان خير الأب ليها وهي تشهد بس ربنا يرحمه هو كمان بقي 

ريان: طب ممكن أخر سؤال. ؟

الوالده: اتفضل يا حبيبي 

_هو والدها الحقيقي كان أسمه اي؟

الوالده بتنهيده: كان أسمه سليم الحديدي.....





تعليقات