رواية ما بين العشق والآلام الفصل الثامن8 بقلم/حبيبه محمد


















رواية ما بين العشق والآلام
الفصل الثامن8 
بقلم/حبيبه محمد



اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد

كان ينظر للطعام ولكنزي بغبااااء لم يفق من صدمته إلا عندما وجدها تبتسم بسعاده وتسحب كرسي السفره لتجلس عليه جلس أمامها وهو مازال ينظر للطعام تاره ولها تاره اخري تحدثت كنزى عندما رأته لم يتحدث بعد 

_ليه مش بتاكل 
عُدى وهو يُشير لطبق الملوخيه والأرز الاسود أمامه مُتحدثا بدهشه: هو اي دا !؟
امسك بمعلقه من الأرز لتذوق معلقه صغيره فقط ولكن لم يستطع أكلها فكيف سيأكلها بهذا الشكل والطعم

كنزى بداخلها:مش عارف الرز والملوخيه هما الأغنية كدا مايعرفوش أكل الناس الغلابه اللي زينا بس معقوله مابياكلوش رز خالص دا حتى شكله يفتح النفس اهو ناس معندهاش ذوق ولا حاسه تذوق
أنهت حديثها الداخلى مع نفسها عندما وجدته يمسك بالسكين ويقطع الفرخه أمامه ابتسمت ف هاه هم يأكلون الفراخ ويعرفونها  نظرت له ب إستغراب ف هو لا يستطيع تقطيع فرخه !؟
قطع عُدى أخيرًا الفرخه الغير مستويه ونظر لها بتقزز وقرف شديد 
كنزى وهي ترفع إحدى حاجبيها: اي مش عارف الفراخ كمان الفرخه اللي هي بتعمل كوكو كوكو دى بص هفهمك ببساطه عارف الديك اللي بيصيح كل يوم الصبح دا هو بقي بيتجوز ديكه والديك والديكه بيجيبوا فرخه صغيره الفرخه الصغيره بتجيب فرخات زيها واحنا بناكلها بقي 

عُدى بغباء وصدمه شلت لسانه عن الحديث: ديكه !؟

كنزى وهي تضع يداها على رأسها بملل وقله حيله: حتى دى مش عارفها دا اي الناس الغنيه دى ياربي اومال بتاكلوا اي في حياتكوا "وضعت يداها على شفتيها علامه التعجب" مصيبه لتكونوا مش بتاكلوا خالص

عُدى بعصبيه فهو ليس له القدره على تحمل غباء أكثر من ذلك حتى لم يلاحظ أنها تتحدث عنه ب أنه من الأغنيه وهي اغني منه مالاً وعدد شركات أيضاً"نورين"

_ينفع تخرسي مش عااايز أسمع صوتك خااالص اي القرف اللي أنتى عملاه دا نصه محروق لحد ما اتفحم والنص التاني مش مستوي خالص الاكل دا بالمنظر دا ترميه للحيوانات مش للبني ادمين 

كنزى دون تفكير: هي الفراخ بتاكل ملوخيه !.؟

لم تساعده الصدمه على التحدث ف اتجهه ناحيه كوب العصير يشربه لعله يهدى من عصبيته ولكن في ثانيه واحده كان قد القي بكوب العصير أرضا وهو يحاول إخراج ما وضعه في فمه بقرف شديد "أحلى فرواله بالسوبيا دى ولا اي" 

كنزى: بص قبل ماتتكلم وتقولى اي دا، دا بيكون عصير فراوله بلبن بنجيب الفرولايه وبنحط عليها اللبن ونحطها في الخلاط مع السكر وبيطلع بالطعم الجميل اللي قدامك دا "حافظه مش فاهمه"

ثواني وكانت ترجع للخلف بخوف وهي تري السفره وجميع ما عليها يسقط أرضا في ضجيج شديد

★★★★★

كانت تنظر ل شقيقها بصدمه فهذه المره الأولى الذي يقوم بصفعها ولكنها فوجئت به يسحبها من ع السرير بقوه لتستقر داخل أحضانه ويضمها بقوه وكأن قلبه قد نبه بحدوث شيء فكيف لا يشعر ب آلمها وهي توأم الروح  إن مرضت هي فيتآلم هو وإن ابتسمت هي فيرفرف قلبه هو، دائما كانا المُكملان لبعض هو يشعر بوجود شيء منذ فتره صغيره ولكن لم يكن يريد التدخل في خصوصيتها وترك لها مساحتها الشخصيه حتى تقص عليه هي كُل ما بداخلها ولكن أن يصل بها الأمر إلي تركه للأبد فهذا الذي لم يستطع تحمله..!

كانت تبكي داخل أحضانه بعُنف وكأنها كانت في انتظار هذه اللحظه لتُلقي بخزان أحزانها ولكنها تشعر بالخوف من ردت فعله ف بالتأكيد سيفعل المستحيل من أجلها ف الطبيب قد أخبرها بسوء حالتها وان موتها قريب لا محاله وهو حتى الأن لم يُخبرها بتمكنه من إيجاد قلب لها وهي على أتم الثقه أن شقيقها لن يتردد لحظه ف أعطائها قلبه فهي من أمتلكت الروح من قبل الخوف يُسيطر عليها ولكن إلي متى ؟!

ريان بحنان: مالك يا قلبي مش ناويه تحكيلي بقي اي اللي مزعلك كدا وليه ساكته بقالك كام يوم انا ملاحظ دا بس كنت مستنيكي تحكيلي ومازلت مستني

رهف بدموع: عايزة أنام 

تنهد ريان بحُزن فهي دائما تهرب من حُزنها بالنوم ولكن بالتأكيد ليس هذا البكاء بسبب البرد كما أخبره الطبيب أيعقل أن يكون السبب نفسي وشقيقها على وشك أن يكون أشهر طبيب نفسي !!!
وضع حولها الغطاء وغطئها به جيدًا ليذهب هو الأخر إلي غرفته والحُزن يُسيطر على قلبه ف دموعها تقتله

أما هي بالداخل فظلت تُحدث نفسها ب أنه في جميع الحالات سيعلم بمرضها لا تُريده أن يشعر بالتقصير تجاهها قررت أن تُخبره في أنسب وقت 
بقلم:حبيبة محمد 

★★★★★
خرج من الڤيلا بعدما ألقي بالسفره وما عليها من طعام أرضا وتركها تقف مصدومه من فعلته كاد يجن بسبب تصرفاتها منذ هذا اليوم 
اليس هي من كانت تطبخ الطعام كل يوم وفي كل مره كان ينبهر به حقا حتى وإن لم يُخبرها يوما بذلك ولكن كانت الكميه الذي يتناولها كافيه لتُخبرها بمدى جماله 
ذهب إلي أقرب مطعم قابله ثم جلس وطلب الطعام فهو كان يشعر بالجوع حقًا لم يكن يعلم اهي كانت تمزح معه بهذه الطريقه ام ماذا ولكن حديثها كان مليء بالجديه تنهد بضيق وتناول طعامه وعقله مازال يُخبره أن الطلاق هو أنسب حل ولكن والدته ماذا يُخبرها ف لينتظر ولكن بالتأكيد إن لم يُخرجها مُطلقه ستكون مقتوله يوماً ما يتخيل لو أن صديق عمره مُصعب كان معه الأن ولم يتركه أثر تفكيره المريض ماذا سيكون رد فعله تنهد فقد أشتاق له بشده ولا يعرف اين هو الآن فقد ترك منزله وهو غير مستقر في بلد واحده دائم التنقل من بلد لأخري "مُصعب صديقه الذي كان معه ولكن تركه بعدما حاول نصحه كثيرا بأن ماينوي فعله بنورين خطأ ولكنه لم يستمع له مراراً فلم يملك سوي أن يبتعد عنه لأنه هكذا يُشارك في تدمير فتاه وقلبها"

كاظم مازال يبحث عن نورين وسبب اختفائها يُقلقه ولكن وقف مصدوماً أمام شاشه التلفاز 

"خبر عاجل إحدى أكبر الشركات العالميه والهندسه المعماريه والفرع الرئيسي لرجل الأعمال الراحل سليم الحديدي والذي كانت مسؤوله عنها وريثته الوحيده نورين الحديدى الأن تُعلن إنها تُريد إنهاء وجود شركتها لسبب غير واضح بعدما فقدت الشركه الكثير من المال في صفقات عديده أدت لخسارتها وقررت تحويل هذا المُجمع الكبير إلي ميتم أطفال وتسميته بأسم والدها حُباً له و ل إحياء أسمه" 

ها هو يقف الأن مصدوماً بل لا يستوعب مايحدث لا يعرف هل يفرح أنه أصبح المُسيطر الوحيد على السوق الأن أم يقلق لانه لايعرف السبب الحقيقي وراء هذه الخطوه ف املاك نورين الحديدي قد تخطت المليارات ومهما خسرت من صفقات كبيره لن تؤثر عليها بأي شيء بالتأكيد لا يمكن لفرحته أن تتم جلس يُفكر ما السبب الذي سيدفعها لذلك ولكن مُحاولاته في التفكير باتت فاشله 
★★★★★
كانت تجلس لا تعرف ماذا تفعل فقد ترك الڤيلا ورحل دون حديث ولكنها لم تفعل شيء خاطيء له حسناً سننتظر عودته ولكنها وجدت احد يطرق باب الڤيلا فذهبت سريعا لتفتح فتحت وجدته بائع بيتزا يعطيها أوردر قد طلبه أحدهم ورحل أخذته منه ثم جلست لتأكله بسعاده شديده في بالتأكيد عُدى مَن أحضره من أجلها ولكن اين هو الأن لم يأتي بعد لتأكل أولا ثم تُفكر في سبب تأخره
★★★★★

تقف الأن أمام شاطيء ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية
تسمى ميامي بمدينة السحر فهي أكثر مناطق الجذب و السياحة في امريكا وخصوصاً ولاية فلوريدا. تقع ميامي على ساحل المحيط الأطلسي في جنوب شرق ولاية فلوريدا. وهي من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة  
تنظر للفراغ فقد قررت أن تكون الشركه الجديده لها في أمريكا فهي لا تملك أي فروع لها هناك وتري أن هذه الدوله ستكون سبب في ابتعادها عن جميع المشاكل تُحاول أن تدفن حياتها في العمل ب احترافيه ولكن هل ستنجح!؟ ها هي قد أخذت أولى خطواتها لتُحقيق هدفها ستبدأ من جديد بإمكانيات الأمس مع أختلاف الأسم

 حجز لها مازن في فندق he Hancock Hotel إحدي أكبر الفنادق بأمريكا واكثرهم تقييماً  
لا تعرف هل ماتفعله صحيح أم أنها على وشك الوقوع في الخطأ ولكن مهلا أنها تُفكر من جديد في نفس الموضوع يا لهذا العقل اللعين 
قامت لتذهب إلي الفندق وتقضي أولى أيامها بأمريكا فقد أرادت أن تستنشق بعض الهواء على سواحل ميامي 
نامت سريعا من كثيره التعب ولكن مصر تسبق أمريكا بحوالى تسع ساعات في التوقيت ف الأن الساعه الرابعه عصراً في امريكا ولكنها الحادى عشر ليلاً في مصر

كان الوقت قد تأخر كثيرا  قرر عُدى أن يذهب لكي يبات مع شادى ف لا يطيق رؤيه وجهها ولا يعرف غير شادى وهو يُريد الحديث مع أي احد فقط الحديث
كانت الساعه الحاديه عشر قبل منتصف الليل عندما طرق باب منزل شادى ولكن الصدمه قد شلت عقله مما شاهده يستحيل أن يُصدق ما رأته عيناه 
★★★★★
كانت تنام أو لنقل تتظاهر بالنوم ليلا ثريا الذي فقدت عبير شبابها لم تآذي أحد قد ولكنها قد تسببت في إيذاء اقرب الأشخاص إليها لا تستطيع حتى النظر في عينيها مره أخري نورين أبنه عمها الذي احرجتها بأخلاقها الرفيعه واحتضانها لها في أصعب الأوقات وهذا القلب الذي مازال ينبض بأسمه لماذا تحبه بعدما اهانها وجعل سُمعتها شيئا رخيص تشتريه بالمال لتُداري حديثها معه عن أسرتها تعترف انها مُخطئه ولكن المشاعر ليس بيديها " لا تعرف أن الله قد انتقم لدموعها وبشده"

★★★★★
في أمريكا أيقظ ريان رهف لكي يُعطيها علاجها ويُطعمها فهي لم تأكل شيء منذ عودتها من المستشفى تنهد بضيق فهي حتى الأن لم تُخبره بماذا يحدث معها ويشعر بالقلق الكثير بداخله 
انتهت من طعامها ابتسم هو بفرح عندما وجدها تسحبه ليجلس على السرير أمامها ف علم من نظراتها أن اليوم سيقوم بعمل جلسه نفسيه مع اقرب الأشخاص لقلبه 
جلست تفرك يديها بتوتر قررت أن تحكي له كل شيء ولكن كيف تفعل ذلك لا تعرف فقد ظنت الموضوع اسهل من أن يكون بهذه الصعوبه 
امسك يديها بحنان عندما لاحظ علامات التوتر ظاهره على وجهها ليُقلل من توترها ويجعلها تتحدث 

رهف بتوتر: ريان أنا....أنا 

ريان: اتكلمي يا قلب ريان قوليلي مالك وخليكِ واثقه اني هفضل دايما معاكي وسند ليكِ ممكن بلاش توتر بقي 

أستجمعت شجاعتها تُحاول أن تمنع دموعها وتُخرج الكلام من فمها قائله: مش عيزاك تزعل ولا تضايق بس انت اكيد مؤمن وعارف ربنا وعارف أنه بيبتلينا وبيختبر صبرنا انا...أنا مريضه قلب وحالتي متدهوره لدرجه أن القلب ممكن يقف في اي وقت لو العمليه ما اتعملتش والدكتور بيدور علي قلب والموضوع وراثي يا ريان

صمتت تنتظر رده وتنظر لملامحه تُحاول أن تفهم اي شيء من صمته ولكن ملامحه جامده 
_ريان ممكن ترد عليه

نطق بكلمتين فقط بعد صمتٍ طويل ونظرات غامضه
_ قومي البسي

رهف بدموع: ريان 

بهدوء: قومي البسي حالاً يا رهف 
قامت لترتدى ملابسها ولا تعرف هل هو بخير أم لا تعرف مكانتها عنده وحُبه الشديد لها وانه قادر على تدمير العالم فقط من أجلها هي

في الخارج 
كان ريان جالسً لا يتحرك ينظر للفراغ فحسب هي بالتأكيد تمزح معه لن تتركه أبدًا 

ركب سيارته وهي بجواره لا تستطيع التحدث فهي تعرف حالته الأن 
وقف ريان أمام مالك الجالس أمامه مُتحدثاً
_أنا عايز أعرف حاله أختى اي بالتفصيل دلوقتي ومهما كلف الموضوع هدفع بس لازم تخف شوف العمليه هتكلف كام وتتعمل النهارده قبل بكرا 

مالك: الموضوع مش سهل هخترعلها قلب جديد أنا وأحنا مقصرناش في حاجه بندور واول مانلاقي أكيد هنحدد معاد العمليه على طول 

ريان: نسبه نجاح العمليه قد اي 

مالك: نسبتها مضمونه جدًا بس أننا نلاقي قلب مش بالسهولة دى وبالمناسبة المريضه بقت تحت إشرافي أنا نظرًا لضغوطات دكتور لؤي والدى 

ريان بعصبيه: مايهمنيش مين اللي هيعمل العمليه انا يهمني اختى تعيش فاهم وإلا أنسي أنك تشتغل بشهاده الدكتوراه دى تاني

مالك وقد أرتدا قناع البرود: ودا هتعمله أزاى بقي 

رهف بضعف: ريان أرجوك أنا هبقي كويسه كفايه ممكن نمشي 

مالك ببرود: ياريت عشان ضيعتولى وقتي على الفاضي 

كان ريان على وشك التحدث لكن يد رهف منعته عن الحديث عندما سحبته للخارج وهي تنظر له برجاء 
خرج معها وقلبه يحترق بالداخل بالتأكيد سيُحل الموضوع سيجدون القلب في أسرع وقت سيذهب لأكبر مستشفيات بالعالم ولكن لن تتركه هي.

في صباح اليوم التالي كانت كنزى تشعر بالقلق ف عُدى لم يعد مُنذ ليله أمس تُري أين ذهب 

في جامعه سيف وثريا كان سيف يجلس في كافيتريا الكليه يشعر بالضيق الشديد ف أين هي لم تآتى إلي الكليه مُنذ ما حدث معها هل هي بخير غيابها يقلقه بشده يفكر دائما ف كيفيه إقناعها ب حُبه لها وكيف ستثق به من جديد الكثير من الاسئله تراوده ولكن السؤال الأهم هل هي بخير أم أنها كانت ضعيفه مثل أخته لتآذي نفسها هي الأخري قطع تفكيره وهذه الأسئله الكثيره دخولها إلي الكليه بجمالها المُعتاد ولكن عيونها الباكيه والتي تُحاول منع دموعها من النزول قد فضحتها أمامه وضع رأسه بين يديه يتنهد براحه فقد تأكد أنها بخير وأمام عيونه الأن حاول كثيرًا يتذكر كل ماحضره من كلمات ليقولها لها ولكن الأن كل شيء قد راح من عقله فور رؤيته لها يشعر بالتوتر الشديد كيف ستكون اول مقابله لهم بعد ماحدث 

_ثريا 
سمعت إسمها من أسم أخر شخص تتمني سماعه منه مَن كسر كبريائها ومَن تسبب في تحطيم قلبها هل يوجد شيء أخر آتي لتحطيمه الأن؟

أستدارت لتنظر له وهي تحاول التماسك
_أفندم !؟

بتوتر من نبرتها الصارمه 
_ممكن نتقابل بعد المحاضره الأولى في الكافتريا

ثريا بضحكه سخريه: وياتري بقي عايزنا نقعد فين ع الترابيزه اللي سمتها عشق السيف ولا على الترابيزه اللي كنت بشتري بيها شويه صور جمعوا بيني وبين ازبل شخص في العالم !؟

سيف ببرود: لا على ترابيزه تالته بقي المره دى هشتريكي كلك بيها وهتجوزك غصب عنك وإلا أبوكي الحاج مدحت مش هيكفيه أنه ياخد روحك...




تعليقات