قصة احفاد الجارحى البارت العاشر10 بقلم ايه محمد


قصة احفاد الجارحى
البارت العاشر10
بقلم ايه محمد


بمكتب ياسين 
آية بتوتر :_موافقة بس عندي شرط 
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة :_عايزة كام ؟
حل  الغضب قسمات وجهها
:_مش عايزة فلوس 
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء :_موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه 
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب :_أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر 
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء :_كدا مش فاضل غير موافقة باباكي 
آية بخوف :_بس 
قاطعها قائلا بثقة :_متقلقيش دي مهمتي 
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض 

بقصر عتمان الجارحي بالقاهرة 
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الجارحي لتريهم من هم البسطاء 
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى 
رعد :_اخيرا أفتكرتني 
يحيى :_لا وأنت مقطع الأتصالات يالا 
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع :_مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى :_ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم 
رعد بستغراب :_موضوع أيه دا ؟
يحيى :_لما تيجي هتعرف سلام 
رعد بتعجب :_أوك سلام 
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا 

بالمنطقة الخاصة ببناء الجارحي 
وبالأخص بالبناء الرئيسي 
وقفت سيارة ياسين الجارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه 
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة 
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء بخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الجارحي بنفسه بالمكان 
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه 
آبراهيم بأرتباك :_هو في حاجة يا فندم 
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد الموت :_هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه ؟!
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخوف بأرجائها :_لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا 
صفق المكتب بيده قائلا بغضبا لا مثيل له ؛_أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك 
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا 
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال 
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الجارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره 
ياسين بوجها خالى من التعبيرات :_أهلا عم محمد أتفضل 
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب :_بالغني أن سيادتك عايزني 
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال :_أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك 
محمد بستغراب :_علشاني أنا يا بيه ليه ؟!
ياسين بضيق مصطنع:_ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس 
محمد :_اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب 
ياسين :_تانى بيه 
محمد  :_هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا 
ياسين  بأعجاب :_ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك 
محمد بستغراب :_معايا أنا ؟!
ياسين :_ أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الرعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا 
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد 
محمد :_أتفضل يابني 
ياسين :_أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الجارحي ينزل المكان دا 
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الجارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس 
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر :_البنت دي بنتك آية 
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة  :_أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي 
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين :_قولت أيه يا عم محمد 
محمد ومازالت الصدمة حليفته :_مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية 
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء :_عندك حق بس بالعمر لا طبعا 
ضحك محمد هو الأخر ثم قال :_ربنا يحفظك يابني 
ياسين :_الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور 
محمد :_أتفضل يا بني 
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسوة :_أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه 
محمد بصدمة :_يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي 
ياسين :_لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطر دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك 
محمد :_ معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير 
ياسين :_بأنتظارك 
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
*
بأيطاليا 
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقوبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا 
صراخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد 
ملك ببعض الخوف :_يارا  أنتى كويسة ؟
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخوف تنظر للغرفة برعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك ليؤكد لها ذلك 
ملك بخوف :_يارا
أبتلعت ريقها بخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها 
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة ؟!

بالمساء 
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر بخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخوف يشكل عامل أساسي لديه 
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به ؟
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف 
بغرفة محمد 
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد 
صفاء بخوف :_مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى 
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته :_محبتش أشغلكم معيا يا صفاء 
صفاء بقلق :_ليه في أيه ؟
محمد :_مفيش 
صفاء بشك :_بتخبي عليا يا أبو آية 
محمد بتفكير :_هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة 
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله 

بقصر الجارحي بالقاهرة 
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها 
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للموتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان 
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج 
ياسين بغضب :_أنت بتعمل أيه هنا يا رعد 
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها 
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور ؛_أنا مش بكلمك يا حيوان أنت 
رعد بفزع :_ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر :_واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك 
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين الموت 
رعد بخوف مصطنع:_لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك 
ثم تمتم بصوتا خافت سمعه ياسين :_أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو 
ثم قال بصوتا مرتفع :_أنا ميت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت 
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل ؟!
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الجارحي ولكن عليه ذلك 

بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الجارحي وأحفاده خاصة ياسين 
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر 
عاطف المنياوي :_مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا 
تالين بغضب :_شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش دخله دخلتهاله ألا وصداني 
عاطف :_والعقد العرفي 
تالين بسخرية:_هددته بيه ولا همه 
عاطف :_طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقتلك 
إبتلعت ريقها بخوفا شديد ثم قالت بتوتر :_طب والحل ؟!
عاطف بتفكير :_الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته 
تالين بستغراب :_يارا ؟!
عاطف :_أيوا هي 
تالين بأقتناع :_طب ودي هعملها أذي 
عاطف :_لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الجارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة 
تالين :_أوك
ثم أكملت  بعدم فهم :_بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز 
عاطف بغضب :_خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا غضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى 
تالين بخوف شديد :_لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه 
عاطف بأعجاب :_كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها 
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا 
فأبتلعت ريقها  بخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض 
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء  المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث 
عاطف :_كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم 
الكبير بتحذير مريب :_أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك 
عاطف بخوفا شديد :_فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن 
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت 
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الجارحي للأبد 

بأيطاليا 
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي 
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا 
يحيى بغضب فشل في كبته :_في أيه يا ملك ؟مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخوف والحزن الطاغي :_أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية 
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة 
يحيى :_أنتى راحة فين 
ملك بدموع :_شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع:_لا مقصدش 
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء   مصطنع :_أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى 
ملك :_أسفه يا أبيه 
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة :_فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني ؟!
ملك  :_مش واخده غير على كدا 
أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب :_هعلمك 
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر :_أنا هروح أوضتي 
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها 
قائلا بمشاكسة :_مش قبل ما تقولي أسمى  بدون ألقاب 
ملك بخجل :_هاا بعدين 
يحيى بعند :_لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه  دي الله يكرمك 
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها 
اخرجه من دوامته صوت أخيه 
عز :_كويس أنى لقيتك يا ملك 
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك :_في حاجة ؟
عز بقلق:_ متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون 
يحيى :_ أنت زعلتها  فى حاجة ؟!
عز :_ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا 
ملك :_انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا 
عز :_ طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة 
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن  حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز 

بمنزل آية 
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الجارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخوف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسوة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
دينا :_ آية هاتى الزيت من عندك 
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها 
آية بعصبية :_أيه الله 
دينا بغضب :_أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا 
ثم أكملت بشك :_أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت 
آية بتوتر :_هخبي أيه ياختي وسعي كدا 
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها 
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول :_آية بنتي !!
محمد :_دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر 
صفاء بصدمة :_ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض 
محمد بغضب :_أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء 
صفاء  بسخرية:_ترمي بنتك فين دا جواز 
محمد :_بس يعتبر بالسر
صفاء :_هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاتل 
محمد :_برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء :_بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد :_مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط 
صفاء بهدوء :_أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول 
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب 
محمد بأقتناع:_ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد

بقصر الجارحي بالقاهرة 
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له بغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه :_ بتعمل أيه هنا ؟
رعد :_ذي ما حضرتك شايف 
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود :_شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة 
رعد بغضب :_ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين 
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب :_وحضرتك يهمك في أيه 
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء :_يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك 
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها 
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا :_مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
 ياسين :_متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك 
رعد :_ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله 
ياسين بأعجاب :_كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا 
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر 
التقط منه رعد الأوراق قائلا بغضب :_هموت وأفهم دماغك دي 
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة :_اوعدك  وقت زيارتي ليك هبقا أفهمك 
رعد بفزع :_يا ساتر 
وخرج رعد والغضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد

بقصر الجارحي بأيطاليا 
وخاصة بغرفة يارا 
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخوف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول 
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة 
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها بخوف 
عز :_ليه مش بترودي عليا 
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه :_ مالك يا حبيبتي في أيه ؟
أكتفت بالبكاء بصمت ليجذبها عز للفراش بقلقا عارم 
عز :_يارا فيكي أيه أتكلمي 
يارا بدموع :_مفيش حاجه 
عز :_مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا :_صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي 
عز بسخرية :_يا سلام حلم يعمل فيكى كدا 
يارا ببكاء :_هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز 
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة فأحتضنها قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان :_مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة الموت هو الا هيبعدني عنك 
بدءت تستكين بداخل أحضانه شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه 

مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه المميت 
دلف الخادم بخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر 
الخادم بأرتباك :_رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم 
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه بغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات 
:_أنا مش قولت محدش يزعجني 
الخادم بخوف :_أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم 
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل 

بمنزل آية 
أستيقظت من نومها ثم أرتدت ثيابها للذهاب للعمل فوجدت أبيها بالخارج ليمنعها من الذهاب وقص عليها عرض ياسين للزواج 
أرتبكت آية من قوة هذا الشخص فهو يتخذ القرار بسرعة كبيرة وثقة عالية تجعلها تخشاه وتخشى القادم 

بقصر الجارحي 
هبط ياسين للأسفل بغضب ثم دلف للقاعة ليجد رجلا ملقى أرضا يرتجف من الرعب لوقوعه ببراثين أحفاد الجارحي 
رعد بغضب :_خاليك فاكر أنك لعبت بالنار وبأيدك 
الرجل بخوف :_أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم 
ياسين بستغراب :_أيه الا بيحصل هنا ؟
رعد :_كويس أنك جيت الحيوان دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم 
دب الغضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن الموت قد أشرف علي القدوم 
لكمه ياسين لكمة بطحته أرضا فجلس علي المقعد ينظر له بعيناه المريبة قائلا بغضب :_أنا مش هخلص عليك بس لو متكلمتش بكل الا تعرفه أوعدك أني هتكفل بدفنك 
الرجل برعب :_والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد 
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا :_الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني 
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد 
رعد بتعجب :_ليه خاليته يمشي 
ياسين بنظرات صقرية :_لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب :_وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها 
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد بغضب :_على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة 
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد 

بالمقر الرئيسي للشركات 
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخوف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل 
بمكتب رعد 
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل 
شذا:_في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم 
رعد بستغراب :_واحد مين ؟!
شذا :_معرفش هو بيقول يعرف حضرتك 
رعد  بعدم أهتمام:_أوك خاليه يتفضل 
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل 
رعد بتعجب :_عم محمد أتفضل 
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد 
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح :_أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري 
رعد :_عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي 
محمد :_طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك 
رعد بتأكيد :_ولسه عند كلامي 
محمد :_إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة غريبه بالموضوع 
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء 
أكمل محمد قائلا :_انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك 
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير :_بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين 
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا :_أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من أقرب حد في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك 
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة :_بشكرك علي كلامك يابني 
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب :_رايح فين 
محمد :_ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي 
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد :_تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض 
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا 

وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والغضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته بغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث 
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير :_رعد أنا مش في المود خالص 
رعد :_أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة 
ياسين بأهتمام :_رسالة أيه دي ؟
رعد :_منتظرانا النهارده 
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله 

بقصر الجارحي بأيطاليا 
بغرفة حمزة 
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته 
يحيى ببسمة جميلة :_ها أخبارك النهاردة 
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته :_الحمد لله أحسن 
جلس بالمقابل له ثم قال :_أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك 
حمزة بحزن :_مفيش جديد يا يحيى 
يحيى :_ليه اليأس دا 
حمزة بسخرية :_ يأس انا ديما بلاقي خيانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها  طلعت مدورها مع الكل 
يحيى بهدوء :_هو دا الا محطمك كدا 
حمزة بحزن :_حبيتها يا يحيى 
يحيى :_جايز بريئة 
حنزة بغموض :_دا الا هكشفه 
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه 
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته 

بمنزل آية 
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء 
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول 
بمكتب ياسين 
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها 

بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها 
عاطف بستغراب :_ كنتي بتكلمي مين ؟
تالين :_الكبير 
عاطف بأهتمام :_كان بيقولك أيه ؟
تالين :_بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني 
عاطف :_طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف 
تالين بخوف :_وانا اعرف منين بس 
عاطف :_شكلك هتخدي تذكرة للمقابر عن قريب جدا ركزي في شغلك 
تالين  ببكاء وخوف :_حاضر 
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الجارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير ؟
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الجارحي ؟
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد ؟!
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها؟
خطط ودسائس لأحفاد الجارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك ؟
وأخيرا ماذا لو اكتشف أن كبيرهم فرد من عائلة الجارحي وقريب من العائلة لدرجة تكفى بالثائر والأنتقام  ؟؟



تعليقات