قصة عشق يونس البارت العاشر10 بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت العاشر 10
بقلم شهد السيد


في اليوم التالي .. خرجت الفتيات معاً ليتسوقوا و يختاروا فساتين لخطوبتهم و كتب الكتاب .. في المول و الفتيات تمشي سوياً 

"سلمي" بسعادة : انا فرحانة اوي يا بناااات ليكوو 

"نيروز" بإبتسامة : ربنا يفرحك كمان و كمان يا سلومة عقبالك يارب انتي و "مليكة"

"يُسر" بسعادة : ايوة عقبالك يا "سلمي" انتي و "مليكة" 

"سلمي" بإبتسامة : تسلمولي

"مليكة" : ميرسي ميرسي بس انا مش بفكر في الجواز دلوقتي خاااالص

"نيروز" : طبيعي متفكريش انتي لسة 20 سنة صغيرة فيما بعد بقا هتفكري 

"مليكة" بلا مبالاة : لاء و لا بعدين بفكر .. اجيب واحد يخنق فيا و يتحكم فيا بتاع ايه و البسي كدا و متلبسيش كدا لاء مش هتخرجي النهاردة لاء لازم تستأذنيني الاول انا مفيش فيا دماغ للكلام دا 

"يُسر" : بصي يا "مليكة" انا كان تفكيري شبهك كدا كنت عايزة افضل عايشة حياتي بالطول و العرض و محدش يتحكم فيا و كنت بفكر نفس تفكيرك بس كل الكلام دا راااااح دلوقتي 

"مليكة" بتريقة : ايوة ايوة عشان حبيتي "زياد"

"نيروز" : و هي عمرها اتعاملت مع "زياد" عشان تشوفه متحكم او مش متحكم ؟ اصبري و اسمعيها شوفي قصدها ايه الاول 

"يُسر" : بصي يا "مليكة" انا واحدة حاولت تلعب ع "زياد" عشان يحبها

نظروا لها جميعاً بإستغراب

"يُسر" : ايوة متستغربوش انا كنت فاكرة لما اعمل كدا "زياد" هيحبني و انا اصلا طلعت بقلل من نفسي و من قيمتي قصاده كدا لحد ما اتحبسنا في الشركة سوا و هو لقيته فضل يتكلم معايا عن الست و قيمتها في الإسلام و كل الكلام دا و دا اللي خلاني بصيت لـ "زياد" بنظرة تانية خالص إن دا بجد الإنسان اللي اقدر أامن ع نفسي معاه إن دا الإنسان اللي عمري ما ازهق و أمل و انا معاه و يوم ما قالي تتجوزيني انا اتشليت من الصدمة تفكيري كان إن الإنسان الكويس دا عايزني انا .. عايز اللي كانت بتلعب عليه عشان يمسك ايدها أو تقع عشان يشيلها و تبقي في حضنه 

"مليكة" : انا مش فاهمة مغزي كلامك يا "يُسر" قصدك ايه بردو

"يُسر" بإبتسامة : قصدي إن تفكيرك اللي بتفكريه دا ملوش أي أساس في الدنيا .. عايزة واحد يعمل عكس كلامك دا يبقي تجيبي واحد كويس محترم متدين و يعرف ربنا عشان يراعي ربنا فيكي و هو عمره ما يحاول يتحكم فيكي عشان هيلاقيكي معاه زوجة صالحة و كويسة 

"مليكة" : ربنا يجيب الشخص الكويس دا ياختي و مش هقول لاء والله 

"يُسر" بغيظ : البت دي عايزة تتضرب

ليضحكوا جميعاً و يدلفوا إلي ذلك المحل الخاص بالفساتين 


ع جانب آخر في ذلك المول كان يقف ذلك الرجل الأربعيني "مايكل" وحده دون وجود أي شخص من حراسه و كان حراسه متفرقين في المول من حوله ع استعداد لخطف "يُسر" و كان "مايكل" بنفسه موجوداً كي يشرف ع اختطافها بنفسه .. رأها و هي تقف مع ثلاث فتيات أخري و قد أعجبته بشدة أكثر عندما ارتدت الحجاب فهي أصبحت به جميلة أكثر 


ارتدت "نيروز" فستان بسيط واسع باللون البنفسجي الغامق و ارتدت "يُسر" فستان بسيط و واسع أيضاً باللون الأبيض و خرجوا لتراهم "سلمي" و "مليكة" فهم كانوا ينتظروهم حتي يرتدوا .. خرجت الفتاتان من غرفة البروفة في نفس الوقت و كان ينتظرهم "سلمي" و "مليكة" 

"سلمي" بإبتسامة : الفستان حلو عليكي اوي يا "يُسر" .. و اللون دا خطير عليكي يا "نيروز"

"يُسر" بفرحة : بجد حلو ؟

"نيروز" بإبتسامة : حلو ؟ 

"مليكة" : جماعة دا كتب كتابكوا انتو جايبين فساتين تحضروا فرح حد تاني؟ 

"سلمي" بغيظ : ليه يعني يا فاشونيستا 

"مليكة" : الفساتين حلوة و كل حاجة بس دي مش فساتين عرايس هيكتبوا كتابهم 

"يُسر" : نشوف محل تاني ؟ 

"نيروز" : ايوة اتقفلت من الفستان داا 

"سلمي" بحزن : متزعلوش من "مليكة"

"يُسر" : لاء والله مزعلناش دي اختي يا هبلة

"نيروز" بإبتسامة : نزعل مين مش احنا اصلا اللي بناخد برأيكوا ايه بقا اللي يزعلنا في كدا و بعدين صحيح "مليكة" نبهتنا حد تاني هيقعد يتريق ع شكلنا في كتب الكتاب 

"مليكة" : يالا يا حلوين دانا عايزاكوا تبقوا أحلي عرايس في الدنيا

خرجت الفتيات من ذلك المحل و كان "مايكل" يراقبهم بأعين من صقر من بعيد .. نظر لأحد حراسه بإشارة من عينيه ففهمه الحارس و قام ذلك الحارس بالضغط ع تلك السماعة الذي في أذنه و قال للحراس معه فيها 

: هيا سوف ننفذ الآن 

ليسمع ذلك الحارس الذي ينقل المعلومات لـ "يونس" بأنهم سيختطفوا شقيقة الشرطي ليرسل تلك الرسالة إلي الشرطي "يونس" و يذهب مع الحراس أصدقائه ليختطفوا "يُسر" 


استمع إلي صوت رسالة تأتي إلي هاتفه المحمول و كان يجلس معه "وليد" في مكتبه في عملهم .. فتح هاتفه و جن جنونه بشدة و قام من ع مكتبه سريعاً و هو يقول بعصبية 

: لاااء مش هيحصل المرة دي يا "مايكل" ****

و خرج سريعاً دون فهم "وليد" أي شيء له و خرج "وليد" وراءه ليحاول الفهم منه .. ركب "يونس" سيارته بسرعة شديدة فركب "وليد" معه سريعاً 

"وليد" : فهمني يا "يونس" حصل ايه

قاد "يونس" السيارة بسرعة شديدة و قال بعصبية و صراخ 

: ال***** "مايكل" موجود في المول دلوقتي هيخطف "يُسر" تااااني .. مش هسمحله المرة دي ع جثتي إنه يخطفها 

ليصدم "وليد" بشدة

: انا هبلغ البوليس يحصلونا ع هناك 

"يونس" : الحرس بتاعي في جيش هناك ورا "يُسر" و "نيروز" اساساً مش هنحتاج بوليس كلم "زياد" يحصلنا ع هناك 

و بالفعل قام "وليد" بالإتصال ع "زياد" ليخبره بذلك الوضع 

"زياد" : الو ازيك يا "وليد"

"وليد" : مش وقت سلام يا "زياد" تعالي ع المول اللي اختك راحته هي و "يُسر" حالاً

"زياد" بقلق : ليه في ايه حصل حاجة 

"وليد" : في ناس هتخطف "يُسر" 

ليعتري الغضب ملامح "زياد" بشدة و يغلق الهاتف مع "وليد" ليقول له "مروان" الذي كانا معاً في غرفة الإجتماعات 

: في ايه يا "زياد"

"زياد" بغضب : "يُسر"هتتخطف و "يونس" رايح يلحقها تعالي وصلني يا "مروان" ممكن 

ليوافق "مروان" سريعاً و يركضون خارج الشركة سوياً بسرعة شديدة ليذهبوا إلي ذلك المول 

اقترب مجموعة من الرجال مكونين من الحراس الخاطفون بالقرب من الفتيات ليري الحراس الخاصين بـ "يونس" هؤلاء الرجال المقتربون منهم ليقترب خمسة حراس من حراس "يونس" سريعاً إليهم ..

قام الحراس الخاطفون بتعطيل طريق الفتيات فصرخت الفتيات بأعلي صوتهم ليقوم كل شخص بإمساك فتاة و إخراج أسلحتهم جميعاً مما تسبب في حالة من الهرج الشديدة في ذلك المول و أصبح الصراخ يعم المكان بشدة من قِبل جميع من في المكان ليظهر حراس "مايكل" بعدد أكثر فكانوا بعدد 20 حارس و أشهروا جميعهم أسلحتهم ليجعلوا الجميع يصمت ..

في نفس الوقت ظهرت حراس كثيرة للغاية بعدد 50 حارس و كانوا جميعهم حراس "يونس" و أشهروا جميعهم الأسلحة جعلوا جميع الحراس الخاطفون ينزلوا أسلحتهم ماعدا الأربع حراس الممسكون بالفتيات ..

جاء في تلك اللحظة "يونس" و "وليد" معاً ليجدوا "مروان" و "زياد" جاؤوا أيضاً معاً في نفس اللحظة ..

أخرج "يونس" سلاحه و كذلك "وليد" أخرج سلاحه و ظلوا يذهبون حتي يصلوا إلي مكانهم الذي علمه من أحد حراسه ..

وصل الشباب إلي المكان الذي فيه تلك الحادثة فوجد الجميع من الناس يذهبون للخارج فكان حراس "يونس" هم من أخرجوهم حتي يعرفوا التعامل مع اولئك الخاطفون ..

كان "مايكل" ينظر بغضب للذي حدث للتو أمامه و تفوق "يونس" عليه بالحراس الكثيفة فقرر الخروج وسط الناس ع انه واحد منهم ..

اقترب الشباب من المكان الموجود فيه الفتيات ليجد "يونس" جميع حراسه قد أمسكوا بالـ 20 حارس الخاصين بـ "مايكل" و اجلسوهم أرضاً و أيديهم فوق رأسهم و باقي حراس "يونس" واقفون يوجهون أسلحتهم للأربع حراس الممسكين بالفتيات .. 

كان الحراس ممسكين بالفتيات يحتمون بهم فهم أدركوا مدي الخطر الذي أمامهم و لكن كانت "مليكة" تقاوم كثيراً ذلك الحارس تحاول أن تبعده عنها و هو يحاول امساكها بشدة ليري "وليد" هذا المشهد أمامه 

"وليد" و هو يقترب بعصبية : متمسكهاش كدا سيبها بدل ما اقتلك حالاً

ليبتعدوا الحراس للخلف سريعاً و تتوقف "مليكة" عن مقاومة الحارس ليتحدث الحارس الممسك بـ "يُسر" 

: ابتعدوا عن طريقنا نحن سنأخذ تلك الفتاة 

"يونس" ببرود : أتظن انني سأترككم ع قيد الحياة بعدما وجدتكم تمسكوا بشقيقتي هكذا 

الحارس بغضب : ابتعد عن طريقنا و إلا سوف اطلق ع رأسها 

"يونس" بنفس بروده : فلتجرب الآن لنري إن كنت تملك تلك الشجاعة 

كانت الفتيات تبكي تحت أيدي الحراس كثيراً ما عدا "مليكة" .. ليأتي بعض من حراس "يونس" الذين ابتعدوا عن أنظار الحراس الممسكين بالفتيات و قاموا بتوجيه أسلحتهم ع رأس الحراس 

"يونس" ببرود : هيا بهدوء انضموا بجانب اصدقائكم و اتركوا الفتيات 

ليبتعد الحراس الخاطفون عن الفتيات لتجري الفتيات بعيداً لتذهب "نيروز" إلي "زياد" سريعاً تختبئ داخل أحضانه و تذهب "يُسر" سريعاً إلي "يونس" ببكاء تختبئ داخل أحضانه و قامت "سلمي" و "مليكة" بإحتضان بعضهم البعض بشدة و "مليكة" تحاول تهدأة "سلمي" الباكية 

ليجلس جميع الحراس الخاطفون أرضاً مستسلمين و أيديهم فوق رأسهم ليقول "يونس"

: بلغوا الفرق كلهم عشان يتحقق معاهم " أشار ع الحارس الذي كان يخبره بكل التحركات " : و دا محدش يحقق معاه لحد ما أجي بنفسي 

حارس "يونس" : تحت أمرك يا "يونس" بيه

ربت "زياد" ع أحضان شقيقته "نيروز" بهدوء و عيناه متعلقة بـ "يُسر" 

: اهدي يا "نيروز" محصلش حاجة خلاص انتي في أمان 

كان "يونس" يربت ع كتف شقيقته "يُسر" أيضاً يهدئها و عيناه متعلقة بـ "نيروز" 

: خلاص يا حبيبتي انتي في أمان محدش يقدر يلمس شعره منك طول مانا عايش 

"يُسر" ببكاء : كانوا عايزين يخطفوني تاني يا "يونس" كانوا جايين ليا انا هما عايزين مني ايه

ليربت "يونس" بخفة ع ظهرها و هو يكتم غضبه بشدة في داخله 

"زياد" بهدوء : "نيروز" لحظة واحدة بس كدا 

لتبتعد "نيروز" عنه و تذهب إلي "سلمي" و "مليكة" .. ليقترب "زياد" من "يونس" و "يُسر" و يقول 

: لوسمحتي يا "يُسر" ممكن اسألك سؤال

لتخرج "يُسر" من أحضان "يونس" و تنظر إلي "زياد" بأعين دامعة ليقول لها 

: اللي ضربوكي أول مرة اتخطفتي موجودين في دول 

لتنظر إليه بإستغراب و تقول

: ليه ؟

"زياد" بنبرة هادئة و لكنها تحمل الكثير من الغضب 

: عايز اعرفهم قوليلي بس موجودين في دول و لا لاء بصيلهم كويس

لتنظر "يُسر" إلي جميع الحراس الجالسون أرضاً مستسلمين لتجد الثلاث رجال الذين ضربوها من قبل لتشير ع أول شخص منهم و تشير ع الثاني حيث يبتعد عنه قليلاً و تجد الشخص الثالث أيضاً و أشارت عليهم جميعاً 

"زياد" : تمام اوي 

ليذهب "زياد" إلي أول شخص أشارت عليه و انهال عليه باللكمات الشديدة مما أدي إلي اقتراب "مروان" سريعاً منه يمسك به بشدة ..

لينظر "يونس" إلي فعلة "زياد" لتلمع تلك الفكرة في رأسه و ذهب إلي الشخص الثاني الذي أشارت عليه "يُسر" و ينهال عليه هو الآخر باللكمات ليقترب منه "وليد" سريعاً يمسك بـ "يونس" ..

أبعد "زياد" يد "مروان" عنه بصعوبة و ذهب لذلك الشخص الثالث و انهال عليه ايضاً باللكمات و أمسك به "مروان" بشدة و أبعده من فوق الرجل بصعوبة 

اقتربت "نيروز" من "زياد" سريعاً و أمسكت بذراعه بعدم فهم و قالت 

: في ايه يا "زياد" فهمني حصل ايه 

"زياد" بغضب : كنت بربي الكلاب اللي لمسوا "يُسر" لما خطفوها دول اللي ضربوها 

لتربت "نيروز" بهدوء ع كتفه و تمسك بكف يده 

: خلاص يا حبيبي متزعلش ايدك اتجرحت تعالي نشوفها 

ليربت "زياد" ع كف يدها و يرفعه يقبله بهدوء و يقول 

: متقلقيش عليا يا حبيبتي خليكي جنب اصحابك دلوقتي اطمنوا ع بعض 

"نيروز" بهدوء : ماشي يا "زياد" 

و نظرت "نيروز" إلي "يونس" الواقف بعيداً و بجانبه "وليد" لتجده ينظر إليها ايضاً لتنظر أرضاً بهدوء و تذهب ناحية الفتيات 

تم إرسال جميع الحراس الخاطفون إلي الشرطة و تم التحقيق فيما حدث في المول و ما تسبب في إثارة قلق المواطنين و لم يتحقق مع "يونس" أو حراسه فبالأصل حراسه من الشرطة و ليسوا حراس عاديين .. 

ذهب الجميع إلي بيوتهم بعد يوم مقلق بشدة و مثير ع الجميع و بالأخص ع الفتيات فهم من عاشوا تلك الحادثة بأكملها 

جاء اليوم التالي .. في فيلا "يونس" كان يجلس و بجانبه والدته و يكتب رقم "نيروز" ع هاتف والدته و يعطيها الهاتف 

"يونس" : يالا يا ماما كلميها بسرعة 

الوالدة بمشاغبة : بس هتمشي مش هتبقي موجود و هي هنا

"يونس" بغيظ : هشوفها بس لما تيجي و بعدها همشي 

الوالدة : بقولك ايه يا وااد انت هو كلها كام يوم و تبقي مراتك و تشوفها كتير في أي وقت و اصلا هي مش هتوافق تيجي غير لما تعرف انك مش موجود 

"يونس" : يا سلاااام و انتي عرفتي منين انها ممكن تقول كدا 

الوالدة : "يُسر" قايلالي و كمان "نيروز" متدينة جدااا حتي قبل ما تروح تتقدملها "يُسر" حاولت تعزمها تيجي تقعد معاها هنا قالت مينفعش اخوكي هيبقي في البيت مينفعش اجي و هو موجود ابدااا 

"يونس" بإستغراب : طب ما هي ممكن تيجي دلوقتي لما تكلميها 

الوالدة : لاء يا حبيبي في فرق انا لما اكلمها دلوقتي هتيجي اولاً عشان خاطري و ثانياً هتثق فيا لما اقولها "يونس" مش هيكون في البيت و ثالثاً و أخيراً عشان تختار فستانها صاحبة الأتيلية جاية كمان شوية و جايبة تشكيلة فساتين جديدة جداً من برا مخصوص لما انا كلمتها و عرفتها بخطوبتك انت و "يُسر" 

"يونس" : طب يالا كلميها و انا حاضر همشي و مش هكون موجود و هي هنا 

الوالدة بإبتسامة و أمسكت بوجه ابنها بين يديها 

: ربنا يهنيك يا حبيبي يارب أول مرة أشوفك فرحان و عايز بنت بالطريقة دي

"يونس" و هو يقبل يدها بإبتسامة هادئة

: عشان اول مرة احب بجد يا ماما و هي دي اللي عايز اكمل حياتي معاها 

الوالدة بإبتسامة : ربنا يهنيكوا ببعض و يخليك ليها و يخليها ليك 

"يونس" و هو يقبل رأسها

: و يخليكي ليا يا ست الكل انتي و "يُسر" ياارب .. انتو النفس اللي بعيش عليه والله .. يالا بقا يا ماما كلميها طمنيني انها وافقت تيجي 

الوالدة بضحك : ماشي يا واد اصبر كدا ههههه

لتضغط الوالدة ع ذلك الرقم الذي كتبه "يونس" ع هاتفها و تضعه ع أذنها تنتظر الرد .. لتجيب "نيروز" بعد عدة ثواني بالصمت فكان رقم والدة "يونس" لم يسجل عندها و كان رقم غريب 

الوالدة بإبتسامة : السلام عليكم

"نيروز" : و عليكم السلام مين معايا ؟! 

الوالدة : انا مامت "يونس" و "يُسر" يا "نيروز" يا بنتي 

"نيروز" بترحيب : ازي حضرتك عاملة ايه 

الوالدة : انا كويسة الحمدلله ازيك انتي و ازي "زياد"

"نيروز" بإبتسامة : كويسين الحمدلله اعذريني مش برن ع حضرتك مكانش معايا رقمك بجد

الوالدة بإبتسامة : و لا يهمك يا بنتي الأيام جاية كتير و هنكلم بعض كتير 

"نيروز" : إن شاء الله طبعاً 

الوالدة : ايه مش عايز تيجي عندنا شوية

"نيروز" بهدوء : اجي عندكم ؟

الوالدة : مش عايزاكي تقلقي من أي حاجة "يونس" مش هيكون في البيت و كمان انا كلمت صاحبة أتيلية معروف جدا صاحبتي جاية دلوقتي و جايبة فساتين تختاري منها انتي و "يُسر" متكسفنيش بقا و تعالي يا بنتي 

"نيروز" بهدوء : حاضر يا طنط هاجي

الوالدة : هاتي معاكي "سلمي" و "مليكة" يختاروا فساتين هما كمان 

"نيروز" : حاضر هكلمهم إن شاء الله 

الوالدة : إن شاء الله مستنياكوا يا حبيبتي 

و اغلقوا الخط معاً .. لتنظر الوالدة إلي "يونس" بإبتسامة و تقول 

: مش قولتلك هتوافق .. يالا بقا يا حبيبي من هنا ع شغلك عشان دلوقتي هتبقي قعدة بنات بس 

"يونس" بغيظ : طب اشوفها من بعيد 

الوالدة بضحك : يالا يا واد من هنا يالا ع الشغل 

"يونس" بضحك : حاضر حاضر همشي 

و خرج "يونس" من الفيلا و استقل سيارته و وقف بعيداً يريد رؤية "نيروز" عندما تأتي 

هاتفت "نيروز" صديقتها "سلمي" و أخبرتها بأن تأتي هي و "مليكة" معها إلي منزل "يونس" حيث دعتهم والدة "يونس" لرؤية الفساتين فوافقت "سلمي" و بالفعل ذهبوا سوياً إلي منزل "يونس" 

جاءوا جميعاً في تاكسي و أوقفهم التاكسي في الخارج أمام بوابة الفيلا فرأهم "يونس" و هو في سيارته بعيداً و رأي حبيبته "نيروز" و نظر إليها بإشتياق كثيراً ثم تأكد من دخولهم جميعاً من بوابة الفيلا و أدار سيارته و ذهب إلي عمله 

فتح باب الفيلا أحد الخدم الموجود في الفيلا لترحب بهم و تدلف بهم إلي الداخل حيث كانت تجلس والدة "يونس" تنتظرهم لتقف عندما رأتهم لكي ترحب بهم 

احتضنت "نيروز" والدة "يونس" بإبتسامة هادئة و قالت

: ازيك يا طنط عاملة ايه

الوالدة بإبتسامة : كويسة يا حبيبتي اخبارك ايه

"نيروز" : الحمدلله كويسة 

و سلمت والدة "يونس" ع "سلمي" و "مليكة" بترحيب شديد 

"سلمي" بإبتسامة : اومال "يُسر" فين

الوالدة : في اوضتها فوق استنو هخلي حد يناديلها انا مقولتلهاش انكوا جايين اصلا عاملاها ليها مفاجأة 

و قالت الوالدة لإحدي الخدم بأن تنادي "يُسر" لها دون أن تقول لها بأن يوجد أحد معها

جائت "يُسر" بملابس البيت تتحدث إلي والدتها فتفاجئت بوجود "نيروز" و "سلمي" و "مليكة" 

"يُسر" بإستغراب : يا هلا يا هلا بالحلوين ازيكوا

و سلمت "يُسر" ع الفتيات بترحيب شديد و جلست معهم بجانب والدتها 

"يُسر" : عاملين ايه واحشني

"سلمي" : و انتي كمان والله 

"نيروز" بإبتسامة : عاملة ايه يا "يُسر"

"يُسر" بمزاح : فل الفل يا مزة 

الوالدة : ايه يا بت الألفاظ دي

"مليكة" بضحك : دي لغة الشباب دلوقتي يا طنط 

الوالدة : لغة ايه بس مفيش احسن من الكلام الحلو و الرقيق بتاع البنات 

"يُسر" بضحك : اهي هي دي بقا ماما يا بنات مش بنعرف نتفق ع حاجة واحدة سوا لازم نبقي ضراير كدا 

ليضحكوا جميعهم بخفة عليهم ثم استمعوا لرنين جرس الفيلا ففتحت الخادمة لتدخل صاحبة الأتيليه و معها العديد من الفتيات و يحملون الكثير من الفساتين المغلفة في حقائبهم المخصصة للفساتين لتتفاجئ "يُسر" بهم و تقول بإستغراب 

: ايه دا يا ماما 

الوالدة يإبتسامة : قولت اسيبكوا براحتكوا امبارح عايزين تخرجوا سوا و لما محصلش نصيب و حصل اللي حصلكوا امبارح دا قولت اجيب ليكو الأتيلية البيت 

"يُسر" بمزاح : والله انتي أم زي الفل 

الوالدة بضحك : طب يالا يا بكاشة عشان تختاروا فساتينكوا 

و بالفعل ظل جميع الفتيات يختاروا فساتين و يرتدوا و يجربوا الكثير من الفساتين حتي اختاروا جميعهم فساتين .. أصرت "سلمي" و مليكة" دفع نقود فستانهم و لكن رفضت والدة "يونس" بشدة و أصرت ع عدم دفعهم أي نقود و رضخوا لها بالأخير 

في مكان بعيد متخفي ع الأنظار كان يجلس "مايكل" يدخن بشراهة في السجائر التي معه و هو يكاد يجن جنونه بشدة و كان يجلس أمامه صديقه يحاول تهدأته 

"مايكل" بغضب : كيف له يتفوق علي مرة اخري هكذا 

صديقه : اهدأ يا صاح 

"مايكل" بغضب : إنها اغلي شخص لديه فهو يضع خمسون حارس خلفها هي وحدها 

صديقه : إنها شقيقته فبالتأكيد غالية عنده 

"مايكل" بتفكير : لا لا كان معها فتيات اخري أيضاً هم أيضاً مهمين لديه 

صديقه : ع الأرجح 

"مايكل" بتفكير : فلنضع خطة لجميع الفتيات لن نكتفي بشقيقته فقط 

لينظر له صديقه بشر مثله و يوافقوا بعضهم البعض 



تعليقات