قصة عشق يونس البارت الحادي عشر11بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الحادي عشر11
بقلم شهد السيد



كانت تسير "سلمي" أمام كورنيش النيل بعدما اشترت ما تحتاجه و يلزم فستانها لتري أمامها من يقف يستند ع سور الكورنيش يتأمل البحر من أمامه و لقد عرفته فوراً فهو كان "مروان" .. 

نظرت له مطولاً هل تتحدث معه أم لا .. هل تذهب لكي تسلم عليه أن تبين أنها لم تراه و تمشي ع الفور .. 

نظر "مروان" بجانبه قليلاً فرأي "سلمي" تقف بعيدة عنه و كانت تنظر إليه ليعتدل في وقفته و ينظر إليها و هو يرفع بيده يشاور لها .. 

لتحسم "سلمي" قرارها و تتجه ناحيته فلا مفر الآن للرجوع .. اقتربت "سلمي" منه ليقول "مروان" بإبتسامة 

: ازيك يا آنسه "سلمي" عاملة ايه 

"سلمي" : الحمدلله كويسة ازيك انت يا مستر "مروان"

: انا كويس الحمدلله .. كنتي فين كدا لوحدك 

"سلمي" : كنت بشتري لوازم الفستان بتاعي و خرجت لوحدي أصل "مليكة" بتاخد كورس مكانتش فاضية تيجي معايا 

"مروان" بإبتسامة : ما تقعدي شوية

"سلمي" : مينفعش يا مستر "مروان"

"مروان" : خمس دقايق بس مش هيحصل حاجة والله 

لتنظر "سلمي" من حولها بتوتر و تقرر أن تجلس ع أحد المقاعد التي موجودة تطل ع البحر و جلس "مروان" بجانبها بعيداً عنها قليلاً .. 

لتمر فتاة صغيرة مع والدتها تمسك مثلجات تأكلها بشهية لتنظر إليها "سلمي" مطولاً و تظل مبتسمة ع شكل الفتاة لينظر "مروان" إلي نظرات "سلمي" و أنها تنظر للفتاة التي تحمل المثلجات ليقول 

: ممكن لحظة بس تستنيني و جاي بسرعة

لتنظر إليه "سلمي" بإستغراب و تقول

: تمام ماشي 

ليتركها "مروان" و يذهب سريعاً من أمامها .. لتمر عدة دقائق و تجد "مروان" يأتي و هو يحمل مثلجات لهم هم الإثنين لتتفاجئ "سلمي" بشدة من تصرف "مروان" ذلك .. ليمد "مروان" المثلجات لها و يقول بإبتسامة 

: اتفضلي

لتأخذها منه "سلمي" و تقول بإستغراب 

: جايب آيس كريم ليه ؟

"مروان" بإبتسامة : شوفتك بصيتي للبنوتة و قولت فات الآيس كريم شهاكي و عايزة تاكلي آيس كريم 

"سلمي" بإبتسامة : فعلاً انا كنت لما همشي دلوقتي هجيب آيس كريم ليا 

"مروان" بإبتسامة : طيب يالا كلي

ليأكلوا الآيس كريم سوياً و هم مبتسمون .. لينتهي الآيس كريم لتقول "سلمي"

: ميرسي ع الآيس كريم يا مستر "مروان" بجد .. هضطر أمشي انا بقا 

"مروان" : ما تقعدي شوية

"سلمي" : بجد مينفعش أقعد مع حضرتك لوحدنا اكتر من كدا .. عن اذنك 

"مروان" و هو ينظر إليها و هي تذهب : سلام

لتتركه "سلمي" و تذهب في طريقها مبتعدة عنه لينظر "مروان" في آثرها و ع وجهه ابتسامة واسعة و ذلك الشيء الصغير بداخله الذي يجلس داخل قفصه الصدري ينبض بشدة من ورائها 

دخل "يونس" إلي مكتب مدير المخابرات بعدما سمع سماحه بالدخول ليلقي عليه التحية ليسمح له مدير المخابرات بأن يجلس 

"يونس" : حضرتك طلبتني يا فندم 

مدير المخابرات : دلوقتي الحارس اللي كنت زارعه وسط حراس "مايكل" بقا عندنا هنا فين بقا الأخبار اللي هتجيبها من "مايكل" 

"يونس" : متقلقش يا فندم القضية دي هتخلص و انا هعرف أجيب "مايكل" من أخر عملية هيقوم بيها هنا 

مدير المخابرات : أتمني يعني يا "يونس" 

"يونس" : ثق فيا يا فندم انا بقالي سنتين بدمر كل خطط "مايكل" و إن شاء الله دي نهايته 

مدير المخابرات : والدك كان ذو خبرة عالية زيك كدا يا "يونس" و دايماً ماهر زيك إنه كان بيقدر يخفي شغله الحقيقي ورا شركته و انت طلعت زيه و قدرت تخفي شغلك الحقيقي ورا الشركة بس اللي حصل في الاخر دا و عرفوك لازم تاخد حذرك يا بني 

"يونس" : متقلقش يا فندم انا حاطط حرس في كل مكان يخص عيلتي و مأمن عليهم كويس جداً "مايكل" دا عمره ما هيقدر يهوب ناحيتهم إلا لو حصل حاجة ليا بس 

مدير المخابرات : ربنا معاك يا بني 

"يونس" بهدوء : كنت حابب اعزم حضرتك ع كتب كتابي أخر الاسبوع في الفيلا عندي و كتب كتاب اختي كمان هتشرف بحضرتك جدا لو جيت 

مدير المخابرات بإبتسامة : الف مبروك يا "يونس" انت و "يُسر" ربنا يهنيكوا يارب 

"يونس" : تسلم يا فندم شكراً

مدير المخابرات : اوعدك هحاول اجي إن شاء الله 

"يونس" : هتشرف بحضرتك والله .. عن اذنك

مدير المخابرات : اتفضل يا بني

و تركه "يونس" و خرج بعدما أدي له التحية 


جاء يوم عقد القرءان و الخطبة ..

توقف التاكسي في الخارج أمام ڤيلا "يونس" و نزلت منه "نيروز" و "زياد" ليقفوا قليلاً و يظل التاكسي منتظر "زياد" 

"نيروز" بعبوس : يعني لازم شغل النهاردة في يوم زي دا

"زياد" بإبتسامة : متقلقيش حاجة بسيطة جداً اساساً هخلصها و هاجي بسرعة 

"نيروز" بضحك : انت متقدرش تتأخر اصلاً و إلا "يُسر" هتيجي تكتب الكتاب في الشركة بجد

ليضحك "زياد" بخفة و يقول 

: ايه بتحبني اوي كدا ؟

"نيروز" بضحك : بتحبك بس ؟ دي واقعة يا بني 

"زياد" بضحك : خلاص بطلي ضحك دي مرات اخوكي يا بت متضحكيش كدا عليها 

"نيروز" بغمزة : الله الله بدأت تدافع عنها بسرعة كدا هنيالها يا اخويااا

ليحتضنها "زياد" و ع وجهه ابتسامة مشرقة

:هشوفك النهاردة عروسة يا نيروزتي 

"نيروز" بإبتسامة و تشتد من احتضان اخيها 

: و انت هتبقي أحلي عريس يا "زياد"

رفعت رأسها قليلاً تنظر إلي عيناه و قالت 

: انت بتحب "يُسر" يا "زياد" صح؟

"زياد" بتنهيدة و ع وجهه ابتسامة و جائت صورة "يُسر" أمام مخيلته 

: بحبها قليلة عليها يا "نيروز"

"نيروز" بإبتسامة : انتو لايقين ع بعض جداً اصلاً الف مبروك يا حبيبي تتهنوا دايماً سوا يا زيزو 

"زياد" بإبتسامة : مبروك ليكي انتي و "يونس" يا حبيبتي كمان .. "يونس" كويس و محترم و ابن حلال 

"نيروز" بإبتسامة : تسلملي يا زيزو 

"زياد" : يالا همشي انا بقا عشان متأخرش في الشركة و أجي بدري 

"نيروز" : مع السلامة  

"زياد" ادخلي يالا عشان اطمن إنك دخلتي 

لتتركه "نيروز" و تدخل من باب الڤيلا و يطمأن عليها "زياد" ثم يركب التاكسي مرة أخري ذاهباً إلي الشركة 


أثناء دخول "نيروز" وجدت جلبة و أصوات كثيرة تأتي من جانب الڤيلا في الحديقة الخاصة بالڤيلا فذهبت ناحية الحديقة لتري ماذا يحدث .. 

لتذهب و تجد الكثير من العمال منهم من يقف ع سلالم يعلق زينه ع الأشجار و منهم من يصنع الكوشة الذي سيجلس عليها المأذون و العريس و العروس و وكيلها و منهم من يزين المكان بالورود لتقف في جانب تنظر لكل تلك الأشياء بإبتسامة جميلة .. 

رأها "يونس" و هو يخرج من باب الڤيلا الخلفي للحديقة حتي يتابع العمال و نظر إلي ابتسامتها و ابتسم هو الأخر و ذهب ناحيتها .. وجدته "نيروز" يقترب ناحيتها لتخجل و تنظر أرضاً سريعاً 

"يونس" بإبتسامة : ايه الكسوف دا بس كلها ساعات و هتبقي مراتي 

أعجبت "نيروز" بشدة لسماعها تلك الكلمة لتبتسم ابتسامة واسعة لاحظها "يونس" فقال 

: ايه الإبتسامة القمر دي بس 

لتخجل "نيروز" بشدة و تحاول الذهاب من أمامه ليمسكها "يونس" من ذراعها سريعاً لتبعد يدها عنه سريعاً و هي تقول بغضب 

: لوسمحت مينفعش تمسك ايدي احنا لسة مفيش بينا حاجة رسمية

ليرفع "يونس" يديه الإثنتين أمامها و يقول بسرعة

: انا اسف جداً بجد انا كنت عايز الحقك و متمشيش بس اسف بجد مش هكررها تاني 

"نيروز" بهدوء و هي تنظر للجهة الاخري

: تمام و لا يهمك خلاص 

"يونس" : "نيروز" بجد انا اسف مكنتش اقصد 

لتنظر له "نيروز" و تقول بإبتسامة هادئة

: خلاص و لا يهمك بجد محصلش حاجة 

"يونس" بإبتسامة : متحمسة للنهاردة ؟

لتبتسم "نيروز" و تنظر أرضاً و تقول

: اممممم 

"يونس" : هو انتي كنتي بتحبي خطيبك اللي كان قبلي ؟ 

لترفع "نيروز" رأسها و تنظر إليه بإستغراب شديد

: ايه السؤال دا ؟ و ازاي تسأل سؤال زي دا في يوم لينا زي دا ؟

"يونس" و هو يحك رأسه من الخلف

: معرفش سألته ليه بس كنت عايز اعرف يعني فضول مش أكتر 

لتنظر "نيروز" بضيق إلي الجانب الآخر و تقول 

: حضرتك المفروض الماضي اللي ليا ملكش دعوه بيه لأن اللي يلزمك دلوقتي الحاضر بتاعي و المستقبل بس .. لكن هجاوب حضرتك بردو و هقولك إن هو كان شخص عادي انسان كنت فاكراه كويس و بس وعشان كدا كنت مخطوبة له فكرته الراجل المثالي لكن مطلعش كدا .. بعد اذنك 

لتتركه و تذهب من أمامه سريعاً حتي لا يمنعها من الوقوف مرة اخري و هي بالأساس تضايقت منه بشدة ع تصرفاته لها هذه .. فبالأول يمسك ذراعها و الثانية يسألها إذا كانت تحب خطيبها أم لا .. كيف له أن يسألها سؤال عن ذلك الوقح الذي خانها و هو يعلم بذلك الشيء و كيف له أن يسأل في يوم عقد قرءانهم عن خطيبها السابق .. لتتنهد بضيق ثم ذهبت إلي الداخل حيث تجلس والدته و تذهب لكي تسلم عليها ..

جلست "نيروز" و ع وجهها ابتسامة هادئه و قالت 

: ازي حضرتك يا طنط 

الوالدة بإبتسامة : انا كويسة يا قلب طنط بس كفاية طنط دي بقا 

"نيروز" بإبتسامة : اومال اقول لحضرتك ايه

الوالدة بإبتسامة : انتي دلوقتي هتبقي مرات ابني يا بنتي يعني بقيتي في مقام "يونس" و "يُسر" ولادي خلاص يعني عايزاكي تقوليلي يا ماما 

"نيروز" بإبتسامة : بس كدا طبعاً اقولك يا ماما من عنيا

لتقوم "نيروز" و تحتضنها و قد تلألأت الدموع في عيناها و قالت بصوت متحشرج قليلاً 

: انا كنت هقول لحضرتك يا ماما من غير ما تقولي والله 

الوالدة بإبتسامة : متزعليش نفسك يا بنتي انا زي والدتك بالظبط اعتبريني مكانها يا حبيبتي 

"نيروز" بدموع : ربنا يخليكي يارب

الوالدة : يالا بقا اطلعي لـ "يُسر" اوضتها عشان البيوتي سنتر كله فوق عشان يطلع احلي أميرات لينا النهاردة 

لتبتسم "نيروز" بشدة و تتركها و تذهب لتصعد إلي غرفة "يُسر"

طرقت "نيروز" ع باب غرفة "يُسر" و تلك كانت أول مرة تدلف إلي غرفة "يُسر" لتدخل الغرفة و تجدها غرفة كبيرة و واسعة للغاية و كانت جميلة بشدة بالنسبة لفتاة جميلة مثل "يُسر" 

كانت تجلس "يُسر" واضعة ماسك ع وجهها خاص بالعناية بالبشرة لتصرخ بالفرحة ما إن رأت "نيروز" 

: مرات اخوياااااا

لتضحك "نيروز" عليها و تذهب لتحتضنها

"نيروز" بضحك : لسة مبقتش يعني مرات اخوكي لسة شوية 

"يُسر" بمرح : يا بنتي انتي من يوم ما اخويا قال بس هيتقدملك انتي بقيتي مرات اخويا خلاااااص و كمان بقيتي ام مراااد 

"نيروز" بضحك : مراد كمااان

"يُسر" بضحك : والله كنت مستنية أعرف ام مراد هتبقي مين قبل ما اعرف مراد اصلاً 

"نيروز" بإستغراب : ما انتي طبيعي هتشوفي ام مراد قبل ما تشوفي مراد مش مراد دا البيبي اللي لسة متوجدش اصلاً ؟ 

"يُسر" ببلاهة : ايوة هو

"نيروز" ببلاهة : يبقي خلاص انا ام مراد

"يُسر" : يعني انتي موافقة ع اسم مراد خلاص 

لتضحك "نيروز" بشدة و تقول بمزاح 

: هفكر

"يُسر" بعبوس : لاااااااء مفيش تفكير فيه مراد و بس 

لتضحك "نيروز" مرة أخري ع عبوسها الذي يشبه الأطفال 


بعد مدة طويلة نسبياً كانت تجلس "يُسر" و "نيروز" و هم يضعوا ماسك خاص بالعناية بالبشرة ع وجوههم و أمامهم مشروبات باردة و مصففو الشعر يصففوا شعرهم 

"نيروز" : هو احنا بنعمل شعرنا ليه مش احنا هنبقي محجبين ؟

"يُسر" : عادي يعني بيظبطولنا شعرنا انا اللي طلبت منهم كدا 

"نيروز" بإستغراب : ليه

"يُسر" بإبتسامة واسعة : عشان ابقي قمورة لما اقعد قدام "زياد" بشعري

لتضحك "نيروز" عليها بشدة و تقول

: يا بنتي انتي حلوة من غير حاجة

"يُسر" : و لو بردو عشان زيزو يعرف مراته هتبقي مين دا هياخد ملكة جمال يا بنتي 

"نيروز" بإبتسامة : طبعاً طبعاً 

ليدق باب الغرفة ثم يدخل الطارق و كانتا "سلمي" و "مليكة"

"سلمي" : هلوو ع العرايس القمرااات

"يُسر" بسعادة : حبايب قلبيييي تعالو تعالو 

"مليكة" بإبتسامة : ايه العرايس القمر دي بس

"نيروز" بإبتسامة : دا انتي اللي قمر يا قمراية انتي 

"مليكة" بمزاح : انشالله يخليكي 

"يُسر" بإبتسامة : اقعدوا يالا عشان تعملوا شعركوا و الميكب بردو يالا 

"مليكة" : "يُسر" في ماية هنا ؟

"يُسر" : اووبس ازازة الماية خلصت استني هروح اقول للدادة تجيب ماية 

"مليكة" : لاء لاء خليكي انتي هنشغل العروسة في يوم زي دا يعني 

"يُسر" بضحك : يا بنتي عادي دانا هجيبلك ماية و جاية 

"مليكة" بمزاح : و ربنا ابدااا خليكي قاعدة انتي يا عروسة عشان تخلصي حاجتك انا هروح أجيب ماية و أجي بسرعة 

"يُسر" بضحك : ماشي خلاص روحي

"سلمي" : هاتيلي معاكي يا موكا

"مليكة" : ماشي 

و تركتهم "مليكة" و ذهبت للخارج حتي تجلب مياه لها و لأختها 


جاء "زياد"مع "مروان" في سيارته مع تصادف مجيء "وليد" ايضاً .. صفوا سيارتهم و سلموا ع "وليد" و دخلوا معاً إلي الڤيلا لرؤية "يونس" .. وجدوا "يونس" يقف في الحديقة الخاصة بالڤيلا فتوجهوا نحوه 

"وليد" بمزاح : العريس واقف ينظم يا جدعاااان 

التفت "يونس" ما أن استمع لصوت "وليد" و جاءوا ناحيته 

"يونس" بإبتسامة : ايوة يا عم العريس واقف ينظم مستني العريس التاني يجي يساعده 

"زياد" بإبتسامة : والله كان شغل لازم اخلصه النهاردة 

"يونس" : في يوم كتب الكتاب 

"زياد" و يضع يده ع كتف "مروان" : اعمل ايه الشغل علينا احنا الاتنين اليومين دول لأن "يُسر" كمان مش معانا 

"يونس" : يعني انتوا دايماً كنتوا بيها 

"زياد" : و لو.. هي قعدت معانا مدة كبيرة كنا بنخلص الشغل احنا التلاتة سوا 

"مروان" بهدوء : ايوة "يُسر" كانت بتنجز معانا الشغل بردو 

"وليد" : سيبكوا بقا من الشغل و الكلام دا احنا مش جايين عشان نتكلم عن الشغل النهاردة 

"يونس" : الحلاق جاي في الطريق و البدل فوق في الاوضة و كل حاجة جاهزة يالا بينا نطلع نجهز 

لمح "وليد" "مليكة" و هي تنزل ع الدرج و ذهبت إلي المطبخ فقال للأخرين 

: طب اطلعوا و انا هروح الحمام و احصلكوا 

و بالفعل صعد الشباب ما عدا "وليد" الذي ذهب ناحية المطبخ و وقف في الخارج ينظر إلي "مليكة" وجدها تشرب المياه و أخذت زجاجة مياه أيضاً في يدها و سوف تخرج من المطبخ ليرتبك "وليد" من وقفته تلك و قام بالتمثيل أنه يخرج من إحدي الغرف التي تجاور المطبخ هو أيضاً و اصطدموا ببعضهم البعض بشدة 

"مليكة" بغضب بعدما رأت "وليد" 

: مش تفتح يا أعمي 

"وليد" بغضب : أعمي ؟ احترمي نفسك يا بت 

"مليكة" بغيظ : انا محترمة غصب عنك 

"وليد" بإستنكار : هقول ايه لطفلة يعني 

"مليكة " بغيظ : انا مش طفلة قولتلك 100 مرة 

"وليد" بإستنكار : مش طفلة ؟ ازاي يعني ؟ شوفي طولك قد ايه انتي يعتبر واصلة لبطني اصلاً و لا شوفي عاملالي شعرك قطتين و انتي جواكي جعفر العمدة اصلاً لو حد اتكلم معاكي 

"مليكة" بصدمة : جعفر العمدة ؟

"وليد" : انا مش عارف اصلا ايه اللي هتلبسيه في كتب الكتاب هو انتي بنوتة رقيقة زي البنات يعني هتلبسي فستان؟ مستحييييل طبعاً فاتك جايبة طقم سوارية بنطلون طبعاً اللي زيك ميعرفش يلبس فستان و يبقي شبه البنات الرقيقة 

"مليكة" بضيق و غيظ : انت واحد مستفز اصلا و بيقولولي ظابط مخابرات؟ (ضحكت بتريقة) : دا انت واحد تافه 

و تركته و ذهبت وسط ابتسامته الواسعة لإغاظتها هكذا و أنها من الممكن أن ترتدي فستان لكي تثبت له أنها تستطيع أن تصبح أجمل فتاة في الحفلة اليوم 

صعدت "مليكة" إلي الغرفة التي يجلسون فيها جميعاً و أعطت المياه لشقيقتها "سلمي" و ذهبت إلي الحقيبة التي جلبت بها ملابسها لتخرج تلك الكنزة السوارية و ذلك البنطال الجلد التي كانت سوف ترتديهم من أجل كتب الكتاب لتنظر إليهم بغضب و تقرر أنها لن ترتديهم و سوف تستعير فستان من ملابس "يُسر" 

"مليكة" : "يُسر"

"يُسر" بإبتسامة : ايه يا موكا

"مليكة" بتوتر غير ملحوظ : ممكن تسلفيني فستان احضر بيه النهاردة عشان الطقم اللي هلبسه حسيته مش جو كتب كتاب و كدا 

"سلمي" بإستغراب : فستان ؟ انتي مبتحبيش تلبسي فساتين يا "مليكة" و عمرك ما لبستي فساتين اصلاً 

"مليكة" : ما هو انا قولت دا كتب كتاب و "يُسر" و "نيروز" بقوا اصحابي بردو و مش هيبقي حلو ألبس سوارية بنطلون في يوم حلو ليهم زي دا 

"نيروز" بإبتسامة : سيبيها ع راحتها يا "سلمي" يمكن عايزة تجرب و لا حاجة

"يُسر" بإبتسامة : افتحي الدولاب اختاري أي فستان يعجبك يا موكا 

"مليكة" بإبتسامة : تسلميلي يا "يُسر" 

و ذهبت "مليكة" ناحية الدولاب تنتقي لنفسها فستاناً من فساتين "يُسر" 


تم وضع أخر لمسة ع وجه "نيروز" و التفتت لهم لينظروا إليها جميعهم و يقولوا 

: ايه الجمال داااا

تم الإنتهاء من "يُسر" و ارتدت فستانها التي أصبحت كالملاك فيه حيث كان فستان باللون الاوف وايت برقبه مليئة بالورود تنزل ع طرفها الأيمن فقط و يوجد ورود ع ذراعها الأيمن أيضًا حتي منتصف الذراع ذات كرنشة بسيطة ع صدرها و طرفها الأيسر لا يوجد به شيء يلتف خصرها بشريط به حبات لؤلؤ بسيطة و ينزل الفستان بإتساع و يزين الفستان حجابها البسيط الجميل الذي أصبحت به ملاك من الملائكة مع بعض مساحيق التجميل البسيطة للغاية فهي جميلة بدون أي شيء .. انتهت هي قبل "نيروز" و انبهروا بجمال "يُسر" جميعهم و جلست تنتظر مع "سلمي" و "مليكة" الذي انتهوا قبلهم جميعاً  ..

و ها هي "نيروز" العروس الثانية انتهت من وضع مساحيق التجميل و رأها اصدقائها و انبهروا بجمالها هي الآخري حيث ترتدي فستان يشبه فستان "يُسر" ايضاً و لكن كان لديها الكثير من الورود في طرفها الآيمن ينزل حتي الشريط الرقيق الشي يلتف خصرها و الجانب الأيسر أيضاً لا يوجد به شيء و كان الفستانين متقاربين في الشكل الإختلاف البسيط هو وجود ورود عند الرقبه لـ "يُسر" و لكن لدي "نيروز" الورود يأخد نصف جسدها بالطول حتي نهاية الشريط الرقيق الملتف حول خصرها و وضعت بعض مساحيق التجميل البسيطة التي أظهرت جمالها بوضوح ..

كانت "سلمي" تتألق في فستان سادة رقيق باللون الأرجواني المريح للأعين مع ذراع شفافة و الأخري ليست شفافة و تلك الذراع الشفافة يزينها الورود الأرجوانية البسيطة مع فتحة صدر مثلثة تبين رقبتها فقط و تركت لشعرها العناء دون فعل أي شيء به فقط تركته هكذا مع بعض مساحيق التجميل البسيطة ..

تألقت "مليكة" في فستان من فساتين "يُسر" الجميلة و كان فستانها باللون الكستنائي يحيط خصرها من المنتصف بحزام سادة برأس دائرية و كان نصف الفستان الفوقي منقسم لنصفين نصف به تطريز الفستان و نصف سادة و لكن كان الذراعين متاشبهان بتطريز الفستان و كانا شفافين مع فتحة صدر مثلثية ذو رقبه واسعة و تركت لشعرها الكستنائي الذي يشبه لون الفستان العناء و لم تربطه تركته مثل شقيتقتها "سلمي" .. 

أصبحت الفتيات جميلات بشدة و بالأخص العروستان فكانتا جميلتان للغاية مع إبراز لون أعينهم الجميلة التي تسحر من يراهم .. 

دق الباب و استمعوا لصوت "زياد" من الخارج يقول 

: جاي اخد "نيروز" 

ليخفوا "يُسر" سريعاً في مكان بعيد عن الأعين حتي لا يراها "زياد" ثم يسمحوا له بالدلوف .. دلف "زياد" إلي الغرفة و وقع نظره ع شقيقته الجميلة "نيروز" و ابتسم بشدة عليها و ذهب إليها يمسك بيداها و هو يقول 

: ايه الجمال دا بس الف مبروك يا حبيبتي 

و قام بتقبيلها من رأسها و قامت "سلمي" بإطلاق "زغروطة" تفاجئوا جميعاً بها لتقول "سلمي" بمرحها المعتاد 

: مينفعش كتب كتاب من غير زغاريط معلش بقا يا جماعة 

ليضحك عليها جميع من في الغرفة و يخرج مصففو الشعر و يتركوهم ليأخذ "زياد" "نيروز" و ينزل بها

كان يقف "يونس" متألقاً في حلته السوداء اللامعة مع تصفيف شعره و حقاً أصبح وسيم هو أيضاً .. رأي "زياد" يمسك بيد "نيروز" و ينزلوا من الأعلي ليقع نظره ع "نيروز" و ينبهر بجمالها الشديد الذي سلب عقله ليقترب منه "زياد" و معه "نيروز" و يقول 

: مفيش عروسة عندي إلا لما أخد عروستي الاول 

ليبتسم "يونس" و هو ما زال ينظر لـ "نيروز" و ليس لـ "زياد"

: دانا اخطفها الوقتي اهو لو انت موافقتش 

ليمسك "زياد" وجه "يونس" و يديره ناحيته و يقول بغيظ

: لم عيونك شوية و اطلع هات عروستي لوسمحت يالاااا 

ليضحك "يونس" بخفة و يومأ له بالإيجاب و يصعد إلي الأعلي لكي يجلب "يُسر" .. طرق "يونس" ع باب غرفة شقيقته ثم قال 

: "يُسر" خلصت

لتجيب "يُسر" من وراء الباب

: انجز يا ابو مراد عايزة انزل بقا تعالي ادخل 

ليضحك "يونس" و يدخل الغرفة و ينبهر بجمال شقيقته بشدة و يذهب ليمسك يدها و يقول 

: مش عارف "زياد" مين اللي خبطه ع دماغه عشان ياخد واحدة هبلة زيك 

لتنظر له "يُسر" بعبوس و تقول

: بقا دا الكلام اللي يتقال لعروسة يا ابو مراد يعنيي و بعدين هبلة ليه يا حبيبي دانا قمر و ست البنات اهوو 

ليبتسم "يونس" و يقول 

: من ناحية قمر فـ انتي قمر ايوة .. ايه الحلاوة دي يا بت انتي 

"يُسر" بغرور مصطنع : دا حاجة بسيطة يا ابو مراد بس

"يونس" بضحك : بت بلاش ابو مراد قدام المعازيم هيفكروني متجوز يخربيتك 

"يُسر" بمرح : لا تقلق يا عزيزي مش هبين إنها الجوازة التانية حاضر 

"يونس" بصدمة : انتي هتخلي "نيروز" تطلب الطلاق من قبل ما نتجوز اصلاً 

لتضحك "سلمي" و "مليكة" و "يُسر" كثيراً و تطلق "سلمي" مرة اخري "زغروطة" لتبتسم له "يُسر" بإتساع و تمسك بيد "يونس" ليأخذها و يخرج من الغرفة لتذهب "سلمي" و "مليكة" من ورائها .. 

نزل "يونس" و معه "يُسر" من الأعلي و كان ينتظرهم "زياد" في الأسفل و قد ابتعدت "نيروز" قليلاً عنه .. نظر "زياد" إلي "يُسر" و صدم بشدة من جمالها الشديد فهي أصبحت جميلة بشدة ليظل نظره معلقاً عليها لتنظر إليه "يُسر" بخجل بسيط و تراه و هو يقف يتأملها بحلته السوداء اللامعة التي لأول مرة تراه في ملابس رسميه حيث أصبح جذاب بشدة لتخفض أعينها عنه سريعاً و تنتظر حتي يعقد قرءانهم حتي يباح لها النظر إليه بأريحيه أكثر ليحاول "زياد" إبعاد عينه عنها قليلاً هو أيضاً .. نزل "يونس" و توجه إلي "زياد" و معه "يُسر" و قال بإبتسامة 

: كدا تمام عروستك اهي و انا هاخد عروستي بردو 

"زياد" : لسة كتب الكتاب الاول 

"يونس" : مانا عارف طبعاً 

"زياد" : مين هيكتب الاول 

"يُسر" بتلقائية : اناا 

ليضحك "يونس" و "زياد" عليها بشدة لتقترب "نيروز" إليهم بإستغراب و تقول 

" في ايه يا "زياد"

ليقول "زياد" بهمس و هو يضحك 

: "يُسر" عايزة تكتب كتابها الاول و قالت كدا بصوت عالي بصي اتكسفت ازاي 

و بالفعل خجلت "يُسر" بشدة و ظلت توبخ نفسها في سرها كثيراً 

"يونس" بإبتسامة تشبه الضحك 

: كتب كتاب "زياد" و "يُسر" الاول 

ليهمس "يونس" بجانب اذن "يُسر" و يقول 

: يا واقعة متبقيش مفضوحة اوي كدا 

"يُسر" بخجل و همس 

: والله طلعت من غير ما اقصد يا ابو مراد يا فضيحتي يا فضيحتي قدام العريس 

ليضحك عليها "يونس" بخفة و يقول 

: يالا يا عريس عشان كتب كتابك 

كان ينظر "مروان" إلي "يُسر" و في عيناه نظره حزينه بشدة لأن تلك الجميلة ستكتب ع اسم رجل آخر اليوم و لن تصبح له أبداً فهي بعد دقائق ستصبح زوجة صديقه .. نظر وراء "يُسر" فوجد "سلمي" فأشرقت عيناه بشدة و انبهر بها و بجمالها البسيط و أصبح قلبه ينبض بشدة ما أن رأها و رأي جمالها الآخاذ الذي سلب عقله ليبتسم ابتسامة جذابه ع وجهه جعلته وسيم بشدة ع وسامته .. نظرت "سلمي" إلي "مروان" وجدته ينظر إليها و يبتسم فإبتسمت بخفة له و أكملت طريقها وراء العرسان ..

نظر "وليد" إلي "مليكة" بصدمة و هو يكاد يقسم أن تلك الفتاة طفلة بشدة و تفكيرها كله تفكير أطفال .. نظر بغضب إلي فستانها و إلي فتحة الرقبة التي تظهر عنقها بالكامل بسخااء شديد و إلي ذراعيها الشفافين تلك .. غضب من نفسه كثيراً فهو من ضايقها و جعلها تغتاظ بشدة حتي ترتدي ذلك الفستان العاري .. نظرت إليه "مليكة" بنظرة استنكار فوجدته ينظر إليها بغضب لتفعل حركات طفولية بوجهها له و تذهب من أمامه وراء شقيقتها ..

أطلق المأذون جملته الشهيرة بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و أطلقت "سلمي" الزغاريط فرحاً بصديقتها "يُسر" .. لتبدأ المباركات الكثيرة إلي "زياد" و إلي "يُسر" لتأتي والدتها و تحتضنها و هي تبكي و قالت 

: الف مبروك يا حبيبتي الف مليون مبروك

"يُسر" بحزن : بتعيطي بس ليه يا مامي

الوالدة : من الفرحة يا بنتي هتسيبي البيت خلاص فـ فرحانة 

"يُسر" بصدمة مصطنعة : والله شاكة انك مرات ابويا

لتضحك والدتها بخفة و تشدد من احتضانها 

: هيوحشني هبلك دا يا "يُسر" والله

"يُسر" بمرح : متقلقيش انا لسة قاعدة معاكي شوية مش ماشية دلوقتي 

لتبتعد عنها والدتها و تقول بحزن 

: ع عيني فراقك عني يا بنتي والله .. لو اطول أخبيكي عن الناس كلها و نبقي انا و انتي بس هعمل كدا 

لتترقرق الدموع البسيطة في عيناها و تقول 

: ربنا يباركلي في عمرك و يخليكي لينا يا ست الكل 

و قامت بتقبيل يدها .. ليأتي "زياد" أيضاً و هو يبتسم و يقول 

: مش هتباركيلي انا كمان يا حماتي و لا ايه 

لتنظر إليه والدة "يُسر" بإبتسامة و تقول

: الف مبروك يا بني .. خد بالك من "يُسر" أيوة انا عايزاها تتجوز و تبعد عني بهبلها دا بس بردو خد بالك منها 

"يُسر" بضحك : ماشي يا مرات ابويا

"زياد" بإبتسامة : "يُسر" في عيوني يا ست الكل 

لينظر إلي "يُسر" و تنظر إليه هي أيضاً لتحيط الوالدة بيداها وجه "زياد" و وجه "يُسر" و تقول 

: ربنا يهنيكوا و يخليكوا لبعض يارب يا حبايبي 

و تتركهم و تبتعد عنهم ليمسك "زياد" بيد "يُسر" بخفة و يقول و هو مازال ينظر إلي عيناها 

: مبروك عليا انتي 

لتبتسم "يُسر" بخجل .. ليقطع تلك اللحظة "وليد" و هو يقول 

: مبروك يا عرسااااان 

"زياد" بضيق : ياربيي ع الفصلان 

"وليد" بضحك : لاء اصبر ع نفسك يا عريس لسة بدري مينفعش نسيبك مع العروسة لسة 

"زياد" : ليه ياخويا دي مراتي خلاص 

لتبتسم "يُسر" بشدة ع تلك الكلمة .. وجدوا "يونس" قد أتي إليهم و يقول 

: انا لسة مكتبتش الكتااااب يالا يا عم "زياد" سيب "يُسر" دلوقتي اكتبلي الكتاب الاول 

"زياد" بضحك : حاضر حاضر 

و جلس "زياد" و "يونس" ع تلك الطاولة مرة أخري مع تبديل الأماكن حيث أصبح "زياد" هو وكيل العروس تلك المرة بدلاً من "يونس" 

أطلق المأذون جملته الشهيرة مرة اخري بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و تم زواج "يونس" و "نيروز" لتطلق "سلمي" أخر زغروطة و يذهب الجميع مرة أخري للمباركة و لكن إلي "يونس" و "نيروز" تلك المرة .. جائت والدة "يونس" و اقتربت من "نيروز" و هي تقول بإبتسامة 

: الف مبروك يا بنتي تتهنوا يارب دايماً 

"نيروز" بإبتسامة : الله يبارك فيكي يا ماما تسلميلي 

الوالدة : خدي بالك من "يونس" .. بيحبك والله يا "نيروز" يا بنتي 

لتخجل "نيروز" و تنظر أرضاً ليأتي "يونس" و يقول 

: ايه يا ماما بتباركي لمراتي 

الوالدة بإبتسامة : و هبارك ليك انت كمان و اقولك تاخد بالك منها و اياااك تزعلها انا اللي هقف ليك 

"يونس" و هو ينظر إلي "نيروز" الخجولة 

: دي في عيني يا ماما مقدرش أزعلها

لتبستم والدته و تضع يداها ع وجه "يونس" و "نيروز" مثلما فعلت مع "زياد" و "يُسر" و قالت 

: الف مبروك يا حبايبي ربنا يخليكوا لبعض يارب 

و تتركهم و تذهب ليمسك "يونس" وجه "نيروز" و يرفعه له لتتقابل عيناها مع عيناه 

: انا اسف إني زعلتك مني النهاردة حقك عليا

لتبتسم "نيروز" ابتسامة سرقت عقله و قالت 

: و لا يهمك دا من حقك بردو انك كنت تسأل و يارب اكون طمنتك بإجابتي 

"يونس" بهدوء : عايز اقولك حاجة 

"نيروز" : قول

: انا ب..

ليقطع تلك اللحظة "وليد" و هو يقول

: الف مبرووووووك 

"يونس" : الله يبارك فيك روح شوف "مروان" بيناديلك 

"وليد" بإستغراب : انا كنت لسة واقف معاه مش بينادي و لا حاجة 

"يونس" بغيظ : طيب طرقنا شوية يا حبيبي سيبني مع مراتي شوية

"وليد" بمرح : لاء مراتي ايه دلوقتي احناا هنرقص 

"يونس" بإستنكار : يا رااجل .. انا "يونس الشناوي" ظابط المخابرات اللي ماسك قضايا مافيا أرقص ؟؟


كان يرقص "يونس" و "زياد" و "مروان" و "وليد" بمرح شديد ع إحدي الأغاني الشعبية بمرح شديد و كانوا سعيدون بشدة جميعاً و كانت الفتيات تقف بعيدة عنهم قليلاً و هم يصفقون بيدهم و يضحكون و ينظروا إلي الشباب و هم يرقصون بسعادة شديدة .. 

بدأت المعازيم بالذهاب و قاربت الحفلة ع الإنتهاء ذهب "زياد" و جذب "يُسر" من يدها من وسط الفتيات و ذهب بها للبعيد قليلاً يجلسون وحدهم .. ليراه "يونس" و يبتسم بخفة ليقرر أن يفعل مثله و ذهب إلي "نيروز" و أمسك يدها بهدوء و أخذها أيضاً من وسط الفتيات و ذهب ليجلس معها بعيداً قليلاً عن الجميع 


عند "زياد" و "يُسر" .. 

جلسوا سوياً بجانب بعضهم و مازال "زياد" ممسكاً بكف "يُسر" و نظر إليها بإبتسامة و هو يقول 

: ايه رأيك في اليوم بتاع النهاردة 

"يُسر" بإبتسامة : كان حلو اوي و انا فرحانة جداً

"زياد" بإبتسامة : انا كمان فرحان اوي عشانك بقيتي ليا خلاص 

و يرفع يدها و يقوم بتقبيلها بخفة لتبتسم "يُسر" بإتساع بسعادة ليرفع "زياد" نظره لها و يقول 

: كان في حاجة كنتي عايزة تقوليهالي 

"يُسر" بإستغراب : امتي ؟ 

"زياد" : لما كنا محبوسين سوا 

لترجع "يُسر" بزاكرتها للوراء إلي ذلك اليوم تتذكر ماذا حدث لتتذكر أنها كانت سوف تعترف له بحبها و لكن هو منعها من قولها و طلب منها الزواج .. لتنظر إليه و ع وجهها ابتسامة خجولة بشدة ليقول "زياد" بضحك 

: ع فكرة و انا كمان 

"يُسر" بسعادة : و انت كمان ايه ؟ 

"زياد" بإبتسامة جدابة : بحبك يا "يُسر" بحبك يا أجمل بنت شافتها عيوني بحبك يا اجمل بنوتة تلقائية شوفتها في حياتي بحبك يا طفلتي بحبك اوي 

لتنظر إليه "يُسر" بسعادة كبيرة للغاية و قفزت بين أحضانه بسعادة شديدة ليشتد "زياد" من احتضانها بشدة يريد إدخالها إلي داخله 

لتبتسم "يُسر" بإتساع شديد و فرحة كبيرة و تشتد من احتضان "زياد" 


عند "يونس" و "نيروز" .. 

جلس "يونس" و مازال ممسكاً بكف "نيروز" لتحاول إبعاد يدها عنه بهدوء ليقول "يونس"

: لاء يا مراتي الجميلة ايدك معدتش هتسيب ايدي تاني خلاااص 

لتبتسم "نيروز" و تقول بخجل بسيط

: ليه يعني 

"يونس" بإبتسامة : عشان بقت ليا خلاص 

"نيروز" بإبتسامة و قد نظرت إليه 

: يا سلااام من امتي الكلام دا 

ليغمز لها "يونس" بخفة و يقول 

: من ساعة ما المأذون قال اخر جملة ليه و بقيتي مراتي و انتي بقيتي بتاعتي و كلك ملكي خلاص 

لتبتسم "نيروز" بخجل و تنظر أرضاً مرة أخري ليرفع "يونس" رأسها لتواجه عيناه و يقول 

: لاء يا "فيروز" انا مش عايزك تبعدي بالذات عيونك دي عني 

"نيروز" بإستغراب 

: "فيروز" ؟

"يونس" : امممم 

"نيروز" : "فيروز" مين ؟ 

"يونس" بإبتسامة : انتي 

"نيروز" : بس انا اسمي "نيروز" بتقولي يا "فيروز" ليه 

"يونس" : حابب الاسم دا ليكي أكتر من "نيروز" و كمان لايق عليكي اوي 

لتبتسم له "نيروز" بخفة ليقول لها "يونس" 

: انا بحبك 

لتنظر إليه "نيروز" و لمعت عيناها بشدة و ابتسمت له بإتساع ليرفع "يونس" يدها إلي أعلي و قام بتقبيل كف يدها بشدة قبلة كبيرة 

: بحبك من اول يوم شوفتك قاعدة بتعيطي فيه 

لتبتسم "نيروز" و تنظر إليه تستمع إليه 

: بحبك من اول ما رفعتي راسك و بصتيلي بعيونك دي .. عيونك سحرتني من اول نظرة و خلتني بقيت هتجنن عشان اعرف انتي مين عشان اشوف العيون دي تاني 

لتبتسم "نيروز" و تنظر إليه بسعادة ليقوم "يونس" بلف ذراعه حولها لتضع رأسها ع كتفه و ينظروا إلي السماء معاً 


جاء اتصال هاتفي إلي "وليد" ليجده من شخص ما في العمل معهم ليرد ع الهاتف ليخبره الشخص بمجيئه فوراً هو و "يونس" بسرعة شديدة لأن "مايكل" سوف يقوم بعملية آخري له بعد ساعتين من الآن و قد وصلت إليهم تلك المعلومات .. 



تعليقات