قصة عشق يونس البارت الواحد العشرون 21بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الواحد العشرون 21
بقلم شهد السيد



بدأت الناس تذهب نوعاً ما من الكافية فلم يظل سوي ثلاث طاولات بالمكان و ع كل طاولة شخصين .. فجأة حدث حالة من الهرج و المرج بالمكان شديدة و صوت تكسير زجاج و دخل رجال كثيرون يحملون أسلحة .. ما ان استمعوا إلي تلك الأصوات ليخرج "يونس" و "وليد" سلاحهم سريعاً من خصرهم و يقف الجميع و يقوم "زياد" بأخذ "نيروز" و "يُسر" ورائه سريعاً و يقوم "مروان" بأخذ "سلمي" و "مليكة" ورائه أيضاً سريعاً و المكان لا يخلو من صوت صراخ الفتيات الفزعة و صوت صراخ الأشخاص الأخرين الذين جاؤوا نحوهم أيضاً و كانوا اربعة شباب و فتاتين ..

جاء الرجال نحوهم بأسلحتهم و هم يجلبون عمال الكافية أيضاً و قاموا بإجلاسهم ع الأرض و يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم .. تحدث شخص ما يبدو أنه رئيسهم و كان ذلك الشخص "جايك" صديق "مايكل" 

: ليجلس الجميع أرضاً و يضع يداه فوق رأسه مثلهم 

لينظر الجميع إلي بعضه البعض بخوف و ينظر "يونس" نحو "وليد" ثم يقول "وليد" 

: مش هنعرف عليهم لوحدنا يا "يونس" بص عددهم ايه و عددنا ايه 

لينظر "يونس" بغضب للجميع أمامه ليقول "جايك"

: هيا أيها الشبح فلتضع سلاحك أنت و صديقك أرضاً و تجلسوا جميعكم هيااا 

لينظر له "يونس" بغضب و ينظر ورائه ليجد نظرات الفتيات الخائفة نحوه ليضع سلاحه أرضاً و يزيحه بقدمه للأمام فيفعل "وليد" أيضاً مثله 

"يونس" بهدوء : كلوا يقعد ع الأرض و يعمل زي الناس دي 

"نيروز" ببكاء : مين دول يا "يونس" و عايزين مننا ايه 

"يونس" : "نيروز" اسمعي الكلام الأول لوسمحتي و نفذوا كلكم زي ما قولت 

لينظر شاب بخوف من المحتجزين معهم أيضاً و يصرخ و يقوم بالركض حتي يخرج يريد الهرب من الرجال المسلحة المرعبة تلك ليقوم واحد من هؤلاء الرجال بإطلاق النار ع قدمه لتصرخ الفتيات بشدة فور سماعهم لصوت الطلقة النارية 

"يونس" بغضب : اللعنة ، من انت و ماذا تريدوا 

"جايك" ببرود : فلتهدأ عزيزي الشبح لم أرك خائفاً و بك كل تلك المشاعر من قبل هل هذا لأن زوجتك و شقيقتك معك هنا ؟ 

"يونس" بغضب : لا تتلفظ بإسمهم أيها الحقير 

ليرفع الرجال المسلحة أسلحتهم نحو "يونس" 

"نيروز" بصراخ و خوف : "يووووونس" 

"يُسر" ببكاء : "يونس" ابعد عنهم هيأذوك 

ليشير "جايك" بيده لرجاله بأن يخفضوا الأسلحة و يقول ل "يونس" 

: هيا أيها الشبح فلتفعل انت و جماعتك مثلما قلت 

لينظر له "يونس" بغضب شديد ثم يلتفت لهم و يقول 

: اقعدوا كلكم يالا ع الأرض و متخافوش أنا هنقذكم من هنا بس اسمعوا الكلام يالا 

و بدأ "يونس" أولاً و جلس أرضاً و وضع يداه أعلي رأسه ليفعل مثله الباقون أيضاً و مازالت جميع الفتيات تبكي بشدة 

"سلمي" ببكاء : ساعدوا اللي ضربتوا عليه نار دا هيمووت 

لينظر لها "مروان" بحزن و يقوم بإمساك كف يدها يبث لها القوة لتتمسك هي الأخري بيده و تبكي بشدة 

"جايك" : قوموا بتقييد هؤلاء فقط أيديهم أما الآخرون قوموا بتقييد ايديهم و أقدامهم 

كان يقصد من يقيد أيديهم فقط هم "يونس" و "وليد" و البقية و لكن من سيقيد أيديهم و أقدامهم هم ال 6 أشخاص الآخرين الذين كانوا في المكان و عمال الكافية

اقترب خمسة رجال منهم و قاموا بتقييد أيديهم خلف ظهرهم و الأخرون قاموا بتقييدهم أيضاً عادوا إلي أماكنهم خلف قائدهم مرة أخري .. أحضر رجل من الرجال المسلحة مقعد من مقاعد الكافية و وضعها لقائده ليجلس عليه و جلس "جايك" و وضع قدم فوق الأخري بإستعلاء و نظر إلي "يونس" الذي تقابله نظرات "يونس" الغاضبة بشدة 

: انا أكون "جايك" صديق "مايكل" المقرب .. نعم نعم تذكرت عزيزي "مايكل" يفتقدك كثيراً أيها الشبح 

لتتوسع أعين "يونس" و "وليد" فور سماعهم ذلك الإسم و نظروا لبعضهم البعض ثم عاودوا النظر إلي "جايك" مرة أخري 

"يونس" بصدمة : ألم يمت ؟ 

ليضحك "جايك" بصوت عالي جداً ثم يقول 

: لقد دخل عليكم ذلك الأمر بكل سهولة يا لكم من أغبياء و تتدعون أنكم أذكياء 

"يونس" ببرود : فلتخبره أنه سيتمني الموت الآن أضعافاً من الذي سوف يفعله به الشبح

"جايك" بإبتسامة خبيثة : ألم تكتفي من تلك التهديدات فأنا الآن أمامي زوجتك و شقيقتك ألا تخاف عليهم ؟ 

"يونس" بغضب : انت سوف تنال الكثير و الكثير مني و لكن الصبر 

ليضحك "جايك" بصوت عالي كثيراً و يقول لرجاله 

: قوموا بإحضاره ورائي 

و اقترب الرجال من "يونس" لتصرخ "يُسر" و "نيروز" 

"نيروز" بصراخ : هتاخدوه فييين سيبوووه 

"يونس" : محدش يصرخ اسكتوووا 

لتكف "يُسر" و "نيروز" عن الصراخ و يبكون بصمت و هم ينظروا إليه 

"وليد" بغضب : إلي أين تأخذونه ؟ 

"جايك" ببرود : ليس من شأنك 

و ذهب "جايك" و معه رجاله يحاوطون ب "يونس" و دخلوا إلي الكافية من الداخل إلي غرفة فارغة نوعاً ما لا يوجد بها أي شيء سوي مقعد قام الرجال بوضعه في منتصف الغرفة 

"جايك" : قوموا بتقييده جيداً ع هذا المقعد 

"يونس" ببرود و غضب : لن تنجو أنت و ذلك الكلب "مايكل" من الذي تفعلوه ذلك 

"جايك" : اصمت يا هذا .. هيا تحركوااا

ليقوم الرجال بأخذ "يونس" و أجلسوه فوق المقعد و قاموا بتقييد يديه و قدميه و قيدوه أيضاً بالمقعد نفسه 

"يونس" بإستنكار : هل لتلك الدرجة تخشونني 

"جايك" ببرود شديد : لا ليس لذلك السبب و لكن لا اتوقع ما ردة فعلك للذي سوف أفعله لجماعتك 

"يونس" بغضب و ينتفض بالمقعد : اذا لمست منهم شعرة واحدة سوف تندم ع يوم ميلادك أيها الحقير .. لن تلمسهم 

"جايك" ببرود : قم بتوفير غضبك هذا للذي سوف يحدث و سوف تراه 

و خرج "جايك" من الغرفة تحت سماعه صراخ "يونس" عليه و انتفاضه بالمقعد أكثر من مرة و قام "جايك" بترك رجلين مع "يونس" 

"جايك" لأحد رجاله : هل جهزت المجمد ؟ 

الرجل : نعم هل نحضرهم ؟ 

"جايك" : احضروهم 

و خرج الرجل ليقول لباقي الرجال الذين يقفون يحرسونهم حتي لا يهرب أحد

الرجل : فلنحضر جماعة الشبح 

ليذهب الرجال نحوهم لتبدأ الفتيات في البكاء و الصراخ 

"نيروز" ببكاء : ابعدوا عننا وديتوا "يونس" فين سيبوناا بقااا 

"يُسر" ببكاء : اين أخي ؟ إلي أين اخذتموه ؟ ماذا فعلتوا به ؟ 

الرجل : هيا جميعكم أمامي بدون حديث هيااا 

ليأخذوهم و يظل رجلين فقط مع الباقون الذين احتجزوا معهم في الكافية .. ذهبوا نحو المطبخ و أوقفوهم جميعاً أمام المجمد 

"جايك" بإبتسامة ماكرة : هل يتوقع أحد ما الذي سوف أفعله بكم 

"وليد" بغضب : ماذا تريد منا ؟ هل تنتقم ؟ انتقم مننا نحن و ليس منهم هم لم يفعلوا لكم شيئاً 

"جايك" ببرود : و لكن أيها الضابط إن لديهم ذنب بالطبع لكي أفعل بهم هكذا .. هل تراني رجل عديم الضمير لتلك الدرجة 

"مروان" بغضب : ما ذنبهم أيها الوقح ؟ 

لينظر إليه "جايك" و يبتسم بمكر و يقول 

: أيها الوسيم أراك تتحدث لأول مرة هل أنت صديقهم ؟ 

لم يجد رد من "مروان" و لكنه ينظر إليه بغضب شديد

"جايك" : غير مهم التعارف الآن .. دعني أجيب ع سؤالك بكل سلاسة .. ذنبهم أنهم يخصون الشبح .. و الآن أتمني لكم وقتاً ممتعاً مع اللحم و الدجاج المجمد .. أدخلوهم 

ليحاول الرجال إدخالهم للمجمد و لكن يصرخ الجميع حتي الشباب رافضين الدخول .. ليخرج "جايك" سلاحه ع الفور و يوجهه نحوهم و يقول 

: اذا لم تدخلوا سوف افرغ ذلك السلاح في رأس شخص منكم هيااا إلي الداخل جميعاً 

"وليد" : لازم نسمع كلام المجنون دا و ندخل و إلا هيموتنا يالااا 

ليدخل الجميع معاً إلي المجمد "وليد" و "مروان" و "زياد" و "نيروز" و "يُسر" و "سلمي" و "مليكة" 

قام "جايك" بضبط معدل المجمد بدلاً من (3-) قام برفعه إلي (6-) 

قال لهم "جايك" ببرود من النافذة الزجاج ب باب المجمد حيث يراهم من الخارج من خلالها 

: أتمني لكم دفئاً هنيئاً أيها الأولاد 

لينظر نحوه الجميع بغضب ثم يبدأ الجميع بإحتضان نفسه بأذرعه يحاول الدفء قليلاً .. قام "جايك" بالإتصال ع رقم ما ليرن ذلك الهاتف مع الرجل الذي يبقي في الغرفة مع "يونس" ليقوم بفتح الخط و يفتح مكبر الصوت و يقربه من "يونس" 

"جايك" ببرود : كيف حالك أيها الشبح 

"يونس" بغضب : ماذا فعلت لجماعتي أيها الجبان 

"جايك" ببرود : اهدأ يا رجل قليلاً ما كل ذلك الغضب .. انتظر دعني أريك ماذا فعلت لهم

ليقوم "جايك" بجعل المكالمة إلي مكالمة فيديو و قام بوضع الهاتف نحو النافذة الصغيرة ب باب المجمد و رأي "يونس" الجميع في الداخل 

"يونس" بغضب و صراخ : أيها الحقييييير ماذا فعلت بهم ما حالتهم تلك 

ليغلق "جايك" مكالمة الفيديو و يضع الهاتف ع أذنه و يضحك بخبث و يقول 

: ماذا سوف أفعل لقد وجدت الطقس حار جداً في الخارج و لم يتحملوا فقلت لهم أن يتسلوا قليلاً في المجمد ما رأيك بتلك الفكرة ؟ 

لينتفض "يونس" بالمقعد بغضب و يصرخ و يقول 

: لن يأخذك أحد من تحت يداي سوف أقتلك أيها الدنيء 

"جايك" ببرود و خبث : و لكن تستطيع إنقاذهم أيها الشبح فقط عليك الإختيار 

"يونس" بغضب : سوف أقتلك بطريقة 

"جايك" بملل : نعم نعم ستقتلني هل تكف عن هذا و تسمعني الآن 

"يونس" بغضب : أنقذ جماعتي أولاً أيها الحقيير

"جايك" بخبث : سأعطيك فرصة لتختار واحداً منهم يخرج الآن قبل أن يموت متجمداً هيا من تختار 

"يونس" بغضب : ما ذلك الهراء الذي تقوله 

"جايك" : قم بإختيار شخص هيا 

"يونس" : لا استطيع اخرجهم جميعاً 

"جايك" : حسناً سنتركهم في المجمد قليلاً حالما تفكر 

و قام "جايك" بإغلاق الخط 

"يونس" بصراخ : "جاااااايك" سأقتلك بيدااااي

داخل المجمد .. كان يقف الجميع و البرد يحيط بجميع أطرافهم ليقوم "زياد" بضم "يُسر" و "نيروز" في أحضانه قليلاً حتي لا يشعروا بالبرد و لو قليلاً 

"يُسر" بضعف : الجو برد اوي انا مش قادرة 

"زياد" : اهدي يا حبيبتي هنلاقي حل ان شاء الله متقلقيش بس اجمدي كدا بس 

"مليكة" بغضب : هموت و أمسك رقبة الراجل "جايك" دا و أكله بإسناني كدا 

"وليد" بغضب : والله وقتها هساعدك بس انا اطوله بس و يبقي تحت إيدي 

"مروان" : احنا لازم نلاقي حل عشان نخرج من هنا 

"نيروز" ببكاء : هنخرج ازاي الرجالة حوالينا من كل مكان 

"وليد" بغضب : فين بس حراس "يونس" اللي ممشيهم ورانا في كل حتة هما فييين 

"سلمي" : انت مش شايف حوالينا عدد قد ايه من الرجالة اكيد عملوا حاجة للحراس 

"زياد" بتأييد : دا أكيد لأن انا شوفت حراس "يونس" كتير ورايا انا و "يُسر" لما كنا في باريس كنت بلاقيهم موجودين في كل حتة و كانوا كتير اوي 

"مروان" بتفكير : محدش عرف يخبي تليفونه يمكن نتصل بالشرطة 

لينظر الجميع إلي بعضهم البعض منتظرين أن يقول احد منهم انه قد أخفي هاتفه 

"وليد" بغضب : اوووووف ياريت "يونس" كان معانا دلوقتي 

"مليكة" بإستغراب : اشمعنا 

"وليد" بتوضيح : "يونس" لابس ساعة محدش يعرف قيمتها .. الساعة دي زي الموبايل لكن اللي محدش يعرفه ان في نفس الوقت متصله بجهاز المخابرات اللي شغالين فيه 

"مروان" : ايوة يعني ايه بردو متصلة بالجهاز و بس ايه بقا 

"وليد" : في زرار فيها اسمه طوارئ دا بمجرد ما "يونس" يضغط عليه بس فوراً بتوصل الرسالة إنه في خطر و محتاج دعم فوراً و بينزله قوات خاصة و بيعرفوا مكانه حتي لو تحت الأرض و مفيش شبكة نهائي 

"يُسر" ببكاء : ياريته كان معانا كان انقذنااا 

ليشدد "زياد" من ضمها هي و "نيروز" و يحاول تهدأتها .. ليظل الجميع ع حالته محتضن نفسه و يقوموا بنفخ هواء ساخن من فمهم نحو أيديهم حتي يجعلهم دافئين قليلاً و لكن يبدو ع "يُسر" أنها لن تتحمل 


مرت حوالي خمس دقائق ثم اقترب "جايك" من نافذة الباب و نظر إليهم و قال بسخرية ع وضع "زياد" مع "يُسر" و "نيروز" 

: يا له من جو رومانسي جميل حقاً لقد تأثرت كثيراً 

ليبتعد من أمام الباب و يقوم بالإتصال ع رجله مرة أخري 

"جايك" : هل فكرت أيها الشبح ؟ من ستختار ان يخرج أولاً ؟؟ 

"يونس" بغضب : جميعهم غاليون عندي لا استطيع اختيار أحد و اترك البقية

"جايك" : لاء بالطبع سوف تنقذهم جميعاً و سيبقي واحداً فقط في الأخير هو الذي سوف يموت 

"يونس" بصراخ : أيها الكللللللب سأقتلك 

"جايك" : لأتركك مرة أخري تفكر 

و كاد أن يغلق الخط ليقول "يونس" سريعاً 

: انتظر انتظر 

"جايك" بخبث : من سيخرج أولاً ؟

لتنزل دمعة من عين "يونس" و يقول 

: "يُسر" 

"جايك" بإبتسامة خبيثة : الفاتنة شقيقتك يا له من اختيار صائب أيها الشبح 

ثم أغلق الخط فوراً في وجه "يونس" 

ذهب "جايك" و فتح أحد رجاله باب المجمد و دخل "جايك" إليهم في الداخل لينظر إلي حالتهم بضحكة شريرة و يقول 

: يا له من جو دافئ هنا سوف ارفع معدل المجمد قليلاً 

"وليد" بغضب : متي سوف تتركنا ألم تري حالة الفتيات هذه 

"جايك" ببرود : اهدأ اهدأ سوف يخرج أحد منكم لقد قام الشبح بإختيار من يخرج أولاً (ثم نظر إلي "يُسر" و قال) : شقيقة الشبح من اختارها 

"يُسر" بضعف : انا لن اتركهم سوف أبقي معهم هنا 

"جايك" ببرود : و لكنها أوامر شقيقك أيتها الجميلة هيا حتي لا أقتل شخص من هنا بسبب عدم خروجك 

"وليد" : "يُسر" انتي باين عليكي التعب لازم تخرجي انتي متعرفيش هو بيعمل ايه في "يونس" عشان خلاه يختار ما بينا يالا يا "يُسر" اخرجي 

"زياد" : اخرجي يا "يُسر" انا مش هستحمل يجرالك حاجة هنا اسمعي الكلام عشان خاطري 

"جايك" ببرود : هيا لا اريد مشاعر كثيرة هنا 

لتقوم "يُسر" بإحتضان "زياد" بشدة و تبكي ثم تتركه و تذهب إلي الخارج مع نظرة حزينة منها للجميع 

أغلق "جايك" باب المجمد و قام بضبط المعدل مرة أخري و رفعه إلي (8-) .. نظر إلي أحد رجاله و أمره بإخراج "يُسر" و تقيدها مع الذين في الخارج 



مرت ثلاث دقائق كانت مثل الثلاث ساعات بالنسبة لهم في المجمد لينظر نحوهم "جايك" ثم يقوم بالإتصال ع رجله 

"جايك" : هل أخفض الحرارة بعد و أتركهم يموتون متجمدين 

"يونس" بغضب : عديم الشرف "جايك" سوف أقتلك بيداااي 

"جايك" ببرود : رائع رائع أصبحت تجدد شتائمك أيضاً ألا تسأم من الشتائم هذه 

"يونس" بغضب : اترك جماعتي و افعل بي أنا ما تشااااء 

"جايك" بخبث : سوف أمنحك هذه المرة فرصتين معاً و ستختار اسمين هيا من هم ؟

"يونس" بصراخ : هل تلعب معي لعبة القط و الفأر ؟؟ 

"جايك" بتسلية : نعم ألعب معك لعبة القط و الفأر أو لنقل أنني ألعب معك لعبة الضفدع أولا نضعه في الماء ثم نقوم بسلقه ثم نطهيه ما رأيك بتلك اللعبة 

"يونس" بغضب : أنت عديم الشرف تماماً 

"جايك" : و لكن هيا أيها الشبح إنك تماطل في انقاذ جماعتك اختر اسمين لننقذهم هيااا 

لتفر دمعة من عين "يونس" مرة أخري و يقول

: "نيروز" 

"جايك" : و الإسم الأخر ؟ 

"يونس" : "سلمي" 

"جايك" بخبث : لماذا اخترت ذلك الإسمين ؟ 

"يونس" بحزن : لأنهم ضعفاء لن يتحملوا ذلك البرد 

"جايك" : و لماذا اخترت شقيقتك أولاً 

"يونس" بحزن : لأنها الأضعف بينهم جميعاً 

"جايك" : و لكن يتبقي فتاة لماذا لم تختارها بدلاً من أي اسم قد اخترته 

"يونس" : لأنني اعلم أنها سوف تتحمل قليلاً بعد لأنها فتاة قوية 

"جايك" بخبث : لكن أذكرك سوف يموت شخصاً من جماعتك في النهاية 

و أغلق الخط فوراً دون سماع رد "يونس" ليصرخ "يونس" بغضب شديد و ينتفض بالمقعد يريد أن يقتل "جايك" 

دخل "جايك" إلي المجمد ليجد الجميع جالساً ع الارض يحتضن نفسه بذراعيه و يشعرون بالبرد الشديد حتي لا يقدرون ع التحدث 

"جايك" بإبتسامة منتصرة : "نيروز" و "سلمي" هيا لكي تخرجوا 

"سلمي" بضعف : "مليكة" 

"جايك" : لم يختارها الشبح بعد .. هيا ليخرج من قمت بنداء اسمه حتي لا أفعل شيئاً لا اريد فعله 

"مروان" : يالا يا "سلمي" انتي و "نيروز" اخرجوا و "يونس" هينقذ "مليكة" متقلقوش 

"مليكة" بتماسك : اطمني يا " سلمي" انا هبقي كويسة متقلقيش عليا 

و بالفعل قامت "سلمي" و "نيروز" بالخروج من المجمد و أخذهم الرجال إلي الخارج حيث تجلس "يُسر" ع الأرض متكومة في نفسها و مقيدة بالكامل  و لكن لا تبدو أنها بخير ! 


مرت أربعة دقائق أخري ليتصل "جايك" ع رجله و يقول 

: ما الإسمين الأخيرين الذي ستقول عنهم حتي يتسني لك الإختيار بين اثنين فقط في النهاية شخص تنقذه و الأخر أقتله 

"يونس" بصرااخ : أيها الحقييييير 

"جايك" : لقد مللت حقاً منك أيها الشبح ألا تشعر بالملل أنت أيضاً من تلك الشتائم 

"يونس" بغضب : سأقتلع رقبتك بيداي 

"جايك" بسخرية : ها قد أتينا إلي التهديدات المزيفة .. ألا تريد إنقاذ جماعتك 

"يونس" بصراخ : "مليييكة" 

"جايك" ببرود : و من الرجل الذي سوف تختاره من أصدقائك 

ليصمت "يونس" و تنزل الدموع من عيناه حزناً ع ذلك الوضع الذي هو السبب به 

"جايك" بخبث : لقد طال صمتك أيها الشبح 

"يونس" بحزن شديد : "زياد" 

"جايك" بخبث : لماذا اخترت "زياد" ؟ 

"يونس" ببكاء : عشان "يُسر" 

"جايك" بضحك : هل قمت بإختياره حتي لا تلومك شقيقتك أنك قمت بقتل زوجها يا لك من رجل مضحي للغاية يفكر بسعادة شقيقته .. لماذا لم تقل صديقك الشرطي مثلك ؟ 

"يونس" بحزن : لأنه لن يقبل الخروج و الجميع بالداخل لن يتركهم أبداً 

"جايك" بسخرية : أوفياء !!

"يونس" ببكاء : رجاءاً  لا تقتل أحداً و تعال قمت بقتلي أنا و لن أحاربك و لن أفعل لك شيء و لكن اتركهم جميعاً 

"جايك" بخبث : لا لا لا و أين متعة اللعبة يا رجل 

"يونس" بصراخ : ***** اللعبة أيها الرجل الدنيء 

ليغلق "جايك" الخط في وجهه بتسلية و يذهب إلي المجمد 

"جايك" : الفتاة الأخيرة هيا سوف تخرجي .. و أيضاً أحد أخر سيخرج معها و لكن توقعوا من قام الشبح بإختياره ؟ 

"وليد" بغضب : هيا لا تلعب معنا قل من و أنقذهم هيااا 

"جايك" بخبث : "زياد" 

"زياد" : انا مش هسيبكوا لااااء 

"وليد" : "زياد" مراتك محتاجالك برا اخرج شوفها يالا و اطمن عليها و خد بالك من البنات 

ليستسلم "زياد" و يخرج هو و "مليكة" من ذلك المجمد .. نظر "جايك" نحو "مروان" و "وليد" بخبث و ابتسم بشر و قال 

: أصدقاء الشبح الغاليون تري من منكم سوف ينقذه الشبح و الآخر يلقي حتفه ع يدااي 

ليضحك "جايك" عالياً بشر ثم يتركهم و يخرج و يغلق عليهم المجمد 


خرج "زياد" و وجد الفتيات مقيدين بالكامل و كانوا بوعيهم و لكن "يُسر" الوحيدة التي كانت فاقدة للوعي و مقيدة مثلهم .. ركض "زياد" نحوها و قام بإمساكها بلهفة و يقول 

: "يُسر" مالك في ايه .. "يُسر" فوقي جرالك ايه 

"نيروز" ببكاء : من وقت ما خرجنا و احنا لقيناها تعبانة و بعدها أغمي عليها يا "زياد" هي ضعيفة اوي مقدرتش تستحمل اللي حصلها 

ليقوم رجل بإمساك "زياد" بشدة و قام بجذبه لينظر له "زياد" بغضب و قام بلكمة بشدة في وجهه ليقوم رجل أخر بضرب "زياد" بجانب رقبته أوقعه أرضاً لينظر له "زياد" بضعف و ألم و يقوم الرجال بتقييد "زياد" مثلهم و قيدوا "مليكة" أيضاً 

"نيروز" بخوف و بكاء : "زياد" انت كويس جرالك حاجة ؟ 

"زياد" بألم : كويس كويس متقلقيش 

لينظر "زياد" نحو "يُسر" الفاقدة للوعي بحزن شديد ع ما حدث لها 


مرت ثلاث دقائق أخري ببطيء شديد كأنهم ثلاث ايام و ليس ثلاث دقائق .. الجميع يفكر في ماذا سوف يحدث أيضاً .. "يونس" يبكي ع الوضع الذي جعلهم جميعاً به بسببه و يفكر ماذا سوف يفعل "جايك" في الشخص الأخير هل سيقتله حقاً مثلما يقول أم لا .. و هل يا تري سوف يستطيع انقاذهم بالأخير أم سيلقون جميعاً حتفهم هنا اليوم و يا تري ما حال الآخرون الذي أنقذهم و ماذا يفعل بهم "جايك" 


دخل "جايك" المجمد ليجد "مروان" و "وليد" يجلسون أرضاً و يشعرون بالبرد الشديد و يحتضنوا أنفسهم بذراعهم .. 

"جايك" بإبتسامة شر : هل جاهزون للذي سوف ينقذه الشبح و يترك الأخر يموت 

نظروا له بنظرة غضب شديدة و مازالوا ع وضعهم كما هم .. اتصل "جايك" ع رجله و قام تلك المرة بفتح ميكرفون الهاتف ليستمعوا إلي "يونس" 

"جايك" بخبث : كيف حالك أيها الشبح 

"يونس" بغضب : سأقتلك يا عديم الشرف سأقتلك 

"جايك" : أمامك فرصة أخيرة أنقذ واحد آخر حتي لا يموت الإثنين معاً من البرد 

"يونس" بغضب : عديم الشرف 

قام "جايك" برفع سلاحه و قام بتوجيه نحو "وليد" و "مروان" و قال 

: هيا لديك الحق في اختيار الإسم الأخير .. لا تقلق لن أغلق ع الآخر هنا سأطلق ع رأسه مباشرةً 

"يونس" بغضب : أي حيوان أنت ؟

"جايك" : هيا أيها الشبح .. اختر اسماً آخر .. أنقذ أحداً آخر 

"يونس" بغضب : اياك يا "جايك" اياك 

"جايك" و هو يمرر السلاح نحو "وليد" تارة و نحو "مروان" تارة أخري 

: الوقت ينفذ يا شبح .. الثواني تتقدم لم يبقي وقت أبداً

"يونس" بصراخ : حسابك معي و ليس معهم 

"جايك" بغضب : حسابي الآن معكم جميعاً .. هيا أعط اسماً 

"يونس" بغضب : سأقتلك يا عديم الشرف سأقتلك يا كلب 

"جايك" : أنا آسف جداً نفذ الوقت يا شبح .. هيا أنقذ أحداً 

"يونس" بغضب : سأقضي عليك بشكل حتي الثواني لن تتذكرها 

"جايك" : الثواني انتهت حتي .. ان لم تعطني اسماً فوراً فسأضغط علي الزناد سأطلق علي رأس كليهما 

"يونس" بصراخ : لن تضغط 

"جايك" : هيااا .. اسم اخير .. ثلاثة 

و وجه السلاح نحو "وليد" 

: اثنان 

و وجه السلاح نحو "مروان" 

: واحد

"يونس" بصراخ شديد للغاية : "مروااااان" ، أيها اللعييين .. "مروااان" 

ليبتسم "جايك" بخبث و يوجه السلاح ناحية "وليد" و يقول بنفس الإبتسامة الخبيثة 

: أنت ربحت اليانصيب أيها الضابط 

ليرفع "وليد" نظره إليه بضعف و كذلك "مروان" أيضاً .. و في وسط ذلك الصمت الذي حل ع المكان أطلق "جايك" طلقته النارية ليبتسم بشر 

"يونس" بصدمة : ايه اللي انا عملته دا .. ايه اللي عملته دااا .. (ثم قال بصراخ) : "جايك" الوو "جاااايك" .. أجبني يا "جايك" 

لتنزل دمعة حارة من أعين "يونس" ع الذي أصاب صديقه بسببه 



تعليقات