قصة انت حقى انا البارت الرابع4 بقلم نورهان حسني


قصة انت حقى انا
البارت الرابع4
بقلم نورهان حسني


كان عامر في طريقه إلي غرفته ليوقفه صوت نبيل قائلا:إي الجنان اللي حسن عمله دا 
عامر بضيق:في إي تاني ؟؟؟ 
نبيل بغضب:يعني إي أنت اللي تبقي مسئول عن إتخاذ أي قرار في غيابه و أنا إي 
عامر بهدوء:يوم ما هو سافر حضرتك كنت نايم و بعدين حضرتك ليك صلاحيات أكتر من صلاحياتي بمراحل و ياريت نهتم بالمجموعة في غيابه و نفكر في الشغل 
نبيل بعصبية:تقصد إي يا عامر أنا بفكر في تفاهات 
عامر بضيق:نبيل أنا جاي تعبان و بكرة عندي مليون حاجه لازم أعملها..تصبح علي خير 
لم ينتظر عامر لسماع كلام آخر من نبيل و دخل إلي غرفته و استسلم لنومه سريعا.. 
أما نبيل ظل يشتعل غضبا من تصرفات أخوته و غادة تصوب كلامها المسمم في أذنيه لتزيد غضبه أضعاف.. 
في تلك الأثناء..كانت قد انتهت زيارة حسن و فيروز علي وعد من حسن إلي هدير أن يجعل فيروز تخرج معها غدا من أجل التنزه و شراء فساتين من أجل حفلة غد..
في سيارة حسن.. 
حسن:مش بإذن الله أنهي شغلي و في يوم ننزل سوا أعرفك علي المكان هنا 
فيروز بسعادة:بجد !!! 
حسن:بإذن الله 
فيروز بطفولة:يارب يارب يخلص الشغل بسرعة يارب 
ابتسم حسن و قال:يارب 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي.. 
جلست الفتاتان في إحدي المطاعم لأخذ قسط من الراحة بعد يوم شاق قضوه بين محلات نيويورك.. 
فيروز بتعب:رجلي راحت مني يا ناس 
هدير بتعب:إحنا كدا هنروح الحفلة مشلولين 
فيروز:حفلة إي يا أمي إحنا علي المقابر علطول 
ضحكت هدير بألم و احتست قليل من العصير الذي أمامها و قالت:كل دا و إحنا لسه في البداية دا أنا هخليكي تشوفي نيويورك علي رجليكي 
فيروز بطريقة مسرحية:ليه تعملي فيا كدا دا أنا زي جدتك يا بنتي 
ضحكت هدير بشدة وقالت:صدقيني هتنبهري طول ما أنتي معايا 
فيروز:اسمها هيجيلي شلل يا أمي 
ظل المزاح مستمر بين الفتيات إلي أن أنهوا طعامهم و خرجوا ليجدوا سيارة إسماعيل في انتظارهم.. 
وصلت فيروز إلي منزلها أولا ثم هدير للإستعداد من أجل الحفل.. 
نظرت فيروز إلي الساعة وجدت أنه يوجد وقت كافي من أجل إعداد الطعام من أجل حسن..
ارتدت فيروز مريلة المطبخ و فتحت الحقائب التي أحضرتها و وقفت حائرة ماذا تفعل ؟؟؟ 
نظرت فيروز إلي أكياس المكرونة و الدجاج و ابتسمت بثقة و بدأت في إعداد الطعام.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في منزل مجدي... 
أغلق مجدي باب المنزل بعنف..و جلس علي الأريكة يلهث أنفاسه بغضب..اقترب منه طفله الصغير و هو لا يعلم ثورة أبيه العارمة و يقول:بابا بابا ممكن جنيه !! 
صاح مجدي في طفله الصغير و ركله في بطنه ليقع الطفل علي الأرض وتخرج أحلام من أثر صراخ الطفل و تقول بخوف:في إيه يا مجدي براحة علي ابنك 
مجدي بغضب عارم:مش عايز اسمع صوت أي حد فيكوا خالص خدي ابنك و علي أوضتك 
حملت أحلام هاني ابنها بخوف و هي تحاول أن تخفف عنه و فتح مجدي علبة سجائره و هو يلهث فيها بحقد من سفر فيروز. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
بعد ساعة في منزل حسن.. 
رتبت فيروز الطعام وتأكدت من أن كل شئ مجهز و قبل أن تصعد إلي غرفتها سمعت صوت الباب يفتح..لتجد حسن.. 
حسن:السلام عليكم 
فيروز:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته 
أكملت فيروز بمرح:الأكل جاهز..خلص حمامك أكون أنا جهزته علي السفرة 
نظر لها حسن متعجبا و لكنها لم تتكلم لأنها سارعت إلي المطبخ لإعداد السفرة.. 
جهزت فيروز السفرة و جلست مع حسن و هي تتابع تعابير وجهه الهادئة و هو يأكل.. 
كان الملح كثير جدا في الطعام و لكن حسن لم يريد إحباطها من أول محاولة و قال وهو يضع الملعقة:تسلم إيدك يا فيروز 
فيروز بسعادة طفولية:بجد عجبك !! 
حسن:طبعا تسلم إيدك بس معلش ممكن الملح يبقي قليل شوية عشان أنا طبيعة أكلي الملح قليل خالص
فيروز:حاضر آخر مرة 
ابتسم حسن و قال:أنا هدخل المكتب أراجع أوراق لو ممكن فنجان قهوة 
فيروز:حاضر 
أعددت فيروز القهوة من أجل حسن و أدخلتها له في المكتب و صعد إلي غرفتها لبدء المعركة من أجل الإستعداد للحفل.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في المساء في فيلا إسماعيل.. 
دخلت هدير إلي مكتب والدها لتجده يتصفح بعض الأوراق الذي أمامه و بمجرد أن دخلت هي أغلقها و قال:إي الجمال دا يا حبيبة بابا 
هدير بتعجب:ها !! تسلم يا بابا 
إسماعيل:خلصتي بدري يعني؟؟
هدير:بدري إي يا بابا !! الحفلة مفروض تبدأ كمان نص ساعة زي ما حضرتك قولت

إسماعيل بتوتر:ها !! أيوة صح معلش مش مركز يا حبيبتي.أنا طالع أغير هدومي بسرعة 
هدير:ماشي 
سار إسماعيل خطوتين ثم وقف و قال:أنتي قاعده هنا ؟؟ 
هدير:آه هشوف كتاب أقرأ فيه 
إسماعيل:لا لا مش وقته أخرجي في الهواء أحسن 
هدير بتعجب أكبر:حاضر 
خرجت هدير إلي الحديقة في تعجب من حالة والدها,, 
أما إسماعيل صعد لإبدال ملابسه و الحيرة و التوتر يبدو علي وجهه.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في منزل حسن.. 
جلس حسن علي أريكة في بهو المنزل و هو يقرأ مجلة كانت أمامه بملل..رفع حسن عينيه من المجلة بضيق و لكن أنفاسه حبست فجأة و هو يراها تتقدم ناحيته كالملائكة الصغار..جسد متناسق يكسوه فستان حريري مرصع بالدانتيل يزين جسدها الصغير..شعر حريري يتطاير حولها وجهها الصغير..أحمر الشفاه الذي زاد جمال شفتيها أضعاف..ابتسامتها الساحرة التي تزين وجهها.. 
اقتربت منه و رائحة عطرها كالسهام تغزو جسد عاشقها هي تقول:آسفة لو اتأخرت 
ألتقط أنفاسه بصعوبة وقال:و لا يهمك 
أكملت فيروز بابتسامة:الفستان حلو 
حسن:زي الملايكة 
ابتسمت بخجل و قالت:شكرا 
حسن بتنهيده:طب يلا عشان كدا هنتأخر 
فيروز:حاضر 
سارت فيروز خلف حسن بخطوتين و هي تسير بصعوبة من ذلك الكعب العالي التي لم تتعود عليه مطلقا.. 
تعثرت فيروز بذيل الفستان الطويل و الكعب العالي لتشهق بخوف..أدار حسن جسده بسرعة ناحية فيروز و أمسك يدها و جذبها ناحيته..كانت بعض المليمترات التي تفصل بينهم و فيروز مغلقه عينيها بخوف..ضربت إشارات الإنذار في عقل حسن و لكنه لم يهتم بها و اقترب من تلك الشفتين الصغيرتين التي أمامه.. 
بعد دقائق معدوده..ابتعد حسن عن فيروز و هي يلتقط أنفاسه بصعوبة وقال:أنا آسف 
كانت فيروز تحت تأثير الدهشة لا تعلم ماذا تقول..صراعات كثيرة دارت داخلها الآن و لكنها حركت رأسها بهدوء و صمتت.. 
سار حسن و خلفه فيروز إلي وصلوا إلي السيارة و ذهبوا في طريقهم إلي الحفلة .. 
.في قصر آل توفيق.. 
تتعالي ضحكات الفرحة من غرفة غادة و نبيل و عامر يقول في نفسه "ضحك في البيت دا يبقي مصيبة" 
سمع عامر صوت إحدي الخدمات تناديه من أجل طعام العشاء.. 
نزل عامر إلي غرفة الطعام ليجد والدته في انتظاره..قًبل يدها وقال:ماما هي القيامة قامت و لا إي؟؟
حنان بضحك:ليه؟؟؟

عامر:أصلي سمعت ضحك نبيل وغادة و دي حاجه غريبة عليا 
حنان بابتسامة:أصل غادة حامل ؟؟ 
عامر:آه كدا أنا عرفت أنا سمعت الضحكة دي أمتي 
حنان:أمتي؟؟ 
عامر:لما كانت حامل في ماهر؟؟هما دول بيضحكوا إلا بمعجزة 
في غرفة نبيل و غادة.. 
نبيل بجشع:يا سلام لو تجيبي الولد التاني بقي تبقي ضربة لحسن 
غادة بمكر:أوعدك يا حبيبي ..طفاية الضربة اللي هتحصل لما يرجع 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في الحفل.. 
ظلت فيروز طوال الحفل مع هدير و أحيانا ما يعرفها حسن علي أصدقاء العمل و هي مكتفيه بالإبتسام فقط.. 
شعرت فيروز ببعض من الملل خصوصا عندما وقفت هدير مع مجموعة من صديقتها و ظلت هي وحيدة..خرجت فيروز إلي الحديقة و جلست علي كرسي هزاز و رفعتسها إلي السماء لتتأمل النجوم.. 
تنهدت فيروز بهدوء و أغمضت عينيها..مر بخاطر فيروز أول ما غمضت عينيها لحظة تقبيل حسن لها...تصورت أنها ستشعر بإشمئزاز لكبر سنه عنها و لكنها ابتسمت و شعرت برعشة تسري في جسدها بهدوء.. 
فتحت فيروز عينيها بسبب توقف الكرسي عن التحرك..نظرت خلفها لتجد حسن يقول بجدية:يلا عشان نروح 
فيروز بتوتر:حاضر 
سارت فيروز خلف حسن و هي لا تعلم ماذا به؟؟ملامحه تغيرت بطريقة ملحوظة..شعرت أن السبب العمل و لكنها التزمت الصمت عندما وجدته يغلق باب السيارة بقوة.. 
بعد أن عاد حسن و فيروز..قال حسن بجدية و هو يتجه إلي غرفته:بكرة هنسافر جهزي نفسك 
فيروز بحزن:حاضر 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..كانت العائلة تتابع تناول طعام الغذاء في صمت..عدا عامر الذي كان منشغل بإنهاء قراءة بعض الأوراق..قطع هذا الصمت دخول حسن و بصحبته فيروز قائلين:السلام عليكم 
نظر الجميع ناحيتهم بدهشة ممزوجة بين البعض بالفرحة والبعض الآخر بالمكر .. 
احتضن عامر أخيه قائلا:حمدلله علي سلامتك يا حسن 
حسن بابتسامة:تسلم يا حبيبي 
غادة بابتسامة خبث:أهلا يا فيروز 
فيروز بابتسامة هادئة:أهلا بحضرتك 
اجتمعت العائلة الصغيرة في صالة يحتسون القهوة و عامر يتابع مع حسن بعض الأعمال.. 
دخلت سميرة عليهم وهي تنظر لفيروز بإشمئزاز وقالت:حمدلله علي السلامة يا حسن 
حسن:الله يسلمك يا سميرة..
حنان:فين جوزك يا بنتي ؟؟

سميرة:عنده شغل يا ماما 
أغلق حسن الملف وقال:طب نكمل بكرة يا عامر أنا تعبت أنا لسه جاي من السفر و تعبان جدا 
عامر:خلاص مفيش مشكلة 
حسن:يلا يا فيروز 
نبيل مقاطعا بنظرة خبث:مش تخالي مدام فيروز تفضل معانا شوية 
حسن بحدة:لا إحنا جايين من سفر و تعبانين 
غادة بضحكة صفراء:ما تعمليلي فنجان قهوة يا فيروز 
حسن بغضب:نعم!!ما عندك الخدم 
ضحك نبيل باستهزاء قائلا:مش المدام برده كانت شغاله في كافيه يعني تعمل للغريب ومتعملش لغادة 
حسن بعصبية:نبيل اتكلم عدل دي مراتي..أنت أجننت 
نبيل بغضب:أنت اللي شكلك أجننت علي كبر يا حسن..أجوزت واحدة من الشارع و عايز تشيلها اسم العيلة تبقي أجننت 
حنان بغضب:نبيل احترم نفسك أنت بتكلم أخوك الكبير 
نبيل بعصبية:الكبير كبير في تصرفاته ما يعقل هو مفكر نفسه لسه مراهق عشان يجوز واحدة كانت شغاله في مطعم و هربانه من أهلها و الله أعلم كانت شغاله إيه ولا.. 
حسن مقاطعا بغضب عارم:نبيل احترم نفسك و شوف أنت بتتكلم عن مين !! الظاهر إنك نسيت إني أخوك الكبير اللي رباك و أنا اللي فضلت أدفع ثمن كل حاجه موت بابا و خسارة الشركة و كل اهتمامي كان إزاي أوفر ليكوا الراحة 
سميرة بغضب:أيوة و في الآخر جايب واحدة من .. 
حسن مقاطع بغضب:متكمليش كلامك يا سميرة هانم يظهر إنك أنتي كمان نسيتي نفسك 
حنان بصوت عالي غطي علي الجميع:الكلام اللي نبيل قاله صح يا حسن ؟؟ 
زفر حسن بغضب وقال:أنا مش هكسف من حد لأن ربنا عوضني بزوجة صالحة وخايفه عليا مش هكسف أقول إن فيروز فعلا سابت بيت والدها بس بعد وفاة والدتها و لأن والدها أتوفي وهي مكملتش سنة و مش هكسف أقول إن فيروز كانت شغالة في مطعم و مش هكسف أقول إن سني أضعاف سنها و برده مش هكسف أقول إني بحبها رغم كل دا 
أكمل حسن بنبرة مكسورة:اللي هكسف منه بس إن بعد العمر دا كله اللي ضاع عليكوا إخواتي يعملوا فيا كدا 
حنان بجدية:نبيل..سميرة ..غادة..اعتذروا لحسن و لفيروز 
نبيل و غادة و سميرة بنبرة غضب:نعم!!! 
حنان بغضب و جدية:اللي بقوله يتنفذ مفهوم ؟؟ اللي مش عاجبه الكلام باب القصر مفتوح ؟؟ 
قطع كلامهم صوت إحدي الخدم تقول:حسن بيه حسن بيه 
حسن بضيق:في إي؟؟ 
الخادمة:فيروز هانم أغمي عليها 
نظر حسن خلفه لم يجد فيروز فلم يشعر بدموعها التي تسقط منذ بداية الحوار لم يشعر بها وهي تنسحب وهي تجر الخيبة ورائها..
صاح حسن في الخادمة قائلا:هي فين !!

الخادمة بخوف:وقعت قدام باب القصر 
ذهب حسن بسرعة و خلفه عامر وحنان تجر كرسيها المتحرك و غادة ونبيل و سميرة.. 
كان جسدها الصغير ملاقي علي العشب و دموعها مازال أثرها علي خديها..اقترب حسن منها ببطء و مسح دموعها وقال بصوت غير مسموع:أنا آسف
حنان بقلق:دخلها القصر يا حسن 
حملها حسن بين ذراعيه وقال:كرامة مراتي من كرامتي و مفيش مكان أفضل فيه و كرامة مراتي اجرحت فيه 
حنان:يا بني بس.. 
حسن مقاطعا بجدية:عامر معلش تعال وصلني لأن السواق راح بالعربية الفيلا 
عامر:حاضر حاضر 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا إسماعيل.. 
دخلت هدير علي والدها في مكتبه وقالت:بابا أنا عايزه أروح لفيروز عشان أطمن عليها أصلها سابت الحفلة بدري إمبارح 
إسماعيل:فيروز سافرت الفجر يا هدير 
هدير بحزن:إيه!! طب ليه يعني يا بابا ؟؟ 
إسماعيل:هدير أنا مشغول مش وقت كلام 
هدير بضيق:بس.. 
إسماعيل مقاطعا بعصبية خفيفة:بقولك مشغول 
زفرت هدير بضيق و أغلقت باب المكتب بغضب صاعده إلي غرفتها.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في فيلا حسن.. 
أعدل حسن الغطاء علي فيروز الساكنة في فراشه لا تحرك رموشها..جلس حسن أمامها و هو يتأمل أنفاسها التي تلتقطها ببطء..تنهد بضيق و خلع ربطة عنقه و اتجه إلي الحمام المرفق بالغرفة لأخذ حمام بارد.. 
أما فيروز فكانت شبه مغيبه عن العالم الذي يدور حولها..صراعات كثيرة تدور في عقلها...كيف تربت علي معاملة والدتها القاسية؟؟نظرات زوج أمها القاتلة؟؟كيف انتهي بها القدر أن تكون زوجة هذا الرجل الذي غمرها بحنانه و عطفه رغم أنه في مثل سن والدها؟؟أو قُبلة بينهما!!أو لمسة من يده!!أول شعور بالأمان؟؟ 
انتهت الصراعات في عقلها إلي آخر ليلة في سجينها مع زوج أمها.. 
ظلت فيروز تصب عرقا و هي في كابوسها الذي يذكرها بلحظات كانت علي مقربه من فقد عذريتها...كلماته القاسية..رائحته الكريهة..لمسته القاتلة..ظلت فيروز تلهث أنفاسها و تحاول أن تصرخ إلي أن فزعت و صرخت بقوة لتفيق من هذا الكابوس المؤلم..نظرت حولها وجدتها في فراش حسن..و قبل أن تحاول التفكير في الحركة كان حسن يخرج من الحمام و يبدو عليه القلق..أقترب منها وقال بقلق:مالك يا حبيبتي !! أهدي أهدي 
نظرت فيروز له بحزن وهي تتذكر كلام أهله عنها..تتذكر كيف انسحبت و هي تجر خيبتها و خجلها منهم..
نزلت دمعة من عينيها ببطء لتتوالي باقي الدموع كالسيول و تزداد أنفاس فيروز و هي تشهق بخوف..

اقترب منها حسن و جلس بجوارها و أمسك بيدها وقال:اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص أنتي معايا 
لم تكن فيروز بحاجه إلا كلماته أو لمسة يده..و إنما بحاجه إلا أحضانه..نزعت يدها بقوة و ارتمت بين أحضانه و بكائها يزيد بقوة يعجز حسن عن إيقافها فقد كان بين صدمته من انها بين أحضانه و حزنه عليها.. 
لم تنتظر فيروز أي رد فعل منه و إنما تعلقت به كالغريق الذي وجد طوق النجاة و الملاذ الآمن..اعتدل حسن في جلسته و هو لا يبعد فيروز عن أحضانه و إنما وضع رأسها علي صدره و هي يملس علي كتفها و شعرها بحنان.
ارتخت فيروز بين يديه و ضعفت كل قواها و أغلقت عينيها بتعب من كثرة البكاء لتستسلم للنوم بهدوء..
.في مكان آخر..استيقظ من نومه علي صوت طرقات علي باب منزله..ذهب بتكاسل ناحية الباب و فتحه ليجد أحد أصدقائه يحمل له البشارة السارة الذي انتظارها لأيام..ابتسم و ضحك بنصر و أعطاه المال علي وعد بتنفيذ خطته في أقرب فرصة.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق.. 
جلست في حديقة القصر و علي ملامحها يكتسي الحزن..ابتسمت لقدوم ولدها الذي انحني علي يدها يقبلها قائلا:صباح الخير يا ست الكل 
حنان بابتسامة:صباح الخير يا عامر 
عامر:ماله القمر زعلان ليه!! 
حنان بتنهيده:علي حال أخوك يا بني هيكون من إي 
عامر بحزن:معلش يا ماما فترة و هتعدي و بعدين هو برده كان لازم يعرفنا كل حاجه 
حنان بشرود:النصيب يا بني هنقول إي 
عامر:و حضرتك هتعملي إي؟؟ 
لمحت حنان..نبيل و زوجته يقتربون منهم وقالت:هتعرف الوقتي يا حبيبي 
جلست غادة بجانب نبيل بعد أن أدوا تحية الصباح علي مضض و جلسوا في صمت..لتمر دقائق معدوده و تأتي سميرة ..لتبدأ حنان الكلام قائلة:اللي هقوله هيتنفذ و اللي مش موافق يعتبر نفسه بره عائلة توفيق و أي حاجه تخصه 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
فتحت عيونها الزرقاء بصعوبة إثر أشعة الشمس الذهبية التي داعبت وجهها الملائكي..شعرت بأنفاس هادئة تجوب حوالها ترفع نظراها ببطئ لتجد نفسها في أحضانه..فتحت عينيها بدهشة و تعجب تصلبت مكانها..بدأ ذكريات ليلة امس يمر ببالها..أكتسي وجهها باللون الأحمر عندما تذكرت أنها هي من ارتمت بين احضانه... 
خطر ببالها أن تقوم و لكنها لا تعلم لماذا ظلت تنظر له..تتأمله تدقق في كل تفصيله في ملامحه...تنهدت براحة و أغلقت عينيها و وضعت رأسها مرة اخري علي صدره..
ابتسم هو من فعلتها فقد كان يشعر بها..ضمها أكثر لأحضانه و أغمض عينيه مرة أخري..

بعد مرور ساعة أو اكثر..فاق من نومه و أخذ منشفته لأخذ حمامه اليومي...أما فيروز تنهدت ببطء و ذهبت إلي غرفتها الملحقة بغرفته و أبدلت ملابسها و صففت شعرها.. 
سمعت صوته يناديها من أجل الإفطار..ذهبت معه في صمت تام إلي أن انهوا الإفطار ليقول:فيروز تعالي ورايا المكتب عايز نكلم شوية 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في فيلا إسماعيل.. 
تأكدت هدير من أن والدها ذهب إلي العمل و هبطت سريعا إلي مكتبه.. 
جلست امام المكتب و هي تحاول فتح أي درج من أدراجه و لكن دون جدوي.. 
شعرت بعدم الجدوي من هذا..تنهدت بضيق و خرجت من المكتب و هي تحاول إيجاد تفسير لما يفعله والدها.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في مكتب حسن.. 
أغلقت الخادمة الباب بعد أن وضعت القهوة أمام حسن و فيروز..ليقول حسن:أخبارك إي النهاردة ؟؟ 
فيروز:الحمدلله 
حسن بتنهيده:أنا آسف علي الكلام اللي سمعتيه إمبارح 
فيروز بحزن:أنا اللي آسفة لأني سببت كل المشاكل دي مع إخواتك و.. 
حسن:متكمليش يا فيروز..هم اللي غلطانين..أنا اللي خليتك في الموقف دا 
فيروز:بس أنا مش شرفتك قدامهم 
حسن بنظرة ثاقبه:أنتي محافظه علي إسمي و أستحملتي تتجوزي واحد ضعف عمرك و استغنيتي عن حلم أي بنت في إنها تعيش قصة حب مع حد يكون في سنها و يقدر يسعدها 
فيروز:بس أنا مطمنه معاك و مبسوطة أنت خليتني أحس بإن ليا قيمة ليا حد خايف عليا و علي مشاعري 
تنهدت فيروز بهدوء و قالت:أنا مش عارفه أنت هتفهمني و لا لا بس أنا لو رجع بيا الزمن هختارك برده 
ابتسم حسن بسعادة و قال:ربنا يخليكي ليا 
أدركت فيروز ما قالته و نظرته له بإحراج ممزوج بدهشة و أمسكت فنجان قهوتها و احتسته بخجل.. 
........................................ 
في اليوم التالي..في فيلا حسن.. 
جلس حسن في مكتبه يراجع بعض الأعمال..ليسمع صوت طرقات علي باب الغرفة...أذن حسن بالدخول.. 
لتدخل فيروز و بيدها كوب عصير و طبق حلوي بسيط.. 
فيروز بابتسامة:أنت طلبت قهوة بس أنا بصراحة حبيت أحط التاتش بتاعي 
ابتسم حسن وقال:يعني أنتي اللي عملتيه !! 
أرجعت فيروز شعرها إلي الخلف و قالت:طبعا..أنت مش سامع المعركة اللي كانت مش شوية دي داده هناء كانت بتجري ورايا تلم آثار المعركة بس الحمدلله مفيش وفيات هي كام إصابة خفيفة لبعض الخدم
ضحك حسن بقوة وقال:أنتي متأكدة إن العصير دا مفيش فيه أي خطر

فيروز بطريقة مسرحية:حضرتك دا مصنوع من خيرة بلادنا 100% طبيعي
أرتشف حسن قليل من العصير و قال:تسلم إيدك 
فيروز بابتسامة طفولية:تسلم 
قطع كلامهم صوت طرقات علي باب المكتب..أذن حسن بالدخول..لتدخل داده هناء و تقول:حسن بيه 
حسن:خير يا داده 
داده هناء:حنان هانم و أخوات حضرتك بره و طالبين يقابلوك و فيروز هانم 
اختفت الإبتسامة من علي وجه حسن وقال"طيب يا داده جايين 
قام حسن و اتجه ناحية فيروز و أمسك بيدها وابتسم لتبسم له بخجل.. 
جلست فيروز بجانب حسن بعد أن أدوا التحية علي أهلهم.. 
تنهدت حنان وقالت:أخبارك إي الوقتي يا فيروز ؟؟؟ 
فيروز:الحمدلله بخير 
نظرت حنان إلي نبيل بحدة ليقول بضيق:أنا آسف يا حسن علي الكلام اللي قولتله كان وقت عصبية 
أكملت غادة علي مضض:متزعليش يا فيروز 
أكملت سميرة بضيق:أنا آسف يا أبيه حسن 
حنان:معلش يا بني كان وقت عصبية لكن أنت و مراتك عارفين أنتوا إي بالنسبالي و حقك عليا أنا أخواتك و غلطوا و بعدين يا بني إحنا من غيرك و لا حاجه 
نظرت فيروز إلي حسن ليقول هو:خلاص حصل خير 
حنان:يعني مش زعلان يا بني ؟؟ 
حسن بتنهيده:لا يا أمي مش زعلان 
عامر في محاولة لتلطيف الجو:خلاص بقي يا جدعان دا أنا عريس و فرحي كمان أسبوعين 
مرت أكثر من ساعة علي تلك العائلة و عاد كل منهم إلي منزله..منهم من يشتعل غضبا و منهم من يحارب الأيام للوصول إلي مراده و منهم من ارتاح لتهدئة النفوس قليلا.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي..في فيلا حسن.. 
جلست فيروز في الحديقة لتقرأ رواية لعلها تخفف من جو الملل الذي يحيط بها..فحسن في عمله و داده هناء في إجازة لمدة 48ساعة و الخدم منشغلين في إعداد الطعام..و عم عبده الجنايني يحضر بعض الطلبات.. 
وضعت فيروز الرواية جانبها بضيق و ظلت تتمشي بين الأشجار..شعرت فيروز بشئ يسقط خلفها..نظرت خلفها لتجد سور الفيلا فقط لا يوجد شئ..تسرب قليل من الخوف داخل فيروز و مشيت خطوتين عائده إلي الفيلا و لكن أوقفها قبضة رجل من الخلف و قبل أن تصرخ فيروز كان تأثير المخدر الموجود في المنديل قد بدأ مفعوله لتنهار كل قوي فيروز و يحملها الرجل بين يديه و يهرب من الباب الخلفي للفيلا دون أن يراه أحد و تكون هناك سيارة بانتظاره لتوضع بها فيروز و تنطلق سريعا..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في المساء..في فيلا حسن.. 
عاد حسن من عمله و استغرب من عدم وجود فيروز في الحديقة أو بهو الفيلا..صعد إلي غرفتها فلم يجدها!!بدأ القلق يتسرب إلي قلبه..هبط سريعا إلي الخدم و قال:فيروز فين ؟؟ 
ردت إحدي الخدم:مش عارفه يا حسن بيه آخر مرة شوفتها كانت بتاخد كتاب من مكتبة حضرتك 
ركض حسن سريعا إلي مكتبه لعلها تكون قد نامت به و لكنه لم يجدها.. 
صاح حسن فيهم قائلا:أنتوا يا اللي هنا أنا سايب إي عيال في الفيلا!!!فيروز فين 
بدأ القلق يتسرب إلي الخدم و هم يتهامسون بخوف ليصيح حسن بكل قوته:أنتوا يا كلاب يا اللي واقفين بره إي سايب أطفال!!فيروز فين ؟؟ 
بدأت حالة من الهرج و المرج في الفيلا الجميع يبحث عن فيروز في كل مكان و حسن يشتعل غضبا و خوفا و يصيح بهم بكل قوته.. 
دخل أحد الحراس علي حسن في بهو الصالة و هو ممسك بشال فيروز و يقول بخوف:حسن بيه إحنا لاقينا دا بين الشجر 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي كرسي مقيد عليه فتاة بفستانها الأسود..مغطي عينيها و مكتوم فمها.. 
تحاول نزع الحبال التي تحيط بقدمها و جسدها و لكن دون فائدة..سمعت صوت صراخ سيدة تقول:جايبها بيتي ليه يا مجدي مش كفاية خلصنا من أمها ؟؟؟ 
مجدي بغضب:أخرسي يا أحلام و إلا هتحصلي أمها أنا حر 
أحلام بعصبية:لا مش حر أنت هتودينا كلنا في مصيبة مش كفاية أنا عشت سنين معاك في الضلمة و لما خلصنا من أمها جايبها عشان تعيشني في رعب 
لكمها مجدي علي وجهها قائلا:بقولك أخرسي و اللي أقوله يتنفذ 
وقعت أحلام علي الأرض و ضمت طفلها إلي صدرها بخوف وهي تكتم دموعها.. 
انتفضت فيروز من مكانها بعد أن سمعت هذا الحوار الذي ذكر فيه اسم هذا الكائن الذي لطالما حاول الإعتداء علي برائتها..شعرت بباب الغرفة يفتح لتزداد رجفتها و خوفها.. 
نظر مجدي لها بشهوانية و هو يتفحص جسد تلك الفريسة الملقاه أمامه لا حو لها و لا قوة .. 
اقترب منها و نزع الغطاء من علي عينيها و فمها لتصرخ فيروز بخوف من ذلك الوجه العابس الذي لطالما راودها في كوابيسها لم تتخيل أن تدور بها الأيام و يعود هذا الوجه أمام عينيها.. 
ابتسم مجدي بنصر و أمسك بشعرها الحريري بيده القاسية و قال بانتصار:رجعتي ليا يا فيروز و هتبقي ليا أنا و بس فاهمه 
تألمت فيروز من قبضة يده و قالت:أنا أموت و لا إنك تلمسني أنت فاهم انا بكرهك بكرهك 
ضحك مجدي و هو يتحسس جسدها و قال:دا أنا صبرت علي أمك النكدية دي عشانك أنتي و النهادرة هعمل اللي نفسي فيه من زمن
ترك مجدي شعر فيروز و بدأ في خلع قميصه إلي أن أوقفه صوت رنين جرس المنزل بقوة..

لكم مجدي فيروز علي وجهها بقوة من غضبه و أغلق الباب مرة أخري و ذهب ليجد من الطارق... 
تألمت فيروز من لكمته و ظلت تبكي بأنين علي حالها وهي تناجي ربها أن ينقذها من هذا الوحش البشري.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي...في مديرية الأمن.. 
حسن بغضب:يعني إي استني 48ساعة عشان أقدر أقدم بلاغ أنت مجنون بقولك مراتي اتخطفت 
عامر:يا حسن أهدي بس 
حسن بعصبية:أهدي إيه أنتوا مجانين 
الضابط:يا حسن بيه أنا مقدر شعورك بس دي الإجراءات 
حسن بغضب:ملعون الإجراءات أتحركوا 
الضابط:يا عامر بيه أتصرف أنا بعمل شغلي 
عامر:تعال نخرج بس يا حسن 
زفر حسن بضيق و ألقي فنجان القهوة و خرج مع عامر إلي سيارته.. 
عامر:يا حسن بالهدوء هي مش هترجع كدا 
حسن بغضب:تاني تقولي هدوء أنت مش عارف أنا فيا إي 
عامر:و الله حاسس بيك بس الأمور مش هتتحل كدا 
قاد عامر السيارة إلي فيلا حسن.... 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
قي منزل مجدي.. 
فتح مجدي باب منزله..ليجد أحلام تحمل صنية طعام متجه بها إلي الغرفة التي بها فيروز ليصيح فيها بغضب:أوقفي عندك 
أحلام بخوف:حاضر 
مجدي بعصبية:الكلبة اللي جوه دي مش تشوف كوباية المياه حتي مفهوم؟؟ 
أحلام بخوف:مفهوم 
مجدي:أنا داخل أرتاح عشان الزفت اللي كنت عنده بليل و لو مستغنيه عن عمرك دخلي حاجه ليها يا أحلام 
تنهدت أحلام بخوف و وضعت الطعام علي الطاولة و عادت إلي ابنها.. 
....................................... 
في فيلا حسن... 
سميرة بهمس:عقبال ما أسمع خبر موتها و لا حاجه 
غادة بهمس:دا أنا كنت هطير من الفرحة لما سمعت خبر إنها اختفت 
سميرة بهمس:تفتكري تكون هربت مع واحد و لا حاجه 
غادة بهمس:ما هو دا اللي نبيل قاله لما عرف 
سميرة بهمس:يبقي أحسن و الله نرتاح منها بقي 
غادة بهمس:طب اسكتي اسكتي حسن جاي 
صمتت السيدتان لدخول حسن و عامر لتغلق حنان مصحفها وتقول:ها مفيش أخبار؟؟ 
عامر بحزن:للأسف لا 
حنان بحزن:ربنا يرجعها بالسلامة يا بني 
حسن بتنهيده:يارب 
عامر:نبيل فين صحيح ؟؟؟؟ 
حنان:راح المجموعة يا بني مينفعش تبقي لوحدها 
صعد حسن إلي غرفته و ألقي بجسده علي الفراش بتعب و هو يردد "يا تري أنتي فين يا فيروز " 
أما عامر اصطحب عائلته عائدين إلي القصر تعلو ملامح بعضهم الفرحة والبعض الآخر الحزن.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي..في منزل مجدي.. 
جمال:أخبار البنت إي؟؟أكيد متمتع بيها براحتك 
مجدي بضيق:لسه معرفتش ألمسها أول يوم أنت جيت عشان سهره تانية و إمبارح النوم غلبني و النهاردة كل أما أجي أدخل العقربة اللي متجوزها تعملي هيصه 
جمال بضحك:يظهر إن إبراهيم مش مسامح في العملية 
مجدي:ابن ال....لهف مني ألفين جنيه 
جمال بخبث:بس البنت تستاهل 
مجدي بضيق:شايفني عرفت اتمتع بيها يعني 
جمال:طب بقولك إي تيجي نخرج نروح الكباريه نسهر شوية و ترجع تكمل ليلتك معاها 
مجدي:تمام يلا 
كانت أحلام تستمع إلي الحوار بانتباه و بمجرد أن خرج مجدي مع صديقه..أوقفت ابنها علي باب المنزل لمراقبة متي يرجع أبيه..و أخذت نسخة المفتاح الذي تخفيه و دخلت إلي فيروز لتجدها ملقاه علي الكرسي لا حول لها ولا قوة..يبدو عليها الضعف..رق قلبها لحالها و اقتربت منها وقالت:يا فيروز أصحي بسرعة 
فتحت فيروز عينيها بضعف و خوف و صرخت بضعف فجميع قواها مشتتته..ناولتها أحلام بعض المياه و أطعمتها بسرعة وقالت:عارفه رقم مكتب جوزك إي ؟؟؟ 
فيروز بضعف:مش فاكره



تعليقات