قصة ساتزوج منحرفا البارت التاسع9 بقلم امانى عطيه


قصة ساتزوج منحرفا
البارت التاسع9
بقلم امانى عطيه


تنفست ليلى الصعداء بعد زيارة الحاج سالم لمنزلهم أمس ، كان بصحبته عدداً من الرجال من بينهم ولده ممدوح الذى لم تره حتى هذه اللحظة ، إنها الزيارة التى انتظرتها منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر ، كادت فيها أن تجن وهى ترى نظرات الريبة والشك فى عيون زملائها وتعليقاتهم اللاذعة أحياناً .  وإن كانوا جميعاً وبينهم فؤاد قد أجمعوا على أن الله أنقذها من هذه الزيجة ، إلا أنها شعرت بإحباط شديد واستنكار لم تشعر به من قبل ..
كيف يرفضها رجل حتى وإن لم يرها ..؟   يا لها من مهانة لن يعادلها أى مكسب آخر ! فهى ليلى التى اعتادت أن يسقط أعتى الرجال وأقساهم تحت أقدامها متيمون ، أيعقل أن يرفضها منحل مثله !!

راحت تترقب التاسع من مارس بصبر نافد ، إنه اليوم الذى حددوه موعداً  لزفافها وذلك الوغد ، أولى أيام تجربتها العظيمة ، وانتصارها الكبير ، سيركع هذا الـ ممدوح تحت قدميها ما أن يراها ، هذا الذى تحدثوا عنه وكأنه الرجل الأوحد ، هذا الذى جعلوا منه أسطورة وحذروها طويلاً  كى لا تقترب منه ، ستريهم جميعاً من هى ليلى فاضل ... 
الوحيد الذى تشعر بالأسى من أجله هو فؤاد ، فؤاد الذى اضطر للموافقة على هذه الزيجة مرغماً 
لم ترغمه الأعمال الكبيرة التى هو بصددها مع الحاج سالم ، ولم يرغمه ضغط كبار البلدة وزعمائها ، بل هى التى أرغمته على الموافقة ، أرغمته عندما أبلغته فى وقاحة بأنها فى حال استمر رفضه ، ستذهب بنفسها إلى منزل الحاج سالم لتخبره بموافقتها على الزواج من ولده ، لقد جن جنونه وصفعها للمرة الأولى فى حياته وفى حياتها هى أيضاً ، لكنه فى النهاية وأمام إصرارها العجيب ، الذى لم يستطع تفسيره ، لم يجد بداً من الاستسلام خوفاً عليها من الفضيحة 
 وافق وهو يغمغم فى أسى :
ـ  كنت أتمنى أن أقتلك يا ليلى ، ولكن يكفيك عقاباً ما ينتظرك على يد ذلك المجرم

                   البارت العاشر من هنا 

تعليقات