قصة جهاد وسلامه البارت التاسع عشر19 بقلم مريم نصار


قصة جهاد وسلامه
البارت التاسع عشر19
بقلم مريم نصار



في الحاره الوقت كان متأخر واغلب المحلات مقفوله وكل واحد ف بيته، لكن عنايات قاعده في المحل وصباح قاعده معاها وبيشربوا شيشة، صباح واضح عليها التوتر والاستعجال واتكلمت عنايات بثقه وقالت:- اهدي يابت يا صباح فات الكتير ومبقاش إلا القليل.
قامت صباح وبصت من باب المحل ع الشارع ورجعت تاني واتكلمت بضجر:- اهدا إزاي بس يا عنايات! إحنا قاعدين بقالنا ساعه اهو! ولا شوفنا حريقه ولا سمعنا حد م الحاره صوت ولا الناس اتلمت! 
وقعدت مكانها وبصت ليها وكملت بإستفسار:- أنتي ماليا ايدك م العيال اللي انتي جايباهم دول ياعنايات يختي ولا يودونا في داهيه! حاكم أنا قلبي متوغوش.
نفخت عنايات الدخان وردت بضحكه وشماته:- إلا ماليا أيدي! العيال اللي زي دي ياصباح!  قلبها ميت وزي الحجر يفوتوا في الحديد ولا يجرالهم حاجة، وزمانهم دلوقتي ولعوا في ورشة المشلول حليم، وحرقه قلبه وفرحوا قلبي، اومااال أنا منبهه عليهم وهتلاقيهم داخلين علينا دلوقتي يقولوا كله في السليم يامعلمه عنايات ههههههه.
وبصت قدامها للفراغ وقالت بشر:- واللاه وجه اليوم اللي هكسر فيه شوكتك ياسلامة يابنت شفاعه! واشوفك وانتي مزلوله لطوب الأرض في الحاره كلها، وشوفي مين هيعبرك يابنت حليم المكسح.
ردت عليها صباح:- يسمع من بُقك ربنا ياعنايات يختي.

سمعوا صوت حد بيخبط ع الباب وقال:- معلمة عنايات انا شمبر ومعايا الواد حريقه صحبي.

بصوا لبعض وضحكوا لأنهم أكيد دلوقتي ولعوا في الورشه وجايين يفرحوها، وقالت عنايات بلهفه:- تعالى ادخل يا شمبر أنت وحريقه، واقفين عندكوا ليه تعالوا فرحوني.

دخل شمبر وساند حريقه صاحبه، وكان وشه متبهدل وقميصه علبه آثار ماية ولما شافته كده عنايات فرحت وقلبها بيرقص وقالت:- ها يارجاله؟ كله تمام! 

صباح بفرحه:- أيوه إن شاء الله يختي كله تمام، انتي مش شايفه وش الجدع ده عامل إزاي! 
عنايات بفرحه فتحت الدرج وطلعت منه روزمة فلوس وقالت:- والله وتستاهلوها يارجاله، خدوا مش خساره فيكوا، وعيزاكوا تتـ تاوا وتختفوا من الحته خالص عشان الحكومه لو شمت خبر وجت في أي وقت!  نبقى إحنا في السليم.
شمبر بلع ريقه بتوتر وبص لصاحبه،وعنايات كشرت عينيها واستغربت سكوتهم وقالت:- اللاه؛ مالكوا ساكتين ليه؟ النار كلت لسانك منك ليه؟ ماتنطق ياض أنت وهو خلينا نخلص علشان واقفتكم في المكان هنا ريحتها هتطلع و هتخلينا نتمسك! اخلصوا.

حريقه حاطط أيدو ع وشه وبيتألم وشمبر اتكلم بصوت خايف وقال:- متأخذيناش يامعلمه عنايات، الحوار ماتمش والورشه لسه صاغ سليم زي ما هى. 

صباح خبطت ع صدرها بصدمه كبيره، عنايات فتحت عينيها بصدمه اكبر،وبعدها كشرت وقالت بقلب مليان شر:- الورشه! الورشه لسه متحرقتش وصاغ سليم؟ 
وزعقت فيهم وقالت:- أنت بتقول ايه ياض يا شمبر! أنت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتي! بعد الزفت اللي أنت قولته ده؟ يعني ايه الورشه ماتنيلتش ع دماغك أنت وهو!.

وقربت منهم ومسكتهم من ياقة اللبس بتاعهم بعصبيه واتكلمت من بين أسنانها بغضب:- هو إحنا ياض منك ليه! مش مظبطين لكل حاجه، واستنينا كتير اوي والمفروض إن انهردا الزفت شقاوه قافل بدري وكل المحلات مقفوله والحاره سكتم بكتم! وانتوا معاكوا چركن البنزين! يبقى ايه اللي يخليكوا متحرقوش الورشه وقبل منه قلب سلامة يااااض منك ليه؟ أنا جايبه اتنين حريم ولا ايييييه! 

شمبر بزهق:- اللاه!! مالوش لزوم الغلط بقى ،متوحدي الله في قلبك كده يامعلمه عنايات ومن غير غلط واسمعي مني بدل ما انتي معصبه نفسك ع الفاضي، يعني لو كنا اتقفشنا كنتي هتقولي علينا ايه! 

حريقه حاطط أيدو ع وشه و رد بألم شديد:- الحوار كان هيتم يامعلمه بس كنا كلنا هنتقفش ونلبس في حيط وكمان الكلبشات.
صباح قامت بسرعه وقالت بتوتر:- خلاص ياعنايات اصبري وهدي حالك لما نعرف ايه اللي حصل، دول بيقولوا كانوا هايتمسكوا وفيها كلبشات.

عنايات نفخت بخنقه ونزلت أيديها وقعدت تكمل شرب الشيشه بنرفزه وهى بتسمعهم وشمبر اتكلم وقال:- إحنا زي ماا اتفقنا ع كل حاجه كنا ماشيين و مستنيين في التوكتك لما الحاره كلها تروح في سابع نومه، ولما الدرا بقت في الأمان خدت الواد حريقه وچركن البنزين وروحنا ناحية الورشه، وبقول لحريقه يرمي البنزين فين وتحت العربيات المتكلبشه وظبطنا لكل حاجه، ومرة واحدة كده لقينا حد من البيت اللي فوق الورشه حدف علينا حاجة مولعه نار لبست في وش حريقه و وشه اتحرق زي ما انتي شايفه،وعرفنا بكده إن حد شايفنا من الجيران اللي فوق، و أننا مكشوفين وممكن نتعلق هنا وأهل المنطقه لامؤخذه مش هيسموا علينا، وساعتها قولنا يافكيك.

صكت عنايات ع أسنانها بغيظ وحدفت الشيشه بعيد وصباح شهقت وشافت أنها فعلاً مضايقه لأن أهم لحظه كانت مستنياها محصلتش وقالت بشر:- ورحمة امي يا سلامة لاشربك من المُر كاسات ومايبقاش اسمي عنايات إن مخليتك تبوسي الأيادي علشان اسيبك في حالك. 
وبصت ليهم واتكلمت بنرفزه وغضب:- وانتووووا، واقفين هنا بنعملوا اييييه! غورووووا من وشاااااي.

شمبر وحريقه جريوا من قدامها، وهى كانت بتنهج من الغل والشر اللي جواها.

عند جهاد.

قاعد ع سريرة وبيكلم نفسه وقال:- أنا ليه قلتلها موافق، لييييه! كراسي ايه اللي ارصها دي! وبعدين ايه رص الكراسي دي؟ اسمها أرتب الكراسي بطريقة شيك، لأ وكمان اوزع عيش بلحمه!!! يعني إيه؟ يعني ايه أنا اوزع عيش بلحمه!!!!!  أء أنا مبقتش فاهم حاجه، لأ والغريبه أنها بتهددني وقالت.....!

وبعدها كشر عينيه وحاول يفتكر كلامها وقال وهو بيفتكر:- قالتلي ايييه!! افتكر ياجهاد، افتكرررر، آه قالت هنلعب ثبت صنم وهاديك برجلي في وش امك اخفي ملامحك.
فتح عينيه بصدمه وقال:- او ماااي جاد! وش ماما! مدام رجاء الست الأرستقراطية الراقيه العاقله تاخد بالرجل في وشهاااا! نو نو لأ لأ مستحيل ايمبوسيبل بجد.
وبعدها اتنهد بقلة حيلة واتكلم بصوت محتار:- طيب والعمل ياجهاد، أنت هربت من إكرامي ودخلت وكر ذئاب بشرية مفترسة، أنا مش عارف هى بتعمل معايا ليه كده! مش كفايه كمان أنها ماسمهاش سلمى و إن إسمها سلامة!! 
بص حواليه بقلق وهمس لنفسه وقال:- هششش وطي صوتك ياجهاد دي ممكن تلاقيها طالعه من الدولاب أو تلاقيها ف قفاك، اووف وبعدين ف البنت دي بقى! مش كفايه هتخليني مستر....!! إيه قالت هخليك إيه؟ اممم آه أيوه افتكرت، قالت عصفورة هيشلفط وشي وهيخليني مستر شلفوطة، انا اتمرمنط قوي.

ونفخ بزهق ونام وباصص للسقف وسرح في عيلته وافتكر ريناد وابتسم بحنين، وافتكر امه وابتسم بحسره واخد نفس طويل ورجع بضهره ع السرير وكمل بحزن:- الكل شايفني ضعيف، مفيش بس غير بابا هو اللي واقف جمبي وبيدعمني، وعلشان كده...! 
علشان كده لازم اتغير، لازم أبدا من جديد واشوف الدنيا والعالم بلون تاني، بس ياترى هقدر؟!! 

وف وسط حيرته نام ع جمبه وطلع الانسيال من تحت المخده وفضل باصص ليه ومبتسم وقال بتنهيدة:- يعني البنت الوحيدة اللي لفتت نظري يكون اسمها ع إسم ولد!! ياترى بكره مخبيلك ايه يا جهاد!!! 
واخد نفس عميق واتنهد بإبتسامة شارده، وبعدها غمض عينيه ونام.

تاني يوم الصبح.

عبقرينو اعتذر لابوه كتير وحليم فهمه غلطه بجديه وهو فهم واعتذر وبعدها كان بيزق أبوه بالكرسي وخارجين من باب الشقه، وحليم صمم أنه ينزل قبل ما يشوف سلامة ومش عايز يتكلم معاها لأنها كبرت وكل تصرفاتها رجوليه بزياده،سلامة خارجه في الصاله ولمحت أبوها وجريت عليه قدام الشقه وقالت بإبتسامة:- صباح الفل  والورد والياسمين، إيه يابرو نازل من غير ما أصبح عليك؟
حليم مبصش ليها ومردش عليها وكان زعلان منها المرادي بجد، وهى وقفت وراه حاوطت رقبته وباست راسه وقالت:- ايه ده! المعلم عبد الحليم حافظ بركات! مبيردش على فلذة كبده ميس سلمى معلمة الأفيال، قصدي الأجيال.

حليم حمحم علشان مايضحكش وراسم الجديه وساكت، وهى اتحركت وقعدت قدامه على رُكبها وباست ع أيدو وقالت بوضوح:- حقك عليا يابابا والله ماهتتكرر تاني.

اتنهد حليم وقال بحزن:- الظاهر اني أنا وأمك غلطنا في تربيتنا ليكي ياسلمى، لما انا سبتك تاخدي حقك قدام عيني وخليتك ع حريتك وأمك اللي عمرها ما قالتلك ده غلط! وستك محاسن ونبوية شجعوكي في الغلط، كبرتي وأول ما كبرتي اتعديتي حدودك في وجودي وانا لسه عايش وكسفتيني وقصرتي برقبتي قدام الضيف.
سلامة بعفوية:- ضيف ايه يابابا؟ ده واحد أهبل! 
بصلها بحزم وغضب، وهى رفعت أيديها بإستسلام ومش عايزه أبوها يزعل منها أكتر من كده وقالت بتمثيل:- خلاص ده ضيف مهم جدا كمان، أحم.

وكملت بحنان:- بابا أنت عارف انت عندي ايه، غلاوة الدنيا كلها كوم وغلاوتك انت عندي كوم تاني، وأنا عمري ما اتعدى حدودي أبدا في وجودك وف غيابك، واليوم اللي أفكر اني أقصر رقبتك! يبقى اعرف إن الموت اهون عليا ولا اخلي راسك محنيه في يوم أبدا.
حليم بتنهيدة زعل:- يعز عليا أسمع منك الكلام ده يابنتي، وأنك تتمنى الموت ده شيء صعب عليا اسمعه أو اتخيله، بس بجد يا سلمى أنا زعلان منك! وخصوصاً إن الراجل غريب عن المنطقه وكمان ضيفنا وف بيتنا! وهو مغلطش! ايه الغلط اللي قاله مش عارف! أمك قالتله أنت زي سلامة! والراجل سأل عن صاحب الاسم من غير ما يعرفك، يبقى جزاته إنك تبهدليه بالمنظر ده!! وفي بيتنا كمان وقدامي! 
لأ لأ ياسملى أنا مش عارف اقولك ايه ولا عارف ابص في وش جهاد بعد عملتك دي! 
سلامة عوجت بقها ونفسها تضرب جهاد لكن مضطرة تبين لابوها أنها فعلاً غلطانه وقبل ما تتكلم، في الوقت ده جهاد كان واقف عند الباب وسامع كل الحديث بينهم  واحترم حليم أكتر واخد القرار أنه يتعايش وخرج ف الوقت المناسب وقال بإبتسامة:- صباح الخير.
حليم رد بحرج وسلامة نفخت بخنقه وقامت وقفت وعبقرينو رد ببرود:- صباحوا.
حليم بحرج:- أهلا يا جهاد يبني كان نفسي اقولك اتفضل بس......
جهاد قاطعه بابتسامة وقال:- لأ ياعمي أنا كده كده كنت نازل اجيب شوية طلبات.
وبص لسلامة وابتسم وكمل كلامه وقال:- بصراحه ياعمي أنا بعتذر جدآ لأني كنت خارج بالصدفه وسمعت آخر حاجه حضرتك قلتها، وأنا برفع الحرج عن الكل، بصراحه انا اللي غلطان وهو سوء تفاهم مش أكتر، وحضرتك زي والدي والأنسه سلمى لو تسمح هى زي أختي وليك حق علينا إنك تنصحنا وأحنا نستجيب لنصايح حضرتك لأنك أكبر مننا ومريت بتجارب كتيره تخلينا نكتسب الخبره الكافيه من توجيهات سيادتك.
حليم فاتح بقه وعينيه ببلاها وبص لسلمى وقال:- شوفتي! شوفتي الكلام طالع محبوك ازاي حتى لو مش فاهم نصه! 
وكمل بهمس وقال:- الواد ده متربي بزياده.
وانتبه وقال:- آه، أحم آه يابني كل كلامك مظبوط ومفيش بينا زعل مادام انت مش زعلان، وسلمى بنتي اعتبرها اختك والواد عبقرينو كمان أخوك الصغير.
وبصلهم بشرز وكمل بهمس:- يكش يتعلموا منك حاجه تنفعهم بدل ما هما بيتعاملوا شبه مصارعة التيران كده.
ردت سلامة بتوعد وقالت:- طبعاً طبعاً يا استاذ جهات، أنت هتكون ونعم الاخ، ومتزعلش من اللي حصل امبارح لما هزءتك؛ قصدي لما زعقت كانت قلة نوم معلش، يا أستاذ جهات.
جهاد عدل النضاره وقال بوضوح:- آنسه سلمى، اسمي جهاد، مش جهات!!! 
حليم بصلها بغيظ وعبقرينو كاتم الضحكه، وهى مثلت الدهشه وقالت:- ريلي! أسمك جهاد؟ اممم سوري معلش سمعتها غلط!!! ولا تكون لسه زعلاااااان!!! 
قالتها بتهديد وهو بلع ريقه بتوتر وقال:- أحم لأ لأ مش زعلان ولا حاجه. 
سلامة ضحكت لابوها وقالت:- أهو ياحج حليم الاستاذ جهات الاتصال، قصدي جهاد مش زعلان مني، وأنت بقى ابوس ايدك متزعلش مني وصافي يالبن!!! 
هز راسه بيأس منها وقال:- ماشي يابنت حليم، وحليب ياقشطة، ولما نشوف اخرتها معاكي. 
وبص لجهاد وقال:- جهاد يبني أنت رايح في حتة معينة، مشوار بعيد يعني ولا هنا في المنطقه؟ لو كده تاخد الواد عبقرينو معاك يعرفك الحاره بضواحيها.
رد عليه وقال باحترام:- متشكر جدا ياعمي، بصراحه انا عايز اجيب شوية طلبات في البيت من اي سوبر ماركت قريب من هنا! 
رد عليه وقال:- يبقى خلاص سهله تاخد الواد عبقرينو معاك علشان تبقى في الأمان من شباب الحاره لايفتكروك غريب عن المنطقه زي ما عمل عصفوره معاك. 
جهاد مسك رقبته وهمس:- هبقى شلفوطة؟ 
سلامة سمعته وكانت هتضحك ولفت وشها بعيد وضحكت بصمت وقالت:- يابن العبيطه، دانت أبيض خالص.
جهاد قال بتوتر:- لأ قصدي يعني، اوكي عبقرينو يجي معايا، و،،،وبعد كده أنا هعرف الكومبوند، قصدي الحاره، الحاره كويس.

شقاوه طلع وصبح عليهم وسلم ع جهاد وسلامة وقفت قدام باب الشقه، وشقاوه نزل واخد حليم ومعاه عبقرينو، وجهاد لسه هيتحرك ونازل ع السلم، راحت سلامة لعندوا بسرعه وقالت بتحذير:- متنساش اللي اتفقنا عليه، اشطا؟
جهاد لف ليها وعدل النضاره وقال:- بس أنا متفقتش ع حاجه.
سلامة صكت ع أسنانها بغيظ ورفعت صوباعها في وشه وقالت بتحذير:- ولااا الشويتين دول اعملهم ع حد غيري مش عليا، وعارف لو مخلصتش ام طلباتك دي ورجعت زي الرهوان!! ومنزلتش في الافتتاح ؟ أنا هعمل فيك إيه؟

افتكر تهديدها وهز راسه ليها وهو باصص ع صوباعها وقال بلخبطه:- حاضر، حاضر بس بليز حاولي تهدي نفسك علشان، علشان.....
الكلام اتبخر من التوتر وهى ربعت إيديها وقالت بحده:- علشان ايه يا عسل؟ 

جهاد نفخ بخنقه وقال:- ممكن أعرف حضرتك ليه ديما كده متنرفزه وعصبيه!!! 
وبعدها اتنهد بحزن وقال بعتاب:- وع فكره انا سمعتك وانتي بتتكلمي مع والدك عني، انا مش اهبل يا آنسه سلمى! أنا يمكن......! 

وبصلها بإبتسامة حزينه وشاف أنه مالوش لازمه أنه يتكلم في حاجات من الماضي وهز راسه وقال:- حاضر، حاضر يا آنسه سلمى أنا هبقى موجود في الإفتتاح ع الميعاد، بعد إذنك مش عايز أتأخر على حسين! 
وسابها في حيرتها اللي زادت ونزل وهى لفت وراجعه ع الشقه ومحتاره لشخصيته، لكن اتخضت من جهاد اللي اتكلم وراها وقال بتنبيه:- انا هعمل اي حاجه ولا أني أكون مستر شلفوطة تمام!! 

نزل بسرعه وسلامة واقفه متنحه وفاجأة ضحكت من قلبها ع الشخصية الغريبه اللي لحد دلوقتي مش قادره تحللها وقالت وهى بتضرب كف بكف:- عليا النعمه أهبل وأمه عارفه.

فردوس قدام المحل رايحه جايه وواضح أنها متوتره، شقاوه شافها وراح عندها وسألها:- مالك يا آنسه فردوس متوترة كده ليه؟
فردوس رغم دقات قلبها لما بيبقى قريب منها لكن اتكلمت بحيرة وقلق:- سي عابد أنا خايفه قوي.

كشر عينيه بتعجب وسألها تاني:- خايفه؟ خايفه من إيه، ده اليوم إن شاء الله هيبقى زي الفل، ولا انتي في حاجه حصلت معاكي؟
هزت راسها بالرفض واتكلمت بتوتر:- لأ مفيش حاجه بس خايفه من كل حاجه، انهاردة افتتاح المحل زي ما انت عارف، ولسه باقي البضاعه مجتش، والست قالتلي في التليفون ساعه ويكونوا هنا ودلوقتي فات يجي ساعتين واكتر وبتصل عليها مبتردش، والكراسي لسه مجتش ولا حد راح جابها، وماما وخالتي شفاعه وخالتي فاتن والبنات فوق بيجهزوا الجاتوه في الأطباق،والناس قربت تيجي وانا خايفه اليوم يبوظ.

رد عليها بعد تفكير وقال:- بصي خليكي ورا الست دي لحد ما ترد عليكي، هى تلاقيها بس في الطريق مع الصنايعيه ومش سامعه من دوشة الطريق حواليها، وإن كان ع الكراسي والضيوف!! متقلقيش انا وعبقرينو وكمان جهاد هنظبط كل حاجه.

فردوس كشرت عينيها بزهول وقالت:- جهاد!!! معقول هو هيشتغل في الحاره؟
ضحك ورد عليها وقال:- والله كنت زيك كده أول ما سمعت من سلمى.
هزت راسها ليه وقالت:- آاااه ســلمى قولتلي بقى!! وقالتلك ايه؟
ضحك من قلبه واتكلم بضحكه:- قالتلي اعزم جهاد بقلب جامد وخليه يشتغل معاك وطلع عينه، علشان لو مقامش بالواجب! هتبوظ اليوم، قولتلها لأ وع ايه! ينزل يشتغل معانا، واهو جه من شويه و طلع وقالي هيغير هدومه ونازل.
نفخت بضجر وقالت:- والله انا معارفه سلمى دي هتعقل امتى! مش عارفه كارهه اللي إسمه جهاد ده ليه؟ 

شقاوه بغيرة :- تكره ولا تحبه ميخصناش ولا ايه يا آنسه فردوس؟؟!!! 
فردوس ابتسمت بخجل وقالت:- كلامك مظبوط يسي عابد.

شقاوه لمح عربيه وفيها الطلبات بتاعة فردوس وقال:- أهى الحاجة وصلت انا هاروح اقف معاهم، علشان الرجاله كتير وماينفعش انتي تتعاملي معاهم، شوفي بس انتي المدام اللي معاهم وانا عليا الباقي.
فردوس قلبها دق بحب كبير واتنهدت وقالت:- حاضر يسي عابد.

بعد لحظات جه عبقرينو و جت عربيه محمله بالكراسي ونزل جهاد وهو محرج جدا ومش عارف هيعمل ايه! شافه حليم وهو كان قاعد وسط أصحابه ونده عليه وراح ليه وقال:- افندم ياعمي! 
حليم أبتسم وقال تعالى ياجهاد يبني، اعرفك بصحاب عمري، ده عمك مرعي عندو اكبر محل بقاله في الحاره كلها، وده عمك مدني بيتاجر في العربيات وعندو محلات بيأجرها، وده الحج فرغلي ع طول يسافر الكويت وشقته في الدور اللي فوقينا.
وبص ليهم وقال:- وده الباشمهندس جهاد الساكن الجديد،بس اخلاقه اللهم صل على النبي مفيش بعد كده.
الكل رحب وسلموا عليه، وجهاد سلم عليهم وكان محرج، جه عبقرينو وقال:- الكراسي وصلت يلا يسطى جهاد ايدك معانا.
جهاد تنح وفتح عينيه بزهول وقال:- اسطى؟! 
رد حليم وقال:- عيب ياعبقرينو يبقى الراجل ضيفنا ونشغله.
جهاد هز راسه وموافق كلام حليم لكن بص فوق وشاف سلامة واقفه ف البلكونه وبتبصله بتوعد وسحبت أيدها ع رقبتها كنوع من التهديد، وجهاد هز راسه بالرفض لحليم وقام وقف بسرعه وقال بلخبطه:- مش عايز ابقى شلفوطه لااا.
وانتبه وشافهم مستغربين وحاول يغير الموضوع وقال:- قصدي، أحم قصدي أني مش ضيف ياعمي، حضرتك قلت إني زي إبنك ومش غريب، أحم انا هساعد عبقرينو، أهو اسلي نفسي شوية، بعد اذنكم، يلا بينا ياعبقرينو.

ومشي بسرعه وهو بيهز راسه لسلامة أنه هيشتغل، وشاف عبقرينو وقف عند العربيه، وهو وقف جمبه، عبقرينو بصله وحك دقنه بحيرة وقال:- استاذ جهاد! أنت متأكد إنك عايز ترص معايا الكراسي! اصل باين عليك كده يعني.....! لأ لأ أنت مش هتسلك معايا في الحوار ده.
جهاد أبتسم وقال:- أنت مفكرني مش هقدر أشيل الكرسي مثلاً ولا ايه؟ مش للدرجادي هيئتي وشكلي يخدعوك!  المظهر الخارجي ديما بيكون عكس قوتك الداخليه.
وغمز لعبقرينو وقال:- يلا بينا وهندخل في تحدي ايه رأيك؟
عبقرينو هرش في قفاه وقال:- اشطا بس بشرط! تخليني اقعد ع اللاب توب بتاعك شوية! علشان هموت واجيب لاب توب بس انا عارف إن امي هتسلم عليا بابو ورده.
جهاد ضحك وقال:- ابو ورده ده سليبر مش كده ههههه! 
عبقرينو بغمزه:- ايوه بالظبط السليبر وعندنا هنا في الحاره لامؤخذه بنقول عليه شبشب، بس أنت عرفته منين! هى الحاجه أمك كانت بتطرقعلك بابو ورده ولا ايه ههههه.
جهاد هز راسه بيأس وقال:- أنت محتاج إعادة تأهيل وتطور من نفسك علشان تظبط مخارج الحروف مع الشخص اللي قدامك، لكن انا هريحك واقولك، إحنا عندنا داده في البيت وكانت ديما تحكيلي حاجات متشابهه للجو اللي انا عايش فيه دلوقتي، يعني تقدر تقول عندي شوية خبرة بس مش كتير.
عبقرينو شال كرسي وقال:- اشطا يابرنس، بس المهم وافقت ع الشرط هتخليني ألعب ع اللاب توب! 
جهاد لعب ف شعر عبقرينو وقال:- ماشي ياعم عبقرينو أنا موافق.
عبقرينو فرح جدا وقال:- عليا النعمه أنت برنس، يلا بينا يانجم النجوم.
جهاد شاف شقاوه واقف بيشمر كم القميص وهيشيل البضاعه، وهو عمل زيه وشمر كم القميص بتاعه وبدأ يشيل الكراسي و واحده واحده حس بألفه غريبه جواه واندمج مع عبقرينو والناس اللي بتساعدوا، سلامة كانت واقفه في البلكونه وضحكت بشماته في جهاد، ودخلت تكمل شغلها.

ام سماره راجعه من الشغل وشافت اللمه والتحضيرات وراحت عند حليم وقالت بإبتسامة صافيه:- العواف عليك أبو حسين.
حليم لف وشه ليها وابتسم وقال:- أهلا، اذيك يا ست ام سماره، عامله ايه؟
ردت عليه بعتاب ولوم:- نحمد الله ونشكر فضله  يابو حسين! عايشه هعمل ايه يعني حسرة عليا.

حليم كشر عينيه بعدم فهم وقال:- اللاه، مالك ياست ام سماره، هو حصل حاجه كفى الله الشر! 

ردت عليه بعتاب:- بصراحه كده انا ليا عتب عليك يابو حسين، مكنش العشم اللي في أنت عملته معايا! 

حليم فتح عينيه بصدمه وقال:- عملت ايه ياست ام سماره! وضحي كلامك و اتكلمي الله لا يسيئك انا ركبي مش حاسس بيها طبيعي.
ضحكت وقالت:- يوه جاتك ايه يابو حسين؛ وانبي دمك سكر وزي الشربات، بس ياخويا انا عتبي عليك علشان رفضت تدينا الشقه نسكن فيها انا وسماره بنتي، مكنش عشمي فيك بصراحه، انا قلت اكيد مش هتقول لأ، بس السمسار قالي أنها هتتأجر بقى، قولت خلاص يابت يبقى ابو حسين مالوش مزاج للسُكنه دي.
حليم بضحكه مصطنعه:- الله يجازيكي خير ياست ام سماره، بس انتي ظلماني وانا مش هرضي ليه يعني، بس هو الموضوع جه فاجأة كده والشقه اتأجرت، وليكي عليا لو المستأجر مشي في أي وقت هبقى ابعتلك الواد حسين ابني ويديكي خبر.
أبتسمت بحنان وقالت:- تسلم وتعيش يسي ابو حسين، وده عشمي فيك بردو.
ورفعت عينيها وشافت جهاد وهمست بإنبهار وقالت:- بالهوي، مين ده ياسي ابو حسين! اوعى يكون ده الساكن الجديد! 
حليم لف وشاف جهاد بيضحك مع شقاوه وبيشيلوا مرايا كبيره قصاد بعض وقال بإبتسامة:- الله ينور عليكي ياست ام سماره؛ ماشاء الله عينك لماحه، ايوه هو الساكن الجديد.
ام سماره رفعت حاجبها وقالت:- اممم ده باين عليه أنه متريش وابن ناس اوى زي ما ستات الحاره بيقولوا ، واللاه وباضتلك في القفص يابت ياسماره.
وانتبهت وقالت لحليم:- طيب ياخويا مش عايزه اعطلك، ويجعلها سُكنة الهنا إن شاء الله، لما اروح بقى علشان اجيب البت سمارة ونيجي نفرح معاكوا، تؤمرني بحاجه يابو حسين! 
رد عليها وقال:- الله يخليكي ياست ام سماره، وتشرفي وتنوري، دي فردوس هتفرح قوي بلمة أهل الحاره حواليها.
كانت عينيها ع جهاد واتكلمت وقالت:- وماله دي فردوس زي بنتي واكتر، واللي يفرحها يفرحنا، فوتك بعافيه ياخويا.
ـ الله يعافيكي.

بعد شوية كل حاجه اتجهزت وشقاوه راح عند فردوس وقال:- كله تمام يا آنسه فردوس، وحريم الحاره هلت علينا، ودول جاين علشان ياكلوا الجاتوه ويشربوا الساقع خلي بالك مش علشان حاجه تانيه هههههه.
ضحكت فردوس وقالت:- مش مهم يسي عابد، المهم أنهم يجوا بس علشان اتعرف في الحته والمنطقة كلها، وإن شاء الله ربنا يفرجها عليا ونلم حق الإيجار اول الشهر.

أبتسم وقال:- إن شاء الله بكرة تكبري وتفتحي سنتر بحاله.
اتنهدت بتمني وقالت:- ياااااه ده حلم حياتي ياعابد، بس أنت عارف البير وغطاه، وسلمى الله يسترها يارب هى اللى اقترحت عليا افتح هنا مؤقتا لحد ما اعملي زباين حلوه وا........! 
وبعدها سكتت من نظرته ليها و وشها بقى أحمر جدآ وقالت بحرج:- أحم هو انا قلت عابد كده.!!! متأخذنيش.

دقات قلبه بتزيد وقال بحب:- طيب عليا النعمه أول مرة أحس إن أسمي حلو كده، من هنا ورايح تقوليلي ياعابد، عابد وبس ماشي؟

أبتسمت بخجل وهزت راسها وقالت:- ماشي اللي تشوفه يسي...قصدي اللي تشوفه ياعابد، أنا هطلع للبنات بقى.
وجريت من قدامه وطلعت ع فوق علشان تغير هدومها وكانت مبسوطه جدا، شقاوه واقف مكانه وسرحان فيها وجه جهاد وكان منهك من الشغل وشافه سرحان ومبتسم وقال بحيرة:- عابد! 

شقاوه فاق وغمض عينيه بغيظ وقال بهمس:- يخي فوقتني ليييه؛ في فرق، في فرق مابين صوتها وصوتك.
جهاد بص حواليه وقال بإستفسار:- صوت مين! أنت بتتكلم عن ايه! 
شقاوه مسح وشه بأيديه واتنهد وقعد ع الكرسي، وجهاد شاف أنه محتار وقعد جمبه وقال بتساؤل:- اللاه! لأ مالك بجد! أنت كنت بتشتغل بحماس كبير، راح فين كل ده! وتقصد مين صوتها وصوتي! 
شقاوه بصله كتير وساكت؛ جهاد حس بالاحراج وأنه فرض نفسه عليه وقال بحرج:- أحم أنا متاسف يا عابد، انا حقيقي مقصدش أني اتدخل في خصوصياتك، انا بس افتكرت إننا ممكن نكون اصدقاء وا......

ـ أنا بحب الآنسه فردوس قوي يا جهاد.

جهاد اتفاجئ بالاعتراف قدامه كده بسهوله، لكن من جواه فرحان إنه بدأ يكون علاقات خارج عن نطاق مامته، وابتسم وقال:- أفهم من كده إننا ممكن نكون اصدقاء؟
أبتسم شقاوه وقال:- أنت طيب قوي ياجهاد وجدع، ويابخت اللي تكون أنت صاحبه.

سمع التمجيد فيه من شقاوه وحس بالطاقه والحيويه جواه وكان حقيقي فرحان جدآ وقال بفرحه:- وأنت شخص جميل جداً يا عابد وحقيقي أنت ايكونه جميله قوي، وأنا متأكد إن الانسه فردوس هتكون مبسوطه جدا بأنها تكون مميزه عند شخص زيك، بس عندي سؤال، أنت ليه متقدمتش ليها لحد دلوقتي! 
اتنهد بحزن وقال :- لأ دي حكاية طويله نبقى ندردش فيها انا وانت بعدين، علشان الناس اتلمت والحلو وصل، يلا بينا نوزع ع الضيوف.

جهاد قام وشاف شقاوه اتحرك و أخد صنية من حنان فيها أطباق جاتوه وبيوزع ع الناس، وهيعمل زيه، وسلامة نازله وهو شافها وراح عندها وقال بإستفسار:- آنسه سلمى! امال فين العيش باللحمه؟
ردت عليه بجديه:- عيش بلحمه ايه ياعم أنت؟ حد قالك أنها وارثه عن المرحوم جدها؟ 
هز راسه بيأس منها وقال:- حضرتك اللي قولتي كده امبارح ولا انا غلطان ؟
عوجت بقها وقالت:- لأ ياخويا مش غلطان، بس فكرتك نبيه وهتفهم مرة في حياتك، وبعدين هنوزع عيش بلحمه ليه؟ هى والده؟ يلا ياخويا خد وزع الجاتوه ع أهل الحاره.

كتم غيظه منها وهز راسه ليها وقال بضجر:- اوكي ممكن أخدهم علشان اوزع ع الضيوف؟
أبتسمت بسخرية وقالت:- ضيوف؟ ماشي خد ياخويا وزع ع الضيوف.
جهاد عدل النضاره وقال وهو بياخدها:- ميرسي اوي، لكن عندي استفسار صغير، وانا بقدم الحلو، أقول للضيف إيه؟
عوجت بقها وقالت:- قول رحمة ونور، ومنجلكوش في حاجه وحشه هيتبسطوا منك قوي.

أبتسم ليها وقال:- بجد متشكر ع مساعدتك ليا، بعد إذنك، ورحمة ونور ومنجلكيش في حاجه وحشه مقدماً.
سابها ومشي وهى كاتمه الضحكه ونزلت فردوس وقالت:- بتضحكي ع ايه يابت يا سلمى؟

سلامة ضحكت وقالت:- بضحك ع جمال خطوتك، يلا تعالي لما نشوف أبو فصاده هيوزع الجاتوه ازاي! 
خرجوا الاتنين ومعاهم حنان وشافوا جهاد بيوزع بالترتيب وبيقول لست كبيره:- اتفضلي ياطنط حضرتك رحمه ونور ومنجلكيش في حاجه وحشه اوكي؟
الست ضحكت والستات اللي سمعته بتضحك وفكروا إن جهاد بيهزر معاهم وقاله إن دمه خفيف جدآ، ودخل قلوبهم ع طول وحبوا وجهاد وهو كان مبسوط من الأجواء اللي اول مرة يعيشها،بعد لحظات نزلت شفاعه وفاتن والكل قاعد مبسوط وجت ام سماره ومعاها بنتها، كانت سماره طويله وجميله ولبسها ضيق لكن مش قوي، أمها شاورت ليها ع جهاد و شافته بيقدم لشفاعه الجاتوه وبيضحك معاها وشفاعه سألته:- تسلم ايدك ياجهاد، قولي مبسوط هنا! مع شقاوه وعبقرينو ولا تعبوك؟ انا عرفاهم مابيريحوش.
أبتسم جهاد وهو بيفتح ليها الحاجة الساقعه وقال:- بالعكس ياطنط شفاعه أنا حقيقي مبسوط جدا ومش عايز الوقت يعدي، وانا وعابد بقينا اصدقاء، وكمان عبقرينو زكي جداً وشايف أنه ليه مستقبل.
ربتت شفاعه ع كتفه وقالت:- شاله يخليك، والله لسانك بينقط سكر ونفسي الواد ابني والبت يتعلموا منك حاجه حلوه كده.
جهاد بدهشه لأنه مش مصدق أنه فيه مميزات وقال:- أنا؟ حضرتك عايزه الانسه سلمى وحسين يتعلموا مني انا! 
كشرت عينيها بتعجب وقالت:- اه يابني ومالك مستغرب ليه؟ دانت اللي يشوفك يقول اللهم صل على النبي حاجه كبيره كده في الجمهوريه ومالي مركزك، بس لو..... أحم وسكتت.
فهم سكوتها وكمل وقال:- بس لو اتجرأ شوية مش ده قصدك ياطنط شفاعه؟
شفاعه حست انها احرجته وهى كمان اتحرجت وابتسمت بتمثيل وقالت:- ياخويا أنت زي الفل كفايه ادبك واخلاقك، والله يا جهاد يبني أنت بقيت غالي علينا قوي، وخصوصي امي، مش عايزه اقولك ياخويا طول اليوم في سيرتك بس تعباني مش رسيالها ع بر ف اسمك. كل شوية تقولي إسم شكل، اشي عماد واشي سجاد واشي استنجاد هههههه.

جهاد ضحك وقال:- آنه محاسن دي حبيبتي، بجد ست جميله قوي انا كمان حبيتها خالص، وتتلخبط زي ما هى عايزه كفايه أنها بتحبني حب صافي.

شفاعه كشرت حواجبها مستغربه وقالت بإستفسار:- ليه ياخويا بتقول كده! هو في حد بيحب حد حب مش صافي؟ اوعى تكون زعلت من كلامي، انا بس والله يهمني مصلحتك وعايزاك كده تجمد قلبك شوية، وتخليك متأكد إن البني آدم بيعيش مرة واحدة بس، يبقى تعيشها صح وبالطول والعرض كمان، واللي يقولك ياعور؟ صفي عينيه الاتنين هو مش احسن منك.
جهاد فتح عينيه بصدمه وقال:- اصفي عينيه؟ بس دي تبقى جريمه ياطنط شفاعه! 
ضحكت من قلبها وقالت:- يبني ده مثل يعني مش حقيقي قصدي من كلامي، إنك تاخد حقك من اي حد يقف قدامك، محدش أحسن منك في حاجة، دا انت أحسن من عرر كتير أعرفهم في حياتي.

وشافت نعمه جايه ولوت بقها وقالت:- اهي العرر وصلت، بالاذن ياجهاد يبني لما اروح الحق الحربايه قبل ما تبخ سمها في ودان حريم الحاره ودول مابيصدقوا.

سابته وراحت عند الستات ونعمه سلمت عليها من باب المجامله ومكنوش طايقين بعض.

جهاد واقف يفكر في كلام شفاعه واقتنع بيه، وجت سماره وقفت قدامه وقالت برقه:- انا مخدتش جاتوه يسي الأفندي.
جهاد رفع عينيه ليها وابتسم بعمليه وقدم ليها وقال:- اتفضلي طبعاً دي رحمه ونور ومنجلكيش في حاجه وحشه.
ضحكت سماره ضحكه عاليه لفتت الأنظار حواليها وجهاد فتح عينيه بزهول من ضحكتها وهى قالت:- يوه جتك ايه ياسي الأفندي، هو إحنا جايين عزا هههههههه بس دمك خفيف قوي.
جهاد بلع ريقه بقلق وقال:- ايه الورطه اللي حطيت نفسي فيها دي، فينك ياعبقرينو، وحمحم واتكلم بلطف وقال:- ميرسي لزوقك يافندم، واتفضلي حاجة ساقعه مع الجاتوه.
وقدم ليها كانز سڤن آب وهى مسكت ايدو مع الكانز وقالت بدلع وهى باصه في عينيه:- بس انا عايزه بيبس.
طبعاً جهاد من لمسة أيدها وأول مرة واحدة تمسك أيدو اتوتر جداً وسحب أيدو بسرعه وعدل النضاره ومسح وشه بمنديل، سماره ضحكت وظنت أنها ممكن تسيطر عليه، لكن سلامة جت و وقفت جمب جهاد وحطت البيبسي في أيدها وقالت بسخريه:- وماله خدي بيبس ياصفرا قصدي ياسماره، ومتنسيش تاخدي لأمك تبل ريقها أصلها ياعيني من ساعة ما شرفت وهى مش ملاحقه تشكر فيا مع مين ولا مين.
جهاد حس بالارتياح أول ما هى وقفت جمبه وبيلم شتات نفسه ع عكس سماره نفخت بخنقه وقالت:- سلمى!!! هو انتي؟ دول بيطلعوا امتى دول! 
سلامة بثقه بصت ف الساعه وقالت:- بيطلعوا في كل ثانيه مع عقارب الحاره، يوووه قصدي عقارب الساعة، مش عارفه ليه الكلام بقى بيقع مني! الاقيش عندك وصفه حلوه كده يا سمورة! 

سماره بصتلها بغيظ وقالت:- انتي عايزه دكتور مش وصفه ياسلمى اصل يختي كده حالتك صعبه ولازم ليها علاج ف أسرع وقت.
ضحكت سلامة وقالت ببرود:- مش كده وانبي! انا من زمان بقول لأمي يماما عايزه دكتور، ترد وتقولي فعلاً انتي مقامك نجوزك دكتور! ياحبيبتي ياماما طول عمرها لماحه وعارفه أنا استاهل إيه! 

جهاد مراقب اصول الرد بينهم وكل واحده ترد رد اقوى من قبل و واقف منبهر من سلمى اللي حس من كلامها إن سماره مضايقه جداً، وملقتش رد تقوله وجت تمشي لكن سلامة وقفتها وقالت:- سماااره انتي هتمشي من غير ما تبلي ريق خالتي ام سماره؟ يووه عيب مايصحش.
سماره صكت ع أسنانها بغيظ وقالت:- لأ يختي بلي ريقك انتي، اصلك سفيتي كتير وتلاقيكي هتموتي من العطش.
سلامة برفعة حاجب اخدت الكانز من أيد جهاد وفتحتها وشربت وقالت:- والله عندك حق ياسمورة، بس لو نبطل ننم ع خلق ربنا ونسيب كل واحد في حاله! الدنيا هتعمر! تاخدي بُق؟
سماره نفسها ترمي الجاتوه في وشها وقالت:- انتي مش شايفه أنتي بتتكملي ازاي ياست سلمى؟ متعدي اليوم علشان نكون حلوين مع بعض.
سلامة ببرود أكبر:- سامعه وشايفه كل حاجه بس امى قالتلي الرد علي العبيط بيعملة سيط هههههه.

سماره اتغاظت اكتر وبصتلها وبصت لجهاد بغضب وسابتهم وراحت عند أمها وخدتها ومشيت من الغيظ.
سلامة أبتسمت بسخريه، عكس جهاد اللي واقف منبهر حرفياً من قوة سلمى وسقف بصوت واطي وقال ليها بزهول:- براڤو براڤو يا آنسه سلمى! حضرتك محصلتيش! بجد أنا منبهر حرفياً بيكي.

بصلته وكشرت عينيها وهو بلع ريقه وكمل وقال:- قصدي منبهر بتصرفك مع الأخت الفاضلة اللي كانت هنا من شوية، إسمها سماره مش كده؟

سلامة هزت راسها بيأس وقالت:- أخت فاضله؟ أنت يابني مفيش فايده فيك ولا فيك حاجه عدله خااالص كده؟ انت مش عارف تميز كمان أنها فاضله ولا لأ؟  دي لو طولت شوية في القاعده كانت هى اللي هتحيي الليله ونلم وراها النقطه ونلم إيجار الكوافير  لسنه قدام، أنت ايه يابني أنت بجد كده ولا أنت قايم بدور الأستاذ نظمي وعايش في ماية البطيخ؟ 

جهاد اضايق جداً منها لمعاملتها معاه وقال بحده:- أنتي مش ملاحظه إن كلامك وطريقتك معايا كلها اهانه ليا؟ رغم أني بتعامل معاكي بكل إحترام وزوق! حضرتك لو مش عايزه تتعاملي معايا، اوكي دي حريتك انتي ومقدرش اجبرك عليا، لكن كل شوية ألاقي هجوم منك ليا ومن غير سبب! ده اللي لحد دلوقتي مش لاقي ليه تفسير!! ممكن أعرف ايه مشكلتك معايا؟

سلامة بصتله وقالت بتحذير:- عارف أنت لو مكنتش ضيف! وحد غيرك قال الهري ده كله؟ كنت عملت فيه إيه؟
جهاد عدل النضاره واتوتر لكن حاول يثبت نفسه ويسمع كلام شفاعه وقال بجمود:- والله أنا مش شايف نفسي غلطت معاكي في حاجه.
وبصلها بغيظ وكمل باستنكار:- شوفي الفرق بين معاملتي معاكي ومعاملتك معايا، شوفي مين اللي بيهدد التاني، شوفي مين اللي كدب ع التاني.
وشال صنية الجاتوه ورفعها ليها وكمل بتريقه:- بعد إذنك انا رايح اوزع عيش بلحمه، ورحمه ونور هااا؟ اوووكي يا آنسه سلمى، اوووكي بعد إذنك.

سابها ومشي بسرعه وهى وقفت مكانها وعينيها مفتوحه ببلاها وخبطت كف بكف وقالت:- أنا غلطانه اني جيت انقذك من سماره اللي كانت هتخليك تغرق في شبر ماية، ماااااشي يابو فصادة.

ف ناحية تانيه حليم قاعد مع اصحابه وبيضحكوا وجه بكار وقال:- سلامو عليكو.
الكل رد كمجامله مش اكتر وحليم نفخ بخنقه وقال:- وعليكو السلام ورحمة الله.
بكار بشماته خبط ع كتف حليم وقال:- اذيك يسطى حليم! فينك يا راجل مش باين يعني! 
ضحك بسخريه ورد عليه:- انا بردوا اللي مش باين يابكار؟ أنا يوماتي في الورشه الحمدلله وبشوف أكل عيشي!الكلام ده تقولوا لواحد بيحب يستخبى كتير متقولهوش ليا أنا بالذات علشان شغلي على الملأ قدام الكل.
بكار حك دقنه بغيظ مكبت وقال:- آه، آه اومااال طبعاً الكلام مش ليك يسطى حليم، الكل عارفك ع ايه حتى بعد لامؤخذه يعني متأخذنيش بقيت بالمنظر ده بتنزل بردو شغلك، يلا ربنا هو الشافي.

حليم هز راسه وقال بتنهيده:- لا حول ولاقوة إلا بالله، ايه اللي رماك علينا السعادي يابكار؟ 

أبتسم وقعد قصاده وقال:- كل خير ياجوز اختي.
رد عليه وقال:- خير؟! وأنت عمر يجي من وراك خير؟  نهايته جاي ليه؟
رد عليه بمكر وقال:- جاي افرح مع الناس الحلوه دي، ولا دي كمان حرام؟ دي حتى الفرحه حلوه ياجدع.

رد حليم بتهكم:- جاي تفرح؟ ياريت يكون ده السبب الحقيقي، بس خلي بالك لو عملت اي حركه أنا.....! 

ضحك بكار وقاطعه وقال بشماته:- ايييه؟ هتجري ورايا ههههههاااااي، يعم شيلني من دماغك بقى انا واحد غلبان وف حالي، أنا لو سكتي شمال؟ كان زماني مرمي في السجن ولا ايه؟
حليم رد عليه بجديه:- انا مش هرد ع واحد زيك كاره الخير لنفسه قبل غيروا، والكلام معاك ممنوش فايده، قوم خد واجبك واتكل ع الله.
بكار ربت ع رجل حليم وقال بوعيد:- أنت تؤمر ياسيد المعلمين، بس انا امي وحشاني، وعلشان اثبتلك أني نيتي سليمه، هبقى اجي ازورها في وجودك، علشان بس تعرف اني بفهم في الأصول.
ضحك حليم وقال بتريقه:- طبعاً دانت أكتر واحد بيفهم في الأصول أنت هتقولي؟

سلامه واقفه متغاظه من جهاد وجه عبقرينو وقالها:- سلمى! هو اللي إسمه خالي مرشدي ده جاي ليه؟
سلامة انتبهت ورفعت راسها تدور عليه وقالت:- هو فين ياض؟
شاور عليه وهو بياخد جاتوه من شقاوه وقال:- أهو هناك، كان قاعد مع بابا ومشي وانا كنت رايحله بس ماما هددتني اني لو اتكلمت هاتسود عيشتي، وطبعا ماما مضايقه من عمتك نعمه ومش عايزها تشمت فيها.
سلامة هزت راسها وقالت بتفكير:- اممم ممكن بردو علشان عمتك الحربايه ماهتصدق تشعلل الدنيا حريقه، بقولك ايه! سيبك منه هو شكله جاي ياكل ويغور.

عبقرينو شهق وقال:- الحقي ياسلمى؛ عنايات وصباح جايين هناك أهم ورايحين لفردوس ياترى هتعمل حاجه؟دي مابيجيش من وراها غير كل شر.
سلامه نفخت بخنقه وقالت بغيظ:- هو يوم بلاك من أوله، انا هروح اشوفها عايزه ايه الحربايه دي كمان.

فردوس شافت صباح وقلقت منها لأنها فاتحه كوافير زيها وقبل منها واكيد صباح مضايقه منها، عنايات قربت من فردوس وسلامة رايحه عليهم وشقاوه قام وقف وقرب منهم وجهاد شايل الصينيه وشاف عنايات ضيفه جديده وماشي ف الزحمه ورايح يقدم ليها الجاتوه وقال ليها:- استمحيك عذرا.

عنايات لفت بتعجب وقالت بصوت عالي:- نعمممم يادلعدددي! تحميني فوراً ايه ياروح امك؟

جهاد اتخض وتنح وهز راسه ليها بالرفض، وملحقش يرد عليها وهى شافت إن دي فرصه حلوه تخرب الفرحه عليهم قالت بصوت اعلا:- أنت بقى المهندس اللي بيقولوا عليه ياما هنا وياما هنااااك؟ وعايز تحميني؟ ياراجل يازبااااله ياووااااااااطي؟ 

الكل انتبه ولفوا للصوت وجهاد اتصدم من كمية الاتهامات وبص للكل وكان مكسوف، وجه شقاوه وقال بحده:- عيب عليكي ياست عنايات وبلاش شغل التلات ورقات ده، الراجل لا غلط ولا عاب فيكي! 
جت شفاعه و وقفت قدامها وقالت بثقه وتلميح:- لااا ازاي ياسطى شقاوه! ودي تيجي بردو عنايات تفرح للناس زي باقي الخلق من غير ماترمي بلاها عليهم! مايصحش طبعاً تعديها كده!! اومال هتشعلل الحاره إزاي؟  بس المرادي ورحمة أبويا لاتكون عاركه محترمه لو الدور ده كله كده ماتلمش والليله عدت! 

سلامة أكدت ع كلامها وقالت:- ومين سمعك يام سلامة فردة الكوتشي التانيه بحطة أيدي ونفسها تطرقع زي أختها وتاخد حقها.
وكملت بمكر:- بس ياماما مش عايزين نظلم بردو الست عنايات وصحبتها الست صبااااح!!!! جايين يباركوا ولا ايه ياست عنايات! مش انتي جايه تباركي لصحبتي فردوس برود ع افتتاح الكوافير الجديد ولا ايه؟

عنايات رفعت حاجبها وبصت حواليها شافت الكل ضدها وقالت بتمثيل:- يووه! هو أنتوا مالكوا سانين السكاكين عليا ليه؟ وبعدين ياست شفاعه أنا جايه أبارك للسنيورة يقوم الجدع ده يقولي احميكي فوراً؟ بزمتك ده اسمه كلام! 
سلامة بصت لجهاد ببلاها وسألته:- أنت قولت كده؟
جهاد بلع ريقه وهز راسه ليها وقال:- والله العظيم ما قلت حاجه انا مش فاهم حاجه بجد، كل اللي قولته استمحيكِ عذراً، غير كده منطقتش! 

سلامة عوجت بقها لعنايات وشقاوه رد بهدوء وقال:- ياست عنايات الأستاذ جهاد ماقلش حاجة غلط ولا عيب، هو بيقولك بالمختصر، بعد إذنك عايز يعدي يعني بس قالها بطريقه تانيه، أنتي بقى اللي سمعتي غلط ولا فهمتي غلط،وياريت تبقى تسألي الأول قبل ما تحصل البوليكا دي كلها.
وبص لعبقرينو وقال:- هات جاتوه وساقع هنا للضيوف.
سلامة كانت هتتكلم شقاوه شاور ليها بمعنى إن الموضوع اتقفل،وكل ده شقاوه عمله علشان حبيبة، وقتها كانت فردوس حاطه أيدها ع قلبها لو كانت حصلت مشكله، حنان نفخت بأريحية أنها عدت ع خير، عنايات وصباح كانوا متغاظين منهم وجت فردوس وسلمت عليها وقالت عنايات بعتاب مصطنع:- مبروك ياسنيورة مع إنك اتعديتي الأصول وفاتك حتة مهمه راحت عليكي، بس هقول إنك لسه صغيره وقدامك كتير وتتعلمي.
فردوس ردت عليها بإستفسار:-  وانا اتعديت الأصول في إيه إن شاء الله ياست عنايات! 
ردت صباح بحقد:- علشان انتي عارفه اني فاتحه كوافير ومن زمان في الحاره دي، تقومي انتي تفتحي؟ انتي بتحاربيني في رزقي يافردوس؟

نفخت سلامة بخنقه وخبطت كف بكف وقالت:- الله يجيبك ياطولة البال.
كملت فردوس وقالت بتعجب:- ايه ياست صباح اللي انتي بتقوليه ده! احاربك في رزقك ليه إن شاء الله،  هو انا هخطف الزباين بتاعتك ولا مثلاً فاتحه قصادك؟ دي في مسافه كبيره بيني وبينك.
ردت عليها بتهكم:- ولو يافردوس مكنتيش بردو تفتحي محل زي محلي أبدا.
سلامه جابت آخرها وقالت بحده:- نعممم ليه بقى ياست صباح ماتفتحش محل زي محلك؟ يكونشي انتي فاتحه هايبر ماركت الامارات وأحنا منعرفش؟ ده محل تلاته متر ومحدش بيخشوا غير ام سماره وبنتها وعمتي نعمه! يعني ماجمع إلا ما وفق ،غير كده بشوفه يهش وينش، وبعدين يختي ياناس يافل الرزق للكل وربك هو اللي بيوزع الأرزاق واللي عايز يفتح اي دكان ولا محل هو حر، مين انتي علشان تقولي ينفع ولا ماينفعش؟

صباح صكت ع أسنانها بغضب وهترد بهجوم لكن عنايات مسكت دراعها وردت بهدوء ماكر وقالت:- صح لسانك ياسلمى! كلامك مظبوط مية المية والرزق للكل، وأحنا يختي جايين ونيتنا خير نبارك ونهني، وانشاله يكون محل السعد عليكي ياسنيورة، يلا ياصباح باركي لبنت حتتك.
صباح من بين أسنانها قالت:- مبروك يا فردوس! تتهني بيه.
ردت عليها وقالت:- الله يبارك فيكي ياست صباح ومشكورين على الجيه الحلوه دي.

عنايات شدت صباح ومشيت وف عينيها لمعة خبث محدش شافها غير جهاد، نفس نظرة إكرامي، ونفس أبتسامتة الخبيثه، واتأكد أكتر لما سمع الكلمه اللي قالتها عنايات لصباح وكانت بتقول:- امشي وانتي ساكته وحياتك لاخلي الورشه هى والكوافير كوم تراب بس الصبر. -


تعليقات