قصة جهاد وسلامه البارت السادس والعشرون26 بقلم مريم نصار


قصة جهاد وسلامه
البارت السادس والعشرون26
بقلم مريم نصار

في شقه شقاوه قاعدين هما الاتنين بيتغدوا في الصاله بعد ما اطمن عليها وسألها على متابعة الحمل وأنها في الشهر التاني، واتكلموا مع بعض وحكالها ع حماده وسلمى وردت فردوس بصدمه وقالت:- حماده!!! عايز يتجوز سلمى؟!
 شقاوه بضحكه:- شوفتي بقى! مش قولتلك هتتفاجئي! انا كنت عامل زيك كده اول ما المعلم حليم قالي.
 فردوس سابت المعلقه وقالت بتساؤل:- بس تفتكر سلمى هتوافق دي ما بتكرهش حد قد عمتها اللي اسمها نعمه دي!
 شقاوه رد عليها وهو بياكل:- يا خبر النهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش.

عند حليم سلمى أول ما عرفت بالخبر ده رفضت رفض قاطع وحليم ملحقش يتصرف لأنهم وصلوا قبل معادهم، جت نعمه جوزها وابنها حماده وقاعدين في الانتريه، اتكلمت  شفاعه وقالت بتريقه:- يا مرحب نورتونا وشرفتونا.
نعمه عوجت بقها وقالت:- ده نورك يا شفاعه ياختي ويارب كده نكون خفاف لطاف على قلبك.
 شفاعه:- ابدا والله.
الكل بصلها وهي كملت بمكر:- ما تقوليش كده ابدا، انتي طول عمرك خفيفه ولطيفه ويارب تطيري زي الريشه.
 نعمه ضحكت بتكليف وقالت:- تعيشي يا ختي طول عمرك بتفهمي في الاصول.
 شفاعه بثقه:-طبعا من بعد ما عندكم ياحبيبتي.
 وبصت لحماده وقالت:- اهلا منورنا يا حماده، ياختي اسم الله عليك كبرت وشنبك خطط.
 حماده حط ايده على شنبه وقال بإحراج:- شكرا  يامراة خالي.
 حليم حب يداري ع تصرفات شفاعه وقال بلطف:- والله انتوا منورينا، اتفضل اشرب الشاي يابو حماده مد إيدك ياراجل انت مش غريب.
 ابو حماده اخد الكوبايه وهو بيقول:- يزيد فضلك يابو سلمى طول عمرك صاحب واجب.
واخد شفطه وكمل بإعجاب: يا سلام اما كوباية شاي في الخمسينه تظبط الدماغ، تسلم ايدك يا ست ام سلمى.
 شفاعه ببرو:- بالهنا.
 نعمه بتريقه:- اللاه امال فين عروستنا مشتاقين نشوفها.
 شفاعه بسخريه:- ليه هو أنتي ما تعرفيهاش؟ دي بنت اخوكي حتى وكمان هي شبهه كده.
حليم بنظره لشفاعه قال:-وبعدين يام سلمى؟!
 اخدت بق شاي وسكتت، ونعمه كانت هتطرشق من جنابها ومتضايقه جدا وهي عايزه تاخد سلمى تخليص حق، تطلع فيها القديم والجديد، حليم قال:- منوريننا يا جماعه خير يابو حماده انت قلتلي إن أنت عايزنا في موضوع مهم.
 ابو حماده ضحك ببلاها وقال:- ايوه ايوه ما انا قلتلك عايزين نطلب ايد بنتنا سلمى لابننا حماده، واهو زي ما انت عارف مخلص دبلوم من زمان وشغال صنايعي زي الفل وفاتح  مطبعه بسم الله ماشاء الله عليه ويقدر يصرف عليها ويتكفل بكل مصاريفها، بس انت قول موافق.
 شفاعه لوت بقها ،حليم أتكلم وقال:-مش انا اللي هاقول موافق أو لأ يابو حماده ودي الأصول! الرأي رأي العروسه؛ وافقت انا هاكون مبسوط؛ ما وافقتش يبقى مفيش زعل لأن كده يبقى مفيش نصيب، ونفضل زي ما إحنا أخوات وحبايب.
 شفاعه بخبث:- خلاص ننادي سلمى بنتي ونسألها هنا.
 حليم علشان عارف رد بنته قال:- ادخلي اسأليها انتي يمكن بنتنا مكسوفه ولا حاجه.
 نعمه ضحكت بسخريه وقالت بصوت واطي:- وهي دي بتتكسف؟!
 شفاعه سمعتها وهي قايمه ولفت لها وقالت:- طبعا دي كلها الخالق الناطق عمتها نعمه وهي هتجيبه من برا؟
 وسابتها ودخلت لكن اول ما دخلت سلمى قابلتها زي الاعصار وقالت الواد ابن امه ده واخت جوزك الحربايه دي؟ لو ما طلعوش من هنا دلوقتي انا هاجي اولع فيهم.
شفاعه قعدت على السرير وقالت:- يا بت اهمدي الناس جايين يطلبوا ايدك واحنا هنرفضهم عادي يعني. و ضحكت.
 سلمى كشرت عينيها وقالت لها:- أنتي بتضحكي يا ماما؟
شفاعه بضحكه من القلب قالت:- يا لهوي يا لهوي نعمه تبقى حماتك يا بت يا سلمى!! لا لا لا لا مش قادره اتخيلك يا لهوي والنبي دي كانت طلعت ع جتتك القديم والجديد، كنتوا انتوا الاتنين هتعملوا زي الديوك في الشارع كل يوم هنروح نجيبكم من قسم شكل.
 سلمى ضحكت وقعدت جنب امها وقالت:- ولا حماده بقى!! اهو حماده ده كوم!! ونعمه الحربايه دي كوم تاني، لأ وهقولها ياماما نعمه. وقعدوا وفضلوا يضحكوا وبعدها شفاعه قامت وطلعت ليهم وقالت ببرود:- معلش بقى يا نعمه ياختي مافيش نصيب.
 نعمه قامت بغيظ وقالت:- هي بقت كده بترفض ابني حماده؟
 شفاعه بمسكنه:- والنبي ياختي فضلت اتحايل عليها وافهم فيها واقولها يا بت يا سلمى ده حماده!!  حماده حد يرفض حماده؟ قالت يا ماما لا خلي الاخوات اخوات لما تتجوز البنات، معلش بقى يا نعمه ياختي كان نفسي؛ تصدقي؟ ده انا كان نفسي ومنى عيني نبقى انا وانتي كده حموات ونسايب بس هنعمل ايه قسمه ونصيب.
 نعمه جزت على أسنانها وبصت لحليم أخوها، حليم كان متضايق لانة حس بإحراج اخته وطريقه شفاعه لكن رد وقال:- أقعدوا  يا جماعه اقعدي يا نعمه وكملي الشاي.
 نعمه ردت وقالت:- هي بقى فيها شاي؟! احنا جايين هنا نتهزق انا غلطانه؛ انا غلطانه إن انا جيت وقلت الم لحمي واهي من لحمي ومن دمي ولا هو من قلة العرايس يعني؟
 شفاعه ببرود:- والنبي ما تزعلي نفسك اوعي تزعلي نفسك ليطقلك عرق؛ معلش انا عارفه هي بتبقى صدمه كده في الاول ما هو برده ابنك اترفض مش سهله هي، بس معلش بكره يتعود، وبعدين هي مش اول عروسه ترفضه وانت يا حماده يا حبيبي اجمد كده وخلي بالك من المطبعه هي اللي بقيالك.
 نعمه اتغاظت وقالت:- يلا يا حماده يلا يابو حماده.
 ومشيت وحماده وراها وابو حماده وراهم وشفاعه قعدت على الكرسي وبصت لحليم وحليم بصلها وفجاءه شفاعه انفجرت في الضحك وحليم غصب عنه ضحك.

 جهاد طالع على السلم وعبقرينو كان طالع وراه وجهاد شافه وسمع الضحك وسأله بفضول:- ايه ده هو في مناسبه؟ ولا عندكم ضيوف؟
 عبقرينو من غير ما يعرف تفاصيل قال:- أيوة ده حماده ابن عمتي جه يطلب ايد سلمى أختي، يعني قريب هيكون عندنا فرح، يلا سلام انا بقى أطلع أكل الجاتوه.
 جهاد قلبه دق بخفقان:- سلمى مش معقول!!!كان حاسس ان الدنيا كلها بتسود قدامه، كل حاجه في حياته مش مكتمله لا عارف يعيش وسط عيلته مرتاح، ولا عارف يشتغل من شخصيته السلبيه المتسببه فيها هي امه،ولا قادر يعترف للبنت اللي حبها انه مش قادر يتخيل حياته من غيرها، كان نازل على السلم بيفكر وسرحان ولا سامع حد ولا شايف حد، فضل ماشي زي التايه بالضبط لحد ما فاق وانتبه عند مكتب عصفوره اللي شافه قاعد بيشرب وبيكلم نفسه وكان بيقول بإحباط:- راحت الحته بتاعتي ضحكت عليا بنت المبقعه، سابتني وراحت لابن خالتها اللي لسه راجع من الكويت، سابتني علشان الفلوس، شافت الفلوس وهوب جريت وراها، آااااه يا خيبتك يا عصفوره.
 جهاد قعد جمبه وقال بوجع وتوهان:- هو كده خلاص يا عصفوره؟!
 رد عصفوره بحزن وهو بيشرب السيجاره:- آه يا استاذ جهاد كده خلاص البت راحت مني.
 جهاد بتنهيده:- وانا كمان كل حاجه راحت مني يا عصفوره.
 عصفوره:- البت سميره حلقتلي ياستاذ جهاد؛ ده انا صارف عليها كروت شحن بس يجي بألف بلبل.
 جهاد بإنكسار:- اموال الدنيا كلها وقت الفراق ما لهاش لازمه ياعصفوره.
 عصفوره :- انت صح الفلوس مش كل حاجه.

 وناولوا ازازه مُسكره وقال:- خد أمسك وسيبك حريم تجيب الهم، اشرب اشرب يا فنان.
جهاد مسك الازازه وبصلها وقال بتساؤل:- بس دي غلط يا عصفوره!
 ضحك عصفوره بتوهان وقال:- وهو بقى في ايه صح يا فنان! باقولك البنت حلقتلي بعد ما حبيتها وجبتلها وجبات بالشيء الفلاني؛ انا اتضحك عليا يا فنان، أشرب أشرب خلينا ننسى.
 جهاد:- يعني لو شربت هنسى يا عصفوره؟
 عصفوره صفر وقال:- وهتبقى فـــوق قوي في السما مع البت سميره هي وخطيبها في الطياره، البت زحلقتني، أنا خدت ع قفايا يا فنان، عصفوره الطاير طايروه،مفيش حاجه اسمها حب.

 جهاد بتنهيده:- عندك حق مفيش حاجه اسمها حب.
 وبعدها افتكر كلام عبقرينو  وكم الضغوطات اللي عليه،محسش بنفسه غير وهو بيشرب من مرارة طعمها السيء.

عصفوره شبه مسطول قال بتوهان:- وانت يا فنان مين اللي حلقتلك ؟!
جهاد كان بيكح ومش قادر يتكلم ولا قادر يستحمل طعمها، عصفوره ناولوا السيجاره وقال:- خد امسك دي، احبس نفس وبعدها هتبقى فله.
 جهاد كان متردد، عصفوره بتصميم وكزه في كتفه وقال:- يا عم امسك ولا انت  خايف؟!!!!
 جهاد بغيظ:- انا مش خايف؛ انا مابخافش من حد؛وهات.
 اخدها منه وشرب وحس بغشاوه قدام عينيه، ساله عصفوره:- مش هتقولي مين يا فنان اللي زحقلتك؟ جهاد بدا يدوخ ويدخل في عالم تاني واتكلم من غير ادراك وقال:- سلمى يا عصفوره؛ سلمى البنت الجدعه الشجاعه تعرف يا عصفوره؟! انا؛انا حبيتها قوي حبيتها اكتر من اي حد، بس، بس هي شايفاني جبان.
 عصفوره بيحرك ايده يمين وشمال وقال:- لا لا ما تقولش كده يا فنان انت جدع.
 جهاد بنفي:- لا انا مش جدع؛ انا فاشل؛ انا فاشل تعرف!! انا؛ انا بحسد سلمى على كل حاجه.
 عصفوره:- وليه بس النق ده يا فنان؟!
جهاد:- عندها كل حاجه انا محروم منها؛عندها اهل بيثقه فيها ،بيثقه في شخصيتها واخده حريتها اكتر مني، انا بقى غيرها خالص، تعرف؟ انا مقيد انا جبان انا عايز حل للي أنا فيه ده.
 عصفوره بنعاس ومش داري هو بيقول ايه:- ما تسكتش.
 جهاد بحماس:- ايوه انا مش هاسكت؛ وهقولها اني بحبها.
 عصفوره:- جدع جدع؛ ايوه كده هو ده؛ عفارم عليك.
 بعد تفكير وكان بيتنفس بسرعه وقام خرج من محل عصفوره مسطول ومش مصدق إن سلمى ممكن تتجوز غيره ورفع الازازه وشرب و وقف في الحاره  وقال بتوعد وصوت عالي وهو بيطوح يمين وشمال:-القااااادم صااااادم يامنطقـه.لقد طفح الكيل وذهب الليل والعصفور صوصو.

سلمى كانت رايحه اوضتها لكن الباب خبط وراحت فتحت وكان عيل صغير من اهل الحاره وقال بلهفه:- الحقي يا ميس المهندس جهاد شارب ومسطول ومبهدل الدنيا تحت في الحاره.
سلمى فتحت عينيها وقالت بذهول:- ايه جهاد مسطول يا نهار اسو.....!  امشي قدامي ياض ياحوكش وريني هو فين.
وجريوا على تحت، جهاد بيطوح وقال:- وسعوا، وسعوا بقى كفايه،كفااااايه ولا هو وقت المصلحه التليفونات متصلحه، كله بتاع مصلحته.
 الناس كانت بتبص عليه وبيخبطوا كف بكف وقالوا:- لا حول ولا قوة إلا بالله، سلمى جريت عليه وقالت:- جهاد؛ جهاد انت ايه اللي انت بتهببه ده؟!
 جهاد بصلها وقال:- بصوت مسموع ابعدي عني، وسعي انتي، ما اخذ بالقوه لا يسترد إلا بالقوه.
سلمى بصت على عصفوره وشافته نايم زي ما هو على الكرسي وشافت الازايز وفهمت انه شرب معاه، وجزت على اسنانها وقالت:- طيب يا عصفوره الكلب إن ما وريتك.
 وبصت لجهاد وقالت:- طيب طيب تعالى معايه.
 جهاد زق ايدها وقال بعصبية:- ابعدي عني طول ما انتي شايفاني جبان ما تقربيش مني، كل حاجه بسببك انتي وسعي.
 جه راجل عجوز وسأل سلمى وقال:- هو اتلبس يا بنتي؟
 سلمى:- حصل ركبه عفريت صومالي؛ اتكل دلوقتي ياعم الحاج.

جهاد كان بيطوح ومش واعي خالص، سلمى سقفت بإيديها للناس وقالت:- خلاص يا جدعان مافيش حاجه؛ كل واحد على بيته نجاملكم في الافراح يارب.
 جهاد بيطوح و بيتمتم بالكلام، وسلمى محتاره تعمل ايه؟ وخافت من رد فعل ابوها لو شاف جهاد بالشكل ده، وشقاوه مكنش موجود في الورشه وحمدت ربنا أنه مش موجود، و شدت جهاد ومشيت بيه لاقرب جنينه، ورشة على وشه مايه وقعدته في الاستراحه وزعقت:- انت مجنون يا جهاد!! بتشرب؟ بقى دي اخرتها؟
 جهاد بدون وعي:- انتي السبب، كل حاجه بعملها بسببك انتي.
 سلمى ما كانتش سامعاه كويس وسألته انت بتقول ايه؟ انا مش عارفه افهمك!
 هنا جهاد قلبه اتكلم بوجع وضياع وقال بصوت عالي:- وانتي من امتى بتفهميني يا سلمى؟ من امتى عمرك شفتي جهاد من جواه؟ عمرك دورتي ايه اللي في قلب جهاد من ناحيتك؟ دايما عصبيه؛ دايما صوتك عالي؛ دايما مسترجله وعايشه دور مش دورك؛ عمرك ما فهمتي انا بحس بأيه او بمر بأيه! دايما بابقى عايز احكيلك كل حاجه عني، بس بخاف وبرجع في كلامي من رد فعلك، على طول في استعداد الهجوم كانك عايشه في حرب ما فيهاش سلام أبدا.
 حل الصمت بينهم من ضياع جهاد وصدمة سلمى، قعد مكانه بتهالك وقال بدموع مكبوته:- انا كنت شغال مهندس برمجيات في شركه كبيره وعايش في حالي، ماليش اي صداقات غير أسامه صاحبي وبس، عايش في سجن والسجان بتكون...! بتكون....! امي؛ عندها حب التملك انا كنت بالنسبالها حجر شطرنج مش اكتر، بيتحرك معاها زي ما هي عايزه على عقارب الساعه، ممنوع اعتراض! ممنوع نقاش! ممنوع حتى تتنفس غير بأمر منها! قضت عليا كليا وعلى شخصيتي، دبـ.حت شبابي بسكـ.ينه بارده عايزه تكون هي الام والقدوه اللي ربت اولادها على نظام معين وماينفعش فيه الخروج عن السيطره، دايما ملجمانه، حبستني في عش صغير وحرمتني اشوف في العالم، هزة ثقتي فيا وخليتني اواجه كل انتقادات الدنيا اللي بتنخر جوايا.

وقف تاني وقرب منها وطلع الاسوره الفضه بتاعتها وقال:- أسورتك دي! أنا محتفظ بيها من يومها، أنا شوفتها وحسيت إن ربنا هيفرح قلبي قريب حتى لو في الخيال،  ومسك كتاف سلمى لاول مرة واتكلم بجمود وقال:- عمرك سألتي نفسك ازاي واحد زيي جه الحاره دي؟ عمرك اهتميتي بيا زي مانا بهتم بيكي؟عمرك قدمتي ليا خطوه واحده بس؟ عمرك حاولتي تقربي مني وتظهري انك مهتمه بيا؟ لأ.. انتي بس عايزه تبقي زيها، زي رجاء هانم؛ يبقى عندك نفس الشخصيه النرجسيه وإن من المستحيل تطلعي نفسك غلطانه تحت اي ظرف من الظروف، انا هربان من مدير شغلي لانه مهددني بالقـ.تل لو مخترقتش شغل مهم، هربت من فشلي، وكنت مرعوب ومش عارف اواجه العالم ازاي، هربت من الخوف وإني متعودتش أواجه مخاوفي، وقابلتك وغصب عني قلبي اختارك، حاولت على قد ما عرفت اثبت نفسي ليكي وللكل اني يعتمد عليا بأي شكل من الأشكال اني قدها، واقدر اتصرف واكون قد الموقف، بس دايما انتي بتحبطيني وترجعيني من نقطة الصفر من تاني، مفيش غير طنط شفاعه بس هي اللي حست انها دايما بتشجعني، و آنه سونا لان قلبهم نضيف وشافوا جهاد الحقيقي من جواه مش براه، الناس ليها الظاهر وبس، ليها الصوره الخارجيه وبس، اما الجوهر ملوش اي قيمه.
 كان هيقع وسلمى ساندته بسرعه وكانت فعلاً مصدومه من اللي بتسمعه وشارده، وانتبهت على جهاد وهو بيكح وكمل كلامه وبيحكي كل حاجه عن شغله اكرامي وشاهنده واسامه وسامر ،وبعدها رفع  عينيه لسلمى وقالها بتوسل:- سلمى انا عايزك تساعديني! عايز ارجع شغلي عايز اشوف النور من تاني، هتساعديني؟!
 كانت بتتنفس بسرعه ومش عارفه تفكر في أي حاجه، اعتراف من جهاد ليها بكل حاجه تخص حياته كلها وكمان مشاعره ناحيتها؟ طيب مين اللي كانت واقفه في الصوره جمبه؟ وكانت مخنوقه وجت تتحرك ومشيت كام خطوه وقالت:- انت واحد مجنون؛ أنت مش في وعيك، انا لازم ارجع البيت دلوقتي.
 جهاد شاورلها وهى ماشيه وقال:- أنتي انانيه يا سلمى، أنتي اكتر واحده انانيه، اكتر حد اناني شفته في حياتي، في حد قبل كده قالي، كان ممكن قوي تكوني أنتي مكاني لأن ببساطه ماحدش بيختار دوره، لكن يقدر يساعد مين ويقف جمب مين، وانا لو كنت مكانك مكنتش هتخلى عنك يوم واحد، بس أنتي اثبتي فعلا انك انانيه.
وكان يقصد كلام اخته ريناد ليه،قعد مكانه بتعب وحط راسه بين ايديه، وسلمى ماشيه بسرعه بتفكر في حاجات كتير لكن سمعت فرملة عربيه وبصت وراها، وشافت ناس بتشد جهاد بالعافيه واخدوه في عربيه متفيمه ومشيت.

بعد وقت في غرفة مكتب كان قاعد على كرسي متكتف وعينيه مربوطه بشريط وسامع صوت باب اتفتح واتخض وحاول يصرخ لكن ماعرفش لان في شريط لاصق على بقه وكان خايف،سمع صوت حد بيمشي حوالين منه والصدمه الاكبر لما سمع صوته وهو بيقول:- أهلا أهلا بالباشمهندس جهاد طلعت حرب؛ إيه يا راجل الغيبه دي كلها؟!
 جهاد قلبه دق بخفقان وهمس جواه وقال:- مستحيل؛ مستحيل إكرامي!!!!
 اكرامي فك الرباط من على عينيه  وشال اللزق وقال بسخريه:- إيه كنت فاكر اني مش هاعرف اوصلك؟!
 جهاد بغيظ:- انت عايز مني ايه؟!
 اكرامي بإعجاب قال:- لا واضح قوي اننا اتجرأنا وبقينا نعرف نرد.
 الكلام ده ضايق جهاد جدا ورد بقوه وقال:- أنا بعرف ارد كويس قوي يا إكرامي؛ بس أنت اللي ما بتفرقش بين الاحترام والجبن؛ وكمان ما بتفرقش بين الحلال والحرام، وبعدين انا سبتلك الشركه باللي فيها عايز مني ايه تاني؟
اكرامي ببرود:- عايزك تكمل اللي اتفقنا عليه وتهكر جهاز اللاب توب!!!
 جهاد بدفاع:- مستحيل؛ انسى اني اعمل حاجه زي دي أبدا؛ واللي حصل قبل كده مش هيتكرر تاني واهرب، لأ انا اهو قدامك وقصادك ومش هتعرف تعمل حاجه.
 اكرامي بإعجاب أكبر:- لا لا بجد انا متفاجئ معقول اللي قدامي ده أنت جهاد؟! لا واضح ان الحاره غيرت كتير في شخصيتك، بس السؤال هنا بقى ليه واثق قوي كده ومتأكد إني مش هاقدر اعملك حاجه؟
 جهاد بنرفزه:- لانك مش هتستفاد حاجه لما تقـ.تلني بيتهيالي انت مش بالغباء ده يا إكرامي، وبعدين انا مابقتش باقي على حاجه خلاص اللي عايز تعمله أعمله انا قدامك أهو.
 اكرامي ابتسم وقال من بين أسنانه:- قدامك فرصه لحد بكره؛ تفكر وترد عليا انا هاسيبك هنا كده تقعد تفكر مع نفسك علشان مازعلش منك، اصل بصراحه زعلي وحش قوي.
خلص كلامه وسابه وخرج وجهاد بيحاول يفك نفسه لكن كان متربط كويس جداً، وقال بصوت عالي:- حتى لو حبستي هنا سنين انا مستحيل هعمل حاجه ضد رغبتي بعد كده فاهم يا إكرامي؟

 بعد شويه سمع صوتها وهي بتنادي عليه:- أنت فين يا جهاد؟!
 حاول يركز اكتر يمكن يكون بيتخيل لكن سمعها تاني وهي بتقول:- انت فين يا جهاد؟!
فتح عينيه بدهشه و حس بالتفاؤل وقال:- أيوه ده صوتها، ايوه هى.

سلمى:- أنت فين يا جهاد؟
رد :-سلامه انا هنا يا سلامه؛ قصدي انا هنا يا سلمى.
 سلمى كانت بتدور عليه في كل اوضه ومكتب وقالت:- انت فين يا جهاد الزفت!!!
 وهوب حد زقها جوه المكتب وخبطت في الكرسي وقعدها في الكرسي جمب جهاد وبيربطها، جهاد زعق:- ابعد عنها هي ما عملتش حاجه.
 سلمى بغيظ للشاب ده :-ماشي بتربط انثى؟! بتتشطر على انثى؟! وحياة يور ماظر لوريك.
 جهات بنفاذ صبر:- سلمى اسمها يور مازر؛ يور مازر ركزي!
سلمى بنرفزه:- هو ده وقته انت كمان؟!
 الشاب اتعدل وقال بحده:- خليكم كده لحد بكره  ومش عايزه اسمع صوت حد فيكم.
خرج وقفل الباب عليهم وسلمى بتحاول تفك نفسها وقالت بشر:- بقى كده يا بني ادمين انا سلمى بركات يتعمل معاها الحركات دي؟ وحياة امك لاتشوف يا سكيورتي الدوج أنت.
 جهاد نسي كل حاجه وقال:- سلمى انت جيتي هنا علشاني؟!
 اتخض من هجومها:- امال أنا جايه علشان أمي!!!! انت اصلا ما يجيش من وراك خير أبدا.
 جهاد بغيظ:- حتى واحنا مخطوفين لسانك طويل؛ اعمل فيكي ايه بس.
ردت بتريقه:- بس يامسطول أنت كمان خليني أفكر هنخرج إزاي من المخروبه دي؟
 حل الصمت بينهم وبعدها اتنهد وحاول يهدا وسألها:- طيب انتي جيتي هنا إزاي؟ وليه عرضتي نفسك للخطر؟ أنتي مش عارفه اكرامي وشره!!
سلمى بجديه:-على نفسه مش عليا، أنا ما بخافش من حد، وبعدين يعني هو اللي جابه لنفسه هو فاكرها سايبه؟
جهاد افتكر العريس وقال بغصه:- أحم مبروك.

سلمى نفخت بخنقه وقالت:- مبروك ع إيه؟ فرحان بربتطنا دي؟ ولا بتباركلي ع إيه؟
جهاد بتنهيده:- لأ انا ببارك ع فرحك القريب، إسمه حماده مش كده؟
سلمى بتأفف:- يادي المصيبه هو إسمه ورايا ورايا، إسمع ياجدع أنت انا لا وافقت ولا هوافق ومفيش فرح من أساسه فهمت؟
جهاد قلبه دق بأمل وقال:- بجد يعني انتي رفضتي العريس؟
سلمى بسخرية:- آه تخيل بقى؟وبعدين أنت عرفت منين؟ لحقت ستي سيحتلي الخبر.
جهاد بضحكه بلهاء:- يابن الايه ياعبقرينو!! 
وبصلها بتفائل وقالها:- سلمى متخافيش أنا مستعد اعمل علشانك اي حاجه، اوعي تخافي إكرامي لو فكر يأذيكي انا مستعد اوديه ورا الشمس.
سلمى:- بس انا مش خايفه شوف نفسك، وبعدين أنت مش ملاحظ إنك خدت عليا! بتقول سلمى سلمى! إيه البجاحه دي ياجدع!
جهاد ضحك من قلبه وقال:- عمرك ما هتتغيري، بس تعرفي انا مبسوط اوي إنك معايا، بس إزاي جيتي ورايا بجد!! وأحنا فين دلوقتي؟

سلمى غمضت عينيها واخدت نفس عميق وحاولت تهدا وتغير من أسلوبها واتكلمت بهدوء وقالت:- انا لما شوفت الناس دي وهى بتشدك في العربيه، أنا ركبت توكتك ولقط العربيه وجيت وراك، إحنا في شركة كبيره أوي.

 وبعدها سكتت وبلعت ريقها وكملت بتردد:- وبعدين يعني.....!! أحم يعني انا خفت يحصلك حاجه.

 جهاد فتح بقه ببلاها وسألها:- إيه؟! خوفتي عليا انا؟
سلمى بتردد:- بصرف النظر عن بُقك المفتوح ده، بس ايوه انا خوفت عليك يحصلك حاجه يا جهاد.
 جهاد قلبه دق وقال:- يا اسعد يوم في عمري يا ريتني اتخطفت من زمان.
وبعدها اتنهد واتكلم بإبتسامة حب:- عارفه؟ لما بتتكلمي وانتي هاديه كده بتبقي شبه الأميرات، ارجوكي انا عايزك كده ع طول تبقى هاديه وخصوصاً وقت رد الفعل.
سلمى بتنهيدة:- أعمل ايه بس غصب عني، اتعودت من وأنا صغيره مسكتش ع حقي أبدا.
رد عليها:- انا اتعلمت منك أخد حقي، اتعلمت منك كتير ياسلمى، بجد بتمنى نقطة العصبيه اللي عندك دي تتغير، ياااااه هتبقى حاجه خاصه بالنسبالي جدآ.
سلمى بلعت ريقها وحمحمت بحرج وقالت:- إن شاء الله أنا بحاول.
وكملت بتوتر:- جهاد انا عايزه أسألك على حاجه.
 جهاد بسعاده :- قولي اتكلمي.
سلمى:- هو انت يعني كنت واعي لكل الكلام اللي قولته في الجنينه.
جهاد بيحاول يفتكر وسألها:- أي كلام بالظبط؟

فاجاة الباب اتفتح ودخل شقاوه وعبقرينو ومعاهم شباب من أهل الحاره، جهاد تنح وقال:- عابد؟ أنت وصلت هنا إزاي؟
شقاوه بيفك جهاد وعبقرينو بيفك سلمى وهى اتكلمت وقالت:- يعم أنت ع طول علامة استفهام؟ نخرج الأول وبعدها أعرف برحتك.
جهاد بيفك الحبل من رجليه وقام وقف وقال:- معاكي حق يلا بينا.
كلهم خارجين من المكتب وبيجروا ورا بعض، وجهاد بص ع الشركه و قال:- دي شركة مدام شاهنده! 
كلهم نزلوا السلم وبيفتحوا باب الشركه لكن كلهم رجعوا لورا،دخلت شاهنده ومعاها جارد خاص ومعاها نضال واسامه.
جهاد أول ماشاف أبوه قال بأشتياق:- بابا!!!
نضال فتح أيديه وحضن إبنه بحنين كبير وقال:- جهاد الحمدلله يابني إنك بخير.
شاهنده اتكلمت وقالت:- مستر جهاد أنا عرفت كل اللي حصل من والدك وشرحلي كل حاجه، أنا في الأول مصدقتش اي كلمة قالها، لأن مستحيل إكرامي يعمل حاجه زي دي، أو يوصل تفكيره بالطريقه دي، لكن بعد مراقبتي ليه اكتشفت إن والدك ومستر أسامة كان معاهم كل الحق ف كل كلمة قالوها.
جهاد فتح عينيه بدهشه وأتكلم بعدم استيعاب:- يعني أفهم من كلام حضرتك ده، أن إكرامي خلاص؟
شاهنده بتنهيدة:- أيوه إكرامي خلاص ومش هتشوفه تاني لأنه أخد جزاءه اللي يستحقه.
جهاد ضحك ببلاها وحضن أسامة وقال:- أنا مش مصدق نفسي يعني كده خلاص إكرامي كابوس وانتهى؟
أسامة بضحكه همس ف ودنه خلصنا من كابوس إكرامي، لسه بقى كابوس الست والدتك، ويارب تهدا عليك.
جهاد افتكر أمه لكن محبش يضايق نفسه وبص لنص الكوبايه المليان، وانتبه ع كلمة شاهنده وهى بتقول:- أتمنى ترجع الشركه من تاني يامستر جهاد، الشركه محتاجه لمخلصين زيك، أنت محل ثقه وبعد الموقف ده وامانتك في العمل! ليك مكافأة مالية، بعد اذنكم، عندي عشاء عمل.
سابتهم وخرجت والكل فرح علشان جهاد وخرجوا من الشركه و وقفوا قدام عربية نضال اللي باصص ع سلمى وشقاوه وقال:- مش هتعرفني ياجهاد؟
جهاد بفرحه شاور لسلمى وقال:- طبعاً يابابا، دي الانسه سلمى.
نضال بمكر:- اممم الانسه سلمى!!! أهلا يابنتي، أنا عمك نضال والده.
سلمى بحرج سلمت عليه وقالت:- أهلا ياعمي.
نضال:- جهاد ابني حكالي عنك كتير.
جهاد تنح وسلمى قالت من بين أسنانها:- اممم وياترى قالك ايه عليا ياعمي؟
نضال بضحكه:- كل خير يابنتي هو جهاد هيقول على الناس اللي تهمهم غير كل خير!!! 
جهاد بلع ريقه بتوتر وهرب من نظرات سلمى وبص بعيد، ونضال حب ينقذ الموقف وقال:- أنت عابد أو شقاوه مش كده؟
شقاوه أبتسم وسلم عليه وقال:- ايوه انا اسمي عابد والشهره شقاوه لزوم الشغل يعني.
نضال هز راسه وأبتسم وسلم ع عبقرينو قال:- وأنت بقى عبقرينو؟
سلمى من بين أسنانها:- واضح إن أبوك عارف عننا كل حاجه، ياريت تكون حكتله عن الشفلطه اللي أنت اتشلفطها من يوم ما شرفت الحاره.
جهاد بصوت واطي:- أنا قولتله على كل حاجه حبيتها في الحاره مش أكتر من كده وبس! 
سلمى هرشت في شعرها لأنها مش متعوده تسمع كلام من النوع ده وبصت بعيد.

نضال سأل وقال:- ياترى أنتي جيتي هنا إزاي ياسلمى يابنتي وازاي عرفتي المكان اللي خطفوا فيه جهاد؟
سلمى قالت:- أنا شوفت العربيه وركبت توكتك وقولت للسواق عينه عليها، واتصلت ع شقاوه وحكتله كل حاجه وقالي أنه جاي ورايا هو وعبقرينو ولما العربيه وصلت هنا، قولتلهم ع العنوان بالظبط، أنا كنت وصلت قبلهم، ومكنش في آمن ع باب الشركه دخلت بسرعه ودروت عليه، والباقي بقى انتوا تعرفوه.
جهاد بتساؤل:- طيب وحضرتك يابابا عرفت إزاي؟
نضال أبتسم وقال:- البركه في أسامة صاحبك!  سمع إكرامي وهو بيتكلم في التليفون بالوقت والتاريخ أنه هيخطفك انهردا، وانا كنت قبلها طلبت أقابل مدام شاهنده وشرحتلها كل حاجه، وهى مشكوره ساعدتنا في كل حاجه بعد كده.
جهاد:- طيب وسامر؟ مصيره إيه؟
أسامه بضحكه:- لا مدام شاهنده رفدته وانقطع عيشه علشان يلعب بديله كويس، يلا كان إبن حلال ويستاهل.
الكل ضحك، وسلمى بصت في الساعه وقالت:- إحنا اتأخرنا قوي،يلا بقى ياعبقرينو علشان نرجع البيت.
نضال بتفهم:- وأنت كمان ياجهاد، يلا علشان ترجع لبيتك من تاني! 
جهاد ضحكته اختفت وسلمى أول مرة قلبها يدق وبصت على جهاد وأنه معقول خلاص هيبعد عنها! يعني مش هتشوفه تاني!! 
نضال شافهم الاتنين باصين لبعض وكسر شرودهم وهو بياكد السؤال تاني ع جهاد:- قولت إيه ياجهاد مش المفروض ترجع ع بيتك؟
جهاد اخد نفس عميق و أتكلم بلطف وقال:- لو تسمحلي يابابا أنا لازم أرجع الحاره، لازم ع الأقل أشكر الناس اللي وقفت جمبي، واظبط شوية حجات كده وأرجع ع البيت.
نضال أبتسم وربت ع كتفه وقال:- زي ما أنت عايز ياحبيب أبوك، بس ياريت متتأخرش علينا، تحبوا اوصلكم؟
أسامة اتدخل وقال:- لا لا لا سيبولي أنا الطالعه دي، أنا هوصلهم، لأن بصراحه نفسي أشوف المكان اللي غير جهاد ٣٦٠ درجه ده، والحمدلله إكرامي غمة وانزاحت ومفيش خوف بعد كده.
نضال هز راسه بتفهم وقال:- وهو كذلك.
وسلم تاني ع سلمى وقالها:- اتشرفت بيكي يابنتي، وبشكرك على كل حاجه قدمتيها لجهاد.

تاني يوم في شقة حليم الكل متجمع وجهاد حكالهم عن كل حاجه حصلت، وشفاعه شهقت وقالت:- يندامه؟! بقى في واحد في الدنيا بالشر ده وعايز يسرق مراته؟
حليم بنتهيدة:- وفي اكتر من كده يام سلمى، دي الدنيا مليانه بلاوي، ربنا يطلعنا منها ع خير.
كلهم:- آمين.
حليم بإبتسامة:- وأنت ياجهاد يابني اللي أنت عملته ده يدل على شهامتك واصلك الطيب، واحد غيرك كان ممكن يسمع كلام اللي إسمه إكرامي ده ويكسب من وراه، بس المال الحرام يابني عمره ما بيدوم.

شفاعه:- اه والله، وإسم الله عليه جهاد كبر في عيني أكتر واكتر، ضحى بشغله علشان ضميره حي، تسلم البطن اللي شالتك! 
فون جهاد رن وفتح عينيه بصدمه وقال:- البطن اللي شالتني!!! 
كلهم استغربوا رد فعله، وسألته محاسن:- مين ياواد اللي هاري المخروب ده إتصال عليك، ياترد ياتقفله انا دماغي مصدعه.
جهاد شاف رقم رجاء وكان خايف يرد عليها المرادي لأنها اكيد هتقوله يرجع وحالا، بعدها وصله مسج من فون ريناد أخته، إن أمه جايه الحاره، وقلبه دق وخاف من المواجهه، واتصلت عليه أخته بعد مامته وجه يرد لكن فتح الاسبكير بالغلط وكلهم سمعوا صوت ريناد وهى بتقول بلهفه:- أبيه جهاد ماما وبابا جايين دلوقتي عندك الحاره

تعليقات