قصة صقر الظلام البارت الثالث والثلاثون33 بقلم لبنى طارق

 

قصة صقر الظلام
البارت الثالث والثلاثون33
بقلم لبنى طارق


 
عبدالعزيز قام وقف وعزت دخل وراه أدهم بص لعبدالعزيز : أنت أبوه 
عبدالعزيز بتأكيد هز راسه ودموعه ما نشفتش : ايوا يا باشا 
عزت برسميه وملامح حاده مد إيده : البقاء لله يا حاج 
عبدالعزيز مد ايده سلم عليه وعياطه زاد لف براسه لورا : يالهوى بالى ياولاه .. الواد راح منى صوح .. روحت يياسين فى شربة ميه ماكنت جارى إيه مشاك إيه خلاك تجرى لقدرك يابنى 
أدهم باصصله نفسه يرقعه قلمين يطلع غيظه وكره وكل حاجه جواه فيه بس ساكت ما بينطقش بأمر من عزت
عزت رمى ورقه فى إيده : للأسف ياحاج كان نفسنا مايكنش ياسين إبنك بس تقرير الطبيب الشرعى  بيأكد إن هو أنا استعجلت التقرير على أمل يبلغونى بحاجه تانيه 
عبدالعزيز قعد وخد راسه بين ايده بقى جسمه يتهز من كتر العياط .. 
أدهم بغيظ : مش عايز تشوفه لأخر مره وتملى نظرك منه 
عبدالعزيز قام بالهفه : أشوفه .. يمكن مش هو 
أدهم نطر ايده : ازاى والتقرير بيأكد إن هووو ..  
عزت بص لصفوت : كلمهم يجهزوه واحنا هانروح مع الحاج بنفسنا دامهما كان إبنه الوحيد الله يكون فى عونه 
عبدالعزيز مابقاش قادر يمشى صفوت نادى على العسكرى من برا يمسكه ويتعكز عليه  خده وركبو راحو  المستشفى نزلو قسم المشرحه ودخلو كلهم مع بعض وكل ما بيقرب من الباب بيحس إن الحيطان والبيبات بتقرب عليه هاتطبق على نفسه تقت.له .. بدء ياخد نفسه بصوت عالى جداااا مسموع ودخل جوا مستنى يشوف إبنه لأخر مره ..  لأول مره يحس إن قلبه ضعف .. لأول مره يحس بالذنب فى حاجه عملها بدال ما يحرق قلب غيره على الفلوس وعلى البضاعه ..  قلبه هو إللى اتحرق .. دخل لقاه على الترولى الشكل صعب حد يتحمله معقول دا ياسين .. معقول دا كان  بشر ربنا يعافينا جميعااا ويعافى اولادنا ويحفظنا بحفظه .. قعد على الارض بقى يلطم ويخبط على راسه بمنتهى الجنون  طلعوه برا ومشيو بيه بالعافيه 
عزت مره تانيه بيعزيه : البقاء لله ياحاج .. لو عايز تدفنه إنهارده انا طلعت ليك تصريح الدفن وكل الأمور تمام 
أدهم بإستغراب : مسألتش على بناتك 
عبدالعزيز رفع راسه وبعياط : هما فين يا بيه .. عايز اشوفهم 
عزت : لحد اللحظه دى بناتك مانعرفش هما عايشين وإلا ماتو ومش باقى منهم باقايا .  فى جزء كبير من المخزن وقع ولسا ها يشيلو فيه وبحذر عشان لو موجودين تحته يظهرو 
عبدالعزيز ضر.ب على راسه : يظهرو فين دا اخوهم ملوش ملامح يالهوووورى .. زمانهم بقو رماد 
عزت بجديه : الخوف من كدا يا حاج 
العسكرى نزل وعزت بصله : تحب تعمل إيه 
عبدالعزيز : ها أعمل إيه يعنى .. أخد إبنى ادفنه إكرام الميت دفنه أهو يبقى جمبى أزوره وأوده 
عزت ناوله كارت : دا رقمى الخاص ياسين كان حبيبى لو احتاجت اى حاجه انا تحت أمرك ها اخليهم ينقلوك انت وياسين فى طياره خاصه 
عبدالعزيز مسد على صدره : كتر خيرك يا باشااا .. كتر خيرك 
عزت عمل كل إلا قال عليه تحت صدمة ونظر أدهم ازاى قادر يعامله كدا برغم كل إللى عارفه عنه وعن جرا.يمه بحق الكل  
عبدالعزيز سافر فعلاااا وسعيد إللى شغال فى الأصطبل لما عرف  أتصل على رامز قاله .. 
رامز نزل جرى اتصل على  رامى بلغه لبس هدوم الخروج والحزن اتملك منهم ومن حياتهم رامى بقى مقتنع ان الايام الجايه صعبه بمعنى الكلمه  حلقه بتديق على الكل 
رامز ماشى فى الشارع خرج على الطريق ورامى قرب منه وقف قدامه  فتح الباب ودخل قعد جمبه بصله وعيط  : ياسين مات
رامى بعلو صوته : رامزززز .. كفايه أنا ماكنتش عايز أعدى اخدك بجد اتخنقت منك ومن اسلوبك يأخى مات غار فى داهيه بطل تحسسنى إنى السبب فى كل حاجه السبب ابوك .. فاهم أبوك 
رامز شاور : خلاص اسكت 
رامى زعق اكتر : مش ها أسكت .. ومش ها أسيبك تضيع دماغك زى الغبيه أختك  ومتنساش إننا لينا حق بردو مش تاليا لوحدها .. تاليا مش ضحيه واحنا جلدينها الكل ضحيه للحصل .. لف صباعه وقال بقوه وللهيحصل 
رامز نطر ايده ؛ أطلع كفايه وأطلع 
رامى طلع وبيلف الدركسيون بعصبيه  من غير ما يبص لأخوه : مات ازاى 
رامز : بيقولو محروق ..  مخزنه إللى فى شرم 
رامى ضم حواجبه : مخزن بتاعه .. أتنهد .. هو عمل شغل كمان بعيد عن أبوه .. ضحك بصوت عالى وبص لاخوه .. هو فى شرم مع تاليا .. يعنى حوار الفلوس هو شاركنا فيه وإلا سرق ابوه والا ايه بالظبط .. منين عقله شت وهرب ومنين بيشتغل وقاعد مع أختك ..بص على الطريق .. الموضوع دا فيه إنا ولازم أعرفها 
رامز دماغه أشتغلت  هو فعلا ازاى مخدش باله من كلام سعيد .. ياسين شغال فى شرم من أمتى ..وكل دا حصل ازاى وسبب الحر.يق ايه .. وصلو العزبه ودخلو البيت لقو رجاله كتير وهبه بتصوت  وتلطم على وشها .. مراتات او طليقات عبدالعزيز لما عرفو راحو  جرى وهما منهارين  عبدالعزيز طردهم عشان ما يسألوش على البنات ويتفضح أمره قدام الناس 
الوضع متوتر  واصل للزروه والأمور تكاد تكون على أخرها مع عبدالعزيز صورة اخوه ومراته ومرات اخوه حضرت .. الزمن بيلف ويدور حواليه .. قهرة الظلم بتتعاد ومرارة الحرمان إلا عاشها الكل  ..  مهما عمل فى ياسين بس بيعشقه ويحبه مو.ت لانه ها يشيل أسمه من بعده وهايورث ويورث ولاده  اسمه يفضل فى الدنيا إبنه الوحيد مفيش غيره 

*** 
 عصام روح البيت تانى يوم فعلاااا على الغدا كان عزت وأدهم نزلو واخواته نزلو على الشغل ومفيش غير ساميه وأميره  
أميره واقفه فى المطبخ أول يوم تطبخ لهم بعد تعبها قاعده على الترابيزه بتقطع كوسه وساميه بتضرب الطماطم  : المهم هو كلم عمك هارون إمبارح أجل معاه كتب الكتاب وقاله الظروف صاعبه وعندنا حالة وفاه 
ساميه شالت الشفشق حطته على الترابيزه ملامح وشها كرمشت : يا ميرو تأجيل إيه ماتقولو مش عايزاه هو بالعافيه 
أميره بحده : مش أنتى إللى أنسحبتى من لسانك وقولتى موافقه زى ما جبتيه اصرفيه يا ساميه 
ساميه بعصبيه : مابيتصرفش .. عملت كل حاجه ما بيتصرفش وعصام مش عايز يساعدنى ولا يعبرنى وأنتى راميتى توبتى 
أميره فردت ايديها بذهول : أنا رميت توبتك مانتى واقعه فى اربيزى أهو أعمل إيه تانى 
ساميه قعدت قدامها : انا عايزا أقع فى اربيز أبنك يا أميره  .. نطرت ايديها ..وقعينى فى اربيزه وانا ها اشيلهالك جميله طول العمر 
أميره ضحكت : هههههه .. لو بإيدى كنت وقعتك حتى لو بالزق المهم اخلص منكو انتو الاتنين صلى بقى وأدعى ربنا يقربكو من بعض 
ساميه سمعت الجرس وضمت حواجبها : أكيد محمد مفيش غيره يروح ويرجع لما ها يرفدوه .. قامت خرجت برا بصت من العين السحريه اتفاجئت بعصام ارتبكت .. فتحت الباب نص فتحه وطلعت راسها وبحده مزيفه .. نعم 
عصام بصلها ورفع حاجب زق الباب برجله واحده واحده وهى تتزق معاه تجاوزها ودخل بينادى على مامته عرف انها فى المطبخ دخلها .. قرب منها باس راسها : عامله ايه يا حبيبتى 
أميره لما شافته أبتسمت : الحمد لله ياعصام بخير 
عصام بص على الاكل : تعرفى إنى جعان جدا وماكلتش من إمبارح 
ساميه جريت على التلاجه : ها أعملك تصبيره لحد مانخلص الغدا 
عصام بجديه لأميره : أنا طالع فوق أخد شاور واغير.. قال بإرهاق .. أنام ساعه على ماتخلصى وطى على راسها باسها وسابهم وطلع 
ساميه رزعت الحاجه على الترابيزه وبوذها بمعنى الكلمه شبرين 
أميره مسدت على إيديها وهنا ساميه عيطت : معلش اتحملى 
ساميه ساكته مابتردش عليها شدت منديل من البكره بتاعت  المطبخ مسحت وشها بتفكر تطلعلو فوق مش جاى لها عين من اللحظه إللى بدء يصدها فيها وهى حاسه إنه بقى غريب عنها مش دا عصام إلا مهما يرفض يقرب منها او يسلم تترمى فى حضنه إجبار .. بيمر الوقت وهو فعلا مانزلش برغم انهم خلصو الاكل .. أميره جابت الفون لسا ها تتصل عليه  ساميه قالتلها انا ها اطلع اناديه .. طلعت وهى بتدعى ما يتغاباش عليها .. قربت من الباب لسا هاترن الجرس شافت المفتاح برا .. ابتسمت بخبث وبتفتح بشويش وبراحه .. دخلت تتسحب واتجهت على اوضة النوم مباشراااا عصام كان فى سابع نومه من التعب والإرهاق  قربت  منه بمنتهى الهدوء الشباك عاكس الضوء جوا الاوضه فا شيفاه كويس  واقفه تتفرج عليه  ومبتسمه افتكرت لما كانت تيجى عندهم وتعرف انه نايم تدخل وتصحيه وتشده كانت بتمرمط فيه .. لمعت فى دماغها فكره مجنونه وغبيه وابتسمت  قربت وشالت الكوبرته إللى متغطى بيها ودخلت جمبه براحه  .. خدت الفون بتاعه فتحته وفتحت الكاميرا  فضلت تصور راسها جمبه راسه مره وهى بتمثل العياط ومره وهى بتقول لاء حركة شفايفها بس هى إللى باينه ومره تقرب خدها من شفايفه وشدا الغطا لحد راقبتها فوق  وبردو بتمثل إنها مغلوبه على أمرها فضلت على الحال دا وقت مندمجه واخر الصور كانت وهى بتضحك  مره ومره عامله علامة النصر ومره مطلعه لسانها  بتلف وشها مقابل لوشه اتخضت لما لقت عيونه فتحت  .. أعااااا 
عصام ببرود برغم انه نفسه يقوم يديها فوق دماغها  : خلصتى جلسة التصوير إللى انتى عملاها 
ساميه أتعدلت بإحراج : أنت صاحى من أمتى 
عصام وهو لسا نايم زى ماهو حط ايده تحت راسه وباصص لها : من ساعة من دخلتى الاوضه زى الحراميه 
ساميه بصتله بنص عين : كل دا وانت صاحى وبتمثل انك نايم 
عصام مد فى الكلمه : معاكى .. بمثل معاكى مانتى نزله تصوير فى فلم المغت.صبون وسايبك براحتك 
ساميه ضحكت بصوت عالى وضر.بته بهزار لانه فهمها كانت هاتبعت الصور لزياد وهارون وعمها عزت  : أنت خدت بالك  
عصام اتعدل نص عدله بياخد الفون منها خبته ورا ضهرها وبتذمر : مش ها اديهولك أنا عايزا أعمل حاجه مهمه اثبت بيها حبى ليك 
عصام حاوطها بإيده  وهو باصص لها خد نفس وشد الفون أتعدل بعيد عنها .. قام حاسس إن الدنيا هاتخرب بجد لو فضلت معاه فى الاوضه والصور هاتبقى حقيقه بصلها وزعق : عايزا تسوئى سمعتك وسمعتى عشان تحققى غرضك هو دا كل إللى وصلتيله فى حبك ليا .. خد نفس طويل  واتنهد .. أخرجى يا ساميه وريحى نفسك وريحينى معاكى أنا فعلا تعبت من كل حاجه وأكتر حد تعبت منه أنتى وتفكيرك وغبائك وتصرفاتك كلها غلط فى غلط حذرتك بدال المره ابعدى عن أى طريق انا موجود فيه لوحدنا بطلى هزار وبطلى أمور العيال إللى كنتى بتعمليها ربنا بيحاسبك ويحاسبنا معاكى أفهمى يا متخلفه ..  نفخ .. أوف لف ضهره لها وبيدعك وشه 
ساميه قربت منه حضنته من ضهره وعيطت : أنا طفلتك  المدلله .. تعبت ازاى بعد دا كله .. تعبت لما حسيت بيك وبقولك انا بين إيدك   ليه لما ألف وأديك وشى تقوم تدينى ضهرك  المره دى لو بعدنا عن بعض هانبعد على طول يا عصام مفيش فرصه واحده هاتجمعنا تانى ماتتخلاش عنى أنا غبيه وفيا كل العبر أنت عارف ومتأكد إنى مابعملش مع حد تانى إللى بعمله معاك أنت غير أى حد والله ياعصام ،  .. مسكت فيه أكتر .. بس ماتتخلاش عنى غيرنى وانا معاك محدش بيفهمنى غيرك ولا بيقرانى من جوايا زيك 
عصام من جواه بيتعصر عصر نفسه يغيرها ونفسه يشوف منها تمسك حقيقى مش مجرد كلام وعياط بعدها عنه  :  أنا كنت ها أحل كل حاجه بكلمه منك بس انتى هديتى كل حاجه إللى متعود على شئ يا ساميه ما بيغيروش 
ساميه لفت وبتمسح دموعها وبرجاء : أخر مره .. والله ما ها أعمل حاجه تانى انا من ايدك دى لإيدك دى 
عصام حط إيده فى جيبه  وميل فى وقفته : إثبتيلى 
ساميه : ازاى .. عيطت تانى .. أثبت ازاى والكل خلاص اتفق عليااا حتى بابا إللى كان بيقف قدامى مستسلم وراضى بزياد وبيقولى مليش دعوه 
عصام رفع صباعين : أبويا وعمى هارون  .. 
ساميه تنحت وقلبها دق : مالهم 
عصام : الاتنين يوافقو وهما إللى يطلبو أتجوزك ساعتها بس ها أتاكد إنك عايزانى واتغيرتى وها تعملى اى حاجه بطلبها منك 
ساميه ملامحها اتقلبت وبقت تعيط بجنون : أنت كدا بتتخلى عنى بتقولى حار.بى لوحدك حرام عليك يا عصام مصر تعيد القديم ليه .. ليه كلكم بتحاسبونى على تربيتكم ليا .. ليه عايزنى أنا دايما الوحشه 
عصام هز راسه بنفى : مش حرام ومش هاتصعبى علياااا .. زمان وقفتى قدامهم ومش هما بس .. أنا بقى عايز اشوف الشطاره دى معايااا .. قرب وبصوت هادى .. أنا لو اتجوزتك معنديش استعداد اعيش بعد الجواز صراعات تانيه عايز ارتاح من حقى أرتاح واتبسط بحياتى إلا ضيعتيها منى ..  سابها وطالع على برا طلعت وراه جرى : طب هات تليفونك وانا ها اخليهم يجو يترجوك تتجوزنى 
عصام ضحك : أنتى هبله .. أنا اتجوزك عشان فاكرين إنى  غلطت معاكى كنت عملتها فى كل السنين إللى فاتت بصلها بحده .. وأجبرتك أنتى شخصيا تتجوزينى  .. حط الفون فى جيبه وقفل سوسته الترنج إللى لابسه وبجديه .. انزلى  عايز أكون لوحدى فى شغل لازم اخلصه  وماتكرريش إلا عملتيه تحت اى ظرف 
ساميه بصتله بصعابنيه  ملامحها تخلى الواحد يعيط .. نزلت وهى من جواها بركان جديد صعب حد يخمده  .. ياهى تتحرك وتنقذ الموقف يا تسيبه ياكلها وينهى على الباقى جواها .. 
عصام أخيرا خد نفسه دخل البلكونه يشم هو جديد مش مخلوط بأنفاسها إللى ماليه المكان مديقه عليه وخناقه .. لحظه كمان  والأمور كانت اتقلبت لو فضلت قدامه تعيط وتترجى بس حمد ربنا إنه قدر يكمل للنهايه اقسم لو شاف منها إشاره  ليساعدها ويتخطى اى حد مهما كان .. طلع الفون وجاب الصور وأبتسامته رجعت عريضه من تانى .. همس .. يخربيت جنانك .. فضل يقلب صوره ورا صوره ويضحك على تعبيرات وشها وإلا الصور إلا بتضحك وعامله فيها علامة النصر وبتطلع لسانها أل يعنى بتغيظه إنها عملت إلا هى عايزاه وورطته غصب عنه  نزل تحت بعدوقت صغير  لما أميره رنت عليه خبط وهنا ساميه زعقت بعصبيه .. أدخل انا كدا كدا مش محجبه .. 
عصام وهو برا ضحك وكتم الضحكه اتعدل وزق الباب ومثل الجديه دخل وهى بتاكله بعيونها .. حطت الطباق ودخلت المطبخ تجيب الباقى .. رصت كل حاجه على السفره بس الأكل لاء 
عصام دخل لأميره مد ايده خد معلقه رز كلها : تسلم ايدك 
أميره ببتسامه : أنا ها اخلى ساميه تغرفلك واحنا ها نستنى بابا واخواتك وعمك قالو انهم جاين على الغدا كلهم زمانهم على وصول 
عصام مد ايده خد قطعة لحمه كلها  : لاء ها استناهم ماتغرفيش حاجه .. راح غسل إيده وطلع برا قعد على الانتريه حط رجل على رجل  وباصص للفون  بتركيز 
ساميه قاعده على السفره باصله ومكشره دماغها مابطلتش تفكير هاتعمل إيه او تقنع عمها ازاى  الجرس بدء يرن ويهلو ورا بعض وكل إللى يدخل يسلم على ساميه ويرمى السلام على عصام وأميره لحد ما كلهم اتجمعو قعدو بهدومهم بعد ماغسلو ايديهم على السفره وساميه بتحول فى الاكل هى ومحمد 
محمد : ماما طلعى  العيش من الفرن زمانه قرمش 
ساميه بصاله وعماله تلوى فى بوذها يمين وشمال .. ديق عيونه وقالها .. مش مرتحالك يا نصه اتخناقتى انتى والوحش بتاعنا 
ساميه رفعت شفتها بقرف : أنا إللى بتخانق اصلا انتو رجاله غم .. شدت منه صنية العيش .. هات وضربته فى بطنه بكوعها وخرجت 
محمد وطى ومسك بطنه : اااه أنا مالى يا إلا تتشكى هو يعكنن عليكى وتطلعيه عليا
أميره : هههههههه .. خد يامحمد وابعد عنها اصلها بتقول يا شر اشتر  وأنت غلبان يا حبيبى وسطهم 
محمد مد ايده خد السلطه وبياكل منها : وانا مالى يا ماما أخدهم الاتنين  بحكم محكمه واجوزهم انا زهقت منهم 
أميره اتنهدت : ربنا يصلح الحال يا محمد أنت زهقت و تعبت خرجو كلهم وقعدو وساميه بتهز رجليها ومره تبص لعصام ومره لعمها ومحمد بياكل ومتابع من تحت لتحت .. هب فى وشها .. ماتاكلى يا ساميه وترتينى 
عصام أبتسم وبيكمل اكله وهو ساكت 
أدهم بصلها : مالك يا ساميه ماتاكلى يا حبيبتى 
ساميه بتنعكش فى الطبق : منا باكل يابابا .. بصت لعصام .. محمد دايما كدا بيبالغ عايز كل حاجه تجيله على الطبطاب وهو بيتفرج
محمد ديق عيونه وبص مطرح ماهى باصه وقال : اااه .. فعلا انا راجل رخم 
سامى ضرب محمود فى رجله والاتنين ضحكو من غير صوت .. 
عزت بص لعصام : فى إيه 
عصام ضم حواجبه بإستغراب : فى إيه انا باكل ماعملتش حاجه 
عزت شاور : كلى يا ساميه وأسكتى 
ساميه وهى لسا باصه لعصام وإخواته هايمو.تو بمعنى الكلمه : حاضر يا عمى ها اسكت منا لازم اسكت 
محمد شاور قدام عيونها وقال بصوت مسموع : لا إله إلا الله اتشلت  ههههههه 
عصام وطى راسه وخد معلقه رز بالكوسه بيدارى الابتسامه 
أدهم مش عارف يعمل إيه شال حتة لحمه حطها فى بوء ساميه ومسد عليها : كلى ربنا يهديكى 
ساميه بتاكل قطعة اللحمه وكل ماتاكل معلقتين تتعدل عايزا تقول حاجه وخايفه  : عمو 
عزت رافع راسه وبجديه : نعم يا حبيبتى عايزا تقولى إيه محشور فى زورك 
ساميه بصوت يضحك : هو محشور فعلااا .. عمى أنا ها أتجوز أبنك بالعافيه 
وهنا سامى واخوه  انفجرو فى الضحك وعصام لف وشه وابتسم ومحمد متنح لها 
أميره : هههههه شاورت .. اتجوزيه وريحينا 
أدهم ضربها فى رجلها وهمس : أنتى مجنونه يابت انتى وخطيبك دانتى خلاص هاتكتبى الكتاب 
ساميه بصتله برجاء : بلاش يابابا .. رجعت بصت لعزت إلا ساب الاكل وباصص لها .. ارجوك يا عمى أنا مش عايزا أتجوز زياد ها اظلمه وأظلم نفسى لتانى مره أنا بحب عصام وعايزاه وكل إللى أنت عايزه هانعمله تحاليل إشاعه كل حاجه ممكن تطمنك  
عزت لسا ها يتكلم محمد مسكه : بابا أستنى ارجوك ماتردش عليها .. بص لساميه .. اصبرى لحد ما يحلو امورهم فى الكارثه إللى حصلت دا مش وقته يا ساميه 
ساميه اتخنقت بالعياط : أنا عارفه إنه مش وقته بس هو يطمنى ويقولى  إنه موافق 
عزت قام من على الاكل وعصام ساب المعلقه وركن ضهره وملامح وشه اتقلبت لديقه 
أميره بصت لعزت : تعالى كمل أكلك 
عزت بعصبيه : كلت الحمد لله 
ساميه بصت لعصام بمعنى شوف هو دا رد الفعل إللى عايزنى اتحمله لوحدى وهو فرد ايده ومط شفايفه .. بمعنى مليش دعوه .. كمل أكله ولا كأن فى حاجه 
سامى همس : نادى ابوك الليله هاتقلب غم 
عصام بجديه : مليش دعوه إلا زعلته تناديه وتتعامل هي 
أدهم ساب الأكل وقام هو كمان بعد ما بص لساميه بعتاب شديد  وفضلو يقومو واحد ورا التانى واميره باصه عليهم .. قامت وبعصبيه بصتلهم كلهم ؛ مش معقول اقف على رجلى وأتعب التعب دا كله عشان كلمه اتقالت تتقمصو كلكو وتقومو ورا بعض  سابتهم ودخلت الأوضه قفلت على نفسها من جوا 
عزت بص لمحمد : أعملى قهوه ساده  
محمد بص لساميه : سمعتى أجرى ياله روقى على حماكى 
ساميه لسا هاتمشى عزت زعق لمحمد : انا قولتلك أنت .. قوم 
محمد قام وعدى من جمبها وهو ساكت وساميه عيطت  باصه لعزت بزعل .. بابا أنا ها أدخل ألم حاجتى ياله نروح 
عزت سكت أدهم وبحده : مفيش خروج من هنا غير على بيت جوزك زياااد إحنا أجلنا اسبوع مش حكايه 
ساميه قربت منه برغم عياطها : ليه ياعمى بتعمل معايا كدا انا ساميه بنتك 
عزت بصلها : عشان بنتى انا شايف مصلحتك مع زياد ..دكتور محترم عيشته كويسه مؤدب لأبعد الحدود انا واثق انك هاتحبيه وتشليه بعد الجواز فوق دماغك وبعدين إحنا رجاله مش لعبه فى ايدك عايزا دا لاء مش عايزاه لاء انا عايزا دا  .. عيب يا ساميه عيب .. شاور على الشقه .. وجودك هنا جمب عصام مش هايغير حاجه ريحى نفسك وبص لعصام بجنب عينه 
ساميه قامت وصرخت وهى بتعيط : مليش دعوه هو مش بالعافيه بصت لعصام وقربت منه .. إبنك دا محدش هايتجوزه غيرى زعقت فى عصام .. أنت فاهم وسابتهم ودخلت الاوضه 
سامى ومحمود  قامو جرى دخلو الاوضه وفضلو يضحكو لما قالو بس 
أدهم بهمس ابتسم : أخص الله يخييك بت .. نطر ايده .. اخطفيه يا ساميه 
عزت بص لأدهم : بتقول إيه أنت كمان 
أدهم بصله بحده : أنا قولت حاجه ماتسيبهمش الاتنين وتمسك فياااا 
عصام بجديه : محدش يتكلم معايا بخصوص الموضوع دا أنا قاعد هنا لرغبة أمى وخوف على صحتها وبص لعزت .. ولرغبتك مش أكتر عايزنى ارجع مطرح ماكنت ماعنديش مانع  .. قام وقف .. بعد إذنكم 
عزت رفع راسه بصله : رايح فين 
عصام نطر راسه : رايح اشوف الامور وصلت لفين أدم مش موجود ولازم أتابع بنفسى 
أدهم قام وقف : خدنى معاك 
عزت بصله : مانت لسا داخل وإلا هانرجع للزعل والقمص تانى 
أدهم نطر ايده : لازعل ولا مستاهله زعل الدنيا با إلا فيها 
عصام لأدهم : ها اطلع أغير وانزلك ياعمى اقعد اشرب قهوتك على ما اخلص 
أدهم دخل المطبخ لمحمد شاور : اطلع اديلو القهوه .. هات أعمل ليااا أبوك دا راجل خنيق 
محمد بصله وبجديه : أنت هاتسيبهم كدا 
أدهم : مليش دعوه يا محمد سيبنى فى حالى أنا لا عايز اخسر أخويا ولا بنتى ولا عمى .. تعمل إللى هى عايزاه برغبتها سبق ووقفت قصادها وقصاد أبوك ومراتى ومحدش خسر واتقل راحته وقاطع بنته واخوه ومراته ماتت غيرى كفايه بقى .. كفايه حتى أخوك عصام بيقول ملوش دعوه  
محمد : عمى ساميه ها تتجنن لو فضلت كدا هى مش متعوده أن الكل يبعها  .. ماتفضلوش طول العمر تدلعو وتتحملو  المسوليه فى كل حاجه وتصلحو من وراها مهما تعمل وتيجو دلوقت تبعوها مره واحده وتشيلوها كل الليله  دا مش حل 
أدهم أتنهد وافتكر كلام ياسين على ساميه بعد ماسمع قصتها .. يا أدهم باشااا لو الدنيا بتدى كل حاجه كنت أنا خدت كل حاجه .. الواحد لما يتبطر على نعمه ويجى فى يوم يحتاج لها صعب او مستحيل يلاقيها وانتو علمتو ساميه البطر والإتكال عليكو يوم ما تفكر فى عصام وتحبه هو إللى هايدور ويديها ضهره عشان جاب أخره .. فى مثل عندنا بيقولك الممنوع مرغوب لما يبقى متاح إيه المتعه فيه .. ها يدوقها من نفس الكاس إللى داقه وهو مستمتع لمجرد انها تعيش إحساسه .. اتنهد ومسك البن لقم الكنكه وبيقلب فيها وحطها على النار .. محمد دخلو بعد ما طلع فنحان القهوه لعزت  : إيه ياعمى كل دا لسا واقف مكانك 
أدهم : مستنى القهوه 
محمد سند بضهره على المطبخ وربع إيده : تعالى انا وانت وسامى ومحمود نعمل كماشه على أبويا ومانسبهوش غير لما يوافق خلينا نفرح وننبسط بقى 
أدهم شال الكنكه وقفل البوتجاز صب القهوه وهو واقف بيتكلم مع محمد شرب بوء وبصله : حاولو معاه انتو خلينى بعيد زى ماقولتلك  
محمد بتفكير : ماشى .. مالك بقى مقلدم وقافل وشك طول الوقت 
أدهم نطر إيده : هو إللى حصل وبيحصل شويه يامحمد .. خد أخر بوئين لانه عمل فنجان صغير  وخرج لما سمع صوت عصام لابس ومتشيك على الأخر وريحة برفانه ضاربه فى المكان كله ..ياله 
عصام بيبص بعيونه يشوفها خرجت من الاوضه وإلا لاء شاور .. إنجز  ياعمى 
ساميه خرجت جرى : بابا خدنى معاك عايزا اخرج أنا مضغوطه 
أدهم بصلها : أخدك فين يا ساميه هو دا وقته يابنتى 
ساميه بفوران  جواها  : ها أطرشق يا بابا ها أطرشق ارجوك أنزل شويه أتمشى وأغير جو  ارجوك 
عصام لف ونزل وقال لأدهم منتظرك تحت وعزت بيتفرج عليهم وساكت مستنى يشوف أدهم ها يقولها إيه .. نطر إيده .. ادخلى ألبسى 
ساميه جريت على جوا تلبس وعزت اتعدل وبحده : وبعدين معاك 
أدهم : إهدى يا عزت وبطل ضغط علينا كلنا هاتشم هوا وترجع هى راحه فين يعنى 
عزت قام وقف : أمتى هايبقالك شخصيه معاها دى بنتك ياراجل مش أمك كلامها لازم يتنفذ حافظ عليها وخاف الجو كله توتر وقلق 
أدهم بصله : بنتى وانا عارف ها أحافظ عليها ازاى بطل تحسسنى إنى مليش لازمه 
عزت هز راسه : أنت حر يا أدهم اخر مره ها اتدخل فى حاجه تخصكم وقعد مكانه وهو مدايق جداااا 
أدهم خد نفس وقعد جمبه : قدر ياعزت أنا مليش غيرها وبعدين ياعم كلها كام يوم وتمشى  وأتحرم من دلعها علياااا هاتبقى اسيره فى بيت واحد الله اعلم ها يهنيها ويسعدها وإلا يشيلها الهم والمسئوليه الكبيره لوحدها .. 
عزت عيونه راحت على ساميه وهى خارجه مبتسمه : أنا جاهزه يابابا ياله 
أدهم قام راح عندها وهمس : استأذنى عمك 
ساميه بصتله ورجعت بصت على عزت راحت عنده وبصوت هادى  : بعد إذنك ياعمى ها أنزل مع بابا أتمشى 
عزت من غير ما يبصلها : براحتك 
ساميه قعدت جمبه وحطت ايديها فى دراعه قربت باسته : عمى انا بحبك بلاش الوش الخشب دا معايا 
عزت لف بصلها مش هاين عليه يعاملها بجفا طول الوقت : إعقلى 
ساميه شاورت على عيونها : حاضر من بكرا الصبح ها أقوم عاقله 
عزت أبتسم وساميه ضحكت نطت عليه ونزلت بوس فيه .. بحبك ياعمووو قوى وطلعت تجرى وهى بتقول انا ها اقول لعصام انك وافقت تجوزنى له ها اكتب الكتاب وأرجعلك وطارت على السلم 
أدهم : هههههههههه وباصص لعزت إلا متنح 
سامى طالع من جوا ومحمد جمبه وصوت ضحكهم جايب لأخر الشارع وهنا أميره طلعت عندها فضول تعرف حصل ايه 
أدهم رفع ايده وهرب : طيب سلام عليكم ونزل جرى 
عزت شاور : شوفت البنت مجرد ما بديها وش يبقى خلاص انا موافق على اى حاجه هى عايزاها عرفتو أنا مش عايز أكلمها ليه 
محمد وسامى ومحمود طلع وقعدو حواليه يتكلمو معاه ويلينو دماغه .. وأميره انضمت لهم 
ساميه فتحت باب العربيه من ورا ودخلت بفرحه كبيره وعصام عيونه عليها : عمى رضى عنى يا أوسه فاضل هارون يارب لينه بتشد ايده بفرحه .. ياله نكتب الكتاب ونعملهم مفاجأه 
عصام ابتسم وبص قدامه ماردش عليها وادهم ركب جمبه وهو بيضحك من قلبه وعصام مش فاهم حاجه : طب فرحنى معاك 
أدهم بيشاور : هاتطير البرج إلا فاضل عند أبوك وهو مش ناقص دماغه مقلوبه 
عصام بصلها فى المرايه وهى بادلته نظرته إلا بتقول  كتير قوى أهمها بحبك يامجنونه ..    طلع بالعربيه .. هاتروح فين ياعمى 
أدهم بصلها : عايزا تنزلى فين عشان انا ها اروح مع عصام 
عصام حس بإيديها بتشده من الجمب بمعنى خلينى معاكو .. اتنحنح وبص لعمه : أنت هاتنزل معاها ماينفعش تنزل لوحدها دلوقت 
ساميه بوذت وحطت ايديها على خدها وبصاله بشر فى المرايه 
أدهم بجديه : ساميه مش صغيره هاتتمشى شويه وترجع البيت انا عايز اشوف التحريات وصلت لفين وفى اخبار جديده وإلا لاء 
ساميه قربت فى النص بينهم : وأنا يابابا عايزا اشوف التحريات وصلت لفين خلينى معاكو احسن 
عصام بجديه : مش هاتنزلى من العربيه  لو فضلتى معانا تحريات ايه انتى مالك 
ساميه هزت راسها : ماشى موافقه ماتتعصبش عليا 



تعليقات