قصة لعنة عشقك البارت الثالث والعشرون 23(الجزء الاول) بقلم رحمه سيد


قصة لعنة عشقك
البارت الثالث والعشرون 23(الجزء الاول)
بقلم رحمه سيد


لعنة عشقك 

الفصل الثالث والعشرون (الجزء الاول) :- 

لم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها من ذراعاها النحيفان يهزها بعنف حتى اصبحت تصطدم بالفراش خلفها بقوة وهو يصيح كالمجنون الذي أطلق عقدة جنونه :
-قولتلك مليون مره ماتنطقيش كلمة الطلاق دي على لسانك،، إنتِ ايه مابتزهقيش كل شوية عايزه اطلق عايزه اطلق 
اصبحت تصرخ بصوت عالي هي الاخرى والالم يتقافز بين حروفها :
-اوعى بقا سبني 
لم يُعير اعتراضها اهتمام فازداد من هزته العنيفة وهو يكمل بصوت أرعبها ؛
-إنتِ ايه يا شيخه؟؟ كل دا عشان انا بحبك ومتمسك بيكي.. قولتلك لا فوقي انا ممكن اقولك في ستين داهية 
ثم أمسك ذراعها يضغط عليه بقوته حتى أنت بألم واضح.. ليهمس بهسيس خطير :
-بس برضه مش هسيبك يا أسيا مهما حاولتي !! 
حاولت نفضه عنها وهي تزمجر بحنق :
-اوعى يا ادم سبني انت اتجننت ولا ايه؟؟ 
جن ؟؟!!... 
هي سلبت عقله منذ وقعت عيناه عليها اصلاً... لم يعد يسمع سوى صوت نبضات ذاك القلب اللعين !! 
نظر في عيناها وهو يقول بأصرار مدمن على رفض علاج العقل :
-ايوه اتجننت.. انا مجنون اصلاً وانتِ اللي جننتيني من ساعة ما شوفتك ! 
دموعها تحاربها بقوة لتهبط من بين مقلتيها... وكلماته تصفـع كرامتها الانثوية بقسوة فتزيد مطالبة تلك الدموع الحارقة....!! 
وفجأة صرخت عندما جذبها من خصلاتها بعنف ليتابـع صارخًا فيها :
-كل شوية طلقني طلقني هي لبانه فـ بُقك،، قولتلك مفيش طلاق ولو مش عاجبك اخبطي دماغك في اتخن حيطه!! 
عضت على شفتاها والألم لم يعد يُحتمل فصدرت عنها آآه مكبوتة ملكومة بقسوة كلماته... تليها دموعها التي اصبحت تتسابق على وجنتاها ! 
ليتركها مبتسمًا بتهكم وهو يتشدق بـ :
-كل دا عشان ابن خالك ال****.. عايزه تطلقي عشانه وانا اللي بتمنالك الرضا ترضي ؟!!! 
هزت رأسها نافية بسرعة.. ليوقفها هو مغمغمًا بخشونة :
-بس خلاص يا اسيا انسي،، انا هعرفك إن الله حق.. طلاق ومش هطلق ومعاملة حلوة مفيش ورجلك دي هكسرهالك قبل ما تفكري ترفعي قضية خلع، سامعة ولا مش سامعة ؟ 
عندها إرتمت بأحضانه بسرعة تدفن وجهها عند رقبتها وشهقاتها تغطي ذلك السكون العميق الذي يحوي بين ثنايـاه الكثير... 
بدت وكأنها تحتمي منه فيه ؟!!! 
فظلت تهمس من وسط بكاءها :
-انا اسفه.. اسفه يا أدم 
أغمض عيناه وهو يضغط على شيطانه لينسحب مرة اخرى... 
لف ذراعه حول خصرها ببطء وهو يهمس بتعب :
-انا تعبت منك يا أسيا 
فسارعت هي تردف :
-لأ،،، اوعى تزهق مفيش أب بيزهق من طفلته! 
رغم كل شيء.... ورغم غضبه الذي استوطن ارض جوارحه الا انه ابتسم وهو يتنهد اكثر من مرة ليضمها له بحنان وهو يتحسس خصلاتها ويدلك لها الاجزاء التي ألمتها بسبب قبضتة

كان جواد في طريقه للعودة الى المنزل عندمـا وجد من يقطع طريقه فجأة ليقف امامه مرددًا بابتسامة سمجة تعبر عن شخصيته :
-ازيك يا جواد ؟؟ ايه ماوحشتكش ولا ايه! 
لم يُصدق جواد عيناه عندما رأى ذلك الحقير "مصطفى" أمامه.... 
وصلت به الجرأة ليأتي له بقدماه وكأنه يصك قربان موته باستعجال !؟.... 
كاد يهجم عليه ليضربه وهو يسبه بجنون :
-يا بجاحتك يا *** وكمان جايلي برجلك!!! 
عاد مصطفى خطوتان للخلف بسرعة وهو يهز رأسه نافيًا ببرود :
-تؤ تؤ كدا هتلم الناس علينا ودا مش في مصلحتك بخصوص اللي هقوله 
نظر له جواد بعدم فهم ينتظر التكملة.. ليتنهد مصطفى بعمق قبل ان يسأله :
-اخبار تيا ايه؟؟؟ 
رد جواد باندفاع :
-وانت مال اهلك بـ تيا ؟!!! 
رفـع حاجبـاه بدهشة مصطنعة.. وهنا تحديدًا شعر أن تلك اللحظة هي مفتاح لكل لك الأبواب المغلقة... 
فضيق عيناه بخبث وهو يهتف :
-ايه دا معقول سيليا حبيبتك ماقالتلكش ؟!! 
سأله جواد متوجسًا :
-قالتلي ايه؟؟؟ 
صمت مصطفى برهه يثبت عينـاه على رد الفعل الذي سيحتل جوارح جواد الان بمجرد ان يفجر قنبلته ودون سابق انذار،،،، ثم قال :
-اصل تيا تبقى بنتي انا مش انت.. وانا لما جيت اعرفك سيليا رفضت وقالتلي هشوفك عشان نتفاهم !! مع ان قولتلها انا مش عايز الا بنتي وبس 
أسوء تخيلات جواد حتى لم تصل لتلك المرحلة من صدمات الواقـع المرير.....! 
لم يعد يرى امامه سوى سواد.. ظلمة حالكة ابتلعته ترفض اخراجه لحين اشعار اخر !! 
عاد من صدمته ليمسك مصطفى من تلابيبه صارخًا بهيسترية :
-كداب.. انت كداب وابن **** وبرضه مش هانولك اللي في بالك ! 
تعالت ضحكات مصطفى التي اذابت صبر جواد خاصة وهو يخبره بخشونة :
-كداب؟!! كنت متوقع.. على العموم في معمل قريب هنا تقدر تعمل تحليل بسيط وتعرف اذا كانت بنتك ولا انت كداب زي ما بتقول !! 
ظل جواد يتنفس بصوت مسموع بينما ذلك الشيطان يغادر بهدوء تام..... 
امسك جواد هاتفه ليتصل بسيليا التي اجابت بعد ثواني ؛
-ايوه يا جواد 
-هاتي تيا وانزلي انا تحت 
-حاضر بس في حاجة؟ 
-لا يلا متتأخريش 
-طب سلام
اغلق الخط وهو يحدق بالاشيء.. سيجعل تلك الدنيا تحمل شعار الجحيم بالنسبة لــ سيليا ومصطفى وتلك الخائنة إن كان كلامه صدق !!.... 

وبالفعل بعد حوالي ساعة كان يستلم نتائج التحليل وسيليا تجلس بقلب ينبض بعنف مرتعدًا.... 

سحب سيليا وطفلته بهدوء تام دون ان ينطق بحرف حتى وصلوا المنزل وبمجرد ان دلفوا ودون مقدمات كان يجذب سيليا من شعرها بعنف صارخًا بصوت زلزل اركان المنزل :
-ماقولتليش لية؟؟؟ خبيتي عني لية وكمان طلبتي منه مايعرفنيش!! 
بدأت سيليا تتراجع للخلف بذعر ووجهها متشنج بألم.. ليزداد ذعرها وهي ترى تلك النظرة التي تعلمها جيدًا بعينـاه

كانت أسيا تسير في القصر عندما سمعت صوت جرس الباب فاتجهت له لفتحه ... 
ولكن تجهمت ملامحها المبهجة بمجرد ان رأت كابوس حياتها "ليلي" وهي تهتف بسماجة :
-هاي ازيك يا اسيا ؟! 
ردت اسيا ببرود :
-كويسه،،، خير ايه سبب الزيارة الكريمة؟!!! 
اتسعت ابتسامة ليلي عند ذكر تلك السيـرة التي كانت بمثابة جرعة تزيد نشوتها لذلك الادمـان...
لتتابـع بنعومة :
-أدم هو اللي طلب مني اجي... 
عقدت أسيا ما بين حاجبيها وهي تسأله مباشرة بحنق واضح :
-وأدم هيطلبك هنا لية؟؟ ما الشغل في الشركة !! 
عضت ليلي على شفتاها وبدأ الخبث يوزع شظاياه بين تلك الحروف المغموسة بالمكر وهي تخبرها :
-تؤ تؤ هو قال مش عايزني في شغل عايزني في حاجة تاني 
ثم اقتربت من أسيا لتهمس عند اذنها بصوت اشبه لفحيح الافعى تضمن نتيجته المنيرة لطريق شيطانها :
-صدقيني انا حاسه بأعجابه بيا زي منا معجبه بيه بالظبط
ولم تعطي اسيا فرصة الرد بل اتجهت للاعلى نحو غرفة ادم... 
تاركة الك الــ أسيا عيناها تشتعل بحمرة الغيرة مطلية بالجنون والغضب..
وشيطانها يزرع داخلها جملة واحدة 
" هو مل منكِ كما اخبرك.... مل ذلك العشق البائس 






تعليقات