قصة أنا الذي أحبك البارت الثامن 8بقلم ريهام أبو المجد

قصة أنا الذي أحبك 

البارت الثامن 8

بقلم ريهام أبو المجد


آدم صرخ وقال: لا آسياااااااا.

آسيا غمضت عينها واستسلمت للي هيحصلها بس بعد فترة محستشي بأي ألم فبدأت تفتح عيونها بالراحة لقت في قطرات دم على الأرض فرفعت عينها ببطء بس اتصدمت لما لاقت آدم ماسك السكينة بإيدة اللي كانت قريبة من قلبها وإيده بتنزف جامد.


آسيا بخوف وخضة: آدم إيدك بتنزف جامد.

آدم: متخافيش يا آسيا أنا كويس.

آسيا بعياط: كويس إزاي أنت أخدت الضربة مكاني وإيدك اتفتحت جامد.

آدم حط إيده التانية على خد آسيا وقال بحنية: طول ما أنتي كويسة أنا كويس يا حبيبتي.


سماح بصدمة: آدم ابني أنا، أنا مقصدتكشي يا ابني لي تعمل كدا؟

آدم سحب منها السكينة ورماها على الأرض وقال: كنتي تقصدي مراتي، عايزة تحرميني منها تاني حرام عليكي بقى لي كدا يا أمي؟


سماح مسكت إيده: سامحني يا ابني وريني إيدك نعالجها.

آدم شد إيده منها وقال: سيبيني في حالي بقى مش عارف أنتي أم إزاي؟ لي مش بتفرحي لما تشوفيني سعيد؟ فهمتك أكتر من مرة إن سعادتي مع آسيا.


سماح: وأنا قولتلك أكتر من مرة أنها مش بتحبك هي بس عايزة تقهرني زي أمها.

____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آسيا كانت هتتكلم بس آدم مسك إيدها وقال: لو سمحتي يا أمي لآخر مرة هقولهالك كرامة آسيا من كرامتي وأنا مسمحشي لحد يمسها بكلمة، ولو سمحتي متتكلميش عن والدتها تاني.


آسيا بخوف وهي بتمسك إيد آدم: لو سمحت يا آدم دا مش وقت الكلام تعالى معايا نعالج الجرح.

آدم: حاضر يا حبيبتي.

بص لسماح وقال: لو سمحتي يا أمي أنزلي لشقتك دلوقتي أنا تعبان وعايز ارتاح متتعبنيش أكتر يا أمي.


سماح بندم: حاضر يا حبيبي، أنا أسفة حقك عليا.

آدم: اتفضلي يا أمي مش وقته كلام.


نزلت سماح وآدم دخل تاني وقفل الباب وآسيا أخدته وقعدته على الكنبة، ومنى أخدت العيال دخلتهم لجوا عشان ميخافوش.


منى جابت علبة الإسعافات الأولية لآسيا وقالت: اتفضلي يا آسيا العلبة أهي.

آسيا: شكرًا يا منى.

منى: ألف سلامة عليك يا آدم.

آدم: الله يسلمك يا أم آسر.

منى: طب أنا هدخل للعيال جوا عشان أسيل بتعيط.

آدم: تمام خلي بالك منهم، وخليهم يناموا معاكي النهاردة.

منى: خلاص اتفقنا.


آسيا مسكت إيد آدم وهي بتعيط ومش عارفه تشوف حلو بسبب دموع عيونها.


آدم: خلاص بقى يا حبيبتي أنا كويس والله، وبعدين دا جرح بسيط.

آسيا بعصبية وعياط: بسيط أي بس يا آدم، ولي تعمل كدا عشاني؟


آدم رفع راسها وقرب منها وباسها من خدها وقال بحنية: آسيا يا حبيبتي أنا أفديكي بروحي، وأنا يهون عليا ينزل دمي كدا ولا إني أشوف نقطة دم واحدة نازلة منك يا آسيا.

آسيا: بس أنت موجوع وأنا السبب في كل دا.

آدم: آسيا احنا وعدنا بعض أننا نواجه الكل عشان نبقى سوا، وأنتي عمرك ما كنتي سبب في وجعي، هتكوني سبب في وجعي لو فكرتي تبعدي عني يا آسيا.

____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آسيا مسكت إيده وباستها وقالت: آدم أنا بجد محظوظة أنك في حياتي.

آدم بإبتسامة دافية: صدقيني يا آسيا أنا اللي محظوظ بوجودك وبحبك ولو رجع بيا الزمن لورا هختارك تاني وتالت.


آسيا: يعني مش بتوجعك؟

آدم ضحك وقال: شوية صغيرين.

آسيا خبطته في كتفه وقالت: بتضحك على أي يا رزل؟

آدم بخبث: آه إيدي.

آسيا بخوف: مالك يا حبيبي أنا آسفة.

آدم: قوليها تاني بالله عليكي.

آسيا فهمت أنه بيضحك عليها وقالت: والله أقوم واسيبك بطل رزالة بقى أنا خوفت عليك.

آدم حضنها وقال: خلاص والله بس متسبنيش.

آسيا بدلته الحضن وقالت بحنية: مقدرشي أسيبك أصلًا يا آدم.


ضمدتله الجرح ولفت حواليه الشاش وبعدين مسكت إيده وقربتها من شفايفها وباستها وقالت: سلامتك يا حبيبي.


آدم بحب: أنتي سلامتي يا آسيا.


أخدها في حضنه ونيمها على صدرة ناحية قلبه وقال: دا مكانك يا آسيا اوعي تبعدي عنه.

آسيا حطت إيدها على صدره وقالت: مهما حصل يا آدم؟

آدم: مهما حصل يا آسيا مش هتلاقي مكان يساعك غيره، حتى وأنتي زعلانة مني تعالي اشتكيني ليه وصدقيني هياخدلك حقك.

آسيا بحب: بس أنا واثقة أنك عمرك في يوم ما تزعلني.

آدم: عمري يا آسيا مقدرشي أزعل قلبي ولا أخلي دمعة منه تنزل سواء بقصد أو بغير قصد.


فضلوا شوية كدا لحد ما آدم قال لآسيا: يلا عشان نروح مشوارنا.

آسيا: مشوار أي يا آدم وأنتي تعبان؟!

آدم ضحك وقال: تعبان أي يا حبيبتي دا جرح بسيط في إيدي.

آسيا: لا طبعًا مش بسيط وبعدين خليها لوقت تاني ويلا عشان تنام وترتاح.

آدم بصرامة: لا يلا.

آسيا: عنيد اووي.

آدم وهو بيلاعب أنفه بأنفها: ايوا أنا عنيد ووقعت في حبك.

آسيا ضحكت وقالت: الحركة دي حلوة اووي حبيتها.

آدم عملها تاني وقال: خلاص وأنا هعملهالك على طول مدام بتحبيها.

آسيا: بس أنا بحبك أكتر.

آدم: لا أنا أكتر ويلا بدل ما أغير رأيي.

_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________


وهم خارجين من الشقة كانت مرفت واقفة على الباب فلما شافت آدم نازل مع آسيا ومحاوطها بإيده الغل ملى قلبها وقارنت بينه وبين عصام اللي بيعاملها بقرف وقالت بغل: والعرسان الجداد رايحين فين؟ 

آدم: وبتسألي لي يا مرات أخويا؟

مرفت: أصل شكلكم ولا عصافير الحب، أمال لو مكنتوش واخدين كلمتين تحت من ماما كنت عملتوا أي؟

آدم: والله يا مرات أخويا أنتي واحدة فاضية وللأسف احنا مش فاضيين، فياريت تدخلي تشوفي جوزك وعيالك واشغلى نفسك بيهم أصل يجيلك الضغط.

مرفت بكره: في أي يا آدم ما تتكلم معايا حلو، وبعدين بترد أنت لي هي مراتك القط أكل لسانها؟

آدم ببرود عشان يستفذها: أصل مراتي مستواها أعلى من أنها ترد على حد، وبصراحة كدا أنا اللي قايلها متردش على حد وأنا هنا أرد مكانها.


آسيا بصتله وابتسمت وقالت برقة: مش يلا يا حبيبي عشان اتأخرنا؟

آدم حط إيده على وسطها وشدها ليه وقال: يلا يا حبيبتي.


آدم: معلشي وسعي كدا يا مرات أخويا عشان آسيا تعرف تنزل براحتها.

مرفت مصمصت شفايفها وبصت بغل وقالت من تحت ضرسها: لا كله إلا الست هانم آسيا.

آدم: طبعًا هانم غصبٍ عن الكل.


نزلوا وآدم فتح لها العربية وركبها وهي ابتسمت، وهو لف وركب ومسك إيدها وباسها بحنية وقال: اوعي يكون اللي حصل دا زعل حبيبة قلبي.

آسيا ابتسمت بحب وقالت: وهو أنت سبتلي مجال أزعل أصلًا يا حبيبي دا أنت جبتلي حقي من غير ما اتكلم أصلًا.

آدم بحب: عشان زي ما قولتلك قبل كدا كرامتك من كرامتي يا حبيبتي وأنا اللي يزعلك يزعلني.

آسيا: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا آدم.

آدم وهو بيبوس إيدها: ولا يحرمني منك ابدا يا حبيبتي.


آدم شغل العربية واتحرك بيها وشغل أغنية رومانسية لآسيا وكأن كلامها بيوصفها وهي كانت فرحانة اووي حاسة إنها رجعت مراهقة تاني وعايشة قصة حب ولا في الخيال، واهتمام أول مرة تلاقيه في حياتها خايفة يكون دا حلم وتفوق منه على وجع قلب، بس في نفس الوقت بتعيش كل لحظة فيه وكأنها آخر لحظة.


وقف آدم وقال لآسيا: أنا هغمي عينك دلوقتي بالقماشة دي.

آسيا: لي يا آدم؟

آدم: عشان عملك مفاجئة يا حبيبتي، اسمعي الكلام بقى.

آسيا: حاضر يا حبيبي.

آدم: أحلى كلمة والله، بحب اسمعها منك بصوتك اللي بيهد كل حصوني دا.

آسيا: بس بقى يا آدم متحرجنيش.

آدم: حاضر يا قلب آدم.


وفعلًا غطى عنيها وفتح العربية ونزل وراح فتح باب العربية ومسك إيدها وهي نزلت.


آدم: عايزك تسبيلي نفسك خالص ومتخافيش مش هتقعي.

آسيا: أخاف إزاي وأنت ماسك إيدي يا آدم.

آدم: تعرفي إني بحبك اوووي.

آسيا بضحك: عارفة أنت أصلًا واقع من الدور العاشر.

آدم بضحك: الله الله بقينا بنتكلم أهو، وبعدين ايوا واقع بس من الدور العشرين مش العاشر.

آسيا بضحك: طب والله أنا واقعة زيك.


ضحكوا هم الإتنين وبعدين آدم وصل للمكان وقال: هشيل القماشة دلوقتي بس عايزك تغمضي عنيك ولما أقولك فتحيها تفتحيها اتفقنا.

آسيا بحماس وهي بتسقف بإيديها: اتفقنا اوووي.

آدم: بس يا هبلة سيبي الحماس دا بعد ما تشوفي المفاجئة.


آدم شال القماشة وبعدين هي غمضت عيونها زي ما قالها.


آدم: يلا يا حبيبتي فتحي عيونك.

_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آسيا فتحت عيونها بالراحة لاقت قدامها يافطة جميلة كلها ورود ومكتوب عليها: بحبك يا آسيا.


وطرابيزة عليها شمع وأكل وورود، حطت إيدها على وشها بصدمة من اللي هي شيفاه، وبعدين سمعت صوت آدم من وراها بيقول: آسيا.


لفت بجسمها بس اتصدمت لما لاقت آدم راكع قدامها وماسك في إيده علبه قطيفة فيها دبلة دهب ودبلة فضة وأسويرة شكلها جميل اووي، آسيا عيونها دمعت من الفرحة مش مصدقة إن كل دا ليها.


آدم: آسيا أنا بحبك تقبلي بحبي دا؟

آسيا نزلت لمستواه وباسته وقالت: أنا بحبك اووي يا آدم، أنا مش مصدقة إنك عملت كل دا عشاني.


آدم باس راسها وقال: دا مش حاجة يا حبيبتي لو عليا أجيبلك حتة من السما.

آسيا بدموع: أنا فرحانة اووي يا آدم، أنا أول مرة حد يعمل كدا عشاني، أنت بجد عوض ربنا ليا على كل الأيام الحزينة اللي شوفتها، أنا لو كنت أعرف إن ربنا هيعوضني على كل الوجع والدموع والليالي الصعبة  مكنتش حزنت لحظة، أنت بجد نعمة من ربنا ليا يا آدم ووعد مني هحافظ عليك العمر كله.


آدم قام وقومها معاه وباس إيدها وقال: احنا اتعذبنا كتير يا آسيا بس ربنا كافئنا دلوقتي ببعض عشان نداوي جروح بعض.


آدم مسك إيدها ولبسها الخاتم بتاعها وبعدين باس إيدها وقال: متخلعيهاش أبدًا يا آسيا دي عليها اسمي.

آسيا: عمري ما هخلعها أبدًا يا آدم كفاية أنها عليها اسمك.


وبعدين لبسها الإسويرة وقال: أنا لو أعرف أنها هتبقى جميلة اووي كدا عليكي كنت جبت كل اللي في المحل عشان محدش يلبسهم غيرك.


آسيا ضحكت وقالت: تعرف أنك جميل اووي يا آدم.

آدم: طول عمري يا بنتي بس أنتم اللي مش مقدرين.


آسيا ضحكت جامد وقالت: لا لا خف علينا تواضع.

_______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________


آدم ضحك وقال: لا كله إلا التواضع، يلا لبسيني دبلتك اللي عليها اسمك بإيدك الحلوة دي.


آسيا بفرحة: بجد عليها اسمي؟

آدم: ايوا طبعًا زي ما اسمك محفور في قلبي.


آسيا أخدتها منه ولبستهاله وبعدين باست إيده وقالت: أنت أجمل حاجة حصلتلي في حياتي يا آدم.


آدم شغل أغنية ومد إيده ليها وقال: تسمحيلي بالرقصة دي؟

آسيا بإبتسامة: أكيد.


آدم شدها ليه وحط إيده حوالين وسطها وهي لفت إيدها حوالين رقبته وهم الإتنين بيبصوا في عيون بعض، وبدأوا خطوات الرقص وفي الخلفية كلمات الأغنية بتقول:_


أنت اللي بين إيدك بدأت اعيش

حبيت سنيني بيك عشان بحبك

خليت حياتي جنة من مفيش

خليتني نام واقوم أقول بحبك

أنت اللي بين إيدك بدأت اعيش


وآسيا حضنته جامد وهو بيتحرك بيها وهي حاسة بدفء وحنان مطيرها من الفرحة حاسة بأمان كانت مفتقداه.


آدم: فرحانة يا آسيا؟

آسيا بحب وهي بتشدد على حضنه: عمري ما عرفت طعم الفرحة غير معاك يا آدم، أنا في الكام ساعة دول عيشت مشاعر وأحاسيس عمري ما جربتها قبل كدا، مكنتش أعرف طريق السعادة إلا وأنا معاك.


آدم: صدقيني يا آسيا أنا بعتبر النهاردة يوم ميلادي، يوم ميلادي  يوم ما اسمك اتكتب على اسمي وبقيتي في حضني دلوقتي وملكي أنا لوحدي يا آسيا.


آسيا بحب: وهفضل ملكك العمر كله يا آدم.


فضلوا يتصوروا وقضوا اليوم سوا ورجعوا البيت وهما في قمة سعادتهم وطلع آدم وقربوا على شقتها وجايه تدخل آدم وقفها وقال: بتعملي أي؟

آسيا بإستغراب: هدخل.

آدم: لا أنتي آه هتدخلي بس في شقتنا.

آسيا بإستغراب: شقة أي؟

آدم: شقتنا اللي فوق مش قولتلك هتنامي معايا وفي حضني من النهاردة يا آسيا.

آسيا: بس ...

آدم: مبسش يلا 

آسيا: طب ناخد أسيل لأنها بتصحى في نص الليل وبتعيط لو ملقتنيش جنبها.

آدم: خلاص عشان خاطرك وخاطر حبيبة بابي.

آسيا باسته من خده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا حبيبى.

آدم: قولي الكلمة دي فوق مش على السلم الله يخليكي.

آسيا ضحكت وقالت: أنا هدخل أجيبها.

______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


ودخلت آسيا وجابت أسيل اللي كانت نائمة وطلعت هي وآدم، وآدم مسكها من إيدها وطلعوا وفتح الباب وآسيا جاية تدخل آدم وقفها وقال: أي بتعملي أي استني؟

آسيا: في أي تاني؟

آدم: في إنك مش هتدخلي كدا.

آسيا: أمال إز......


مكملتشي كلامها ولاقت آدم شالها وقال: هتدخلي وأنا شايلك يا عروسة.

آسيا: أنت مجنون يا آدم أسيل هتصحى.

آدم: لا الله يخليكي متخلهاش تصحى أنا مصدقت أنها نايمة.


آسيا ضحكت وقالت: طب وطي صوتك بقى.

آدم بهمس: حاضر.


دخل برجليه اليمين وهو شايلها وبعدين قفل باب الشقة وهو لسه شايلها ودخل بيها أوضتهم وحطها على السرير براحة.


آسيا: زمانك تعبت يا حبيبى.

آدم: ايوا فعلا أنتي تقيلة اووي.


آسيا ضربته على كتفه وقالت بغيظ: لم نفسك أنا مش تقيلة.

آدم بإبتسامة: بهزر يا حبيبتي دا أنتي خفيفة أصلًا وبعدين أنا أشيلك فوق راسي وجوا عيني.

آسيا بضحكة: ايوا كدا اتعدل.

آدم: يلا حطي أسيل على سريرها.

آسيا: ايوا صحيح هتنام فين أسيل؟

آدم: بصي كدا على إيدك اليمين.


بصت آسيا لاقت سرير صغير لأسيل فرحت اووي وقالت: أنت لحقت جيبته أمتى وإزاي؟

آدم: كنت عامل حسابي عشان عارف مش هتنامي في مكان أسيل مش موجودة فيه.

آسيا: أنت إزاي كدا؟

آدم: اللي هو إزاي؟

آسيا بحب: بتاخد بالك من كل حاجة وبتفرحني دايمًا وبتسعدني حتى لو بأبسط الأشياء.

آدم: عشان أنا موجود في الدنيا دي عشان أسعدك واحققلك أحلامك.


آسيا قامت حطت أسيل في سريرها وباستها ورجعت حضنت آدم وقالت: آدم أنا مش لاقية كلام أقوله ومفيش كلام يعبر عن حبي ليك.

آدم شدد على حضنها وملس على شعرها بحنية وقال: وأنا مش عايزك تقولي حاجة كفاية عليا أشوف كل الكلام دا في عيونك يا آسيا، وحبي ليكي يكفينا احنا الإتنين.


فضلوا حضنين بعض شوية وبعدين آدم قال: تعالي يلا عشان ننام.

آسيا حمحمت بحرج وقالت: بس.

آدم: مالك في أي يا حبيبتي أنتي خايفة مني؟

آسيا: لا، بس عايزة أغير الفستان بس مش عارفة.

آدم بضحك: ودا اللي مدايقك أنا هساعدك دا يوم المنى.

آسيا بخجل: بطل بقى يا آدم، كل شوية تحرجني.

آدم بضحك: طب تعالي يلا لفي كدا عشان افتحلك السوستة.

_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آسيا لفت بحرج وهو مسك شعرها من على ضهرها وحطه على كتفها وبدأ يفتح السوستة بالراحة وآسيا اتوترت وجسمها اترعش من لمسته وهو قربها منه لحد ما لزق ضهرها في صدره وحضنها وقال بهمس: تعرفي يا آسيا إني كنت محتاج لحضنك دا قوي، أنا مش متخيل إنك بين إيديا دلوقتي، كنت فاكر إن اليوم دا مش هيجي أبدًا.


آسيا ميلت راسها عليه وقالت: انسى الماضي يا آدم بجراحه وخلينا نعيش اللحظة يا حبيبي.


آدم: عندك حق اللحظة معاكي بسنة يا حبيبتي وبتعوضني عن سنين البعد والعذاب.

آسيا بحرج: طب سيبني بقى عشان أغير هدومي.

آدم ضحك وقال: بتتكسفي بسرعة اووي، يلا روحي يا حبيبتي.


آسيا أخدت هدومها ودخلت الحمام وأخدت شور وخرجت لقت آدم نايم على السرير ومغير هدومه وحاطت إيده الإتنين ورا راسه، أول ما شافها ابتسم وقال: أنتي إزاي بتحلوي كل شوية كدا؟

آسيا بخجل: دي عيونك يا آدم.

آدم: تحبي أسرحلك شعرك زي المرة اللي فاتت؟

آسيا: أحب اووي عايزة أحس نفس الإحساس دا بس المرة دي وأنا مراتك.


آدم قام وقرب منها ومسك الفوطة وبدأ ينشفلها شعرها وقال: وأنا بحب اعملك كدا عشان بتحسسيني بالأبوة وإنك بنتي الصغيرة.


وبدأ يسرحلها شعرها قدام المراية وهي بتبص عليه وبتبتسم بحب، مسكت الفون بتاعها وأخدت صوره ليهم في الوضع دا.


آسيا: عشان تكون ذكرى حلوة نوريها لأحفادنا واحنا عواجيز.

آدم ضحك وقال: عمرك ما هتعجزي أبدًا يا آسيا.

آسيا بضحك: ودا إزاي؟

آدم: عشان حبي ليكي هيخليكي شباب، وروحك الجميلة دي هتصغرك أكتر وأكتر، وهتفضلي في عيني دايمًا بنت قلبي وحبيبتي.

آسيا بصتله بحب وقالت: أنت إزاي بتوقعني في حبك كل ثانية كدا؟!

آدم قرب منها وباسها من رقبتها وقال: يمكن عشان قلبك لاقى ونسه فيا.

آسيا: وروحي كمان لاقت مسكنها وساكنها.


خلصلها وبعدين قرب من السرير ونام وشاورلها تيجي تنام جنبه، فهي جات وهو شاور على صدره وقال: تعالي لمكانك يا آسيا.

______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________


آسيا قربت ونامت على صدره وحطت إيدها التانية على قلبه وهو بدأ يملس على شعرها وقضوا ليلة جميلة سوا ، وبعد فترة كانت آسيا نايمة على صدره وهو قال: تصبحي على خير وتصبحي دايمًا وأنتي من أهلي.

آسيا: وأنت من أهل الخير يا حبيبى.


صحيت في نص الليل على صوت أسيل فقامت بالراحة من جنبه وقامت شلتها وباستها وفضلت تروح وتيجي بيها عشان تهدى وخرجت برا الأوضة وفضلت تغنيلها وبصت لقت آدم وراها.


آسيا: بتعمل أي يا آدم؟ كمل نومك يا حبيبي معلشي صحيتك.

آدم: لا يا حبيبتي أنا صحيت عشان ملقتكيش جنبي.

آسيا: أصل حبيبة مامي قلقت وصحيت وبحاول أنيمها مش راضية.


آدم: طب هتيها يا حبيبتي وادخلي نامي أنتي.

آسيا: لا يا حبيبي كدا كدا كان فاضل ساعتين على ميعاد صحياني فهفضل معاها نام أنت.


آدم أخد منها أسيل ومسكها من إيدها ودخلها الأوضة ومدد على السرير وهو شايل أسيل وفتح دراعه وقال: تعالي يا آسيا نامي هنا مكانك.

آسيا: طب وأسيل؟

آدم: تعالي بس وأنا هنيمها.


راحت آسيا ونامت في حضنه في مكانها اللي خصصه ليها، وعلى دراعه التاني أسيل وفضل يلاعب فيها لحد ما هم التلاتة ناموا على وضعهم دا.


تاني يوم صحيت آسيا ولاقت أنها لسه على وضعها وخافت على آدم لأن زمان درعاته وجعته اووي، فبدأت تتسحب بالراحة وأخدت أسيل منه وحطتها في سريرها وقربت منه وعدلت من وضعية نومه وباسته في خده وخرجت عشان تحضر الفطار والمشروب بتاعها.


وبالفعل حضرت كل حاجة ودخلت تصحي آدم، فقربت منه وباسته من خده وقالت بحنية: آدم يلا يا حبيبي عشان تفطر.

_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آدم شدها عليه وقال: دا أي الصباح الجميل دا، اها صباحية مباركة يا عروستي.

آسيا بخجل: آدم ابعد كدا عيب.

آدم ضحك ضحكة رجولية وقال: عيب أي والله العظيم يا بنتي أنا جوزك، أنا مش عارف اقنعك إزاي؟

آسيا سرحت في ضحكته وهو أخد باله وقال: عارف إني حلو بس مش لدرجة تسرحي كدا.

آسيا ضربته على صدره بخفة وقالت: بطل رزالة ويلا.


خرجوا وفطروا مع بعض في جو رومانسي وقعدوا في البلكونة، وحلم آسيا أخيرًا اتحقق ولقت اللي يشاركها فطارها ومشروبها في البلكونة وكان آدم أحلى شريك في حياتها كلها.


نزلوا تحت يقعدوا مع منى وياسمين وباركولهم بس ياسمين كانت سرحانة وكأنها عايزة تقول حاجة فآسيا قربت منها وقالت: مالك يا ياسمين أنتي كويسة يا حبيبتي؟

ياسمين بتوتر: ها ايوا كويسة يا حبيبتي.

آسيا: لا حساكي مش مظبوطة.

ياسمين: لا أنا كويسة.


وقامت بسرعة من قدامها وكأنها بتتهرب منها، فآسيا قربت من منى وقالت بهمس: منى هي ياسمين مالها أنتم متخانقين مع بعض؟

منى بإستغراب: لا والله محصلشي حاجة بس هي من امبارح سرحانة ومش عارفة مالها، قولت أكيد أنتي عارفة.

آسيا: لا معرفشي بس أنا قلقانة.

منى: لا متقلقيش أكيد بس حاسة بفراغ عشان أنتي سبتيها.

آسيا بخوف: يمكن.


كان آدم بيلاعب أسيل وآسر ومشغول معاهم فآسيا كانت راحة تجيب حاجة من المطبخ فلمحت باب أوضة ياسمين مفتوح شوية فكانت داخلة تشوفها سمعتها بتعيط وهي بتتكلم في الفون وبتقول: لو سمحت متعملشي كدا أنا حبيتك حرام عليك.


آسيا الخوف اتملكها ودخلت وقالت: ياسمين.

ياسمين قامت مفزوعة ورمت الفون من إيدها وقالت بتوتر: آسيا أنتي بتعملي أي هنا؟

آسيا بشك: كنتي بتكلمي مين يا ياسمين؟

ياسمين بتوتر: كنت، كنت بكلم صاحبتي.

آسيا قربت منها وقالت: ياسمين في أي متكدبيش عليا ومين اللي بتحبيه دا؟ ولي بتعيطي كدا؟

ياسمين حضنت آسيا وعيطت وقالت بعياط: آسيا الحقيني أنا في مصيبة.

____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________


آسيا بخوف: مصيبة أي في أي؟

ياسمين بإنهيار: أنا في واحد بيهددني.

آسيا: بيهددك لي وبأي؟

ياسمين: دا واحد كنت بحبه وهو كان مفهمني أنه بيحبني وأنا صدقته وحبيته وكنت بخرج معاه وبنتصور سوا، بس اكتشفت أنه زبالة وبيخوني وبيضحك على بنات كتير ودلوقتي أخد صورتي وفبركها وحطها على فيديوهات مش كويسة، أنا خايفة اووي يا آسيا ومش عارفة أعمل أي؟ 


وبعدين كملت بإنهيار وقالت: مش عارف أقول لاخواتي حاجة لإني غلطانة وماما لو عرفت هتقتلني وهو هددني إن لو حد عرف هينشر الفيديوهات دي ويفضحني.

آسيا: طب هنعمل أي دلوقتي لازم أخوكي يعرف.

ياسمين بخوف: لا يا آسيا أبوس إيدك، بصي هو طالب ٥٠ ألف جنية وقالي همسح الفيديوهات قدامك لو جبتيلي الفلوس.

آسيا: وأنتي مصدقة أنه هيعمل كدا دا أكيد بيضحك عليكي.

ياسمين: مش عارفة بس المهم آدم ميعرفشي أبوس إيدك يا آسيا مش عايزة أكسره، وكدا كدا عصام ميفرقشي معاه غير نفسه.

آسيا: بس كدا غلط وأنا خايفة ولو آدم عرف مش هيسامحنا.

ياسمين: خلاص يا آسيا أنا غلطانة لما قولتلك مش عايزة منك حاجة.

آسيا طبطبت عليها وقالت: يا حبيبتي أنا خايفة عليكي وعايزة مصلحتك وآدم بيحبك وحنين وهيقف جنبك.

ياسمين: لو قولتيله هيبقى آخر يوم في حياتي وهقتل نفسي.

آسيا بخوف: أنتي بتقولي أي يا ياسمين أهدي خلاص هعملك اللي أنتي عايزاه بس متفكريش كدا تاني.


سكتت شوية وقالت: خلاص اتصلي بيه وقوليله إن الفلوس جاهزة ويجي يقابلنا في العنوان اللي احنا هنحدده.

ياسمين: حاضر بس هتجيبي الفلوس منين؟

آسيا: هبيع الدهب اللي كان أخوك أحمد جيبهولي ولو احتجنا فلوس كمان هبقى اسحب فلوس من البنك.

ياسمين: لا يا آسيا دي فلوسك وملكيش ذنب.

آسيا: مش وقته الكلام دا اتصلي يلا.


وفعلًا اتصلت ياسمين بس هو اللي حدد المكان وقال تجيله بالليل عشان محدش يشوفهم، واضطرت ياسمين توافق.


جات الساعة ١١ ونص وكانت فعلًا آسيا باعت الدهب وجهزت الفلوس من ورا آدم ونزلت لياسمين.


آسيا: أنا جهزت كل حاجة يا ياسمين.

ياسمين: طيب هاتي أنا هروح.

آسيا: لا طبعًا مش هخليكي تروحي للزبالة دا أخاف عليكي أنا اللي هروح.

ياسمين: لا لا يا آسيا أنا الي هروح متورطيش نفسك عشان آدم.

آسيا: أنا قولت كلمة ومش هرجع فيها أنا اللي هروح بس هتفضلي معايا على إتصال عشان لو حصل حاجة وأنا عرفتك المكان، وأرجوكِ خلي بالك من أسيل.

ياسمين خافت وقالت: خلاص متروحيش.

آسيا: أنتي عبيطة وفرضي عمل اللي هددنا بيه ونشر الفيديوهات هنعمل أي ساعتها، أنا ماشية يا ياسمين مش هتأخر عليكي إن شاء الله.

_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________


خرجت آسيا وفي اللحظة دي مرفت شافتها وحبت تولع الدنيا فنزلت تحت لحماتها وقالت: ماما سماح تعرفي أنا شوفت أي.

سماح: أي يا مرفت؟

مرفت: مرات ابنك آدم طالعة دلوقتي في نص الليل وبتتسحب عشان محدش يشوفها وفي إيدها شنطة سمرا كدا وباين عليها سارقة حاجة.


سماح بغل: أخيرًا مسكت عليها حاجة شاطرة يا بت يا مرفت، روحي بقى نديلي آدم.


مرفت طلعت لآدم وبلغته إن أمه عايزاه وهو نزل، وفي الوقت دا كانت آسيا وصلت للمكان اللي قلها عليه وفضلت مستنياه وحاطه السماعة في ودنها وبتكلم ياسمين ومخلياها معاها على الخط عشان لو حصل حاجة.


آدم: نعم يا أمي، مرفت قالتلي إنك عايزاني.

سماح بصت لمرفت وقالت: أمال مراتك فين يا آدم؟

آدم استغرب من سؤالها بس قال: قاعدة مع ياسمين ومنى.

سماح ضحكت هي ومرفت فهو استغرب واتنرفز وقال: في أي يا أمي أي اللي بيضحكم كدا ضحكوني معاكم؟

سماح: أصل مراتك الغالية اللي وقفت قصادي عشانها مش فوق.

آدم بغضب: إزاي يعني؟ وبعدين لو دي حركات من حركاتكم فأنا مش فاضي.


وجي آدم يمشي ولسه هيفتح الباب لاقى أمه بتقول: مراتك بتستغفلك يا آدم وطلعت برا البيت من وراك وبتتسحب زي الحرامية ومعاها شنطة وشكلها سارقة حاجة من عندك.


آدم اتجنن وقال: إزاي؟ آسيا متعملشي كدا، وبعدين أي سارقة دي آسيا كل حاجة ملكي ملكها حتى أنا فلو سمحتي متقوليش كدا تاني على مراتي.

سماح: والله مرات أخوك شيفاها بعنيها.

آدم بغضب: وأنا مش بصدق مرات أخويا لأنها مبتحبش مراتي وعايزة تأذيها بأي شكل.

مرفت بشماتة: والله عايز تتأكد ومش مصدقني أطلع شوفها فوق.

آدم: هعمل كدا بس عشان أثبتلكم إنكم غلط وهي الصح.


في الوقت دا ظهر الشاب وهو شكله لا يبشر بالخير وقرب من آسيا وآسيا عرفت ياسمين من غير ما ياخد باله.

___________& بقلمي ريهام أبو المجد &______________


الشاب: أي دا أمال فين ياسمين؟

آسيا بغضب: أنت مالك ومالها فلوسك وجبتهالك ودلوقتي دورك تمسح الفيديوهات وتنسى ياسمين خالص.

الشاب ضحك وقال: شرسه اووي بس أنا بحب النوع دا.


آسيا خافت منه بس بينت عكس كدا وقالت: لو سمحت أخلص عشان أرجع البيت.


الشاب قرب عليها وقال: ترجعي أي يا قطة دا كان كمين عشان أصطاد ياسمين بس بما أنها بعتتك أنتي فميضرش أنتي أحلى منها.


آسيا بخوف: متحاولشي تقرب مني وإلا والله هصوت وألم الناس عليك.


الشاب: تؤتؤ كدا أزعل وبعدين ناس أي أنا جايبك في حتة مقطوعة وبعدين جايبلك معايا حاجة هتعجبك اووي.


سقف فظهر شاب كمان وقال: أي رأيك دا صاحبي وهنتشارك أنا وهو فيكي يا جميل.


ياسمين قامت مرعوبة وقالت: اهربي يا آسيا بسرعة.

آسيا: قولي لآدم يا ياسمين بسرعة.

الشاب اتصدم وقال: أنتي بتكلمي مين نهارك أسود.


وقرب على آسيا اللي كانت بتحاول تهرب وجريت بس هو مسكها وضربها قلم شفايفها جابت دم، وأخد منها السماعة ورماها وداس عليها كسرها وآسيا دموعها نزلت وخافت اووي وعرفت أنها غلطت لما مقالتشي لآدم.


في الوقت دا ياسمين فضلت تعيط وتقول: أنا السبب مش هسامح نفسي لو آسيا حصلها حاجة.


وبعدين قالت: آدم، لازم أعرفه عشان يلحق آسيا.


طلعت فوق ملقتهوش نزلت جري على تحت في الوقت دا كان آدم بيفتح باب الشقة عشان يطلع يشوف آسيا لاقى ياسمين في وشه وبتعيط اتخض عليها وقرب منها وقال: ياسمين في أي يا حبيبتي مالك؟


ياسمين بعياط: آدم ألحق آسيا بسرعة أرجوك....



             البارت التاسع جزء أول من هنا 

       لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات