قصة أنا الذي أحبك
البارت التاسع 9 والاخير جزء اول
بقلم ريهام أبو المجد
ياسمين بعياط: آدم ألحق آسيا بسرعة.
آدم بصدمة وخوف: آسيا!! في أي حصلها أي؟
وسابها وجري يطلع على فوق عشان يشوفها، لقى ياسمين بتنادي عليه وبتقول: آسيا مش فوق يا آدم.
آدم بصدمة: أمال فين؟
ياسمين بعياط: آسيا برا البيت يا آدم.
آدم: أنتي بتقولي أي؟ يعني أي برا البيت في الوقت دا؟
سماح بشماتة: مش قولتلك يا ابني، بس أنت كذبتني، روح شوف مراتك بتعمل أي من وراك وسارقة أي.
ياسمين بصراخ: اسكتي بقى كفاية حرام عليكي، آسيا اللي بتقولي في حقها الكلام الوحش دا هي برا البيت بسببي أنا.
سماح بزعيق: بترفعي صوتك عليا يا قليلة الأدب، وبعدين بسببك لي يعني؟
ياسمين بإنهيار: أقولك بسببي لي عشان أنا غبية واستحق الموت، آسيا ملهاش ذنب.
محدش فاهم حاجة فآدم صرخ وقال: السبب إزاي اتكلمي اخلصي.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &__________
ياسمين حكتلهم كل حاجة وآدم كان مصدوم، وسماح مش مصدقة إن آسيا اللي عملت فيها كل دا ضحت بنفسها عشان تنقذلها بنتها ومفكرتشي في نفسها.
آدم بصدمة وخوف: يعني أي؟ يعني آسيا هتروح مني؟
وبعدين كمل وقال: قوليلي العنوان بسرعة يا ياسمين.
وفعلًا ياسمين عطته العنوان وهو ركب العربية بسرعة واتحرك وياسمين ندهت لعصام يروح ورا آدم.
آدم كان حرفيًا قلبه هيقف من الخوف على آسيا حبيبته وبيدعي ربنا أنه ينجيه وميصبهاش سوء، ويرجعها بحضنه تاني.
في الوقت دا كانت آسيا بتجري من الشابين وهم كانوا وراها، وعماله تدعي ربنا أنه ينقذها ويبعتلها حبيبها آدم.
آدم كان قرب من العنوان وآسيا كانت بتجري وبعدين آسيا لقت نور عربية قدامها فمكنتشي شايفة بسبب النور، وكملت جري وبتبص وراها عشان الشباب وفجأة آدم وقف العربية على آخر لحظة لما لقاها هي ونزل جري والخوف متملكه ليكون خبطها واتأذت.
آدم: آسيا حبيبتي دا أنتي بجد؟
آسيا أول ما شافته اترمت في حضنه وقال بعياط: آدم حبيبي الحمدلله أنك جيت، كنت خايفة مشوفكشي تاني.
آدم: متخافيش يا حبيبتي أنا جيت اهو، أنا معاكي يا يا آسيا.
الشباب وصلوا ووقفوا لما لقوا آدم، فواحد منهم قال: امشي من هنا البنت دي تلزمنا.
آدم حط آسيا ورا ضهره وقال بغل: تعالى خدها.
الشاب ضحك وقرب من آدم ولسه هيمد إيده عشان ياخد آسيا، آدم مسك إيده وكسرهاله، الشاب فضل يصرخ من الألم.
آدم بعصبية: اركبي العربية يا آسيا واقفلي عليكي ومتخرجيش منها، وقسمًا بالله لو خرجتي لهيكون ليا تصرف تاني معاكي.
آسيا خافت منه لأنها أول مرة تشوفه كدا وقالت بخوف: حاضر.
_______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
الشاب التاني اتقدم عشان يضرب آدم بس آدم كان أسرع منه وبدأ يلكمه ويضربه لحد ما الشاب اغمى عليه، بس الشاب اللي كان كسره إيده كان معاه أله حادة فقرب من آدم من وراه لما كان بيطلع الموبايل من جيب الشاب اللي مغمى عليه، فآسيا شافته.
آسيا بصراخ: خذ بالك يا آدم.
آدم بص بسرعة وراه بس الشاب خبطه في دراعه بالألة فدراع آدم جاب دم، بس هو قدر يضربه وفي الوقت دا عصام وصل وجري على أخوه وكمل هو على الشاب دا، وآدم أخد الموبايل بتاع الشاب التاني كمان ومسك الشنطة بتاعة آسيا اللي كان فيها الفلوس.
آدم: عصام أطلب البوليس خليهم يجوا ياخدوا العيال دي واعملهم محضر بالتهديد.
عصام: حاضر يا آدم بس إيدك بتنزف.
آدم: متخافشي أنا كويس.
آدم قرب من العربية وفتحها وركب وحط الشنطة ورا ومبصش لآسيا بس قالها وهو باصص قدامه: أنتي كويسة؟
آسيا بعياط: ايوا بس أنت اللي مش كويس إيدك بتنزف.
آدم بعصبية: ملكيش دعوة بيا.
آسيا بعياط: أنا أسفة يا آدم سامحني.
آدم: أسفك مش مقبول، ولو سمحتي متتكلميش خالص لحد ما نوصل البيت.
آسيا أخدت مناديل من اللي في العربية وقربت على آدم عشان تحطها على دراعه اللي بينزف بس آدم مسك إيدها وبعدها وقال: متقربيش مني أنتي فاهمة.
آسيا فضلت تعيط عشان آدم أول مرة يعاملها كدا بس سكتت عشان ميدايقشي أكتر بس صوت عياطها وشهقاتها كان عالي.
فآدم قلبه وجعه عشان شايفها بتعيط كدا بس هو زعلان منها اووي بسبب اللي عملته وأنها موثقتشي فيه وشاركته وأنها عرضت حياتها للخطر وهو مش مستعد أنه يخسرها تاني ابدًا، فقرر أنه يقسى عليها شوية عشان تحس بغلطتها ومتكررهاش تاني.
آدم بضيق: بطلي عياط.
آسيا: حاضر بس سامحني وبصلي وأنت بتكلمني.
آدم مردش عليها ولا بصلها، فهي قربت منه ومسكت دقنه وخلته يبصلها وقالت وهي بتعيط: آدم.
آدم شال إيدها وقال: قولتلك متقربيش مني تاني.
آسيا حست بنغزة في قلبها وفعلا بعدت عنه وبصت الناحية التانية، وفضولوا مستنين لحد ما البوليس وصل وأخد الشباب.
الظابط: حضرتك لازم تتفضل معانا؛ عشان ناخد أقوالك.
آدم: أكيد يا فندم، بس ممكن أوصل البيت الأول عشان زي ما أنت شايف جرحي وعشان أوصل مراتي وأكيد هاجي لحضرتك الصبح.
الظابط بتفهم: تمام اتفضل أنت واحنا في انتظارك.
آدم: شكرًا يا فندم.
ركب آدم عربيته وآسيا كانت نامت وحاطه راسها على إزاز العربية فآدم قرب منها بالراحة عشان متحسش وعدلها وشغل العربية ومشي وعصام كمان.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
وصلوا وعصام دخل وآدم مسك الشنطة وحطها على كتفه، وبعدين فتح باب العربية وشال آسيا بهدوء بين إيديه ودخل وكلهم كانوا مستنينه في الريسبشن عشان يطمنوا عليهم.
أول ما دخل آدم، ياسمين جريت عليه بلهفة وقربت منه بس آدم شاورلهم أن محدش يتكلم عشان آسيا، وطلع على فوق وياسمين طلعت وراه، وهو دخل الشقة وحط آسيا على السرير بالراحة ولقى دموعها على خدها فقرب منها ومسحهم وباس خدها ومسك إيدها وباسها وقال بصوت هامس: كدا يا آسيا كنتي عايزة تضيعي من بين إيديا.
دموعه نزلت على خدها وهي حست بس عملت نفسها نايمة عشان مش قادرة تواجهه، وهو باس راسها وخرج.
آدم: تعالي ورايا يا ياسمين.
ياسمين: بس أنا عايزة اطمن على آسيا.
آدم بعصبية: قولتلك تعالي ورايا.
ياسمين بخوف: حاضر.
وخرجوا وقفلوا الشقة وأول ما آسيا سمعت باب الشقة بيتقفل قامت وفضلت تعيط وانهارت ومش قادرة تسامح نفسها أنها زعلت آدم كدا، ومش قادرة تستحمل معاملته معاها بس هي قالت: أنا اللي استاهل أنا غلطت وكنت سبب في زعل حبيبي اللي دايمًا بيفرحني.
آدم نزل تحت هو وياسمين، وسماح أول ما شافته قالت بحرج: هي آسيا كويسة يا آدم؟
آدم بإستغراب: غريبة يعني يا أمي أنك بتسألي عن آسيا، يا ترى دا سؤال شماتة ولا سؤال طبيعي؟
سماح حطت وشها في الأرض وقالت: سامحني يا ابني، أنا فعلًا كنت وحشة اووي.
آدم بإستهزاء: وأكتشفتي دا دلوقتي عشان اللي آسيا عملته، هي مش دي آسيا اللي طالعة في نص الليل وسرقتني.
سماح: سامحني يا ابني أنا عرفت غلطتي.
آدم: مش أنا اللي أسامحك يا أمي، اطلبي السماح من آسيا اللي عذبتيها سنين طويلة من غير ما تأذيكي بكلمة واحدة.
وبعدين كمل بحزن: كتير قولتلك متعمليش كدا دي بنت ناس وهيترد في أختي، وأهو شوفتي حصل أي لياسمين ومين اللي أنقذها وخاف عليها ومفكرشي في نفسه كان مين يا أمي كان آسيا اللي بتكرهيها.
سماح بعياط: أنا أسفة يا آدم، كفاية والله أنا مش مستحملة، ومش مصدقة اللي حصل لبنتي لحد دلوقتي.
آدم: ومش مصدقة لي ما دا الطبيعي ربنا يمهل ولا يهمل يا أمي.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
وكمل بحزن: ومع أنه صعب عليا أقول كدا عشان دي أختي اللي ربيتها على إيدي وبخاف عليها من الهوا بس اعمل أي كل دا بسببك، وكل دا ذنب آسيا اللي في رقبتك.
سماح بندم: عارفة يا آدم إني غلطت وحسيت بغلطي ومستعدة أني اعتذرلها بس تسامحني، وهعمل أي حاجة عشان تسامحني.
آدم: أنا أخدت قراري خلاص، أنا هاخد آسيا وهنمشي من هنا كفاية كدا لحد هنا، أنا مراتي عانت كتير في البيت دا، وأنا مش هأمن عليها وهي بينكم هنا.
سماح: لا يا ابني متبعدشي عني عشان خاطري وأنا والله هعمل كل اللي تطلبه ومش هقرب منها تاني والله بس متمشيش.
آدم بجمود: أنا أخدت قراري خلاص.
في الوقت دا كانت آسيا نزلت عشان تشوف آدم، بس وقفت على السلم لما سمعت كلام ياسمين وقلبها وجعها اووي عليها، ودموعها نزلت عشان شايفة وحاسة بوجعها.
ياسمين بعياط: أنا أسفة يا آدم.
آدم: أسفة على أي على أنك لما وقعتي في مشكلة مجتيش ليا تقوليلي عشان أساعدك، أسفة أنك موثقتيش فيا في أخوكي، دا أنا عمري ما عاملتك وحش وطول عمري حنين عليكي، أسفة عشان بغبائك عرضتي آسيا اللي بتعتبرك أختها للخطر وكانت هتضيع مني.
وبعدين كمل بحزن ووجع: مكنتش هسامحك يا ياسمين لو كان جرالها حاجة.
ياسمين بعياط: أنا أسفة يا آدم أنا عارفة إني غلطت ومستعدة أعمل أي حاجة تطلبها بس تسامحني وآسيا تسامحني.
وكملت بعياط: أنا مش عارفة عملت كدا إزاي، أنتم كنتم مشغولين عني، عصام مش بيفكر فيا أصلًا ولا بيسأل عليا، وأمي مفيش في حياتها ولا بتفكر غير في إزاي تأذي آسيا وتقهرها، حتى أنت كل همك آسيا وكل تفكيرك فيها أنا مش بلومك والله لأني عارفة أنت بتحبها قد أي وعانيت قد أي عشان توصلها، آسيا هي الوحيدة اللي بتفكر فيا وبتهتم بيا وواخدة دور أمي اللي هي مفكرتشي تقوم بيه، آسيا بالنسبالي مش مرات أخويا، لا آسيا أمي وأختي وصاحبتي بس فجأة بعدت وأنت سرقتها مني حسيت بالغيرة ومستحملتش فكرة أنها تبعد عني، أنا فجأة لقيت نفسي لوحدي فلقيته هو قرب مني وبدأ يعطيني الإهتمام اللي فقدته لما آسيا انشغلت عني بيك، غصب عني اتشديتله ووثقت فيه مكنتش أعرف أن كل دا هيحصل يا آدم.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
كملت بقهر: مكنتش عارفة أعمل أي لما لقيت آسيا لاحظت وقربت مني لقيت نفسي بقولها هي، حتى في القوت دا ملجأتش إلا ليها عشان هي كل حاجة بالنسبالي.
وبعدين سكتت وبصت لآدم وقالت: أنا مقولتلكشي مش عشان مش واثقة فيك زي ما قولت لا يا آدم أنا مقولتلكشي عشان مكنتش عايزة أكسرك عشان أنت متستهلشي مني كدا، وكدا كدا مقولتش لعصام عشان هو ميفرقشي معاه أصلًا وجودي من عدمه.
عصام بحزن: أنا يا ياسمين؟
ياسمين بصراخ: ايوا أنت، أنت عملتلي أي أصلًا عمرك سألت عليا ولا أخدتني في حضنك مرة، عمرك محسستني بحنية، أنت المفروض كنت تاخد مكان بابا وتعوضني عن حنيته بس عمرك ما عملت كدا، حتى أحمد الله يرحمه كان حنين عليا وكان بيسأل عليا بس بردك كان بينشغل عني أحيانًا، أنا عمري ما شوفت في حنية آدم عليا وحبه ليا عشان كدا كنت خايفة عليه.
قربت من آدم وقالت: حقك عليا يا آدم أنا مفكرتش صح ومكنتش أعرف إني بعرض حياة آسيا للخطر، أنا منعتها كتير بس هي أصرت وقالت أنا فداكي وخافت عليا فقررت هي اللي تروح، أنا اللي اترجيتها متعرفكشي، هي مكنتشي موافقة وقالت أنها لازم تقولك لأنه مينفعشي تخبي عليك حاجة وكانت خايفة على زعلك، بس أنا قولتلها لو قالتلك أنا هتخلص من حياتي فهي خافت عليا ووافقت غصب عنها.
آدم بصدمة: أنتي بتقولي أي وإزاي تفكري كدا؟
ياسمين: كنت خايفة ومش عارفة افكر أنا أسفة يا آدم بس آسيا ملهاش ذنب سامحها.
آدم أخدها في حضنه وملس على شعرها وقال: خلاص يا حبيبتي بطلي عياط، أنتي غلطتي واتعلمتي من غلطتك وأنا مسامحك.
ياسمين طلعت من حضنه وقالت: بجد يا آدم مسامحني؟
آدم بابتسامة: ايوا يا حبيبتي بس اوعديني متخبيش عليا حاجة بعد كدا، ولو حصل أي حاجة تجيلي على طول.
ياسمين بإبتسامة: أوعدك يا آدم بس سامح آسيا.
آدم بضحكة: لا سيبي آسيا عليا أنا وبعدين أنتي هتوصيني عليها دي آسيا حبيبتي.
عصام قرب من ياسمين وقال بحزن: أنا أسف يا حبيبتي لإني وصلتك للإحساس دا بس أنا والله بحبك.
ياسمين: وأنا كمان بحبك يا عصام أنت أخويا الكبير.
عصام أخدها في حضنه وقال: حقك عليا يا حبيبتي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مرفت: الله الله دا أي الحنية دي كلها.
عصام بعصبية: في أي يا مرفت مالك؟
مرفت: مليش بس خلصوا بقى المسرحية دي عايزين ننام.
عصام بغضب: مسرحية! صدقي إنك معندكيش دم.
مرفت: لي إن شاء اله هو أنا زي أختك المحترمة.
عصام قرب منها وضربها كف جامد ومسكها من شعرها وقال: أختي متجبيش سيرتها على لسانك تاني، أختي دي برقبتك وأشرف منك ومن عيلتك كلها، وقسمًا بالله لو اتعرضتلها بكلمة بس لتكوني طالق وهترجعي لبيت أهلك بالهدوم اللي عليكي، ومش هتشوفي عيالك تاني.
مرفت وهي بتتلوى من الوجع: حاضر حاضر بس سيب شعري.
ياسمين: خلاص يا عصام سيبها.
عصام: شوفتي يا زبالة اللي بتتكلمي عليها كدا هي اللي بتطلب مني اسيبك.
مرفت بصت لياسمين بكره وقالت: أنا آسفة خلاص.
آدم: خلاص يا عصام سيب مراتك ومتعملشي كدا تاني معندناش رجالة تمد إيدها على ستات.
عصام: أنت مش شايف بتقول أي؟
آدم: خلاص حقك عليا، ما احنا بندفع تمن اختيارات أمك.
سماح بحزن: أنا آسفة يا ولاد حقكم عليا.
في الوقت دا آسيا طلعت بسرعة قبل ما آدم يشوفها.
مرفت اتوعدتلهم بغل في نفسها وفعلًا طلعت مع عصام وياسمين فضلت مع أمها وآدم طلع عشان يشوف حبيبته.
سماح بصت لياسمين بحزن وقالت: ياسمين سامحيني يا بنتي أنا عارفة إني أذيتك في لعبتي دي، وأهملتك وكنت سبب في اللي حصلك.
ياسمين: أنا أسفة يا ماما.
سماح حضنت ياسمين وفضلت تبوس فيها وقالت بعياط: أنا اللي أسفة يا حبيبتي أنا السبب.
ياسمين: خلاص يا ماما ننسى الماضي، بس عشان خاطري بلاش تأذي آسيا تاني هي بتحبنا وكويسة وملهاش ذنب في أي حاجة.
سماح بندم وحزن: أنا فعلًا غلطت في حقها كتير، وهعتذرلها ووعد من النهاردة هعاملها زيك وهعتبرها بنتي وهعوضها عن كل أذي سببتهولها، دا كفاية أنها عرضت حياتها للخطر عشانك يا قلبي.
ياسمين: ايوا يا ماما أرجوكِ.
آسيا كانت شايلة أسيل وبتمشي بيها في الأوضة بعد ما أكلتها وأسيل نامت وحطتها في السرير، وهي راحت قعدت على السرير وأول ما سمعت باب الشقة بيتفتح نامت على السرير وعملت نفسها نايمة.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آدم فتح باب الأوضة لقاها نايمة بس عرف أنها عاملة نفسها نايمة عشان خايفة منه، فقرب منها ونام جنبها وحضنها من ضهرها جامد وهي اتخضت مكنتشي متوقعة رد فعله، وهو قرب منها اووي وقال: كنت خايف عليكي اووي يا آسيا، كنت خايف أخسرك، لما ياسمين قالتلي اللي الواد عمله معاكي حسيت بنار جوايا، حسيت إني ضعيف عشان مش قادر أحافظ عليكي، وحسيت بقلة حيلة، أنتي وجعتيني اووي يا آسيا.
آسيا دموعها كانت بتنزل وهي بتسمعه، وبعدين لفت بجسمها ليه وبقى وشها في وشه، وانصدمت لما لاقت دموعه على خده، قربت منه وحطت إيدها على خده وهي بتعيط وقالت: آدم أنت بتعيط يا حبيبي.
آدم: عشان كنت حاسس إني هخسرك يا آسيا.
آسيا بندم: أنا أسفة يا آدم، والله ما هتتكرر تاني.
آدم قام بعصبية وقال: وهو أنا هسمحلك أنها تتكرر تاني يا آسيا.
آسيا قامت وراه وحضنته جامد وقالت: آدم أنا عارفة إني غلطت بس كان غصب عني مكنشي قدامي حل تاني، ياسمين هددتني إنها هتخلص على حياتها لو قولتلك وخلتني وعدتها، أنا عارفة إني غلط بس أنا مش قادرة استحمل زعلك دا، أنت أول مرة تعاملني كدا حاسة إني غريبة عنك.
آدم كان نفسه يبادلها الحضن بس لسه زعلان منها، هي مش متخيلة لو مكنشي لحقها كان ممكن يعملوا فيها أي.
آسيا رفعت راسها ليه وقالت: أول مرة متحضنيش يا آدم.
آدم: آسيا سبيني لوحدي دلوقتي لحد ما اهدي، أنا جوايا حرب أنتي متعرفيش عنها حاجة.
آسيا بعياط: آدم حبيبي أنا أسفة سامحني، أنت سامحت ياسمين سامحني أنا كمان عشان خاطري.
آدم بعصبية: سامحت ياسمين عشان هي غلطها مش زيك، أنتي غلطك أكبر أنتي مش متصورة كانوا ممكن يعملوا فيكي أي، وبعدين أنتي مش زي ياسمين هي أختي إنما أنتي مراتي وحبيبتي وشريكة حياتي، احنا اخدنا وعد اننا نتشارك في الحلوة والوحشة، أننا منخبيش حاجة عن بعض، ومهما حصل لازم إيدنا تكون في إيد بعض يا آسيا.
وبعدين كمل بتعب وحزن وقال: لو سمحتي يا آسيا سيبيني لوحدي دلوقتي.
آسيا قربت منه وقالت: لو الوحدة من نصيبك فأنت كمان من نصيبي ومن حقي أشاركك في وحدتك دي.
آدم هدي شوية بعد كلامها دا وقال: أنا حصلت عليكي بعد معاناة يا آسيا وأنتي مش مقدرة دا، أنا بخاف عليكي أكتر من أي حد، بخاف عليكي من روحي ونفسي، أنتي متهورة يا آسيا، ومعتمدة على حبي ليكي وعارفة إني مش بقدر على زعلك.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا: آدم أنا مش كدا، وزي ما بتحبني أنا كمان بحبك، عارفة إن حبك ليا أكبر وأنا مقدرة غضبك ومش زعلانة منك، أنا زعلانة من نفسي عشان زعلتك والله، حقك على قلبي يا آدم.
قربت منه وقالت: آدم تعالى أداوي جرحك.
آدم شاور على قلبه وقال: طب ومين يداوي دا؟
آسيا قربت منه وحطت إيدها على قلبه وحطت راسها على صدره وقالت: أنت قولتلي إن دا مكاني وإن مهما حصل مبعدشي عنه ولو زعلتني أجي أشتكيله منك وهو هيجبلي حقي.
كملت وهي بتبوسه بحب وقالت: أنا جاية المرة دي عشان أقوله إني أنا اللي زعلتك وعايزاه يخليك تحن عليا.
آدم بص في عيونها وقرب منها وباسها بحب وقال: آسيا سامحيني لو قسيت عليكي بس دا كان من خوفي عليكي يا حبيبتي، أنا بحبك اووي وكنت خايف أخسرك.
آسيا ضحكت ولاعبت أنفها بأنفه وقالت: يعني خلاص صافي يا لبن.
آدم ضمها ليه من وسطها وقال وهو بيلاعب أنفها: حليب يا قشطة، يا أجمل من القشطة.
آسيا بخجل: بطل بقى تحرجني.
آدم بعبوس: طب مش هتداوي إيدي.
آسيا بخضة: ايوا تعالى يا حبيبي.
آدم ضحك ومشي معاها وهي قعدته على السرير وفتحت الدرج اللي جنبها وطلعت علبة الإسعافات وجات تطهرله الجرح معرفتشي.
آسيا بخجل: آدم ممكن تخلع القميص دا عشان أعرف أشوف الجرح حلو.
آدم غمز لها وقال: تشوفي الجرح بردك ولا حاجة تانية؟
آسيا ضربته في صدره وقالت: اتلم كدا عيب.
آدم ضحك وقال: أنتي لسه بتتكسفي مني دا أنا جوزك والله.
آسيا بخجل: هو أنا كدا عجبك ولا لا؟
آدم بضحك: أي حاجة منك بتعجبني يا حبيبتي.
آدم حب يغلس عليها ويشوف خجلها اللي بيجننه دا وبالذات لما خدودها بتبقى شبه الفراولة.
آدم بتمثيل: طب خلعهولي أنتي؛ أصل دراعي بيوحعني ومش عارف أحركه.
آسيا صدقته وقالت بخجل: حاضر متحركهوش أنت، ألف سلامة عليك يا حبيبي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
قامت وقفت وهو كمان وقف وقربت منه بخجل وبدأت تفك زراير القميص وهو بيبصلها بتوهان وفرحان بخجلها دا، وهي بدأت تخلعوله بالراحة عشان متحركشي دراعه وهو استغل دا وضمها ليه بقوة لحد ما خبطت في صدره وقالت بتأوه: آدم.
آدم بحب: قلبه.
آسيا بخجل: ابعد شوية عشان أعرف أكمل وبطل تستغل كل فرصة كدا.
آدم ضحك بخبث وقال: وهو حد يشوفك ويكون قريب منك وميستغلشي الفرص، دا حتى يبقى غبي.
آسيا ضحكت وهزت راسها وقالت: مش هتتغير أبدًا.
آدم ضحك ضحكته الرجولية اللي هي بتحبها وقال: لا مش هتغير اتعودي بقى عشان مش كل مرة وشك يقلب فراولة كدا.
آسيا حاولت تبعد عنه بس معرفتشي كان متحكم فيها، فاستسلمت وحطت راسها على صدره بخجل وحضنته وهو فرح وقال: تعرفي إنك بتوحشي مكانك دايمًا يا آسيا.
آسيا بخجل وبصوت هامس: وبيوحشني أنا كمان.
آدم سمعها وقال بضحك: ايوا كدا اتجاوبي معايا.
آسيا خبطته في ضهره وقالت: بطل رخامة بقى.
آدم: رخامة ولا سيراميك.
آسيا بعدت عنه جامد وقالت: ظريف اووي مكنتش أعرف.
آدم بضحك: طول عمري يا بنتي.
آسيا: طب تعالى يلا عشان أشوف جرحك، ولا أنت عاجبك وضعك كدا من غير القميص.
آدم بخبث: ايوا والله، بقولك أي متجيبي حضن كمان.
آسيا شدته بعصبية وقعدته وقالت: تعالى يا حبيبي ربنا يهديك.
وبدأت تضمدله الجرح تحت مشاكسات آدم لها، وخلصت بعد معاناة بسبب آدم.
آسيا جابت تيشرت لآدم وقالت: يلا يا آدم البس التيشيرت دا عشان تنام.
آدم: طب لبسهولي وكملي جميلك.
آسيا: صبرني يا رب، حاضر.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ولبستهوله وقالت: ممكن ننام بقى ولا مش هنام النهاردة، ولا عايز تدلع كمان شوية زي الأطفال.
آدم ضحك وقال: لا هنام يا قلبي.
آسيا نامت وآدم نام جنبها وأخدها في حضنه زي ما اتعود وقال: تصبحي دايمًا من أهلي يا حبيبتي.
آسيا: وأنت من أهلي يا حبيبي.
أشرقت شمس يوم جديد، وكان التغيير من اليوم دا، صحيت آسيا في ميعادها بس استغربت لما لقت آدم مش جنبها، راحت لسرير أسيل عشان تشوفها بس ملقتهاش استغربت اووي وطلعت تدور عليهم، ملقتهومشي بس سمعت دوشة في المطبخ وضحك أسيل، فقربت من المطبخ لقت آدم بيعمل الفطار ومقعد أسيل على الرخامة قدامه وبتضحك.
فرحت اووي وحست بالدفء اللي كان نفسها فيه من زمان، وقد أي آدم أب حقيقي ويستاهل كل خير.
قربت منه وحضنته من ضهره وقالت: صباح الجمال على حبيب عمري وأيامي.
آدم لفلها بجسمه وباسها بحب وقال: صباح كل حاجة حلوة على العيون اللي سحرتني.
آسيا بخجل وحب: دايمًا بتغلبني كدهون.
آدم بضحك: مرة من نفسي.
آسيا: بس أي الجمال دا، وكمان بتخوني مع أسيل.
آدم: هو أنا أقدر أخونك يا قلبي، وبعدين أسيل دي حتة من قلبي.
آسيا بغيرة: والله أمال أنا أي؟
آدم ضحك جامد وقال: أنتي قلبي كله، وبعدين أنتي بتغيري من بنتك؟!
آسيا بعبوس: أنا بغير عليك من نفسي أصلًا يا آدم.
آدم حاوطها من وسطها ولاعب أنفه بأنفها وقال: محدش يقدر ياخدني منك، دا أنا واقع في غرامك من سن عمري.
آسيا: تعرف إني بحبك اووي.
آدم: عارف، أنا أصلًا أتحب.
آسيا: أي يا بني التواضع دا كله؟
آدم: قولتلك قبل كدا كله إلا التواضع.
آسيا: طب خليني أنا أكمل الفطار يا حبيبي وارتاح أنت.
آدم: لا أنتي اللي ترتاحي، أنا عايز أعملك فطار بإيدي.
آسيا: طب أنا هفضل هنا أتفرج عليك.
آدم: كما تحبي مولاتي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا ضحكت ووقفت وراه ومسكت في التيشيرت بتاعه وفضلت تطلع دماغها لأسيل وتلاعبها وتستخبى منها تاني وأسيل فضلت تضحك وآدم كمان، وكانوا مبسوطين اووي وقاعدين في جو جميل.
وبعد ما خلصوا فطروا سوا في البلكونة مع المشروب بتاعهم وآسيا شايلة أسيل وبتلاعبها، وآدم بيأكل آسيا وهي فرحانة اوي وبتحمد ربنا على العيلة الجميلة دي وعلى وجود آدم في حياتها.
سمعوا الباب بيخبط فقامت آسيا تفتح الباب لقت ياسمين، فياسمين قالت وهي حاطة وشها في الأرض: أنا أسفة.
آسيا ابتسمت: ياسمين حبيبتي ارفعي راسك.
ياسمين: ارفع راسي إزاي وأنا كنت سبب في اللي حصلك؟
آسيا مسكت إيدها بحنية وقالت: ياسمين أنتي أختي الصغيرة، وأنا لو كنت ندمانة على حاجة فندمانة إني مقولتش لآدم بس أنا مش ندمانة إني عملت عشانك كدا يا حبيبتي، أنتي أختي ولازم أقف جنبك.
ياسمين ابتسمت وقالت: يعني بجد مش زعلانة مني؟
آسيا: لا يا حبيبتي عمري ما أزعل منك.
ياسمين حضنتها جامد وقالت: تعرفي إني بحبك اووي، ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا آسيا.
آسيا ضحكت وقالت: ولا منك يا قلبي.
ياسمين بهمس: هو آدم صالحك ولا لسه؟
آسيا بضحك: تعبني اووي على ما صالحني يا ياسمين.
ياسمين: هو فين دا وأنا أجبلك حقك منه؟
آدم من وراها وهو ماسكها من قفاها: سمعيني كدا بتقولي أي يا حبيبتي؟
ياسمين بخوف: كنت بقول أخويا آدم دا ملاك، حتى أسأل آسيا.
آسيا بضحك: ايوا صح، يا رب سامحني على الكدب دا.
آدم ضحك وقال: يخربيت هبلكم، أنتم بتبوظوا دماغ بعض.
قضوا اليوم سوا ومنى طلعت قعدت معاهم، وآدم فضل يلاعب آسر وأسيل.
آسر: ممكن أشيل أختي أسيل يا ماما آسيا.
آسيا: طبعًا يا قلبي تعالى.
آسر: هااااي شكرًا يا ماما.
آسيا وهي بتبوسه: قلب ماما أنت يا آسر.
قضوا وقت جميل مع بعض وعصام طلع قعد معاهم بردك وأخيرًا بقوا عيلة حلوة.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وعلى الناحية التانية كانت سماح طالعة تجيب طلب من برا ومقالتشي لحد وهي بتعدي الطريق عربية خبطتها، والناس نقلوها المستشفي، وفجأة وهم كلهم قاعدين سوا موبايل آدم رن برقم أمه، فاستغرب وفتح الخط.
آدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، محتاجة حاجة يا أمي؟
رد عليه راجل غريب وقال: حضرتك صاحبة الموبايل دا حصلها حادث ونقلناها للمستشفى دلوقتي.
آدم بصدمة: أنت بتقول أي؟ طب اديني عنوان المستشفى.
كلهم اتخضوا من حالة آدم وبالذات لما قال مستشفى، فآسيا قربت عليه وقالت: آدم حصل أي يا حبيبي؟
آدم بخوف وصدمة: أمي عملت حادثة ونقلوها للمستشفي.
ياسمين وعصام بصدمة: أنت بتقول أي، مستحيل.
ياسمين انهارت وقالت بصراخ: ماما لا.
آسيا حضنتها وحاولت تهديها هي ومنى، وآدم اتحرك بسرعة وقال: يلا يا عصام تعالى معايا بسرعة.
ياسمين: استنى هاجي معاكم.
آدم: خليكي يا ياسمين هنا ومتخافيش يا حبيبتي.
ياسمين: لا هاجي معاكم.
آدم بص لآسيا وهي فهمته وقالت: اهدي يا حبيبتي هم هيروحوا واحنا هنلحقهم.
وفعلًا آدم وعصام وصلوا المستشفى وعرفوا أن حالتها صعبة وهي في أوضة العمليات دلوقتي، وآدم كان حزين اووي على حال أمه وعارف أن دا ذنب آسيا، وذنب منى وأحمد والأكتر آسيا وأمها.
اتأخروا اووي وياسمين مكنتشي مبطلة عياط وعايزة تطمن على سماح، وآسيا اتصلت بآدم أكتر من مرة بس مردش لأنه كان مشغول في الإجراءات وكان تليفونه صامت، فآسيا اتصلت تاني فهو رد المرة دي.
آدم بتعب: ايوا يا آسيا.
آسيا بلهفة: أنت كويس يا آدم؟
آدم: كويس يا حبيبتي متقلقيش.
آسيا: طب طنط عاملة أي دلوقتي؟
آدم: لسه في أوضة العمليات بقالها ٣ ساعات.
آسيا بحزن: إن شاء الله هتكون بخير يا آدم.
آدم: يا رب يا آسيا ادعيلها، وسامحيها دا ذنبك.
آسيا بحزن: سامحتها من زمان والله يا آدم، وإن شاء الله هتقوم بالسلامة.
آدم: شكرًا يا آسيا.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا: آدم ياسمين عايزة تشوف طنط ومنهارة خالص، ينفع أجيبها لإني مش عارفة أهديها وهي مصممة تيجي؟
آدم: خلاص هاتيها يا آسيا بس متسوقيش أنتي.
آسيا: حاضر يا حبيبي متقلقشي عليا.
قفلت مع آدم وقالت لياسمين أن آدم وافق، وفي الوقت دا كان هادي جاي عشان ياخد أخته منى عشان يخرج معاها شوية ويشوف آسر.
ياسمين وآسيا غيروا هدومهم، بس آسيا مش هتعرف تاخد أسيل معاها، فقالت لمنى: معلشي يا منى يا حبيبتي ممكن تخلي أسيل معاكي؟
منى: هو أنتم مش هتاخدوني معاكم؟ أنا عايزة اطمن على طنط.
آسيا: طنط لسه في العمليات ومش عارفين هتطلع امتى فأكيد هتتعبي وآسر بيتعب من جو المستشفيات ومش هنعرف نسيبه هنا لوحده يا حبيبتي، ومش هينفع نسيبه مع مرفت لتعمل فيه حاجة.
منى: عندك حق، بس هو أنا عندي حل.
آسيا: اي هو؟
منى: هادي أخويا كان جاي عشان نخرج لأننا وحشناه وهو تحت دلوقتي، وكدا كدا بيشتغل في المستشفى اللي حماتي فيها، قنروح كلنا سوا ونبقى نقعد في مكتبه أو نستنى في العربية بتاعته.
آسيا خافت من رد فعل آدم لو عرف وقالت: مش هينفع يا منى عشان آدم أنتي فاهمة.
منى: فاهمة يا حبيبتي بس هو دا الحل وكمان أنتي قولتي أن آدم قالك متسوقيش وياسمين مش هتعرف تسوق بحالتها دي، وأنا مش بعرف أسوق أصلًا، فمش قدامنا غير هادي وبعدين أنا هكون معاكم.
آسيا: نركب تاكسي يا منى مش عايزين مشاكل.
منى زعلت وقالت: للدرجادي يا آسيا.
آسيا: خلاص يا حبيبتي متزعليش مني موافقة، ويلا عشان منتأخرشي.
نزلوا وآسيا شايلة أسيل، ومنى في إيدها آسر، وقابلتهم مرفت وقالت بإستهزاء: الله، متجمعين كلكم كدا لي يا ترى فرح مين المرة دي؟
آسيا: بقولك أي يا مرفت مش وقتك خالص.
مرفت بغل: ودا لي إن شاء الله؟
منى بضيق: هو أنتي متعرفيش أن حماتك في المستشفى.
مرفت بصدمة: لي في أي؟
منى: عربية خبطتها وهي في العمليات دلوقتي.
مرفت: ومحدش قالي لي، دا حتى عصام مقاليش؟
ياسمين بزعيق: بقولك أي يا مرفت مش فاضيين لك دلوقتي، وبعدين نقولك لي كنتي من باقي عيلتنا؟
مرفت بغيظ: متتكلمي عدل يا ياسمين وبعدين يعني أي مش من العيلة أنتي ناسية إني مرات أخوكي.
آسيا: يلا يا بنات عشان منتأخرشي.
وسبوها ومشيوا، وهي واقفة هتولع في نفسها من الغيظ.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
نزلوا ولاقوا هادي واقف ساند على العربية، أول ما شاف آسيا فرح من جواه واتعدل وخلع النظارة بتاعته، وآسيا حطت وشها في الأرض عشان متبصلوش، ومنى قربت منه وقالت: هادي معلشي ممكن توصلنا المستشفى اللي أنت بتشتغل فيها، أصل حماتي عملت حادثة وهي في العمليات دلوقتي.
هادي: ألف سلامة عليها، إن شاء الله هتكون بخير، يلا اتفضلوا هوصلكم.
آسيا: متشكرين جدًا يا دكتور هادي، ومعلشي هنتعبك معانا.
هادي بإبتسامة وحب: ولا تعب ولا حاجة، أنا تحت أمركم.
وركبت هي وياسمين ورا، ومنى ركبت جنب أخوها وآسر معاهم ورا هو وأسيل اللي آسيا شايلاها وحضناها.
وصلوا ودخلوا وآسيا فضلت تدور بعيونها على آدم لحد ما لمحته قاعد وحاطت راسه بين إيديه، فقربت منه وقالت: آدم.
آدم رفع راسه وشافها قام وقف وهي جريت عليه وحضنته وقالت: أنت كويس يا حبيبي؟
آدم بحب: بقيت كويس لما شوفتك وحضنتك يا آسيا.
آدم بص لياسمين اللي في حضن عصام وقرب منها وأخدها في حضنه وفضل يهديها ويقولها: أميرتي دموعها غالية، بلاش عياط يا حبيبتي.
ياسمين بعياط: خايفة اووي يا آدم، مش عايزة ماما تسيبني زي ما بابا سابني زمان.
آدم بحزن: إن شاء الله خير يا حبيبتي، ادعيلها ومتخافيش يا حبيبتي.
آدم راح قعد على الكرسي بحزن، وآسيا قربت منه وقعدت جنبه وحطت إيدها على كتفه وقالت: آدم يا حبيبي هون على نفسك، هي هتكون كويسة والله إن شاء الله.
آدم مسك إيدها وحضنها بين إيديه وبص في عيونها وقال: وجودك جنبي هون عليا كتير.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
بيبص لاقى هادي جاي عليهم، فاستغرب وقال بعصبية: أي اللي جابوا دا؟
آسيا بتوتر: أصل...
آدم: أصل أي اتكلمي؟
هادي كان وصل عندهم وقال لآدم: ألف سلامة على والدة حضرتك إن شاء الله هتكون بخير.
آدم بضيق: إن شاء الله، شكرًا.
هادي بص لآسيا وابتسم وقال: مدام آسيا حضرتك نسيتي الشال دا اللي بتلفيه حوالين رقبتك في العربية.
آدم اتعصب اوووي وبالذات لما شاف حاجة تخص آسيا وهادي ماسكها كدا بين إيديه، والغيرة أكلت قلبه، فشده منه جامد اووي وقال بعصبية: وهو أي اللي وصله لعربيتك؟
هادي: أصل أنا اللي موصلهم للمستشفى.
آدم بص لآسيا بغضب وهي حطت وشها في الأرض، فآدم قال لهادي ببرود: اها متشكرين جدًا يا دكتور هادي.
آدم مسك الشال ولفه حوالين إيده وقعد من غير ما يتكلم، فآسيا قربت منه وحطت إيدها على إيده فهو بعد إيدها بالراحة، فآسيا قلبها وجعها اووي، لأنها مبتحبش آدم يزعل منها.
آسيا: آدم يا حبيبي متفهمشي غلط.
آدم بعصبية: مش وقته الكلام دا يا آسيا، أنتي شايفة اللي احنا فيه.
آسيا سكتت وهي زعلانة وكانت أسيل نايمة في حضنها وهي بصت لآدم اللي مش راضي يبصلها، فحطت راسها على كتفه، وهو ارتاح من قربها دا.
وبعد مدة الدكتور خرج وآسيا رفعت راسها من على كتفه وهو قام وجري على الدكتور وقال: طمنا يا دكتور أمي عاملة أي دلوقتي؟
الدكتور: الحمدلله حالتها استقرت بس في خبر مش كويس.
آدم: في أي يا دكتور طمنا؟
الدكتور بحزن: الوالدة مش هتقدر تتحرك تاني، لأن الحادثة أثرت على رجليها.
الخبر نزل عليهم زي الصاعقة، وآدم حس إن رجله مش شيلاه، ورجع لورا فآسيا مسكت إيده وضغطت عليها عشان تطمنه.
وياسمين قالت بإنهيار: يعني؟ يعني ماما مش هتقدر تمشي تاني.
آسيا ومنى حضنوها وحاولوا يهدوها بس هي فقدت الوعي، وآسيا اتخضت عليها جدًا وآدم شالها ودخلها الأوضة والدكتور كشف عليها وعطاها إبرة عشان تهديها.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ومنى فضلت جنبها وهي وآسيا، وكانوا نقلوا سماح لأوضة عادية وآدم وعصام دخلوا اطمنوا عليها، وبعد وقت كبير كان آدم قاعد برا وحاطتت راسه على الكرسي ومغمض عيونه، وعصام كان نايم على الكرسي هو كمان بس بعيد عنه، فآسيا طلعت بعد ما سابت أسيل نايمة على الكنبة جوا، وراحت قعدت جنب آدم بالراحة ومسكت إيده وهو فتح عينه وبصلها بس رجع غمض عيونه تاني، فهي عرفت أنه لسه زعلان منها، فقربت منه أكتر ومسكت راسه وحضنته وخلته ينام في حضنها وقالت: نام يا آدم وارتاح هنا في حضني وانسى أي حاجة دلوقتي.
آدم فعلًا حاوطها واستسلم ليها ونام في حضنها من غير ما يحس، وبعد وقت كبير كانت آسيا بتلعب في شعره بحنية، وهو صحي وقال: أي دا أنا نمت أمتي؟ ونايم بقالي قد أي؟
آسيا بحنية: نمت في حضني ومحستشي بنفسك عشان أنت كنت تعبان ومرهق، وبالنسبة لنمت قد أي فأنت نايم حوالي ساعتين كدا ملحقتش.
آدم: يااه ساعتين، زمانك تعبتي يا آسيا.
آسيا حطت إيدها على خده وقالت: أتعب إزاي وأنت في حضني يا حبيبي.
آدم بيحاول يهرب من عينيها وقال: طب يلا عشان تروحي عشان ترتاحي وكمان أسيل تنام في سريرها.
آسيا: بس أنا عايزة أفضل معاك هنا.
آدم: وأنا مش عايزك معايا، يلا روحي على البيت.
آسيا بحزن: مش عايزني! حاضر يا آدم.
آدم ندم على اللي قاله ومسك إيدها وقال: آسيا أنا مقصدشي.
آسيا طبطبت على إيده وقالت: ولا يهمك يا آدم، أنا همشي بس خلي بالك من نفسك.
دخلت آسيا وآدم اتنرفز وخبط إيده في الحيطة وقال: غبي يا آدم.
آسيا دخلت لاقت منى نايمة على الكنبة وواخده آسر في حضنها، فراحت وصحتها بالراحة وقالت: منى قومي يا حبيبتي روحي البيت أنتي تعبتي.
منى: مش هينفع أسيبك ياسمين.
آسيا: متخافيش يا حبيبتي أنا هفضل معاها، روحي أنتي عشان آسر، أنتي معاكي المفتاح ولا تاخدي النسخة اللي معايا.
منى: لا يا حبيبتي معايا.
آسيا: طب يلا يا حبيبتي، ورني على أخوكي عشان يوصلك زمانه لسه هنا صح؟
منى: ايوا هتصل بيه أهو.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
وفعلًا اتصلت بهادي وهو وصل وآدم أول ما شافه اتعصب ولسه هيقرب منه يقوله جاي لي ويزعقله لقى الباب اتفتح ومنى خرجت وشايلة آسر وآسيا وراها.
منى: خد مني آسر يا هادي.
هادي شاله وقال: هتروحي لوحدك؟
منى: ايوا يا حبيبي يلا.
آشيا: خلي بالك من نفسك ومن آسر يا حبيبتي، وملكيش دعوة بمرفت ومتخلهاش تعصبك.
منى: حاضر والصبح هجيلك إن شاء الله.
مشيت منى وآدم بص لآسيا وقال: أنتي ممشتيش معاها لي؟
آسيا: عشان مقدرشي اسيبك لوحدك يا آدم، ولو أنت مش عايزني زي ما قولت فعتبرني قاعدة عشان ياسمين.
آدم جي يقرب عليها هي بعدت ودخلت الأوضة وقفلتها، هو اتعصب بس عارف أنه زعلها وهي سندت براسها على الباب وهو كمان، وبعدين رجع قعد وقرب الشال بتاعها اللي لافه على إيده وفضل يستنشق عبيرها وريحتها اللي بيعشقها وقال: دايمًا مغلباني وتعباني يا آسيا ومش بتسمعي الكلام بس بردك بحبك اووي.
آسيا قعدت على الكرسي جنب آسيا وفضلت تملسلها على شعرها وباستها من راسها وفضلت ماسكة إيدها وبعدين نامت وهي مش حاسة بنفسها، آدم حاول يدخل بس لاقى الباب مقفول من جوا، ضحك على تصرفاتها ورجع تاني مكانه ونام.
بعد شوية آسيا صحيت وكانت عايزة تشوفه ففتحت الباب بالراحة، ولاقته نايم فقربت منه ولعبت في شعره، هو حس بس عمل نفسه نايم عشان يشوفها هتعمل أي وعشان لو صحي هتمشي وتسيبه.
آسيا قربت منه وباسته من خده بهدوء، وباسته في خده التاني وهو مقدرشي وفتح عينه ومسك إيدها، وهي رجعت لورا بصدمة وهو قربها منه تاني وقعدها على رجله، وحط راسه في حضنها وقال بندم: أنا أسف يا حبيبتي، مكنتش أقصد أزعلك.
آسيا استكانت وحضنت راسه وقالت: أنا مش زعلانة منك يا حبيبي حقك عليا، بس والله منى اللي أصرت عليا، وأنا كنت رافضة عشان خاطرك بس أنت قولتلي مسوقشي وياسمين مكنتشي هتعرف تسوق بالحالة دي، غير إن منى مبتعرفشي تسوق، وهو أصلًا كان جاي صدفة عشان ياخد أخته وآسر.
وبعدين كملت وقالت: ولو على الشال فمش عارفة مأخدتش بالي إزاي، بس شكل أسيل شدتني منه ووقع مني.
آدم: آسيا أنتي عارفة إني بغير عليكي، وكمان متنسيش أنه كان عايز يتجوزك قبل كدا، فبجد مش بحب أشوفه حواليكي، وكمان أنتي عارفة إني تعبان عشان أمي.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
آسيا باست راسه وقالت: عارفة يا حبيبي وأوعدك مش هتتكرر، المهم متزعلشي.
آدم: خليني كدا في حضنك يا آسيا برتاح.
آسيا بحب: حاضر يا حبيبي.
آدم هو وآسيا فضلوا على الوضع دا شوية وبعد شوية آدم قام وشال آسيا ودخلها الأوضة ونيمها على الكنبة وأخد هو أسيل معاه برا ونيمها في حضنه.
عدت الليلة على خير وتاني يوم آسيا صحيت وطلعت برا لقت آدم نايم وأسيل في حضنه قربت منه وصحته وأخدت أسيل منه، وبعدين دخلت صحت ياسمين وكانت منى وصلت وكلهم راحوا الأوضة بتاعة سماح وكانوا حواليها لحد ما فاقت وبصت عليها وعيطت، فياسمين قربت منها وقالت: ماما أنتي كويسة يا حبيبتي، حاسة بحاجة تعباكي؟
سماح: مش حاسة برجلي يا بنتي.
ياسمين عيطت ومقدرتش تتكلم وسماح استغربت وقالت: مالك يا ياسمين بتعيطي لي أنا كويسة يا حبيبتي.
آدم قرب وقال: أنتي كويسة يا أمي؟
سماح: كويسة يا حبيبي، بس مش حاسة برجلي مش عارفة لي؟
الدكتور دخل وقال: حمدالله على سلامتك يا فندم.
سماح: الله يسلمك يا دكتور، بس هو أنا لي يا دكتور مش حاسة برجلي؟
الدكتور: بصي هي الحادثة أصرت على رجل حضرتك، بس متقلقيش إن شاء الله مع العلاج هتقدري تمشي تاني على رجلك.
سماح عيطت بس متكلمتشي وكلهم استغربوا فآدم قرب منها وقال: أمي متخافيش إن شاء الله هتكوني كويسة وهتمشي تاني على رجلك.
سماح بصت لقت آسيا واقفة ورا منى وبتحاول متبانشي، فسماح ابتسمت وقالت: آسيا قربي يا بنتي.
آسيا شاورت على نفسها وقالت: أنا يا طنط؟
سماح: ايوا يا حبيبتي تعالي قربي.
آسيا مستغربة الحنية دي بس قربت منها ومسكت في إيد آدم، فسماح قالت: سامحيني يا آسيا، أنا غلطت في حقك كتير يا بنتي وبتمنى تسامحيني وترحميني من عذاب تأنيب الضمير، أنا عارفة إن اللي حصلي دا ذنبك وربنا بيخلصهولك.
آسيا بحزن: لا يا طنط متقوليش كدا، والله أنا مسمحاكي من زمان.
سماح ابتسمت وقالت: لو مسمحاني بجد مش هتقوليلي يا طنط.
آسيا بإستغراب: هي طنط مديقاكي، طب قوليلي أقول لحضرتك أي وأنا هسمع كلامك.
سماح مسكت إيدها وطبطبت عليها وقالت: قوليلي يا ماما زي ما كنتي بتقوليلي زمان.
آسيا: بس حضرتك منعتيني أقولها، وقولتيلي أنها بتضايقك.
سماح بندم: كنت غلط سامحيني يا آسيا، قوليلي يا ماما زي ياسمين.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
آسيا بصت لآدم وهو ضغط على إيدها، فرجعت بصت لسماح وقالت: حاضر يا ماما.
سماح ضحكت وقالت: ماما طالعة منك حلوة اووي، أول مرة أحس بطعمها.
سماح: قربي مني يا آسيا.
آسيا قربت وسماح باستها من خدها، وآسيا اتفاجأت بس ابتسمت وفرحت أنها بتعاملها حلو.
وخرجوها من المستشفى ورجعت على البيت، وكانوا كلهم حواليها، ومرفت نزلت وقالت ببرود: ألف سلامة عليكي يا ماما.
سماح: الله يسلمك يا مرفت، مشوفتكيش يعني في المستشفى.
مرفت: معرفتش أسيب العيال لوحدهم، وبعدين كلهم كانوا معاكي.
سماح: فعلًا عندك حق.
سماح بصت لآسيا وقالت: آسيا يا حبيبتي ممكن تفضلي معايا شوية.
مرفت استغربت ورفعت حاجبها وقالت: أي دا هو أي اللي حصل في الدنيا؟
منى: وأنتي أي اللي مدايقك يا مرفت؟
مرفت بغيظ: وأي اللي هيدايقني يعني يا ست منى؟
منى: والله أنتي أدرى.
وفعلًا قعدوا معاها وفرحوها، ومرفت عرفت أن سماح أتشلت ومش هتقدر تقف على رجلها تاني، وفرحت فيها اووي.
كلهم طلعوا، وفضلت آسيا معاها وسماح اتكلمت معاها وقربت منها اووي، وآسيا سامحتها على كل حاجة.
آسيا: أنا هطلع اعملك الأكل اللي بتحبيه يا ماما عشان أنتي مأكلتيش من امبارح.
سماح بحب: حبيبتي يا آسيا بعد كل اللي عملته فيكي ولسه خايفة عليا وبتعاملني كدا، واحدة غيرك كانت استغلت ضعفي وانتقمت مني.
آسيا قعدت قدامها على السرير ومسكت إيدها وقالت: ماما سماح لو سمحتي متقوليش كدا تاني، صدقني أنا مسمحاكي ومش زعلانة منك، ومهما كان أنتي حماتي وجدت بنتي أسيل، وكفاية أنك أم حبيبي آدم.
وبعدين كملت وقالت: هو أنتي لسه يا ماما مش قابلة علاقتي بآدم؟
سماح ابتسمت وضغطت على إيدها وقالت: أنا عمري ما هلاقي لأبني حد أحسن منك يا آسيا، آدم بيحبك اووي وأنا كنت غلطانة لما مدورتش على سعادته، وللي هي أنتي يا آسيا، سامحيني أنا فرقتكم زمان وخليتكم أنتم الأتنين تتعذبوا، أنا كنت قاسية اووي ومش بفكر غير في نفسي، حقك عليا يا بنتي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
آسيا فرحت وقالت: يعني بجد مش زعلانة؟
سماح: المفروض أنا اللي أسألك السؤال دا.
آسيا: أنا لا، بس هو أنتي لسه شايفة إن ماما غلطانة؟
سماح بندم: أنا اكتشفت إن حياتي كلها كانت غلط، وأمك إنسانة كويسة وجميلة زيك وأنا كرهي وغيرتي عاموني عن الحقيقة، وخلوني أضيع شبابي على الفاضي ومحاولتش أخلي زوجي يحبني، ربنا يسامحني على اللي عملته.
آسيا حضنتها وقالت: خلاص يا ماما انسي الماضي، وخلينا نعيش الحاضر والمستقبل سوا بسعادة.
سماح: ربنا يبارك فيكي يا آسيا، ويفرح قلبك يا حبيبتي.
طلعت آسيا عشان تعمل أكل ومرفت دخلت لسماح.
مرفت: إزيك يا ماما، شايفة يعني إن علاقتك بآسيا هانم بقت كويسة.
سماح بحدة: اتكلمي عنها كويس يا مرفت.
مرفت اتعصبت وقالت: جرى أي يا حماتي أنتي ليكي نفس تعلي صوتك وأنتي عاجزة كدا، وبعدين فجأة من يوم وليلة بقيتي ملاك بجناحات.
سماح زعلت اووي وقالت: ربنا يسامحك يا مرفت.
مرفت قربت منها وقالت: تصدقي يا حماتي أنا فرحانة فيكي اووي، تستاهلي اللي حصلك عشان تبطلي جبروت بقى.
سماح بتعب: اطلعي برا يا مرفت.
مرفت قربت منها ومسكتها من إيدها جامد وقالت: لا صوتك دا ميعلاش عليا، أنتي فكراني آسيا ولا أي.
منى من وراها: ومالها آسيا يا مرفت على الأقل أحسن منك ومتربية.
مرفت اتصدمت وبصت لاقت آسيا ومنى وياسمين واقفين، فخافت، ولقت آسيا بتقرب منها.
آسيا مسكت إيدها جامد وشالتها من على دراع سماح وقالت بعصبية: أنتي اتجننتي إزاي تمسكي ماما كدا، وإزاي تتكلمي معاها بالطريقة دي؟
مرفت بخوف: أنتم متفقين عليا ولا أي؟
آسبا ضغطت على إيدها جامد ولفتها ورا ضهرها ومرفت أتأوهت، وآسيا قالت: قسمًا بالله لو فكرتي بس تقربي من ماما تاني لهكسرلك إيدك وهزعلك يا مرفت.
مرفت: أه سيبيني يا آسيا.
آسيا: مش هسيبك إلا لما تعتذري من ماما.
مرفت: حاضر، أنا آسفة يا حماتي.
سماح: خلاص يا بنتي سيبيها.
آسيا سابتها بس ياسمين ومنى مسكوها كل واحد من ناحية وقالوا: سيبهالنا يا آسيا، احنا هنتصرف معاها.
مرفت خافت وقالت: أنتم هتعملوا أي والله هنادي على عصام.
ياسمين ضحكت وقالت: دا عصام نفسه اللي موصيني عليكي.
وهما الإتنين أخدوها برا الأوضة وعطوها علقة مأخدتهاش قبل كدا، وآدم شالها من بين إيديهم بالعافية وهو بيضحك على شكلها.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ومرت الأيام وآسيا بتهتم بسماح وبتهتم بعلاجها والتمارين اللي هتساعدها على الوقوف على رجلها مرة تانية، وياسمين ومنى بيبدلوا معاها، وكانوا عايشين في جو هادي جميل ومرفت مبقتشي تحتك بيهم عشان خايفة يعملوا فيها حاجة.
وفي يوم قرر آدم يعمل فرح لآسيا يكون بينهم كدا ويفرحها، واتفق معاهم كلهم أنهم هيعملوها مفاجأة.
آدم: آسيا يا حبيبتي أنا هتأخر برا النهاردة.
آسيا: لي يا حبيبي في مشكلة؟
آدم بحب وهو بيحاوطها من وسطها وقربها منه وقال: لا يا حبيبتي عندي شغل كتير.
آسيا بحب: طب خلي بالك من نفسك يا حبيبي، أنا هستناك لحد ما ترجع.
آدم لاعب أنفه بأنفها وقال: هتوحشيني يا قلبي، أوعدك مش هتأخر عليكي.
خرج آدم وبالليل جات مني وياسمين لآسيا وطلبوا منها تلبس فستان أبيض كان جميل اووي وكان فيه شغل بس جميل، فآسيا استغربت وقالت: ودا لي هو أنا عروسة يا بنتي أنتي وهي؟
ياسمين: بطلي غلاسة بقى والبسيه، وبعدين قولتلك دي حفلة لواحدة صاحبتي هتتجوز قريب وعزمتنا.
آسيا: حبيبتي هي العروسة مش أنا، أنا البس لي بقى فستان أبيض وبعدين هو دا فستان فرحها وأنتم سرقينه؟
منى وياسمين ضحكوا ومنى قالت: لا يا حبيبتي عيب عليكي، وبعدين متقلقيش واسمعي مني.
ياسمين بسرعة: ا