قصة موج البحر البارت الخامس 5 بقلم سلمى السيد

قصة موج البحر

البارت الخامس 5

بقلم سلمى السيد


بحر قام وقف بسرعة و قال بخوف : مليكة هناك .

زين بلهفة : يله يله بسرعة ، يا عسكري روح بلغ بقيت الفريق يجهزوا نفسهم بسرعة .


في جنينة المقر .


محمد بإبتسامة و سرحان : و الله يا إسلام مبتطلعش من بالي ، دايمآ بفكر هعمل اي عشان أرضيها و أوصلها ، هي دبش بس مش مشكلة عاجبني دبشها .

إسلام و حاطط إيده تحت خده بإبتسامة : و اي كمان ؟؟ .

محمد بإبتسامة و سرحان : بتخيل و أنا قاعد و واخدها هي و عيالنا في حضني بقا و بنتفرج علي فيلم في جو شتوي جميل و ............... .

قاطعه العسكري و هو جاي بيجري و قال بلهفة : حضرة الظابط ، فيه هجوم حصل على مستشفي القوات الخاصة .

إسلام قام جري بسرعة هو و محمد و إسلام قال بقلق و هو بيجري : مليكة مرات بحر هناك .

محمد و هو بيجري : هنلحقهم كلهم إن شاء الله .


في المستشفي .


شخص ما و واخد بنت صغيرة في إيده رهينة و رافع عليها السلاح و قال لبتوع الأمن : نزل سلاحك بدل ما أفج*ر دماغها ، و قُولنا فين أوضة الشخص الي القوات الخاصة قبضوا عليه من يومين ، و متحاولش تعمل أي حركة ذكاء لإن المستشفي كلها متحاصرة .

فرد الأمن بهدوء و ثبات : سيب البنت الي في إيدك يا أما أقسم بالله مفيش و لا واحد منكوا هيطلع عايش من هنا .

شخص ما بشر و شدة : قولي الأوضة فين أحسنلك .


الدور التالت في المستشفي .


الممرض أسامة بهمس : يا دكتورة الي بتعمليه دا خطر عليكي .

مليكة بقوة و همس : أومال عاوزني أعمل اي يا أسامة ؟؟ ، أسبهم ياخدوا الإرها*بي الحقي*ر دا ، كلها شوية و القوات الخاصة و البوليس هيجوا ، يله شيلوا معايا لازم نحطه في المخزن قبل ما يطلعوا الأوضة .

أسامة : يا دكتورة و الله الموضوع دا خطر ، الإرها*بيين محاوطين المستشفي كلها .

مليكة بتصميم : يله يا أسامة يله .


بعد عشر دقايق قدام المستشفي .


بحر و بيشاور بإيده : لفوا من الناحية دي بهدوء .

علي و مركز بسلاحه علي كذا حاجة : محمد و عمرو و مازن معايا من هنا .

بحر : إسلام الرؤية عندك اي ؟؟؟ .

إسلام و نايم علي بطنه علي سطح مبني عالي قدام المستشفي و مركز بقناصته علي باب المستشفى و قال : تمام الرؤية واضحة .

بحر بتركيز : أول ما أقول رقم تلاتة أبدأوا بض*رب النار ، أحمد تعالي معايا و ........... .

للحظة نسيت إن أحمد مش موجود معانا ، عقلي لسه مش مستوعب غيابه ، لدرجة إني بتعامل في المهمات علي أساس إنه موجود و بذكر اسمه ، أتنهدت بحزن و أنا لسه مركز ، طبعآ كل فريقي سمعني و أنا بنطق اسم أحمد ، لاكن سكتوا متكلموش ، علي الي نطق بتركيز و قال ربنا يرحمه يا بحر ركز ، علي دا بقا أجمل إنسان ممكن تشوفه في حياتك كلها ، متدين ، راجل الكل يفتخر بيه ، أب و أخ و زوج و صاحب مثالي الكل يتمناه ، أكبر مننا ب ١٠ سنيين ، هو أعقل واحد فينا ، أخونا الكبير بالمعني الحرفي مش صاحبنا بس .

بحر بقوة : تلاتة .

زين و بيضر*ب بالنار الشخص الي ماسك البنت الصغيرة قال بقوة : يله يا بحر .

الصويت ملي المكان من البنات و الستات الي كانوا في المستشفي ، ضر*ب النار كان كتير أوي مننا و منهم ، المصيبة الي أحنا فيها هي إن فيه مدنيين في الإشتباك ، كل خوفي و رعبي إن حد من المدنيين الي في المستشفي يحصلهم حاجة ، دا غير تفكيري في مليكة الي مطلعتش من دماغي لحظة من ساعة ما خرجت من المقر .


مليكة و بتزق الإرها*بي بالكرسي بتاعه : شوفت يا أسامة ، القوات الخاصة جت اهي ، و كل الإرها*بين هيموتوا دلوقتي .

أسامة و مركز في حماية مليكة من ضهرها : ربنا يحفظنا و يحفظهم يارب ، بس قلبي مش مطمن المخزن لسه تحت ، الله أعلم علي ما نوصله هيكون اي الي حصل .


بحر بصوت عالي و بيتفادي الرصا*ص : خلي بالكوا مش عاوز حد من الناس صابعه بس ينزف ، إسلام ؟؟ .

إسلام و بيضر*ب بالنار بالقناصة : الإرها*بيين الي فوق سطح المستشفي خلاص خلصت عليهم .

بحر و بينهج : زين أحمي ضهري لازم أطلع فوق ، مازن تعالي معايا .

زين بدأ يضر*ب نار عشوائي بطريقة محترفة عشان يحمي خروج بحر و مازن .


في الدور التاني في المستشفي .


الإرها*بي بصوت عالي : أهُم .

مليكة بخضة : بسرعة يا أسامة .

الإرها*بي رفع سلاحه و وجهه علي ضهر أسامة و ضر*به .

مليكة بصويت و دموع : أسامة .


بحر و سمع صوتها و قال بلهفة و خوف عليها : مليكة ، يله بسرعة يا مازن .


الإرها*بي و جري ناحية مليكة : فاكرة نفسك هتهربي علي فين ؟؟ .

مليكة دخلت بالكرسي بتاع الإرها*بي الأوضة و قبل ما تقفل الباب الإرها*بي التاني دخل و قفله هو .

مليكة برعب من جواها لاكن بقوة في كلامها : صدقني كلكوا هتموتوا و مش هيبقي ليكوا وجود في الدنيا .

بحر جه هو و مازن قدام باب الأوضة و قال بصوت عالي و خوف و بيحاول يكسر الباب لاكن الباب متين : مليكة أفتحي .

مازن بلهفة : بحر الباب مقفول من جوا .

بحر بعصبية شديدة و خوف علي مليكة : يا ابن ال ******* .

الإرها*بي بشر : شكل الظابط الي برا خايف عليكي أوي يا دكتورة ، لاكن هحسره عليكي دلوقتي .

كنت مرعوبة و مش عارفه أتصرف ازاي ، الإرها*بي لاقيته قرب مني بسرعة لاكن قبل ما يأذيني ، عيني لمحت حق*نة في العلبة الي جنبي ، الحق*نة دي كنت حاطه فيها بنج سريع المفعول جدآ عشان مريض أنا متابعاه ، لاكن بسبب الي حصل في المستشفي من شوية دا سبت الح*قنة بسرعة و طلعت علي فوق جري ، سبحان الله إن ربنا خلاني أدخل نفس الأوضة الي فيها الحق*نة ، قبل ما الإرها*بي يعمل فيا حاجة كنت حطيت الحق*نة في رقبته بسرعة و بدأ يفقد وعيه ، و في اللحظة دي بحر و الظابط الي معاه كسروا الباب و دخلوا .

بحر جري بسرعة علي مليكة و خدها في حضنه جامد و قال : خلاص خلاص أهدي .

مليكة و جسمها كله بيرتجف و قالت بعياط : كان هيموتني .

بحر و بينهج جامد و قال : مفيش حاجة خلاص متخافيش أنا معاكي .

مليكة بعياط جامد : كنت هموت يا بحر .

بحر و بياخد نفسه بسرعة و بينهج : بس يا حبيبتي أنا معاكي ، بس خلاص أهدي .

مازن و وطي علي الأرض و حط إيده علي رقبته الإرها*بي يشوف نبضه و قال : عايش ، مليكة أنتي أدتيله اي ؟؟؟ .

مليكة بعياط و حاطه وشها في صدر بحر و قالت من غير ما ترفع وشها : حق*نة بنج .

بحر بهدوء و بيطبطب عليها : أهدي خلاص .

مازن عدل السماعة الي في ودنه و قال : علي ؟؟ .

علي و بياخد نفسه براحه نفسية : أنزلوا يا مازن ، المهمة أنتهت بنجاح .

مليكة و بتفتكر و قالت بعياط : أسامة يا بحر .

بحر بعقد حاجبيه : أسامة مين ؟؟ .

مليكة بعياط : الممرض الي كان بيساعدني ، ضر*بوه بالنار برا أنا لازم أشوفه عايش و لا لاء .

بحر بلهفة : تعالي تعالي .


مليكة خرجت هي و بحر و مازن و جريت علي أسامة بدموع : يارب يطلع عايش ، (حطت إيديها علي نبض رقبته و قالت بفرحة) الحمد لله لسه عايش ، بحر ساعدوه و حطوه في الأوضة دي بسرعة .

شلنا الممرض الي اسمه أسامة و حطيناه في الأوضة و الدكاترة نقلوه أوضة العمليات بسرعة ، و قبضنا علي الإرها*بي الي مليكة أدتله البنج هو كمان دا غير الي قبضنا عليه من يومين ، و كنت واقف أنا و مليكة و إسلام و علي و زين ، و للحظة أستوعبت الي مليكة عملته أتعصبت جدآ و كتمت عصبيتي و قولت بشدة : أنتي ازاي تعملي حاجة زي كده ؟! .

مليكة بدموع : عملت اي ؟؟ .

بحر بصوت عالي : ازاي قدرتي إنك تخاطري بحياتك و تحاولي تنقلي الإرها*بي للمخزن و أنتي عارفة إن المستشفى كلها متحاصرة بالإرها*بين ؟؟؟؟ .

مليكة بدموع : يعني كنت أسبهم ياخدوه .

بحر بصوت عالي و خوف عليها : و أنتي مالك دا مش شغلك أنتي ، دا شغلنا أحنا ، أفرضي حصلك حاجة !!!!! ، أفرضي أنا مجتش في الوقت المناسب !!!!! ، أفرضي مكنتيش لاقيتي حق*نة البنج !!!! كنتي عملتي اي ؟! .

إسلام : بحر أهدي .

مليكة بدموع نازلة : أهو الي جه في بالي بقا .

علي بتنهد : الي عملتيه يا مليكة كان شجاعة منك تمام ، بس كان خطر جدآ و كان ممكن يحصلك حاجة .

مليكة و بتمسح دموعها سكتت : ................... .

إسلام بتلطيف الجو : تعالي يا مليكة معايا تعالي عشان نكلم أروي (إسلام بص لبحر بمعني إن مفيش فايدة فيك و خد مليكة و بعد عنهم شوية ) .

علي بمعاتبة : مكنش ينفع تزعقلها كده قدامنا يا بحر .

بحر بضيق و زعل : أعمل اي طيب أعمل اي ؟؟؟؟؟ ، أنا خوفت عليها أوي ، و مقدرتش أفضل كاتم في قلبي ، أنا أتعصبت بس من خوفي عليها مش قصدي إني أزعقلها قدامكوا ، و الله أتعصبت فجأة من قلقي و خوفي عليها .

زين بتنهد : خلاص حصل خير ، ربنا سترها (تليفون زين رن و كان رقم غريب ) .

زين : ألو .

مجهول : ما أنا بعتلك و حذرتك يا حضرة الظابط ، و قولتلك إن الموضوع طلع أكبر من ما كنا فاكرين .

زين بشدة : أنت مين بالظبط وعاوز اي ؟؟؟ ، و ليه بتتكلم بصيغة الجمع ؟؟ .

المجهول بإبتسامة صدق : عاوزكوا تاخدوا بالكوا من نفسكوا يا زين ، سبتك أنت و فريقك في رعاية الله ، خلي بالكوا بدر صفوان مش هيسكت ، اه و بالمناسبة قول ل بحر صاحبك يخلي باله كويس من سما ، هي مش زي ما هو فاكر ، (قفل التليفون) .

زين بصدمة : ...................... .

بحر بعقد حاجبيه : مين الي كان بيتكلم ؟؟؟ .

زين : نفس الشخص الي حذرني إمبارح في الورقة الي علي شكل طيارة و قالي .............. ، (قال الي المجهول قاله) .

بحر بعقد حاجبيه : اي الكلام دا ؟؟؟ .

علي : المجهول طلع عارفك أنت كمان يا بحر مش زين لوحده !!! ، و ليه جاب سيرة سما في موضوع يخص الشغل ؟؟ .

بحر بعدم تصديق : لا لا أكيد بيهزر .

زين برفعة حاجب : بذمتك أنت شايف إن دا وقت ممكن حد يهزر فيه ؟؟؟ .

بحر بإزدراء ريقه : معرفش بس أكيد سما مش وحشة يعني .

علي بتنهد : خلي بالك منها يا بحر ، و ناخد كلام الشخص دا علي محمل الجد ، لأن هو حذر زين إمبارح و الهجوم حصل إنهارده ، و دا معناه إنه بيقول الحقيقة .

بحر : ....................... .


نفس اليوم بليل في بلكونة أوضة بحر .


بحر بسرحان و بيفتكر .

المجهول : و بالمناسبة ، قول ل بحر صاحبك يخلي باله من سما ، هي مش زي ما هو فاكر .

سما : صح موصلتوش لحاجة بخصوص الإرها*بي الي اسمه بدر صفوان دا !! ، أنا حبيبتك يعني و عادي أما تقولي .

إسلام : سما دي أنا مبرتحلهاش خالص .


مليكة جت و قالت : بحر ؟؟ .

بحر كان لسه سرحان و بيفكر في الكلام و مخدش باله منها .

مليكة بصوت أعلي نسبياً و بتهز كتفه : يا بحر ؟؟؟ .

بحر بإنتباه : ها ، نعم بتندهي ؟؟ .

مليكة : اه بنده ، مالك سرحان في اي كده ؟؟ .

بحر بتهرب : لا لا مفيش حاجة ، أنتي كويسة ؟؟ .

مليكة بإبتسامة : اه كويسة الحمد لله .

مليكة و بتفتكر .

بحر و بياخد نفسه بسرعة و بينهج : بس يا حبيبتي أنا معاكي ، بس خلاص أهدي .

مليكة في ذهنها : أكيد قال حبيبتي بتلقائية عادي ، محطش في دماغي دا الأحسن ليا .

بحر بتساؤل : صح الممرض الي اسمه أسامة عامل اي دلوقتي ؟؟ .

مليكة : الحمد لله أحسن ، عمل العملية و نجحت ، و الإصابة مكنتش خطيرة أوي الحمد لله .

بحر بإبتسامة : طب الحمد لله .


تاني يوم الضهر .


بحر بسرحان : ................. .

إسلام و قعد جانبه : اي يا بحر ، سرحان في اي مالك ؟؟ .

بحر بتنهد : مفيش .

إسلام : أنت عينك وجعاك ولا اي ؟؟؟ ، شكلك مرهق أوي .

بحر : لاء أنا كويس بس منمتش طول الليل .

إسلام : طب ليه اي السبب ؟؟ .

بحر : أرق عادي ، معلش يا إسلام ورايا مشوار مهم و لازم أمشي .

إسلام : رايح فين طيب ؟؟ .

بحر و بيقوم : بعدين هبقي أقولك ، سلام .

إسلام : سلام .


في الطريق .


بحر قال في التليفون : سما أنتي فاضية دلوقتي ؟؟ .

سما : اه فاضية ، فيه حاجة و لا اي ؟؟ .

بحر بجمود : أنا جاي .

سما بعقد حاجبيها : جاي فين ؟؟ .

بحر : جايلك البيت .

سما بإستغراب : دا ازاي دا ؟؟ ، دا أنت كنت دايمآ بترفض تيجي عندي .

بحر بملامح خالية من أي مشاعر : حبيبتي و وحشتني ، مينفعش أشوفها يعني ؟؟ .

سما بخبث : لاء طبعآ يا حبيبي تعالي ، مستنياك .

بحر : ماشي ، سلام .

سما : سلام .


سما قالت في التليفون : اي يا صفوان ؟؟ .

صفوان : عاوزة اي ؟؟ .

سما : بحر جايلي دلوقتي .

صفوان بفرحة خبث : و أخيراً ، أوعي تخليه ينزل من عندك إنهارده ، خليه عندك بأي شكل من الأشكال ، و فتشي في هدومه و تليفونه كويس جدآ ، حاولي توصلي لأي معلومة تكون مهمة و تنفعنا .

سما بإبتسامة بخبث : متقلقش .


بعد ساعة و ربع .

باب بيت سما خبط و كان بحر .


سما فتحت بإبتسامة مصطنعة : نورت ، تعالي أدخل .

بحر في ذهنه : يارب سامحني ، عارف إني مينفعش أقعد معاها في شقة لوحدنا ، بس أنا لازم أستدرجها و أتأكد إنها مش خاينة .

بحر دخل و قال بإبتسامة مصطنعة : وحشتيني أوي .

سما بإبتسامة خبث : و أنت كمان وحشتني أوي ، تعالي أقعد .

بحر قعد و قال : بيتك جميل .

سما : شكرآ ، تشرب اي ؟؟ .

بحر : قهوة لو عندك .

سما بإبتسامة خبث : يا سلام ، و لو مش عندي أنزل أجبلك .

بحر بإبتسامة مصطنعة : تسلمي ، (كمل بجدية) سما أنتي مش خايفة مني ؟؟ .

سما بعقد حاجبيها : و هخاف منك ليه ؟؟؟ .

بحر : يعني ، المفروض البنت المحترمة متسمحش إن شاب غريب يدخل بيتها و يقعد معاها و الباب مقفول .

سما : بس أنت مش غريب أنت حبيبي .

بحر بإبتسامة جانبية مصطنعة : بس لسه غريب ، أنا لا خطيبك ولا جوزك ، دا أنا حتي لو خطيبك مينفعش أقعد معاكي لوحدنا .

سما بإبتسامة خبث : بس أنا واثقة فيك .

بحر بإصطناع الخبث و قال : بس أنا مش واثق في نفسي ، و ما أجتمع رجل و إمرأة إلا و كان الشيطان ثالثهما .

سما بإبتسامة خبث : منا هبقي مراتك .

بحر و بيداري إستحقاره ليها و قال بإبتسامة مصطنعة : طب قومي أعمللنا القهوة .

سما : ماشي .

بحر في ذهنه : حتي لو مطلعتيش خاينة يا سما ، الي بتعمليه دا كافي يثبتلي إني إختياري ليكي كان غلط .


سما و بتحط منوم مفعوله قوي جداً في قهوة بحر و قالت بخبث : أما نشوف المعلومات الي عندك يا بحر .

بحر دخل المطبخ و بص حواليه و قال : أوووووه ، دا أنتي طلعتي بتشربي خم*رة كمان .

سما بإبتسامة خبث : مش كتير .

بحر و بيداري إستحقاره ليها : مقولتليش قبل كده يعني إنك بتشربي .

 سما بإبتسامة خبث : كنت عوزاك تيجي و تشوف بنفسك ، خد قهوتك اهي .

بحر خد القهوة و شرب أول بوق منها و قال : بتعملي قهوة كويسة ، شاطرة .

سما بإبتسامة خبث و قربت منه خطوتين : أنا شاطرة في حاجات كتير أوي .

بحر بإبتسامة مصطنعة و ثبات : طب أبعدي عشان قولنا الشيطان شاطر .

سما بإبتسامة خبث : أنت الي دماغك راحت لبعيد ، أنا كان قصدي إني شاطرة في الطبخ كمان .

بحر : امممممم ، باين .

سما : تعالي نقعد برا .


بحر و خلص القهوة و قال : أهلك هيرجعوا من السفر أمتي ؟؟ .

سما بكدب : الشهر الجاي .

بحر بنعاس : اه ، يجوا بالسلامة .

سما بخبث : يارب .

بحر و بيقاوم النوم و حس إن فيه حاجة غلط و قام و قال : أنا لازم أمشي .

سما و بتمسكه من دراعه بدلع مصطنع : لاء خليك قاعد معايا شوية كمان عشان خاطري .

بحر و مش قادر يقف قال بنعاس أكبر : لاء بس أنا لاز........ (قعد علي الكنبة بتعب و نام في لحظة) .

سما بإبتسامة خبث و نبرة إنتصار : و أخيراً ، نبدأ بقا .

سما فتشت هدومه كلها و ملقتش أي ورقة أو أي معلومة معاه ، مسكت تليفونه و فتحته ب بصمة صابع بحر و فضلت تقلب فيه و تفتح ملفات و تسجيلات لحد ما لاقت معلومة هتفيدهم ، نقلتها علي تليفونها و نقلت كل حاجة حست إنها ممكن تفيدهم ، و رجعت التليفون مكانه في جيب بحر .


الساعة ١٢ بليل .


مليكة بقلق : يا بحر مبتردش ليه ؟! .

خرجت لأروي و قالت : أروي هو بحر كلمك إنهارده ؟؟ .

أروي : لاء ليه ؟؟ .

مليكة : أصله مجاش لحد دلوقتي .

أروي : ما يمكن هيبات في المقر إنهارده .

مليكة : لاء بحر لما بيبات في المقر بيقولي عشان مستنهوش و أنام أنا ، و إنهارده مقاليش حاجة خالص و لا كلمني طول النهار ، و برن عليه من بعد العصر بيديني جرس و مبيردش .

أروي : طب استني هسأل إسلام .

طلعت أروي تليفونها و رنت علي إسلام و إسلام رد و قال : اي يا حبيبتي ؟؟ .

أروي : إسلام هو بحر بايت في المقر إنهارده ؟؟ .

إسلام : و الله كنت لسه هرن عليكي أصلاً أسألك عليه ، عشان هو خرج من الضهر كده و مرجعش لحد دلوقتي و برن عليه مش بيرد .

أروي بقلق مبينتهوش عشان مليكة : اه ، بجد !! ، طيب خلاص ممكن يبقي مفيش شبكة و هو عند صاحبه .

إسلام بفهم : مليكة جانبك صح ؟؟ .

أروي : اه .

إسلام بتنهد : طيب لو أنا وصلت ليه هكلمك ، و أنتي كمان لو وصلتي ليه كلميني و قوليلي .

أروي : ماشي يا إسلام ، سلام .

إسلام : سلام .


مليكة : ها قالك اي ؟؟ .

أروي : أصل بحر بايت عند واحد صاحبه إنهارده ، عشان صاحبه تعبان شوية و بحر مش عاوز يسيبه ، و عشان كده مش عارف يرد علينا .

مليكة بإستغراب : يعني حتي مش عارف يرد علي مكالمة واحدة بس لمدة دقيقة يطمنا عليه !!! .

أروي بقلق مبينتهوش : اه عادي يا مليكة ممكن يكون مخدش باله من التليفون .

مليكة بعدم تصديق : ماشي .


تاني يوم الصبح في بيت سما .


بحر فاق من النوم بصداع و قال : اااااااه ، (أستوعب هو فين و لاقي سما نايمة علي الكنبة الي قدامه ، ف قام بسرعة و قال بخضة ) سما ، سما قومي .

سما صحيت و قالت بنوم : اي في اي ؟؟ .

بحر بعدم فهم و قال : هو اي الي حصل إمبارح ؟؟ .

سما و أتعدلت و قامت و قالت بكدب : و لا حاجة يا حبيبي ، و أحنا بنتكلم أنت نمت و كان شكلك مرهق أوي و تعبان ف صعبت عليا أصحيك و سبتك نايم علي الكنبة ، و أنا نمت علي الكنبة الي جانبك دي عشان لو عوزت حاجة بليل .

بحر و مسكها من دراعها جامد و قال بصوت عالي : نعم ياختي !!!!! ، و أنتي سبتيني أنام عندك كده بكل سهولة ، اي مخوفتيش مني و من كلام الناس مثلآ ؟! .

سما و بتسحب دراعها من إيده و قالت : لاء مخوفتش ، محصلش حاجة يعني لكل الزعيق و الصوت العالي دا .

بحر بكتم غيظه : أنا مش فاكر أي حاجة إمبارح ليه ، أنا نمت بس صح ؟؟؟ ، سما يعني محصلش حاجة صح ؟؟؟ .

سما بإبتسامة خبث : صح متقلقش . 

بحر بزهق : أنا ماشي .

سما : هتيجي تاني ؟؟ .

بحر تجاهل كلامها و مردش عليها و خرج و نزل ركب عربيته و قال بغيظ : اه يا زبا*لة ، و الله يا سما لو رفعت البصامات الي علي تليفوني و لاقيت بصمتك عليه مش هرحمك لإن دا معناه إنك مسكتيه إمبارح و أنا نايم ، و لو لاقيت المعلومة الي أنا حطتهالك في التليفون متاخده منه يبقي كلام الشخص المجهول صح ، (بيدور العربية و قال لنفسه) قال و فكراني رايح ليها إمبارح عشان أقعد معاها ، مش بحر الي يتلعب بيه من واحدة ****** زيك ، حتي لو مطلعتيش خاينة ، أنا قرفت منك بسبب الي عملتيه .

طلع التليفون و كلم معمل تحاليل و السكرتيرة ردت و بحر قال : لو سمحتي عاوز أعمل تحاليل دم و أشوف إذا كان فيه في جسمي نسبة منوم و لا لاء .

السكرتيرة : تمام يا فندم تقدر تيجي دلوقتي .

بحر : تمام شكرآ ، مع السلامة .

السكرتيرة : العفو ، مع السلامة .

بحر بغيظ : ماشي يا سما .


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ..


              البارت السادس من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات