قصة موج البحر البارت الاول 1 بقلم سلمى السيد


قصة موج البحر

البارت الاول 1

بقلم سلمى السيد 

_ طلقني يا بحر .

كان متجاهلني تماماً ، و باصص في اللاب بتاعه و بيشرب قهوته و لا حتي بصلي و لا كأني بتكلم .

مليكة بدموع : بحر أنا بكلمك علي فكرة .

بحر بنظرات خالية من أي مشاعر : عاوزة اي يا مليكة ؟؟ .

مليكة بدموع : أنا عاوزة أتطلق .

بحر بتنهد : روحي صلي ركعتين لله يا مليكة و متفتحيش السيرة دي تاني .

مليكة بعياط و صوت عالي : بس أنا زهقت بقا ، أنا متجوزة و لا كأني متجوزة ، طالما أنت بتتعامل معايا كده ما تطلقني و نخلص .

بحر و عارف إن الي هيقوله مش كفاية : ليه إن شاء الله !!!! ، أنا حرمك من حاجة ؟؟؟؟ ، أكل و بتاكلي شرب و بتشربي لبس و بجبلك أحسن لبس خروج و بتخرجي ، عاوزة اي تاني ؟؟؟ .

مليكة بدموع و ضحكة عدم تصديق : هو أنت شايف إن دا كل الي أنا محتاجاه ؟؟؟ ، أكل و شرب و لبس بس ؟؟؟؟ ، طب ما الناس كلها بتاكل و بتشرب و بتلبس ، أنت قولت اي جديد يعني !!! ، أنا ناقصني إني أحس إن فيه حد بيحبني ، حد يكون مهتم بيا و بيخاف عليا و معندوش غيري ، ناقصني حب الزوج لزوجته يا بحر ، و أنت مبتدنيش كل دا ، و أصلاً بتحب واحدة تانية غيري ، يبقي اي لازمته العذاب دا !!! ، ما تطلقني و نخلص أنا و أنت و كل واحد فينا يروح لحاله .

بحر و بياخد الچاكت بتاعه و بيلبسه و قال : مش هينفع يا مليكة ، و إلا مكنتش أتجوزتك ، دي وصية تيته قبل ما تموت إني أتجوزك عشان متبقيش لوحدك .

مليكة بدموع : و هو أنا كده مش لوحدي يا بحر !!! ، دا إني أكون لوحدي أهون عليا من إن الناس تكون حواليا و مش حاسة بوجودهم .

بحر بتفهم حالتها قال : أنا رايح المقر يا مليكة ، و أنزلي أقعدي معاهم تحت بدل ما تتخنقي من القاعدة لوحدك (سابها و نزل ) .

دي مليكة بنت عمي ، بنت كويسة جدآ و ألف واحد يتمناها ، بس أنا مش من الألف دول ، لإن قلبي مع بنت تانية ، وصية تيته الله يرحمها كانت إني أتجوز مليكة ، عشان عمي و مرات عمي أتوفوا و مليكة ملهاش حد غيرنا ، و نظرآ لخوف تيته علي مليكة من إنها تتبهدل لو أتجوزت حد مش مناسب ليها شافت إني أنا المناسب ليها ، و لإني ابن عمها و هعرف أحافظ عليها ، مش كل ولاد العم بيعرفوا يحافظوا ، لاكن الشخص السوي ، صاحب الأخلاق ، الي بيحب يرضي ربنا ، من الآخر شخص كويس جدآ ، هو دا الي هيعرف يحافظ علي الي هيتجوزها ، سواء ابن العم ، أو أي شاب تاني في الدنيا كويس ، مش بشكر في نفسي ، لاكن علي الأقل الناس شيفاني شخص كويس ، و محبوب ، طبعآ سما البنت الي أنا بحبها محدش في أهلي طايقها خاصةً أروي أختي ، بمعني أصح هما شايفين إنها مش مناسبة ليا .


بحر بإبتسامة : صباح الخير يا بابا .

محمد بإبتسامة : صباح الخير يا ابني ، بوس إيد جدك يا بحر .

بحر بضحك : من غير ما تقولي يا حاج أكيد طبعآ هعمل كده .

فاطمة مامت بحر بإبتسامة : ربنا يحميك يا ابني .

الجد عبد الرحيم بإبتسامة : صباح الخير يا حبيبي ، رايح الشغل ؟؟؟ .

بحر : أيوه .

الأب محمد : و فين مراتك منزلتش معاك ليه ؟؟ .

بحر بتنهد : زمانها نازلة .

الأم فاطمة : أومال مالك كده أنتو متخانقين ولا اي ؟؟ .

عمر : أكيد البيه أخويا مزعلها طبعاً ، هي مبتعيطش غير منه أصلاً .

بحر بتلقائية : و الله و لا جيت ناحيتها ، دا أنا حتي بتجاهل الكلام معاها عشان ميحصلش مشاكل .

الجد عبد الرحيم بعقد حاجبيه : و أنت بتتجاهل الكلام مع مراتك ليه يا بحر ، مش المفروض تبقي قريب منها و تهتم بيها عشان دا واجبك .

بحر : أحم ، يا جدي أنا مش قصدي ، أنا بس قصدي إني مش بتكلم معاها كتير عشان منتخانقش .

أروي بإستفزاز : فيه حد يبقي معاه واحدة زي مليكة كده بنت كويسة و محترمة و الكل بيحبها و شخصيتها جميلة و يبص لواحدة تانية ؟! .

بحر : أنا بقول أقوم أمشي أحسن من القاعدة في وشك يا أروي عشان منتخانقش سوي .

أروي بغيظ : و الله مليكة دي خسارة فيك يا بحر هااا .

بحر و بيجز علي سنانه قال بطريقة كوميدية : سكت بنتك يا بابا بدل ما أحبس*هالك بتهمة التعدي علي ظابط في الكلام .

أروي بكتم ضحكتها : نينينينينينيني ، و أنا خطيبي هيسكتلك يعني !!! ، حبيب قلبي هيطلعني بكل سهولة .

بحر بضحك : حبيب قلبك دا هسج*نهولك معاكي . 

أروي بتضيق عينيها و قالت : متقدرش .

بحر : سلام يا بابا بدل ما أرتكب جريمة دلوقتي .

الأب محمد : سلام يا حبيبي .

بحر بهزار و بيخبطها في كتفها : باي يا باردة .

أروي بضحك : باي .

بحر خرج .

عمر بتعاطف : و الله مليكة دي أكتر واحدة مظلومة في الليلة دي .

أروي بتفكير : أنا هطلعلها فوق .


في أوضة مليكة الباب خبط .


مليكة بدموع : أدخل .

أروي بلطافة : اي يا لوكا قاعدة لوحدك ليه ؟؟ .

مليكة بدموع و إبتسامة : لاء عادي كنت نازلة بس شوية كده .

أروي : اممممممم ، بت عاوزة أسألك سؤال .

مليكة : أسألي .

أروي بغيظ : هو أنتي غبية يا مليكة ؟؟؟ .

مليكة بعقد حاجبيها : في اي يا بت مالك ؟؟ .

أروي : سؤالي واضح أنتي غبية ؟؟ .

مليكة بتنهد : عاوزة اي يا أروي قولي ؟؟ .

أروي : و الله غبية ، يبنتي فوقي و ركزي كده معايا و أسمعي كلامي ، بحر أخويا أنتي الي مراته مش سما ، إذا كان هو بيشوفها كتير ف أنتي الي علي ذمته و معاه تحت سقف واحد ، أنتي اي يا بت الطيبة الي أنتي فيها دي ؟؟؟ ، ما تفوقي كده و شوفي هتحافظي علي جوزك ازاي .

مليكة بدموع : أنا هشوف هحافظ عليه ازاي لو هو أصلآ بيحبني ، مش أحاول أحافظ عليه و أنا مش في دماغه أصلاً !! هحافظ عليه بصفتي مين عنده ؟؟؟ .

أروي : يبنتي ركزي معايا و خليه يحبك .

مليكة بنفاذ صبر و دموع : أخوكي بيحب سما يا أروي ، و الي بيحب حد بجد مبيعرفش يحب عليه حد تاني غيره إلا بقا لو مفيش نصيب مع الي بيحبه ف يشوف هيحب مين و هيبقي مع مين ، إنما أخوكي بيحب سما ، و زي ما قولتلك الي بيحب حد مش هيعرف يبعد عنه ، لإن القلب بيبقي معاه هو و بس و مش شايف غيره مهما أتحط قدامه ناس .

أروي : بت متعصبنيش ، أنتي الي متجوزاه و قاعدة معاه أكتر من سما ، نسيه سما دي ، حببيه فيكي ، أتكلمي معاه كتير ، أطلبي منه إنكو تخرجوا سوي ، أضحكي معاه ، هاتي فيلم تركي أجنبي عربي و أتفرجوا عليه سوي ، قوليله عاوزاك تاخد أجازة و أقعد معايا إنهارده ، أعملي اي حاجة تخليه يبقي قريب منك .

مليكة بعياط : هو أنا الي هطلب منه كده يا أروي ؟؟ .

أروي : يا حبيبتي دا جوزك ، هو حد غريب و لا مثلاً خطيبك عشان تستني هو الي يبدأ ؟؟؟ ، دا جوزك يا مليكة جوزك .

مليكة بدموع : يعني أنتي بتعملي كده مع إسلام ؟؟ ، ما هو خطيبك اهو ؟؟؟ .

أروي : علي فكرة أنا بعمل كده مع إسلام في بعض المواقف ، ببقي لو علي موتي مش هكلمه و بستني هو الي يبدأ ، لاكن فيه مواقف أنا الي ببين إهتمامي فيها و أنا الي ببدأ مش هو ، بس مش كلها عشان مكدبش عليكي ، لاكن بحر أخويا يبقي جوزك ، و قصتكوا مختلفة ، يعني مش فارقة مين الي يبدأ دلوقتي ، اه أنتي من حقك هو الي يبدأ ، و تحسي بالإهتمام ، و متنزليش كرامتك مهما حصل ، و متذلليش ليه ، ومن حقك هو الي يبدأ معاكي ، بس يا حبيبتي مش في كل المواقف و الحالات ، دلوقتي بحر هو الي مش شايفك ، يبقي أنتي الي تبدأي و تلفتي نظره و تخليه ياخد باله منك ، لو كان العكس كان هو الي بدأ مش أنتي .

مليكة بدموع : طب أعمل اي طيب ؟؟! .

أروي بغيظ : أنتي بنت ازاي أنتي !!! ، فين يا بت تفكير البنات الي بيغلب أي حد دا ، خليكي بت مش سهلة يا حجة أنتي .

مليكة بضحك : بس أحنا مش كده و مش متربيين علي الأسلوب دا .

أروي بثقة : أيوه معاكي حق ، بس أحنا وقت ما نكون عاوزين نبقي كده هنبقي كده ، بس مش في كل الحالات بقا ، في حالات و مواقف معينه ، نبقي البنات الطيبة العاقلة الراسية ، و مواقف تانية نبقي البنات الي بمليون راجل في التفكير و الوقفة علي رجليها .

مليكة بتفكير : دا شغل روايات بس ماشي ، نجرب مش هنخسر حاجة .

أروي بإبتسامة : و الله و لا شغل روايات و لا حاجة ، فيه بنات كتير كده ، بيبقوا ليهم شخصيتين ، شخصية البنت الدلوعة الي عاملة زي الطفلة ، و شخصية البنت الي شخصيتها مش بنت خالص و بمليون راجل في وقفتها في حياتها .

 مليكة بدموع : تعرفي إني طلبت منه الطلاق قبل ما ينزل ؟؟ .

أروي بإبتسامة : تبقي غبية لو عملتيها تاني ، دا جوزك أنتي يا هبلة ، حتي لو مش بيحبك أنتي خليه يحبك .

مليكة بإبتسامة : ماشي .

أروي وبتقوم تفتح الدولاب : بصي أول خطوة ، الفستان دا بحر أستحالة يخليكي تخرجي بيه صح ؟؟ .

مليكة : صح .

أروي : يبقي تلبسيه في البيت متركنيش حاجة في دولابك و ألبسيه إنهارده ، دلعي و أبسطي نفسك و خليكي وردة مفتحه ، مش شوية مشاكل الي تطفيكي .

مليكة : ماشي .

أروي : تاني حاجة ، حطي ميك اب سمبل و رقيق ، اه أنتي مش محتاجة ميك اب ، بس زيدي جمالك أنتي كده كده قاعدة في البيت و محدش غريب هيشوفك بيه .

مليكة بإبتسامة : ماشي هعمل كده .

أروي بتفكير : امممممم ، تالت حاجة بقا ، أنتي الي تعملي الأكل إنهارده ليكي أنتي و هو بس و خليه ياكل معاكي ، و لو رفض مثلاً عشان متعشي برا أنتي زني عليه بلطافة و خليه يقعد ياكل .

مليكة : ماشي .

أروي : رابع حاجة بقا ، قوليله ميروحش الشغل بكرة عشان عاوزة تخرجي تغيري جو و عوزاه هو الي يكون معاكي .

مليكة : حاضر .

أروي بإبتسامة : الي أهم من دا كله بقا ، أوعي تيأسي مهما كان ، خليكي وراه و أتحدي نفسك إنك تكسبي الحرب دي ، اه بحر مش هيجي من أول مرة ولا تاني مرة ، بس قلب الإنسان بيميل لكل ما هو مريح و جميل ، حتي لو هيعتبرك صديقته و شخص بيرتاح معاه في الكلام مش زوجة ، ف دي خطوة كويسة جدآ بالنسبة لعلاقتكوا الي محدش عارفلها أول من أخر دي ، خليكي وراه لحد ما قلبه يبقي بتاعك أنتي ، و باقي الخطة عليكي أنتي بقا .

مليكة بدموع : بس هو بيحب سما أوي و مش شايف غيرها .

أروي بإبتسامة : عارفة إنه صعب خصوصآ لو الشخص بيحب حد تاني ، فعلاً أنتي معاكي حق ، بس سما دي أقسم بالله أنا مش مرتاحة ليها و حاسة إن وراها حاجة ، و أنتي إلي مراته يبنتي مراته أفهمي ، ف عشان كده بقولك تعملي كده ، لو كانت سما أنا شيفاها واحدة كويسة ، مكنتش قولت الكلام دا ليكي عشان عارفة إننا هنطلع بلا فايدة ، فهمتي كلامي .

مليكة بدموع و إبتسامة : فهمت .


بحر بزعيق : ازاي دا يحصل ؟؟؟؟ ، ازاي أتجرأوا إنهم يهجموا علي القرية و يأذوا أهلها ؟؟؟ ، و أنتو كنتو فيييين لما دا حصل ؟؟ .

العسكري : و الله يا سيادة القائد أحنا أول ما المخا*برات جابت المعلومات روحنا فوراً ، بس الوقت كان قصير و ملحقناش نوصل في الوقت المناسب بالظبط .

بحر بتنهد : أطلعوا دلوقتي و أستنوا مني أمر .

العسكري : أمرك (خرج) .

إسلام بغيظ : يا ولاد ****** ، أحنا مش هنخلص منهم بقا ولا اي !! .

علي بصبر : إن الله مع الصابرين ، و الله هيتحاسبوا علي كل الي بيعملوه ، بس أحنا مش متهورين و مينفعش نكون كده ، أحنا قوات خاصة ، يعني صبر و هدوء و تركيز و إحتراف و ذكاء و شجاعة و قوة في نفس الوقت ، متنسوش .

بحر بتنهد : ماشي ، معاك حق يا علي ، العميد مستننينا دلوقتي ، يله .


               البارت الثاني من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات