قصة فاطمة
البارت الثالث والثلاثون 33
بقلم مجهول
اللهم صل علي محمد:
كاد ان ينهي حياتها في لحظة ضعف لولا ارتفاع صوت اذان الفجر، تركها و رجع للخلف، و هي ظلت تسعل بشده
ابراهيم: فاطمة فاطمة، معجولة أنا أجتل روحي، هدأت قليلا تحدثت و هي ما زالت تنهج: اهدا يا ابراهيم قدرر و لطف
احتضنها و ظل يبكي: مكنتش عاوز اشوف المنظر دا تاني، ليه شوفته، ليه كإن الماضي بيعيد نفسه و مش عاوز يسيبني.
فاطمة: : أنا جنبك يا ابراهيم ثق فيه، لازم تبأه كويس عشان ابوك اللي بين الحيا و الموت. أبوك محتاجك
ابراهيم: بوي فين جراله إيه؟
فاطمة: قوم يالله نصلي الفجر و ندعيله ربنا يشفيه و ميحرمكش منه.
بعد وقت دحل عز بعد أن صلي في المسجد ليطمئن عليهما، خبط و فتح، وجد هما نائمان، ابراهيم يتوسد قدم فاطمة تسند ظهرها علي السرير
اللهم صل علي محمد
فتحت عينيها
عز: حصل إيه
فاطمة: الحمد لله قدر و لطف
عز: طب خدي ، دا فطار، انتم ما كلتوش حاجة من ساعة مرجعتم من السفر.
عمي ابوابراهيم عامل إيه
عز: الدكتور جال لو عدا ٤٨ ساعة علي خير حيبجي كويس.
فاطمة: ربنا يشفيه و يقومه بالسلامه.
عز: يا رب، حسيبكم أنا، و خلي التلفون جنبك، لو حصل حاجة رني، علطول
فاطمة: حاضر ، و خرج عز، فتح ابراهيم عينيه: مين كان هنا
فاطمة بخوف: دا عز، كان بيطمن عليك.
اعتدل ابراهيم: و بتجوليها بخوف كدا ليه.
فاطمة و بدأت دموعها تنزل: خايفه تعمل زي امبارح.
جذبها لحضنه: سامحيني يا فاطمة، ساعة جنون، بس آني بجيت خايف عليكي مني، آني حاسس، إني مش حجدر أعيش إنسان طبيعي، كل أما افتكر شكلك و أنا بحاول أخنجك مش جادر اتحمل، كفاية عليكي اللي تحملتيه مني و انا مخبول و حتي لما شفيت، بدل ما اعوضك كنت حجتلك.
فاطمة: و هي تشدد من احتضانه، أزمة و تعدي، و بعدين انت اتحسنت انهاردا عن امبارح، قوم يالله نفطر ، احسن أنا ميته من الجوع.
في منزل رشاد و هم علي مائدة الإفطار
رشاد: أنا حروح لعز انهاردا، عشان أطمن علي عمه، بيقول تعبان اوي.
ام رشاد: ربنا يشفيه
فاتن بضيق: متنساش تسلملي علي ست الحسن.
رشاد: و انت مقهوره اوي ليه منها
أم رشاد: مش عارفة انت طالعة حقودة كدا ليه.
نهضت فاتن: بعد إذنكم ورايا مذاكرة.
و دخلت حجرتها و ارتمت علي السرير، و تذكرت امس بالكليه
فلاش باك
طرقت باب مكتب رياض و اذن لها
رياض: في حاجة يا دكتورة.
فاتن: كنت، كنت جايه أطمن علي حضرتك، أصلك مجتش المحاضرة اللي فاتت
رياض باستغراب: متشكر اوي، تقدري تتفضلي،
فاتن: هو ليه حضرتك مش شايفني يا دكتور، أنا بفكر فيك علطول.
رياض: انت اتجننتي، ازاي بنت محترمه، تروح تقول لواحد الكلام دا
فاتن بغل: اشمعنا هي.
رياض: هي مين.
فاتن: فاطمة، نظراتك ليها كانت غير، اهتمامك بيها غير برده، فيها إيه أكتر مني.
رياض يحاول أن يهدأ: أولا الانسانه اللي بتتكلمي عنها دي متجوزة. مينفعش تتكلمي عنها كدا أساسا، و بعدين اللي اعرفه إنها صديقتك.
فاتن: مبكرهش فحياتي زيها، الكل معجب و مبهور بيها
رياض: لا انت محتاجة تتعالجي، اتفضلي يا دكتورة و متجيش مكتبي تاني، الا و انت عندك سؤال في مادتي.
باك
فاتن لنفسها: أنا خلاص بقيت مريضة بيك، و عمرك ما حتكون لواحدة غيري.
عند فاطمة و هي تضع الطعام بفم ابراهيم.
ابراهيم: و حتوكليني كمان ، هو انا صغير.
فاطمة: أنا اتعودت علي كدا خلاص.
ابراهيم: حتي لما شفيت.
فاطمة بمرح: يا سيدي انا مرتاحه كدا، انت مالك ، جوزي و انا حره فيه.
ضحك ابراهيم: حلوه منك كلمت جوزي. بتحبيني يا فاطمة.
خجلت و اخفضت رأسها و هزتها إيجابا، احتضنها بشده و مسك رأسها بين يديه و قبلها علي جبينها، عوض ربنا حلو جوي جوي ، أحمدك يا رب ثم انهال علي شفتيها يقبلها قبلة شوق قبلة ألم. حتي قاطعهما صوت طرق الباب.
شعرت فاطمة بالخجل الشديد و وجهها أصبح ألوان.
دخل عز : ها أخباركم إيه. لم يرد عليه.
عز: بخبث : شكلي جيت في وجت مش مناسب.
ابراهيم: طول عمرك غتيت.
ضحك عز بصوت عالي: أهو كدا ابراهيم رجع.
ابراهيم: متفطر معانا، الأكل حلو من غيرك.
ضحك اثنتيهما، أما فاطمة كانت تعتصر خجلا.
عز: صح، الدكتور فاضل حيعدي عليك دلوك.، و طرق الباب، و دخل الدكتور: السلام عليكم
ردوا السلام، ثم نظر لعز: تعالي اتفضل علي السرير، أما نشوف حالتك.
ضحك ابراهيم: عرفت مين فينا المخبول
عز بغيظ ماشي يا هيما، الحساب يجمع.
الدكتور لإبراهيم: أنا شايفك أبل كدا، شكلك مش غريب عليه.
اللهم صل علي محمد
عز: حضرتك كنت متابعه من حوالي ١٠ سنين.
الدكتور: أيوه افتكرته، انت بالذات من المرضى اللي منسهمش، كنت شاب و خايف علي مستقبلك
عز: بس حضرتك جلت ان حالته ميئوس منها.
الدكتور: مين قالك كدا، دا أنا قلت لأخوه، ان حالته مش صعبه و حيتحسن مع الوأت. و لكنكم متبعتوش معايا.
فهم عز أن علاء أهمل في علاج أخيه و مثل خوفه عليه، في نفسه: يا جبروتك، معجولة توصل لكده كمان
الدكتور: بس انا شايفه تمام ، إيه المشكله...