قصة تزوجته رغما عنه
البارت الخامس عشر 15 والسادس عشر 16
بقلم حورية
البـــارت الخامس عشر
الحــب قادر على تحقيق المعجزات..سمعنا تلك المقوله كثــيرا...وكلنا نصدقها بــــدون تفكير..
القدره على تغــير العيوب ..ممــكنه..ولكن يقتضى ذلك جهــدا ..والذى يجعلنا نتحمل ذلك الجهــد..هو دافــع الحــب ..والرغبه فى الحصول على حيـــاه صافــيه...
بعــــدما حاولت اخذ المفتاح منــــه بالقوه ..لم تتمكن من هذا بالطـــبع ...حاولت ان تستعيد هدوئها..
بادرها هو وقال لها وقد جلــس على احد المقاعد وقال بهدوء:-قوليلى ايه اللى مغيرك النهارده وانا اديكى المفتاح..
مها بملل:-انا زهقت بجــد..ثم القت بالحقيبه ارضا..وجلست امامه وقالت:-ماشى وادى اعده ومش متحركه بقى
هنا طرق الباب..كانت فتحيه..سمعت صوت صراخهم...فتح حسن الباب ..بادرته فتحيه قائله:-فيه ايه يابنى مالكوا سمعتوا الشارع كله زعيقوا ..
حسن بجديه:-مش راضيه تسمع الكلام يا امى ..اعملها ايه
مها بانفعال وهى تنظر لفتحيه:-يرضيكى يا طنط ..مش عايز يلبسنى الاسدال
فتحيه بانفعال:-انتوا عمالين تتخنقوا على تفاهات وانا مستنياكوا تحت ..انتوا معندكوش دم..ثم نظرت لمها وقالت بحده لها:-ما تسمعى كلام جوزك انتى كمان ...
مها بصعوبه وهى تنظر لحسن بحقــد:-ماشى يا حسن عشان خاطر طنط بس..انا داخله البس ..
فتحيه بزهو:-ماشى ..ادخلى يلا..ثم نظرت لحسن وقالت:-وانت واقفلى زى عمود النور كده ليه ..اتفضل اعد لحد ما تيجى
دخلت مها ارتدت تنوره طويله...وقميصا فضفاضا عليها..وطرحه طويـــله ..ثم خرجت لهم ..نظر لها ولم يبدى اعتراضا ...بينما قالت فتحيه لها :-يلا بينا عشان مستنينا ...
نزلوا واستقلوا السياره ..صممت مها ان تجلس فتحيه بجانب حسن فى الكرسى الامامى ...
وصلوا الى هناك...رحبت بهم نهال وثريا بشده ..تناولوا الطعام..ثم دخلوا الى غرفة الجلوس...
نهال بابتسامه لمها:-بس انتى زى القمر يا مها النهارده..
مها بخجل:-ربنا يخليكى حبيبتى..انتى احلى
نهال بمرح لحسن:-خساره فيك الموزه ديه
حسن بابتسامه :-انا اللى خساره فيها يا بنتى امال ايه..
تلك المره جلسوا سويا ايضا ولكن كان الحديث عن كليــة نهال ..وزملائها ..واشياء تخص حسن ايضا ...
ولكن مها لم تكن مثل المره الماضيه..بل انشغلت عنهم ..واخذت تتحدث الى ثريا وفتحيه ..فى مواضيع عده ...ورغبتها فى العمــل ..ايدت ثريا تلك الرغبه ..ورشحت لها احدى الصيدليات ..تملكها صديقه لها ...
مها بفرحه:-ماشى يا طنط ..ممكن حضرتك تقوللها ..وهبقى اكلم حضرتك اشوف قالت ايه
فتحيه بجديه لثريا:-وديه مرتباتها حلوه؟
ثريا :-امال ايه ..ديه صيدليه كبيره يا فتحيه
هنا تدخل حسن قائلا لمها بجديه:-مقولتليش يعنى انك بتدورى على شغل
مها ببرود:-وهوا كل حاجه لازم تعرفها ..
حسن باحراج :-طيب يا مها ..
عاد مره اخرى لنهال التى قالت له سرا:-مراتك مصدرالك الطرشه النهارده يعنى ..
حسن باحراج:-طرشة ايه يا بنتى..ديه دبة معايا خناقه قد كده اخر مره
نهال بجديه:-بس على فكره يا حسن هيا شكلها محترم وبنت ناس
هز رأسه وهو يتأملها وهى تضحــك مع ثريا ..ما الذى طرأ عليكى يا مها ؟!
************************************************** ***
أما اميره..كان تستعد استعداد تام للذهاب لزوجها ..مازالت مشغوله ايضا بشراء الكتب الخاصه بتربية الاطفال...واليــوم جاءت لها سهى ..ومعها سيف وحمزه ..لتهنئها بقدوم علــى...
سهى وهى تحمله بابتسامه :-ما شاء الله يا اميره ..زى العسل ..ربنا يباركلك فيه
اميره ومايسه:-الله يخليكى
هنا قدمت مايسه مشروبا لها ولسيف وحمزه ..
نظرت اميره لهدوء الاولاد فقالت لسيف بابتسامه:-ايه رئيك بقى فى على..
سيف بابتسامه كبيره:-ما شاء الله يا طنط ...ربنا يخليهولك ..
اميره بابتسامه لسهى:-ربنا يباركلك فيهم يا ســهى ...
************************************************** *
عادوا الى المنزل وصعدوا سويا بعد تلك الجلسه ...دخلت فتحيه شقتها ..بينما دخلوا الاثنين ..بدلت ملابسها ..واتجهت الى الاب توب ..كانت قد غيرت خلفية الشاشه ..الى صورة فتاه تضم احدى الوسائد ومكتوب "لحد امتى هنفضل نحضن المخده...هييييييييييييييييح"
فتحت موقع..الفيس بوك"..تحدثت مع سهى..التى اعطتها دافع اكبر بأنها تسير فى الطريق الصحيح ..وشجعتها مره اخرى على الصلاه ..والقـــران...
دخل هوا بعدما بدل ملابسه ..لم تبدى هى اى اهتمام له..
فتح التلفاز ..بادرها بالحديث وقال لها:-ايه اللى جاب موضوع الشغل يعنى فى دماغك
مازالت تنظر اما شاشة الاب وقالت:-عادى يعنى...
نظر مره اخرى الى التلفاز..بينما انهت هى حديثها مع سهى ..وتعمدت ان تعين تلك الصوره على الشاشه ..وتركته مفتوحا ..ونهضت متجهه الى الحمام....
فقال لها على غير العاده :-رايحه فين يا مها ؟
مها بهدوء:-داخله الحمام..
ثم سارت فى طريقها ..نظر هو الى تلك الصوره الموضوعه على الشاشه..
اشتعل غيظا ..انتظرها ...
دخلت مره اخرى الى الغرفه ..بادرها قائلا:-ايه يا مدام الصوره اللى انتى حطاها ديه ؟
نظرت مها للصوره ثم نظرت له وقالت بهدوء:-مالها الصوره ؟
حسن بجديه:-بس انا بعرف احضن على فكره
ابتسمت وهمت لتجلس..فقال لها بهدوء :-تحبى تجربى ؟
ضحكت وقالت:-لاء متشكره..
اتجه اليها وضمها وقال وهو يبتسم:-بعرف يعنى اهو ولا مبعرفش ؟
ضحكت وابعدته ..حملها بين يده ونهض ليقف وهو يسير بها اتجاه الغرفه ..
قالت له وهى تضحك:-خلاص يا عم عرفت انك بتعرف تحضن
حسن وهو يضحك:-لاء انتى مش عارفه ....
وسكتت شهرزاد عن الكـــلام المباح...
****************************************
أما سمر..فى تلك الايام حاولت كثيرا ان تتصل بأيمن..لا يجيبها ..احترقت اكثر ..حتى علمت من احدى زميلاته ان زوجته سوف تأتى ..اليـــه..
أما هو ..قام بتغير رقم هاتفه ...حاول ان يبعد عنها بشتى الطرق ..ولكن هل سيستطيع ؟!
**************************************
كانت سهى تجلس هى واولادها ..يغلفون بعض الطعام ..يضعونه فى علب مغلقه ...حتى انتهوا من اعداد عشرون علبة طعام ...كى يقوموا بتوزيعها..على فقراء حيهم غدا..كما اعتدادوا ان يفعلوا دوما ..
سهى بجديه:-متنسوش يا حبايبى تجددو نيتكم..ان احنا بنعمل كده عشان نرضى ربنا ..ونبقى سوا فى الجنه
*****************************************
البــارت السادس عشــر
*******************
اشــياء صغيره نضيفها على حيــاتنا..تعطى لها مذاقا اخــر...واشياء اخرى نتــنازل عنها ..ونرضى بذلك ..فتضيف ابتسامه على وجوهــنا...سعادة المرء تنبع من داخله فقط..لا يتسولها او يرجوها من الاخـــرين...هذا ما فعلته مــها..تمـــاما..حاولت ان تخلق السعاده بداخلها هى اولا ...ثم تنقل العدوه للمــحيطين بها ...
استيقظت مها فجرا..على رنة هاتف سهى..تذكرها بصلاة الفجــر...اغتسلت وتوضأت ..ثم ذهبت للصلاه ودعت الله ان يكتب لها الخير ...
خلت مره اخرى الى فراشها...نظرت اليه وهو نائم..اخذت تتأمله كثيــرا ..ثم ابتسمت ونامت هى الاخرى...
وفى تمام الساعه الثامنه ...استيقظ هو ...اغتسل وارتدى ملابسه ..وكالعاده ايقظها لتحضر له الافــطار..
دخلت المطبخ احضرت له بيض ,,قليل من الجــبن,,خبز,,طماطم,,وكوب شاى ساخن..
جلس يأكل ..ثم نظر الى الاكل بدهشه وقال لها :-امال فين يا مها الكيك والعصير؟
مها بتلقائيه:-معملتش كيكه ولا عصير مكنتش فاضيه
حسن وهو يزفر وقد نهض من مقعده :-انا مش هاكل الاكل ده...
مها بابتسامه وقد جذبته بخفه ليجلس قائله له:-يا شيخ اعد كل ..عارف..لو عملتلك سندوتش جبنه وعليها طماطم ..مع كوباية الشاى ..هتعجبك صدقنى
لم يجيبها واخرج هاتفه ..واخذ يعبث به..كانت هى قد انهت تحضير السندوتش له ...
اعطته اياه وقالت له بابتسامه:-خد يا حسن
حسن بامتعاض :-انا هاخده بس بكره متعمليش الاكل ده تانى
مها بابتسامه:-اوعدك لو فضيت هعملك اللى انت عايزه..عموما مش موضوعنا ..انا رايحه النهارده انا وطنط النادى نتمشى شويه وبعدين هروح عند اميره..
حسن بابتسامه :-تصدقى السندوتش طعمه حلو..
مها بزهو:-انا مبعملش حاجه وحشه اصلا ..
حسن بابتسامه :-احبك وانت واثق ...
ابتسمت برقه واكملت طعامها هى الاخرى....
******************************************
أما ايمن كان فى مكتبه ..حينما رن هاتفه ...رقم لا يعرفه...نظر لعصام وقال :-تفتكر هى؟
عصام :-متردش احسن
ايمن بتردد:-معتقدتش انها هى بقالها كتير مبتتصلش ..ممكن تكون اميره
لم ينتظر رد عصام ..واجاب هاتفه ..
ايمن:-الو
المتصل:-وحشتنى اوووووووووى
ايمن بحزم:-سمر انا قولتلك ميت مره الموضوع انتهى خلاص
سمر برقه:-قادر تنسانى يا ايمن ..خلاص مراتك هتيجى وتنسانى انا
ايمن بحده:-انتى عرفتى منين انها جايه
سمر بمراوغه:-انا مقدرش ابعد عنك وعرفش عنك حاجه..انا مش زيك..انا بحبك بجد يا ايمن
ايمن :-انتى عايزه ايه يا سمر
سمر برقه:-انا تحت الشركه..لو وافقت تنزلى ..هقولك انا عايزه ايه يا ايمن
ايمن بنفاذ صبر:-انا نازل يا سمر ..وهتبققى اخر مره نتقابل
سمر بخبث:-اما نشوف
اغلق الهاتف..نظر له عصام بشده وقال له:-انت بتستهبل يا ايمن
ايمن بخجل:-اعملها ايه يعنى يا عصام..عايز اخلص
عصام بسخريه:-انت كده هتخلص يعنى ؟!
ايمن بحزم:-صدقنى يا عصام هتبقى اخر مره
عصام:-مفتكرش
تركه ايمن ورحل لــها...
عندما رأته القت نفسها بين احضانه ..ضمته بشده وهى تبكــى ..ضمــها هو الاخر ..وقال لها برقه:-اهدى يا سمر
سمر بنحيب:-انا تعبانه اوى يا ايمن فى بعدك ..انا بحبك
ايمن بحزم :-طب يلا نروح اى مكان بعيد عن الشغل
سمر بهدوء:-ماشى تعالى نعد فى الكافيتريا اللى هناك ديه
ذهبوا سويا اليها ...عندما جلسوا ..رن هاتف ايمن كانت اميــره..رد عليها..
اميره بلهفه:-ازيك يا حبيبى
ايمن بارتباك:-الحمد لله..على كويس
اميره بقلق:-مالك ؟
ايمن :-معلش يا مرمر عندى شغل ناو ..معلش هكلمك تانى
اغلق الهاتف ....ونظر لسمر وقال بهدوء:-سمر انا عندى مراتى وابنى ..اللى مقدرش ابعد عنهم
سمر وعيناها تدمع:-وانا يا ايمن..انا ماليش حد ..
ايمن :-انا مقدرش اساعدك يا سمر
سمر :-لاء تقدر
ايمن بفضول :-اقدر ازاى
سمر بثبات :-نتجوز ...
*******************************************
أما مها ...ارتدت ملابسها ونزلت الى فتحيه ..فتحت فتحيه لها الباب وقالت بدهشه :-انتى رايحه فين عالصبح كده
مها بابتسامه:-اسمها رايحين فين..مش قولتلك يا طنط هنروح النادى
فتحيه بابتسامه :-نسيت..بس نادى ايه وبتاع ايه ..انا مش بتاعة الكلام ده يا بنتى
مها وقد دخلت واغلقت الباب:-طب تعالى نتمشى انا وانتى شويه ..انا عايزه اشترى لبس وعايزه اخد راى حضرتك
مصت شفتاها وقالت:-وانتى من امتى بتاخدى رأيي
مها بابتسامه:-يا نهار ابيض يا طنط..انا علطول زوقك بيعجبنى جدا
فتحيه بزهو:-ما انا عارفه
مها :-طب يلا يا طنط بقى ..عشان نلحق نيجى بدرى
استجابت فتحيه ..ودخلت الى غرفتها وبدل ملابسها ..ونزلوا سويا الى احدى المحلات .
انتقت مها..عباءه وردية اللون..قالت لفتحيه وهى تريها اياها:-ايه رئيك يا طنط
فتحيه بزهو:-لاء طبعا زوقك فلاحى اوى ..استنى اخترلك حاجه حلوه
مها بابتسامه:-طبعا يا طنط اختارى ..
انتقت فتحيه نفس العباءه بلون اخر..اعجبت مها به ..فقالت لها:-استنى يا طنط ادخل اقيسها
فتحيه بابتسامه:-ماشى ادخلى ..
وقفت فتحيه تعبث بالملابس ..حتى سمعت صوتا رجوليا يناديها:-فتحــيه!!!مش معقوووووول
التفت فتحيه خلفها ودققت النظر بذاك الرجل ..عرفته..انه "محمود"ابن عمـــها..
اقتربت منه ..قال لها بشوق:-مكنتش اعرف انى هشوفك تانى يا فتحيه
كانت مها انتهت من قياس العباءه..فخرجت وجدتها تقف مع ذلك الرجل ...
قالت لها بدهشه :-طنط ..مين ؟
فتحيه بارتباك لها:-ده محمود ..اقصد دكتور محمود ..ابن عمى
رحبت مها به وقالت له:-اخلا بحضرتك يا عمو ..انا مها مرات حسن
محمود بدهشه:-اهلا بيكى يا بنتى ..ثم نظر لفتحيه وقال لها :-حسن ده ابنك يا فتحيه ؟
فتحيه بارتباك:-اه ابنى ثم التفتت لمها وقالت لها:-يلا بينا يا مها بقى عشان اتاخرنا
قالت مها بابتسامه لمحمود:-لازم يا عمو تيجى تزورنا ..احنا قريبين اوى من هنا
محمود بفرحه:-ممكن العنوان
تعجبت مها واملته له ...
محمود لفتحيه :-فتحيه ..ممكن رقم بيتك
املته فتحيه بخجل فتاه فى العشرين من عمرها ...ورحلو
لاحظت مها ذلك فقالت لفتحيه بخبث:-مالك يا طنط ..فيه ايه
فتحيه بخجل:-اصلك متعرفيش مين محمود ده
قالت مها بفضول وابتسامه:-لاء كده احنا عايزين اعده بقى مع بعض ..تعالى نفطر واحكيلى
ذهبوا الى منزلهم ..احضرت مها الطعام ..مازالت فتحيه شارده ..مبتسمه
مها بفضول:-احكى بقى يا طنط
فتحيه بابتسامه وكأنها تستحضر كل حياتها:-محمود كان خطيبى قبل خالك ..وكنا بنحب بعض من واحنا عيال ..بس ابوه وابويا قبل فرحنا بكام شهر اتخانقوا خناقه كبيره اوى وقاطعوا بعض ..وصمموا ان الجوازه متكملش ثم قالت بحزن:-فضلت كتير متعذبه بعيد عنه..بعدين خالك كان ابويا يعرفه ..وجوزنى ليه ..ونزلت عشت انا وخالك فى مصر وابويا وامى نزلو واخر مره شوفتوا فيها كان فى عزا امى ..واللى اعرفه انه عايش فى البلد هناك
مها بخبث:-بس تعرفى يا طنط تقريبا هوا مش مجوز لحد دلوقتى
فتحيه بلهفه:-عرفتى منين
مها بابتسامه:-ايده مكنش فيها دبله ...
فتحيه وقد كست الحمره وجهها:-انا مش عارفه حصلى ايه اول ما شوفته
فى تلك الاثناء رن هاتف مها كانت ثريا ..اجابتها مها بلهفه قائله:-ازيك يا طنط
ثريا :-مبروك يا مها كلمت صحبتى وقالتلى انها كانت بتدور على دكتوره تقف مع ابنها دكتور كريم ..عشان هوا مش فاضى يقف فيها طول اليوم
مها بفرحه:-ميرسى اوى يا طنط..ربنا يخليكى يارب ويفرحك بنهال قريب
ثريا بصدق:-متقوليش كده انتى زى بنتى يا مها..دكتور كريم مستنيكى تجيله النهارده عالساعه واحده كده
مها بفرحه:-ماشى يا طنط ..متقلقيش
اغلقت الهاتف ..فهمت فتحيه ما دار..قبل ان تتحدث رن هاتف منزلها
قالت مها بتلقائيه:-ده اكيد عمو محمود يا طنط
قلبها يدق بشده ..والعرق يتصبب منها :-لاء مش ممكن
مها وقد امسكت بالهاتف واعطته لها:-ردى يا طنط بقى
اجابت فتحيه الهاتف وقالت برقه:-الو
المتصل:-فتحيه انا مصدقتش نفسى لما شوفتك تانى..
فتحيه بلهفه:-ولا انا ..
محمود:-احنا لازم نتقابل يا فتحيه ..ايه رئيك بعد ساعه تستنينى قدام المحل ونروح نتغدا سوا
فتحيه بفرحه:-خلاص ماشى يا محمود ...
اغلقت الهاتف قصت على مها ما دار ..وقصت مها عليها ايضا انها سوف تذهب لتلك الصيدليه
قالت فتحيه بحزن:-هتسبينى يا مها دلوقتى
مها بخبث:-انتى يا طنط لازم تعدى لوحدك ..وتفكرى كويس اوى ..وترتبى الكلام اللى هتقوليه
ابتسمت فتحيه و ودعتها وسارت مها فى طريقها الى صيــدلية الصــفا..
اتصلت بحسن تخبره ..اجابها ..قالت له بفرحه:-باركلى يا حسن ..طنط ثريا قالتلى اروح دلوقتى الصيدليه اللى وصفتهالى ..وكلمت صحبتها
حسن :-ديه فين
اخبرته بالعنوان وقالت له :-فرحانه اوى
حسن :-انا موافقتش
مها بالحاح:-حسن متبوظش فرحتى بالله عليك..وبعدين انت مش كنت عايزنى اشتغل
حسن بتردد:-بــس
قاطعته:-مفيش بس ..فيه مبروك ..ربنا يوفقك ..اى حاجه كده
حسن بحزم:-لاء ..مش هينفع...
مها بملل:-ليــــه بس
حسن بقوه:-انتى عايزه تروحى صيدليه وتعدى فيها بردوا مع واحد لوحدكوا
مها بخبث:-قول بقى كده من الاول..عموما ديه صيدليه معروفه وليها سمعتها ولا يمكن يكون فيها ناس مش تمام..ثم ده كريم ابن صاحبة طنط ثريا اكيد هيكون محترم يعنى
حسن بغيظ:-ولحقيتى تحفظى اسمه كمان..ما شاء الله
مها بعجله:-خلاص بقى يا حسن ..اقفل دلوقتى عشان هركب اهو
اغلقت الهاتف ..ارادت ان تبوح بتلك السعاده ..فاتصلت بسهى
مها بفرحه:-سهى انا فرحانه اوى ..التقل جاب نتيجه..ثم قصت عليها ما حدث امس واليوم
سهى بابتسامه وثبات:-بس انا كنت عايزه اكلمك يا مها فى نقطة التقل ديه..لو تعرفى نتقابل بكره ان شاء الله ..يبقى تمام..عشان فيه حجات عايزه اقولهالك تعمليها
مها بفرحه:-قشطه ماشى ..هحاول اجيلك بعد الشغل بكره ان شاء الله
سهى بدهشه:-شغل ايه
قصت مها عليها ..ما حدث
فقالت سهى بفرحه:-كده هيبقالك كيان يا مها ..وحجات كتير تفكرى فيها ..انا فرحنالك اوى
مها :-مش اكتر منى ..
***************************************
سار ايمن بعدما انهى مقابلته مع سمر ..يفكر فى حديثها معه ..تذكر رده عليها"انتى بتستهبلى جواز ايه وبتاع ايه ..انا متجوز يا سمر وبحب مراتى ..ومش هقدر اجرحها واعمل كده" وتذكر ايضا بكائها و وعدها له بأنها لن تحاول الوصول له مره اخرى..شعر بالشفقه ناحيتها..والقلق ايضا
رن هاتفه فى ذلك الوقت ..اجابه
المتصل:-حضرتك تعرف "سمر عبد التواب "
ايمن بقلق:-اه مين معايا
المتصل:-احنا مستشفى الرحمه ..هيا عملت حادثه ولقيناك اخر رق على تليفونها
ايمن بلهفه:-انا جاى حالا ...هات العنوان..
****************************************
دخلت مها الى تلك الصــيدليه...وجدت ذلك شاب ..كان وسيما ..طويل القامه ..صاحب عينين زرقاوتين ..غضت بصرها ..وتقدمت ناحيته وقالت له:-انا دكتور مها
كريم بمرح:-اهلا اهلا بيكى يا دكتور ..انا كريم ..ماما قالتلى انك جايه ..ان شاء الله تتبسطى هنا
مها بابتسامه:-الله يخليكى..بس ديه اول مره اقف فى صيدليه
كريم :-متقلقيش الموضوع مش صعب خالص انتى دلوقتى اعدى وانا هصرف الروشتات وهديكى تقريها وتحاولى تقرى الادويه الاول
مها :-تمام ماشى
فعلت ما قاله لها..وجدت فى ذلك متعه كبيره..فى تلك الاثناء رن هاتفها ..كان حسن الذى قال فى حزم:-انا هعدى عليكى وانا جاى من الشغل
مها بتعجب:-معرفش هكون خلصت ولا لاء
حسن بحده:-مفيش معرفش هاجى يعنى هاجى..لازم اشوف انتى واقفه فين
مها باستسلام:-طيب يا حسن خلاص
قامت باكمال ما كانت تقوم به..
مرت ثلاث ساعات ..جاء موعد الغداء ..احضر كريم طعاما ..ودعاها لتأكل معه ..
رفضت وقالت:-لاء مش جعانه شكرا
كريم بمرح:-مش جعانه ايه ..هناكل ونقوم نكمل تانى
مها بامتنان:-معلش والله مش جعانه
شعر بخجلها ..فذهب هو ليأكل ..دخلت احدى الزبائن ..قالت له بابتسامه:-هحاول اقراها لوحدى
اخذت منها الروشته حاولت فعلا ان تقرأها ..صعب ذلك عليها وتقدمت منه وقالت له :-مش عارفه ..خطه غريب اوى
ضحك كريم وقال:-تحسى انهم كاتبين هيروغليفى
ضحكت هى ...فى تلك الاثناء تقدم حسن والشرر يتطايرمن عينيه ..