قصة عشقت امرأة خطرة
البارت الثالث والعشرون 23 جزء اول
بقلم ياسمينا احمد
الخوف من جانب "زيد" هو ما جعله يتجنبها من آخر حديث لهم معا ،ينجرف معها وكأنها تسحره، يجرب معها مشاعر لم يجربها من قبل ويعيش معها أغرب حالة إنتبته فقرر الإبتعاد إن استمر على هذا الإقتراب وإنجرف مع أحاسيسه تجاهها سيُهلك تماماً كان مستعدا الإكتفاء بها عن العالم لكن غريزه الأبوة بداخله لم تندثر لدرجة نسيانه ابنته واحتياجها له ،لذا كان لابد أن يكون قوى ولايعطيها مشاعر تقوى بها ويظل غامضا مختفيا بعيدا عنها مدعياً أنه يتجاهلها لكن بعض التجاهل رساله واضحه مليئه بالاهتمام ،اسبوع كان طويلا على كليهما من تجهيزات لكن اليوم هو آخر يوم لهذه التجهيزات ، اليوم يوم زفافهم اليوم الذي سيربط بينهم أمام الله والجميع
جهز الجد الذبايح ونصب قوائم الفراشه على باب قصره ليستقبل الزوار ويعلن بفرح وسعادة زواج حفيده البكرى زيد على حفيدته صبا واجتمعت العائله بالكامل من نساء ورجال وضج المكان بالحضور .
جلست "بثينه"امام "مها" وحديثهم لم ينقطع حتى وصل إلى نقطه معينه ومهمه تهامسوا عليها:
- فين بقى الشيخ بتاعك مش قولتى هنروحلوا سواء
اجابت "بثينه"وهى تلتفت حولها بريبه:
-هو دا بيترحلوا من غير معاد ،دا انا بعتالوا من يوم ما قولتلك ولسه ما إداش إذن بالسماح
نفخت "مها"بتذمر وردت متعصبه:
-يعنى ايه احنا لسه هنستنى لما تخلف، انهارده الدخله اخلصى بقى.
امسكت "بثينه"يدها لتهدئها وتحسها على خفض صوتها :
- وطى صوتك الحيطان ليها ودان ،اتجدعنى انتى بس و شوفيلنا حاجه من اطرها
سالت مها متعجبه:
-ايه اطرها دى ؟
اجابت "بثينه"موضحه:
- حاجه بتلبسها على طول حاجه فيها ريحتها
زمت "مها"شفاها بيأس كان الأمر سهل فى البادى لكن أمام نقل أغراضها غرفة زيد بات صعبا :
-مش كنتى تقولى قبل ما تنقل حاجتها اوضة زيد اجيبه ازاى دلوقتي ؟
كانت سعيدة من اندماج شخص معها بما تريد فعله على عكس ونيسه التى رفضت رفض قاطع هذا الامر هتفت"بثينه" :
-حاولى انتى اكتر حد ليه دلال عليها حاولى انتى بس والتوفيق من عند ربنا
فى جانب ونيسة" جلست فى طرف اسرتها ونساء عائلتها تشعر بألم يفتك بقلبها من فرط الحزن والتأثر شارده تماما عن هذه الضجه، سمعت أحد اقاربها يناديها ويقول:
-وشك اصفر زى الليمونه كدا ليه يا ام زيد
ردت سيده اخري :
- اي والله نفس شكلك يوم جوازك من عماد
جاهدت الابتسام على ذكري سحيقه لا تحب ذكراها واجابتهم مطمئنه:
- انا بخير ما تقلقوش
هتفت سيده كبيره بالسن على درجه قرابه قريبه منها :
- حاساكى مش راضيه عن الجوازه دى كمان يا ونيسه
نظرت لها وهى توشك على البكاء فالإجبار كالعلقم لا يشعر به سوى متجرعه أجابتها وقلبها يتمزق:
- هو انا من إمتى رأيي كان مهم يا خاله ؟ انا طول عمري بقول يا حيطه دارينى
سألتها المرأة وهى تمعن النظر بملامحها الحزينه:
- الولد اللى عايزها ولا جده اللى أمر
زفرت "ونيسه" متألمه :
-الولد لا بإيده ولا برجله ،البنت بت بشري وما أدراكى من سحرها سحرته وسحرت جده وقلبت البيت ضده
-يبقى اللى انتى فيه زى المرة اللى فاتت انا لسه فاكره يوم ما حطتلك الحنه فى ايدك وعينك بتبكى دم عشان حكم فايز بجوازك عماد
ابتسمت بمرارة وهتفت بشرود:
-يارتنى ما اتجوزت ولا رضيت بأنى اعيش فى قصر الواصل شفت الويل تحته
ضمت جسدها بيدها وكأنها شعرت بالبروده فجأة واسترسلت والدموع تجرى على وجنتيها دون شعور:
- يااا استحملت ذل عماد عشان زيد وفى الاخر غصبوا ابنى وخدوه منى وادوه لإبن عدوتى ،بشري كانت شر الكل تحت امرها من اول جوزها لحد أخر نفر فى القصر تأمر تطاع تغلط وما تتحاسبش ما حدش يعرف ازاى بتخرج من كل بلوة دائما تلاقى اللى فى صفها واللى فى ضهرها
انما "نادر " كان سيبنى ليها تنهاشنى دايما يقولى انتى مرات الكبير ما ترديش ما تغلطيش ابويا هيعمل فينا ابويا هيخرجنى من غيركم ،سابوها على كيفها والقصر تحت امرتها لدرجة انها وقعتنى من السلم وانا حامل عشان ما اخلفش قبلها وعدت بعملتها من غير حساب
انا خايفه يا خالة خايفه الايام السوده ترجع تانى وارجع زى ما كنت تحت رحمه بت بشري عماد مش ضهر عمرى ماحسيت معاه إن أنا مسنوده ،الغلب جاى جاى وولادى اللى استحملت كل حاجه عشانهم بيضيعوا من اديا
ردة خالتها مطمئنه:
-ما تخافيش أوي كدا يا ونيسه دى عيلة لا راحت ولا جات ومهما كان انتى ايدك طايلة عنها انتى مش بس حماتها دا انتى كلمتك ساريه عليها فايز مش هيدخل بينكم .
رغم ان ما تقوله حقيقى الا انها لم تستطيع طمأنة قلبها الذي يرتجف بقلق من القادم.
"فى غرفة صبا "
جلست امام المرآه ترتدى ثوب ابيض مفتوح الخاص بالتجهيز ما قبل الفستان استلمت "صبا"ليد الخبيرة التى استدعتها لاتمام زينتها ،لم تفكر سوى فى زيد فى الفترة الماضية اخر جمله قالها لها تطمئنها بشكل كبير كلمات بسيطة كانت قادرة على سرقة عقلها وستكافح لتجعله يندمج معها بأي شكل لن تحبه من طرف واحد وإن أنكر حبه .فتحت بث مباشر مع صديقتها والى جوارها مريم
تتزين معها وتلاعب قطتها كم لاقت استحسان من المشاهدين وسعدوا كثيرا بهذا الظهور ولاقوا إعجاب بمريم ودعوا لها كثيرا
سالتها الفتاه بابتسامة حتى تدعوها لفتح عيناها
-ايه رأيك ؟
فتحت عينها لتجد ان الفتاة ابدعت فى اختيار الالوان وحولتها بالفعل لملكه مُعلنه لترتدى تاج الحكم ،ابتسمت بسعاده وهى تنظر لوجهها بأكثر من زاوية وسألتها :
- جميل أوى
هتفت الاخري :
-نلبس الفستان بس عشان نظبط الطرحه
نظرت لشاشة الهاتف وهى تودع اصدقائها قائلة :
-سلام بقى يا بنات هبقى ابعتلكم الصور يلا يا مريومه قولى باي لأصحابك
لوحت "مريم"بابتسامه لطيفه وهتفت :
-باي بااااي
أمرت الفتاة مساعدتها بجلب الفستان واستمرت صبا بالنظر بإعجاب لشكلها الجديد السعاده كانت تغمرها ولكن صوت الفتاة المصدوم وهى تتقدم صوبهم تهتف بفزع حاملة الثوب بين يديها :
- الفستان متقطع
انتفضت "صبا" لتلتف صوبها بهلع وكذالك الفتاه التى سارعت تمسك بالثوب للتأكد ، الامر حقيقى أكبر قطعه بالثوب كانت فى حجم كف اليد :
-يا دى المصيبه مين عمل فيه كدا ؟!
نهضت "صبا" من كرسيها ووقفت تحدق بذهول لما تراه
فصرت على اسنانها بضيق لابد أن الفاعل أراد افساد فرحتها وهدم الليلة قبل أن تبدأ وقد نجح استدارت لتمسك بهاتفها وضغطت رقم زيد والذي كان يتجهز هو الآخر في غرفته واتجه صوب الهاتف ليرد عليها ،لم يحادثها من مده وتهرب تماما منها لكن الآن لم يستطع التجاهل ،فتح الخط بينه وبينها وتفاجئ بغضب عارم من جانبها وكأنه فتح باب جهنم :
- مين قطعلى فستان الفرح ؟انا عايزه اعرفه لو ما عرفتوش قبل اليوم دا انت حر اعمل ايه انا بقى دلوقت؟ البس عبايه سوده من اللى عندى ولا أنزلكم بالروب وافضحكم
بصعوبه فهم من وسط انفعالها وصوتها العالى ما تقصده انزعج لهذا ولم يتقبل الأمر فسأل بحنق واستهجاء:
-مين اللى دخل اوضتك واتجرء على عمله زى دى
اجابته والغضب يعتصر قلبها بقبضته القويه:
- انا اللى المفروض أسال مين اللى عمل ،اعمل ايه قولى اعمل ايه ؟
هتف مهدئا اياها برغم تعصبها عليه :
- اهدى وانا هتصرف
سألته وقد علت نبرتها و تجز على اسنانها:
- هتصرف ازاى ؟ انا مضايقه عايزه اعرف مين عمل كدا ماحدش يجى على طرفى وأسكتلوا
-حاضر حاضر يا صبا إهدى وانا هعملك اللى انتى عايزاه
رد زيد صدمها لقد تفهم عصبيتها وغضبها كانت تحتاج هذا منه ،عضت شفها وظلت تحرك قدمها بعصبيه لن تسمح لأى شخص مهما كان يستضعفها ستعرف الفاعل وسترد له الصاع صاعين لن تكون مسالمه لأن الضعيف يؤكل .
"من جانب زيد "
نزل سريعا من غرفته دون أن يكمل ارتداء بدلته يهرول عبر الدرج بقميصه الأبيض كل شئ انقلب بلحظه تدمير فرحة "صبا"لن يمر مرور الكرام لابد ان لا نستفز الهادي حتى لا نري وجها لا يرضينا فما بالك بإستفزاز بركان خامل ،احدث حضوره وسط البيت فى التوقيت الذي لابد أن يكون فيه يتجهز للحفل بلبله شديدة وسط النساء نادته والدته من بين الكل وهرولت باتجاه فإتجتنب بها إذدات قلق وتوتر و سألته مستفسره :
- فى ايه يا زيد؟خير نازل كد ليه؟
اجاب سؤالها بأخر طرحه بضيق وانزعاج مماحدث:
- مين دخل اوضة صبا ؟
اذدات رعبا من نطق اسمها خشية من هروبها مجددا ،وضعت يدها على قلبها وتسألت بهلع :
- لي حصل اي تانى ؟هربت
زعق بحنق من سوء ظنها فى موقف هكذا:
- انا بسأل مين دخل اوضتها جاوبينى
اجابة يصدق:
-ما اعرفش يا ابنى عو انا كنت واقفه حارس على اوضتها
سألته بشك عندما لاحظت انزعاجه:
-فى ايه يا زيد ريح قلبى يا ابنى
اجاب وهو يخلل اطراف اصابعه فى شعره :
-حد دخل وقطع فستان الفرح بتاع صبا
شهقت بفزع وهدرت غير مصدقه:
-مين دا ؟ مين يجرا يعمل كدا
اجاب وقد ضاق صدره من هذه الفعله:
- ماهو دا اللى بسأل فيه
دار رأسها وهى تفكر فى هذه الفعله الشنيعه وتحاول معرفة الفاعل لكن لم تشك بأحد فعادت تقول :
- تكون لعبه من صبا
نظر اليها بضيق وهتف بانزعاج:
-ازاى يعنى يا امى ؟
حركت كتفها وأكدت قائله:
-والله تعملها انت نسيت عملتها يوم كتب الكتاب انت على أساس مصدقها
اشتدد ضيقه من مهاجمتها المستمره واقتناعها بأن صبا الفاعله دون غيرها وزيادة تذكيره بما فعلت رغم تحذيره للكل بعدم ذكره امامه:
- على الاساس اللى مصدقك انتى بيه دلوقتي عموما انا مش هعدى الموضوع دا على خير واللى عمل كدا هحاسبه
التف من امامها وهرول للخارج منطلقا كقطار مشتعل لا يرى أحد ولا يهتم لأحد وقبل أن يخرج تماما من بوابه القصر الدخليه ارتطمت به الخادمه وانسكبت ما بيدها من مشروب أحمر اللون على كامل ملابسه وانصبغ قميصه الابيض بالاحمر وكذلك بنطاله فصاح بانزعاج :
- كملت كدا
تحدثت الخادمة بنبرة مرتعشه:
- انا اسفه يا بيه
لم يستمع لها وخرج دون أن يرد ،توجه نحو سيارته وإنطلق للخارج امام أنظار الجميع فأثار دهشة جده وأعمامه أمسك جده الهاتف وشرع بالاتصال به والى جواره عماد يسأل بخبث:
-هو العريس هو اللى هرب المرة دى ولا ايه؟
وتسائل حسين بقلق:
- فى اي يا حاج ؟زيد خارج ليه دلوقت؟ الفرح هيبدأ كمان ساعتين!!
لم يرد على احد ووضع هاتفه على أذنه منتظرا اجابة واضحة من "زيد " اخيرا وقبل أن ينتهى الرنين فتح زيد الخط ليرد على جده الذي ساله بضيق واضح فى نبرته:
- فى اي يا زيد خارج دلوقتي ليه؟!
اجابه وهو يقود بسرعه عاليه :
- رايح اجيب فستان لصبا ولبس ليا
سأله بضيق من فعلته:
-اومال بقالكوا اسبوع داخلين خارجين بتعملوا ايه؟
هتف زيد موضحا:
-يا حاج حد قطع فستان صبا وانا خارج الشربات اتقلب ع البدله وباظت خالص
لم يهتم بالجزء الاخير وانفعال وهو يسأل :
- كلام ايه اللى بتقوله دا مين اللى قطع فستانها
هتف وهو يزيد من سرعة سيارته:
_مش عارف يا حاج هعرف بعدين المهم دلوقتي الاقى لبس ليا وليها
سأله وقد عم التوتر بالجو:
-انت هتلحق احنا هنطلع على القاعه كمان ساعتين وانت عشان تسافر وترجع محتاج ساعتين
هتف "زيد"وهو منطلق بسيارته يشق عباءة الريح :
- انا ماشي على اقصي سرعه أهو
دعى له قبل أن يغلق بينه وبين زيد حتى لا يشغله:
-ما شي يا زيد ربنا يسلم طريقك
سأله "حسين" بقلق:
-فى إيه ؟ يا حاج فستان ايه اللى اتقطع
اغلق الهاتف والتف اليه يوضح الامر:
- فستان الفرح بتاع بنتك اتقطع
اتسعت عيناه غير مصدق:
-مين اللى عمل كدا؟!
استدار لعماد ووضع يده على كتفه ليأمره بجديه وهو يحدق بعيناه :
-عماد بقى اللى هيعرفلنا مين ؟
اهتز قليلا وهو يسمع ما قاله ،ثم تعلثم متسائلا:
-وانا هعرف ازاى يا حاج؟
اصر فايز مكررا:
- انت اللى هتعرف يا عماد ويلا امشى ما تضيعش وقت
ظل واقفا امامه متحيرا من تحديد الفاعل لكن فايز حذره بعيناه من عدم تنفيذه للامر لذا انصرف من امامه
تحدث "حسين" بصدمه:
-انت شاكك فى حد ؟
نظر باتجاه متجاهل سؤاله :
-انت ما كلمتش بتك من قد ايه؟
وضع وجهه بالارض وهو يغمغم قائلا بحرج:
-من يوم كتب الكتاب
تشنج وجهه وهتف لائما:
-حسين ينفع اللى بتعمله دا احنا ما بنقاطعش عيلنا
تنهد حسين وتحدث ملتاعا من وجعه من ابنته:
-حاضر هكلمها وانا بنفسي اللى هسلمها لزيد
سأله بعمق كى يطمئن قلبه:
-تفتكر زيد مناسب ليها
رفع فايز ذقنه وهتف رافعا راسه بثقه :
- ما حدش هينفع صبا غير "زيد"
أتى "زيد"بفستان آخر من نفس المعرض وانتقى لنفسه زى عربى لعدم وجود وقت كافى لقياس عددة فإنتقي قفطانا أبيض وفوق عبائه سوداء ذات إطار ذهبى كانت فكرة جديدة لكن قديما كانت تستخدم خاصتا ان الوقت لم يسعفه لانتقاء وقياس أكثر من واحده لذا فضل أناقة صبا عن أى شئ وقدم سعادتها على كلام الناس
أكمل الاطلاله بغطره وشال وبدى عربيا صميما فى هذا
وارتاح فى ذلك بهذا سيربك الحضور ويشتت نظرهم
عن تلك الفعله التى ستأخرهم على ما يقارب ساعه عن موعدهم ،وبما أنه سيبدأ حياة جديدة فسيغير نمطه القديم ويطل بلباس عربى كما يرتدى الشيوخ وليطل كالملوك فقد ملك "صبا" وملك عائلة الواصل بأكملها
كان مرتتحا لهذا خاصتا أن والده كان يرتدي القفطان دوما
ارتدت "صبا"فستانها وعدلت المساعدة سريعا حجابها لتبدو فى أحسن حالاتها وكأن شيئاً لم يكن لكن بداخلها غليان من فاعل هذه الفعله وتشك بالكل ولا تستثنى أحد
والليلة ستنتقم على طريقتها الخاصة وستذيب قلوبهم بإعلان إمتلاكها زيد قلبا وقالباً.
الفستان الذي إختاره زيد كان مزين بالآلي وبذيل طويل ارتدت تاج كبير لتبدو ملكه حقيقة
طرق والدها الباب وفتحت له المساعده انتابها نوبه عصبيه وتشنجت لحضوره لم تراه من اليوم الذى تركها تنزف فى غرفتها هذه دون إكتراث،إستأذن الفتيات بالخروج للانفراد بها وبالفعل خرجوا وقف بوجهها وفتح ذراعيه بلهفه، مشاعر مختلطه مرت عليه وهو يراها بفستان زفافها دمعت عيناه وابتسم فمه وقال :
- يااا عشت وشوفتك بالفستان الابيض يا صبا
لم تتفاعل مع مشاعره التى تعتبرها مزيفه لم تجرأ من قبل بالرد عليه لكن اليوم وزيد بظهرها ستفعل ما يحلو لها ،ردت بسخريه:
- صحيح انت كان نفسك من زمان تخلص منى
ضم حاجبيه متعجباً من ردها الصريح وسأل:
- معقول يا صبا تكونى فاكره انى ما بحبكيش
تعالت ضحكاتها الهازئه رغما عنها وأوقفتها بصعوبه لتقول :
-يااا اكون فاكره دا أنا متاكده دا مافيش يوم ما اكدليش فيه إنك بتكرهنى واول ما جاتلك الفرصه ترمينى فيها ما اترددتش
إستاء من حديثها الذي ينكره تماما فهتف بحزن:
-رميتك انتى انهارده هتجوزى زيد ابن عمك اقوى راجل فى عيلة الواصل كلامه ماشي على الصغير والكبير وأنا معاهم انتى فى حصانه وحماية لو عشتى عمرك كله تحلمى بيها مش هتجيلك بالشكل دا
دارت ظهرها عنه لتنظربالمرآه وقد تحولت تماما ،مثل أى شخص أتى عليه أوقات كثيره كان ضعيفا وجائته القوة من حيث لا يحتسب القت نظره سريعه على زينتها وتأكددت انها اليوم أجمل من أى إمراه بالمدينة وأقوى نساء العالم لتوجه طاقته هذه داخلها وتزفر بهدوء ،التف لوالدها هاتفه دون تعقيد:
- عندك حق يبقى كل اللى بتقوله مالوش لازوم وصلنى لزيد بقى عشان تنول الرضا
وضعت يدها بيده ورفعت وجهها للاعلى دون الاهتمام بنظرات والدها المدهوشه، اخيرا تقدم عندما سمع صوت الطبول تقرع وبدأت الفرقه بالدق لاستقبالهم خرج معها من الغرفه ليتزامن خروجها مع خروج زيد من غرفته دون ترتيب خرجوا معا وكأنهم متفقين رأته "صبا"بهذه العبائه وانسرق قلبها لم يخطف قلبها رجلاً مثله وما يرتديه زاده رجوله ووقار وفخامه ابتسمت برضاء لمظهره الحسن كأنه نجمه مضيئه ونور يحيط به خطت نحوه بخطوات سريعه والحقيقه أن خطوات قلبها كانت أسرع ،إنتابه رهبه كبيره وهو يرأها تقبل عليه بهذه السرعه،وكأنها تختبئ لأمانه
عيناه لم تتسع ملامحها المزينه التى وضحت كم لديها عينان رائعتين يسقط هو بهم دون عناء ، جعلته واقع بعشقها أربكته وجعلته لا يعرف ماذا يفعل أيلتقطها بيده أم بقلبه ،اخيرا وقفت امامه لتتأمله وابتسامتها السعيده تضيئ وجها ، ابتسم لها وقلبه يرقص ود لو ينتهي الحفل قبل ان يبدأ ويخطفها بين أحضانه لكن كان مستحيلا لذا قَبل جبهتها وشعر بدقات قلبها العاليه بصعوبه أحاد عينه عنها وبداخله مليون تأكيد أنه سيعلن عشقة لها مهما حاول إخفائه، الكل بالاسفل بإنتظارهم نزل معها الدرج يدها بيده
ودقت الطبول واشتعلت الموسيقى طلب المصور الوقوف لالتقاط بعض الصور واشر لهم بالحركات
وقفت بوجهه ونظرت بعينه ثم غطت بطرف شال رأسه وجههم لتهمس بمرح :
- أحبك وإنت عامل فيها ثري عربى كدا
القاهرة تعود لخطفه من العالم بأسره إبتسم رغما عنه ليمازحها بسعاده :
- كفايا عليا اول كلمه
نظرت له وقلبها يهتف بأعلى صوت بكلمة أحبك لكنه كان الأسرع فى القول بغرام:
-بـحــبـك
ابتسمت لحصولها على ما تريد ،بينما هو لا يعرف كيف تخرج كل ما به وينسي نفسه لينساق ورائها دون تعقل
عدلت من شال رأسه بإهتمام أحرق قلوب كل الحاضرين بلا إستثناء وإستدارت لهم لترمى لهم ابتسامه واثقه ولترى صدى فعلتها على وجوهم الذي لا يفوت .
اتجهو معا نحو السيارة ومروا من جوار "ونيسة" قلبها يكاد يقف من هذا المشهد ،وقف "زيد"امامها فلم تتمالك دموعها الحاره والسعيده بزواج ابنها البكري بعد سنوات من الالحاح احتضنته وهى تبارك له فى أذنه:
-الف مبروك يا حبيبي ربنا يكفيك شرها وشر سحرها
لم يبدى أى تفاعل حتى لا يثير إهتمام الحاضرين بما تقول وكذلك كان حريص على عدم إفساد فرحة صبا فى هذا اليوم التفت الى "صبا "فمدت يدها لتصافحها كمبادرة منها لكن ونيسة تركت يدها معلقة فى الهواء ونظرت لها بحقد واذدراء لوت" صبا "فمها وهمت بسحب يدها فى آخر لحظه مدت ونيسة يدها لتصافحها دون أى حديث ،تلتها "بثينه"والتى رحبت بزيد وباركت له قائله بسعاده:
_الف مبروك يا ابن اخويا العباية لايقه عليك والصرحه فكرة جديدة
ابتسم لها وقال:
-الله يباركلك يا عمتى
سأل وهو يقلب فى الحاضرين:
- مريم فين ؟
ردت "صبا"سريعا وكأنها تشكو له:
-انا جهزتها ولبستها معايا بس ستها جات خدتها منى
جاوبت "بثينه"وهى تنظر لصبا بحنق :
- ماهى لازم تاخدها انهارده أومال هتقعدها تعمل ايه فى ليله زى دى ؟
نظر زيد باتجاه أمه وهتف أمرا:
- مريم مش هتبات برا انا قولت أهو شوفيها فين وهاتيها
ردت ونيسه بسخط:
-ما تاخدها يا زيد فى حضنك هى عمرها خرجت من حضنك
رمقها بتحذير ليسكتها خاصتا أن هناك الكثير حولهم من النساء :
-امى ،،شوفى مريم فين وهاتيها كدا كدا هتصور معانا
اجابته بامتعاض:
- موجوده يا زيد اصلا ستها كانت هنا من شوية ومش عارفه راحت فين تلاقيها سبقتنا ع القاعه ومعاها مريم
من جانب اخر وقفت "مها" لتسلم على صبا :
-الف مبروك يا عروسه ،الحقيقة باين أوى انك مسيطره
انا مش عايزاكى غير مسيطرة لانك لو مش هتسيطرى هتيجى اللى بعدك تسيطر .
اختمت قولها بضحكه عاليه لم تهتم بما تحاول فعله زوجة ابيها والتفت تحدثها بأعين متسعه:
- نامى وإحلمى يا مها قلب زيد فى ايدى وجواز من واحده غيرى مش هيتم
طوت "مها "ذراعيها وهى تسأله بإستنكار:
- ليه سحراله زى ما بيقوله ؟
اجابت دون اكتراث قبل أن تنظر امامها بابتسامه:
- ليه لأ
استأنفت ساخره:
- صبا المغربية لجلب الحبيب وأكل الزبيب
خرجت معه متجها نحو سيارته لكن زيد لم يستطيع تجاهل جده ما إن إطمئن على دخولها السيارة حتى رحل ليصافحه ويأخذ مباركته منه،احتضنته "فايز" بسعاده وربت على ظهره وهو يقول:
-ايه اللبس الحلو دا فكرتى بأبوك الله يرحمه، انهارده أنا بجوز إبنى وحفيدى مرة واحده
ابتسم "زيد"لإعجابه وقَبل ظهر يده بعمق ليقول بحب:
- ربنا يخليك ليا يا سندى
عاد "فايز" ليربت على كتفه قائلا:
-روح يا ابنى يجعلها زيجه مباركه ويخلف عليك بالخلف الصالح
امن على دعائه والتف صوب سياراته متجها الى موقع التصوير ومن بعده على القاعه لقد نظم الحفل بشكل دقيق حتى لا يضيع على صبا أى تفصيل قد تفتقده لكونها أول مرة أما هو فقد عاش هذه التفاصيل من قبل على نطاق أوسع من هذا لكنه لا يريد التذكر الآن ما فات لم يكن بإختياره أما الآن فكل ما يحدث يحبه ويسعد به .
"بالداخل"
اتجهت مها نحو الاعلى ،فنادتها بثينه :
-يلا يا مها عشان العربيات طالعه على القاعه
اجابتها وهى تصعد مهروله:
-نسيت حاجه هجبها وارجع
اتجهت صوب غرفة" صبا " لكى تحصل على أى قطعه من ملابسها ليتم عليها السحر ما تفعله "صبا "يشكل خطر جسيم ولن تصبح من ملكتها أمرها الى وصية على املاك زوجها وبيدها النفس الذى تتنفسه تكبر بشكل خطير وتخشي أن ترد كل الأذي الذي أذاقتها إياه بصورة أكثر شراسه وقبحا
دخلت الغرفة وهمت بالبحث لكن الباب انفتح بعدها لتجد "عماد"خلفها يسأل بصيغه مريبه:
-بتعملى ايه عندك يا مها ؟!
رفعت كتفيها وحاولت أن تبدوا اجابتها عاديه حتى لا يشك بشئ:
- ولا حاجه انا جاية اظبط مكياجي وصبا عندها حاجات احلى فقولت اجيب منها
ظل ينظر تجاهها بشك فسألته هى باستنكار:
-وانت بقى جاى ليه؟!
ضيق عيناه وهو يقول:
-اصل كان فيه حد قطع لها فستان فرحها واحنا عايزين نعرفه
تفاجأت مما يقول وتحدثت:
-مين دا؟!
اجاب سؤالها بسؤال:
- انا بسال تعرفيش انتى هو مين ؟!
رفعت كتفيها وتزامن مع هذا مطت شفاه قائله:
-ما أعرفش
استدارت عنه لتعدل من زينتها بالمرآه رأت انعكاسه وجه وهو يبحث هنا وهناك بحيره ووقعت عينها على سلسال تعرفه جيدا ورأته كثيرا فى عنق "صبا" لدمية بأجنحة شخصية كرتونيه التقطته بخفه وخبأته بيدها ثم استدارت لتودع "عماد " بإبتسامة بارده:
- باى باى
رحلت ومعها شئ ثمين من رائحة "صبا " هذا ما استطاعت الحصول عليه لتنفيذ غايتها.
فى مكان مخصص لتصوير فى ساحة القاعة وقف "زيد"
الى جوار "صبا" وتحدث المصور مشيدا بلباسه:
-بس ايه الشياكه دى ؟بجد حركه جامده يا زيد باشا باشا
هتطلع الصور تحفه
لم يرد زيد بأكثر من ابتسامه مقتضبه فما مقبل عليه صعب قلبه ينبض بسرعه وهى تضع يدها فوق ساعده فمابال إن تغير الحال لغيره يخشي بالفعل أن يفقد سيطرته وتملكه إن لم تكن فعلت الخَطره
بدل المصور الحركه لتنظر له ومن ثم يطلب منها عدل شال رأسه والنظر فى عينه كان صعب الثبات امام فتنة عينها يكاد يثمل من فرط السحر ، أشار له ليقترب منها موحيا أنه يقبل عنقها وبات الأمر أصعب عطرها الفواح
سكن حواسه وجعله يجفل رغما عنه ،كل حركه كان يتاخذها لها كان يزداد ارتباك ويحترق بالبطيئ بينما هى تؤدى كما يقول وترمى له ابتسامات تنتشلة من شروده أو تخطفه إلى عالم آخر ،جميلة قلبه كما أطلق عليها وكأنه لم يعرف قبلها من نساء هى فقط من استطاع عيش مشاعر ظن أنه لم يولد بها من الأساس .
استدعى "مريم" لتنضم الى بعض الصور وتشارك معهم الاحتفال لم تتذمر منها صبا بالعكس كانت أكثر مرونه وتفاعل ومرح رغم شعور مريم بالغبطه وعدم الضحك ابدا فى أى صورة .
انتهى الأمر أخيرا وانفصلا ليبدا العرض الثانى من الزفاف والذي صمم زيد على مشاركة "مريم"به اتجهت "صبا "للدخول من الباب الخلفى للقاعه لتصعدللسلم المؤدى للداخل القاعه وليدخل زيد وحيدا من الباب الآخر ويبدأ المراسم ..
الجميع كان بانتظارهم بالداخل "دخل "زيد "وحده وبدأت الموسيقى والاحتفال ،خطف أنظار الحضور وبدئوا بالتهامس لقد كان زيد عنوانا للأناقة أما الليلة غير العنوان ليكون رمزاً للفخامه، وضح تماما التغير الجذرى وما يثبت أنه بدأ حياه جديده وتخلى تماما عن شبيه القديم ليقف امام الدرج بإنتظار عروسه بيده باقة من الورود والكل يتهامس من خلفه:
- ياالله جميل اوى
- باين العروسه اللى مختاره اللبس
- شكله قمر اوى
- يابختها
- ياتري هي حلوه زيه
علا صوت الطبول لتنزل أولا "مريم" بفستانها الابيض الحقيقة انها كانت الطف شئ يقدم فى عرس هكذا ليضع زيد ابنته فى منزلة أولى ،مهما أحب صبا فإبنته أول من أخذ قلبه ،نزلت ببطء تحمل بعضا من الورود وتبعتها "صبا"خطوة خطوة وقفت أمامه من جديد ،يالها من رائعه وكأنه يراها لأول مره لديها قدرة أن تخلق له ذاكره جديده فى كل مرة يراها ،مَن بهذه القدرة عليه من يستطيع التملك والسيطرة واحده فقط استحقت لقب إمرأة خَطره.
"وبدأ الحفل "
اول شي افتتح به الحفل كان رقصه بين العروسين وقف بوجهها ومال برأسه الى رأسها ثم وضع جبهته على جبتها
الشعور الذى تخطفه فيه لم يشعر به من قبل اصابته بسهم العشق ولم ينجو ، انخفضت الاضواء لتسرقهم فى عالم آخر مع دخان ابيض انتشر من حولهم وكذالك فقعات هوائيه اتخذت شكل الاضواء ليصبحوا لى عالم من الخيال وتوالت كلمات الاغنيه التى جائت لتحكى كل ما بداخل "صبا" وكذالك "زيد" شعر بهاو ظل ينظر لها بدهشه غير مصدق أنه حصل اخيرا على شئ أراده بشده لاول مره منذوا ولادته يأخذ ما أراد وتمايلوا معا بتناغم .
-أﻧﺖ ﻓﺮﺣﻪ اخرها ﻃﺮﺣﻪ
ﻭﺩﺑﻠﻪ ﺗﺮﺑﻂ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﻴﻚ
ﺍﻧﺖ ﻧﺠﻤﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺳﺎﺭﺣﻪ
ﺿﺎﻳﻬﺎ ﻋﺎﻛﺲ ﻋﻨﻴﻚ
أﻧﺖ نور ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﺎ
ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻼﻣﺢ ﺿﺤﻜﺘﻰ
أﻧﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﺎﻳﺸﻬﺎ ﻗﻠﺒﻰ
ﻧﺴﻤﻪ ﺳﺎﻛﻨﻪ ﻑِ ﻭﺭﺩﺗﻰ
انتسجم معها تاركا للكل لوعتهم حتى الأعمي كان سيلاحظ هذا العشق الذي يقطر منهم ،ضمها اليه وهو يهتف مكررا كلمات الاغنيه بغرام :
- ﺣﺎبة أﺣﺒﻚ ﺣﺐ أﻛﺒﺮ
ﻣﻦ مية ﻗﺼﻴﺪة بألف ﺑﻴﺖ
ﺣﺎبة أعيش ﻠﻚ ﻋﻤﺮ ثاني
ﺣﺎبة أﻗﻮﻝ إن أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ
آﻩ ﺑﺤﺒﻚ ﺣﺐ أﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻭﺍية
ﺣﺎبة أﺣﺒﻚ ﺣﺐ أﻛﺒﺮ
ﺑﻌﺘﺮف ﻠﻚ ﻗﻠبي ذﺍﻳﺐ
ﻣﻦ ﺑﺪاية ﺍﻟﺤﻜايه
قلبها تسارعت نبضاته ويدها اطبقت على يده ،أسعدها وعيشها فى حلم ما كانت تعتقد انها ستحلم به طيلة حياتها ،تميل معه وقلبها يرقص فرحا حصلت على عشق اخير وليس عشق عادى بل عشق زين الرجال وسيدهم .
- ﺧلي ﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﻠﻤﺲ
ﻗﻠﺐ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻉ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ
ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﻢ أﻭﺗﺎﺭﻩ تهمس
لحن أجمل من الخيال
أﺟﺮي ﺣﺎﻓية في ﻭﺳﻂ ﻗﻠﺒﻚ
ﻭأخطفك ﻭأﻫﺮﺏ ﺑﻌﻴﺪ
ﺟﻮة ﺣﻀﻦ ﺳﻤﺎﻳﺎ ﺗﺮﻗﺺ
ﻣن اﻟﻔﺮﺡ ﻃﺎﻳﺮ ﺳﻌﻴﺪ
"ونيسه" كانت تزداد تعبا مما تراه القادره أثببت لهم ان زيد لها وحدها السحر الذي إستخدمته كان قوي لدرجه جعلته ينسي من يتزوج إنها إبنة عدوتها ،بينما "مها"تحدق بضيق هذه الفتاة حصلت على عشق وسلطه هى لم تصل لها بمنتهى السلاسه،الفتيات كان يقتلهم الغيرة امام هذا العشق الذي يتضح ان زيد يعشقه لها تلك الغريبه التى حصلت على قلب "زيد الواصل" دونا عنهم ،بينما هم لا يلاحظون احد ويحلقون فى عالم آخر لا يوجد به سوي عشقهم وحرارة مشاعرهم ،ضمها بقوة ورفعها عن الأرض ليدور بها مع كلمات الاغنيه
- ﺣﺎبة أﺣﺒﻚ ﺣﺐ أﻛﺒﺮ
ﻣﻦ مية ﻗﺼﻴﺪة بألف ﺑﻴﺖ
ﺣﺎبة أعيش ﻠﻚ ﻋﻤﺮ ثاني
ﺣﺎبة أﻗﻮﻝ إن أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ
آﻩ ﺑﺤﺒﻚ ﺣﺐ أﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻭﺍية
ﺣﺎبة أﺣﺒﻚ ﺣﺐ أﻛﺒﺮ
ﻣﻦ مية ﻗﺼﻴﺪة بألف ﺑﻴﺖ
ﺣﺎبة أعيش ﻠﻚ ﻋﻤﺮ ثاني
ﺣﺎبة أﻗﻮﻝ إن أﻧﺎ ﺣﺒﻴﺖ
آﻩ ﺑﺤﺒﻚ ﺣﺐ أﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻭﺍية
ﺑﻌﺘﺮف ﻠﻚ ﻗﻠبي ذﺍﻳﺐ
ﻣﻦ ﺑﺪاية ﺍﻟﺤﻜاية.
تراقص معها لا يشعر بقدماه على الارض فهو يحلق فى سماء غير السماء بل وصل للفضاء وأعلن اليوم امام الجميع انتصار "صبا" على قلبه فعلت المستحيل وأحيت ما كان مؤكد موته .
بينما هى كانت لا ترى ما حولها ضحكاتها لم تختفى وعينها لم تبتعد عنه كأنه فارس جاء ليخطفها من وسط ايامها السوداء نحو شمس مشرقه لم تتوقع ابدا أن تكون نهايه هذه الزيجه حب بهذا الشكل واليوم هو يوم ولادتها تبدئها بفرحه ليس لها مثيل وقعت بحبه ولازالت تريد الوقوع أكثر إنه الوقوع الأكثر لذه، لو عاشت تكتب وتؤلف لما ألفت قصة بهذه الرومانسيه والتعقيد والخطورة،،،...
البارت الثالث والعشرون جزء ثاني من هنا