قصة عشقت امرأة خطرة البارت الثاني والاربعون 42 جزء ثاني بقلم ياسمينا احمد

       

قصة عشقت امرأة خطرة

البارت الثاني والاربعون 42 جزء ثاني 

بقلم ياسمينا احمد


اوسكار افضل أداء🗽❤️

امسك هو بها وهو يبتسم من عودتها وقلقها وقال معجبا وهو يعاينها بعشق:

-أحسن واحده ينضحك عليها بقولك ايه انا واجب عليا أشيلك انتى زمانك تعبتى انهارده

مال بجذعه لينفذ ما قاله لكنها منعته وهى تقول :

-لا يا زيد انت تعبان بلاش دلوقتي

هربت منه قليلا لكنها اصدمت بوجه عابس يبدوا أنه تابعهم من فترة طويلة.

"ونيسة"

كانت تقف وعينها تمتلئ بالغضب يدها على جنبيها باعتراض صامته كمن يشاهد عرض بدقه ساد الصمت

بين زيد وصبا وشاركتهم به ونيسه فقط نظراتها الحاده والعدائيه تحدث ضجه كبيره

تحدث زيد حتى يهدأ من ردة فعلها المتوقعه قائلا:

-إي يا أمي مافيش حمد لله على السلامه


هنا انفجرت بعداء صريح وهى تلطم كفيها ببعض هادره بعصبية:

-سلامه وهتيجى منين السلامه من ساعة ما بت بشرى عتبت البيت  وهي قلبته ندامه 

تراجعت" صبا" الى جوار زيد واندفعت بحراره لترد 


على اهانتها بـ:

-خليلك البيت يا طنط انا اصلا مش عايزاه

كاد تنفلت "ونيسه" وتتمادى أكثر وتضربها لولا ممانعة زيد فى الوصول لها فإستمرت بتوبيخها بصوت عال:

-بعد ما خربتيه وقاعدتى على تلها من يوم ما خطيتى برجلك هنا وكل يوم مصيبه من اول ما اختارتى زيد دونا عن الكل زيد اللى اتحملت عشانوا المر ورضيت بالهم عشان ما افرطش فيه قلبتى حالوا وسحرتيه وفوق من كدا خلصتى من بنتوا عشان تستفردى بيه اكتر واكتر 


دفعها" زيد" بخفه خشية من ان يعنفها فهى بالنهاية والدته وهتف مستدعيا الصبر :

-يا أمي حرام عليكى انتى كدا بتظلمى نفسك بظلمها 


صبا كانت تشاهد كم غضبها وتقف خلف زيد تستمع كالصماء الى ما ترميها به وتحاول ان تتحلى بالصبر


عادت "ونيسه" لحدتها ومحاولة الوصول إلى صبا :

- ظلم واللى عشتوا ما كانش ظلم والايام السودة اللى شفتها ما كانتش ظلم سيبنى مرة واحده ابقى ظالمه واقتلها ما اهى قتلت قبل كدا وماحدش عملها حاجه


كانت "صبا" متحيرة من الاجابه وتبرئت نفسها امامها والحقيقة انها انتظرت هذا من زيد لكنها تعرفه إن نحر عنقه لن يفشي سر جده لذا كان موقفه صعبا وجهه محتقن بالدماء غاضب من والدته ويكظم غيظه وحزين على اتهام صبا ويحاول ردع أمه وانقاذ صبا من بطشها  .

حمي الوطيس لولا تدخل فايز الذى زعق بصوته الجهور :

- صــبا ما قتلتش حد يا ونيسه 


التفت "ونيسة" والصدمه تملأ وجهها يخالطها الرهبه من حضوره والذى نسيته فى غمرة غضبها من صبا .

حاولت لملمت اعصابها وتشجعت لتقول بحنق من مدافعتة هو الآخر  دون دلائل حقيقة تصدقها :

- لا قولولى بقى انا عايزه كلام يتصدق كل حاجه بتقولها بتصدقوها فهمونى بتصدقوها ازاى معقول  ساحرلكم كلكم خلاص 

خالوها تسحرلى معاكم عشان ما ابقاش لوحدى واتجنن قولولها تسحرلى 


هتف فايز وقد إمتلاء بالغصب لتكرار كلماتها وصاح منهيا حديثها بحنق:

-مش هى اللى سحرت، اللى سحرت بثينه .

سقط جالسا على الكرسي من خلفه وكأنما سقط قلبه بهذا الاعتراف،لا يهدم الوالد سوي أنه لم يحُسن التربيه، الاعتراف بأخطاء الأولاد يصيب القلب ويكشف العورة ويأذى الروح .

وضعت صبا يدها على فمها هذا اليوم الذي سيرد فيه حقها هذا اليوم سينتهى الكابوس ،وقف زيد هو الآخر صامتا يتألم لألم جده بينما ونيسة متصنمه لا تصدق .

إسترسل "فايز"  بتأثر فبعد ما قاله لن يبقى شيء يختبأ سيوضح :

-‏ارتاحتى بنتى انا خدت منى فلوس وعملت عمل عشان تقتل حفيدتي صبا و سبق وعملت كدا مع  أمها بشري  موتها بالمرض وحاربت تخرب البيت وتملي ودانك بإنها قتلت حماتك وهى لا قتلت ولا يحزنون لو قتلت ما كانتش حماتك إدتها سر ماحدش يعرفوا غيرى وهي  وقالتلها على مكان دهبها ووصتها عليه


أردف بنبرة تمتلئ بالحسرة :

-‏ انا فشلت أربي عيلتى اللى بتمنى أجمعها فى مكان واحد مش سالكين لبعض

عد على اطراف أصابعه وهو يكمل:

-‏ فيها حقده وقتلين قتله ومرضي وغبين ومغرورين وقولى زى ما انتى عايزه مش دا اللى كنتى عايزه تعرفيه 


واحلفلك على مصحف انك حتى بعد ما عرفتى إن صبا 

مالهاش ذنب فى قتل مريم وانها هى اللى كانت مقصوده

هتفضلى بتكرهيها العيب مش فى صبا ولا فى أمها العيب فى نفوسكم المريضة اللى ما بتحبش الأحسن منها ماهو دا طبع بنى الانسان الغرور والكبرياء ما يحبش حد أحسن منه لو بس يتنافس فى الطاعه زى ما بيتنافس على الدنيا كان زمان النار بقت جنه اقول ايه !


انا تعبت مش عايز عيلة مش عايز عيال مش عايز ابقى كبير عايز أبقى أب عيالوا محترمين وانا اخطأت إن نفسي عيلتى تبقى حوليا صبا وزيد وبلال ويحيى وعامر وحتى وليد وحسين وعماد وبثينه كنت غلطت إني عايز أخليكم بنى أدمين وسط الناس عددكم دا كلوا ونفوسكم قش انتوا إيه؟! ذنب ولا عمل غير صالح .

أسرعت صبا وزيد ليقفوا إلي جوره بعدما تأثروا بحالته 

المزريه التى وصل لها لكنه لم يكف ورفع يده الى السماء وقد وصل إلي ذروة حزنه وانفعاله:

-ربنا يأخدك يا بثينه ربنا ياخدك يا عماد ربنا ياخدكم عشان ما أشقاش بيكم ولا يقولوا إني بظلم حد 

بحة صوته فى النهاية كانت كالسكين البارد نحرت ونيسه 

فهى الاخري أم كما تحاول الحفاظ على اولادها هو الآخر حاول فهمته متأخرا بعدما فضح سره وكشف ستره .


أردف بحزن  :


-ارتاحتوا كدا ارتاحتوا كلكم عايزه تعرفى الحقيقة يا ونيسه عرفتيها وارتاحتى ارتاحتى وتعبتينى ارتاحتى 

لما عريت نفسي قصادك ولا نفسك تعرفى  إيه تانى عشان تحبى مرات إبنك لو حطيت الحقيقة فى عينك مش هتحبيها إنتى خصلة الغرور ملكلكي .


الحديث أخذ من جهده وجعل انفاسه تتهجد بعدما زاد فى انفعاله وجرت  الدموع على وجنتاه الكثير من المستور يخفي آلامنا والنبش عنها يؤلم حتى ولو كانت عين الحقيقة.ليس كل ما نخفى بصدورنا يجدي نفعا البوح به لكن وراء كل سر مخفى جرح خفى والبحث عنه خطير. ....


        البارت لثالث والاربعون من هنا 

لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات