رواية أسير عينيها الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14 والخامس عشر 15 بقلم دينا جمال


 رواية أسير عينيها

الفصل الثالث عشر 13 والرابع عشر 14 والخامس عشر 15

بقلم دينا جمال


ياسمين غاضبة: يا سلام يعني انت عملت كل دا عشان خرجت مع انور مع انه جوزي الدور والباقي على ست لينا الي كانت في اوضتك حتي قبل ما تتجوزوا واهي لسه قاعدة معاك لحد دلوقتي وانت ما كلمتهاش والا انت ما بتبقاش راجل الا عليا انا

صفعة مدوية سمع صداها في أرجاء المنزل الكبير سقطت على إثرها نرمين ارضا تمسك بوجنتها تشهق في بكاء حار.


تقدم ناحيتها بسرعة يجذبها من شعرها بقوة حتي وقفت أمامه يصرخ فيها بغضب: المرة الجاية الي هتفكري بس تعلي صوتك فيها عليا هقطعلك لسانك

عند ذلك الحد نفضت يدها من يد زينب التي حرصت على الامساك بيدها منذ مجئ ياسمين حتي لا تتدخل هرولت سريعا ناحيتهم تلخص شعر ياسمين من يد خالد

لينا غاضبة: أنت اتجننت يا خالد اوعي سيب شعرها

دفعته بقوة في صدره ولكنه صدقا لم تؤثر فيه دفعتها ترك شعر اخته وابتعد خطوتين فقط.


لينا بلهفة: ياسمين انتي كويسة

دفعتها ياسمين بقوة حتي كادت تسقط لولا ذراعه التي التقطها سريعا

ياسمين صارخة من بين دموعها: انتي السبب، أنا بكرهك يا لينا من واحنا صغيرين وأنا بكرهك، خالد عمره ما ضربني والنهاردة ضربني ضربني بالقلم عشانك، يا ريتك ما رجعتي

بصقت تلك الكلمات في وجهها لتركض هاربة الي غرفتها.


خالد لوالدته بحدة: البت دي ما تعتبش باب اوضتها تاني لحد ما الزفت بتاعها يجي ياخدها حتي الكوافير مش هتروحه

نظرت له بحنق من اوامره المتسلطه لتهتف بضيق: على فكرة بقي ياسمين عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك، لتهتف ساخرة وبعدين دا جوزها يا جوزي

نظر لها بتوعد ليهتف في والدته: اطلعي يا أمي شوفي ياسمين.


صعدت زينب لأعلي وتركتهم ازردرت ريقها بخوف عندما ادركت أنها امامه بمفردها نظرات عينيه مشتعلة تكاد تشعر بحرارتهم اللهبة تلفح ثنايا روحها، ابتسمت بتوتر لتردف بشجاعة زائفة: أنت بتبصلي كدة ليه وواقف ليه مش مش مش هنمشي

خالد بتوعد: لاء يا مشمش مش هنمشي عقابا لطوله لسانك هتفضلي هنا النهاردة وهتباتي في اوضتي معايا

اتسعت مقلتيها بفزع: أنت بتهزر صح.


رمقها ببرود ليلتفت عائدا الي غرفته ما كاد يخطو أول درجتين حتي سمعها تهتف على مضض: أنا آسفة

تقدم منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله يهتف بخبث: عيزاني اروحك

كتفت ذراعيها امام صدرها بعند: لاء عادي على فكرة أنا ممكن أروح لوحدي

ظل يتقدم منها ببطئ وهي تتراجع للخلف تهتف بتلعثم: فففي ايه، ااانت بتقرب ليه

وقف امامها مباشرة محطما مساحتها الشخصية يهتف بضيق: دا على اساس أنك متجوزة كيس جوافة هيسيبك تخرجي لوحدك دلوقتي.


ازدردت ريقها بتوتر: هاااا ممش قصدي، أنا عايزة اروح وأنت مش عايز تروحني فسبني أروح لوحدي، طب ممكن تروحني

اشار ناحية خده وابتسم بخبث لتفتح فمها ببلاهة: هاااااااا

هتف ببراءة ذئب: يلا لو عايزة تروحي

لينا بضيق: خالد حد قالك أنك قليل الأدب قبل كدة

خالد ضاحكا بخبث: يااااه بتعرفي تعدي لحد كام

هتفت بنزق: طبعا ما أنت هتلقيك ذئب بشري.


رفع حاجبه الأيسر ليبتسم بخبث: دا أنا الي بردوا، أنا الي كنت بتحرش بيكي وانتي صغيرة

اتسعت عينيها بصدمة لتنفجر الدماء في وجنتيها في لحظات هتفت بتلعثم خجل: اا، اااننااا، انا، أنت رخم على فكرة عشان أنت عارف اني ما كنتش اقصد وما كنتش فاهمة

ابتسم بشدة على صغيرته الخجولة ليهتف: تعالي يلا اروحك

خرجت معه الي سيارته ركبت بجانبه اطبقت شفتيها ملتزمة الصمت طوال الطريق

خالد: ساكتة ليه.


لوت شفتيها بضيق: هتكلم اقول ايه

خالد مبتسما بوله: اي حاجة اكديلي أنك فعلا قدامي ومعايا قوليلي أن أنا ما بحلمش

شعرت بالخجل يغزو خلاياه هتفت بضيق حتي تخفي خجلها: على فكرة أنت غلطت في ياسمين ولازم تعتذرلها

هتف بتهكم: اعتذرلها!

لينا: أيوة طبعا تعتذرلها هي عندها حق ما ينفعش تحلل الحاجة لنفسك وتحرمها على غيرك

زفر بضيق ليشيح بوجهه الي الطريق أمامه ينظر له بتركيز متجنبا الحديث معها.


واخيرا وصلا الي منزل والدها وبدون أن تنبس بكلمة خرجت من سيارته لتصفع الباب خلفها بضيق.


في فيلا الشريف

فريدة: مش هتطلع تنام يا جاسم

جاسم بقلق: قلبي واكلني أوي على لينا، ما كنش ينفع نسيبها

لبني بضيق: عندك حق أنا مش عارفة ازاي سيبتوها ومشيتوا مع الكائن اللزج دا

فريدة بعتاب: خلاص بقي يا لبني، أنا عارفة خالد هيخلي باله منها كويس

ابتسم جاسم بسخرية: صح عندك حق خالد دايما واحد باله منها كويس

عضت فريدة على شفتيها بندم لتهتف سريعا: والله يا جاسم مش قصدي أنا بس قصدي...


جاسم مقاطعا بانهاك: خلاص يا فريدة أنا تعبان وطالع أنام

سمعوا صوت الباب وهو يفتح فاتجهت أنظارهم جميعا إليه

ليهتف جاسم بلهفة: ليناااا

هرول ناحيتها سريعا وهو يهتف بلوعة: حبيبتي انتي كويسة جيتي ازاي

فتح ذراعيه ليحضنتها ولكن ما حدث انها ابتعدت بضع خطوات للخلف تتطلع له بنظرات جليدية خاوية من المشاعر

ابتسمت بسخرية لتهتف بتهكم: مساء النور يا جاسم بيه، ما تقلقش أنا كويسة خاااالص جدا.


وعلي جيت ازاي فخالد هو الي وصلني ولا أنت ما كنتش عايزني أجي

كلماتها كانت بمثابة خناجر قاسية تنغرس في قلبه تمزقه بلا رحمة

صرخت لبني فيها بحدة: لينا انتي جننتي ازاي تتكلمي مع باباكي بالطريقة دي

هتفت بلامبلاة: sorry , dad

رمقت الجميع بنظرات ساخرة خاوية لتتركهم صاعدة الي غرفتها ولبني تلحق بها

شعر جاسم بألم قوي يعتصر قلبه فوضع يده على صدره محاولا كبت صراخته

هرعت له فريدة تهتف بفزع: جاسم انت كويس.


هز رأسه إيجابا بابتسامة شاحبة: أنا كويس يا فريدة ما تقلقيش أنا بس محتاج ارتاح شوية

بينما في الأعلي

دخلت لبني غرفتها تهتف فيها بحدة: ايه الي انتي نيلتيه تحت دا

نظرت لها بخواء لتخلع حذائه تختبئ تحت غطاء فراشها الوثير

لبني بحدة ؛ أنا مش بكلمك وبعدين هتنامي بهدومك

لينا صارخة: مالكيش دعوة بيا ما حدش ليه دعوة بيا سيبوني في حالي بقي

شعرت لبني بمدي جرحها فلينا دائما كانت الفتاة الخجولة الرقيقة.


لبني برفق: لينا...

لينا مقاطعة بتوسل: لو سمحتي يا لبني أنا تعبانة وعايزة أنام ارجوكي سيبيني في حالي

تنهدت لبني بأسي لتتجه لخارج الغرفة ودون أن تقصد ضغطت على زر إغلاق الاضاءة لتسمع لينا تصرخ بفزع: افتحي النور، افتحي النورررررر

شغلت الإضاءة سريعا: لينا والله أنا...

قاطعتها صارخة بفزع: سبيني في حالي اطلعي برة بقي

انسحبت لبني لخارج الغرفة سريعا.


بينما انكمشت الاخيرة على نفسها تحتضن ساقيها تبكي بهلع تمتم ببعض الكلمات: ضلمة ضلمة بابا بابا لوليتا بتخاف من الضلمة

تهاوت بجسدها على الفراش واخيرا بعد بكاء طويل انسحب عقلها عن الواقع ونامت.


في صباح اليوم التالي

في فيلا السويسي

ياسمين باكية في حضن والدها: شوفت يا بابا خالد عمل فيا ايه

محمود بحنان: خلاص يا حبيبتي كفاية عياط، ينفع عروسة زي القمر كدة تعيط

هزت رأسها نفيا فاكمل محمود برفق: اقعدي يلا يا حبيبتي افطري، دعاوي الفرح بتاعتك خلصت، هصلي الجمعة واروح اجيبها من المطبعة وهوزعها أنا واخوكي.


نزل لأسفل منذ مدة طويلة لم يستقيظ مبكرا احتل مقعده على طاولة الطعام يهتف بضيق: أنا مش قولتلك ما تعتبيش باب أوضتك

ياسمين بحزن: سامع يا بابا

محمود بحدة: أنت مالكش تمشي كلام عليها طول ما أنا عايش وآخر مرة تمد ايدك عليها فاهم

خالد بهدوء: ربنا يديك الصحة وطوله العمر يا حج بس أنا لو بنتي رجعت الساعة 2 بليل أنا هكسر رقبتها وياسمين بنتي قبل ما تكون اختي

محمود بحدة لياسمين: الساعة 2.


ياسمين بخوف: والله يا بابا كنت مع أنور والوقت سرقنا

قبض محمود على يده بشدة محاولا التحكم في غضبه هتف بحدة: على اوضتك يا ياسمين وما فيش خروج تاني من البيت لحد ميعاد الفرح حتي الكوافير مش هتروحيه

فرت ياسمين هاربة الي غرفتها بينما هتف خالد بهدوء: ما أنا قولت كدة

محمود بحدة: مش من حقك تمد ايدك عليها أول وآخر مرة يا خالد

خالد بهدوء: حاضر يا حج.


محمود بهدوء: بعد صلاة الجمعة هنطلع أنا وانت على مكتب الطباعة نستلم منه كروت فرح اختك انت هتاخد النص وانا هاخد النص

لو الزفت عمر كان هنا كان ساعدنا

خالد: يا حج ريح نفسك انت وانا هوزعهم كلهم

محمود: لا يا ابني كتير عليك احنا عازمين ناس كتير اوي

خالد: احم بقولك يا حج هو انت عازم جاسم

محمود: آه طبعا

خرج خالد ومحمود متجهين الي المسجد لأداء الصلاة وبعد ذلك الي مكتب الطباعة.


في فيلا جاسم

استيقظ جاسم مبكرا وذهب لاداء صلاة الجمعة

اما لينا فاستيقظت قرابة الواحدة ظهرا اخذت حماما وبدلت ملابسها التي تلوثت بدموعها الي بنطال برمود ثلجي اللون وتيشرت ابيض بحمالتين رفعتين ورفعت شعرها ذيل حصان

عاد جاسم من الصلاة مشيا على قدميه لأن الجامع قريب الي حد ما، دخل الي حديقة منزله عندما سمع صوت سيارة تقف خلفه نظر خلفه فوجد سيارة دفع رباعي فضية اللون ظن في البداية انه خالد.


ولكن من نزل منها ( راشد الشريف عمره 58 عاما شقيق جاسم الأكبر طويل القامة كجاسم ممتلئ قليلا شعره ابيض كالفضة مهندس زراعي )

رحب جاسم بأخيه ترحيبا حارا وبعد عناق وترحيب نزل الشاب الذي كان يقود

فارس راشد ( 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مُطلِق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته )

رحب جاسم بفارس ليدخلوا جميعا الي المنزل.


بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها خرجت فوجدت لبني في طريقها لأسفل

لينا سريعا: لبني، لبني استني

لبني بضيق: نعم

لينا بندم: لبني أنا آسفة ما تزعليش مني

لبني مبتسمة بمرح: انتي صدقتي يا هبلة انا عمري ما ازعل منك ابدا

عانقتها لينا سريعا: ربنا يخليكي ليا يا ليليو

تعانقت ضحكاتهم السعيدة وهم ينزلون لأسفل

فسمعوا صوت ضحكات رجولية عالية قادمة من ناحية غرفة استقبال الضيوف.


اتجهت ناحية الغرفة دقت الباب ودخلت فسمعت جاسم يهتف بسعادة: لوليتا تعالي يا حبيبتي سلمي

دخلت تنظر للجالسين باستفهام فبدارها جاسم قائلا: دا يا ستي عمك راشد ودا فارس ابن عمك

راشد بحنو: تعالي في حضن عمك يا قلب عمك

اتجهت ناحيته بخجل ليضمها بين ذراعيه برفق: كيف القمر تعرفي إني ما شوفتكيش من وانتي بنته صغيرة

جلست على الكرسي جوار فارس فمال على اذنها يهتف بإعجاب: أنا ما كنتش اعرف أن بنت عمي حلوة اوي كدة.


جاسم بضيق: ايه الزفت الي انتي لابساه دا

جلست باريحيه على الكرسي تهتف بغرور: حلو مش كدة

جاسم بحدة: دا زفت جدا قومي حالا غيري الزفت دا

هزت رأسها نفيا بعند، رن هاتف جاسم برقم خالد

جاسم: السلام عليكم

خالد: وعليكم السلام، ازاي صحة حضرتك

جاسم ضاحكا بسخرية: يا راجل بقي بتسأل على صحتي دا على اساس أن الحب بينا مولع في الدرة

خالد ضاحكا بسخرية: طب كويس أنك عارف

فاضي ولا وراك حاجة

جاسم: لاء فاضي.


خالد: ربع ساعة وهبقي عندك

جاسم: تشرف

اغلق جاسم الخط هاتفا في لينا بضيق: خالد جاي قومي غيري احسن

لينا بلامبلاة: طظ مش هغير

فارس باستفهام: خالد مين

قلبت شفتيها بضيق: خطيبي

جاسم: جوزك

لينا بضيق: للأسف، عن اذنكوا

تركتهم وذهبت الي الحديقة تجلس على احد الكراسي بضيق

فارس: احم عن إذنك يا عمي

جاسم: طبعا يا ابني البيت بيتك

خرج خلفها فوجدها جالسة تنظر امامها بشرود

هتف بهدوء وهو يجلس بجانبها: ما تحبيهوش مش كدة.


لينا: هااا هو مين دا

فارس: خالد

هزت رأسها نفيا بحيرة؛ مش عارفة

فارس ضاحكا: يعني ايه مش عارفة ما هو يا آه يا لاء

لينا بضيق: مش عارفة المشكلة أن أنا مش عارفة حاولت اكرهه ما عرفتش حاولت اسامحه بردوا ماعرفتش

فارس: ربنا ياخده ويريحك منه

اشتعلت عينيها بغضب لتهتف فيه بحدة: حرام عليك بتدعي عليه ليه

ابتسم بثقة ليهتف: يبقي بتحبيه، سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك

لينا ضاحكة: ايه يا عم دا قاعدة مع اسامة منير.


فارس ضاحكا: والله انتي مشكلة

لينا مبتسمة: قولي بقي انت متجوز ولا خاطب

فارس: لاء يا ستي أنا مطلق

لينا باحراج: أنا آسفة

فارس بابتسامة صغيرة: ولا يهمك كانت جوازة محكومة بالفشل من بدايتها كانت أنانية اوي تخيلي كانت بتتخانق معايا لما بزور اهلي وفي الأخر بتخيرني بينها وبين اهلي فطلقتها الحمد لله ما كنش عندنا اطفال

هتفت بمرح لتخفف عنه: روق يا روو طب والله هي الخسرانة دا أنت حتي امور وحليوة وعينيك زرقا.


آه وايه كمان

اتسعت عينيها بذعر عندما سمعته يهتف من خلفها بتوعد، التفت برأسها ببطئ لتجده يقف ينظر لها بتوعد شرارات الجحيم تخرج من عينيه

قبض على يدها يجذبها نحوهه يصيح بغضب: مين دا يا هانم وايه الزفت الي انتي لابساه دا

جذبها فارس ناحيته لتقف خلف ظهره: أنت اتجننت انت مين اصلا

خالد غاضبا: أنا الي مين، مين دا يا لينا هانم

لينا بذعر: دا دا دا ففارس ابن عمي.


صرخ في وجهها بغضب: وانتي قاعدة قدام ابن عمك بالمنظر دا ليه متجوزة سوسن، انتي لازقة فيه كدة ليه تعالي هنا

هزت رأسها نفيا بخوف لتعرز اظافرها في قميص فارس تحتمي به

فارس بضيق: يا استاذ خالد مش كدة اهدي حضرتك أنت كدة بتخوفها

خالد غاضبا: أنت مالك اصلا

مد يده ليتنشلها من خلف فارس فقبض فارس على يده

فارس بحدة: اوعي تكون فاكر اني هسمحلك تأذيها

خالد مبتسما بسخرية: تصدق اترعبت وسع من طريقي يا شاطر عشان ما زعلكش.


فارس بتهكم: تصدق أنا نفسي ازعل

في اللحظة التالية كان فارس يترنح بألم عندما صدم خالد رأسه بعنف برأسه

لينا بفزع: فااارس، أنت مجنون، فاارس أنت كويس يا فارس

هتف جاسم بحدة وهو يخرج من الفيلا بصحبة محمود: في ايه

فارس: ما فيش يا عمي دا سوء تفاهم

راشد: أنت مين يا ولدي

خالد مبتسما بتهذيب: أنا خالد السويسي يا افندم

جاسم: دا خالد يا راشد، اكمل على مضض، جوز بنتي

راشد مبتسما: يا اهلا يا ولدي تعالا واقف برة ليه.


خالد: معلش يا عمي ثانية واحدة

التفت إليها يهتف بتوعد: قسما بالله لو ما طلعتي غيرتي هدومك في خلال 3 ثواني لهنفخك

ثم التفت الي جاسم وراشد يعاود حديثه معهم

سمعته يهتف وهو يوليه ظهره: الوقت قرب يخلص.


فرت هاربة لأعلي واغلقت الباب عليها بالمفتاح تنظر للحديقة من خلال شرفة غرفتها وجدته يعطي والدها دعوة فرح ثم استئذن راقبته وهو يرحل لتتسع عينيها بخجل عندما غمز لها بطرف عينيه، ثم اشار ناحية ملابسه باصبعه ورسم علامة (× ) وهز رأسه نفيا بتوعد

لينا بضيق: غتت

لتجد هاتفها يرن يعلن عن وصول رسالة

كتب فيها

( غيري هدومك احسنلك بدل ما اجي اغيرهالك أنا )

اتسعت عينيها بخجل من وقاحته.


لينا بصدمة: آه يا سافل يا قليل الادب

لتجد رسالة أخري ( ربنا يسامحك )

التفت حولها سريعا تهتف بذعر: هو بيراقبني ولا ايه

ذهبت الي المرحاض وبدلت ملابسها نزلت لاسفل فوجدت الجميع يجلسون يحتسون الشاي

فارس: بقولك ايه يا لينا أنا عايز اروح المول اجيب شوية حاجات

لينا بحماس: خمس دقايق هغير هدومي

اسرعت تبدل ملابسها لتخرج معه بعدما استأذن فارس من عمه.


في احد المولات الشهيرة

بدأت لينا وفارس يشترون الملابس كانت تتحرك بسعادة تتسع ابتسامتها عندما يعجب فارس بما اختارت من ملابس

بينما كان هو يقود سيارته بغضب متجها اليها عرف مكانها من خلال هاتفها

بعد مدة قصيرة دخل خالد الي المول يتحرك بثقة وهيبة تنظر اليه جميع الفتيات بإعجاب

كان يجوب المكان بيعينه بحثا عنها فلم يلحظ هذه الفتاة التي اصدمت به

الفتاة صائحة بغضب: لك دخليك انت اعمي

خالد: معلش ما اخدتش بالي.


الفتاة صارخة وهي ترتمي في صدره: خالد والله كتير اشتقتلك لك دخيلك يا استاذ ما فيك تسأل عني ولو بتيلفون

خالد بدهشة: جودي ازيك ايه دا انتي ايه الي جابك هنا قصدي فرصة سعيدة انتي بتعملي ايه

جودي بحماس: راح احكيلك انا بدي اشتري هدية لرفيقي چون فيك تساعدني

خالد: اساعدك ازاي يعني.


جودي: انا بدي اشتريلوا بدلة لحفلة عيد ميلاده وهو بيكون تقريبا نفس مقاسك فانا بدي اياك تخترلي واحدة على ذوقك، وانا بعرف ذوقك آكتير حلو

خالد باحراج: احم معلش يا جودي اصل أنا...

قاطعته جودي بتوسل: دخيلك يا خالد بس خمس دقايق ما راح تتأخر كرمالي خالد بس خمس دقايق

تنهد بضيق: أمري لله يلا بينا يا ستي.


دخل خالد وجودي محل لاختيار تلك البدلة المنشودة اختار خالد بدلة كلاسيك سوداء اعجبت بها جودي كثيرا وطلبت منه قياسها للتأكد من المقاس رفض في البداية رفض قاطع ولكن بعد إلحاح منها او بمعني أصح زن

وافق مضطرا اخد البدلة وذهب الي بروفة قياس الملابس.


في هذه الاثناء دخلت لينا وفارس الي نفس المحل لشراء بدلة لفارس ليحضر بها زفاف صديقه انتقت لينا بدلة سوداء كلاسيك كالتي اختارها خالد اعجب بها فارس كثيرا وذهب ليقيسها وللصدفة العجيبة ( مسم الصدف في الرواية دي كتير اوي )

ان تلك الحجرة الصغيرة التي استخدمها فارس للقياس بجانب حجرة خالد، فوقفت لينا امام حجرة فارس، وجودي أمام حجرة خالد

جودي مبتسمة: هاي

لينا مبتسمة: هاي

جودي وهي تصافحها: جودي

لينا مبتسمة: لينا.


فتح فارس باب حجرته بعد ان ارتدي البدلة يهتف بتساؤل: ها يا لينا ايه رايك

لينا بإعجاب: تحفة

جودي بإعجاب: آكتير حلو هيدا جوزك

قبل ان ترد لينا فُتح باب الحجرة المجاورة وخرج منه خالد يهتف بضيق

خالد: ايه رايك يا جودي

نظرا الي بعض للحظات بصدمة قبل أن يصحيان معا: خالد - لينا..تبع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع عشر


رب صدفة خير من ألف ميعاد ولكن تلك الصدفة كانت بمثابة فتيلة اشتعال ربما غضب وربما غيرة

كانت أعينهم متسعة بصدمة يرمقان بعضهما بذهول وغضب وغيره

فاقا على جملة جودي وهي تهتف بحيرة: انتوا تعرفوا بعض

احتدت نظراتها ترمقه بغيظ لتهتف من بين اسنانها وابتسامة صفراء مرتسمة على شفتيها: آه طبعا يا حبيبتي نعرف بعض.


تقدمت ناحيته لتسمك بكف يده تضعط عليه بغيظ تهتف بضيق وهي تشير ناحية خالد: هيدا بيكون جوزي ولا ايه يا حبيبي

فتح فاهه بصدمة ليهز رأسه إيجابا سريعا لتصرخ تلك الفتاة بسعادة وتقفز لتلقي نفسها بين ذراعيه

جودي بسعادة: واااااه أنت اتجوزت كتير كتير فرحت منشانك

نفضت يده بضيق لتهتف في فارس بغيظ: يلا يا فارس أحسن اتأخرنا

فارس: أنا خلصت خلاص يلا بينا

ما كادت تصل الي باب الخروج حتي سمعته يهتف فيها: استني يا لينا.


كادت أن تخرج عندما اوقفتها يد فارس

فارس بخبث: ما تخليش الغزو الاوربي دي تفوز عليكي هستناكي في الكافية الي في الدور التاني

تركها وذهب لتجد زوجها العزيز يتجه نحوها بخطوات واسعة بعدما بدل ملابسه

وقف امامها مباشرة يهتف بضيق: انتي رايحة فين

قالت بغيظ من بين أسنانها: ابدااا قولت اسيبك مع ست جودي عشان تعرف تحضنها براحتك ما أنت متجوز فاظة مش كدة.


هل تسمعون قرع تلك الطبول هي في الحقيقة دقات قلبه التي تكاد تصرخ فرحا

تغار عليه تغار عليه هذا يعني أنها تحبه نعم تحبه

لو لم يكن في مكان عام لكان صرخ بأعلي ما يملك من قوة صارخا بحبها

رد بخبث وابتسامة ثعلبية تتراقص على شفتيه: ايه دا انتي بتغيري

رفرفت باهدابها بصدمة تغار ربما لا بالتأكيد تغار هي بالكاد تمنع نفسها من الذهاب لتلك الشقراء وخلع قلبها من مكانه.


ازردرت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم: هاااا لالالا طبعا مش بغير مين الي قالك الكلام الفارغ دا

نظر في عينيها بقوة ليهتف بخبث: عينيكي

سحقا لما تشعر بالدماء تغزو وجنتيها وجهها يشع حرارة ملتهبة من شدة خجلها انقذها في هذه اللحظة مجئ جودي تهتف بدلال: خالد في شي

خالد مبتسما ليغيظها: لا ابدا يا جودي خلصتي ولا لسه

جودي كبتسمة: ايه خلصت، بشكرك اكتير على مساعدتك ليا

خالد مبتسما: ما فيش مشكلة أنا دايما في الخدمة.


عانقته مرة اخري لتهتف سريعا: أنا راح أمشي هلاء لأن جون عم ينطرني، باي باي خالد باي لينا

خالد: مع السلامة يا جودي

لينا بغيظ: روحي يا شيخة الهي يفرمك قطر

انفجر ضاحكا حتي ادمعت عينيه

خالد ضاحكا: يفرمها قطر آه يا مفترية

لينا صارخة بغضب: أنا مفترية وهي طيبة وكيوتة وكل خمس دقايق تترمي في حضنك يا ابو حضن حنين انت

اتسعت عينيه بدهشة ليهتف ببراءة مصطنعة: طب وأنا مالي مش هي الي حضنتني، هو أنا الي حضنتها.


لينا بغيظ: يا سلام فارقة سيب ايدي بقي عايزة انزل لفارس

تجمهت ملامحه فجاءة ليضغط على يديه هاتفا بحدة من بين اسنانه: خدي هنا انتي ازاي اصلا تخرجي من غير أذني

لينا بلاملاة: لاء طبعا أنا كش هاخد اذنك قبل ما اخرج

رفع سبابته يهتف في وجهها بتوعد: قسما بربي يا لينا لو خرجتي تاني من غير أذني لكون حابسك في البيت لحد يوم الفرح.


انتفخت اوادجها بغيظ حاولت نزع يدها من يده بعنف لكنها لم تفلح لتصرخ بغيظ: سيب ايدي عايزة انزل لفارس

كاد أن يرد عندما رن هاتفها اخرجته من حقيبتها بيدها الحرة نظرت الي الاسم لتزفر بضيق: دا فارس اكيد بيستعجلني

صك اسنانه بغيظ: انتي لحقتي تديلوا نمرتك

لينا: آه طبعا دا ابن عمي

اختطف الهاتف من يدها فجاءة: طب هاتي الزفت دا.


وضع الهاتف على اذنه بعدما فتح الخط ليسمع صوت خصمه يهتف بمرح: ايه يا لولو كل دا تأخير انتي فين

خالد غاضبا: لولو مع جوزها يا حبيبي

فارس بدهشة: خالد اومال فين لينا، أنا قصدي يعني اننا اتأخرنا وعمي جاسم...

خالد مقاطعا بحدة: لاء روح انت يا حبيبي وعلي الله اشوفك بتكلم مراتي تاني

ابعد الهاتف عن اذنه ليضغط على رز اغلاق الخط، أغلق الخط في وجه فارس ثم توجه إليها قائلا بابتسامة واسعة: يلا بينا.


لينا بضيق: يلا بينا على فين أنا مش رايحة معاك في حتة

هتف بابتسامة صفراء: هتيجي معايا بالذوق ولا اشيلك قدام الناس

دبدبدت على الأرض بغيظ طفولي لتسير خلفه مرغمة، دخل بها الي احد المحلات وبدأ يشتري الكثير من الملابس تركته فهي ظنت أنه يبتاعهم لياسمين بما ان زفافها قد اقترب

ومن محل لآخر استمرت جولتهم ما يقارب ثلاث ساعات تسير خلفه مرغمة بدأت قدميها تؤلهما خاصة بذلك الكعب الرفيع الذي ترتديه.


وقفت في احد المحلات تنظر اليه بضيق متي ستنتهي وصلة العذاب تلك لمحته قادما ناحيتها فاشاحت بوجهها بعيدا

خالد بقلق: انتي كويسة

لينا بضيق؛ آه كويسة ممكن بقي نمشي رجلي وجعتني أوي

اشار الي احد عمال المحل هاتفا بجد: شيل الشنط دي وتعالا ورايا

كادت أن تسأله بتهكم لما لم يحملهم هو لكنها شهقت فجاءة عندما وجدته يحملها بين ذراعيه

لينا بصدمة: أنت اتجننت يا خالد نزلني يا خالد نزلني يا خالد الناس بتبص علينا

خالد: طظظظ.


اخفت وجهها في صدره خجلا لتعقد حاجبيها بدهشة لما دقات قلبه سريعة هكذا

وصل بها الي سيارته ليفتح بابها ويضعها على المقعد الامامي ثم ذهب الي العامل واخذ الحقائب واعطاه بقشيشا فرح به العامل كثيرا، وضع الحقائب في شنطة العربية وعاد يستقل القيادة ادار محرك السيارة وانطلق

لينا صارخة بغضب: ممكن افهم ايه الي سيادتك عملتوا دا

خالد بهدوء: عملت ايه انتي قولتيلي رجلي وجعاني فشلتك بس.


لينا بغيظ: يا سلام فعلا دي حاجة بسيطة خالص تشلني في المول قدام الناس ومنظرنا قدامهم بقولوا علينا ايه

خالد برفق: طظ فيهم انا ما يفرقش معايا كلام الناس صدقيني ما بيأثرش فيا لكن الي يأثر فيا ويأذيني فعلا انك تكوني تعبانة او بتتوجعي ولو حتي وجع بسيط

اسبلت عينيها بدهشة تصارعت دقات قلبها بعنف احساس غريب لذيذ يحتل خلاياها لا تعرف لما قفزت جملة فارس في عقلها في تلك اللحظة ( سكتي عقلك شوية وادي فرصة لقلبك ).


فتحت فمها لترد ولكن صدقا هربت الكمات من حلقها ففضلت الصمت الي ان وصلوا

دخل الي حديقة الفيلا اوقف السيارة ليلتفت اليها مبتسما بحنان

خالد: لينا عايز اقولك حاجة مهمة قبل ما تنزلي

لينا: اتفضل

خالد بهدوء: علاقتك بفارس لازم يبقي ليها حدود اكتر من كدة

قطبت حاجبيها بدهشة: بمعني

خالد بضيق: بمعني ان تعرفوا بعض من ساعتين وبيقولك يا لولو

كتفت ذراعيها بعند: وفيها ايه يعني دا ابن عمي.


امسك يديها يفك تشابكهما برفق، اخذ يدها اليمني يحتضنها بين راحتي يديه برفق هاتفا

بحنان: لوليتا عشان خاطري اسمعي كلامي ما تتعامليش مع الناس بطيبتك الزايدة مش من حق اي حد ان يتكلم مع الالماسة او حتي يشوفها دا انا المفروض احط حوالكي ليزر وحراسة واخبيكي جوة قلبي مع انك جواه من زمان

هل تسمعون قرع تلك الطبول الصاخبة هذه المرة هي شعرت بتجمد أطرافها بحرارة ملتهبة تخرج من خديها كانت كأنها قطعة جليد تذوب.


تعلقت عينيها بعينيه وهو يتحدث لتري نظرة مختلفة غريبة دافئة وكأن نبع من الحنان تفجر فيهما شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه خصوصا عندما رفع يدها وقبل راحته برفق

وكأنه تنويم مغناطيسي وجدته نفسها تقول تلقائيا بلا وعي: طب انتي عايزني اعمل

ابتسم بداخلها بانتصار فهو يعرف جيدا كيف يقنع صغيرته العنيدة برأيه.


خالد بحنان: لوليتا انتي عارفة اني مستحيل اشك فيكي مهما حصل واني بثق فيكي حتي اكتر ما بثق في نفسي أنا بس كل الي طالبه منك ما تلبسيش الهدوم الغريبة بتاعتك دي قدام فارس ولا قدام اي حد غريب

لينا بحيرة: بس أنا هدومي كلها كدة

خالد مبتسما بثقة: اومال أنا كنت بشتري كل جا لمين هتلاقي عندك كل الي هتحتاجيه عبايات واسدلات وبيجامات واسعة بس عشان خاطري خليكي في العبايات.


هزت رأسها إيجابا باستسلام ليميل مقبلا جبينها

خالد بمرح: يلا انزلني عشان أنا فاضلي ثانية ونتمسك أنا وانتي فعل فاضح في العربية

نزلت سريعا تشتمه بغيظ: قليل الأدب

تركته ودخلت الي المنزل فوجدت الجمع ما زال منتصبا

لينا: السلام عليكم

جاسم بضيق: وعليكم السلام يا ست هانم كنتي فين كل دا

كادت أن ترد عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: كانت معايا يا عمي

راشد: تعالا يا ولدي اشرب معانا الشاي.


خالد مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي اعذرني مش هقدر عندي شغل كتير بكرة ومحتاج ارتاح شوية قبل الشغل

راشد: مش هتيجي يا ولدي من خمس دقايق

خالد: تتعوض مرة تانية ان شاء الله

ناولها الحقائب هاتفا برفق وهو يمسك طرف ذقنها بين اصبعيه: ما تنسيش الي قولتلك عليه

هزت رأسها إيجابا سريعا، لينحني برأسه قليلا مقبلا جبينها هامسا بجانب اذنها بحنان

خالد: خلي بالك من نفسك

خالد: احم عن اذنكو يا جماعة رحل هو.


لتفر هي كالصاروخ الي غرفتها القت الحقائب على سريرها ووضعت يدها على قلبها عله يهدأ قليلا

لبني بمرح وهي تدخل الغرفة: ايه يا بنتي التأخير دا كله دا انا قولت هتاباتي في المول

لينا يا لينا يا بنتي

لينا: هااا، في ايه

لبني: ابدا بقالي ساعة بكلمك ولا انتي هنا

لينا سريعا: لا ابدا انا هنا هو

لبني: ايه يا بنتي مالك وايه كل الشنط دي

لينا: دي هدوم وعبايات جابيها خالد

لبني بشك: ليه.


لينا: مش عايزني البس بناطيل او ترينجات قدام فارس

لبني غاضبة: يا سلام على فكرة دا اسمه تحكم مش غيره، وانتي بقي ناوية تلبسيهم

رفعت كتفيها بحيرة: مش عارفة انا قولتله اني هلبسهم

لبني بضيق وهي تفتح الحقائب: طب وريني بقي يا ستي ذوق خالد باشا

اعجبت لبني كثيرا باشكال العباءات وألوانها

لبني بضيق: هو ذوقه حلو بس دا مش معناه إنه يفرض عليكي تلبسي ايه وما تلبسيش ايه

علي فكرة هو كدا بيلغي شخصيتك.


شردت عينيها في الفراغ لتهتف بحيرة: تفتكري، لاء يا لبني هو ممكن بس يكون غيران

هو قالي كدة

لبني بتهكم: غيران آه دا شكاك ومش واثق فيكي تقدري تقوليلي ايه الي جابوا المول انتي مش كنتي رايحة مع فارس

ايه مكشوف عنه الحجاب عشان يعرف أنك هناك

اتسعت عينيها بصدمة: قصدك انه بيراقبني

لبني ضاحكة بتهكم: هتفضلي طول عمرك ساذجة يا لينا وبيضحك عليكي بكلمتين.


اشعلت كلمات لبني الساخرة فتيل غضبها لتلتقط هاتفها تتصل به ولكنها ولحسن الحظ وجدت هاتفه مغلق

القت هاتفها على الفراش بغيظ دخلت فريدة في هذه الاثناء تنظر لهما بشك

فريدة: مالكوا عاملين زي ريا وسكينة ليه كده

يلا عشان تتعشوا

لينا: لا يا ماما انا ماليش نفس

فريدة بحزم: انتي بالذات لازم تاكلي عشان ما تدوخيش تاني وتقعي من طولك خمس دقايق وتحصليني على تحت يلا يا لبني.


خرجت فريدة وتركاها في حيرة من امرها صدقا لا تعرف ماذا تفعل كلام لبني يشوش تفكيرها

بعد تفكير حسمت قرارها وقامت وبدلت ثيابها وعقصت شعرها ونزلت اليهم متوجها الي طاولة الطعام

لينا مبتسمة بهدوء: مساء الخير

جاسم مبتسما: مساء النور يا لوليتا ايه دا اول مرة اشوفك لابسة عباية بس تصدقي حلوة عليكي بس مش واسعة شوية لا كتير الصراحة

راشد مبتسما: كيف القمر يا بتي

لينا: متشكرة يا عمي.


فارس بخبث: طبعا دي فكرة خالد بيغير عليكي مني مش كدة

لينا سريعا: لا الم...

فارس مقاطعا بابتسامة: عنده حق بصراحة عارفه لو انتي مراتي هحبسك في اوضة ومش هخلي اي حد في الدنيا يشوفك

لبني غاضبة: بردوا سمعتي كلامه خليه يتحكم فيكي ويمشي كلامه عليكي

راشد: وااه يا ابنيتي ما هي لازم تسمع كلام جوزها

كان راشد يترأس الطاولة بدلا من جاسم لانه الاخ الكبر وعن يمينه يجلس جاسم بجواره فارس.


وعن شماله تجلس لبني بجوارها فريدة ذهبت وجلست بجوار فريدة

لينا بهدوء: لو سمحت يا جاسم بيه عايزة اتكلم مع حضرتك في حضرتك في موضوع مهم

جاسم بيأس: اتفضلي

لينا: لو سمحت انا عايزة انزل شغلي انا بقالي اسبوع قاعدة في البيت وأظن اني عملت الي حضرتك طلبته واتجوزت خالد ينفع بقي ارجع شغلي

انقبض قلبه بقلق، حياتها حقا في خطر ليست لعبة من خالد لكن هناك خطر حقيقي يهددها لم يعرف بما يجيبها صمت لحظات يفكر ليكمل بضيق.


جاسم بضيق: ماليش دعوة عايزة تنزلي شغلك استأذني من جوزك

لينا وهي تحاول كبح دموع عينيها: ماشي يا استاذ جاسم عن اذنكو.


فرت لغرفتها سريعا وبدأت تبكي وتجهش في بكاء مرير الي ان وصل رسالة لهاتفها من احدش شركات الاتصالات تخبرها ان هاتفه مفتوح عزمت أمرها اتجهت الي المرحاض غسلت وجهها بعنف اخذت نفسا عميقا لتلتقط هاتفها تتصل به يتأجج بداخلها بركان غضب وقهر من كونه المتحكم في حياتها بتلك الطريقة سمعت صوت رنين الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب.


عاد الي منزله والسعادة كلمة قليلة لتعبر عما يشعر به تناول العشاء مع عائلته لاول مرة منذ مدة طويل ليصعد سريعا الي غرفته اخذ حماما وبدل ملابسه واستلقي على فراشه عاقدا ذراعيه تحت رأسه يفكر فيها رغب قلبه في سماع صوتها قبل أن ينام امسك هاتفه يود الإتصال بها فوجده يدق بالفعل برقمها

فتح الخط يهتف بحنان

خالد بحنان: وحشتيني.


عادت دقات قلبها تقرع كالناقوص علقت الكلمات داخل فمها ما ان سمعت صوته كان عليها لملمه شتات نفسها سريعا قبل ان تضعف امام سحر صوته

صاحت غاضبة: انت بني آدم قليل الادب ووقح

تفاجأ كثيرا من ردة فعلها كيف تحولت قطته الوديعة الي تلك النمرة الشرسة

بهذه السرعة

صاح فيها غاضبا: انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي اتجننتي.


لينا غاضبة: لا انا عقلت وشوف بقي يا بتاع انت انا هلبس الي انا عيزاه وهتكلم بالطريقة الي تعجبني وهدومك انا هرميها في الزبالة ومن بكرة هنزل شغلي واعلي ما في خيلك اركبه

اغلقت الخط في وجهه سريعا قبل ان يرد

جلست على الفراش تتنفس بعنف

ليقول عقلها: احسنتي

فيرد قلبها في فزع: ماذا فعلتي يا فتاة هل جننتي

عقلها: فعلت الصواب فهو لن يتحكم فيها ابدا.


هبت لينا واقفة تحدث نفسها بصوت عالي: ايوة مش هيتحكم فيا انا الدكتورة لينا جاسم الشريف ومش حته بتاع زي دا هيتحكم فيا انا لازم اخليه يطلقني

ليصيح قلبها: ستندمين يا فتاة.


اما هو فكان كالليث الثائر يجوب غرفته ذاهبا وايابا وغضبه كفيل بتدميرها لم يفهم سبب تغيرها المفاجئ وهذا اغضبه اكثر، شعر ان رأسه سينفجر ان لم يفرغ شحنه غضبه ابدل ملابسه سريعا والتقط ساعته ومفاتيحه

استقل سيارته ضغط على دواسة البنزين بعنف لتصرخ السيارة بسرعة وهي تشق غبار الطريق

في فيلا جاسم الشريف

بعدما انهت مكالمتها ذهبت وبدلت تلك العباءة ومزقتها بغل ذهبت ناحية فراشها تسير بخطي.


بطيئة منكهة تشعر بان اعصابها قد انقطعت من كثرة الصغط عليها نامت فترة قصيرة راودتها فيها عدة كوابيس وكلمات متداخلة اقتحمت عقلها

(ما فيش خروج من البيت، هتتجوزي خالد غصب عنك، انتي بتاعتي، هتسبيه يتحكم فيكي، الماستي، ادي فرصة لقلبك، ما فيش خروج من غير أذني، انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقة دي، اخيرا بقيتي ملكي )

قامت من النوم فزعةظلت تصرخ بهستيريا تحطم كل ما يقابلها.


فزع كل من في البيت من صوت صراخهت صعدوا الي غرفتها مسرعين فوجدوها في تلك الحالة

جاسم بفزع: الحالة رجعتلها

فارس: حالة ايه يا عمي هو في ايه

جاسم: لينا لما يتحس بزعل شديد وضغط شديد على اعصابها، اعصابها بتنهار وبتبدأ تعمل زي ما انت شايف تصرخ وتكسر في اي حاجة حواليها بيجيلها انهيار عصبي يعني

فارس بقلق: طب هنعمل ايه دلوقتي نطلب دكتور

جاسم: انا طلبت دكتور بس لسه قدامه مدة على ما يجي وهي كدة ممكن تأذي نفسها.


لم يجد حلا امامه سوي الاتصال به يعرف انه يستطيع فعل الكثير من أجل صغيرته

جاسم بلهفة: الو ايوة يا خالد يا ابني

قطب حاجبيه باستفهام نظر في ساعة يده الممسكة بالمقود ليجدها الثانية بعد منتصف الليل

خالد باستفهام: ايوة يا عمي خير؟

جاسم برجاء: معلش يا ابني ازعجتك في وقت متأخر بس لينا

قاطعه خالد صارخا: مالها لينا

جاسم بقلق: اصل هي يا ابني تعبانة شويةو...


لم يدعه يكمل ما يقول هل يعتقد حقا أن حديثه القادم مهم ومليكة روحه بها ولو خدش صغير

قاطعه خالد صارخا: انا جاي حالا

اغلق الخط ليدير مقود السيارة ذاهبا اليها، لا يعلم على اي سرعة كان يقود ولكنها تاكيدا بسرعة دقات قلبه القلقة تفادي العديد من الحوادث بأعجوبة في مدة قصيرة وصل الي منزلها نزل من السيارة راكضا الي البيت يدق الباب بعنف فتحت له احدي الخادمات فدخل مسرعا

خالد بلهفة: مالها لينا يا عمي ايه الي حصل.


لم يكد ينهي جملته حتي سمع صوت صراخها يشق خلجات قلبه قادما من الاعلي

ركض لاعلي مسرعا من صوت صراخها استطاع معرفة مكان غرفتها افتحم الغرفة لتتسع عينيه بدهشة مما رأي صغيرته تتحرك كالمجنونة تدور في انحاء الغرفة بلا توقف تصرخ تحطم كل ما يقابلها بدا وكأن اعصار دمر الغرفة

خالد بحذر: لينا

التفت إليه تنظر له بغضب أعمي صرخت فيه: أنا بكرهك انت ايه ما بتفهمش بكرررررهك اخرج من حياتي بقي.


خالد بهدوء: حاضر يا حبيبتي هخرج من حياتك بس اهدي

لينا صارخة: انت كدااااب طلقنييييي

خالد بهدوء: هطلقك وهعملك كل الي انتي عيزاه بس اهدي، اهدي يا حبيبتي

لينا صارخة: ما تقولش يا حبيبتي بقولك طلقني طلقني لهقتلك

نظر الي الجمع الغفير الواقف في الغرفة صارخا فيهم بحدة: اطلعوا برة مش عايز حد في الاوضة

تبادلوا النظرات بقلق ليصرخ فيهم مرة أخري: أنا مش قولت برة.


خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه و...تبع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس عشر


خرج الجميع من الغرفة او بمعني أصح دفعهم هو خارجا ليعود اليها أغلق الباب عليهم بالمفتاح ليتجه اليها مشمرا عن ساعديه

لينا صارخة: ابعد عني بقولك ما تقربش

ظل يتقدم بهدوء دون أن ينطق بكلمة واحدة

كانت تحرك رأسها بجنون في انحاء الغرفة لتلمع عينيها بشراسة عندما وجدت قطعة زجاج انكسرت من مرآة غرفتها اندفعت تلتقطها تنظر له صارخة: لو قربت مني هموت نفسي

وضعت قطعة الزجاج على عرق رقبتها النافر.


رفع يديها باستسلام هاتفا بهدوء: اهدي يا حبيبتي اهدي وهعملك كل الي انتي عيزاه

لينا صارخة: ابعد عني سبني في حالي بقي

خالد برفق: فاكرة لما كنتي صغيرة وكنتي بترمي الأكل تحت السفرة وتقولي خالد

ابعدت قطعة الزجاج من على رقبتها تهتف بابتسامة شاحبة: كنت برمي الخضار عشان ما بحبوش ولما كانوا بيلاقوه ويقولوا مين الي عمل كده كنت بتقول انا وبتتعاقب مكاني انك تاكل غيره مع إن انك ما كنتش بتحب الخضار.


وجدته في لحظة يقف امامها سحب قطعة الزجاج من يدها برفق لف ذراعيه حول جسدها يخفي جسدها الصغير داخل صدره

ظلت ترتجف كالعصفور الصغير بينما يمسد هو على شعره بحنان: هششش اهدي يا حبيبتي اهدي

لينا باكية: انتوا ليه بتعملوا فيا كدة

مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق ليقابل عينيها الباكيتين يهتف بحنان: عملوا فيكي ايه يا حبيبتي.


ردت من بين شهقاتها ودموعها: لبني قالتلي أنك ما بتحبنيش ومش بتثق فيا وعايز تسيطر عليا وبابا مش راضي يخليني اروح المستشفى وبيقولي قولي لخالد

ضحك ضحكة خافتة ليردف بحنان: عشان كدة اتصلتي بيا تتخانقي معايا لو كنتي قولتيلي عايزة اروح الشغل ما كنتش هقول لاء على فكرة

قلبت شفتيها بضيق طفولي: بس كدة هتبقي أنت المتحكم في كل حاجة زي ما لبني قالت

خالد بهدوء: سيبك من لبني دلوقتي.


ليكمل في نفسه بتوعد ( دي حسابي معاها بعدين )

مش انتي قبل ما تخرجي بتاخدي إذن من بابا

هزت رأسها إيجابا ليكمل هو: ليه

لينا بتلقائية: عشان هو بابا

خالد بحنان: وهو أنا مش بابا ولا ايه

أسبلت عينيها ببراءة ازدردت ريقها بتوتر فتحت فمها لترد عندما وجدته يكمل بحذر: لوليتا ايه رأيك نروح لدكتور نفسي

هزت رأسها نفيا سريعا وقد انكمشت ملامحها بحزن: أنا مش مجنونة.


هتف سريعا: لاء طبعا يا حبيبتي انتي مش مجنونة، طب خلاص بلاش.


اهدي يا اخوي مش اكدة

جاسم غاضبا: يعني ايه يطردنا من الأوضة ويقفل عليهم الباب بالمفتاح أنا مش عارف هو بيعمل ايه فيها جوا

راشد: هيكون بيعمل فيها ايه دا جوزها يا جاسم

رحمة: الدكتور جه يا جاسم بيه

ذهب جاسم الي الطبيب وسحبه من يده سريعا خلفه

الطبيب بدهشة: براحة حضرتك يا استاذ براحة يا حضرت

وقف جاسم امام غرفة ابنته ليدق الباب بقوة

جاسم بحدة: افتح يا خالد الدكتور جه.


مش عايزه دكتور أنا مش مجنونة خليه يمشي

هتفت بها بنحيب تحتمي داخل صدره ليبتسم بفخر اخيرا عاد هو درعها الحامي الذي تلجأ له

اسندها برفق الي الفراش دثرها جيدا بالغطاء

جلس بجانبها يداعب خصلات شعرها الثائرة بحنان

لينا بنعاس: غنيلي ارجوزي سكرة

بدأ يغني بصوت منخفض عذب: ارجوزي سكرة مناخيره مدوره

لتكمل هي معه بنعاس وعيونه مثلثات وخدوده احمره.


اخيرا استسلم عقلها بعدما كل ما حدث لتغمض عينيها سامحة لسلطان النوم بالسيطرة عليها

ادمعت عينيه على تلك الحالة التي وصلت لها

هشه ضعيفة طفلة خائفة

قام وقبل جبينها اتجه ناحية الباب ليفتحه وجد جاسم يدفعه بقوة ليدخل الي الغرفة

قبض سريعا على ذراعه هاتفا بخفوت من بين أسنانه: سيبها نايمة

امسكه جاسم من تلابيب ملابسه هاتفا بغضب: عملت فيها ايه.


نظر لها بازدراء: المفروض انا الي اسألك السؤال دا عملتوا فيها ايه عشان توصلوهت للحالة دي

نفض يد جاسم بعنف ليخرج من الغرفة فوجد الطبيب ينظر لهما بدهشة

خالد: متشكرين يا دكتور وآسفين لازعاجك هي خلاص بقت كويسة

هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بضيق: دا ايه الناس الهبلة دي

نزل الي أسفل بهدوء فهرعت له فريدة تسأله بقلق: لينا عاملة ايه

ابتسم لها بهدوء: ما تقلقيش يا فريدة هديت ونامت.


تركها واتجه ناحية لبني التي ترمقه بغيظ يرمقها بنظرات مشتعلة غاضبة

دس يديه في جيبي بنطاله هاتفا بتوعد: تعرفي الحاجة الوحيدة الي رحمتك من ايدي ان لينا هتزعل عليكي لو حصلك حاجة قسما بربي يا لبني لو ما بعدتي عن لينا وبطلتي تسممي أفكارها بكلامك ال****** دا بصي هسيبك تتخيلي أنا هعمل فيكي ايه كله الا لينا يا لبني أظن واضح

تركهم ورحل عائدا الي منزله فيكفي ما حدث في هذا اليوم من أحداث شاقة.


في صباح اليوم التالي

استيقظ مبكرا على غير عادته اخذ حماما وبدل متجها الي أسفل وجد والديه جالسين على طاولة الطعام

زينب: صباح الخير يا خالد

خالد مبتسما: صباح الفل يا ست الكل

زينب بخبث: شكلك مبسوط مش بعادة يعني بركاتك يا ست لينا

محمود: تعالا يا ابني افطر

خالد سريعا: لا يا حج معلش انا هفطر مع لينا

زينب: صحيح يا خالد هات لوليتا وأنت جاي النهاردة تتغدي معانا

خالد مبتسما: حاضر يا ست الكل.


خرج مسرعا قفز في سيارته منطلقا الي منزلها

سعيد كلمة قليلة عما يشعر به لم ينس أنها

كانت بين ذراعيه تحتمي به بالأمس

( ما يعرفش المقلب الي مستنيه )

وقف أمام احد محلات الهدايا، اشتري لها باقة ازهار وردية اللون يعرف أنها تعشق اللون الوردي

وصل الي منزل جاسم نزل من سيارته دق الباب ففتحت له احدي الخادمات

دخل فوجد جاسم وراشد جالسين يتحدثان

خالد: صباح الخير

راشد: صباح الفل يا ولدي ادخل تعالا.


ذهب اليهم جالسا على احد المقاعد

خالد بهدوء: لينا عاملة ايه دلوقتي

جاسم: اه صحيح كويس انك فكرتني لينا مش هتفتكر اي حاجة من الي حصلت امبارح

خالد بدهشة: يعني ايه

جاسم: بمعني الي بيحصلها في الفترة الي بيجيلها فيها الانهيار دا بتنسي كل الي حصل فيها سألت دكتور نفسي قالي أن هي لما بيحصلها كدة عقلها ما بيقاش واعي بالي هو بيعمله

لاء تلك ليست رائحة حريق كما تظنون تلك رائحة دمائه التي تحترق غيظا.


جلس دقائق يتنفس بعنف الي أن وجدها تنزل امامه على درجات السلم بهدوء

وقف ينتظرها أسفل السلم ما أن وصلت له رفع كف يدها وقبله بنبل

لتتسع عينيها بدهشة كانت تتوقع ردة فعل مختلفة تماما بعدما فعلت بالأمس

خالد مبتسما: الورد لاحلى وردة

زاد اتساع عينيها حتي كادت تخرج من مكانها

خالد سريعا: مش يلا بينا عشان ما تتأخريش على المستشفى.


ابتسمت بداخلها بفخر يبدو أن عراكها معه بالأمس قد أثبت شخصيتها له واضطر الي تنفيذ أوامرها

خرجت معه من المنزل الي السيارة فتح باب سيارته وانحني لها بحركة مسرحية

خالد مبتسما: تفضلي مولاتي

كتفت ذراعيها بعند: أنا هركب عربيتي

هتف بتوعد من بين اسنانه ولا تزال تلك الابتسامة تداعب ثغره: لاء يا حبيبتي انتي هتركبي عربيتي أنا والا قسما بالله هخليه يوم أسود على دماغك يلا يا روحي.


انصاعت لاوامره مرغمة بعد نبرة التهديد الواضحة في صوته فتحت باب السيارة بضيق ركبت على كرسيها لتصفع الباب بحدة

بينما ابتسم هو بفخر محدثا نفسه ؛ الحمشنة حلوة ما فيش كلام

التف حول سيارته الي أن وصل الي مقعد القيادة جلس عليه أدار المحرك لينطلق الي وجههته

خالد بهدوء: لوليتا

نظرت له بضيق: نعم عايز ايه

رمقها بنظرات وعيد غاضبة: قسما بربي يا لينا لو ما اتعدلتي لاعدلك مفهوم.


اشاحت بوجهها بعيدا بضيق فسمعته يقول بضيق: هاتيلي علبة المناديل من تحت الكرسي بتاعك

لينا ساخرة: وانت حاطط علبة المناديل تحت الكرسي ليه

قلب عينيه بملل: خلصي يا لمضة.


انحنت بجسدها تمد يدها اسفل الكرسي لتجلب له العلبة ولكنها احست انها ثقيلة مدت يدها الاخري وسحبت العلبة لتتسع عينيها بسعادة علبة هدايا حمراء كبيرة وضعتها على قدميها تفتحها بلهفة لتُفاجئ بانواع مختلفة من الشكولاتة والمصاصات والورود واللعب الصغيرة

نظرت اليه وابتسامة طفولية سعيدة تداعب شفتيها

لينا بسعادة: هي الحجات دي عشاني

هز رأسه إيجابا دون ان يلتفت اليها.


رفع حاجبه الأيسر بدهشة عندما طلبت منه ان يقترب منها مال برأسه ناحيتها فقبلته على وجنته قبلة صغيرة بريئة

خالد في نفسه: اثبت واهدا اهدا اهدا

لينا مبتسمة: ميرسي يا خالد

ازردد ريقه بتوتر قبض بشدة على مقود السيارة محاولا التركيز على الطريق أمامه

بعد مدة قصيرة وصل الي المطعم واوقف سيارته

نزل منها التف ليفتح لها الباب ثم.


خرجت من السيارة فشبك يدها في يده ليدخلا الي المطعم مشط المكان بعينيه ليقع اختياره على تلك الطاولة القابعة في زاوية صغيرة بعية عن الانظار ذهب بها اليها سحب لها مقعدها فجلست عليها ليجلس هو على المقعد المقابل لها

جاء النادل واعطاهم قوائم الطعام

خالد: عايز تشيز كيك شوكولاتة وميلك شيك وفنجان قهوة مظبوط

النادل: حاضر يا افندم حاجة تانية

خالد: لا شكرا

ذهب النادل لإحضار الطلبات فنظرت له باستنكار.


لينا بضيق: ممكن افهم انت ليه مقعدنا هنا مقعدنا على حدود المطعم ومين الي اداك الحق انك تخترلي انا هاكل ايه

وايه الطلب دا ميلك تشيك وتشيز كيك انت خارج مع بنت اختك

خالد مبتسما بهدوء: واحدة واحدة قعدتك هنا عشان ما اخلعش عين اي واحد يبصلك عايزة تمشي شباب البلد عُمي

اتنين انا ليا الحق في كل حاجة تخصك عشان انتي مراتي

ثالثا بقي بذمتك يا شيخة كنتي هتطلبي ايه غير الطلب الي انا طلبته بس جاوبي بصراحة.


ازدردت ريقها باحراج: كنت هطلب نفس الطلب

خالد بثقة: شوفتي بقي

قطبت حاجبيها بغضب: ايوة بس دا بردوا مايدلكش الحق انك تطلبلي يا خالد دا اسمه تملك

التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: سميه غيره سميه تملك زي ما لبني قالتلك سميه زي ما تسميه الحاجة الوحيده الي لازم تعرفيها كويس اوي ان انتي بتاعتي وانا ليا الحق في اي حاجة ليها علاقه بيكي واي حد هيفكر بس بيصلك هخليه يندم على اليوم الي اتولد فيه.


رمقته بنظرات غاضبة مستنكره

خالد بهدوء مستفز: ما تبصليش كدة دا امر واقع ولازم تتعودي عليه

لينا بضيق: ومين قالك ان انا هوافق على كدة

رفع كتفيه بلا مبلاة: للاسف يا حبيبتي مش بمزاجك

انتفخت اوداجها بغيظ: انا عايزة امشي اتأخرت على شغلي

خالد بهدوء: لما تاكلي الاول

زفرت بضيق: مش جعانة لو سمحت انا عايزة امشي

جلس باريحيه على الكرسي واضعا قدما فوق اخري: وانا ما بحبش اعيد كلامي مرتين لما تاكلي هنمشي.


احضر النادل الطعام ورحل فصبت تركيزها الي الطعام امامها متخاشية النظر اليه

اكلت جزء يسير من طعامها ثم هبت واقفة

لينا: انا خلصت يلا نمشي

رفع سبابته يهتف بتحذير: مرة تانية ما تقوفيش وانا قاعد فاهمة

ترك بعض النقود على الطاولة ثم خرجا من المطعم استقلا سيارته متوجهان الي المستشفي بعد مدة قصيرة وصلا وقف امام تلك

المستشفى اطفئ محرك السيارة ليلتفت اليها هاتفا بتحذير.


خالد: اسمعيني بقي كويس لو عايزة تكملي شغل في المستشفى

واحد انا الي هوديكي واجيبك

اتنين كلامك مع الي اسمه عصام دا او مع اي دكتور تاني عامة بيقي في أضيق الحدود وياريت ما تتكلموش خالص طالما مش عيزاني اقلبها مدبحة عندك في المستشفى

اه صحيح ووقت ما أجي يبقي شغلك خلص ماشي يا حبيبتي.


رمقته بغيظ لتخرج من السيارة صافعة الباب خلفها بعنف متجهه الي المستشفى بخطي غاضبة حانقة ظل يتابعها بعينيه الي أن اختفت من امامه فاعاد تشغيل محرك السيارة متجها الي عمله.


في داخل احدي الغرف بالمستشفى

لاحظت شرود اختها منذ أن دخلت حتي أنها لم تلحظ دخولها

عزة: سمية سمية انتي يا بنتي

فاقت من شرودها تهتف سريعا

سمية: ها خير يا عزة

عزة بخبث: الي شاغل عقلك

سمية: ابدا الشغل هو دكتور عصام اتأخر ليه النهاردة

عزة مبتسمة بمكر: دكتور عصام قولتيلي بقي

سمية بضيق: قصدك ايه يا عزة

عزة ببراءة: ما قصديش حاجة عينك في عيني كدة بتحبيه صح اوعي تنكري

هزت رأسها إيجابا بحزن.


سمية بألم: آه بحبه بس هو حتي مش حاسس بيا مش شايف قدامه غير لينا وبس

عزة: طب ما تحاولي تلفتي نظره ليكي

سمية بضيق: ازاي بس بقولك مش شايف قدامه غير لينا دا حتي ساعات بيغلط في اسمي ويقولي يا لينا

عزة: الدكتورة لينا دي حبايبها كتير

قطبت حاجبيها باستفهام: ايه دا هو مين تاني بيحبها اوعي يكون وليد

عزة غاضبة: مين يا اختي دا انا كنت غزيته

سمية ضاحكة: خلاص خلاص بهزر اومال قصدك مين.


مصت شفتيها بضيق: يخربيت الزهايمر بتاعك الواد الظابط المز الي كان مضروب بالرصاص

سمية: اه قصدك خالد تصدقي فعلا شكله بيحبها دا كان ملهوف عليها اوي لما كانت تعبانة ورفض يخلي عصام يكشف عليها دا عصام ساعتها كان هيفرقع منه

قاطع كلامهم دقات على باب الغرفة دخلت لينا بابتسامة واسعة

لينا مبتسمة: صباح الخير يا دكاترة

عزة مبتسمة: صباح النور يا دكتورة ايه الغيبة الطويلة دى.


لينا: معلش شوية ظروف على شوية مشاكل بس الحمد لله ازيك يا سمية

سمية ببرود: اهلا ازاي حضرتك

لينا مبتسمة: كويسة هو دكتور عصام لسه مجاش

عزة: لسه يا دكتورة

لينا بغضب: هو بيتأخر كل يوم ولا ايه انا المفروض سيباه مكاني

سمية سريعا: لا والله ابدا يا دكتورة بيجي كل يوم بدري جدا قبل الساعة ثمانية بيكون موجود أول مرة يتأخر النهاردة.


لينا بخبث: واضح ان دكتور عصام غالي عندك اوي يا سمية، علي العموم لما يجي بلغوه ان انا عيزاه في مكتبي

تركتهم وذهبت الي مكتبها

عزة بضيق: يخربيتك على طول مدلوقة كدة خليتي الدكتورة لينا خدت بالها

سمية: اعمل ايه بقي انا مقدرش استحمل انه يتأذي حتي لو في شغله بحبه اوي

عزة بأسي: والله مش عارفة اقولك ايه ربنا معاكي

سمية برجاء: يا رب يا عزة يارب ويحط حبي جوة قلبي بقي.


بعد مرور بعض الوقت دخل عصام الي المستشفي يمشي بهدوء اصبحت ايامه متشابه منذ ان غادرت المستشفى يأتي الي العمل في الصباح الباكر يجهد نفسه فيه عله يشغل عقله وقلبه عنها يتمزق خوفا عليها حاول ان يتصل بها اكثر من مرة ولكن تخونه يده في اللحظة الاخيرة سمع مصادفة احدي الممرضات وهي تتحدث مع زميلتها انها عادت لم يشعر بقدميه وهم يقودانه الي مكتبها عادت سيذهب ويعترف لها بكل ما يجيش في قلبه طرق الباب بلهفة فسمع صوتها تأذن له بالدخول.


دخل سريعا وعلي وجهه ابتسامة واسعة لم يستطع إخفائها

عصام مبتسما بسعادة: دكتورة لينا حمد لله على السلامة وحشتيني اوي قصدي وحشينا اوي كلنا

لينا مبتسمة: متشكرة أوي يا عصام

عصام: ايه الغيبة الطويلة دى

لينا: ظروف بس الحمد لله اتحلت

عصام: الحمد لله والحمد لله انك هترجعي تتورينا تاني

لينا: شكرا يا عصام

عصام بتوتر: دكتورة لينا أنا كنت عايزة اقولك حاجة

لينا مبتسمة: اتفضل.


فتح فمه محاولا التحدث ليشعر في تلك اللحظة أنه نسي كيف يتحدث

لينا: مالك يا عصام في ايه

عصام؛ هااا لا ابدا بعدين

لينا: زي ما تحب ممكن تجبلي كشوفات العمليات الي تمت والعمليات المتأجلة وقول لوليد يبعتلي كشوفات بنك الدم

عصام: حاضر يا دكتورة عن اذنك

لينا: اتفضل.


دخل كالصقر الشامخ مجرد دخوله جعلت كل من يجلس يهب واقفا يحيه ويهنئنه بسلامه رجوعه وبزواجه فيوسف نشر الخبر في الادارة بأكملها وصل الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل

خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم

رفعت مبتسما: صباح النور يا بطل حمد لله على سلامتك ومبروك ايه العروسة خدتك مننا ولا ايه

خالد: الله يبارك فيك يا افندم لا ابدا انا موجود اهو عن اذن حضرتك هروح مكتبي

رفعت: اتفضل.


دخل الي المكتب فهب يوسف يحتضنه

يوسف بمرح: حبيبي واخويا وعم عيالي وحشتني يا غالي، قولي يا كبير اخبار العروسة ايه رفعت راسنا ولا لسه

خالد بضيق: واد يا يوسف اتلم وما تجبش سيرة لينا على لسانك لقطعهولك وراسكوا ايه الي ارفعها يا اخويا دا لسه كتب كتاب

محمد: حمد لله على سلامتك يا كبير

خالد: الله يسلمك يا محمد قولولي اخبار الشغل ايه.


محمد: كله تمام شاكر اتقدم للمحاكمة واتحددلته جلسة والرهاين رجعناهم لاهاليهم وصالح لسه المحكمة ما حكمتش عليه بس قدمنا الورق الي يثبت أنه كان شاهد ملك في القضية وأنه ساعدنا عشان نقبض عليهم

خالد: تمام ايه جديد

محمد: ولا حاجة شوية محاضر مش أكتر

خالد: طب انا نازل صالة التدريبات لو حصل حاجة كلمني

محمد: تمام يا كبير.


خرج من مكتبه لينزل الي ساحة التدريبات وظل يتمرن مدة طويلة كان يشعر ان عضلاته قد تيبست من قله التمرين المدة المنصرمة.


فبدأ يتمرن كثيرا وبعنف الي ان شعر بوخز في جرح كتفه لكنه تجاهله وبدأ في التمرين مرة أخرى الي ان احس بألم لا يحتمل بكتفه فتوقف عن التمرين واخد احد الحبوب المسكنة ذات المفعول القوي التي دائما يستخدمها عندما يشعر بالصداع بسبب كثرة ذلك المشروب السام ذهب الي المرحاض الملحق بالصالة واغتسل وبدل ثياب التدريب الي ملابسه العاديه خرج بعدما شعر بتحسن بسيط

ركب سيارته متوجها إلى المستشفي بعد مدة قصيرة وصل.


نزل من سيارته الي داخل توجه الي مكتب معذبته الصغيرة دق الباب ودخل

خالد: خلصتي ولا لسه

لينا بضيق: يا باااي مافيش ازيك عاملة وحشاني لاء خلصتي ولا لسه ما بتضيعش وقت أنت

قهقه عاليا بمرح

كان يمر على غرف احد المرضي عندما سمع احدي الممرضات

الممرضة: يخربيت جمال اهله عارفة يا بت شبه مين شبه كريم الي في مسلسل فاطمة

الممرضة الأخرى: كريم مين يا شيخة دا شبه كمال الي في مسلسل الحب الاعمي يا بختك يا دكتورة لينا.


لم يفهم عصام شئ من كلامهم سوي ان هذا الرجل الوسيم في مكتب حبيبته ذهب مسرعا الي مكتبها قبل ان يدق الباب سمع صوت ضحكاته العالية اشتاط غضبا وفتح الباب دون ان يستأذن حتي

لينا باستفهام: عصام خير في ايه وازاي تدخل مكتبي بالطريقة دي

اُحرج هو مما فعله كثيرا بينما كان يجلس خالد واضعا قدم فوق اخري ينظر اليه ببرود

بدأت لينا في ضب اغراضها سريعا

عصام بدهشة: هو حضرتك ماشية

خالد: اه، يلا يا لينا اخلصي.


عصام بحدة: على فكرة انا بسألها هي

قام واقفا يطالع ذلك الاحمق بغضب اعمي

خافت لينا من ردة فعله فهي تعرفه دائما ما يسقط خصمه غارقا في دمائه فهتفت سريعا

لينا سريعا: دكتور عصام صحيح نسيت أعرفك العقيد خالد السويسي جوزي

شخصت عينيه بفزع توقفت دقات قلبه شعر وكأن صاعقة عصفت بجسده: انتي انتي انتي اتجوزتي

خالد غاضبا: اه يا خفيف اتجوزت تحب اوريك القسيمة.


ابتسم بألم قلبه الذبيح: مبروك يا دكتورة مبروك يا باشا عن اذنكوا

خرج عصام من غرفتها بخطي سريعة هرول الي غرفته الخاصة ليدخلها سريعا مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وبدأ يبكي ويجهش في البكاء على حبيبته التي ضاعت منه للابد

عصام باكيا: يا رتني قولتلها يا رتني.


خالد بضيق: مش يلا بقي ولا ايه

لينا سريعا: حاضر جاية اهو يلا بينا

خرجا الي سيارته متوجهين الي منزله

لينا باستفهام: هو احنا رايحين فين دا مش طريق البيت

خالد باداء درامي مبالغ فيه: اصل ماما تعبانة شوية وعايزة تشوفك

نظرت له بدهشة للحظات لتنفجر في الضحك

لينا ضاحكة: لا بجد هنروح فين

خالد بتأكيد: والله رايحين عندي البيت

ابتلعت ريقها بخوف: ليه

خالد بضيق: هو ايه الي ليه انتي مش واثقة فيا ولا ايه.


فضلت الصمت فأكمل بضيق

خالد بضيق: على العموم ماما عزماكي على الغدا وانا اتصلت بعمي جاسم واستأذنته ولو مش صدقاني تقدري تتصلي بأمي وبعمي جاسم تتأكدي

ثم اخرج هاتفه من جيبه واعطاه لها

اخذت الهاتف من يده ولكنها لم تتصل بوالدها بل ظلت تتصفح الهاتف وفتحت حسابه على الفيسبوك

خالد بشك: انتي بتعملي ايه

لينا بغيظ: ابدا بتفرج على الفيس بتاعك صحيح يا خالد انت عندك جودي في الفريندس

خالد: اه، ليه.


لينا بغيظ: ابدا اصلها بعتالك آكتير اشتقتلك يا خالد ليش ما بتسأل عني

خالد: عادي يعني we just friends

لينا بتهكم: really

خالد: اه طبعا وبعدين هاتي البتاع دا مين قالك تفتحي الفيس بتاعي

اعطته الهاتف اشاحت بنظرها للنافذة وهي تشعر بنار الغيرة تشتعل في قلبها

رن هاتفها وكان فارس فوجدتها فرصة جيدة لإثارة غضبه

فتحت الخط سريعا تتحدث بدلال: صباح النور يا روو

فارس: صباح الفل يا لولو انتي فين يا بنتي.


لينا: أنا في الشغل ليه

فارس: اصل احنا ماشيين وعمك راشد كان عايز يسلم عليكي

قلبت شفتيها بضيق: معقول هتمشوا بالسرعة دي يا روو

فارس بخبث: خالد جنبك مش كدة

اتسعت عينيها بصدمة: أنت عرفت منين يا روو

فارس بخبث: عشان بتدلعي وانتي بتتكلمي يا روح روو

اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)

خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو....


الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة