رواية أسير عينيها الفصل الرابع والاربعون 44 والخامس والاربعون 45 الجزء الثاني بقلم دينا جمال

 رواية أسير عينيها

الفصل الرابع والاربعون 44 والخامس والاربعون 45 الجزء الثاني

بقلم دينا جمال

وقفت أمام باب تلك الفيلا كانت واثقة من البداية انه هنا ولكنها لم تملك الشجاعة لفعل ذلك، بلعت لعابها بارتباك ترفع يدها تدق الباب ثواني ووجدت الباب يفتح، نظرت له الخادمة باستفهام: حضرتك مين

حمحمت تهمس بارتباك: مايا، إياد قصدي حمزة موجود.


هزت الخادمة رأسها ايجابا تفسح لها الطريق دخلت بعض خطوات لتجد زينب تجلس على اريكة كبيرة تشاهد التلفاز نظرت لها بغيظ ما أن رأتها، لتغلق التلفاز وقفت تنظر لها بكره تهتف بضيق: خير ايه اللي جابك هنا يا بنت رفعت

نكست رأسها بخزي تهمس بارتباك: أنا عايزة اقابل إياد

عقدت ساعديها تهتف بشك: وأنتي تعرفيه منين اصلا

ابتسمت بحزن تهمس: مش مهم، انا بس كنت عايزة اشوفه قبل ما اسافر.


هتفت بحزم: حمزة فوق، بس مش هخليكي تشوفيه غير لما اعرف انتي تعرفيه منين وازاي

تركت الحقيبة من يدها تنظر لوالدته بحزن تبتسم ساخرة على حالها: أنا اتعرفت على إياد وأنا في الجامعة كنت بدرس هندسة كومبيوتر وهو كان بيدي محاضرات في الجامعة، شخصيته رزانته غموضه كل حاجة فيه كانت مخليه البنات نفسها يتكلم معاها كلمة واحدة كلنا كنا معجببن بيه جدا لحد ما جه اليوم دا.


Flash back

خرجت مايا من جامعتها تحتضن كتاب مادته ترتسم ابتسامة إعجاب على شفتيها كانت شاردة لم تنتبه الا حينما اصطدمت بذلك الحائط بقوة رائحة عطر تعرفها جيدا تلك الرائحة التي تغزو المدرج كاملا ما ان يدخل، رفعت نظرها تنظر له بارتباك تهمس بخجل: آسفة

ابتسم بخبث يهتف: لا عليك، مايا اليس كذلك

هزت رأسها ايجابا تبتسم بسعادة لأنه يعرف اسمها ليكمل بهدوء: تقبلين دعوتي على الغداء؟


هزت رأسها ايجابا بحماس ليصطحبها إلى سيارته جلست تختلس له نظرات ولهه معجبة إلى أن وصلا إلى احد المطاعم، جلسا على احدي الطاولات لتنظر حولها بحيرة

نظرت له تهتف بتعجب: المطعم فارغ

ابتسم بهدوء: اكره الزحام

هزت رأسها ايجابا تبتسم بارتباك، لتسمعه يهتف برفق: مايا أريد أن اسألكي سؤالا

اتسعت عينيها بفزع؛ في المنهج، اقسم لم ادرس بعد.


قهقه عاليا لتظهر غمازتيه وانيابه الناصعة البياض ليهتف من بين ضحكاته: انتي حقا رائعة

هدئ بعد لحظات يهمس بخبث: لا صغيرتي ليس في المنهج

اتسعت عينيها بحرج: صغيرتك

ليهتف بحب: مايا لا اعلم ان كنتي تبادليني نفس المشاعر ولكن صدقا أنا معجب بك، ليس إعجاب فقط أنا احبك مايا، تعلقت بكي كثيرا انتي فتاة رائعة مرحة جريئة قليلا وهذا يعجيني

ابتسمت باتساع تهتف سريعا: وأنا أيضا انت لا تعلم أنا احلم بك كل ليلة

Back.


أكملت بابتسامة ساخرة حزينة: كان بيعاملني كملكة علقني بيه يوم وراه يوم لدرجة اني ما بقتش بقدر يعدي يوم من غير ما اشوفه ما بقاش بنام غير على صوته، لحد ما جه في يوم وقالي

كان جالسا على الفراش يضع رأسها على صدره يسرح على خصلات شعرها برفق يهمس بحنان: أرايتي أخبرتك اني لن امسسك حتى نتزوج

ابتسمت بدلال تهز رأسها ايجابا لتسمعه يهتف بخبث: صغيرتي ان طلبت منك شيئا ستنفذيه أليس كذلك.


هزت رأسها ايجابا دون تردد: سأفعل ما تطلب

زفر بضيق يتمتم بغيظ: اريد الانتقام، قبل عدة أعوام كنت اعشق فتاة كسرت قلبي واستغلتني وكانت السبب في أن طردني ابي من شركته

همست بقلق: لازالت تحبها

هز رأسه إيجابا بشرود لتنتفض تسأله بقلق: وأنا إياد.


ابتسم بخبث يهتف ببرود: انتي ايضا حبيبتي هي ماضي اريد الانتقام منه، انتي حاضر اريد العيش فيه، ولكن قبل البدأ في الحاضر يجب ان اهدم الماضي، داعب خصلات شعرها برفق يهمس بحنان؛ صغيرتي ستساعدني صحيح يا حلوتي

هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة.


نظرت لزينب بأعين دامعة: لما وصلت المطار كنت عارفة شكل خالد وكنت عارفة ايه اللي مفروض اعمله بالظبط كان لازم امثل إني البنت المنحلة اللي عايزة تسرق راجل متجوز من مراته واستخدمت سلطة ابوها عشان تضغط عليه، كنت شايفة نظرات الكره في عينين الكل فكنت دايما بقول لاياد ارجوك أنا مش قادرة اكمل، كان مرة يقولي هديكي خمسة مليون دولار ومرة يقولي انا مصورلك فيديوهات، أنا والله ما كنتش بعمل كدة عشان الفلوس ولا عشان خايفة من الفيديوهات اللي هو مصورها أنا كنت بعمل كدة عشان بحبه رغم اني عارفة انه ما بيحبنيش.


اتسعت عيني زينب بدهشة تهتف بذهول: يا بنت الهبلة انتي مجنونة يا بت ما فكيش مخ تفكري عملتي كل دا عشان بتحبيه انتي اكيد مجنونة.


هزت رأسها نفيا تبتسم ساخرة: لاء أنا مش مجنونة أنا واحدة فتحت عينيها على الدنيا لقت نفسها في ملجأ ولما جت واحدة اتبتنها خدتها وهربت برة البلد واحدة اتربت في حفلات القمار اللي كانت بتتعمل عندنا ليل ونهار واحدة كل علاقتها بمامتها أنها تديها فلوس، دايما لوحدي كنت مقضياها سهر وديسكوهات لحد ما إياد دخل حياتي، لقيت حد يهتم بيا حد بيسأل عني دايما، انتي عارفة أنا شبه لينا اوي بس الفرق ان لينا الكل بيحبها انما أنا الكل بيكرهني حتى رفعت المفروض ان هو والدي كان عايزني بس ارجعله فلوسه اللي ماما سرقتها منه، انا بس عايزة اشوفه قبل ما اسافر خلاص ما بقاش ليا لازمة خالد خد كل الفلوس ورفعت طردني واياد قصدي حمزة لقي اهله، ما بقاش ليا مكان، أنا قولت لحضرتك كل حاجة ممكن تخليني اشوفه قبل ما اسافر.


نظرت زينب لها بشفقة تتنهد بضيق على حالها لتهز رأسها ايجابا اصطحبتها إلى غرفة إياد

دخلت زينب ومن بعدها مايا

هتف بدهشة: مايا انتي ايه اللي جابك هنا وعرفتي ان أنا هنا ازاي

القت حقيبتها من يدها اندفعت ناحيته تحضنه بقوة لتتسع عيني زينب بدهشة من جرائتها

مايا بلهفة: اياد وحشتني اوي كنت هتجنن من القلق عليك

زينب بضيق: قومي يا بت من حضنه عيب كدة.


ابتسم رغما عنه من كلام والدته ليبعد مايا عن حضنه ينظر لها بهدوء: ما سفرتيش ليه

ابتسمت بحزن: كنت قلقانة عليك كويس انك بخير، بلعت ريقها بخوف تهتف بتوتر: في حاجة حصلت عايزة اقولك عليها قبل ما امشي

قطب جبينه بشك يسألها بحذر: حاجة

همست بتلجلج: أنا حامل

شهقت زينب بذهول تضرب يدها على صدرها: من خالد

هزت رأسها نفيا سريعا تهتف: لاء مش من خالد، خالد مالمسنيش اصلا

نظرت له بقلق ليهتف ببرود: والمطلوب.


رفعت كتفيها باستسلام تهمس بارتباك: إنت عارف انك أول واحد لمسني واللي في بطني دا ابنك، انا بس قولت اعرفك عشان تشوف هنتصرف ازاي

طفقها بنظرات خاوية باردة يهتف بحزم: نزليه أنا مش عاوزه

اغمضت عينيها بألم كانت تتوقع ذلك الرد ولكنها كانت تمني نفسها، هزت رأسها ايجابا بيأس، لتسمع والدته تصيح بحدة: فهمني أنت وهي حامل منك ازاي انتوا متجوزين.


بلعت ريقها بخوف تهز رأسها نفيا لتصيح زينب بصدمة: زنيت يا ابن بطني، لتقبض على شعر مايا تصرخ بحدة: وانتي ازاي تسلميله نفسك من غير جواز، اما صحيح انك بت ناقصة تربية، كاد ان يرد لتصيح والدته بحدة: انت تخرس خالص مش عايزة اسمع صوتك مش كفاية المصيبة اللي انت عاملها، وعايز تصلحها بمصيبة اكبر، عايزها تموت روح مالهاش ذنب، ابوك لو عرف بالمصيبة دي هيضربك بالنار.


انسابت دموع مايا بألم: أنا هسافر ومش هتشوفوا وشي تاني واللي في بطني دا أنا هتصرف فيه

صفعتها زينب بعنف تصرخ بغضب: انتي تخرسي خالص، انتي مش هتتحركي من هنا اصلا، لتصيح بحيرة: اتصرف ازاي يا ربي أنا مش عارفة انتي ليكي عدة من خالد ولا لاء، منك لله يا حزمة منك لله يا ابن بطني.


بس بقي أنت وهي مايا هتقعد معانا هنا وهنقول لابوك انك عايز تتجوزها ومش عايزة حرف من اللي اتقال هنا يطلع برة لحد ما اسأل وأعرف تقدر تكتب عليها امتي

هتف ببرود: مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي.


نظرت له مايا بألم لتشتعل عيني والدته بغضب تقدمت ناحيته تصفعه هو الآخر تصرخ بحدة: سلمتلك نفسها عشان بتحبك وواثقة فيك، صحيح هي غلطت وعايزة قطم رقبتها بس أنت كمان غلطت زيك زيها تشيل نتيجة مصيبتك معاها

صرخ بحدة: أنا ماليش دعوة بالهري دا كله اول ما اقدر امشي على رجلي هسيبلكوا الدنيا كلها واغور في ستين داهية

نظرت له زينب بغيظ لتضع يدها على موضع قلبها تصرخ بألم: اااه قلبي الحقني يا حمزة.


لتسقط ارضا فاقدة للوعي، انتفض جالسا ينظر لها بفزع يصرخ: ماما، ماما

تحامل على نفسه يستند على رجله الاخري كاد يصرخ من كثرة ما بها من كدمات يتحامل عليها ليجلس بجانبها ارضا وضع رأسها على قدمه يصيح بقلق: ماما فوقي يا امي، أنا آسف، فوقي يا امي عشان خاطري

نظر لمايا يصيح بحدة: هاتي ماية او برفيوم بسرعة.


هرولت تحضر له زجاجة العطر رش منها على يده يحركها أمام أنفها برفق، بدأت زينب تستفيق تتأوه بألم فتحت عينيها تنظر لعينيه الدامعة بتعب تهمس بخفوت: ليه يا ابني ليه كل ما نحاول نقربك منا تخلق مسافات عشان تبعد عنا، انا هموت يا حمزة لو سبتني

رفع كف يدها يقبله سريعا يهتف سريعا: مش همشي والله مش همشي بس ما تسبنيش دا أنا عشت عمري كله محروم منك

همست بضعف: وابنك اللي في بطن مايا.


هز رأسه إيجابا على مضض: هعمل اللي انتي عايزاه

قامت من على الارض تساعده هي ومايا ليجلس على الفراش، ابتسمت في نفسها بخبث هي بالفعل تجيد التمثيل

هتفت بجد: بص بقي انت وهي، مايا هتقعد في الأوضة بتاعت لينا، وانا هسأل شيخ على موضوع العدة دا

ابتسم باصفرار يهز رأسه إيجابا لتهتف بحزم: انت ارتاح على ما اجبلك الغدا

لتقبض على رسغ مايا: وانتي تعالي معايا.


حركت رأسها ايجابا بخوف لتأخذها زينب متجهه إلى غرفة لينا تدفعها بحزم: خشي يا ست هانم.


دخلت مايا تنظر لها باتباك، لتعقد زينب ساعديها تهتف بحزم: انتي عارفة أنا هاين عليا اديكي علقة تعلمك العفة، على المصايب اللي انتي عملتيها خليتي نفسك عروسة خيوطها في ايدين حمزة يحرك فيكي زي ما هو عايز، سمعتيه لما قال عليكي سهلة سلمتله نفسها، سمعتي هو شايفك إزاي، كمان عايزة تنزلي ابنك مصيبة وراها مصيبة وانتي ماشية وراه زي البهيمة.


نظرت لها بخزي تنكس رأسها تبكي بقهر على حالها، لتتنهد زينب بضيق تقدمت منها تربط على كتفها تهتف بهدوء: خلاص بقي كفاية عياط عشان اللي في بطنك حتى، هتلاقي عندك في الدولاب هدوم كانت لينا سيباها، خدي دش وغيري هدومك، على ما اخلص الغدا، بإذن الله ربنا هيحلها.


هزت رأسها ايجابا بارتباك خرجت زينب لتجلس على الفراش تنساب دموعها بألم حينما تتذكر كلماته السامة ( مين قالك ان انا هتجوزها، واحدة سلمتني نفسها بسهولة من غير ورقة جواز حتي).


بعد مرور ساعة وصل الاتوبيس إلى وجهته نزل كل من في الاتوبيس ولم بتبقي سواهم هتفت بضيق: لو سمحت عايزة انزل

هتف بحدة: لو اتكلمتي مع اللي اسمه ريان دا تاني ه...

قاطعه تهتف ساخرة؛ هت ايه بالظبط هتضربني ولا هتكسر دراعي ولا هتغتصبني ولا هتقول عليا عاهرة عديني يا خالد لو سمحت كفاية كدة

تنهد بضيق وقام امامها نزل وهي خلفه

اعطاها السائق حقيبتها حملتها وتوجهت خلفهم عندما سمعت صوته يهتف من خلفها: عنك الشنطة.


لينا: لالا شكرا مش عايزة اتعبك

ريان: ولا تعب ولا حاجة، هاتيها بس

اعطته الحقيبة تمشي بجانبه إلى داخل معسكر التدريب

ريان: على فكرة انا لسه ما اعرفش اسمك ايه

لينا مبتسمة: لينا

ريان: اسم حلو لايق عليكي

عقدت حاجبيها باستفهام: يعني ايه لايق عليا

ريان: هقولك بعدين

لينا: ماشي

وقف خالد امام الجميع يبحث عنها بقلق كانت بجانبها في لحظة اختفت ظل يبحث عمها حتى رآها تسير بجوار ريان يبدوان في حالة انسجام رائعة.


تقدم منهم يطوي الارض بغضب يهتف: انت مصمم تعاندني

ريان: يا افندم انا...

قاطعه يهتف بحدة: 100 ضعط حالا

ريان: حاضر يا افندم

نزل ريان في مكانه وبدأ يؤدي تدريبات الضغط

لتهتف بضيق: ليه كدة يا خالد هو ما عملش حاجة غلط، دا كتر خيره شالي الشنطة

هتف بحدة: ولا كلمة سامعة صاح بصوت عالي يوسف، جاء اليه يوسف مسرعا

خالد: خليك جنب البيه لحد ما يخلص ال100 لو وقف قبل ما يخلص أن شاء الله بواحدة يعيد من اول تاني.


يوسف: حاضر يا افندم

ليدفعها امامه بضيق: وانتي قدامي

اوقفه ذلك الرجل الذي يماثله في الطول تقريبا نفس الطول الفاره والجسد المعضل يختلف عنه بأنه اصلع وحاجبه الأيسر مشقوق

ملامح وجهه تجعلك تنقبض منها من حيث الحدة والخبث يبتسم بتوعد: مجموعة الفهد وصلت يا مرحبا

ابتسم ساخرا يهتف ببرود: ازيك يا حاتم

حاتم: بخير يا فهد، اخبارك ايه

خالد: كويس

اشار ناحية لينا يهمس بخبث: مش دي...


قاطعه بحزم: هي، وما ينفعش حد يعرف أنها هي

ابتسم بخبث: شكلها هتحلو اوي يا فهد

اقترب خالد من اذن حاتم يهتف بتوعد: الا لينا يا حاتم. ساعتها هقتلك انت فاهمني يا صاحبي

حاتم: وحقي يا صاحبي

خالد: حقك خده مني أنا رغم أن أنت عارف ومتأكد أن ماليش دخل في الموضع دا عن اذنك الفريق لازم يرتاح شوية قبل التدريب

ليصيح بصوت عالي، يلا يا شباب

تركه وذهب هو والفريق إلى أن وصلوا

إلى مبني يتكون من ثلاث أدوار.


ليهتف بحزم: دا المبني إلى هنقعد فيه الدور الاول للمتدربين الدور التاني

ليا انا ويوسف ومحمد

والدور الثالث بما ان فيه اوضة واحدة بس مفتوحة، فهيبقي للدكتورة اتفضلوا على اوضوكوا

وبعد ساعة تكونوا موجودين في المطعم

ذهب كل إلى غرفته ليذهب محمد إلى خالد يهمس له بخفوت: طب ما تخلي لينا معانا في الدور التاني عشان تبقي مطمن عليها اكتر.


خالد: الدور التاني ما فيهوش غير اوضتين شغالين، الفاصل بينهم باب ومالوش مفتاح حتي

محمد: آه، خلاص خليها مكانها

وقفت بعيدا تنظر له بخبث لتصيح بصوت عالي: يا شباب ممكن حد يساعدني ويطلع معايا الشنطة

تطوع البعض لمساعدتها ليتجمدوا في امكانهم

حينما زمجر غاضبا: انتبااااااااااه، صاح بصوت عالي: على اوضكوا يلااااااا

هرعوا جميعا إلى اماكنهم لينظر لصديقه يهتف بحزم: طلعلها الشنطة يا محمد.


تمتم بامتعاض: ماشي يا اخويا شيال ابوكو أنا

خالد: بتقول حاجة يا محمد

محمد: بقول طالع أهو، طالع

اخذ محمد حقيبة لينا وصعد معها إلى الدور الثالث

محمد: خفي على خالد يا لينا، أنا عارف ان هو غلط بس هو غصب عنه بردوا اي واحد مكانه شاف المشهد دا كان هيعمل أكتر من كده

همست بألم: صحابك دمرني كسر كل إلى بينا

ابتسم ساخرا: عايزة تفهميني انك خلاص ما بتحبهوش

بلعت ريقها بارتباك تهتف بتلعثم: هااااا.


محمد مبتسما بثقة: انتي بتحبيه زي ما هو كمان بيعشقك إلى حصل مجرد اختبار صعب انتي نجحتي فيه لكن هو سقط ممكن تساعديه وتديلوا درجتين رأفة

ضحكة ضحكة صغيرة رغما عنها: هشوف يا محمد، إن كان صاحبك يستاهل ولا لاء

هتف بثقة: لاء معلش بقي انا واثق ان صاحبي شاطر واجباته كلها نموذجية بس زي ما بيقولوا لكل جواد كبوة

تنهدت بحزن: هشوف يا محمد صحيح ليه ريان كان بيقول لخالد يا فهد

محمد: بصي يا ستي، لقب خالد الفهد الاسود.


عقدت حاجبيها باستفهام: الفهد الأسود، ليه يعني

محمد: بصي يا ستي من صفات الفهد الاسود انه حيوان غامض ما بيظهرش غير نادرا بيفضل طول النهار مختفي ما بينشطش غير بليل، زي خالد perfect في التخفي في الليل يفضل مختفي في الاوقات العادية ما بيظهرش غير في العمليات المهمة، عليه دماغ في التخفي

همهمت بتفهم: اممم طب وأنت كمان ليك اسم

محمد ضاحكا: آه الثعلب الهادئ جوزك إلى طلعه عليا.


لينا ضاحكة: تصدق لايق عليك لتكمل بجد صحيح مين حاتم

تنهد بحزن: حاتم دا حكاية طويلة أوي هقولك عليها بعدين

لينا: بس شكله هو وخالد اعداء

محمد بحزن: بالعكس دول كانوا أعز الأصدقاء منها لله إلى كانت السبب

لينا: هي مين دي

كاد أن يرد عندما قاطعه ذلك الصوت الغاضب ساعة بتطلع الشنطة

انتفض كلاهما من صوته الغاضب

محمد: إيه يا عم مالك كنت بتكلم مع مرات أخويا شوية.


هتف بحدة: على تحت قبل ما انزلك جنب اللطيف إلى تحت تعمل 100ضغط أنت كمان

اتسعت عينيه بخوف: لاء وعلي ايه سلام يا لينا، هنستناكي على الغدا

هزت رأسها إيجابا تبتسم بود لينزل محمد ويتركهم فتقدم خالد وفتح لها باب احدي الغرف: اتفضلي

نظرت له بتحدي لتدخل الغرفة تصفع الباب بوجهه ليعض على شفتيه بغيظ يصيح بحدة: 45 دقيقة والقيكي في المطعم

هتفت من خلف الباب بحدة: مش نازلة

خالد: هتنزلي يا لينا.


هتفت بعند: مش نازلة يا خالد واعلي ما في خيلك اركبه ولو سمحت امشي عشان عايزة انام

دق على باب الغرفة يهتف بهدوء: طب افتحي

اتسعت عينيها بخوف تهتف بتوتر: هااا، لاء اصل انا هنام

هتف برفق: افتحي يا حبيبتي ما تخافيش

صاحت بغيظ: ومين قالك ان انا خايفة منك أصلا

رفع حاجبيه بدهشة يهتف ساخرا: طب افتحي طالما مش خايفة

اخذت نفسا عميقا لتدير المفتاح تفتح الباب لتجده يدخل إلى الغرفة مغلقا الباب خلفه.


اتسعت عينيها بذعر، لتقطب جبينها بضيق تصيح بحدة تحاول إخفاء خوفها: انت بتقفل الباب ليه

ابتسم بخبث: عادي يا حبيبتي انتي مراتي

ابتعدت لآخر الغرفة حتى تحتمي منه تصيح بغضب: ما تقولش يا حبيبتي أنت ما بتحبش غير نفسك وبس

هز رأسه نفيا سريعا يهتف بندم ظهر في نبرته: أنا بحبك وبموت فيكي

لمعت زقتيها بالدموع تبتسم ساخرة: عشان كدة كسرتني

خالد: انا آس...


صرخت بألم: كفاية بقي كفاية كل مرة تغلط وترجع تقول أنا آسف وانا عشان هبلة بسامحك

لكن المرة دي لاء يا خالد انت نزلتني قدام الناس في الشارع بالملاية وأنت جرنني زي العاهرات

جلدتني من غير ما تديني فرصة ادافع حتى عن نفسي، وفي الاخر آسف

وأنا المفروض بقي اقولك ولا يهمك يا خالد حصل خير يا حبيبي أهم حاجة انا في حضنك صح

اغمض عينيه بألم يكبح دموعه ليهتف بجمود: نص ساعة وتبقي في المطعم.


صرخت بحدة: مش هنزل انا بكره المكان إلى انت موجود فيه بكره الهواء إلى انت بتشاركني فيه

كلامها كالسوط يجلده بلا رحمة كور قبضته يشد عليها يهتف ببرود عكس النيران التي تشتعل في جسده: مستنيكي افضلك تنزلي الاكل هنا بمواعيد يعني لو ما كلتيش دلوقتي مش هتلاقي اكل بعدين

تركها وخرج من الغرفة يسمح دمعاته الخائنة متجها لأسفل

اما هي فبدلت ملابسها لفت حجابها، فتحت نافذة غرفتها ليدخل بعض الهواء.


فرأت ريان وهو مازال يؤدي التدريبات اشفقت عليه فدرجة الحرارة عالية وهو يؤدي التدريبات على ارض رملية ساخنة لتتنهد بضيق: مش هتتغير يا خالد

نزلت لأسفل ومعها علبة دهان متجهه إلى حيث يوسف وريان

يوسف: 66، 67، 68

نظرت له بشفقة فوجهه احمر متعرق بشدة بالكاد يستطيع التقاط انفاسه: كفاية يا يوسف حرام عليك

يوسف: اسف يا لينا دي اوامر خالد باشا

لينا غاضبة: يعني ايه اوامر خالد باشا كان عمل ايه يعني عشان يحصل فيه كدة.


سمعته يهتف من خلفها ببرود: كسر اوامري فالتفت له بغضب: أنت بني آدم عديم الإحساس ما عندكش ريحة الدم

ابتسم بتوعد: ما تتعديش حدودك معايا يا دكتورة، انتي فاهمة ولا لاء

هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة

لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد.تبع

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والأربعون


هتفت برجاء: طب عشان خاطري كفاية كدة

لتسمع ذلك الصوت يهتف من خلفها بخبث: عشان خاطرها بقي يا خالد

نظرله بغضب يهتف ببرود: مش خالد السويسي اللي يرجع في كلامه، وأنت يا حاتم مش عندك فريق طالع تدربه ولا أنت طالع تتفسح

ابتسم باصفرار: بيتغدوا

خالد: طب ما تروح تتغدي معاهم جاي ترازي فينا ليه

رمقه حاتم بنظرات خبث كارهه ليتركه ويذهب، لينظر خالد للينا يهمس لها بتوعد: حصليني احسنلك.


نظرت له ببرود ترفع حاجبها الايسر بتحدي، تركها وذهب إلى المطعم، لتظل هي واقفة جوار ريان حتى انهي المئة، جلس ارضا يلتقط أنفاسه ليعطيه يوسف زجاجة مياه باردة يربط على كتفه بحزم: عاش يا بطل، مستنينك في المطعم، يلا يا لينا

لينا: هحصلك

هز ذ رأسه إيجابا ليتركهم ويذهب هو الآخر لتجلس لينا بجوار ريان ارضا تهمس بندم: انا أسفة

ابتسم بهدوء يهتف بمرح: ولا يهمك، أهو الواحد مرن عضلاته بردوا شوية.


همست بحزن: أنا بجد اسفة، الأحسن ما تتكلمش معايا تاني عشان ما يعاقبش تاني

ضحك بمرح: يا ستي كله بيعدي

لينا: اتفضل، الكريم دا ادهن منه بعد ما تعمل كمادات دافية على دراعاتك عشان ما يحصلكش شد

ابتسم بامتنان: متشكر، يلا بقي نقوم ناكل قبل ما خالد باشا يحرمنا من الأكل

ذهبا إلى حجرة الطعام

عبارة عن حجرة كبيرة بها طاولات مستطيلة طويلة على جانبيها مقاعد مستطيلة طويلة يجلس عليها المتدربين.


وجدت يوسف يلوح لها من على احدي الطاولات كانت مختلفة عن غيرها فهي مربعة تكفي لستة أشخاص بالكثير

لينا: يلا يا ريان

رد بابتسامته المعتادة: معلش انا هقعد مع زمايلي عن اذنك

هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة لتتركه متجهه ناحية طاولتهم وجلست عليها بعيدا عنه، لتجده يقوم من مكانه يتأفف بضيق: في مسمار بيشبك في الهدوم

ليبتسم محمد بخبث يهتف ببراءة: خلاص يا عم قوم من هنا اقعد جنب الدكتورة.


هز رأسه إيجابا يبادله نفس الابتسامة جلس بجانبها يهمس بتوعد: انتي ليه مصرة تشوفي اسوء ما فيا

همست ساخرة: ما تقلقش انا شوفت اسوء ما فيك ما اعتقدش ان في اسوء من إلى شوفته

محمد: صلوا على النبي يا جماعة مش كدة

ارتسمت ابتسامة باردة على شفتيه يهمس بحدة: اياكي، شوفي اياكي الاقيكي مع إلى اسمه ريان دا تاني، انتي مش متجوزة سوسن

ضحكت ساخرة تهمس بتهكم: حاضر يا سوسن قصدي يا خالد.


كبت محمد ويوسف ضحكاتهم بصعوبة بينما كاد هو أن يتفحم غضبا يهتف في نفسه بتوعد: ماشي يا لينا اما وريتك سوسن

شرعوا في الاكل بهدوء لتشخص عينيها بصدمة ذلك الوقح ماذا يفعل، احمرت وجنتيها بشدة من شدة خجلها تشعر بيده تتحرك على قدمها اسفل الطاولة نظرت له بغيظ ليبتسم ببرود همست بغيظ: أنت ايه إلى بتعمله دا شيل ايدك بدل ما أصرخ وافرج الناس عليك شوف بقي هيقولوا عليك ايه.


لما يعرفوا ان القائد بتاعهم بيتحرش بالدكتورة

ابتسم ببرود يهمس بلامبلاة: طظ، انتي مراتي يا دكتورة ولا ناسية

جزت على أسنانها بغيظ تهمس بحدة: كان في واحد قبل كدة زعل وقلب الدنيا عشان لما مراته حبت تصالحه لبست فستان عريان وقالها للدرجة دي شيفاني شهواني وبمشي ورا غرايزي أهو نفس الواحد دا إلى بيحرك ايده على جسم مراته بطريقة مقززة.


عض على شفتيه بغيظ يبعد يده عنها ليجدوا حاتم يجلس بحانبهم يبتسم بخبث: ازيك يا دكتور

ابتسمت باصفرار تهتف ببرود: كويسة

وضع امامها طبق زجاجي عليه قطع من اللحم المشوي لتقطب جبينها بتعجب: ايه دا

حاتم: أكل، عايزة تكلي من أكل المعسكر، ما اعتقدش إن واحدة رقيقة زيك معدتها هتستحمل الأكل دا

زمجر بحدة: حاتم، ما تلعبش في عداد عمرك مالكش دعوة بلينا

رفع حاجبيه بدهشة يبتسم ساخرا: جري ايه يا جدع برحب بمرات صاحبي.


لتتكلم هي تلك المرة بثقة: أنا مش فاهمة ايه مشكلة حضرتك مع الاكل، الاكل كويس جدا

لو معدتك مش مستحملة الاكل فدي مشكلتك انت

نظر لها بضيق يضيق عينيه بغيظ ليتركهم ويرحل وهو يتمتم بحنق: مرات الفهد بصحيح

ضحك يوسف عاليا: قصف جبهه

بينما نظر لها يبتسم بفخر، بعد قليل وقف يهتف بصوت حازم: انتبااااااااااه

توقف الجميع عن الأكل ينظرون له باهتمام ليكمل بحزم: عشر دقايق وتبقوا في صالة التدريبات.


بعد عشر دقائق بالثانية كان الجميع يقف امامه منتصبون في تلك الصالة الكبيرة، بدأ هو بتقسيهم إلى مجموعات كان يتجول بين الفرق يلقي التعليقات

بينما هي جالسة على كرسي في طرف القاعة لم تستطع ان تحيد بعينيها عنه شخصيته الحازمة الجادة هيئته الرسمية هيبته الطاغية تنهدت بحرارة تنظر له بوله، لتلتقط اذنيها بعض تعليقات الشباب الساخطة.


( هو ما بيتعبش، جايبنا من الدار للنار، طب ناخد النهاردة راحة حتى، بس يا اخويا أنت

وهو لو سمعنا هيجي يطحنا )

ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها تنظر له بشفقة لتسمعه يصيح بحدة: كل واحد لسانه جوة بوقه سامعين

اسبلت جفنيها تنظر له بدهشة كيف أستمع لهم رغما عنها بدأت تضحك بقوة، لينظر الجميع لها باستفهام بينما يجز هو على أسنانه بغيظ.


من افعال تلك الحمقاء ليهتف بحدة: دكتورة لينا دي مش سينما وما اعتقدش ان احنا بنقول نكت في التدريب عشان الضحك دا كله

بلعت ريقها بصعوبة وجنتيها اصبحت بلون الدماء من الخجل همست بحرج: أنا آسفة.


نظر محمد لهم بهدوئه المعتادة لتلمع في رأسه فكرة ماكرة يعلم أن خالد سيقتله عليها اتجه إلى منتصف القاعة يصيح بصوت عالي: يا شباب، طبعا انتوا عارفين ان التدريبات دي مهمة ليكوا قبل ما تكون للبلد، يعني مثلا اللي هيفوز في نهائي المصارعة هيبقي ليه جايزة قيمة زي مثلا نقول مثلا رقصة مع الدكتورة لينا.


شخصت أعين لينا وخالد بصدمة ليصيح خالد بحدة: انت بتهزر يا محمد، وقف يوسف بجانبه يهمس بفزع: أنا مش معاهم والله اقتله هو بس

تجاهله ليكمل بهدوء: بالتوفيق يا شباب

رحلت لينا إلى غرفتها غاضبة، اتجه يوسف ناحية محمد يهمس بضيق يوسف: ايه إلى انت هببته دا استلقي وعدك بقي من خالد دا هينفخك

ابتسم بثقة يهمس بهدوء: انا عارف انا بعمل ايه

يوسف: طب يا اخويا ابقي اتشاهد قبل ما تطلع الاوضة.


انتهي تدريب اليوم الأول وصعد الجميع إلى غرفهم ليتناولوا قسطا من الراحة

ما كادت تخطو قدمي محمد الغرفة حتى سقط أرضا من احدي لكمات خالد الغاضبة سمعه يزمجر بغضب: ورحمة امك لقتلك

امسك بفكه يتأوه بألم ليهتف بهدوء: اهدي بس يا خالد وخليني افهمك

خالد غاضبا: اقتلك الاول وبعد كدة فهمني.


وقف امامه يهتف بحدة: يا جدع افهمني أنا عملت كدة عشانك لما نوصل لنهائي المصارعة اللي هيكسب هيلاعبك وما اعتقدش ان في حد هيعرف يغلبك يا كينج كونج أنت

ابتسم بخبث يحك ذقنه باطراف أصابعه يفكر بمكر: امممم، فكرة بردوا، ماشي انا موافق بس لينا.


محمد: سيب لينا عليا انا هقنعها توافق، ليهتف بضيق: وانت يا ذكر الطور أنت براحة على البت، عمال تزعقلها كل شوية واحرجتها كذا مرة قدام الناس، يا ابني طريقتك دي هتكره لينا فيك

هز رأسه نفيا يضحك بثقة: لينا بتحبني مستحيل تكرهني هي آه زعلانه مني بس مش لدرجة انها تكرهني

عقد ساعديه امام صدره يهتف ببرود: القسوة بتولد الكره يا خالد وهي شافت منك كتير، انت فاكرها لسه بتحبك بعد كل اللي عملته فيها.


بلع لعابه بارتباك يبتسم بصدمة: انت بتقول ايه لينا بتحبني، لاء مستحيل مش ممكن طبعا تكرهني

هز رأسه نفيا بعنف ليتركهم ويخرج من الغرفة

هتف يوسف بعتاب: كنت قاسي عليه اوي يا محمد

تنهد بتعب يهمس بهدوء: خليه يفوق لنفسه قبل ما تضيع منه لو ضاعت منه المرة دي هيتدمر بجد

في الخارج اشعلت كلمات صديقه بركانه المستقر فتأججت حمم القلق في قلبه وعقله.


مشس هائما على وجهه يصارع نفسه التي تشتاق لها حتى الموت، ليسمع صوت بكاء منخفض.


جلست على ذلك الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تنظر أمامها بشرود لتنتبه على صوت فتح باب الغرفة دخلت زينب تحمل صينية طعام اتجهت ناحيتها تضعها امامها على الفراش تهتف برفق وهي تجلس بجانبها؛ الاكل، اتغذي كويس عشان خاطر اللي في بطنك

بلعت ريقها بتوتر تهمس بارتباك: انا عايزة اسألك سؤال، هو انتي ليه بتقولي ان انا ليا عدة وخالد اصلا ما لمسنيش.


تنهدت زينب بضيق من ذلك الموقف تهتف بهدوء: ليكي عدة اسمها العدة الاحترازية عشان انتي عشتي معاه تحت سقف واحد نام جنبك في نفس الأوضة حتى لو ما حصلش بينكوا حاجة

هزت رأسها ايجابا بتفهم تهمس بارتباك: طب والعدة دي قد ايه

عقدت جبينها باستفهام تسألها بتعجب: هي انتي ما تعرفيش حاجة خالص في الدين

هزت رأسها نفيا بحرج تهمس: لاء، أنا حتى ما اعرفش ازاي اتوضي ولا حتى اصلي.


نظرت لها بشفقة تربط على كتفها برفق: العدة يا ستي بتبقي 3 حيضات

عقدت جبينها بتعجب اسألها: يعني ايه 3 حيضات

اقتربت زينب من اذنها تهمس لها ببضع كلمات تفهمها ما تريد لتهز مايا رأسها إيجابا بتفهم: طب ما هو يعني اصل عدي اكتر من 3 من بعد ما خالد طلقني

هتفت زينب بلهفة؛ انتي بتتكلمي بجد، قبل ما اياد يجي وتحصل المصيبة دي.


هزت رأسها ايجابا لتتنهد زينب بحرارة تشعر بأن ثقل انزاح من فوق صدرها تهتف براحة: الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد، طب كدة تمام اوي كلي أنتي دلوقتي وأنا لما عمك محمود يجي هتصرف.


ابتسمت بخوف تهز رأسها ايجابا لتتركها زينب وتخرج من الغرفة جلست على الأريكة تتحدث إلى نفسها بحيرة: وبعدين يا ربي في الوقعة دي، طب الحمد البت طلع مالهاش عدة، طب هقول ايه لمحمود منك لله يا ابن بطني زي ما انت ملففني حوالين نفسي كدة زي الفرخة الدايخة

شهقت بذعر حينما سمعت صوت محمود يهمس من جانبها بدهشة: انتي بتكلمي نفسك يا زينب

نظرت له بعتاب تهتف بضيق: اخس عليك يا محمود خضتني.


ضحك بمرح يهتف من بين ضحكاته: ما انتي قاعدة زي اللي طبيخها اتدلق عمالة تكلمي نفسك، قوليلي مالك ايه اللي محيرك كدة

ابتسمت بارتباك تحاول تجميع الكلمات في عقلها لينظر لها بتفحص يهتف بشك: في ايه يا زينب أنا عارفك كويس، انتي مخبية ايه

اخذت نفسا عميقا تزفره على مهل تحاول التماسك قدر الامكان: بص يا محمود انت عارف إن أنا ما بعرفش اخبي حاجة عليك، بصراحة حصل حاجة وانت لازم تعرفها.


هز رأسه إيجابا بهدوء يحثها على الاكمال لتكمل: النهاردة الصبح جت مايا بنت رفعت

هب واقفا يهتف بحدة: ودي ايه اللي جابها هنا وعايزة مننا ايه مش كفاية اللي حصل لخالد بسببها

وقفت امامه تهتف سريعا: اللي حصل لخالد ما كنش بسبب مايا، كان بسبب حمزة مايا عملت كل دا عشان ترضي حمزة ابنك هو السبب هو اللي قيلها تعمل كدة

عقد ساعديه يهتف بسخرية: وهي خلاص ما عندهاش مخ تفكر بيه يقولها شمال، شمال، يمين يمين.


هزت رأسها نفيا بيأس تبتسم ساخرة: نعمل ايه بقي بتحبه، زي ما لينا مستحملة عمايل خالد عشان بتحبه

محمود: أهو طلع على دماغه في الآخر وعمال يلف وراها عشان تسامحه، بس دا مش موضوعنا أنا مش مقتنع بالجوازة دي ولا بالبت دي أصلا

امسكت يده تهتف راجية: لاء يا محمود ابوس ايدك هما لازم يتجوزوا.


ضيق عينيه ينظر لها بشك لتهتف سريعا: قصدي يعني ان هو بيحبها وهي بتحبه وكمان رفعت طردها وهي كانت عايزة تسافر وحمزة كان عايز يسافر معاها، أنا فين وفين على ما اقنعتها انها تقعد هنا ويتجوزوا، يعني ينفع يقعودوا هما الاتنين في بيت واحد من غير جواز تراضها على نفسك يا اخويا وما تقلقلش من موضوع العدة البت عدتها خلصانة واصلا خالد ما لمسهاش، وافق يا محمود عشان خاطري.


هز رأسه إيجابا بهدوء: طيب يا زينب مع إني مش مطمن وحاسس ان في ريحة حاجة مش كويسة بتحصل، مد يده على الطاولة امامه يعطيها غلاف بها بعض الأوراق يهتف بهدوء: دي بطاقة حمزة الجديدة

فتحت الورق سريعا تنظر لتلك البطاقة بأعين دامعة لتهتف بتعجب: بس عملتها بسرعة كدة ازاي.


ضحك بمرح: اسكتي يا زينب أنا يا يدوب دخلت المصلحة وبقولهم أنا ابقي والد العقيد خالد السويسي، ابنك طلع ليه جمايل عند ناس كتير واللي يقولي سلملنا على الباشا، واللي يقولي السلام أمانه، واللي يقولي ابن حضرتك دا والله راجل ولا كل الرجالة، ما فيش دقايق والورق كان خلص

ابتسمت زينب بفخر: عشان تعرف ابنك جدع وابن حلال هو صحيح غشيم شوية بس والله ما فيه في طيبته ولا جدعنته، طلعلك يا سي محمود.


لاعب حاجيبه بمشاكسة يهتف بعبث: يالهوي على سي محمود طالعة منك زي العسل

ضربته في صدره بضيق تهمس بخجل: يوووه بقي يا محمود بتكسف يا راجل

ابتسم بخبث يغمز لها بعبث: لسه بتتكسفي مني يا زوزو دا احنا بقالنا 34 سنة متجوزين، فاكرة اول مرة شوفتك فيها

ابتسمت بخجل تهز رأسها ايجابا تتذكر ما حدث قديما.


Flash back

وقفت جوار شجرة المانجا الكبيرة تنظر لحباتها الصفراء الناصعة بضيق تحاول القفز لتحصل على واحدة حتى منهم، لتجد ذلك الشاب يمر من امامه لتوقفه سريعا: يا استاذ يا أستاذ لو سمحت

نظر لها بهدوء: خير يا آنسة

زينب بخجل: ممكن تجبلي مانجايا من الشجرة دي اصلها عاليا أوي.


هز رأسه إيجابا يبتسم بوله لتلك الصغيرة الساحرة ذات الأعين الخضراء ليتسلق تلك الشجرة محاولا الوصول لأجمل حبة حتى يقدمها لها لتنزلق قدمه ليسقط ارضا شهقت زينب بذعر تركض ناحيته تهتف بفزع: يالهوي يالهوي يالهوي انت كويس يا استاذ

امتعضت ملامحه بألم رغم ذلك ابتسم باتساع يمد يده بتلك الحبة التي استطاع قطفها قبل ان يسقط: اتفضلي

اخذتها منه تبتسم بخجل لتركض سريعا من امامه تحتضن تلك الحبة بسعادة

Back.


فاقا من بحر ذكريتهما على صوت عمر يهتف بمرح: هييييح قصة حب تحت شجرة المانجا ويا تري بقي كانت فص ولا عويسي

نظر محمود لعمر شرزا ليهتف الاخير بسخط: ايوة ايوة اقعد انت حب في مزتك وسبني أنا لا طايل سما ولا ارض والبت بنت الجزمة اللي أنا خاطبها كل اللي طالع عليها انا مستحيل اتجوز غير لما اخلص كليتي، ماليش دعوة انا عايز اتجوز، نفس حد يقولي يا سي عمر قبل ما اموت.


نظر محمود لزينب يبتسم بهدوء: زينب يا حبيبتي ناوليني الشبشب اللي جنبك دا

التقط ذلك الخف يلقيه على عمر بغيظ ليضحك بمرح وهو يتفاداه: ما جتش فيا، ما جتش فيا

ضحكت زينب عاليا ليشترك معها محمود في الضحك.


وصل إلى صاحبة الصوت ليجد صغيرته تجلس على مقعد خشبي تبكي بعنف تنظر للفراغ بشرود، وقف يراقبها من بعيد بحزن تمني لو استطاع إخفائها داخل قلبه يسمح تلك الدموع للأبد، ليقطب جبينه بغضب حينما وجد ذلك الفتي يتقدم ناحيتها ويجلس بجانبها على المقعد

ريان بمرح: انتي لسه بتعيطي عشان انا كلت ساندويتشات اللانشون خلاص هعملك معايا المرة الجاية

خرجت منها ضحكة صغيرة من بين دموعها: تعرف ان دمك خفيف اوي.


رفع ياقه قميصه يهتف بغرور: كلهم بيقولولي كدة

هتفت سريعا: صحيح، لما سألتك ليه اسمي لايق عليا قولتلي هقولك بعدين

ريان مبتسما: هقولك بصي يا ستي اسم لينا.


هو اسم علم مؤنث، له أصل عربي معناه الفاتنة الجميلة، وأصل أجنبي يعتبر مختصراً لاسم ماجدلين الذي يعود أصله إلى مدينة مجدل في فلسطين وكذلك مختصر لاسم كارولينا، يعتبر الاسم من أكثر الأسماء المنتشرة في العالم سواء في العالم العربي وكذلك في في الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة

قطبت جبينها بتعجب تفغر فاهها بدهشة: انت عرفت الكلام دا كله ازاي.


ابتسم باحراج يهتف بمرح: لو عايز تعرف اي معلومة اسأل جوووجل

ضحكت عاليا ليشاركها في الضحك، توقف عن الضحك تمسح دموعها تبتسم بامتنان: متشكرة يا ريان

اخرج منديل من جيبه واعطاه لها يهتف بحنان: عايزة تشكريني بجد بطلي عياط

هزت رأسها إيجابا تسمح دموع عينيها لتجده يهمس بوله: تعرفي ان عينيكي حلوة اوي فيها سحر كدة بيخليك مشدود ليها

نظرت له بضيق ليحمحم بحرج: احم، ممكن اسألك سؤال

لينا: اتفضل

ريان: انتي عندك كام سنة.


لينا: تديني كام سنة

ريان سريعا: 18

لينا ضاحكة: بطل هزار يا ريان، انا يا سيدي عندي 28 سنة

اتسعت عيني ريان بدهشة: بتهزري مستحيل طبعا

لينا: آه والله عندي 28 سنة وأنت

ريان: 25 سنة، انتي متأكدة ان عندك تمانية وعشرين سنة، وريني البطاقة انا ظابط ومن حقي اشوف البطاقة.


تعالت ضحكاتها من مزاحه مرة اخري لتضرم النار في جسده يزداد اشتعالها سيقتل ذلك الفتي يشعر بقلبه سينفجر من الغضب خرج لهم يهتف ساخرا: معلش لو كنت قاطعت القعدة الرومانسية دي

حمحم ريان بحرج: لا ابدا يا افندم انا بس...

خالد غاضبا: ارجع على العنبر بتاعك وحسابك معايا بعدين

ريان: حاضر يا افندم عن اذنك، عن اذنك يا دكتورة

لينا: اتفضل.


تركهم ريان ورحل فقامت لينا لترحل هي الاخري حينما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها يهمس من بين اسنانه بحدة: رايحة فين

حاولت سحب يدها من يده لتهتف بحدة: طالعة انام، سيب ايدي

زمجر غاضبا: أنت ازاي تقعدي مع إلى اسمه ريان دا لوحدكوا وازاي تسمحيلوا يتكلم معاكي بالطريقة دي

صرخت بغيظ: على فكرة ريان بني آدم محترم جدا انت إلى مريض وشكاك

احتضن وجهها بين كفيه يهمس بصوت رخيم لم تخلو منه نبرة التملك: مريض بيكي.


مريض بحبك مجنون لينا

انا بحبك وانتي عارفة كدة كويس غلطة يا لينا وكل الناس بتغلط سامحيني عشان خاطري

هتفت ببرود: لاء

شعرت بقسوة ضغط يده على وجهها يهمس بصوت حاد: لاء ليه انتي ما تقدريش تعيشي من غيري ما بتعرفيش تنامي غير في حضني حبي بيسري في كل خلية جوة جسمك يبقي لاء ليه

لم ترد عليه اكتفت زرقتيها بنظرات العتاب واللوم همست بصوت مختنق باكي: انت بتوجعني.


زمجر بألم: وانتي ما بتوجعنيش، وانتي قاعدة مع إلى اسمه ريان دا وهو عمال يمدح في جمال عنيكي ويسأل عن سنك ويهزر معاكي، وانتي منسجمة معاه ليه يا لينا ليه بتعملي فيا كدة انتي عارفة انا بحبك قد ايه انتي بتاعتي يا لينا ملكي فاهمة ولا لاءما فيش حاجة مهما كانت هتقدر تبعدك عني.


اتسعت عيني الواقف بعيدا بذهول وهو يري قائده يقبل الطبيبة ليهتف في نفسه: دا انتي طلعتي مقضياها بقي يا دكتورة وأنا اللي كنت فاكرك إنسانة محترمة لما اتضايقتي لما مدحت عينيكي

نظر لها باحتقار ليتركهم متجها إلى غرفته مقررا ان...


اسند جبينه على جبينها يتنفس بعمق يهمس بندم: أنا آسف سامحيني يا قلب خالد

انسابت الدموع من زرقتيها تهمس بألم؛ أنت يا خالد أنت الحاجة الوحيدة اللي هتكرهني فيك

دفعته في صدره بعنف لتفر هاربة إلى غرفتها، تنهدت بألم ينظر في أثرها ليجد صديقه يقف بجانبه يربط على كتفه يهتف بضيق: إنت متخلف يا ابني بتبوسها هنا افرض حد شافك

زمجر غاضبا: أنت بتراقبني.


محمد: أنا قلقت لما لقيتك اتأخرت خرجت اشوفك لقيتها بتبوسها لو حد شافك هتبقي كارثة

امتعضت ملامحه بضيق ليتركه ويرحل متجها إلى غرفته.


في شقة عزام في الحارة

صرخت بغيظ من أفعاله الطفولية: واااااه بكفياك يا عزام كلت الكفتة قبل ما احطها في الدمعة

زم شفتيه بضيق طفولي يهتف بحنق: اني خبرتك قبل سابق اني عحب الكفتة مقلية

رفعت المعلقة الخشبية في وجهه تهتف بغيظ: اطلع برة يا عزام عايزة اخلص الوكل.


اقترب منها يبتسم بخبث ينظر لها بمكر لتبلع لعابها بارتباك تتراجع للخلف حينما رأته يقترب منها ببطئ لتتسع عينيها بتوجس تهتف بتلعثم: عععزام اانت عتقرب ليه كدة، هاااا.


شهقت بصدمة حينما ارتطم ظهرها بحافة طاولة المطبخ الخشبية لتصبح الطاولة خلفها وهو ما زال يقترب منها وقف امامها يبتسم بلؤم ليميل بجذعه ناحيتها اغمضت عينيها حينما شعرت بأنفاسه الحارة تداعب خلجات وجهها بفرق لتشعر ببرودة فجاءة صاحبتها ضحكاته الصاخبه المنتصرة نظرت له لتجده التطق اناء تلك الاصابع كاملا من خلفها ينظر لها بخبث يبتسم بانتصار لتصرخ بغيظ تركض خلفه وهي تحمل المعلقة الخشبية في يدها: عااااا عزام خد اهنه.


فر إلى غرفته يغلق الباب خلفه لتفتح الباب ببطئ تنظر في ارجاء الغرفة بحذر لتهتف بغيظ: واااه راح فين، عااااا

صرخت بفزع حينما ظهر خلفها فجاءة طوق خصرها بأحد ذراعيه ليبدأ بدغدغتها بيده الاخري وهي تصرخ من كثرة الضحك

هدى ضاحكة: عععزهههههههعزاممههه بكفياههههههههك ههههههههههه

بعد قليل كانت تجلس جواره على الاريكة في الصالة يأكلان من ذلك الإناء باستمتاع لتهف هي ضاحكة: تصدق اكدة طعمها أحلي.


نظر لضحكتها الصافية بابتسامة واسعة ليهتف بحب: هدى اني عايز اخبرك حاجة مهمة جوي

عقدت جبينها باستفهام تنظر له باهتمام ليهتف فجاءة: إني عحبك، امتي وكيف ما خابرش اني فجاءة لقيت حالي بحبك

نظرت له بدهشة عينيها متسعتين بذهول ليهتف هو: اني كمان مستعجب حالي، يعني اني عمري ما فكرت فيكي الا اختي الصغيرة وبت عمتي بس والله فجاءة لقيت حالي عحبك.


عحب ضحكتك، جلبي عيوجعني اوي لما بتبكي، هدى اني غلطت في حقك غلطة واعرة جوي، سامحيني يا هديا

رددت بدهشة: هداك

هز رأسه إيجابا يبتسم بعشق: لولا اللي حصل دا ما كناش اتقابلنا ما كنتش حبيتك، ما كنتش عرفت كيف ابقي راچل يكسب لقجمته من عرق جبينه، راجل ما يضحكش على عقول البنتة الصغيرين، راجل بيخاف ربنا، عرفتي ليه بجي انتي هدايا.


ارتسمت ابتسامة راضية على شفتيها تضع رأسها على صدره بخجل ليبتسم بسعادة؛ اول مرة تيجي لحضني وما تبقيش خايفة مني

لم ترد، هي بالفعل مندهشة مما فعلت ولكنها شعرت بأنها تود فعل ذلك لتسمعه يهتف برفق وهو يسرح خصلات شعرها: هدى ايه رأيك لو نعاود البلد.


انتفضت تنظر له برجاء تهز رأسها نفيا تهتف سريعا: لع يا عزام احب على يدك اني ما صدقت بعدت عن امي وقسوتها، نكست رأسها بحزن تهمس بألم: دي عمرها ما خدتني في حضنها عمرها ما قالتلي كلمة تحسسني بيها اني بتها وعتحبني اني ما عيزاش ارجعلها

بسط يده أسفل ذقنها يرفع وجهها برفق لتنظر له: ما عيزكيش تخافي من حاجة واصل طول ما اني جنبك.


هزت رأسها نفيا تهتف بنبرة نحيب باكية: لع يا عزام اني عارفة أمي زين ما هتبطلش تهري بدني بكلامها اللي كيف السم، خلينا اهنه عشان خاطري

جذبها بجانبه يضع رأسها على صدره يهتف بابتسامة مرحة: تعالي انتي بس اهنه الاول، ماشي يا هديا خلينا اهنه كيف ما تحبي.


في صباح اليوم التالي

كانت تتقلب على فراشها طوال الليل تشتاقه، تشتاق لدفئ ذراعيه لشعورها بالأمان وهي بين احضانه أصبحت الدموع صديقتها وونيس وحدتها

استطاعت النوم سويعات قليلة فقط لتستيقظ مع شروق الشمس قامت واغتلست وبدلت ثيابها ليلفت نظرها أن هاتفها يضئ اتجهت اليه تفتحه لتجد رسالة منه فتحتها لتجدها أغنية فتحتها تستمع لها

ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى.


واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف

ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده

و مسهر عيني كده في بعده

و مطول ليلى و أنا مواعده

و عامل مش عارف

ياللى زعلان منى و مخاصمنى و مش عايز تانى تكلمنى

واخد على خاطرك اوى منى يا حبيبى انا اسف

ده انت عمرى و عمرى مفيش بعده

و مسهر عيني كده في بعده

و مطول ليلى و أنا مواعده

و عامل مش عارف

سامحنى يا اللى قلبى و عيونى

مبطلوش عليك يسألونى

بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح

يا حب عمري خليك معايا.


بلاش تروح و تعند كفايه

تعالى شوف ايه بعدك حصلى

ياللى ياللى ياللى

ياللى زعلان منى و مخاصمنى

و مش عايز تانى تكلمنى

واخد على خاطرك اوى منى

يا حبيبى أنا اسف

ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده

و مسهر عينى كده في بعده

و مطول ليلى و آنا مواعده

و عامل مش عارف

لو سمحت سامحنى المرادى

يا واحشنى بشكل ماهوش عادى

بقى هنت عليك للدرجادى توبه نبعد توبه

قلبى عاشق على بابك غنى

و بيحلم يرجع للجنه

سامحنى يا اللى قلبى و عيونى.


مبطلوش عليك يسألونى

بلاش تسيبني و حياة هوانا سماح

يا حب عمري خليك معايا

بلاش تروح و تعند كفايه

تعالى شوف ايه بعدك حصلى

ياللى ياللى ياللى

ياللى زعلان منى و مخاصمنى

و مش عايز تانى تكلمنى

واخد على خاطرك اوى منى

يا حبيبى أنا اسف

ده أنت عمرى و عمرى مفيش بعده

و مسهر عينى كده في بعده

و مطول ليلى و آنا مواعده

و عامل مش عارف.


ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ذلك الوقح يجيد اختيار الأغاني الرائعة لتقطب جبينها بضيق هل ستضعف فقط من أغنية لا عليها تلقينه درسا قاسيا، لن تعود تلك الفتاة الضعيفة الهشة كثيرة البكاء مرة اخري نزلت لأسفل متجهه إلى غرفة الطعام لتجد بعض الشباب في حجرة الطعام ومن ضمنهم ريان

يجلس على طاولة بمفرده يبدو شاردا اتجهت ناحيته تجلس على المقعد امامه تبتسم بهدوء: صباح الخير

نظر لها شرزا ليهتف بتهكم: اهلا.


قطبت جبينها بتعجب من طريقته لتسأله: مالك يا ريان

مط شفتيه بضيق يبتسم ساخرا: ماليش يا دكتورة، الشويتين اللي انتي بتعمليهم دول ما يدخلوش عليا أنا خلاص عرفتك على حقيقتك

امتعضت ملامحها بضيق من حديثه الغاضب لتهتف بضيق: شويتين ايه وحقيقة ايه أنا مش فاهمة منك حاجة

هتف بتهكم: لا يا شيخة انتي عارفة اكتر حاجة غيظاني وش البراءة اللي انتي رسماه دا، أنا شايفكوا بعيني امبارح انتي وفهد باشا.


نظر لها باشئمزاز: انتي عارفة أنا مضايق اوي من نفسي كنت فاكرك إنسانة محترمة، طلعتي مقضياها، وعلي فكرة بقي أنا هبلغ سراج باشا عنكوا

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: كلكوا زي بعض بتحكموا من ظاهر الصورة، نظرت له ببرود تهتف بخواء: فهد باشا اللي شوفتني معاه امبارح يبقي جوزي.


اتسعت عينيه بذهول لتقم من على الطاولة متجهه ناحية طاولتهم الصغيرة تجلس عليها وحيدة تحاول كبح دموعها بصعوبة لتجده يجلس أمامها يهتف بذهول: جوزك ازاي

مسحت دمعتها الخائنة بعنف تهتف ببرود: مش شغلك، لو عايز تبلغ سراج باشا اتفضل روح بلغه، أنا ما عملتش حاجة اخاف منها

بلع ريقه باحراج يهمس بندم: أنا آسف، أنا لما شوفته بيبوسك افتكرت

قاطعته تهتف ساخرة: افتكرت أن في بينا علاقة.


هز رأسه إيجابا بحرج يهمس؛ أنا آسف، أنا فعلا اتضايقت لما شوفته بيبوسك دا لاني اعتبرتك زي اختي

انا لو كنت إنسان مش كويس كنت ساومتك تنفذي اللي أنا عايزه لاما افضحك قدام الكل، أنا بجد آسف

هزت رأسها ايجابا ببرود: خلاص يا ريان ما حصلش حاجة

ابتسم بمرح: مع ان شكلك لسه زعلانة بس مش مهم يلا، المهم تقبلي نبقي صحاب

ابتسمت تهز رأسها ايجابا ليحضر لها طعام الإفطار لينا مبتسمة: متشكرة يا ريان.


حاتم: صباح الخير يا دكتورة

لينا في نفسها: صباح الزفت على دماغك

ابتسمت باصفرار: صباح الخير

ابتسم بخبث: هو الباشا ناموسيته كحلي ولا ايه

لينا: معرفش روح اسأله

حاتم: اكيد هسأله ازاي يسيب مراته قاعدة لوحدها مع راجل غريب

هتفت بضيق: طب اتفضل روح اسأله وسيبني في حالي

هتف بكره: انسي، انسي اني اسيبك في حالك أنا ليا تار عند جوزك وما حدش هيدفع تمنه غيرك، سلام يا حلوة

نظر ريان لها بقلق: قوليله.


هزت رأسها نفيا تتنهد بتعب: هيقتله أنا عرفاه

ظهر الثلاث رجال، لتشتعل عيني خالد حينما رأي ذلك الريان يجلس امامها يتحدثان بانسجام ليهمس بغيظ لمحمد: هقتله، بعد شغل المراهقين اللي انا عملته وعمال ابعتلها في رسايل واغاني وشوية كدة هخش عليها بمجات ودباديب وهي عمالة ترغي مع الزفت

لكزه محمد في ذراعه يهمس بحزم: اهدي هي بتعمل كدة عشان تغيظك أنا وانت عارفين كويس هي بتحبك قد ايه اهدي واتصرف عادي.


نظرت لينا لريان تهمس سريعا ما أن رأت خالد: اوعي تقوله حاجة

كاد ريان ان يقوم ولكن خالد اوقفه بإشارة من يده

خالد: اقعد كمل فطارك

جلس خالد بجوار لينا بينما احضر محمد لهما الإفطار

لينا: احم، هو انا ينفع اعمل تليفون ولا الموبيلات ممنوعة هنا

هتف ببرود: على حسب هتكلمي مين

مطت شفتيها بضيق: مش شغل حضرتك هكلم مين

كاد ان يدق عنقها عندما لكزه محمد في كتفه

يهمس بحدة: احنا قولنا ايه.


اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل يحاول ان يهدأ: ما فيش مشكلة

لينا: شكرا

ساد الصمت بينهم طوال مدة تناولهم للافطار ليظل هو يختلس النظرات اليها وهي تتجاهله تماما، إلى ان وقف هو كالعادة يصيح بحزم: وقت الفطار خلص يلا على التدريب.


وبدأت التدريبات الشاقة، بدأوا بتدريبات التسلق والاقتحام وهي تقف بعيدا وهم يتدربون حتى اذا أصيب احدهم تسرع في علاجه وهو يقف بجانبها تشعر به يكاد ينفجر من الغيظ وضعت يدها امام وجهها تحميها من إشاعة الشمس التي بدأت تصيبها بالدوار لتعقد جبينها بتعجب حينما شعرت بذلك الظل الذي كساها وحجب عنها تلك الأشعة رفعت نظرها اليه حينما سمعته يقول بهدوء: الشمس حامية عليكي خليكي واقفة ورايا أنا أطول منك فالشمس مش هتوصلك.


وقبل ان تجيب اولاها ظهره يراقب التدريبات ويعطي الأوامر، وقفت هي تتطلع إلى ظهره تتذكر حينما كانت صغيرة، كانت تدخل خلسة إلى غرفته وهو نائم، ومن عادته انه يحب النوم على وجهه، فتصعد على الفراش، تجلس على ظهره وتربع قدميها فيستيقظ غاضبا: لوليتا انزلي يا جزمة من على ضهري

ضحكت ببراءة: لاااااا

خالد غاضبا: انزلي يا لوليتا عايز انام

لينا بعند: لااااا انت نايم بقالك ساعة وساعة و ساعة وساعة صغيرة.


خالد: ايه ساعة صغيرة دي

عقدت جبينها تفكر: ساعة صغيرة يا حالد إلى هي اصغر من الساعة الكبيرة

خالد: نص ساعة قصدك

لينا: ايووة هي دي ثاطر يا حالد، يلا بقي اصحي انا زهقت ومش كلت وياسمين عمالة تاحد لعبي

خالد: طب قومي عشان اقوم

هتفت بحدة: لو مث قومت يا حالد هاكل ثعرك

خالد ضاحكا: لالا خلاص هقوم

فاقت من شرودها على صوته وهو يعنف احد الشباب: أنا قولت التدريبات دي عايزة رجالة إلى مش قدها يتفضل يروح.


ضحكت بصوت منخفض وهي تنظر لشعره الاسود الكثيف تهمس بمرح: هاكل ثعرك

التفت اليها يكبح ابتسامته يهتف بجد: لو جعانة انا ممكن اجبلك أكل من المطعم صدقيني طعم شعري مش هيعجبك

تخضبت وجنتيها من الاحراج تهمس بتوتر: هاااا، انا ممش قصدي

ابتسم بحنان: اخبار الساعة الصغيرة ايه كبرت ولا لسه

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها تهمس بألم: الساعة الصغيرة كبرت واتكسرت

كاد أن يرد عنما قاطعه صوت محمد.


محمد: يلا يا خالد هندخل الصالة إلى جوه

هز رأسه إيجابا، تنهد بتعب يهتف بجد: يلا عشان الشمس حامية عليكي.


وقف كلا من عمر ومحمود في غرفة حمزة ينظرون لما يحدث بضيق ليهمس عمر بضيق؛ يا بابا أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل دا ايه اللي جاب الحرباية دي هنا وليه ابيه حمزة عايز يتجوزها

تنهد محمود بضيق ينظر لابنه بحدة ليبقابله حمزة بنظرات باردة خاوية بدأ المأذون في إجراءات عقد القران لتدخل زينب تجذب يد مايا برفق تطلق الكثير من الزغاريد العالية لينظر لها محمود بحدة فصمتت سريعا.


انتهت إجراءات عقد القران سريعا ليرحل المأذون ويسود الصمت لحظات ينظر عمر لمايا باحتقار بينما تنظر هي ارضا تفرك يديها بتوتر

قطع الصمت صوت حمزة يهتف ببرود: عمر، ساعدني اوصل للسرير

هز عمر رأسه إيجابا يسند اخيه ليتلفت حمزة لمايا يهتف بحدة؛ وانتي قاعدة بتعملي ايه روحي هاتي هدومك وتعالي

بلعت لعابها بارتباك تهز رأسها ايجابا لتخرج من الغرفة سريعا، جلس حمزة على الفراش يريح ظهره على الوسائد

عمر: عاوز حاجة مني.


هز رأسه نفيا يغمض عينيه بهدوء، ليخرج عمر يتبعه كلا والديه، ظل على حالته تلك إلى ان شعر بدخولها للغرفة فتح عينيه ينظر

لها بسخرية ليهتف بتهكم: ايه يا عروسة واقفة بعيد ليه كدا مش تيجي في حضن عريسك

رفعت وجهها تنظر له بضيق لتتسع ابتسامته الساخرة يهتف ببرود: اول ما نرجع امريكا هطلقك وهديكي الفلوس اللي انتي عيزاها ومش عايز اشوف وشك تاني لا انتي ولا اللي في بطنك

هتفت بتعجب: هو احنا هنرجع امريكا تاني.


تعالت ضحكاته الساخرة: مش بقولك غبية، انتي فاكرة ان انا هقعد هنا فعلا ولا ايه، أنا بس بجاريهم لحد ما اقدر امشي على رجلي وبعد كدة هدفعهم تمن حبستي هنا غالي اوي

اتسعت عينيها بخوف تهتف بقلق: طب ولينا

هتف ساخرا: لاء خلاص أنا خدت منها تالت ومتلت، ما بقاش ليها لازمة في حياتي.


جزت على أسنانها بغيظ تهتف بحدة: انت واحد اناني ما بتحبش غير نفسك، أنا الغبية اللي حبيتك وسمعت كلامك ودمرت حياة ناس مالهمش ذنب بس عشان ارضيك، انت ايه يا اخي شيطان ما بتحسش ما بتشوفش غير نفسك وبس.


زمجر غاضبا: اخرسي بدل ما اقطع لسانك، انتي بتستغلي فرصة اني مش هعرف اتحرك، ايوة أنا ما بشوفش غير نفسي وبس ما فيش حاجة اسمها أهل، اهلك دول اول ناس هيبعوك، زي ما اهلك باعوكي ورموكي قدام ملجاء، ما تعشيش في دور الضحية انتي كان ممكن ترفضي انك تعملي اي حاجة بس انتي واقفتي...


قاطعته تصرخ بألم: عشان بحبك، وافقت عشان انت الإنسان الوحيد اللي حسيت في يوم معاه بالأمان، كنت بموت وأنا برخص نفسي لخالد، كل إهانة كان بيقولهالي كانت بتدبح فيا ومع ذلك كملت عشانك، عشان تاخد حقك زي ما قولتلي وحفظتني

انتصف جالسا ينظر لها بغضب يهتف بحدة: قولتلك هدفعلك التمن

ابتسمت ساخرة: تمن ايه، تمن حبي ليك ولا تمن مايا اللي بقت عاهرة بسببك، ولا تمن ابنك اللي في بطني، تمن ايه بالظبط.


نظرت له بعتاب لتأخد بعض من ملابسها متجهه إلى المرحاض ليصدم رأسه في الوسادة بعنف هو قال ذلك ليخرس صوت ضميره الذي يصرخ ليل نهار، ذلك الدفتر كل حرف قرأ فيه يقر بعشق صاحبه، تلك الصورة التي اعطتها له والدته كلماتها حينما قالت له وهي تعطيه الصورة( دي الصورة الوحيدة اللي ما خبتها من والدك عشان ما يحرقهاش شايف كنتوا مسكين ايدين بعض ازاي، كان خالد بيقولك يا همزة وانتوا يا بتقوله يا آلد، أنا لما اخترت اساميكوا اخترت حرفين ورا بعض كنتوا عيزاكوا تبقوا قريبين من بعض ما تسبوش بعض ابدا، والله يا ابني لما توهت مني خالد ما كنش بيبطل عياط بالليل بالنهار ).


ذلك الحلم الذي يحلم به يوميا منذ سنوات لم يفهم معناه الا قريبا

يري طفل صغير يقف بين الزحام يبكي ينظر حوله بخوف بينما يقف هو بعيدا ينظر لذلك الطفل بحزن، ليجد نفسه يتحرك رغما عنه متجها ناحية ذلك الطفل إلى ان يقف امامه فيجلس على ركبتيه يسأله بحنان: بتدور على مين يا حبيبي

ينظر له ذلك الطفل يبكي بخوف: بدور على آلد، ماما قالتله ما تسبش ايد حمزة.


فتح عينيه لتنساب دموعه رغما عنه يهتف في نفسه بألم؛ ليه يا خالد ليه سبت ايد حمزة.


انتهت تدريبات رفع الاثقال في صالة التدريبات الداخلية ليخرج الفريق حتى يتنالوا قسطا من الراحة بينما وقفت هي تنظر لتلك الاثقال بحماس تبتسم ببلاهة نظرت حولها تتأكد من عدوم احد جوارها لتتجه لاحد الاثقال الذي كتب عليه 10 kg

امسكته بيديها الاثنين وبدأت تحاول رفعه إلى ان احمرت وجنتيها وبدأ العرق يتصبب من جبينها ومعه بعض خصلاتها التي ظهرت من تحت حجابها لتهتف بغيظ: تقيل أوي، بس بردوا هشيله.


عاودت تحاول رفعه مرة اخري لتجده يرفع بسهولة لتهتف بسعادة: هيه شيلتوا، دا طلع خفيف أوي، ايه دا

نظرت خلفها بغيظ حينما لاحظت تلك القبضة الثالثة التي تجاور قبضتيها

رفع قبضة يده بالثقل فارتفع جسدها عن الأرض قليلا

خالد: 15 كيلو

لينا: دا عشرة بس على فكرة

ضحك بمرح: هو عشرة وانتي خمسة

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: نزلني.


خفض يده لأسفل فهبط جسدها أرضا لتدفعه بعيدا رحلت غاضبة تتمتم بغيظ: غتت وتنح ورخم، هيييح يا نهار ابيض على عضلاته عسل

محمد ضاحكا: ايه يا ابني إلى أنت عملته دا

ابتسم بعبث يهتف بثقة وهو يدس يديه في جيبي بنطاله: اصبر عليا دي لسه هتحلو

محمد: يلا أول مبارة في المصارعة هتبدا

خرجا من صالة التدريبات ليجدا ريان يتقدم منهم يحمحم بحرج: محمد باشا

محمد: ايوة يا ريان

ريان: كنت عايزك في موضوع يا باشا لوحدنا.


محمد: طب تعالا معايا

ذهب محمد برفقة ريان بعيدا عن الجميع

يوسف: تفتكر عايزة في ايه

خالد: واحنا مالنا، يمكن عايز أجازة ولا حاجة

جلسوا يشاهدون مباراة المصارعة الاولي

جاء محمد في منتصف المباراة واتجه ناحية لينا

محمد: تعالي يا لينا عايزك

خالد بضيق: عايزها في ايه بقي إن شاء الله

محمد: مالكش دعوة، يلا يا لينا

هزت رأسها ايجابا تخرج معه من الغرفة.


حمد لله على السلامة يا حبيبي، هتفت بها سعاد بود وهي تجلس جوار شمس على فراشها في منزل إسلام

اسلام مبتسما؛ الله يسلمك يا امي، عامله ايه يا شموسة

عقدت ذراعيها بضيق: مش كويسة، يا إسلام عشان خاطري اقنع ماما اني أساعدها في شغل البيت كتير عليها اوي شغل الشقتين

هتفت سعاد بضيق: وانتي مالك هو أنا كنت اشتكتلك.


شمس: لا يا ماما ما اشتكتيش وعمرك ما هتشتكي عشان ماتتعبنيش بس عشان خاطري أنا عايزة اساعدك، واوعدك لو تعبت هقعد

سعاد: ما هو لو اضمن أنك لو تعبتي هتقعدي زي ما بتقولي هخليكي تعملي معايا، انما انتي غبية ما تزعليش انتي زي بنتي ممكن تبقي تعبانة وما ترضيش تقولي

اسلام: طب بصوا نمسك العصاية من النص، شمس احلفي انك لو تعبتي هتقولي لماما وتقعدي

شمس سريعا: والله العظيم لو تعبت هقولك يا ماما وهقعد.


جلس بجانب والدته يقبل يدها يهتف بحنان: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل

ربطت على رأسه بحنان: ويخليكوا ليا يا حبيبي

قاطع تلك اللحظات العائلية صوت دقات على باب المنزل ليهتف اسلام بمرح: هتلاقيها الزئردة بدور

تركهم متجها ناحية باب الشقة فتحه لتتسع عينيه بدهشة هتف بذهول: جاسم باشا.


على صعيد آخر كانت واقفة امام تلك الفيلا تحمل حقيبة يدها والصغيرة النائمة تدق على الباب

في الداخل هتفت زينب بضيق: حاضر حاضر ياللي بتخبط فتحت الباب لتهتف بدهشة فريدة!...


      الفصل السادس والاربعون  من هنا 


لقراءة جميع حلقات الروايه الجزء الثاني من هنا


تعليقات