رواية حب في الصعيد الفصل الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32 والثالث والثلاثون 33بقلم فاطمة الألفي

رواية حب في الصعيد

الفصل الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32 والثالث والثلاثون 33

بقلم فاطمة الألفي

ظلت حب حبيسة ذلك المنزل القديم. :

بعد وفاتهم علمت أن الدنيا لم تعد كما كانت وقد تغير كل شئ ياليت مت معكم فهذة حياة لا تحتمل ماذا افعل بعد فراقكم يااغلى مااملك

كيف اتحمل كل هذا وحدى، ؛

لا ليس وحدى فالله معى وهو خير حافظا وهو ارحم الراحمين

ظلت حب تذكر دعاء الرسول علية الصلاة والسلام عندما كان في الغار مع الصديق علية السلام

اذا قال لصاحبة (لا تحزن ان الله معنا ).


ودعاء سيدنا يونس علية السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاثة وهو يناجى ربة

(لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )

ودعاء سيدنا موسى علية السلام

(رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرئ واحل العقدة من لسانى ليفقهو قولى )

ودعاء سيدنا يعقوب علية السلام عندما افتقد سيدنا يوسف.


(اللهم اجعل لى من كل هم همنى: وكربنى من امرئ: في دينى ودنياى واخرتى فرجا ومخرجا: واغفر لى ذنوبي: وثبت رجاءك في قلبى: واقطعة عمن سواك: حتى لا يكون لى رجاء إلا اياك )

ودعاء سيدنا يوسف علية السلام عندما كان في السجن.


(يا صانع كل مصنوع: وياجابر كل كسير: ويا شاهد كل نجوى: ويا حاضر كل ملأ: ويا مفرح كل كربة: ويا صاحب كل غريب: ويا مؤنس كل وحيد: اتنى بالفرج والرجاء: واقذف رجاءك في قلبى: حتى لا أرجو إلا أياك )

وبعد أن دعت ربها ذهبت إلى نوم عميق من شدة تعبها الجسدى والنفسى

بعد انتهاء مجلس الصلح ذهب الجميع إلى المستشفى لتحضر حب مراسم الصلح النهائية امام اهل البلد.


في المستشفى في غرفة حب

دخلت دكتورة شذى بعد طرق باب الغرفة لتطمئن على حب وتفاجت بعدم وجودها بحثت عنها في الحمام ولم تجدها وتفاجت بورقة على السرير فتحتها وقراءت محتواها وانصدمت من خروجها بهذا الشكل واثناء خروجها من الغرفة وجدت جميع العائلة

وليد بابتسامة: دكتورة شذى حب عاملة إيه

شذى بصدمة: حب هي حب ماجتش عندكم هي خرجت وسابت الورقة دى

جواد خطف الورقة: وقراءها بصوت مسموع والجميع في حالة صدمة.


وليد: خرجت امتة

شذى: مش عارفة هي طلبت تصلى وجبتلها اسدال وقالت هتنام بعد كدة جيت دلوقتى اطمن عليها بس لاقيت الورقة دى وفهمت انها تقصد ان في مشاكل وكدة

عبدالرحيم: وكيف حد جالها اهنية

شذى: لا بس معرفش انا ماشفوتش حد

جواد بانفعال: طب معنى إيه كلامها انها خايفة تخسر حد تانى اكيد حد وصلها حاجة معينة عشان كدة خرجت

صبرى: صوح لازمن تتحدت مع الدار ياجواد شوفها راحت اهناك ولا إيه

ماهر: وانا هكلم الدار حدانا برضك.


: اتصل جواد باختة قمر وعلم انها لم تاتى

: اتصل أيضا ماهر على والدة وعلم انها لم تاتى إلى هناك

بدأ القلق على وجوة الجميع

تحدث عبدالرحيم: يبج لازمن تدورو عليها في كول موكان اهنية هي غريبة عن البلد يمكن تاهت

صبرى: ايوة صوح بس مين خبرها ان حصل بينا خلاف أو شئ

جواد: لا دى حاجة مقصودة واكيد حد لى صالح يعمل كدة وعاوز يشتتنا دلوقتى ومش عايز يحصل صلح بينا

عامر: صوح حديتك صوح والعمل كيف نتصرف.


جواد: كل واحد هيمسك مكان ويدور فية واللى يوصل لحاجة يتصل يبلغ الكل وهناخد ارقام بعض عشان نعرف نتواصل

وليد: بس هنسال ازى لازم صورة لحب عشان نقول للناس إيه

الجميع بصدمة: وها صوح

جواد بتوتر: انا معايا صورة على الموبيل

الجميع ينظر لجواد بصدمة: وها كيف عاد

جواد: انا كنت اخدتها من موبيل حب.


صبرى يلطف التوتر: جواد راد بت ولدك ياحج عبدالرحيم ورايد الحلال لولة النصيبة إللى حوصلت كان زمانهم مقرى فتحتهم عارف ان الوقت مش مناسب والبت لحمى كيف ماهى لحمك وبطلب يدها ولد خالها وهو هيصونها ويحطها جوة حبابى عنية جولت إيه نطمنو عليها وبعد الاربعين نكتبو الكتاب ويدخلو من سوكات عشان الحزن إللى حوصل دى.


عبدالرحيم: كلامك زين بس مش هجرر غلطت زمان تانى واربط كلمة لازمن اشور على البنتة وهي تجول رايدة إيه وانا مش هناجش حاجة واصل بعد موافجتها بنفسيها

صبرى: كلام زين وعين العجل

عبدالرحيم: تعالى نروح عندينة المنضرة نستنو الولد يدورو على بت الغالى ويجو على اهناك

صبرى: ومالو وانتو مش ترجعو غير بحب معاكم كيف ماجولت

الجميع: امرك ياجدى

ذهب جواد ووليد في مكان للبحث عن حب.


وفي الاتجاة الأخرى ذهب عامر وعمار وماهر يبحثو في الأماكن الأخرى.

في المنزل القديم

حضر حسين ومعة طعام

حب استيفظت بخضة: حسين: وها كنتى نايمة اياك

حب: استغفر الله العظيم

حسين: جبتلك وكل يسندك انتى برضك خارجة من ميستشفى لازمن توكلى لجمة تسندك شكل جعدتك اهنية هطول هبابة ههههه

حب: نعم لية كل دة يابنى سبنى امشى ولا شوفتك ولا شوفتى

حسين: يبج لسة مش عجلتى عاد انى جولت فكرى زين يابت الناس ولازمن نخلص حج زمان.


حب: هو حصل إيه زمان انا مش فاهمة حاجة ولية بتقول حساب قديم من عشرين سنة انا عمرى كلة 18 سنة يعنى ماحضرتش إللى بتتكلم عنة دة

حسين: هههههه صوح مش كنتى موجودة بس دة تخليص حج ابوكى لازمن يرتاح في تربتة عاد ولا بتة مش عاوزة ابوها ينام مرتاح في تربتة ماهو دة دين في رجبت ابوكى ولازمن انتى تدفعى الدين عنية

داين تدان.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 

الحلقة 32 

.

الفصل الثاني والثلاثون


ظل الألم يعتصر قلبة خوفا من فقدان حبيبتة الغالية لا يريد أن تصاب باى أذى فكفى عنها الم ووجع وفراق فقد عانت كثيرا بفقدان والديها يريد أن يعوضها ويساندها فقد وعدها ان يظل معها ولن يتركها ويبعد، ظل يدعو الله عز وجل أن يحميها ويردها آلية ردا جميلا.


في البيت القديم المهجور

حب باستغراب: تقصد إيه يعنى إيه بابا عمل لك إيه.


حسين: عمل كتير جوى من عشرين سنة بعد لم قرو فاتحة عمتى هنية على ابوكى سابها وهرب مع امك كيف يترك عمتى وكل البلد خدت خبر ان ميحمد ولد المنشاوى هيتجوز هنية بت السلمانى وعندينة اول مايتقرو الفاتحة تبج في حوكم مرتة والكل عرف وبعد كدية هملها وراح هرب برات البلد مع بت العزازى والبلد كلهاتها جابت سيرة عمتى وجتها والحديت كيتر والناس فضلو يخوضو في سمعت العيلة وشرفنا اتمرمغ في الوحل وابوكى السبب وجدى مات من الفضيحة وستى حصلتو وماتت من قهرتهة على جدى والفضيحة وفضلت العيلة كلهاتها مش جادرة تحط عنيها في الناس وماشين نطاطى راسنا زى إللى عاملين عاملة واعرة جوى وكول دى حوصل بسبب ابوكى وكمان عمتى ضلت خمس اسنين العار ملاحجها وماحدش راضى يتجوزها واتجوزت راجل كبير في السن كيف جدى وتركت البلد ومن يوميها ومش عاودت البلد تانى وكل دى بسبب ابوكى اللى هرب ومش اتحمل مسولية مش راجل ولا جدع راح هرب وماهموش واصل باللى عملو عاوزة تعريفى حوصل إيه كمان ابوى جتل عمك عبعزبز وخالك كامل عشان يوجعهم اكتر في بعض ويكون بيناتهم طار وعار جوى وياخد حج عمتى وشرفنا إللى ابوكى خلاة على كول لسان في البلد كنت لساتنى زغير وبشوف عمتى كيف تبكى وجلبها محروج وهي بجت سيرتها على كول لسان ف النجع الزغير جبل الكبير واتجوزت راجل جد ابوها عشان تستر بعد فضيحت ابوكى لم تركها وسابها الكول خاض في عرضها وجال بعد لم خد غرضو منيها سابها وراح يتجوز غيرها شوفتى ابوكى عمل إيه.


حب بصدمة ودموع: بابا مش ممكن يعمل كدة بابا مش حب غير ماما ولا وعد حد بالجواز غير ماما وبس اكيد انت غلطان

حسين بانفعال: غلطان كيف وجدك وعمك الكبير كامل قرو الفاتحة مع جدى وبوى وكان كلام رجالة والكلمة يعنى وعد وعجد بالجواز

حب: يبق جدى السبب مش بابا هو اتقدم من غير بابا يبق لية تحمل بابا الذنب.


حسين: امال ذنب مين ذنب عمتى إللى جهرتوها عيلتك كلهاتها جهرو عمتى وحرجو جلبها وهملت بلدها بسببكم كيف تجولى مش ذنب ابوكى امال ذنب مين ومين دفع التمن اونطوقى ذنب مين.


حب بدموع: ذنب العادات والتقاليد ذنب الجهل والقهر والفقر ذنب الغضب إللى عامى قلوبكم ذنب انكم بتتعاملو بالدم والتار كل حاجة بالقتل رصاصة واحدة تنهى الحياة تقدر تقولى لية لم بابا غلط وكان السبب في كل دة لية مش ابوك مش قتل بابا بس لية خد روحين مالهمش أى ذنب ارواح ابرياء ضاعت عشان إيه عشان شويت تخلف في عقولكم انتو وبس لاغين عقولكم مابتفكروش بيها خالص

حسين: وجدى وستى من جهرتهم على بتهم ماتو.


حب بصراخ: ماحدش بيموت مكان حد وماحدش بيموت عشان حد لكل أجل كتاب: فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون. فهمت يعنى إيه يعنى ماحدش يقدر ياخد الروح غير إللى خالقها ربنا هو إللى عالم مين هيموت قبل مين وربنا وحدة عالم الغيب يبق لية تقول ماتو من القهر الموت مش مستنى قهر ولا حزن ولا مرض دة امر ربنا فاهم امر ربنا. وبعدين ابوك قتل روحين عاوز إيه تانى بسبب ابوك العيلتين كانو هيخلصو على بعض.


حسين بانفعال: مايخلصو ولا يتزفتو عاد جاين دلوك ويتصالحو كيف

حب: انت عاوز إيه هم مالهمش ذنب في حاجة وأبوك السبب ابوك قتل فرد من كل عيلة وعمل خلاف بينهم وقطيعة عشرين سنة لسة عاوز إيه تانى يااخى اتقى الله

حسين: لسة في اتجوزك وهطلع جدع مش كيف ابوكى واهملك واسيب الخلج يحكى ويتحاكى عنيكى كيف ماحوصل مع عمتى

حب: ماتجبش سيرة ابويا على لسانك بابا دلوقتى بين ايادى الله: ربنا يرحمة ماتجبش سيرتة فاهم.


حسين: هتفضلى اهنية محبوسة كيف الفرسة العطشانة ومش هبل ريجك وجولت داين تدان دى شرع ربنا ولازمن سيرتك دلوك تبج على كول لسان وهتجوزك بعد لم البلد كلهاتها تاخد خبر انك برة بيتك وعايشة حداى ومعايا كدية تبج ارتدت لعيلتك إللى حوصل في عمتى لابد من يوم معلوم تترد في المظالم ولازمن تجنى زرع ابوكى دى عدل ربنا.


حب: عدل ربنا انت تعرف ربنا اصلا لو عاوز عدل ربنا خلى ابوك يسلم نفسة ويعترف ان قتل عمى وخالى واطمن القضية خلاص عدة عليها عشرين سنة يعنى هتكون سقطت ومش هيتحاكم بس يعترف قدام العيلتين ويقدم كفنة لكل عيلة مش دة العدل بردو لو عاوزين صولح ولو عاوز اتحوزك زى مابتقول ازى عايز يكون في نسب ومافيش صولح لم تعملو كدة هتجوزك

حسين: وها هتضحكى علية بالحديت الماسخ دى عاد.


حب بدموع: لا مش ضحك ولا حاجة لو فعلا عاوز تتجوزنى فض الخلاف والعداوة القديمة وخلى والدك يعترف بجرايمة

حسين: واية يضمن

حب: الضامن ربنا: مش قولت دة تخليص حق ابويا وانا عايزة ابويا يرتاح ومايكنش أذى اى حد من غير قصد ودى مش غلطت بابا دى غلطت جدى عبدالرحيم هو السبب في كل دة بس انا حفيدتة وراضية بعقابى بدال اهلى

حسين: اتفجنا بس هتفضلى اهنية لم اجرر هنعملو إيه.


حب: خرجنى من هنا وانا هتكلم مع جدى وهو هيسمع كلامى بس تنفذ وعدك وابوك يعترف بكل حاجة

حسين: جولت هفكر ياجمر الوكل عنديكى وجت لم تجوعى كولى وسلام ياجمر

ورحل واغلق الباب بالقفل خلفة...

ظلت تبكى بالم وحزن على ماوصلت آلية.

مااصعب ان تبكى بصمت،

ومااصعب ان تذهب بلا رجوع،

ومااصعب ان تشعر بالضيق وكأن المكان حولك يضيق،

مااصعب ان تتحدث بلا صوت،

وأن تحى لتنتظر الموت،

ومااصعب ان تشعر بالحزن العميق،.


على إثم لا تعرفة، وذنب لم تقترفة

ويتحول الكون من حولك وتظل انت وحيد

بلا سند ولا رفيق ولا حتى الحبيب

وداخلك حزن دفين وجرح لا يطيب:.

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵 

الحلقة 33 

.

الفصل الثالث والثلاثون


الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف اليل ومازالت حب مفقودة والقلق والخوف من المجهول يعم كل فرد من عائلتها...

جواد بقلق: انا هطلع على القسم واعمل محضر تغيب وهيعملو الاجراءت وهفضل معاهم لم اوصل لحل ومش هرجع غير وحب معايا لو وصلتو لحاجة ابقو بلغونى

وليد: هاجى معاك

عامر: وانى كمان معاك

جواد: لا هروح لوحدى واكيد صحابى هناك هيساعدونى بس انتو استمرو بردو في البحث.


صبرى: ربنا معاك ياولدى ويعترك فيها وطمنى ياولدى

جواد وهم بالرحيل: حاضر ياجدى...

وصل جواد إلى المركز التابع للبلدة

جواد: لو سمحت بلغ شريف باشا ان جواد العزازى عايز يقابلة

العسكرى: حاضر ياباشا

دخل العسكرى إلى الرائد شريف نصر وابلغة بوجود جواد منتظرة بالخارج

شريف بفرحة: معقول جواد باشا عندنا اتفضل ياراجل اتفضل

جواد: شكرا ياشريف

شريف: الف سلامة عليك انت كنت في العملية الأخيرة دى.


جواد: اه الله يسلمك مش وقتة انا جايلك في موضوع تانى يخص بنت عمتى اصل حصل...

: ...

سرد كل تفاصيل الاختفاء والثار والخصوم وكل شئ.

شريف: تمام ممكن نجمع قوة ونقلب المنيا حتة حتة ولغاية لم نلاقيها

جواد: هكون معاك ومن فضلك لازم دلوقتى وبحث مكثف كمان

شريف: انت شاكك انها خطف مش اختفاء مش كدة.


جواد: ايوة طبعا انا مش شاكك انا متاكد كمان واكيد مش هتوه عشان هي عارفة اسم البلد واسم عيلتها ومستحيل تكون اختفت من مزجها وهي جاية عشان الصلح دى وهي في حالة نفسية سيئة جدا من ساعة وفات اهلها وهي دلوقتى مالهاش غيرنا

شريف: كلام منطقى يبق ندرو على أعداء اهل والدتها وأهل والدها

جواد: ممكن يكون لية علاقة بهروب عمتى زمان مع والدها.


شريف: انا بستغل هنا بقالى 4سنين وماشفوتش ان في حاجة بتتغير في عقول الناس دى الدم والتار وكلام الناس إللى مالوش أى تلاتين لازمة ولسة رغم التعليم إللى ان الجهل غالب يابنى مش عارفة امتة هنقضى على التار

جواد بتنهيدة: كانت جاية تصلح بين العيلتين وتقربهم من بعض ودلوقتى بتروح ضحية ارجوك ياشريف ساعدنى

شريف: واضح انها مش بنت عمتك وبس

جواد بابتسامة الم: زوجة المستقبل.


شريف: بجد يا صاحبى الف مبروك وهنلاقيها مش تقلق بس قولى إيه لية مصلحة في الصلح مايتمش وكمان محروق اوى وعايز ينتقم منكم في حب رغم انها جديدة عن البلد اصلا

جواد: عشان حب طرف رئيسى واساسى بين العيلتين واكيد هتتاخد بذنب إللى حصل زمان والخيط إللى هيوصلنا لدة بقى هو عوض السلمانى وابنة حسين عاوز كل المعلومات عنهم ويمتكلو إيه جوة وبرة البلد ولازم نعمل مراقبة عليهم

شريف: بسيطة كل دة يبدأ من دلوقتى.


جواد: دلوقتى نعمل مسح لكل الامكان الموجودة في البلد ومن نواحيها وأطراف البلد ممكن تكون بعيد عن العمار والأماكن السكنية ولازم نمسح الزراعية كمان تقدر معايا على كدة

شريف: طبعا وهنطلع بالقوة دلوقتى. :

في البيت القديم المهجور

تحاول ان تفتح الباب ولكن رغم تهالكة إللى انه مغلق بالقفل الحديدى وحب قد نفذت قوتها من قلة الاكل والحزن وتعبها ايضا.


فقدت الأمل واستسلمت لظلمة المكان و لكن الخوف والفزع من صوت الليل وسكونة والحشرات الموجودة بالمكان ظلت تبكى بانين مكتوم على ماتمر بية ولازالت على يقين أن الله معى

ان الله معى

تحاول ان تخفف عن خوفها وتتحدث مع الله

يارب نجينى يارب ماليش غيرك يارب انا خايفة انا مرعوبة يارب

حسبى الله ونعم الوكيل

فوضت امرئ للذى لا يغفل ولا ينام.


ظلت تستغفر وتتدعى الله وظلت صامدة لم يغفل لها جفن تحاول ان تخرج نفسها من هذا المكان المتوحش المهجور المتهالك

ظلت طول الليل على وضعها إلى أن نور الفجر كان مبينا وبدات في رؤية فجر يوم جديد.


لا يوجد ماء بالمكان فتيممت على حصى ووجهت نفسها لمكان ما وبدأت في صلاتها في خشوع وبكاء إلى الله لتشكو الية صعفها وقلة حيلتها وان يظل خير عون لها لا تطلب من العبد لكن تطلب كل شئ وتطمع في رب الوجود كيف خلقها ويتركها وحيدا هكذا هذا اختبار لصبرها وسوف تتحمل وتصبر، وان فرج الله قريب، ؛.


خرج مع القوة وبدات في الانتشار حول البلد ومداخلها ومخارجها: جواد دب الرعب في قلبة عندما سمع الاذان بإذن قرر اللجوء إلى المسجد لصلاة الفجر والدعاء بنية فك الكرب. :

وخرج من المسجد شارد لا ينطق الا بكلمة الله العظيم

ولا يدعى ولا يطلب يد العون الا إلى الله، ؛

ترك شريف وواصل سيرة حزين شارد يتزكر كل مواقفة معاها وكل كلمه قالتها وحزنها والمها على فقدان والديها وطلب شئ واحد من الله عز وجل.


يارب يارب انت رب المستضعفين وانا الضعيف الزليل الطامع في عطفك وكرمك وجودك واحسناك يارب انا الضعيف وانت القوى انا الزليل وانت المتعال

انا الفقير وانت الغنى

ياالله مش طالب منك غير تردها ردا جميلا ياالله

احفظها بحفظك وبعينك التي لا تنام.


ظل يدعو الله ويمشى بدون وعى ويبكى ويعلم ان ربة لا يخزلة ولا يرد سوالة، ( فاذا سائلك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعانى فليستجيبو لى وليومنو بى لعلهم يهتدون؛؛)

وصل إلى أرض في مساحة خالية أرض غير زراعية ولمح على بعد بصرة مكان مثل الكوخ القديم.


جواد بخوف ظل يقرب ويتفحص المكان إلى أن وجدة كوخ قديم ومتهالك وانتباة الفضول إلى التقدم اكتر وفي كل خطوة يخطوة دقات قلبة تتسارع وقد تكاد ان يقزف من بين ضلوعة لا يعلم لماذا هذا الاحساس يراودة لا يعلم دقات قلبة خوف أو قلق أو توتر او لهفة لا يعلم غير ان لا يرى ولا يسمع شئ واحساسة هو الذي يقودة إلى هناك.

وصل إلى المكان وصدم من رؤى القفل الحديدى وقف يتامل القفل ويلمسة باصايع متضربة وفجاة نطق باسمها.


جواد بحزن: حب بصوت اعلى حب انتى موجودة

ح ب

حب بدموع خلف الباب: جواد

جواد بابتسامة: حب انت هنا انا مش مصدق

حب بدموع: جواد انتو كويسين كلكم كويسين

جواد يحاول ان يفتح القفل ولكن لا يستطيع بيد واحدة وأخرج سلاحة

جواد بخوف: حب اطمنى انا جنبك وكلنا بخير بس كنا قلقين عليكى عايزك تبعدى عن الباب عشان هكسرة بالرصاص فاهمة ابعدى خالص

حب بخوف: حاضر حاضر.


جواد: قام باطلاق الرصاصة على القفل وتم كسرة ودخل البيت بقلق يتلفت في كل زاوية من المكان وفجاة وجدها تجلس في ركن تنكمش على نفسها وترتجف من الخوف والفزع الذي تعرضت له

جواد بابتسامة الم: حب

جلس جواد امامها وقرب اليها وينظر اليها يتفحص هيئتها ويقربها إلى صدرة يحاول ان يطمئنها

حب بدموع: ترتجف وتتمسك بحضنه

جواد: اهدى خالص انا معاكى اهو الحمدلله انك بخير الحمدلله.


جواد بحزن: ماتخفيش انا جنبك ومش هسيبك اهدى ياحبى وضمها إلى صدرة اكثر يخاف ان يفتقدها مرة أخرى

حب بعد أن اطمئنت لوجود جواد امامها خارت كل قواها واستسلمت لقدرها.....



الفصل الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون من هنا 


 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات