رواية حب في الصعيد
الفصل الثامن والعشرون 28 والتاسع والعشرون 29 والسابع والثلاثون 30
بقلم فاطمة الألفي
بعد مرور ثلاثة أيام العزاء
في المستشفى
فاقت حب وتحسنت حالتها الجسمانية لكن النفسية محطمة مازال وجهة يفقد طعم الفرحة وطعم الراحة وطعم الحياة وجهها شاحب اللون حزين مثل قلبها الحزين المتألم الموجوع على فقدان اعز الناس.
ظل جواد بجابنها وحزين على رؤيتها بهذا الشكل
وليد: عاملة إيه ياحب
حب تنظر ولا تتكلم
جواد بتنهيدة: هي تقدر تروح دلوقتى يا وليد
وليد: اه طبعا هي بقت كويسة
صبرى: يبجة نروحو يابتى ستك كريمة هتجنن عاوزة تطل عليكى
عبدالرحيم: وستك نجية برضك نفسها تطمنو عليكى يابتى تجعدى يوم هنية ويوم هنية عشان ستك محتجاكى جارها يابتى
صبرى: ياريت يابتى جدك بيتحدت صوح تجعدى عندينا يوم وعند جدك عبدالرحيم يوم إيه جوالك بجى.
حب بنظرة كلها الم ووجع
مش هدخل بيت حد فيكم
الجميع بصدمة: لية يابتى
جواد بحزن: عايزة إيه وانا اعملهولك.
حب: انا جيت هنا عشان هدف معين كنت مستعدة ادفع حياتى التمن عشان العداوة إللى بينكم تتحل وعدت بابا وماما اقرب المسافات بينكم وانا مش لية مكان وسطكم غير لو حصل صلح بينكم وعملتو قعدة تصالح وشيلتو فكرة التار ممكن اقبل ادخل بيت جدى صبرى وجدى عبدالرحيم واحس بالأمان وسطيكم ويكون في ود بين العيلتين لم أكون عند جدى صبرى ممكن جدى عبدالرحيم يوصلنى او حد من عيال عمى يجى يوصلنى او ياخدنى من عنديهم ولم اكون عند جدى عبدالرحيم نفس الكلام عاوزة انفذ وعدى لبابا وماما بابا كان واثق ان هحقق حلمة وكان نفسة الحقيقة تبان عشان عمى مش قتل خالى وهم الاتنين اتقتلو على يد واحد تالت بس مش معروف لحد دلوقتى عايزة مش حد يتاخد بذنب حد وانا هفضل هنا مش هخرج غير لم يحصل صلح.
عبدالرحيم وصبرى: وعدك هيتفنذ يابتى وابوكى وامك هيرتاحو في نومتهم
حب: ممكن تخلى عامر يجى اتكلم معاة ياجدو
عبدالرحيم: لية يابتى
حب: معلش ياجدو عاوزة اتكلم معاة
جواد: لو عاوزة حاجة انا ممكن اعملها بس قولى
حب: عاوزة اتكلم مع ابن عمى إيه المشكلة: عبدالرحيم: انهاردة هيكون عنديكى يابتى
تحدث عبدالرحيم مع عامر
عبدالرحيم: بت عمك عاوزة تتحدت معاك أياك تزعلها ياعامر هجاطعك ليوم الدين.
عامر بحزن: جدى سامحنى حجك عليا عارف انك واخد على خاطرك منى انا محجوجلك ياجدى وراسك احب عليها انا ححب على رأس بت عمى وهصالحها صدجنى ياجدى وهروح اتحدت معاها
عبدالرحيم: طيب لسة يا ولدى بت عمك مش هتيدخل دارنا غير لم يتم الصولح ياولدى بين العيلتين واحنا لازمن نعمل جعدة عرف وصولح ونصافى النفوس ياولدى
عامر: اللى تشوفية ياجدى
عبدالرحيم: بتتحدت صوح ياولدى
عامر: صوح يا جدى ومش هسمع لاماى تانى كفايا عاد.
جواد يتحدث مع وليد
جواد بحزن: هي حب مالها إيه جرالها
وليد بحزن: حب معذروة هي مش فقدت شخص عادى دى فقدت اهم اتنين في حياتها ابوها وامها
جواد: عارف والله نفسى اخفف عنها بس هي مش مديانى فرصة
حضر عامر ودخل غرفة حب
عامر: كيفك يابت عمى
حب: دلوقتى ارتحت مش كدة
عامر: كيف تجصدى.
حب بدموع: يارب تكون ارتحت ان بابا خلاص مابقاش موجود مش انت عاوز كدة انت وامك إللى دايما كره بابا وماما وبدون سبب مش عارفة لية وانت كنت عايز تكسر فرحة ماهر وزاهية عشان اتجوز ماهر او اتجوزك انت او عمار عشان الأرض والفلوس وبابا مات وماخدش معاه فلوس ولا أرض بابا ماكنش عايز غير عيلة يرجع لحضن ابوة وامة إللى تغرب عنهم عشرين سنة كان ابسط حلم لية يبوس ايد جدى ويترمى في حضن جدتى وانا مش عايزة حق ابويا خليلة ليك عشان تعرف وتتأكد ان انا كنت جايا عشان ارجع ابويا وامى لحضن اهلهم إللى بعدو عنهم عشرين سنة انا مش عايزة حاجة ولو جدك اتنازل لية عن حق بابا في أرض او مال فإن هتنازل عنة ليك انت واخواتك انا كنت جايا عايزة عيلة احبها وتحبنى تخاف علية وتطمنى يابن عمى كنت عاوزو سند وامان واستقرار مش عاوزة أرض وفلوس يارب تكون مرتاح ومبسوط انت والست والدتك انا مش عايزة منك غير انك تقبل الصلح وبلاش دم بقى وبلاش تظلم حد تانى.
عامر بحزن: حب انتى غولطانة يابت عمى انى مش عاوز منيكى حاجة واصل انا كونت غولطان لم الطار عمانى وحديت اماى جسانى كنت عاوز اريح ابوى في تربتة حجك علية يابت عمى وانى من انهاردة خيك الكبير وانا إللى هجوزك لعريسك
حب بدموع: متاخر يابن عمى كان فين كلامك دة من زمان
عامر: صدجينى والله ماعاوز أرض ولا فلوس عاوزك تعتبرينى خيك وانا هعمل كافة شى إللى تجولى علية هنفذو على عينى يابت عمى
حب: بتتكلم جد.
عامر: جد الجد عاد
حب: انا عاوز تتصالح مع جمال وأهل امى وعارفة انكم مش بتحبو بعض بس انا واثقة ان كلام جدى عبدالرحيم صح وان في حد تانى هو إللى قتل عمى وخالى في نفس الوقت عشان يوقع العيلتين في بعض صدقنى
عامر: هجعد وهسعى في الصولح المهم تكونى راضية عنى ياخيتى
حب بابتسامة الم: راضية ياولد عمى.
عامر: مش هجرب على فلوسك ولا أرضك دى حاجتك انتى فاهمة زين واوعاكى تفرطى فيهم دى الارض كيف العرض غالى ولا منكن يتباع ولو بمال جرون
حب: حاضر
بعد خروج عامر
قلق عليها جواد ودخل إليها ليطمئن عليها وجدها شاردة والدموع تنزل في صمت
جواد قرب منها وقعد جنبها على السرير
جواد بحزن: عيطى ياحب هونى على نفسك
حب بدموع: مش حد حاسس بالنار إللى جوايا.
جواد: انا حاسس بيكى والله انا جنبك ماتخفيش وهتعدى من المحنة دى والله عمرى ماهبعد عنك ماتخفيش انا موجود عشانك
حب بدموع تحضن جواد وتتشبث بة مثل الطفل الغريق الذي يتعلق في حضن أمه خوفا من الانزلاق للغرق
وتنهار من البكاء بصوت مسموع وجواد يحتضنها ويمسح على راسها بحنان
جواد: عيطى خرجى كل إللى جواكى عشان ترتاحى.
حب بدموع: ماتسبنيش ياجواد انا مليش غيرك ارجوك اوع تبعد عنى انت كمان انا بموت كل لم افتكر ان مش هشوف بابا وماما تانى انا تعبانة والله تعبانة قلبى هيقف من الوجع مش قادرة اعيش وهم مش معايا
جواد بحزن: انا معاكى ومقدر حزنك بس حاولى عشانك وعشانى ولا انا ماليش خاطر بقى ولا إيه ها وبعدين اللهم لا اعتراض دة حكمة ربنا
حب بدموع: حاسة انى في كابوس ونفسى اصحى منه.
جواد: يمسح لها دموعها ويبتسم لها ويحاول يخرجها من حزنها بمشاكستة لها
جواد بغمزة: مادوقينى الفراولة إللى شايفك
حب بدموع: تضربة على كتفة
جواد بابتسامة: اه كدة وجعتينى مكان الرصاصة حرام عليكى يامفترية
حب بقلق: اسفة والله وجعتك بجد
جواد: ههههه يامجنونة انتى اصلا مش ضربتينى مكان الجرح ههههه بهزر معاكى
حب: قليل الادب
جواد بغمزة: تحبى اثبتلك هههه
بعد يومين تم عمل قعدة صلح بين العيلتين.
وحضر كل كبار البلد ومامور المركز
والعمدة وكان يجلس كبير عيلة المنشاوى: الحاج عبدالرحيم المنشاوى
وكبير عيلة العزازى الحاج صبرى العزازى
وحكم وعبدالله وعامر وعمار وجمال وكامل وماهر وليد وجواد
ظلت المشورات والاحاديث
وتحدث جواد.
جواد: من 10 سنين كنت في كلية الشرطة وقررت افتح ملف القضية والملف معايا دلوقتى طلبت اطلع علية وتفاجت من نفس وقت الموت بالنسبة لوالدى نفس اللحظة بالظبط بالنسبة لعمى عبدالعزيز ودة يبين ان في طرف تالت هو إللى ضرب النار على الاتنين وكمان مسبوت ان لا والدى ولا عمى عبدالعزيز كانو ماسكين سلاح والضرب متصوب عليهم من مكان بعيد ومع انهم كانو في الخناق جنب بعض مش بعيد ولا حاجة والغرض من كدة يحصل عداوة ومشاكل اكتر بعد ماكان ممكن يحصل تصالح بعد جواز عمتى من عمى محمد ودة يوضح ان والدى برى من قتل عمى عبدالعزيز وكمان عمى عبدالعزيز برى من دم ولدى.
المأمور: دى حد قاصد يوقع بين العيلتين ويعمل فتنة واكيد في مصلحة ان يعمل كدة ويضل الصراع بين العيلتين على الثأر قايم ويولع بقى في البلد ويفضل سلسال دم متواصل عايز العيلتين يخلصو على بعض
العمدة: ايوة صوح غرضو يوجع الرجالة في بعضيهم ويجلبوها دم طول عمرنا نوعا نلاجى الحج عبدالرحيم والحج صبرى كانو كيف الاخوات دى وجيعة من واحد غرضو إللى حوصل.
جواد: يبق حد معين كارة العيلتين وكارة النسب إللى حصل وقصدة يوقعنا كلنا في بعض عايز اسال جدى صبرى وجدى عبدالرحيم مين لية مصلحة ومين يعتبر كان عدوكم في الوقت دة مين كان على خلاف معاكم
ظل صبرى يسترجع زاكرتة: وعبدالرحيم أيضا يتذكر ماذا حدث قبل عشرون عاما.
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 29
.
التاسع والعشرون
داخل قعدة الصلح بين العيلتين.
مازال الحديث مستمر ويحاولو فض النزاع وكل من كبير العيلتين الحج عبدالرحيم والحج صبرى يحاولو اعتصار ذهنهم ليتزكرو الماضى.
تحدث صبرى: من اكتر من عشرين سنة كنت هجوز بتى امنة لولد اخوى عشان كانت صاحبة عية مريضة جولت ولد اخوى هيدير بالة عليها ويحطها جوة عنية وحصل خصام مع اخوى لم امنة نشفت دماغها وهربت عشان تجوز ميحمد بس اخوى بعد كدية وجف جارى في موت ولدى والخصام راح لحالة ومافيش عداوة من أى نحية مع حد خولص.
عبدالرحيم. وانى من عشرين سنة كنت هجوز ميحمد لهنية بت السلمونى خيت عوض جارنا في الغيط ومن غير مااتحدت مع ولدى اتحدت مع بوها وعوض ورحبو وجرينا الفاتحة في الغيط وجولت هنروح دارهم ونشرب الشربات حداهم روحت جولت لميحمد ولدى غضب وجالى انا عاوز اتجوز بت الحج صبرى العزازى جولت هتكسر كلمت بوك ياولدى
جالى عشان خاطرى يابوى انى مش هتجوز غيرها جولت وكلام الناس انا اديت كلمة لناس ياولدى جالى ماليش صالح.
جولت لو مش هتنفذ كلام ابوك تسيب البلد كلهاتها ومش عاوز اشوف وشك اختار بين تجعد هنية وتجوز هنية إللى اخترتهالك ولا تختار تسيبنا وهغضب عليك ومش هتشوف مليم واصل
جالى انا راجل ومش عاوز منيك فلوس أجدر اشتغل واصرف على حالى ومرتى ومش هتجوز غير اختيارى انى يابوى وسامحنى مش هجبل تحكمك فية انا راجل مش عيل زغير وترك البيت وكافة شئ.
الله يرحمك ياولدى بعدت عنى راجل في عز شبابك راجعلى في كفن ياحبيبى الله يرحمك ومن يومها حصل زعلة كبيرة جوى وفضلت هنية من غير جواز خمس سنين وبعد كدية اتجوزت وهملت البلد مع جوزها بس رجع عوض يتحدت معانا وضل جارنا في موت عبعزيز ولدى بس موحصلش حاجة واعرة منيهم حتى جريب عوض كان جايب ولدة حسين عاوز يتجوز بت ميحمد ولدى بس ماحصلش نصيب وعامر فض الحكاية
جواد بصدمة: كان عاوز يتجوز حب
عامر: ايوة حوصل.
وليد: كدة ممكن يكون عوض قتل خالى ووقع بين العيلتين عشان كدة عمى محمد الله يرحمة يعتبر ساب اختة
جواد: جايز جدا يكون افتعل الخناق عشان يقتل عمى عبدالعزيز ووالدى وقتها يبق دم بين العيلتين واحنا نفضل نعيش في صراع الثأر
عامر: وها لية لا صوح عشان طول عمرهم مش يحبونا
عبدالرحيم: هم جربو منينة وجت الموت بس عشان مش يلفتو الانتباه ليهم.
المأمور: يبق كدة هنعمل الصلح بينكم قدام البلد كلها وهنشوف رد فعلهم ولازم نعمل تأمين عليكم خوفا من الطرف الثالث يقرر نفس إللى حصل زمان لازم تخلو بالكم وحضرتك ياعمدة بلغ اهل البلد أن في قعدة صلح بين العيلتين وسط الناس كلها
العمدة: اعتبرو حوصل ياباشا
عبدالرحيم: يبق نقرا الفاتحة على التصالح والولد يحبو على دمغات بعض دلوك
صبرى: ومالو ياخوى وانى اول واحد احب على راسك
عبدالرحيم: تسلم وتعيش ياخوى.
زاع الخبر في البلد كلها ان في صلح بين العيلتين والبلد كلها تحضر وتبارك الصلح.
في بيت الحج عوض
حسين: الحج يابوى شوفت إللى حوصل
عوض: حوصل إيه ياولدى
حسين: عرفت في جعدة صولح بين عيلة المنشاوية والعزازية والبلد كلهاتها هتحضر شوفت يابوى بعد كول إللى عملتو زمان يابوى عشان خاطر عمتى والدم إللى بينهم هيفضو الخصام ويتصالحو كيف بعد كل تخطيطتك يابوى.
عوض: وها حتى بعد موت ميحمد وامنة هيتصالحو كانت نارى بردت ياولدى على إللى عملو فينا زمان وميحمد فضل على خيتى بت صبرى وفضلت البلد كلهاتها تتحدت عليها وتخوض في شرفها وعرضها ودلوك عاوزين يتصالحو لا يمكن يوحصل عاد.
حسين: وانا هخلى البلد كلهاتها تخوض في عرضهم وشرفهم كيف ماحوصل مع عمتى زمان هيوحصل مع بتهم بت ميحمد وامنة لازمن تدفع التمن تمن موت ستى من حصرتها على بتها وعمتى كيف اتحدتو عليها الناس وكيف انت يابوى تطيت راسك للخلج لازمن يدفعو التمن عاوزين يتصالحو يتصالحو بس شرف بيتهم هيكون في يدى
عوض: ولد ابوك صوح
حسين: اتفرج يابوى على إللى هيوحصل ونضحكو في الاخر
في المستشفى في غرفة حب
شذى: ممكن ادخل.
حب: اتفضلى يادكتورة
شذى: عاملة إيه دلوقتى
حب: الحمدلله
شذى: انا لاقيت وليد مشى وكل عيلتك قولت اجى اقعد واطمن عليكى
حب: ايوة كلهم عندهم مشوار مهم حياة أو موت
شذى: خير ان شاء الله
حب: انتى من مصر كلامك مش صعيدى
شذى بابتسامة: اه فعلا انا من مصر بس مامتى من هنا واحنا جينا نعيش هنا بعد موت بابا الله يرحمة
حب بحزن: الله يرحمة
شذى: انا اسفة
حب: على إيه.
شذى: انا مقدرة احساسك إيه دلوقتى بعد خسارتك لوالدك ووالدتك بس لازم تتماسكى وتصبرى وربنا هيبرد قبلك وكل مصيبة بتبدا صغيرة وبتكبر إللى الموت مصيبتة كبيرة اوى ومع الوقت بتصغر دى نعمة من عند ربنا عشان نقدر نكمل حياتنا ونتعايش مع الواقع والحياة مستمرة اه معاكى الفراق صعب جدا ومولم جدا بس بالصبر هتعدى محنتك مش هقول هتنسى اهلك بس هقولك ربنا هيخفف عنك الحزن ولازم تصبرى وتحتسبى وربنا يبعت الصبر مع البلاء والفرج مع الكرب صلى ادعيلهم هم محتاجين لولد صالح يدعو لهم.
عندما يموت ابن آدم ينقطع عملة إللى من ثلاث
صدقة جارية
علم ينتفع بة
ولد صالح يدعو لة.
قامت حب وصلت فروضها التي فاتتها وظلت تدعى إلى والدها ووالدتها: وحاولت أن تنام تفاجت بباب الغرفة يخبط ويفتح من غير ان تأذن للخارج بالدخول
حب بصدمة: انت جى هنا لية وفي إيه.
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵🔵
الحلقة 30
.
الفصل الثلاثون
في غرفة حب بالمستشفى
حب: انت ازى تدخل علية كدة وعايز إيه
حسين: الحج علية ان جاى انبهك تحلجى ولاد عمك بتتعاركو مع ولاد خالك والدنيا جايمة حريجة وضرب نار وسلاح ودم لرجب
حب بفزع: إيه دم وضرب نار
حسين: انا جاى اخدك عشان تلحجيهم يابت الناس
حب: طيب طيب جاية معاك بس استنا برة مش هعرف اخرج بلبس المستشفى
حسين: ومالو هستناكى جدام الباب.
لبست حب اسدال الصلاة التي كانت تصلى بة احضرتة لها الدكتورة شذى لكى تصلى فروضها وتركت ورقة إلى الدكتورة شذى
(اسفة انى اخدت الاسدال وشكرا ليكى مطرة امشى عشان الحق عيلة ابويا وعيلة امى من الصراع إللى بينهم ادعيلى ان الحقهم قبل مانخسر روح حد منهم ).
خرجت حب مع حسين وركبت معة العربية وهي تدعى الله ان تكون الامور بسلام ولا احد يتاذى من الطرفين. :
بعد نصف ساعة وصل حسين إلى مكان بيت قديم
حب: هم فين
حسين: عند الدار الجديمة شكل الخناق اتفض بس إللى كان ينصاب ندخلو الدار
حب بخوف: مين إللى اتصاب
حسين: تعالى شوفى بعينك.
أسرعت حب في خطواتها وقلبها ينبض بشدة خوفا من ان يتاذى احد لا تريد أن تفقد شخصا آخر وتخاف من فقدان حبيبها التي احبتة وعشقتة رغم قصر المدة في التعارف الا انها اصبحت تعرفة حق المعرفة ولا تريد خسارتة فهو الان أصبح ابيها واخيها وحبيبها وسوف يكون زوج المستقبل
دفع حسين الباب المتهالك
ودخلت حب بخوف وقلق وجدت أن المكان فارغ من أى احد
حب بصدمة: هم فين راحو فين
حسين يغلق الباب: مافيش غيرنا ياجمر.
حب بصدمة: نعم يعنى انت كل دة بتضحك علية ومافيش حاجة بين العيلتين ولا دم ولا خناق صح
حسين: عليكى نور دى فخ مايوجع الا الشاطر يا قشطة
حب: خرجنى من هنا بقولك
حسين: بج انا تعبت عشان اجيبك هنية وتجولى خرجنى دى تيجى برضك ياجمر
حب: بقولك خرجنى من هنا ودينى عند جدى
حسين: تدفعى كام هههههه
حب: انت فايق وبتهزر انت لية جايبنى هنا ولية كدبت وقولت ان ولاد عمى وولاد خالى بيموتو بعض لية عايز منى إيه.
حسين بمكر: عاوز كتير بس الصبر حلو برضك بس عاوز اجولك الحج عبدالرحيم خبرك ان كنت رايد اجوزك
حب بصدمة: تجوزنى
حسين: وها كيف مش خبرك دى شرع ربنا وانا رايدك بالحلال جولتى إيه عاد فية عريس زين مش كدية ومهندز زراعى جد الدنيا.
حب بقلق: يعنى جايبنى هنا وفي الظروف دى عشان تقولى الكلام الفارغ دة انت مجنون اكيد مش طبيعى عارف ان اهلى متوفين وجى تكلمنى في جواز وكمان جاينى مكان زى دة في إيه مافيش أى احساس عندك ولا في دم خالص
حسين: وها أنا مجدر حزنك بس الحى ابجى من الميت وانى هعوضك عن اهلك وهكون كول عيلتك بس وافجى انتى بس واحنا نسافرو على موصر نتجوزو ونعيشو هناك كيف ماعمل ابوكى وامك جولتى إيه عاد.
حب بصدمة: قولت انك مجنون وبتخرف انت فاكرنى إيه عشان اهرب معاك واقعة في غرامك مثلا وانا ماعرفكش اصلا واش جابك انت لبابا مافيش حد زى بابا ولا ماما وروحنى دلوقتى حالا لو حد عرف باللى عملتو دة مش حيحصل كويس انا بحذرك خرجنى من هنا وانا اوعدك مش هقول لحد باللى حصل دة.
حسين: ههههههه دخول الحمام مش زى خروجة ياجلبى وبعدين انا رايد شرع ربنا ورايد الحلال وبرضاكى غصب عنيكى هتجوزك عشان دى تخليص حج من عشرين سنة وفكرى زين انا هتركك هبابة كدية وراجعلك تانى تكونى عجلتى
حب: استنى هنا افتح الباب دة انت مجنون
الجبان غلق الباب وسابنى وحق إيه إللى بيتكلم علية من عشرين سنة دة كمان....
الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاثون والثالث والثلاثون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا