رواية غاليتي الفصل السادس عشر 16بقلم فريدة الحلواني


رواية غاليتي

الفصل السادس عشر 16

بقلم فريدة الحلواني

اذا كان بعض الحب ألم

فالعشق يملأه الوجع

و اذا كان الحنين يحرقنا

فالأشتياق يجلعنا نموت في اللحظه ...الف مره


و ما اصعب حرقه قلب علي من اتخذ منه وطنا


هل ساظل محتله...ام حان وقت الحرب ...كي احرر قلبي من الاحتلال ..


اشتاق لتنفس الحريه بعيدا عنك


فهل اجدها...ام ساظل…ابد الدهر...


محتله


غاليه و خلفها الشباب ...جانبها ابنتها التي تنظر الي معاذ بغيظ


ينتظرون سببا لتلك الصرخه التي خرجت من منه باسم غاليه


و قبل ان يسأل احدهم عن السبب...وجدو دموعها تسيل و هي تقول : انا اتحررت يا غاليه


رفعت بعض الاوراق التي تمسك بها في يدها و اكملت : القاضي حكملي بالخلع ...بقيت حره اخيرااااا


اتجهت لها غاليه سريعا لتحتضنها بقوه و احتواء و هي تقول بفرحه : يا قلب اختك مبارك عليكي ...يا ساااتر اخيرا خلصنا من الهم ده


و بينما تعانق الرفيقتان بعضهما بحب ...تطلع الشباب الي بعضهما بزهول و قال معاذ بسخط هامس : الفرح ده كله عشان خلعت جوزها ..امال لو قتلته كانت عملت ايه


محمد بضحك : كانت عملت عقيقه هههه


سمعت الصغيره ما قيل فوكزت معاذ في ساقه بغل و قالت : متتريقش علي خالتو ماااشي...رجاله عايزه الحرق


هل يصمت شبيه ابيه...لا و الله ..في لحظه كان يرفعها للاعلي من ملابسها و يقول بغيظ : يا بت اتلمي و اتهدي بقي انا ساكتلك من الصبح


سيلا بغضب : نزلني احسنلك عيب علي فكره دي مش رجوله ابدا


اقتربت منهم غاليه و قامت بسحب ابنتها و هي تقول بضحك : اتلمو انتو الاتنين ...نظرت للشباب ثم اكملت بحسم : يلا يا واد انت و هو خلينا نخلص


نظرو لبعضهم بغيظ و نطقو في نفس الوقت : حاضر يا ابله


بينما كان طه ذاهبا الي سرايا النيابه لتسليم اوراق احدي القضايا...تقابل مع طارق الذي كان متواجدا هناك لاخذ متعلقاته التي تركها بعد ان قدم استقالته


صافح الرجلان بعضهما بود ثم قال الاول باهتمام : اخبارك ايه ...انا مش عارف اوصلك من بعد الي عملته تليفوناتك كلها مقفوله و جتلك هنا قالولي قدم استقالته تاني يوم الجلسه


زفر طارق بهم ثم قال : قافل كل الخطوط ...مش عايز اكلم حد ...حتي البيت سبته


طه باهتمام : هي وصلت للدرجادي ...بالعقل يا طارق الي انت عملته مش سهل و لا حد هيفهم وجه نظرك


طارق : كان نفسي يحكم ضمير القاضي مش الجلاد ...بس للاسف ...و طبعا البوتجاز الي عايش معانا فالبيت مولعاها حريقه


طه : ايوووو هي سهيله بت خالتك لسه عشمانه فيك 


طارق بغلب : و مش بتيأس


طه : طب بقولك ايه الكلام هنا مش هينفع ...تعالي اسهر معانا انهارده عند فادي و نتكلم براحتنا


طارق : تمام ..خد رقمي الجديد و كلمني بالليل اديني العنوان انا اصلا زهقان و محتاج اتكلم معاكم شويه


بعد ذهاب الشباب قامت غاليه بالاتصال عليه كي تخبره بانتهاء الدرس المزعوم ..و ايضا تفهم ما يدور داخل عقله الخبيث


حسن : حبيبي الغالي الي واحشني


غاليه : و الله...مش كنت استاذه من شويه


حسن : استاذه و رئيسه قسم كمان...ده العيال مبسوطين اوي من شرحك 


غاليه : ايه الي فدماغك يا حسن ...خطوه انك تجيب ولادكم عندي دي مش سهله ...ايه الي انت ناويه غير انك تجبرني علي القعاد فالبيت


زفر بحنق و قال بغضب طفولي : اكتر حاجه بكرهها فيكي انك قرياني ...حاسس اني كتاب مفتوح قدامك وده غايظني


ضحكت بحلاوه ثم قالت : الحال من بعضه يا حبيبي ...احنا مرايه بعض...و دي احلي حاجه محدش فينا محتاج يشرح للتاني 


....المهم ...ايه بقي


رد عليها بجديه : كل الحكايه ان حابب اخد خطوات جديه في حكايتنا  ...مش هنقضيها تليفونات يا غاليه...انا عايزك في حياتي ...مراتي و حببتي و صاحبتي


اهم حاجه عندي ولادي ..حابب يعرفوا غاليه الي جننت ابوهم و خطفته ...يعرفوها قبل ما تبقي مراته


يحبوكي يا غاليه و و يحسوا بالدفئ و الحنيه الي انتي مغرقاني بيهم


اكملت عنه : و بكده تبقي كونت جبهه قويه ضد سياده اللواء و مراتك ...يعني عدد الي موافقين و اهمهم اكبر من المعترضنين الي رايهم مش فارق معاك


ابتسم بعشق و قال : هو انا حبيتك من شويه ...يخربيت ام كده يا شيخه


ضحكت بصخب ثم قالت : الله يرحم لما كنت كل شويه تقولي ...الله يحرقك يا شيخه الله يحرقك


ضحك قبالتها و قال بغيظ : زي ما كنتي حرقاني ...كنت ببقي مولع و قايد نار و انتي و لا الهواااا


ابتسمت و قالت : عشان بحبك ...و بموت فيك...و بهرب من كل ده بعنادي و غيظي فيك...خلاص بقي خالي قلبك ابيض 


كاد ان يرد عليها الا انه وجد هاتفه الاخر يصدح باسم احدهم 


حسن : اقفلي ثواني ارد على الي عمال يزن ده و هرجع اكلمك تاني


غاليه بفضول : مين 


حسن بصدق : ده ظابط اسمه احمد من مكتب المخدرات 


ابتلعت لعابها بوجل و سالت : الي اتنقل فيه ...


قاطعها بغيره : متجبيش سرته و لا يخطر علي بالك ساااامعه ...اقفلي...و فقط اغلق الهاتف دون القاء السلام من شده غضبه و غيرته عليها


هدأ حاله قليلا ثم قام بالاتصال عليه بعد ان يأس الاخر من رده


و الاخر بمجرد ان راي اسم ..رد سريعا ؛ باشا البلد ..عامل ايه يا ريس


حسن بجديه : احمد بيه اخبارك


احمد : الحمد لله تمام ...حبيت  اباركلك علي العظمه الي انت عاملها فالاداره ...الداخليه كلها ملهاش سيره غير شغلك الي مسمع


حسن : تسلم يا غالي ...انا متابع شغلكم بردو الله ينور


احمد بمكر : بس هنروح فين جنبك يا باشا ...عايز اعمل كام طلعه كده تسمع انت عارف الترقيات قربت ...و الصراحه ملكتش حد يساعدني غيرك


توجس حسن من القادم فسأله بوجل : أؤمر...لو بأيدي مش هتأخر


شجع حاله و قال : عايز غاليه


انتفض حسن من مجلسه ثم قال بجنون لم يتحكم به : نعم يا روح امك 


لم يغضب الاخر بل ابتسم بخبث حينما تأكد مما سمعه من سعد 


مثل الصدمه و قال : ايه يا ريس ..هو انا قولت حاجه غلط  ...هي مش مرشده عندك ...و العادي اننا بنبدل مع بعض 


حديث في ظاهره العمل...و في باطنه مغزي اخر وصل له سريعا و جعله يغلي كالمرجل


لن نقول عشقه ...بل رجولته تحتم عليه ان يرد غيبه حبيبته مهما كلفه الامر


تحدث بنبره خرجت من الجحيم وصلت سريعا للاخر : اسمعني كويس ...هجبلك مالاخر ...غاليه سابت الشغل ...امحي اسمها من دماغك عشان صدقني لو سيرتها مش هقولك جات علي لسانك الي سهل اقطعه


لااااا...لو خطرت بس علي بالك ..خلي خيالك يصورلك انا ممكن اعمل فيك ايه....ساااااامع


ارتعش قلب احمد رعبا بعد ما سمعه...يعلم تجبر ذلك الحسن جيدا ...رد سريعا بمهادنه : الي تشوفو يا باشا ..انا معرفش انها تخصك


اااااااحمد...هكذا صرخ باسمه ثم اكمل بهمجيه : اللوع و التلقيح ده سيبو للنسوان ...اذا كان ال### الي عندك موصلك حاجه ...و انت سمعتله و مشيت وراه يبقي متلومش غير نفسك


احترم نفسك يا حضره الظابط ...شغل ال ####  مش هياكل معايا


اكمل مهددا بوضوح : انت لسه بتقول الترقيات قربت ...انت عايز بدل ما تزود نجمه...تطير الي علي كتفك...سهله اؤمر و انا اطيرهملك كلهم


انتفض احمد رعبا ثم قال باعتزار : اسف يا ريس ..و حيات ولادي ماقصد الي جه فبالك انا كنت بكلمك عادي 


اراد ان يكسب وده فاكمل بنداله : كل الحكايه ان سعد مش ساكت ..و مطرطش بكلام كتير مش ليا بس ده للمكتب كله و عايش دور المظلوم


الكلام وصل للريس و شده جامد بس انت عارفه عامل زي المره #####  مبيسكتش 


اشتعل حسن غضبا و شعر انه سيحرق العالم اجمع بعدما سمع هذا الحديث السام...يعلم جيدا ما نوع الحديث الذي يدور بين الرجال بعدما سمم هذا الحقير سمعهم بحديثه الباطل عنها


حاول الهدوء و هو يقول بحكمه : سعد ميعرفش حاجه عن الي حصلت بينا...و انا هعرف اقطع لسانه الوسخ ده


طوال اليوم لم يرد علي ايا من اتصالاتها المتكرره ...حتي انه لم يفتح رسائلها


و الاخري كادت تجن..قلبها يونبأها ان ما حدث في تلك المكالمه ...ليس بهين


منذ ان اعترفا بعشقهما لم يتركها هكذا...حتي اذا كان في عملا هام و راي اسمها فوق شاشه هاتفه ...يرفض المكالمه ثم يرسل لها رساله كي تطمأن


و الاخر كان حقا مشتعل...لم يرد ان يحادثها ...خوفا عليها من غضبه ...يعلم ان القادم ليس بهين ...لذا يجب عليه ان يصفي ذهنه كي يدرس خطواته القادمه بتمعن


ترك عمله و ذهب الي صديقه الذي استغرب من وجوده في وقتا باكر عن موعده


فادي : في ايه ...شكل بيقول مصيبه


لم يكف عن التدخين منذ ما حدث ...و كأن دخان تبغه يتحد مع اللهيب الخارج من جوفه فيخرج ملتهبا


سأله فادي بوجل : ايه الي حصل...شكلها مصيبه


حسن : فااادي سبني فحالي انا مش قادر اتكلم


تركه ...يعلم صديقه جيدا وهو في تلك الحاله يفضل الاختلاء بنفسه


و لكنه ايضا لن يصمت بل دلف الي الداخل و قام بالاتصال علي طه و حينما رد عليه قال : طه...اخوك هنا و شكله في مصيبه


طه بقلق : ماله ...قالك ايه...حصله حاجه


فادي : معرفش ...مش عايز يتكلم و انا سبته بره و دخلت اكلمك


طه : تمام ..انا جاي حالا ...ااااه ...طارق العشري جاي ...هو كمان شكله عامل مصيبه ربنا يقوينا علي بلاويهم


جلست لواحظ مع منعم و سمر تقول بغل : و بعدين يا سبعي...


.محدش عايز يديك شغل عليه القيمه ...دانت لو شغال قطاعي هتعمل اكتر من كده


منعم بنزق : كل الكبار عايزين موسي ضامن ..اعمل ايه...مفيش قدامي غير عطيه


سمر : مانا قولتلك هنزل معاك ...ما يجبها الا نسوانها


منعم : يا بت انا خايف و لا اخوكي و لا عمك هيسكتو لو عرفو انك هتشتغلي ...ده اخوكي عرف بجوازك من عطيه و من ساعتها خارب الدنيا


لواحظ : ااااه طلع ###  اترمي في حضن عمه و ابن الكلب موسي و رمي ابوه و امه


سمر : اسمع يابا ..مش اخوك كتبله نصيب من الي طلعله زيه زي الباقي ...يبقي الهلومه الي انت طلعت بيها دي تتكتب باسمي ...ااااه ماهو مش بعد ما باعك يورث فيك


منعم بغيظ : بتفولي عليا يا بنت الكلب


سمر ببجاحه : محدش ضامن عمره ...


لواحظ بطمع : انتي اتجنيتي يا روح امك ...تاخدي كل الي حيلتنا و تحطيه في كرش عطيه


ضحكت سمر بخبث ثم قالت : و ليه متقوليش ان ده طعم عشان اصطاد بيه الي عنده ياما


منعم : انا خايف


سمر : انا بقي مش خايفه ...و هعرفهم ايه الي خسروه ....نظرت للامام بغل ثم اكملت : و هدفعهم تمن الي عملوه فينا...بالذات ابن الكلب الي باعني و ريل علي عيله 


حاول طه ان يعلم ما باخيه ...و بعد ضغط منه هو و فادي ...قص عليهم باختصار ما حدث


فقال له بحكمه : اول حاجه تعملها تخلص من ابن الكلب ده...لانه طول ماهو مطلوق كده مش هيسكت


فادي : المشكله ان ادام الكلام وصل لرئيس المكتب يبقي زمان ابوك عرف 


حسن : ده الي شاغلني ...ادام ابويا عرف مواجهنيش ليه.....الاكيد انه جاب تاريخ غاليه من و هي في بطن امها ...


طه : ابوك كده ناوي علي حاجه مش هتعجبنا يا حسن...لازم تحط عينك في وسط راسك الفتره الجايه


و قبل ان يرد عليه ...دق الجرس معلنا عن وصول طارق


و بعد جلوسهم بعض الوقت قضوه في الترحيب ساله طه : في ايه انت كمان


قص لهم طارق ما حدث مع مني حينما وجدها تجلس علي باب محبس اختها 


و بعد ان انتهي قال : بعد ما خلصت ذياره ريم طلعت لقيتها نايمه ...المهم اخدتها و عملت محضر لاخوها ...بس للاسف هربان بعد ما الجيران رجعو من غيرها


خاف و ساب البيت ...قعدتها في شقتي الي كنت قاعد فيها  و انا حاليا قاعد في اوتيل


بس الوضع كده مش لطيف ...غير ان البنت نفسيتها متدرمره و خايف تعمل في نفسها حاجه


فادي : كده هتجيب شبهه لنفسك ...محدش هيصدق انك سايب الشقه و قاعد في اوتيل


طه : و اكيد ابوك مش هيسكت و متضمنش لو عرف يعمل ايه معاهاو انت مش موجود


كان في ذلك الوقت حسن يفكر في استغلال الموقف لصالحه 


اذا اقامت تلك الفتاه لدي حبيبته سيضمن بقوه جلوسها في المنزل ....و لكن تلك المره ليس غيره عليها من خروجها


بل لضمان امانها الذي سيكون اولي اولوياته منذ الان


نظر لطارق و قال : انا عندي الحل


طارق بلهفه : لايمني عليه ...انا عايز اطمن قبل ما اروح الزياره الجايه ....نفسي افرحها بحاجه 


حسن بخبث : يا حنين...طب يا قلب خسايه انا هاخدها تقعد مع واحده تبعي ...عايشه مع بنتها و صاحبتها بس 


طارق : امان يعني


حسن بعشق ظهر عليه جليا : أئمن و احسن مكان ممكن حد يرتاح فيه ...اطمن


ضحك طارق بخفه ثم قال : بعد النظره الي في عينك دي ...انا اطمنت 


حسن بغيظ : الحال من بعضه يا حنين يالي عايز تطمنها قبل الزياره


ضحك الرجال بصخب ثم قال طارق بجديه : لا الموضوع موصلش معايا لكده ...هو بس ضميري و ثقتي انها بريئه غير انها ملهاش حد


زفر حسن بغلب و قال : هي بتبدأ كده ..اسمع مني ..بعدها فجأه مبتلاقيش نفسك 


شرد للبعيد و هو يكمل بحروف تقطر عشقا : بتفضل تدور علي نفسك الي فجأه اختفت منك ...اتخطفت ...و تبقي عارف راحت فين بس تفضل تقاوح و تعاند ...لحد ما تكتشف انك وقعت علي بوزك


طارق : يااااه ...حسن الجيزاوي وقع يا رجاله


حسن بغيظ : كبنا في الهوا سوا ...المهم ...قوم معايا نجيب البت عشان نوديها


طه باستغراب : دلوقت ...طب اصبر للصبح


فادي بمزاح : دي حجه يا شيخ طه ...تلاقي الغاليه وحشته


رد عليهم بعشقا خالص دون مواربه : هي وحشتني بعقل ...دانا هموت عليها ...و مزعلها و مش هينفع اراضيها في الفون


طه بشجن : روحلها ...ارمي همومك و خوفك علي بابها...حضنها هيقويك يا حسن  ....انا واثق


و الغاليه تجلس داخل غرفتها تكاد ان تجن ...ليس غضبا من عدم رده عليها ...بل الاهم خفقان قلبها بقوه قلقا عليه...تشعر به رغم بعد المسافات


و المسافات لا نجد لها اهميه بين عاشقان بقلبا واحد


قبل ان يكمل رنين هاتقها فتحت عليه و قالت بلهفه : طمني عليك ...انت كويس ...فيك ايه يا حبيبي


ابتسم بهم و قال : حبيبك محتاجلك و بس ...مش محتاج اتكلم ...انتي سمعاني صح


غاليه : صوتك الموجوع وجعلي قلبي يا حسن


و حسن يرد بعشقا  خالص : حاسس بيه جوايا يا غاليه ...وجعك دابحني ....حقك علي قلب حسن الي ملوش غيرك


تنهد بهم ثم اكمل : المهم انا جايلك دلوقت 


غاليه باستغراب : دلوقت ...ينفع طيب 


حسن : كل المستحيل بقي ممكن معاكي يا غاليه


مش جايلك عشان وحشتيني و بس لا...معايا بنت معلش عايزك تستضفيها عندك شويه


ردت بغيره استشفها سريعا : بت مين دي ...و ايه علاقتك بيها ...انطق


ضحك برجوله ثم قال : اهدي يا مجنونه و افهمي ...دي تبع واحد صاحبي ......


قص لها حكايتها باختصار ثم اكمل : و طبعا انا ملقتش احسن من حبيبي اقعدها عنده ...هتكسفيني داحنا جايين فالسكه خلاص 


غاليه بجدعنه : و لا عشت و لاكنت يوم ما اكسفك يا حبيبي ...هشلها في دماغي لجل عيونك


وصل اسفل بنايتها و خلفه طارق الذي شرح لمني ما انتواه ...و تقهمت هي الامر سريعا


صعدت مع حسن بعدما تركهم طارق و غادر 


استقبلتهم بترحاب و ود ...و جانبها منه التي لاحظت نظرات حسن لغاليته فقالت : تعالي يا حببتي ارتاحي معايه جوه ...


بمجرد ان خلي المكان الا منهما ...اغلق الباب سريعا ثم الصقها خلفه


بل ...كاد ان يحطم عظامها التي سحقت حينما احتضنعا بقوه تضاهي قوه عشقه لها


لا يعلم لما كوب وجهها و كأنه يعلن ان لا احد يستحق رؤيته غيره


شفاه تمادت علي ثائر وجهها يطبع ملكيته فوقه


و اخيرا  ...اعترافا بالعشق داخل شفاه ...احتضنت كل منهما الاخري...قبله تنطق بحديث عجزت الافواه عن نطقه


شغفا و احتاج ظهر في تعانقهما ...لن تتعب من جموحه ...و لن يمل من التهامها


بل كلا منهما ...يريد المذيد


و المذيد الان ...حلما بعيد المنال ...سيحارب الشاطر حسن كي يحصل عليه 


بعد فتره لا نعلم مدتها ...ابتعدت الاجسام .. و لكن الروح ما زالت متعانقه ...ترفض الابتعاد


ربته حانيه فوق قلبه الخافق بجنون ...نظرات تشع ببريق العشق ...صوتا حاني يسأله باهتمام : قولي مالك يا حبيبي ...


كاد ان يتحدث الا انها وضعت يدها فوق ثغره و اكملت : حتي لو حاسه بالي جواك ...محتاجه اسمعك ...اكتر مانت محتاج تتكلم


ضمها بخوف و قال : خايف ...مش هقدر اتحمل ضياعك يا غاليه ...اتفتحت عليا جبهات كتير ...لازم اكون صاحي للكل...لو غفلت عن واحده ...هتضيعي مني ...و ده الي مش هقدر عليه 


ضمت راسه اليها بحنان تملس علي خصلاته الناعمه و تقول بقوه تبثها داخله كي يصمد امام الاتي : بس انا مش خايفه


عارف ليه...قولتهالك قبل كده ..انت خلتني اقتنع ان في رجاله علي كوكب الارض 


ابعدته قليلا كي تنظر داخل عينه و تكمل : بس انا دلوقت عندي يقين ...ان مفيش غير راجل واحد بس عليه ...انت يا حسن ...واثقه فيك اكتر من نفسي


رغم اني عارفه الي جاي صعب ...بس مطمنه بيك ...و مؤمنه بانك مش هتخزلني ...نظرت له بتوسل ثم اكملت : صح


قبلها برقه جامحه ثم ابتعد و قال : عمري ما اخذلك ...ابداااا


سالته بمزاح كي تخفف حده الموقف : الا صحيح يوم ما بعتلك الرساله دي و كنا قبلها بنتعارك ...عملت ايه....هههههه كنت عايز تقتلني صح


لم يضحك معها...بل تذكر شعوره حينها...ملس علي وجنتها بحنان و هو يقول : كنت حاسس زي العيل المنبوذ من الدنيا بحالها ...و امه جت قالتله انا بحبك اكتر من اخواتك


انتي ...انتي بس يا غاليه الي قدرتي تعيشيني كل حاجه اتمنيتها و اتحرمت منها


كوبت وجهه بحنان ثم قالت بنبره تقطر عشقا : عشان انت تستاهل كل الحلو الي فالدنيا يا قلب الغاليه ...بحبك يا حسن


اسند جبهته علي خاصتها ثم قال : بموت فيكي يا قشطه


ضحكت بخفه و قالت : قلب القشطه و ربنا


مر اسبوعان علي اخر ما حدث ...و قد اندمجت مني معهم بل احبتهم كثيرا


و الغاليه مستمره في اعطاء الدروس ..للشباب و معهم شهد التي اصبحت قريبه منها للغايه


و هم ايضا احبوها حينما وجدو لديها حنان الام الذي حرمو ثلاثتهم منه ...بل الاكثر من ذلك ...بدأو يتعاملو و كأنهم في قلب بيتهم


أذ في مره من المرات صرخ بها معاذ مقاطعا شرحها : كفايه بقي ...انا جعاااااان....


حرام عليكي يا شيخه مش كده


ضربته باحدي الكتب التي امامها ثم قالت بغيظ : اتهد بقي ..انت لازم تقاطع الدرس باي حجه ...ضيقت عيناها و سالته بشك : ولاااا ..انت جعان بجد و لا بتتلكك  عشان تلعب دور بابجي مع المزغوده الي جوه ....مانتو من ساعه ما اتصالحتو و انتو مقضينها لعب


ضحك محمد و قال : ابن اللعيبه ...جاب البت برشاش 


يس : بس سيلا مش سهله بردو ...مدخلاه مع تيم جامد


زفرت غاليه بنفاذ صبر : يا عيال اتهدو بقي الامتحان كمان خمس ايام ...هتعملو اااايه


معاذ بجديه : عيب عليكي ...احنا اااه نموت في الهلس ...بس مستقبلنا مافيهوش هزار


اكمل بنزق : المهم هتطفحينا و لا لا ...انا عصافير معدتي بتجعر


نظرت له بغيظ ثم قالت : خلااااص اكتم ...هحضرلكم الاكل و بعدها نكمل الكيميا كفايه الماني كده انتي زي الفل فيه الصراحه ما شاء الله


محمد بفرحه : ينصر دينك يا شيخه ...يا ريت تقولي الكلام ده لسياده العقيد عشان مطلع ايمانه و مش مصدق اننا بنذاكر بجد


و العقيد ياتي دائما علي السيره ...اتصل بيس العاقل فيهم و حينما رد عليه قال مازحا : ابني العاقل الي لو كدب عليا مش هيشم ضوفر البت ...ايه الاخبار من غير حوارات


و العاشق الصغير يرد سريعا بتملق : دانت حبيبي يا بوب و لا يمكن اخبي عليك حاجه


اطمن احنا توب التوب و الله حتي اسال غاليه


صرخ به بغيره : اااايه غاليه دي يابن الكلب ...هي بتلعب معاك


رد عليه بخوف و حيره : طب يتقلها ايه دي يا بوب و احنا نفصل منها اربعه


حسن بجنون : انت هتجلطني يا #### و ديني مانا سايبك انت و البهايم الي معاك


و البهايم الي معاه .....سمعو ما قيل من شده علو الصوت فصرخو برعب : و احنااااا مالنا ...منك لله يا يس الكلب


و من بين ضحكاتها اخذت الهاتف من ذلك المزهول ...رسمت الجديه و قالت : اهدي بس يا سيادت العميد ...الولاد زي الفل و الله اطمن


رد عليها بجنون : خلصت ياختي مفيش سيادت الزفت ...ولاد الكلب هارشين الي فيها 


تمالكت حالها و قالت بجديه زائفه : تمام حضرتك ...هما هيتغدو عشان من بدري مفصلناش و هنكمل


رد بغيظ : كماااان هتطفحيهم ...و ربنا ميحصل من غيري


لم تتمالك حالها علي رجلها الغيور فضحكت بحلاوه ثم قالت بكيد : تشرف يا فندم ...داحنا عاملين محشي انهارده ...لو بتحبو يعني


حسن بفرحه : قولي و المصحف ..ورق عنب و عصبان صح


غاليه : و بتنجان و كوسه 


حسن : طبعا منه الي عامله العصبان صح


وافقت علي ما قال فاكمل : حلو اوووي ...عامله بذياده و لا ايه ...اصل طه نفسه فيه و عايز يدوقه من ساعه ما العيال قو يشكرو فيه الاسبوع الي فات


انسحبت بعيدا ثم قالت : كله من خيرك يا حسن ....بس بجد كفايه كده ...انا مكنتش هاخد الحاجه الي بعتها من محمد الصبح  بس مردتش ازعلك


حسن برجوله : انتي هبله يا بت ...انا بعتبر البيت بيتي و ببعت طلباته


غاليه بعزه نفس : لا يا حسن انت من ساعه الولاد ما بقو ييجو و كمان وجود مني هنا زودتها اوي كل كام يوم تبعت اكل و شرب و حاجات كتير موجوده اصلا عندي


حد قالك اني بخيله ..و لا عويله مش هعرف اكرم ضيوفي


حسن برجوله و حسم : اسمعي الكلمتين دول عشان مش هقولهم تاني و لا هقبل انك تفتحي الكلام فالحكايه دي تاني


دور الرجوله الي كنتي عيشاه ده خلاص ...اوانه فات...انتي مسؤله من راجل ملزم بكل طلباتك و لا انا مش مالي عينك


كادت ان تقاطعه الا انه اكمل بقوه : قبل ما تكملي ...انا مش شاب مراهق ماشي مع البت بتاعته ...من يوم ما قولتلك بحبك....من اول مره لمستك ...و انتي بقيتي بتاعتي يا غاليه


كل حاجه ليكي و فيكي تخصني ...و انا الي يخصني بشيله جوه عنيه...فما بالك انتي الي شيلتك فقلبي و قفلت عليكي


انتفضت نورهان بزعر حينما فتحت رانيا الباب بقوه دون ان تطرقه...و قبل ان توبخها قالت بغل و غضب جم : ....


            الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة جميع حلقات الرواية من هنا

تعليقات