رواية روحي تعاني
الفصل السادس 6 الجزء الثالث
بقلم مي أية شاكر
اتأملت صورتها اللي كنت صورتها لها من غير ما تاخد بالها، وبصيت للدبله في ايدي واللي كان مكتوب عليها اول حرف من اسمي واسمها فخلعتها ورميتها في الزباله...
قلت وأنا مغمض عيني وبحذف صورتها:
-الوداع... ربنا يسعدك مع اللي اختارك واختارتيه.
تنهدت بعمق وقبل ما أتحرك من مكاني قررت أعملها بلوك من الفيسبوك عشان مدخلش صفحتها، لفيت في صفحتها لأخر مره واتنفضت لما شوفت صور غريبه ومحادثات أغرب منشورة على ملفها الشخصي، ولما وقعت عيني على صورة ملفها الشخصي برقت عيني وأنا بقول بصدمه:
-إي ده! مش ممكن!
قومت من مكاني بسرعه، لكن وقفت مكاني لثانية وأعصابي بتترعش مش عارف أنا المفروض أروح فين ولا أعمل إيه! وقبل ما أتحرك خطوه خبط باب أوضتي ودخل زوج والدتي، قال:
-رجعت علطول ليه يا كيمو! مش كنت تستنى مع والدتك؟
بلعت ريقي وأنا باخد مفاتيح عربيتي وقلت:
-ما أنا... أنا راجعلها أهوه يا بابا...
وقف قصادي وبصلي بعمق فبصيت للأرض، قال:
-حاسس إن فيك حاجه؟ بقالك كم يوم مش كريم اللي أنا أعرفه!
ولما افتكرت الصور قلت بانفعال:
-حصل حاجه غريبه أوي يا بابا أنا... أنا مش عارف أعمل ايه!!
-تعمل ايه في ايه؟ أقعد واحكيلي!
اترددت أحكيله ولا لأ! أصل هقوله ايه! البنت اللي كنت بحبها هتتخطب النهارده وفي حد بينزل صور غريبه ليها على النت!
وفي الأخر أقنعته إنها حاجه تبع الشغل وخرجت من البيت بسرعه ركبت عربيتي وأنا مش عارف أركز وقلبي مقبوض، بصيت للصور مره تانيه ومسحت وشي بإيدي، حسيت إن قلبي موجوع، قلت بألم:
-آاااااه...
ضـ ـربت لوحة القيادة بقبضة إيدي وكلمت نفسي بانفعال:
-أكيد حد هـ ـكر صفحتها! بس جايب صورها منين!! لا حول ولا قوة الا بالله...
سألت نفسي يا ترى حازم عرف ولا لسه! ولو عرف هيكون رد فعله ايه؟!
قلت بقلق:
-حسبي الله ونعم الوكيل... دي فضيـ ـحه! والناس مبترحمش!
لما تخيلت شكلها لما تشوف الصور وصدمتها، عيني دمعت فمسحت دموعي بسرعه وأنا بقول إني راجل يعني مينفعش أعيط! يُقال إن الرجاله معندهمش عاطفه! نزلت دموعي أكتر وتسائلت هل فعلًا الراجل لازم يكون صلب في كل المواقف لأنه معندهوش عاطفه ولا عنده؟!
سندت على لوحة القيادة وبكيت أكتر وأنا بقول لنفسي الرجاله لازم يكون عنده عاطفه زي الستات بالظبط ويمكن أكتر لكنهم بيحاولوا يسيطروا عليها عشان يظهروا قدام الناس كلها إنهم زي الوتد اللي مستحيل يهزه ريح...
مسحت دموعي وتنفست بعمق وسوقت عربيتي عشان أروح لواحد صاحبي بيفهم في السوشيال ميديا يمكن يقدر يمسح الصور دي قبل ما حد يشوفها...
استغفروا ❤️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ❤️ ـطين...
#روايات_آيه_شاكر
★★★★★
«نجمه»
بالليل...
قعدنا في القاعه واشتغلت أغاني وموسيقى، ساعتها قلت لنفسي إني هعمل خطوبة اسلاميه زي حفلة زفاف سمر! مش هشغل أغاني والكلام ده! حتى لو كنت بسمع أغاني فمش عايزه أخد ذنب كل واحد هيسمع بسببي!
«سمر» مردتش عليا لحد النهارده، دورت بعيني على كريم عشان أسأله عنها لكن ملقتهوش...
بصيت على «حازم» و«أسماء» اللي باين في عينيها الفرحه ورسمت ابتسامه مزيفه على وشي ما أنا لازم أبالغ في إظهار فرحتي عشان محدش يكشفني ولما أروح البيت هبقى أعيط وانهار براحتي....
-العروسه قمر أوي...
قالتها خالتي دلال وهي بتتفرس ملامحي، فبصيتلها وقلت بابتسامه وفرحه مزيفه:
-فعلًا ربنا يسعدهم يارب.
قالت وهي بتبصلي بتركيز:
-وإنتِ كمان زي القمر يا نجمه.
ضحكت قلت بمرح مصطنع:
-عمرك شوفتي نجمه زي القمر! إنتِ اللي قمر بجد وبعدين ما أنا شبهك أصلًا...
بصيت لخالتي دلال بابتسامة واعجاب أنا أصلًا بتحرج أقولها خالتو قدام حد لأن شكلها صغير وزي القمر، مش عارفه ازاي اللي كانت بتحبه سابها وماخدش باله منها! ساعات بحس إن حظي فيه شبه من حظها!
رن موبايلي وكان رقم تسنيم، فبعدت عن القاعه شويه ورديت عليها، كنت فاكرها هتتكلم عن ميسره زي كل مره لكنها قالت بدون مقدمات وبنبرة قلقه:
-نجمه إنتِ فتحتِ فيس النهارده؟
قلت بهدوء:
-لأ أصلي في خطوبة ابن خالي... هو في حاجه ولا ايه!
سكتت تسنيم شويه، وقالت بتوتر:
-باين حد هـ ـكر صفحتك... ادخلي شوفيها بسرعه.
قلت بارتباك:
-ليه؟ هي منشور عليها حاجه ولا ايه!
-مش وقت كلام ادخلي شوفي الصفحه بسرعه وامسحي اللي عليها وكلميني تاني.
مكنش معايا رصيد فجريت شحنت رصيد موبايلي وأنا في قمة توتري، فتحت الصفحه بسرعه وأنا ببلع ريقي بتوتر واتصدمت من الصور اللي على الملف الشخصي بتاعي! دموعي نزلت وحطيت إيدي على بوقي أنا بقول بصدمة:
-ايه ده!
ظهر رقم تسنيم تاني على الموبايل فرديت وأنا بعيط وقلت:
-أعمل إيه يا تسنيم دا الناس كلها شافت الصور... دا أنا جايلي تعليقات كتير على غير العاده...
-اهدي... ميسره بيقولك احذفي كل الصور دلوقتي وهو بيحاول يتصرف...
صوري كانت على صفحتي، ومعظمها صور متركبه واحده وشي على جسم حمار، ومره على جسم راجل، ومره على جسم بنت عـ ـريانه ودي كانت الصورة الشخصية، كنت عايزه أصرخ! ولما لفيت في الصفحة أكتر لقيت محادثات مع ميسره بكلام أنا أصلًا مقولتهوش، وكلام وحش مقدرش أكرره ولا أكتبه مره تانيه...
مكنتش عارفه أعمل ايه ولا اتصرف ازاي، قلبي كان بيدق بسرعه، حسيت إني مش عارفه أخد نفسي وأعصابي كلها بتترعش...
حاولت أتنفس ودموعي بتنزل زي المطر وكل ما أحذف صوره ألاقي واحده تانيه نازله، وبعدين نزل فيديو مُخل لبنت بس وشها مش ظاهر وقبل ما أحذفه الفيس سجل خروج لوحده ومبقتش شايفه الصفحه قدامي...
حطيت ايدي على بوقي وبعدت عن المكان عشان محدش يشوفني وأعرف أعيط براحتي وعشان محدش يفهمني غلط!
وقبل ما أتحرك خطوة لقيت كريم في وشي كان بينزل من عربيته وقف مكانه لما شافني حسيته مصدوم أو مذهول! فسرت نظراته بـ إنه أكيد شاف الصفحه، بصيت للأرض بخجل ومرفعتش عيني إلا لما شوفت جزمته لما وقف قصادي، سألني بنبرة مهزوزة:
-هو... أومال هو حازم خطب مين؟!
حسيت إن السؤال في غير محله وقبل ما أجاوب بلع هو ريقه وقال بنبره حاول يظهرها هادية:
-إنتِ كويسه؟
دموعي نزلت ومردتش فقال:
-طيب اهدي وخدي نفسك... اهدي عشان لازم نتصرف بسرعه في صفحتك دي...
حاولت أخد نفسي وأنا بهوي بايدي قدام وشي، ففتح عربيته وقال:
-اركبي يا نجمه...
ركبت لأني مكنتش قادره أقف على رجلي وأحسن حاجه إنه مكنش محتاج إني أشرحله لأنه عارف، قال:
-بصي مبدأيا كده إحنا لازم نقفل الصفحه دي...
اديته موبايلي وأنا ايدي بتترعش وقلت:
-أنا مش عارفه أعمل حاجه... خد...
خده من ايدي، كنت ملاحظه إني بيتجنب يبصلي، فخوفت يكون شاكك فيا!!
كان باين عليه التوتر أكتر مني، حتى ايده وهو ماسك الموبايل كانت بتترعش!
سألني على كلمة السر اللي مكنتش فاكراها وقعد يبص في الموبايل بتركيز، وأنا أبصله بتركيز، كنت حاسه إني أول مره أشوفه!
وأول ما رفع عينه وبصلي، وكنت أول مره أبص في عينه فاتوترت! وهو ارتبك ونزل نظره بسرعه، وبعد دقائق من الصمت اتنفس بعمق وقال:
-أ... أ... قفلتها...
كمل وهو بيبص في الموبايل:
-تفتكري مين ممكن يكون عمل كده؟!
قلت بانفعال ودموعي بتنزل:
-مش عارفه... حقيقي مش عارفه... أنا عمري ما آذيت حد وفي حالي... معرفش مين بيكرهني كده!
-طيب اهدي عشان خاطري متعيطيش...
انفجـ ـرت بالبكاء وأنا بقول:
-مش قادره... مش قادره... مش عارفه أبطل عياط... حسبي الله ونعم الوكيل.
في الوقت ده حضر في مُخيلتي كل حاجه سلبيه حازم خطب وسابني بعد كل حبي الصامت ليه! واتفضحت على النت مع إني مش بنزل صوري أبدًا! أنا كنت مثال بيضـ ـربه الأهالي لعيالهم في الأدب والإلتزام بغض النظر عن الحاجات اللي بعملها وربنا ساترني فيها!
حسيت إن الدنيا ضلمت فجأه، رددت بانهـ ـيار:
-انا خايفه أوي... ليه يعملوا معايا كده! أنا عمري ما آذيت حد... والله عمري ما آذيت حد...
قال كريم:
-والله عارف يا نجمه هو إنتِ هتعرفيني بنفسك! وهوصل للي عمل كده... بس عشان خاطري اهدي...
أخدت نفس عميق وحاولت أهدى قلت وأنا بمسح دموعي:
-شكرًا يا كريم...
فتحت باب العربيه بسرعه عشان أنزل من جنبه ما أنا كنت راكبه جنبه...
فتح كريم الباب من الناحيه التانيه وقال بانفعال ومن دون ما يبصلي:
-إنتِ غاليه اوي عندي واللي يمسك كأنه مسني وأنا مش هسكت.
ولما رفعت عيني وبصيتله كنت مستغرباه حاسه إني أول مره أشوفه! حسيت وكأن الدنيا كلها ضلمت فجأه وهو بس اللي القمر جايب عليه ضوء.
لما لاحظ كريم إني ببصله جامد لعب في المفاتيح اللي في أيده ففوقت وبصيت للأرض، قال بارتباك:
-المهم... إنتِ اهدي و... وأنا هتصرف.
هزيت راسي لتحت، ومشيت خطوتين وبعدين التفت وبصيتله وقلت:
-هكلمك تاني ازاي؟
قال وهو بيفرك ذقنه:
-هبقا أكلمك أنا.
دخلت القاعه مره تانيه وانا بحاول اتماسك، قلبي كان بيدق بسرعه، وكنت كل ما أبص ناحية حازم الاقيه بيبص عليا فابص الناحيه التانيه وكأن حازم كان حاسس إني فيا حاجه...
كنت محتاجاله أوي، زمان لما كان يحصل أي حاجه كنت أروح أقوله لكن دلوقتي مبقاش ينفع!
افتكرت كريم وجملته:
-إنتِ غاليه أوي عندي واللي يمسك يمسني وأنا مش هسكت.
حطيت ايدي على قلبي اللي بيدق بسرعه وانا بقول:
-لأ كفايه أنا مش هغلط تاني كفايه وجع قلب...
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
#كتابات_آيه_شاكر
★★★★★
«كريم»
من لما شوفت نجمه وأنا متلغبط...
كنت سايق العربيه ووالدتي جنبي، مش عارف المفروض أفرح عشان «نجمه» مطلعتش العروسه ولا أزعل عشان اللي حصل معاها!
بداية مشاعري ناحيتها كانت لما شوفتها وهي في تانيه ثانوي قاعده في كافيه بتشرب قهوتها كنت محتار أكلمها ولا لأ، ساعتها حسيت إنها كبرت فجأة وبقت عروسه، وقلت في نفسي معقول دي نجمه البنت الصغيره المرحه اللي ضحكتها حلوه أصل أنا طول عمري بحب ضحكتها، قربت منها وسألتها بابتسامة:
-نجمه! بتعملي ايه هنا؟
اتنفضت ووقفت وردت بارتباك:
-ازيك يا كريم؟ أ... أنا عندي درس ومنمتش كويس فقلت أشرب قهوه.
ومن يومها وكنت براقبها من بعيد وبجاهد نفسي وأغض بصري عنها وعن أي بنت غيرها وبراعي ربنا فيها وفي نفسي قبلها!
ومن اليوم ده والكافيه دا المفضل عندي اللي بشرب فيه نفس قهوتها كل يوم قبل شغلي حتى إن ريحة القهوة تلقائي بتفكرني بيها، وريحة الذره المشوي برده عشان كل ما أقابلها تقول قدامي إنها بتحبه...
جذبني احترامها وحيائها، كنت بشوفها صدفه كتير وهي خارجه من الدروس أو وهي داخله لكنها مش بتشوفني، وبما إني مليش في حوارات الحب والصحوبيه والكلام ده كنت مقرر أخطبها أول ما أستعد ماديًا ومرت الأيام واتعلق بيها قلبي...
بصيت لأمي اللي راكبه جنبي وقلت:
-إنتِ قولتِ إن العروسه نجمه؟!
-لأ... ما أنا كنت فاكره كده بس طلعت اسمها أسماء... بنت قمر ربنا يرزقك بواحده شبهها.
-بس ليه حازم مأخدش نجمه مع إنك قولتيلي امبارح إنه كان بيحبها من زمان!
-كنت فاهمه غلط! وبعدين نجمه لسه صغيره برده! وعروسته ما شاء الله قمر.
اتنفست بارتياح وقلت:
-ربنا يسعده.
ولما افتكرت «نجمه» واللي حصل معاها حسيت بالخـ ـوف، لأن اللي عمل كده أكيد معاه صور تانيه وقلبي حاسس إن الموضوع مش هيعدي على كده...
وصلنا البيت فدخلت أوضتي بسرعه فتحت سلة الزبالة وطلعت الدبله بتاعتي ولبستها مره تانيه وقفلت إيدي كأنه بحضنها وابتسمت...
وبعدين خرجت بسرعه عشان أروح الكافيه المفضل أشرب قهوتي رغم إننا بالليل...
ومرت الأيام وكل يوم بيبقى أسوء من اللي قبله وصور نجمه انتشرت على النت زي ما توقعت...
استغفروا ❤️💐
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«حازم»
كل يوم بتأكد إني اخترت صح وإن أسماء بنت مثاليه وإني كنت هاخد أكبر قلم في حياتي لو ارتبطت بنجمه! اللي صورها ماليه الفيسبوك من ملفات شخصيه وهميه لأولاد...
فعلًا الحب حاجه والجواز حاجه تانيه خالص دا لو كان فيه حاجه اسمها حب أساسًا!!
-أكيد ده واحد من الاربع ولاد اللي كانت مصحباهم بينتقم منها لأنها سابته!
قالتها شروق ليا أنا وأمي ووالدي، فرد والدي بذهول:
-لا حول ولا قوه الا بالله كل ده يطلع من نجمه! أنا مش قادر أصدق.
قالت والدتي:
-سيرتنا بقت على كل لسان منها لله!
سكتنا شويه وقالت شروق:
-البت دي سوسه! يعني ملقتش فايده من حازم فبتلعب على كريم!
فتحت «شروق» موبايلها على صورة نجمه وهي راكبه مع كريم وقالتلي:
-شايف كانت راكبه عربيته ازاي! بجد منتهى الوقـ ـاحه مش هتتغير! دا انت ربنا نجدك منها...
وقفت شروق وقالت:
-أنا لازم أروح أكلم كريم وأحذره منها... دا لو حد نشر صوره زي دي ممكن سمعته تتشـ ـوه!
رد والدي بنرفزه:
-اسكتِ شويه هو إنتِ ما صدقتِ! وبعدين الصوره دي جيباها منين!؟
-واحده صحبتي يا بابا بعتهالي!
قالتها شروق بنبرة مهزوزة ومرتبكة، فنفخ والدي بضيق وقال:
-أنا قائم رايح عند أختي أشوف الحكايه دي وصلت لإيه!
ولما حست شروق بالاحراج، قالت:
-طـ... طيب خدني معاك بقا لازم أطمن عليها برده...
مكنتش فاهم شروق أختي بتفكر إزاي! هي فعلًا مزوداها وكأنها ماصدقت ودلوقتي عايزه تروح تطمن عليها!
حسيت بالغيره مش عارف على نجمه ولا من كريم اللي واقف معاها، كان لازم أكون أنا مكان كريم! عشان كده قمت دخلت أوضتي وأنا ناوي أكلمه...
رنيت عليه لحد ما رد وكان باين إنه في شغله، كان بيكلمني كلمه ويكلم اللي جنبه كلمتين وبعدين قال:
-معلش يا حازم لحظه وهبقى معاك.
-ماشي يا غالي أنا معاك.
وبعد لحظات قال:
-أيوه يا غالي...
حمحمت وقلت بحرج:
-أنا مكلمك أحذرك من نجمه وبنصحك تبعد عنها ومتتدخلش في حوارها ده!
قال ببرود:
-امممم.... ليه؟
مكنتش عارف أقوله إيه! قلت:
-عشان... لأن... يعني... متجبش لنفسك مشاكل... نجمه مش بريئه زي ما إنت متخيل دي كانت مصاحبه أربع شباب واكيد واحد منهم بينتقم منها... وأنا خايف عليك.
قال بببرود:
-متقلقش عليا أنا بعرف أخد بالي من نفسي كويس... خلي إنت بس بالك من نفسك ومتشغلش بالك بيا خالص.
أحرجني فسكتت لكنه كمل بنفس الانفعال:
-وعيب اللي إنت بتقوله ده! نجمه بنت عمتك والمفروض إنت عارفها كويس... وعلى فكره أنا استحاله أصدق كل الكلام والاشاعات اللي بتتقال عنها... وحتى لو غلطت وعملت كده كلنا بنغلط ولازم نقف جنبها وجنب عمتك... بجد إنت نزلت من نظري أوي يا حازم...
رديت بانفعال:
-نقف جنب مين! أنا مقفش مع الغلط... وإنت مش مصدق ايه!! روح اسالها بنفسك مين ميسره!
قلتها وقفلت الخط ووقفت العنه وألعن نجمه وبلعن قلبي اللي متعلق بيها!
استغفروا ❤️
★★★★★
«نجمه»
ضـ ـربني والدي كف على وشي وزعقلي قال:
-معدتش عارف أخرج من البيت بسببك... وشي بقى في الأرض وسمعتي في الطين... حسبي الله ونعم الوكيل فيكِ.
قلت بعياط:
-مليش ذنـ ـب والله كل الكلام ده مش صح صدقوني... أنا معرفش ولاد... وعمري ما كلمت ولاد هو واحد بس وكان بيذاكرلي واسمه ميسره وكنت معتبراه زي أخويا...
-مين هيرضى بيكِ بعد اللي حصل!
تجاهل والدي كلامي وكررها بحسره وهو بيخرج من الاوضه، وبصتلي أمي بحسره ودموعها بتسيل وخرجت وراه...
محدش طبطب عليا ليه! أنا مظـ ـلومه وموجوعه أكتر منهم!
جرس الباب رن وكنت قاعده أعيط معرفتش مين لكن بعد فترة سمعت صوت شروق بتقول:
-بجد نجمه صعبانه عليا أوي...
جرس الباب رن تاني، وكان صوت كريم اللي بيجي كل يوم لكني مبقابلهوش...
أقابله ازاي وكل شويه ينزل عني كلام وحش من اكونت فيك «وهمي» وصور ساخره ومُخله...
أنا اتدمـ ـرت، وسمعتي بقت وحشه، مش قادره أبص في وش حد، بقيت قاعده منتظره القلم اللي هاخده من والدي والكلمتين اللي هسمعهم من أمي! كله بيلقي اللوم عليا ومحدش واقف جنبي...
اشتدت عليا اوي أسبوع كامل مبطلتش عياط ولا كنت بنام...
اتنفضت ووقفت لما سمعت صوت «كريم» اللي اترفع مرة واحده وهو بيقول:
-مستحيـــــل أنا واثق في نجمه ومستحيـــل اللي بتقوليه ده!
-والله ما بكذب نجمه كانت مصاحبه ميسره كنت بشوفهم وأنا في الكليه وهي قاعده معاه... حتى ممكن تسألوها... دا أنا شاكه فيه أصلًا يكون هو اللي بينزل الصور دي!
قالتها شروق بانفعال، وخـ ـوفت يدخلوا يسألوني تاني أو والدي يضـ ـربني! ففتحت البلكونه وقررت أنهي حياتي يمكن أخلص من كل الدوشه دي...
وقفت على سور البلكونه وكنت خايفه أبص لتحت وببكي بصوت عالي، كان فيه ست في البلكونه اللي قصادي فصرخت وقالت بنبرة عاليه:
-ارجعي... ارجعي إنتِ هتعملي إيه!
-دي شكلها عايزه تنتـ ـحر...
كان صوت لست تانيه، وقالت بنت تالته:
-انزلي يا نجمه أرجوكِ!!!
ديرت ظهري ليهم عشان خايفه أبص تحت، الناس اتلمت، كلهم كانوا بيقولي انزلي لكني مكنتش سمعاهم ولا شيفاهم، وقلبي بيدق بسرعه وكل اللي حصل في حياتي بيمر قدام عيني، فجأة فتحت أمي الاوضه وصرخت لما شافتني، سلطت عيني على أبويا اللي واقف مصدوم، وقلت بدموع:
-كلكوا ظلمتوني...
بصيت لكريم اللي كان بيقرب مني ببطئ لما قال بخوف:
-نجمه... انزلي يا نجمه... انزلي... أنا معاكِ والله... مش هسيبك حتى لو غلطانه...
متنسوش التفاعل♥️..