رواية أحببت الوريث الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18 والتاسع عشر 19 بقلم فاطمه رأفت


رواية أحببت الوريث
الفصل السابع عشر 17
والثامن عشر 18
والتاسع عشر 19
بقلم فاطمه رأفت


#الفصل_١٧
وضع وريث السلاح على المنضدة ونظر لها بقسوة.
الاء مسرعة بغضب:انا معملتش حاجة غلط.
جاء إليها وامسكها من ذراعيها بقسوة.
وريث بغضب:تقعدي مع حد غيري غلط... نسيتي انك مراتي.
شعرت بذراعيها التي ستتحطم بين يديه. 
الاء مسرعة:دي المعاملة اللي انت وعدتني بيها!...انا بقيت اكرهك اكتر من الاول.. سيبني.
ثم ازاحته بكل قوتها فابتعد قليلاً بينما هى نزلت على الأرض بحزن، ثم نظر لفعلتها تلك!... هو دائما معاملته قاسية غير مدرك لأفعاله!، بينما هى جالسة على الأرض والدموع انهمرت من عينيها.
الاء بحزن: عملتلك ايه عشان تعاملني كدة!؟....كل تصرفاتك توضحلي انك مش بتحبني انت عايزني عشان مصلحتك.. لكن كريم....
قاطعها حديثها عندما جذبها من خصيلات شعرها كي تقف!، يا له من عنيف غير آدمي!!، تأوهت من الألم عندما وقفت ويدها ممسكة بيده الموضوعة على خصيلات بشعرها بقوة، نظر لعينيها بغضب.
وريث بغضب: اياكي تنطقي اسمه اودامي... لو قولتيه تاني انا هقتلك.
الاء مسرعة :طبعاً ما انت تقدر تعملها طلاما عايز تعرض حياتي للخطر انك عايزني اقتله... انت مش عاقل...
رأت في عينيه الغضب الذي يريد قتلها على كلماتها تلك، فأحبت ان تجعله يشرب الكأس الذي شربت أحبت ان تهينه مثلما فعل معها، فأكملت بشجاعة: كريم احسن منك مليون مرة... انت ولا حاجة بالنسبالي وعمرك ماكنت راجل اودامي.
جذبها اليه سريعاً من خصيلات شعرها كي تكون ملتصقة عينيها بعينيه.
وريث بغضب: وانت ولا حاجة... اه اتجوزت عشان انا عايز كدة..او عشان انانيتي،سميها زي ماتسميها.
نظرت لعينيه بانكسار... كم اهانته وكم جعلها تنكسر امامه ، الاثنين مخطئين من يتحكم بهم هى كرامتهم! ترك خصيلات شعرها فابتعدت سريعاً عنه وهى ناظرة لعينيه بصدمة.... لا بل بانكسار... بل بتحطيم من الداخل.... صعب أن تستوعب انها كانت مجرد قميص من إحدى قمصانه ارتداه وتظاهر به بالاعجاب في وقت معين ثم القاه كاللعبة!!... هل هى آلة!.... ام قطعة صلب لا تشعر!... ام دمية!!
الاء والدموع في عينيها :يعني... يعني كنت بتضحك عليا!!.......
نظر لها بجمود فنظرت للأرض كي تستوعب كلماته، ثم نظرت له من جديد بعينين مليئتين بالبرائة، اكملت بانكسار :يعني ايه؟!... يعني انا كنت لعبة بتلعب بيها!!... ضحكت عليا!؟....
ثم اكملت بشجاعة: يبقا مليش مكان هنا معاك.
واتجهت إلى الدولاب وفتحته واخرجت حقيبة ما ووضعتها على السرير بسرعة، فجاء إليها بضيق.
وريث بضيق:سيبي الشنطة... مفيش خروج من هنا.
لم ترد على حديثه سوى امها أخرجت ملابسها ووضعتها في الحقيبة وهى تكرر فعلتها وتقول مسرعة بحزن بدون النظر اليه:انا ولا حاجة... كنت بتضحك عليا!..... اتحكمت في مشاعري واخدتها لعبة..
وريث مقاطعاً بضيق: اه بضحك عليكي... لعبت بمشاعرك... لكن بردو مفيش خروج... من هنا.
الاء مسرعة: دة غير انك عايزني اقتل اللي في بطني!.... ودة غير انك اتجوزت عليا!!...
نظر لعينيها بتعجب! كيف علمت!، ثم اكلت بضيق: فاكرني مش عارفة!... الاسبوع اللي انت كنت فيه في المستشفى انا عرفت كل حاجة... حتى ما احترمتش اني مراتك وانك تاخد اذني انا مس لعبة عندك يا وريث العمار انا انسانة وعندي كرامة وعمري ما هخضع ليك.
ثم اغلقت حقيبة ملابسها وحملتها وكادت ان ترحل، جذبها من إحدى ذراعيها سريعاً.
وريث بضيق: اعقلي... قولتلك مفيش خروج يعني مفيش خروج....
الاء مقاطعة بشجاعة: وانا مابقتش تحت امرك... انت هتطلقني....ااه ومتنساش تفكر في اللي هيعمله فيك الوزير بعد اللي عملته في بنته.
ثم ازاحت يدها وخرجت من الغرفة بضيق واكملت: خلي الهانم اللي متجوزها تنفعك.
امتلأت ملامحه بالغصب، فجاء إليها، بينما هى خرجت من الغرفة.
#########################
في غرفة والدة وريث:
كانت جالسة على الاريكة ومعها زوجها فسمعت صرت مرتفع!
والدة وريث بتعجب: ايه الصوت دة؟!
ثم صمتوا قليلاً كي يستمعوا جيداً.
حسن بجدية :دة وريث.
ثم نهضت سريعاً وخرجت وهو خلفها.
#########################
على الدرج:
كانوا واققين أمام بعضهم بغضب، ثم نزلت والدته ومعها زوجها، نظروا لهم بدون أن يتدخلوا في الأمر، أعطته ظهرها وكادت الاء ان تنزل  على الدرج، ثم امسكها وريث من معصم يدها بغضب وجذبها له.
وريث بغضب: لما اكلمك توقفي.
الاء بضيق:سيبني.... انسى اني ارجع معاك... مش اتجوزت الهانم؟
في الناحية الأخرى شهقت والدة وريث.
والدة وريث بدهشة بصوت منخفض:دي عرفت!.... ماشي ياسمر انا ناويالك خربتي بينهم.
في الناحية الأخرى:
وريث بضيق: اعقلي... بدل ما اعقلك... ادخلي يا الاء من غير كلام.
الاء بضيق :ياريت تنسى اهانتك دي ليا... لأنك لو مطلقتنيش انا هخلعك... مافيش انسانية هتستحمل اللي انت بتعمله فيا.
اقترب خطوة بينما هى تشجعت ورجعت للخلف وكاد ان يتقدم خطوة أخرى ا تمت هى من أعلى الدرج بطريقة عنيفة، نظر لها بدهشة!!...تدحرجت هى من أعلى الدرج حتى ارتطمت بالأرض، فشهقت والدة وريث ونزلت سريعاً إليها لكن سبقها وريث الذي نزل إليها سريعاً!!
#########################
في المشفى:
كانت والدة وريث وزوجها وعلاء، وكان علاء واقفاً، ثم نظر  علاء لوالدته بطرف عينه.
علاء بثقة وضيق:كنت عارف انها مش هتكمل معاه... دة اخويا وانا عارفه.
والدته بضيق :مش عايز اسمع صوتك اسكت خالص... سيبنا نشوف البنت اللي حصلها.
علاء بسخرية:وكمان مجاش عشان يطمن عليها!.... انت متأكدة انه بني آدم!؟
والدته بضيق:علاء!
نظر أمامه بتأفف، ثم جاء عز سريعاً إليهم هو ووالدة الاء ورؤى.
عز بقلق:ايه اللي حصل؟
والدة الاء بقلق:بنتي... الاء مالها؟!!
نظر لهم علاء بجدية ثم نظر أمامه من جديد، بينما بلعت والدة وريث ريقها لا تريد أن تخبرهم ان ابنها السبب فنظرت لهم.
والدة وريث بتوتر:اا.... هى... هى فجأة وقعت على السلم اودامنا.
عز بضيق:ووريث فين؟
بلعت ريقها وكادت ان تتحدث، خرج الطبيب سريعاً، فجائوا اليه.
الطبيب بجدية:الحمد لله قدرنا نلحقها... لكن الجنين توفى.
شهقوا كلاً من والدة وريث ووالدة الاء ورؤى من الصدمة.
والدة الاء بصدمة:جنين ايه؟!... هى كانت حامل؟!!
الطبيب بجدية:هى فاقت من ساعة وحالتها دلوقتي مش بخير.
رؤى بقلق:طب ينفع ندخل ليها؟
نظر لها الطبيب بهدوء، ثم نظر بجواره رأى وزير الداخلية الذي لا يستطيع أن يرفض له أحد طلب،ثم عاود النظر الى رؤى.
الطبيب بجدية:تقدروا بس بسرعة لان حالتها النفسية مش كويسة كمان.
ثم ذهب وتركهم بينما دخلت والدة الاء ووالدة وريث ورؤى وعز بينما الباقي انتظر في الخارج.
#########################
في غرفة الاء بالمشفى :
كانت جالسة على السرير، ممسكة بالمائة بيديها الاثنين بكل غيظ وحزن، وناظرة للأرض، دخلوا الغرفة، فجائوا إليها بينما اقتربت والدة وريث إليها ركادت ان تلمسها بقلق، ابتعد الاء سريعاً.
الاء مسرعة وهى ناظرة للأرض:محدش يلمسني.
فنظرت لها بحزن وابتعد قليلاً، ثم نظرت الاء إلى عز بحزن.
الاء بحزن: جاي عشان تشوف اللي عمله وريث فيا!؟
عز بهدوء:الاء.....
الاء مسرعة بضيق:شوف عمل فيا ايه!؟... انا مش هكمل معاه... هطلقي منه.
اخذ عز نفساً ونظر لناحية أخرى بضيق.
والدة الاء :الاء اهدى، انت دلوقتي زعلانة ماتخليش الزعل يعمل فيكي كدة!
الاء مسرعة والدموع في عينيها:ماحدش قادر يفهمني... دة قتل اللي في بطني!... لسة بتدافعوا عنه!!
رؤى بحزن:الاء.. اهدي، وكل حاجة هتتحل.
الاء مسرعة باصرار:مفيش حاجة هتتحل الا لما اطلق منه... انا مش عايزاه... مش... مش عايزاه... مش هقدر... م.. مش هقدر ارجع واعيش معاه تاني.
رؤى مسرعة:ارتاحي واهدي وماتفكريش... اساسا ماينفعش تقعدي كدة لازم ترتاحي.
الاء بحزن:مش هرتاح غير لما يطلقني.
نظروا لها بحزن، ثم نظرت والدة الاء لعز، ثم خرج عز بضيق... من حالة ابنته تلك، فانحنت رؤى عليها قليلاً ووضعت يدها على كتف شقيقتها.
رؤى بهدوء:خلاص متقلقيش مش هترجعي معاه... اول ماتخرجي تعالي معايا لاوضتنا من تاني.
الاء بحزن:لا انا هخرج من النهاردة... مش هقعد هنا.
والدة الاء :الاء بلاش العناد انت عيانة ومش هينفع.
الاء بسخرية : مهو لما يعرفوا ان الوزير هنا هيعملوا اي حاجة عايزنها.... عشان كدة انا هخرج مش عايزة اقعد هنا.
نظروا  إلى  بعضهم، فهى عنيدة لن تصمت الا ان تخرج.
#########################
قرروا بالفعل ان تأتي معهم القصر بعد اصرارها، لم يخرجوها من المشفى ويوصلوها إلى القصر لاصرارها!... لا بل انهم شعروا انها بتلك الحالة وبذلك الشعور يمكن أن تفعل اي شيء بنفسها بدون تفكير... فهذا الشعور صعب عندما تفقد الام طفل كان بداخلها.
#########################
في قصر عز :
كانت رؤى جالسة بحزن، وامامها عماد جالساً على الاريكة.
عمام بجدية:خلاص متزعليش... اكيد ربنا هيعوضها.
رؤى بحزن:عارفة... لكن انا زعلانة عشان حالتها... الاء فجأة اتغيرت في يوم وليلة.. كأنها مش اختي الاء دس واحدة ما أعرفهاش.
اعتدل عماد في جلسته ونظر لها.
عماد بتساؤل:تفتكري وريث هو اللي وصلها للحالة دي!
رؤى مسرعة:مش عارفة، اللي اعرفه انهم بيحبوا بعض وكنت بلاحظ دة جداً، لكن فجأة بعد الجواز مااعرفش ايه اللي حصل.
عماد بهدوء:الفرح هيتأجل لحد ماتخلص المشكلة دي.
ابتسمت رؤى بهدوء.
رؤى بهدوء:كنت عارفة انك هتقدر دة.
ثم رأت رؤى الاء وهى تتوجه ناحية باب القصر وهى تَچُر خلفها حقيبة ملابسها التي بعجلات من الأسفل، نهضت رؤى سريعاً وتوجهت إليها وهى تقول:الاء!... رايحة فين؟
وقفت الاء وعلى ملامحها الجمود !!... الجفاء!!... كأن ملامحها لا يوجد حياة بها أبداً.
الاء بجمود:انا ماشية.
وبدون ان تعطي للحديث اي اهتمام او تعابير وجه، وكادت ان ترحل اوقفتها شقيقتها بحديثها.
رؤى مسرعة :الاء ماشية على فين.
نظرت لها الاء بجمود .
الاء بجمود:رايحة للوزير عندي كلام مهم معاه.
نظرت رؤى للحقيبة ثم نظرت لشقيقتها.
رؤى بهدوء: طب والشنطة؟!!
الاء بجمود:هتعرفي لما وزير ييجي يقولك بنفسه.
وذهبت واغلقت الباب خلفها، نظرت شقيقتها لها بتعجب!
#########################
في منزل مصطفى :
كلن يمشي ذهاباً اياباً، وكانت الفتاة جالسة على الاريكة.
الفتاة بجدية:طلاما بتمشي كدة يبقا اكيد فكرت في خطة.
مصطفى مسرعاً:خطة تخليني اخلص من وريث.. خطة مضمونة.
الفتاة بسخرية:وايه الخطة دي بقا؟
مصطفى مسرعاً: هسلم نفسي.
الفتاة بصدمة:ايه!!!.... وانا هروح فين؟!... انت لو سلمت نفسك مش هيسيبوني انا.
مصطفى بسخرية:وانا اللي فاكرك خايفة عليا!... طلعتي خايفة على نفسك.
الفتاة مسرعة : اعمل ايه يعني لما تتسجن مش هيسيبوني انا.
مصطفى بضيق:اسمعيني للآخر عشان تفهمي...
ثم اكمل بهدوء :انا لما تتسجن واسلم نفسي هعرف اتصرف في ناس متفق معاهم جوة القسم هقتل وريث وبعدها هما هيعرفوا يخوجرني.... في ناس في القسم معايا فهمتي؟
الفتاة مسرعة:والناس كانت معاك من امتى؟
مصطفى مسرعة:اللي عليكي انك تسمعي وتنفذي اللي هقولك عليه وبس.
أعتدلت في جلستها سريعاً.
الفتاة مسرعة:وهنستفيد ايه بقا لو قتلناه؟
مصطفى باختناق:هتعرفي بعدين... وبلاش أسئلة كتير، دلوقتي هتسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه.
#########################
في مكتب وزير الداخلية عز:
دخلت الاء سريعاً وعلى وجهها الجمود والسكرتيرة خلفها تتحدث.
السكرتيرة باعتذار:انا اسفة يافندم ما عرفتش اوقفها.
نظر عز لابنته بجمود فرأى نظرت أمامها بثقة.
عز بجدية:روحي انت دلوقتي.
اومأت السكرتيرة ورحلت.
عز بجدية:داخلة كدة من غير اي احترام.
الاء بسخرية :مش دة مكتب الوزير وانا بنته يبقا ادخل زي ما انا عايزة.
ارجع عز ظهره للخلف.
عز بجمود:عايزة ايه يا الاء؟
اخذت الاء تسير في غرفة المكتب بكل هدوء وبطء وهى تقول بسخرية:اللي انا عايزاه انت عارفة كويس... بس حضرتك اللي سعيد بمكانته وعايز توقف اودام الناس ويعرفوا ان الوزير... وزير الداخلية جوز بنته لظابط شرطة من خدامينه في البلد.
عز بحدة وضيق :الاء...انسى..طلاق... مش هخليه يطلق... ماتخربيش بيتك.
ابتسمت بسخرية من حديثه ونظرت لناحية أخرى بسخرية ثم نظرت له من جديد.
الاء بسخرية :لسة بتدافع عنه!... ااه هو ملحقش يقولك.......
ثم اقتربت قليلاً من المكتب وامالت برأسها ناحية والدها بكل تحدي وكان هو جالساً على مقعد مكتبه الرئيسي، ثم اكملت بجمود :البيه اللي انت بتدافع عنه، ومبسوط من مكانته... كان بيعاملني كأني جارية عنده واحدة معندهاش اهل جايبها من الشارع، استحقرني كأني نقطة سودا في المجتمع... وفوق كل دة قتل ابني اللي في بطني.. اللي لسة ملحقتش افرح بيه... وكان قاصد ومتدافعش عنه وتقول ماكنش قاصد... وغير كدة اتجوز عليا.....
نظر لها بدهشة من حديثها، ثم اكملت بقوة: كل دة وتقولي ماتخربيش بيتك!... ورقتي توصلي انا مش هرجع معاه ولاقادرة ابص في وشه.
حدثته بكل قوة على عكس شخصيتها القديمة انها الاء الجديدة التي أصبحت شخصيتها أقوى مما يتخيل!!ولن تسمح بتحكمات احد عليها!!
عز بتساؤل:اتجوز عليكي!!... يعني ايه الكلام دة؟!
اعندلت في وقفتها وابتسمت بسخرية.
الاء بسخرية :مش دة انت اللي واخدني أمانة عنده!!...
ثم اكملت بشجاعة وضيق:ايوة اتجوز عليا واستحقرني.. وقتل اللي كان في بطني... اللي هو ابنه..كل مرة بيمد ايده عليا.. وكأنه جايبني من الشارع... انا مش جاية من الشارع.. انا انسانة من لحم ودم ..طلع حقير لا كلمة حقير قليلة عليه.
عز بجدية: انا هخليه يدفع تمن اللي عمله دة....
الاء مقاطعة:يطلقني... انا مش عايزة حاجة حضرتك تعملها غير إنه يطلقني.... لكن باقي حقي انا هعرف اخده كويس.
عز بجدية :الاء... بلاش مش عايزك تتأذي.
الاء بدهشة:وانا لسة ما تأذيتش!!.....
فأكملت بشجاعة: انا اكتر واحدة اتأذت واتظلمت منكم كلكم وانت اولهم... فرقتني بين الشخص الوحيد اللي كنت هعيش معاه مبسوطة... لكن ياخسارة طلع رخيص وجري وباعني بسهولة... سكت وبردو خلتني اتخطب لواحد انا مش عايزاه... وسكت... وبعدها تجوزني لواحد انا مش طايقاه...
ثم امتلأت العيون عينيها :كأني لعبة بتلعب بيها على مزاجك... مش بنتك أبداً..... لو كنت حسيت اني بنتك ماكنتش عذبتني كدة!
عز مقاطعة بخشونة: وانت فاكرة ان كل دة انا عملته عشان مين؟!... مش عشانك... مش عشان جوازة تليق بيكي!؟
الاء مسرعة: مابهمنيش منصب ولا مكانة عشان توصلني للحالة اللي انا فيها دي.... وكل دة بسببكم وانت الأول اللي هتشيل ذنبي... تخيل كدة شكلك هيكون ازاي وانت اودام ربنا وبيسألك على مسؤليتك عليا!!... مافكرتش في دة؟
وقف والدها بضيق.
عز بجدية:دة مش وقت عتاب.
الاء مسرعة:صح دة مش وقته... لن دة وقت الحساب... كل واحد هيندم على اللي عمله فيا... عمري ماهسامحك.. ومن انهاردة اعرف انك ماعندكش بنت اسمها الاء.... انا هسافر على أمريكا... ورقتي توصلي من البيه اللي جوزتهولي غصب.
ثم خرجت بغضب من الغرفة، بينا هو جلس على مقعده بتنهيده تعب منها ومن كلماتها القاسية.
#########################
في قسم الشرطة:
في غرفة مكتب وريث :
كان وريث جالساً على مقعده الرئيسي لمكتبه يفكر في كل شيء فعله معها، ثم تم فتح الباب بقرة واصطدم الباب بالحائط بعنف، ودخل الوزير بسرعة بغضب بينما وقف وريث... نظر له عز بغضب وقسوة و......

#الفصل_١٨

الباب الثامن عشر
عز بضيق:هى الأمانة اللي ادتهالك؟
وريث بجمود:أمانة ايه؟
عز بغضب:أمانة ايه؟!.... اااه ما انت بقيت تلعب مع نفسك... راح تتجوز على بنتي من غير تاخد الإذن!... انت اتجننت.
وريث بجمود:دة حقي شرعاً.
ضرب عز بكف يده على المكتب بغضب.
عز بغضب:حقك!.... كل واحد يتجوز على مراته ويقول حقه... حقك انك لو اتجوت تاخد انذها وتشوفها موافقة او لا بلاش جملة حقي شرعاً دي... وكملوا الكلام حقك شرعاً اه... لكن من حقها تاخد اذنها مش تستحرقها وتتجوز عليها... حقك وحقهم تعدل بينهم طلاما اتجوزت اتنين... لكن ماتقوليش اتجوزت واحدة تانية حقي شرعاً.
نظر وريث أمامه بجمود.
وريث بجمود:انا مش شايف اني عملت حاجة غلط!.....
عز مقاطعاً بسخرية:لا والله!... شوفت وصلت بنتي لإيه؟!.. وتقولي انك مش شايف انك عملت حاجة غلط!
وريث بجمود:الاهانة ليها عقوبة عشان كدة كنت بعاقبها... وتستحق دة.
عز مسرعاً بغضب:ليه!!!.... جايبها من الشارع!... ولا تكونش ماعندهاش اب وام؟... عايز تعاقبها ماتمدش ايدك عليها يابيه.. انت نسيت هى بنت مين؟!
وريث بجمود: وطبعاً قالتلك عايزة تطلق.
عز بضيق: طبعاً هخليها تطلق من غير شوشرة.
وريث بجدية:انا مش هطلق حد.
عز بغضب:وريييث.... اسمع الكلام من غير شوشرة... بنتي هتطلق منك خلينا نقفل الحكاية دي.
وريث بضيق: وبعد ما أطلقها؟
عز بحدة:بعدها هتطلق الهانم اللي عندك وقبل كل دة هعزلك عن خدماتك.
نظر له وريث بدهشة بعينيه، لكن لم يظهر على ملامحه شيء.
وريث بجمود : حضرتك دخلت المهنة في الحياة الشخصية!
اقترب عز قليلاً بتحدي وعلامات الغضب على وجهه.
عز بحدة:تسلم خدماتك... وتطلق مراتك وتطلق بنتي... عشان بعد كدة تعرف ان عندها اب مش عيلة من الشارع.
ثم تركه وخرج بغضب واخذ الباب خلفه واصطدم الباب بعنف خلفه، ثم اخذ وريث نفساً عميقاً كي يهدأ غضبه ولا ينفجر.
#########################
في قسم الشرطة:
في غرفة مكتب الضابط علاء:
كان علاء جالساً على مقعده الرئيسي لمكتبه، بنظر للأوراق باهتمام، ثم سمع طرقات الباب.
علاء بجدية:ادخل.
دخل الشاويش وهو ممسكاً في يده مصطفى، نظر له علاء.
علاء بجدية:خير؟
مصطفى بجدية:انا جاي اسلم نفسي.
نظر له علاء بتعجب ثم ترك الأوراق من يده.
علاء بتعجب:مين؟
مصطفى بجدية:مصطفى... مصطفى عبد الرحيم.
نظر له بدهشة ثم نظر للشاويش، ثم عاود النظر اليه من جديد.
علاء بدهشة:مصطفى!!
#########################
في قصر عز :
في غرفة أمير وياسمين :
كان أمير نائماً على السرير، ثم دخلت ياسمين الغرفة سريعاً وجائت اليه سريعاً.
ياسمين مسرعة بسعادة:أمير... أمير قوم بسرعة.
نظر لها ثم اعتدل في جلسته بنعاس.
ياسمين بابتسامة:الحمد لله جالي ال... ال...
هو اسمه ايه؟!
أمير بهدوء:جالك ايه؟!
ياسمين مسرعة:مش مهم عشان مش فاكرة اسمه، أمير انا عندي خبر حلو.
أمير بهدوء:ايه هو؟!!
اتسعت ابتسامتها بسعادة.
ياسمين بابتسامة :انا حامل.
اختفت ملامحه سريعاً للدهشة، بينما هى نظرت له بسعادة.
أمير بسعادة:حقيقي!!... انت حامل!؟؟؟
اومأت برأسها بابتسامة هادئة،ثم جذبها اليه سريعاً وعانقها بسعادة،ثم دفن رأسه في رقبتها كي يشم عطرها الجذاب، فابتعد كلاً منهم عن الاخر بمشاعره اامرتطمة ببعضها البعض بكل عشق، ثم نظرت بعينيه بابتسامة، فاعطاها سريعاً قبلة على شفتيها، وضمها اليه اكثر.
#########################
في قسم الشرطة:
في غرفة مكتب الضابط وريث:
كان وريث واقفاً وعلى ملامحه الجمود وهو يأخذ اشيائه ويضعها في حقيبته، ثم سمع طرقات الباب.
وريث بتأفف:ادخل.
ثم دخل الشاويش سريعاً، نظر له وريث بجمود.
الشاويش مسرعاً:وريث بيه... علاء بيه عايزك.
اكمل وريث ما يفعله بتأفف وهو يقول: قوله مش وقته.
الشاويش مسرعاً :مصطفى يا وريث بيه جيه وسلم نفسه.
نظر له وريث سريعاً بدهشة.
وريث بدهشة:سلم نفسه!!
ثم نظر لاشيائه فنظر له باختناق.
وريث باختناق:قوله يجييلي.
اومأ الشاويش سريعاً وذهب.
وبعد لحظات ********
جاء علاء ودخل الغرفة ووقف أمام وريث رآه يضع اشيائه في الحقيبة نظر له بتعجب.
علاء بتعجب:ايه دة؟!.. هما هينقلوك في حتة تانية؟!
وريث بجمود:قضية مصطفى امسكها انت انا مش هكمل.
علاء بتعجب:هو ايه اللي مش هتكمل ؟!
وريث بجدية:زي مابقولك خلص انت القضية دي.
ثم أغلق حقيبته واخذها ورحل بضيق، نظر له علاء بعدم فهم.
#########################
في قصر العمار:
في المساء:
صعد وريث الدرج حتى وصل لغرفة سمر، ثم دخلها لكن لا يوجد أحد!! أين ذهبت!؟، ثم خرج من الغرفة، فرأى الخادمة تسير فاوقفها بحديثه.
وريث بجمود :هى سمر فين؟!
الخادمة بهدوء:مش عارفة راحت فين، بس شوفتها وهى ماسكة شنطة في ايديها ومشيت.
وريث بصدمة:ايه!!؟؟...
ثم اكمل بضيق:طب روحي انت.
ثم رحلت الخادمة بينما هو تأفف باختناق ونزل من على الدرج.
######################### ومر 3ايام:
في النادي:
كان علاء جالساً على طاولة ما، وفي يده فنجان قهوته ثم رأى تلك الفتاة التي رآها في قسم الشرطة، نظر لها بهدوء... بل بنظرة شاغفة!! احساس غريب يسيطر عليه الآن عندما رآها وهى واقفة هناك، ثم سارت بجوار طاولته فنهض هو سريعاً، اوقفها صوته الرجولي.
علاء بجدية:لو سمحتي.
وقفت في مكانها، ثم نظرت له.
علاء بجدية:المنديل دة وقع منك.
تقدمت بعض الخطوات ونظرت المنديل ثم نظرت له، الان نظر لعينيها بقوة، ظلت نادرة لعينه كأنها جذبتها اليه، ثم نظرت للمنديل من جديد.
الفتاة بنفي:بس دة مش المنديل بتاعي!
نظر علاء إلى المنديل ثم نظر لها من جديد.
علاء بهدوء:يعني مش منديلك؟
الفتاة بنفي:لا.
ثم ذهبت، نظر علاء لناحية أخرى بتأفف.
علاء بتأفف :ودي ينقلها ايه دة عشان توقف!...
ثم اكمل منادياً:لو سمحتي.
وقفت في مكانها، اوقفها سريعاً بكلماته.
علاء بجدية:انا مش بعاكس بس هكلمك بصراحة.
ثم نظرت له بتعجب، فجاء لها ووقف أمامها مباشرةً.
علاء مسرعاً:بصي انا مش عارف اوققك عشان اتكلم معاكي باي طريقة... فساعديني، عشان.....
ثم اقترب قليلاً، واكمل بخفوض:انا مش بعرف اعمل الحركات دي... فنختصر الموضوع على طول.
ثم ابتعد قليلاً.
الفتاة بهدوء:صريح جداً.
علاء بابتسامة:مش حابب اكذب... واعمل حركات ملهاش لازمة.
الفتاة بابتسامة هادئة :مش انت اللي خرجتني من القسم؟
علاء بجدية:ايوة.
الفتاة بهدوء: ايوة افتكرت... كنت عايزة اقدم شكر ليك.
علاء مسرعاً:مفيش داعي.
ابتسمت بهدوء.
الفتاة بهدوء: طب عايز ايه؟!
علاء بهدوء: كنت عايز اعرف تفاصيل الموضوع بالظبط.
نظرت له بخبث فهى فهمت ما يقصده انه يريد الحديث معها.
الفتاة بهدوء:تمام.
ثم جلسوا معاً على الطاولة.
#########################
في أمريكا:
في شركة ما:
دخلت الاء وهى مرتدية فستان محتشم.. لا يظهر شيئاً من جسدها من اللون الأزرق بحجابها الذي زينها وواضعة احمر الشفاه التي زينت شفتيها، بملامح جامدة خالية من التعبير، دخلت غرفة الاجتماعات وسارت أمامهم بخطوات ثابتة وهى تنظر لمن يشرح لهم انه كريم!، واقفاً هناك أوقف شرحه عندما نظر لها، وهى بذلك الجمال  امامه، انها الاء التي من سرقت قلبه وعقله، ظل ناظراً لها حتى جلست على اريكة ما ووضعت قدم فوق الأخرى، وارطعت ظهرها للخلف، وفي عينيها الثقة، وفي ملامحها الجمود، بلع كريم ريقه!... كيف وصلت إلى هنا! وكيف علمت مكانه، ثم اعتدل في وقفته، واخبارهم ان الاجتماع انتهى، ثم خرج الموظفين بينما هو جاء لها، ووقف أمامها.
كريم بجدية:الاء!.... ازاي جيتي هنا!؟
الاء بثقة:جيت زي ماجيت انت كمان.
كريم بجدية:عز مايعرفش؟
الاء بجمود:مليش دعوة بحد... انا نسيتهم خلاص.
كريم بهدوء: اطلقتي؟
الاء بجدية:افراج.. البيه وريث حن عليا وبعتلي ورقة طلاقي.
كريم بجدية: الحمد لله دة احلى خبر.
اعتدلت في جلستها.
الاء بسخرية:ايه!... ماوحشتكش؟!... فين الكلام اللي كنت بتقولهولي اول ما تشوفني ايام خطوبتنا!؟؟
كريم بهدوء:لسة بتسالي!؟
ارجعت ظهرها للخلف، ونظرت له بجمود.
الاء بسخرية:اه للأسف لسة بسأل، وانت ماشاء الله بقا عندك مكتب يليق بيك... متنشغلني معاك.
كريم بهدوء:ماتشتغلي انت معايا.
عملت جيداً مايقصده، شعرت انها ستكون فرصة لتنتقم من وريث وكريم في وقت واحد.
الاء بخبث:اشتغل معاك في ايه؟
كريم بجدية:في الرأي.... تتجوزيني؟
نظرت له بجمود على عكس عينيها المليئة بالخبث، وافكارها التي أصبحت شيطانية كي تقذف كلاً من كريم ووريث إلى الندم الشديد!! و..........

#الفصل_١٩

الباب التاسع عشر
الاء بثقة:بالسهولة دي؟!
عقد خاجبيه بتعجب.
كريم بتعجب:تقصدي ايه؟!... دة انا ماصدقت طلقك.
ارجعت ظهرها للخلف بتنهيده.
الاء بتنهيده:لا دة لسة بدري، لسة لما شهور العدة تخلص وبعدها نتجوز.
نظر لناحية أخرى بضيق ثم نظر لها.
كريم بضيق:هستنى هى كلها كام شهر وبعدها خلاص.
نهضت الاء وامسكت حقيبتها.
الاء بجدية:انا همشي.. سلام.
ثم رحلت وتركته.
#########################
في السيارة :
كان وريث يقود السيارة متجهاً إلى المطار، كي يصل لآلاء، ثم سمع رنين هاتفه وهو بالسيارة، امسكه، ورأى المتصل والدته، ثم فتح المكالمة بجمود.
والدة وريث:ايوة ياوريث انت فين؟!
وريث بجمود:انا مسافر.
والدة وريث بدهشة:حتى من غير ماتقول!!...انا عايزة افهم انت ماعندكش أسرة تكلمها وتقولها!!... عايش.....
وريث مقاطعاً:مشوار مهم لازم اسافر عشانه.
والدة وريث بضيق:وياترى مشوار ايه دة!؟... رايح ل آلاء مش كدة؟
تأفف باختناق ونظر لناحية أخرى ثم ندر أمامه.
وريث بجدية:ايوة.. رايح لمراتي، ياريت ماحدش يتدخل....سلام.
ثم اغلقت والدته المكالمة بضيق، بينما هو أغلق الهاتف ووضعه بجواره على المقعد باختناق ونظر للطريق بضيق.
#########################
في قصر عز:
في غرفة رؤى:
كانت رؤى واقفة أمام فستان الزفاف الموضوع على السرير، ثم سمعت طرقات الباب.
رؤى بجدية:ادخل.
دخلت ياسمين بابتسامة هادئة، فبادلتها رؤى الابتسامة، نظرت ياسمين إلى فستان الزفاف، ثم نظرت لرؤى بهدوء...عندما ظهرت ملامح الضيق على ملامحها.
ياسمين بهدوء:رؤى!... مالك متضايقة ليه؟
رؤى بهدوء:مش عارفة اعمل ايه؟
ياسمين بجدية:في ايه؟
اخذت رؤى تنهيده.
رؤى بجدية :الاء يعني مش معايا... وكمان مسافرة يعني برة البلد، وانا رايحة اتجوز!
ياسمين بهدوء:خلاص ولايهمك انا معاكي.. وبعدين الفرح اتأجل بقاله 3ايام تانيين، مش هينفع يتأجل تاني.. دة الفرح بكره.
رؤى بهدوء:مش عارفة.. انا عايزة أخليه يتأجل تاني... انا مش مرتاحة انه يكون بكره.
ياسمين بتعجب:يعني ايه؟!
رؤى باختناق وهدوء:مش عارفة.
ياسمين بابتسامة هادئة:اهدي وكل حاجة هتكون كويسة ولايهمك... انا معاكي ولا انت مش هتعتبريني اختك بعد اللي عمله وريث؟!
اعتدلت رؤى سريعاً في وقفتها.
رؤى مسرعة:لا طبعاً... انت ملكيش علاقة بأخوكي، مهما كان انت من العيلة وكلنا بنحبك.
أخر جملة ابتسمت بهدوء، فبادلتها ياسمين الابتسامة.
ياسمين بابتسامة:يالا عشان ورانا حجات كتير نعملها.
اومأت رؤى بهدوء.
#########################
في منزل عماد:
كان واقفاً أمام النافذة يتحدث في الهاتف.
المتحدث بضيق:يعني ايه الكلام دة؟!
عماد بجدية:زي ماسمعت انا مش هكمل.
المتحدث بجدية:ااه قول كدة... البنت أخدت عقلك... وحبيتها مش كدة؟
عماد بضيق :اه حبيتها ملكش دعوة، احنا كنا متفقين مع بعض، وبعد كدة رجعت عن الاتفاق اللي بينا انا حر، انا مش هكمل غصب.
المتحدث بضيق:ماشي ياعماد، اعرف ان الجواز دي مش هتعدي على خير.
عماد بضيق:هنشوف.
ثم أغلق المكالمة بضيق، والقى الهاتف على الاريكة بتأفف... هل هو احمق، لا بل هو احبها... احب شخصيتها الجادة العاقلة، واحب حديثها... لا بل احبها هى!! لا يريد أن يكمل تلك اللعبة عليها، لكنه توعده ان هذا لن يكتمل!!
#########################
في صباح اليوم التالي:
في أمريكا:
في الفندق :
كانت جالسة على الاريكة واضعة قدماً فوق الأخرى، ثم سمعت رنين الهاتف، أمسكت الهاتف وفتحت المكالمة ووضعته على اذنيها.
الاء بجدية:الو.
كريم بهدوء: مشغولة انهاردة؟
الاء بهدوء :لا، ليه؟
كريم بجدية:عازمك على العشا.
الاء بجدية:تمام.. الساعة كام؟... وليه؟
كريم بجدية:الساعة 9، على اساس ان بعد كام شهر هتكوني مراتي، وعايز اتكلم معاكي.
الاء بجمود:تمام.
ثم اغلقت المكالمة،، ووضعت الهاتف بجوارها.
#########################
وفي المساء:
في حديقة القصر:
في حفل الزفاف:
كانت رؤى جالسة بجواره والمعاظيم جميعهم جالسين بهدوء على الطاولات، بينما هو ناظراً أمامه مليون فكرة في اذنيه يمكن أن يفعلونها كي لا يتم الزواج، فتحدثت مقاطعة لأفكاره.
رؤى مقاطعة : عماد... مالك؟
نظر لها بجدية، ثم نظر أمامه. بتوتر.
عماد بتوتر:مفيش.. مفيش.
ثم نظرت أمامها من جديد خصوصاً انها علمت انه متوتر!... لكن لماذا؟!... هل هناك شيء يشغل باله!؟، لم تحب أن تسأله.. كي لا تزعجه، ثم امكس يدها، ونهضا ليرقصوا معاً على الساحة، والمعازيم جالسين على الطاولات من ينظر لهم بهدوء، ومن ينظر لهم بابتسامة هادئة، ثم وضع يده في خصرها واليد الأخرى ممسكة بيدها ورافعها قليلاً، وهى يدها الاخرى على  كتفه، وبعد لحظات....... جاء إليهم شاب وانحنى قليلاً على اذن عماد وهو يقول له في اذنه ان هناك شخص ينتظره، ثم تركها عماد بهدوء عندما ظن انه هو من حدثه ليلة امس علم انها فرصة لكي يحدثه كي لا يفعلوا سيء لا يريد أن ينهدم العالم فوق رأسه، ثم ذهب وتركها واقفة، نظرت له بتعجب لا تفهم ماذا هناك!!، ثم قاطع شرودها صوت الشاب وهو يقول:مدام عماد....
نظرت له بهدوء، فأكمل:في واحد عايز يقابلك.
نظرت له بتعجب، ثم ذهبت مع الشاب، حتى وصلت للحديقة الخلفية، فرأت رجل واقفاً هناك، فجائت اليه حتى وقفت أمامه.
الرجل:مدام عماد... او اقول رؤى هانم؟!
رؤى بتعجب:تقصد ايه؟... وحضرتك عايز ايه؟!
الرجل بجدية:بصراحة واحدة زيك في مكانتك ومهنتك وجمالك، ماحدش هيقدر يشوفها بتتخدع ويكون ساكت.
رؤى بتعجب:مش فاهمة!؟؟...اتخدع من مين؟!...ايه الكلام دة!
ثم ذهبت وتركته بضيق، فاوقفها عندما حدثها من بعيد.
الرجل بجدية:عماد بيه.
وقفت في مكانها وكأن جردل من المياه المثلجة انكب عليها، فبلعت ريقها ثم نظرت له!!
#########################
في امريكا :
في المطعم :
كانت الاء جالسة على مقعد الطاولة وامامها كريم.
كريم بهدوء:شكلك اتغير.
الاء بجمود:من اللي اتعمل فيا.
ثم شعرت بيده التي لسمت يدها.
كريم بهدوء:كل دة هيروح وهيتنسي.. متقلقيش.
ثم دخل وريث المطعم بغضب عارم، فرآها جالسة على مقعد الطاولة وكريم واضعاً يده على يدها، وكلاً منهم ناظراً للأخر، لم يتحمل هذا أمامه.
وريث بغضب وصوت مرتفع:الاء!!!!
نظر له كل من بالمطعم بدهشة، ونظرت له الاء بجمود ومعها كريم وكان وريث البركان سينفجر من عينيه البنية!!! ،لا يقدر على تحمل ان يلمس يدها احد! فما باله عندما تقول  له انها ستتزوجه!!!!




تعليقات