الفصل الثالث 3
بقلم ابراهيم
كانت ميرا في حاله صدمه فهو قال ما لديه دون التفكير فيها او في مشاعرها كيف يكون بهذه الانانيه رفض الزواج منها وليس هذا فقط بل يريدها ان ترفض طلبا لوالدها كانت ميرا تشعر بان هذا الامر اتي علي كرامتها فغضبت بشده و ظلت بعض من الوقت غير قادره علي الكلام
اسر... الو انت رحتي فين
ميرا ببرود.. نعم
اسر بزهق... سمعتي اللي قلته ولاولا وخلاص اتفقنا ولا
ميرا بهدوء.. اتفقنا علي ايه
اسر بحده.. هو انا لسا هرجع اقول كلامي
ميرا.. اها لا انا فاهمه تحب اقولك انت قلت ايه انك جبان ومش قادر ترفض عشان متزعلش والدك بس انا البنت مش الراجل اللي ارفض صح وحضرتك تستخبي ورايا صح
اسر بغضب.... انتي بتقولي ايه
ميرا بهدوء عكس ما بداخلها... بقول الخقيفه انك جبان ومعندكاش الجراءه انك ترفض وعوزني انا ارفض بس احب اقولك انا هرفض لسبب اني مش هرتبط بواحد جبان ونسي العشره اللي بينا ولو فعلا انت راجل تعال هنا وقول لوالدي علي رفضك ثم اكملت بسخريه ولا لا انت مش هتقدر يا حرام سلام يا ههه اسر بيه
واغلقت الهاتف وكان اسر يشتعل غضب من كلامها اتهمته بالضعف وانه جبان فقبض علي يده بشده
اسر بغضب.... والله لهوريكي يا ميرا
جلست ميرا بوهن علي فراشها اوجعها دون ان يقصد بكلامه انعم هي احبته في طفولتها وكانت تنكر هذا وتمنت ان يحبها وحين قال لها والدها شعرت بالسعاده ولكن اخفت هذا وهو بكل سهوله يقول هذا لا يكفيه رفضها ولكن ايضا لا يسنطيع المواجهه وهي من ترفض لماذا حطم قلبها هكذا وحطم احلامها لقد تمنت ان تعيش قصه حب معه هو تنهدت بحزن ولم تشعر الا والدموع تنهمر من عينيها فبكت بصمت
رؤي.. ميراااا انتي يا بت فين
كان هذا صوت رؤي وهي تدخل من الباب بسرعه دون ان تدق فوجدت اختها تبكي فذهبت بسرعه اليها واحتضنتها
رؤي بقلق.. مالك يا ميرا في ايه
ميرا بدموع.. مفيش يا حبيبتي دماغي مصدع بس
رؤي.. عليا يا ميرا برضو في ايه احكيلي
ميرا بدموع.. هو هو ثم انفجرت في البكاء
رؤي.. اهدي بس اهدي يا حبيبتي في ايه انا اللي اعرفه انك كنتي بتكلمي اسر هو زعلك
ميرا... اسر... وقصت ما قاله وما تشعر به لرؤي وكانت رؤي تستمع بملامح تحتلها الصدمه والغضب
رؤي بغضب... هو ازاي يتجرا يعمل كده انا هقول لبابا
وجاءت لترحل ولكن اوقفتها يد ميرا بسرعه
ميرا.... اهدي يا رؤي انا هقول لبابا بس اني مش موافقه بس مش دلوقتي شويه عشان ميشكش
رؤي بغضب... وهتسيبي الانسان عديم الزوق دا بكلامه اللي قاله ليكي ذي الدبش
ميرا... عادي انسي اللي قاله ميفرقش انا هرفض وبس انتهي
رؤي... ماشي يا ميرا
وخرجت رؤي وظلت ميرا تنظر للفراغ فتنهدت وامسكت روايتها لتكمل قراءتها فهي عندما تشعر بالضياع تقرا فهذا يساعدها علي الراحه....
كان امجد يدخل غرفته بعد يوم متعب من العمل فوجد والدته تقف امامه وتنظر له بغضب فتنهد بقله حيله فهو يعرف ما ستقوله
سوزي ... وبعدين لحد امتي هتفضل شغال تخت ايد اخوك لامتي
امجد.. يا امي يا حبيبتي ماله شغلي وبعدين انا مرتاح كده
سوزي بحده.. خليك كده واسر يفضل ماسك كله بعد ابوك وانت ذي الموظف العادي
امجد... انا نفسي افهم انتي بتكرهي اسر ليه مع انه بيحترمك جدا
سوزي بغضب... وانا هكره ليه انا بس عوزه مصلحطك انت ابني بس تمام انا هعمل كل حاجه ومش عاوز منك مساعده امشي من وشي
ورحلت سوزي وظل امجد ينظر لها بحزن فهي لم تكن الام الحنونه له من اعتني به اخوه اسر وكان الاب والام له اما والدته سيده المجتمع ليس لديها وقت من اجله.......
كان اسر يجلس مع احمدفي مكتبه يشتعل غضب فما زال كلامها يشعره بالغضب هو فقط لم يطلب منها سوي الرفض فتتهمه بالجبن وايضا ليس رجل عند هذه النقطه قبض علي يده بشده وزفر بحنق
احمد محاولا تهدئته... اهدي يا اسر في ايه
اسر بغضب شديد.... بنت*** تقول اني جبان ومش راجل وكمان تقفل في وشي اسر الشافعي اللي الكل بيعمله حساب بنت ذي دي تهني كده
احمد... اهدي دا بس من صدمتها قالت الكلام دا واكيد رفضك خدته علي كرامتها
اسر بحده... وانا هعرفها مين الجبان
واخذ جاكته وخرج من المكتب مسرعا وهو في حاله غضب فاوقفته السكرتيره
السكرتيره.. مستر اسر في ورق
قاطعها احمد بغضب....... مش عاوز اسمع حاجه اسكتي
ورحل بسرعه من امامهت فنظرت له السكرتيره باستغراب وذهبت لعملها
ميرا... والله ذي ما بقولك كده يا جنا دا اللي حصل
جنا... هو مغلطش يا ميرا واحد طلب انك ترفضي عشان ميزعلش والده
ميرا بزهق... يوووه اللي حصل بقي وبعدين انه يرفضني فكده جرح كرامتي
جنا.. لا مش كده يا ميرا انتي قلتي كده عشان تردي وجع قلبك
ميرا بحزن.. تعرفي وجعني رفضه ليا اووي فين اسر اللي كان سند وحمايه ليا اخويا اللي كان جنبي وبيغير عليا دا كله راح فين دا كان بيكلمني بكل برود يا جنا...
جنا... اخوكي برضو يا بت عليا برضو
ميرا بضحكه.... بس يا جزمه
جنا.. ماشي يا ستي بس تفتكري هيجي
ميرا.. معتقدش
جنا.. اممم مش عارفه بصي هشوف ماما واكلمك تاني اوك
ميرا... اوك سلام
واغلقت الهاتف وذهبت للبحث عن والدها....
دق اسر الباب ودخل مكتب والده فوجده مشغول بدراسه احدي المشروعات
مروان... في حاجه يا اسر
اسر ... ايوه
مروان.. في ايه قول
اسر.................
وبعد مرور بعض من الوقت خرج اسر من مكتب والده وكان ينظر له مروان والبسمه تزين وجهه
مروان... واخيرا يا اسر
مرت ثلاث ايام دون احداث تذكر
وفي صباح يوم كانت ميرا تجلس تشاهد التلفاز وباله مشغول بما حدث قبل ايام
فلاش بااااااك
كانت ميرا تنام بعمق فوجدت نور يدخل لعينيها فعلمت بان شخصا فتح الستائر
ميرا.. اممممممم رؤي اقفلي الستاير
همسه... هههه انا ماما يا هبله يلا اصحي
ميرا.. امم سبيني شويه يا ماما
همسه... يلا يا حبيبتي بابا اصلا عوزك تحت
ميرا وهي تحاول النهوض.. حااضر اهو
ابتسمت لها همسه وخرجت من الغرفه وتركتها تجهز
وبعد ان جهزت ذهبت لوالدها بسرعه فوجدته امام الكمبوتر هو ووالدتها ويحدثون شخصا
ادم بسعاده... وحشني يا مروان والله
مروان.. وانت والله يا ادم طمني عامل ايه وانتي اذيك يا همسه
همسه.. الحمد لله بخير وانت عامل ايه
مروان... الحمد لله امال فين عروستنا
ادم.. هنا اهي تعالي يا ميرا
جلست ميرا بجانب اهلها بخجل
مروان.. بسم الله ماشاء الله ايه القمر دا كبرتي يا حبيبتي
ميرا بخجل.. مرسي يا انكل حضرتك عامل ايه
مروان... الحمد لله وهكون تحسن لما تيجي تعيشي معانا
ابتلعت ميرا غصه الالم التي احتلتها وقالت... ان شاء الله
مروان... ثانيه هنادي اسر وتشوفو بعض وتتكلمو
ميرا بسرعه... لا لا مش مهم بعدين
مروان .. اممم مكثوفه طب خلاص انا هجيبه وادم ياخد همسه ويمشو وانا كمان ولا انت ايه رايك يا ادم
ادم.. ههههههه ماشي
واخذ ادم همسته ورحل وذهب مروان ليجلب اسر وظلت ميرا تجلس بتوتر ولكنها فجاه سمعت صوت خطوات وشعرت انه مع كل خطوه قلبها يدق بعنف فتوترت بشده وقامت بازاحه الكاميرا عن وجهها
جلس اسر بزهق ولكنه لم يري وجه مايا كان مسلط علي نص شعرها وملابسها فقط
اسر ببرود.. ودا ايه ان شاء الله
ميرا بحده.. نعم
اسر... ايه يا ست الحسن خايفه احسدك مخبيه وشك
ميرا... وانا اوريك وشي ليه متستحقش تشوفه اصلا
اسر بغضب.. بنت انتي اتعديتي حدودك هندمك لو ما اتلمتيش..
ميرا بغضب اكبر.... التزم حدودك معايا واه تشوفه ليه متستحقش تشوفني يا جبان مش هخلي انسان جبان واناني يشوفني بكرهك
وقامت باغلاق الاتصال بسرعه وظلت تتنفس بسرعه بغضب وفجاه ابتسمت عندما تذكرت ملامحه غحقا اصبح وسيما جدت
انتبهت لحركه جانبها فوجدت والدها يجلس بجانبها
ادم.. حبيبه بابا بتعمل ايه
ميرا ببسمه.. صباح الخير يا بابا ابدا زهقانه قلت اسمع التلفوزيون شويه
ادم بحنيه... ماشي يا حبيبتي ها مقلتيش رايك
ميرا بتوتر... ها اصل انا يعني
ادم... ايه
قطع كلامهم صوت الباب فذهب ادم ليفتح الباب وكانت ميرا تجلس ونظرها موجه للباب تحاول معرفه من
ادم بفرحه.. اسر ازيك يا حبيبي
نظرت ميرا لوالدها بصدمه وشعرت بان دلو من الماء انسكب عليها فذهبت بسرعه للغرفتها حتي لا يراها