رواية حياة المعلم
الفصل السابع الثلاثون 37 والثامن والثلاثون 38
بقلم خلود احمد
" الكلب دا كان مخطط مع وحده زباله زيه انهم يجيبوا الانسه تقى وانت فاهم كان هيحصل ايه ودا طبعا بعد ما يخدروها بس الزباله اللى معاه كانت عايزه مخدر مفعوله مش طويل بحيث تفوق وتحس وتقاوم كمان علشان تفضل فاكرة كل حاجه لكن الحمد لله محصلش حاجه وربنا حماها "
لينظر له محمد نظرة مطوله وهو يحاول استيعاب ما واجهته طفلته وما كان سيحدث معها
ليسال محمد وهو يشعر ببركان داخله
" وهى عايزة تعمل كده ليه"
ليجيب بما زاد بكاء تقى
" عزة دى صاحبة تقى او عامله صحبتها وطبعا حضرتك عارف غيرة وكره البنات ممكن يوصل لأيه "
نظر له محمد بنظرة لم يفهمها ذلك الشاب وهو يقول
"وانت عرفت كل دا منين"
ليجيب الشاب وهو يقول
"انا اسمى نجم الدين المهدى" كاد يكمل
لكن قاطعه محمد
"ابن حسن المهدى رجل الاعمال "
"اه بالضبط" ليكمل بعدها بخجل
"الحقيقه انى كنت موجود معاهم وقتها لانى جزء من شلتهم بس مش زيهم علشان كده موافقتش ان دا يحصل مع الانسه تقى"
ليؤمى محمد برأسه وهو داخله بركان ان انفجر سيدمر الجميع لكن تلك المتشبثه باحضانه تمنعه ليخرجا اولا وكلا بأوانه
ليأخذ تقى بعدها ويغادر المكان أما ما سيفعل بذلك المرمى على الارض والذى يريد قتله او تلك المسماه عزة او حتى شكره لنجم فكلآ له وقته المهم الان أن يأخذ تلك التى تبكى بأحضانه ويطمأن عليها لا يريد ان تحدث لها صدمه وان لم تكن حدثت ليطمئن على أولاده ولكل مقام مقال
لياخذ محمد تقى لمنزلهم لكن فى طريقه رن على حياة وطلب منها القدوم لكن دون ان تلاحظ والدتها امنه والتى اخبرته حياة انها رفضت ترك يحيي ونور تجاورها امام غرفه العنايه
وبعد فترة وصل محمد للمنزل وتقى لا تزال بأحضانه وتبكى ليصعد شقتهم ليجلس بعدها وتقى لاتتركه حتى عم الصمت المكان لا يقطعه إلا صوت بكاء تقى التى يرتجف جسدها
ليقول محمد
"أنا هنا متخافيش بابا هنا "
ليمر بعض الوقت حتى اتت حياة والتى دخلت بسهولة لان محمد لم يغلق الباب
نظرت حياة لمنظر تقى بصدمه فمنظرها لا يوحى الا بالسوء فملابسها ممزقه لكن يغطيها جاكت رجالى ربما لم ينتبه له محمد حتى الان ووجها يبدو عليه اثار الصفع
كادت حياة تسال وهى تخشى ما قد تسمع لكن محمد نظر لها بمعنى انه ليس وقته وهو يقول لتقى التى تتشبت باحضانه بحنان
"ادخلى غيرى واختك معاكى وانا هنا جنبك دايما"
لكن تقى لم ترد وهى تزيد من تمسكها به فهى لا تريد ترك الامان الذى تشعر به الان ليقول محمد بهدوء وهو يحاول
اقناعها
"ادخلى وانا هنا مش هتحرك متخافيش وهو انا عمرى خلفت بوعدى معاكى"
لتهز تقى براسها
فيتابع محمد اقناعه
"يبقى تغيرى وهتلاقينى هنا جنبك"
لتوافق تقى بعد محاولة محمد اقناعها وتساعدها حياة والتى لاتفهم ما يحدث
وبعد قليل خرجت تقى واختبأت سريعا بأحضان محمد والذى لاحظ الان تلك السترة الرجاليه والتى تضعها ابنته حتى فوق ملابسها بعد أن غيرت لكنه لم يسالها فهو يعلم ان تلك السترة تمثل لها الان مصدر امان يماثل حضنه ليصمت بعدها وحياة تتابع ما يحدث ويكاد عقلها يجن لتعرف ما حدث وكيف وصلت تقى لتلك الحالة التى تحاول ان تكذب عقلها حتى لا تصدق ان ما تفكر به قد حدث لأختها تلك الصغيرة
ليقطع ذلك الصمت صوت محمد وهو يقول
"عارفه ي تقى من يوم اتولدتى وانتى ليكى معزة فى قلبى كل واحد فيكم واخد حتى من قلبى بس انت واخده الحته الاكبر يمكن علشان الصغيرة ويمكن علشان شبه امنه بس اللى متاكد منه علشان تعلقك بيا من يومك لما تخافى تجري على حضنى وكأنك بتتحامى بحضنى عايزه اقولك ان حضنى هيفضل ملجأك وأمانك مهما حصلك ومهما كان وانا معاكى مش عايزك تخافى ولا تضعفى بنات محمد ميضعفوش بناتى اقوى من اي حد علشان هما بنات محمد ومحمد دايما فى ضهرهم وان اختفى محمد فاخوكى يحيي فى ضهركم "وبذكر يحيي تحشر صوت محمد ليكمل
" والاهم منى ومن اخوكى ربنا اللى مستودعكم ليه انا من اول ما بتختفوا من قدام عينى وانا بستودعكم لربنا هو اداكم ليا وهو قادر يحفظكم ليا وربنا عمره ما خذلنى علشان كده حماكى ي بنتى ونجاكى من شر كان هيصيبك"
ليكمل بتشجيع
"عايزك قويه عارف انك مرتى بتجربه صعبه وانتى لسه صغيرة بس احمدى ربنا انه حفظك ليا ونجاكى، بنتى تقى قويه ولا ايه"
لتهز تقى رأسها والتى كانت تبكى مع كل كلمه يقولها محمد بينما حياة انهمرت دموعها وهى تستمع لحديث والدها والذى ادركت منه خطورة ما مرت به اختها لكن الله حفظها وسيحفظ اطفالها هى تعلم سيردهم لها سالمين
هى متاكده انهم سيعودون لأحضانها بأمان كما وعدها هاشم بثقه تبقيها بعقلها حتى الان فهى لا تعلم ماذا كانت ستفعل الان امام تلك المصائب فمن جهه عائلتها وما يحدث الان ومن جهه صغيرتيها والتى امامهم تلغى كل مشاعرها فعاطفه الامومه تهزم كل شئ لكن ثقتها بهاشم والذى تستغرب ان تلك الثقه تستطيع أن تتغلب على خوفها وتبقيها قويه لتواجه تلك المصائب تلك الثقه التى لم تظن يوما انها قد تمنحها لهاشم لكنه استطاع لتتذكر افعال هاشم معها وما حدث معهم خلال الفترة الماضيه
flash back
خرجت حياة من غرفتها بعد ان ظلت تتجنب هاشم بعد لقائها بمحمد صديقه لتجد هاشم يجلس وامامه العديد من الأوراق ويحمل اللاب توب الخاص به ويبدو انه ينقل شئ من تلك الاوراق والذي ادركت بعد جلوسها بالقرب منه انه حسابات لتسال بتوتر وهى تحاول فتح موضوع
" تحب اساعدك"
ليجيب هاشم الذى لاحظها منذ خروجها من غرفتها ولاحظ محاولتها لفتح حديث معه وارتباكها الواضح
" لا شكرا خليكى فى اوضتك حتى هواها احسن من هنا وبعدين انت مش زعلانه ومقموصه عايزه تساعدينى ليه"
ليكمل باستهزاء فهو مغتاظ مما حدث
" وانا كمان اخاف عليكى صراحه احسن رقم كده ولا كده يزعلك بعدين تتقمصى عليا لو رقم اتنين مثلا ولا خمسه زعلوكى واشيل انا الليلة والبوز الشبرين يطلعلى"
لتغتاظ حياة من حديثه بعد ان اختفى توترها
" تصدق انا غلطانه انى جيت وعبرتك اصلا "
لتهم بالمغادره
لكن هاشم اوقفها وهو يقول بتنهيده
" خلاص متزعليش تعالى ساعدينى" ويكمل بعدها داخله
' مش عارف مين المفروض يصالح مين يلا كله بثوابه امتى ي رب ندوق الكوارع اما نشوف الحنان واللين بتاع عم زناتى الرومانسى دا هيمشى ولا لا "
لتجلس حياة بجانبه وتبدأ بمساعدته رغم صعوبة الامر فى البدايه لكنها فهمته فهاشم ينقل الحسابات الموجودة بتلك الاوراق ليسجلها الكترونيا ليسهل الوصول اليها
لتستعجب حياة من المبالغ المسجله ليلاحظ هاشم تعجبها ويقول بضحك
"مشكلتكم انك مستهونين بالجزار ي بنتى دى بتكسب اكتر من الهندسه بس نقول ايه وبعدين دى مش ايرادات محلات الجزازة عايله الزناتى عندها فى كل حاجه بصمه"
لتنظر له حياة بتساؤل لحديثه ليجيب
"يعنى احنا لينا اسهم ومشاريع ومحلات فى كل حاجه ممكن تتخيليها بس دماغك متروحش بعدين كله طبعا بما يرضى ربنا"
لينتهوا من تلك الحسابات لتهم حياة بالمغادرة لكن هاشم طلب منها ان تنتظر قليلا
ليأتى بعدها وهو يحمل مبلغ من المال ويضعه بين يديها لتنظر له حياة باستغراب ليقول
"دا علشان العيانين فى العيادة بتاعتك لو اى حد مش هيقدر يدفع او حسيتى ان ظروفه صعبه بلاش تاخدى منه واعتبرى انى دفعت مكانه" ليكمل بعدها وهو يلاحظ نظرتها المستعجبه لحديثه
"ودا مش علشان اعمل قدامك حلو انا حلو فى كل وقت بس الناس بيرحوا عندك اكتر ما بيروحوا عند محمد فعلشان كده بدهملك الا بقا لو مش ناويه ترجعى شغلك وقتها محمد الناس هتروح تكشف عنده حتى لو مش عايزين"
لتسال حياة
"هو انا ينفع ارجع شغلى عادى"
"وانا كنت منعتك انتى اللى شكلك مش وش شغل مش عارف الناس فى الحارة بيسالوا عليكى كل ما يشفونى ليه والدكتورة هترجع امتى هترجع امتى "
لتسال حياة بفرحه
"بجد بيسالوا عليا"
"اه"
لتصمت حياة قليلا وهاشم يتابعها ثم سالت
"هو بجد عادى ارجع اشتغل"
"اه ايه اللى يمنع"
"يعنى انت مش هترفض وتمنعنى انى اطلع من البيت "
"ليه حد قالك عنى انى جاهل ولا رجعى لا طبعا طالما هتفيدنى الناس يبقى ليه لا"
ويكمل بمكر
"اما بقا لو خايفه انى اغير بقا وكده فإنت هتكشفى على ستات بس احنا هنخيب ولا ايه"
لتنظر له حياة بزهول وهى تقول
"انت ازاى كده"
"كده ازاى"
"يعنى غريب مش عارفه انت ايه طيب ولا شرير متعلم وواعى ولا شخص ايده بتتحرك قبل عقله ملخبطنى كده"
ليجيب هاشم بغرور
"ولا تتلخبطى ولا حاجه كل الحكايه انى هاشم الزناتى وهاشم الزناتى غير أى حد "
ويتابع بغرور اكبر
" كل اللى لازم تعرفيه وتتاكدى منه ويبقى حقيقه واضحه قدامك انك متجوزه هاشم الزناتى وهاشم الزناتى واحد بس "
لتسال حياة سؤال يدور فى بالها منذ زواجهم
"انت اتجوزتنى ليه انا مش شبهك ولا انت كمان واصلا ليه تتجوز اربع مرات"
ليجيب هاشم
""
.........
🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶
الفصل الثامن الثلاثون
.......
"شكلك مش فاهمه الاجابه قولتلك اتجوزتك علشان انا هاشم الزناتى اللى يخاف يغضب ربنا"
"يعنى ايه"
"يعنى انا شوفتك قلبى حس بشعور ماكنش ينفع احس بيه غير وانتى بعدها مرات. ى" قال اخر كلمه بطريقه مستفزة
"يعنى انت كل لما تشوف وحده تتجوزها ي عم الحساس علشان احساسك وقلبك الكبير"
ليسال هاشم بمكر
"ومين قالك انى عمرى حسيت كده مع حد تاني"
لتسال حياة ببلاهه
"يعنى ايه"
"امم ساعات بتصيبك حاله من الغباء بتغظنى قووى مش عارف ليه"
"قصدك ايه"
"مش قصدى شوفى وراكى ايه هم" يغادر لكن اوقفته حياة وهى تقول
"على فكرة انت مجوبتش على سؤالى"
"الله مش جاوبتك وقولتلك اتجوزتك ليه اعمل ايه للغباء"
لترد حياة بغضب
" هاشم "
ليجلس هاشم بجانبها وهو يضرب فوق راسها بقوة لا تقتل صرصار ويقول
" عارفه لو حد تانى كنت عملت ايه دا لو استجراء اصلا بس معلش كله علشان الحنان"
حياة بتساؤل
" حنان ايه "
ليجيب هاشم
" لا دى حكايه طويله احكيهالك بعدين وانا باكل الكوارع"
واشمعنا الكوارع يعنى "
" دا موضوع اطول "ليكمل وهو يغيير الموضوع
" قوليلى عايزه تسالى ايه واخلصى هديكى فرصه اسبيشيل ليكى تكلمى هاشم الصريح والواضح"
"صريح وواضح راحت منك بجد بس ما علينا "لتسال بفضول شديد يشبهنا
" انت اتجوزت تلاته قبلى ليه ولا اقولك ي عم الحساس انت طلقتهم ليه "
" اهو دى عاشر حاجه بتغظنى فيكى"
" هى ايه "لتكمل بعدها وكانه ادركت معنى كلامه
" وانت متغاظ منى ليه بقا اوى كده ي استاذ هاشم "
هاشم باستفزاز
" قوليلى هاشم علطول ولا اقولك قوليلى ي حبى"
همت حياة تغادر بغضب لكن هاشم اوقفها سريعا
" خلاص اقعدى حمقيه قووى انتى بجد دى تاسع حاجه بتغظنى فيكى"
ليكمل بعدها سريعا قبل اعتراضها
"رغم كده هنسى كل دا وهجاوبك عارفه ليه علشان انا دلوقتى هاشم الصريح" ليسالها بعدها
" تحبى ابدأ من أى جواز "
حياة بغيظ لا تعلم سببه رغم انها من سألت لكن هؤلاء هم النساء ي سادة
" اللى يعجبك "
هاشم باستفزاز كالعادة
" خلاص نبدأ بالجوازة الاقرب إلى قلبى"
لتسال حياة بغيظ اكبر
" الاقرب لقلبك "
" اه "ليكمل
* ولا اقولك خلينى امشى بالترتيب احسن " ليوضح بعدها
" اول جوازة دى اسرع جوازه ممكن تشوفيها امى الله يرحمها كان نفسها تشوفنى عريس فاتجوزت زمليتى و "
لتقاطعه حياة
" ولما والدتك ماتت طلقتها"
ليرد هاشم بغضب
" قولتلك انا هاشم الزناتى وانا بخاف ربنا اكيد مش هعمل كده ورغم ان الجواز كان بسرعه لكن كان فيه استلطاف بنا قبلها"
حياة بغيرة لم تلاحظها فى نبرة صوتها
"استلطاف انت هتقولى ي عم الحساس "
" احنا بنغير ولا ايه"
حياة بارتباك بعد ان وعت لنفسها
" غيرة ايه وهغير ليه" لتكمل وهى تغير الموضوع
" كمل بس وبطل تتجج طلقتها ليه طالما فى استلطاف "
ليجيب هاشم
" لان مفيش بيت بيتبنى على الاستلطاف انا لما اتجوزتها عمرى ما فكرت اطلقها قولت هنتعرف بعد جوازنا وكده؛ وكويس انها وقفت جمبى وقبلت تتجوزنى بسرعه بس زى ما قولتلك الاستلطاف ميبنيش بيت او خلينا نقول الرومانسيه مع الاشخاص الغلط او خلينا نقول بطرقه ألطف اللى مش مناسبين؛ متبنيش بيت لان الرومانسيه دى مقدرتش تساعد انها تحل مشاكلانا ولا تخلينا نفهم بعض ونتقبل رأى بعض محدش فينا قدر يتنازل "
ليكمل بشرود وهو يتذكر ما حدث فى تلك الزيجه
" هى كانت عايزة تعيش بره الحارة مكانش عاجبها العيشه هنا وانا كنت طالع من صدمه وفاة امى لتعب ابويا لتوهان كل واحد من اخواتي مش هنكر واقولك انها ما واقفتش جنبى لا كانت جدعه بس مقدرتش تتحمل فطلقتها مرضتش اظلمها لانى مكونتش هقدر اسيب الحارة ولا اسيب اهلى يمكن قبل موت امى وتعب ابويا كان ممكن لكن بعدها دا كان مستحيل" ليكمل بتحسر
"قبل موت امى كنت كاره الحارة كنت عايز ابقى مهندس دا كان حلمى وافتح شركه وتبقى من اكبر الشركات فى مصر مش فى مصر بس كنت عايز اوصلها للعالميه "
ليكمل وهو يشير لجلبابه
" كنت كاره الجلبيه دى والحارة وعايز ارتقى بقا
بس كرهى للحارة كان ليه سبب اكبر" ليصمت بعدها ثم يكمل
"عارفه كنت مستغرب طالما احنا معانا فلوس ايه اللى يخلينا نقعد فى الحارة دى ولا نقعد فى البيت دا ما نعيش فى اغلى مكان فى مصر ونغير الجلبيه دى بقا عارفه حكايتى وقتها كانت عامله زى مسلسل لن اعيش فى جلباب ابى لكن تخيلى بقا لو فاطمه ماتت كان ايه اللى هيحصل فى المسلسل"
ليكمل بوجع
" ولا تتخيلى ليه اقولك انا ما هنيه ماتت امى ماتت موتها دا اكبر وجع عشته وهعيشه وجع فراق الأم دا آلم ما يتوصف مهما يقولوا محدش هيعرف يوصف حاجه كده متعرفيش تفهميها بتحصلك لكن اتاكدى انها تكسر اجدعها راجل "
ليصمت قليلا واحترمت ذلك حياة التى تاثرت كثير حزنه على فقدان امه
ليكمل هاشم
"تعبها وموتها غيرنى انا كرهت مسئوليه الحارة رغم انها كانت متوارثه فى عليتنا علشان شوفت اننا اتظلمنا بسببها وان امى اكتر حد اتأذى منها ودا اكبر سبب يخلينى اكرهه الحاره كلها لكن زى ما كرهت المسئوليه علشان امى وافقت اشيلها وقبلتها علشان امى برضوا لانها طلبت دا مش هكدب عليك واقولك انى اتقبلت الطلب بسرعه لا خدت وقت بعد موتها اللى صدمنى ونسانى حالى لكن تعب زناتى فوقنى الظلم اللى كان فى الحارة خلانى امسكها ولما شلت المسئوليه دى عرفت قد ايه الناس طيبه غلبانه كل همها انها تجيب رزقها مش حسابات بقا وشكليات تافهه عرفت ان الرقى اللى كنت بدور عليه هنا فى الحارة فى دفء البيوت وطيبة الناس هنا بقا عندى البيت دة احسن مكان فى العالم كفايه فى روح أمى والجلبيه دى اللى كنت كارها بقت هيبتى وفخرى وقتها فهمت معنى من فات قديمه تاه "
ليكمل بحزن
" ورجعت بقا لجلباب ابويا زى ابن عبدالغفور بس مش علشان طلاق واكتئاب لا علشان قلم لسه معلم فى قلبى "
ليتابع بعد ان صمت لفترة وكأنه ليس من كان حزين الان
"وبس ي ستى فصاحبه الجوازة الاولى مقبلتش دا فكان لازم نطلق فطلقتها وانا مسكت فى قديمى وطورته وبقيت هاشم الزناتى سيبت الهندسه ومسكت فى الجزارة هتقوليلى انى ممكن اكمل فى الهندسه وامسك مسئوليه الحارة هقولك انى لقيت نفسى وشغفى فى الحارة والجزارة مش كل واحد يقدر يوصل لشغفه وبما انى وصلتله فاتمسكت بيه ودا ما يمنعش انى مستغلش شهادتى لا استغلتها بس بطريقة هاشم الزناتى"
لتسال حياة بفضول
" عملت ايه"
"اسئلتك كترت بس هجاوبك انا قولتلك انى بشتغل فى كل حاجه وان لينا اسهم فى شركات الشركات دى ليها علاقه بدراستى ي يعنى شركات مقاوله بقا تصميم مدنى كله وفادنى فى كده دراستى اللى ساعدتنى فى انى افهم الشغل وما يضحكش عليا واكبر اسم عايلتنا، انا طورت اسم الزناتى بحيث يبقى داخل فى كل حاجه مش جزارة بس" ليكمل بغرور
" احنا بالصلاة على النبى لينا فى كل مكان ايد"
ليتابع
نرجع لموضوعنا بخصوص جوازاتى ونيجى بقا للجوازة التالته ف"
قاطعته حياة للمرة المليون
" انت مش قولت هتمشى بالترتيب "
" هتقاطعينى تانى مش هكمل" ليكمل باستفزاز
" وبعدين انا مزاجى كده بحب احلى فى الاخر "
كادت حياة تعترض لكن هاشم قال بتحذير "والله اقوم"
لتصمت حياة رغم غيظها وغيرتها والتى ترجمتها على انها غيظ من استفزازه
" اكمل، الجوازة التالته فى دى بقا اسرع طلاق حصلى رغم انى اخدت وقت طويل علشان اتجوزها وكنت مفهمها سبب طلاقى للى قبلها وشارط عليها وهى للحق نفذت بس هى كان فيها عيب صغير "
كادت حياة تسال لكن التزمت الصمت حتى لا يتحجج بمقاطعتها مرة اخرى
ليكمل هاشم وقد اعجبه التزامها بكلامه
" كانت بتحب صوت الموسيقى قووى خصوصا الصوت الدهبى ما كانتش تنام غير بيه "
نظرت له حياة بعدم فهم لحديثه
ليوضح هاشم
"انتى شكلك متعرفيش الصوت الدهبى كويس اهو كده ضمنا انك مش هتتطلقى بسرعه،عمتا ي ستى الصوت الدهبى دا معرف جدا انتى مجبتيش عوايش دهب ولا ايه
طبعا هتحسيها عادى بس تخيلى تعيشى مع واحده عامله فيها كيلوبترا السابعه و قال ايه صباع رجلها الصغير لازم يتسيغ دهب عمتا الصوت الدهبى دا كان من الاسباب بس السبب الاكبر انى مش على بابا ولا فرعون مصر القديم علشان اجيب حتى لصباع رجلها الصغير دهب انا هاشم الزناتى هى بقا كانت طمعانه انى على بابا ولا ايه معرفش المهم انى طلقتها" ليكمل بمزاح
" عارفه لو طلبت صباع رجلها الكبير كنت جبتلها لكن الصغير دا لا دا حتى انا هاشم الزناتى "
لتنظر له حياة بعدم فهم
هاشم بتوضيح" دى نكته مفهمتهاش انا قصدى انه انا كبير لكن الصبع صغير وكده اضحكى هى دش بضحك ولا ايه"
نظرت له حياة بقرف على دمه السائيل او السم كما يقولون
ليتابع هاشم
"ما تبصليش كده، نيجى بقا للجوازة الاقرب لقلبى جوازتى التانيه دى كانت اطول جوازه فى التلاته، والحق يتقال كانت نعم الزوجه الغلط كان من عندى المرة دى،
لتنظر له حياة بفضول وهى تسال
"غلط ايه اول مرة تعترف انك غلطان دا انت طلعت فى اللى فاتوا العبر "
"تانى هتقاطينى وربنا اسكت"
"خلاص سكت اخر مرة كمل"
"عشنا سنه فى هدوء وسلام وبعدها بدأ الزن والخناق هى كانت عايزه تخلف وانا كنت رافض فهددتنى انها هتتطلق فطلقتها اصلى متهددش مش هاشم الزناتى اللى يتهدد"
حياة ولم تعد تحتمل غروره
"تصدق انك مستفز بطلقها علشان عايزة تكون ام وانت بقا مش عايز تكون اب ليه"
كاد هاشم يرد لكن رنين هاتفه اوقفه ليرد ويجيب بعد ان سماع ما يقول الطرف الاخر وهو يقول بغموض وهو ينظر لحياة
"خليهم عندك وانا جايلك"
ليلتفت بعدها لحياة ويقول
"بيحبوا يطلعوا هاشم البلطجى من جواى" ليتابع بغموض
"اتمنى ما يكونش اللى بفكر فيه صح"
.........
🩶دمتم ساالمين 🩶..
الفصل التاسع والثلاثون والاربعون من هنا