رواية حياة المعلم
الفصل التاسع الثلاثون 39 والاربعون 40
بقلم خلود احمد
غادر هاشم سريعا تاركا حياة تنظر له بمشاعر مختلفه لاتستطيع تحديد اى منها لكنها مشاعر جميله
لتنهر نفسها على تلك المشاعر ويدور داخلها صراع
"ايه ي حياة صعب عليكى ولا ايه انتى نسيتى اتغصبتى على الجوازة دى ازاى نسيتى همجيته شكلك نسيتى هدفك انك تعرفى ابوكى عمل معاكى كده ليه هتحنى ولا ايه نسيتى وجعك دا انتى لسه ملحقتيش تفوقى من اللى حصلك هنخيب ونثق فى رجاله تانى ولا ايه"
لترد حياة على نفسها بتوتر
" ايوه بس هو شكله مختلف عن فكرتى اللى اخدتها عنه متفهم وحنين وهو اه مكار وقليل الادب بس طيب وبيتحمل غضبى "
وبذكر غضبها تذكرت اخر مرة تعصبت بها بعد مغادرة محمد صديق هاشم وكيف تجنبت هاشم الايام الماضيه لكن مكالمه سهيله لها اليوم اسعدتها لتتذكر تلك مكالمتها مع سهيله
flash back الخاص بحياة
كانت حياة تجلس بغرفتها التى لم تخرج منها منذ غادر محمد رغم محاولات هاشم لكنها حزينه لأجل صديقته فكلما رأت هاشم تتذكر رد فعل محمد ذلك الحقير من ظنته عوض صديقتها لكنه لم يكن كذلك هى نادمه الان لانها فضحت سر صديقتها دون ان تتاكد من مشاعره لكن ألم تؤكد لها سهيله عن حبه لها وحتى هاشم اكد ذلك وهى رأت ذلك بعينه لذلك قررت مساعدتهم لكن يبدو انها كانت مخطئة
لتنتبه لرنين هاتفها باسم سهيله التى ييدو انها اردات ان تزيد شعورها بالذنب لخيانة سرها لذلك تتصل الان لم تكن تريد ان تجيب لكن استمرار رنين الهاتف اجبرها ان تجيب وما كادت تتحدث حتى وصلها صوت سهيله الفرح
" اتقدم اتقدم "
لتسال حياة بعدم فهم
"هو فى ايه ومين اتقدم"
لتجيب سهيله بما صدم حياة
"محمد اتقدم"
لتردد حياة بزهول
" محمد"
سهيله بفرحه ولم تنتبه لزهول حياة وصدمتها
" اه قابلنى فى المستشفى وقالى ي توافقى ي توافقى "
حياة بخضه
" مستشفى ليه حصل ايه انتى كويسه "
" ي بنتى متخافيش دول شويه تعب خلينا فى المهم " لتكمل بعدها بغناء" انهادره هكلم ابوكى قالها وروحى راحت يا "
لتسال حياة بترقب وهى تخاف من الاجابه التى قد تحصل عليها فكيف توافق سهيله بتلك السهوله بعد رفضها أيمكن أن يكون محمد اخبرها انها من حكت له حالتها لكن أن فعل كيف تحدثها سهيله الان بتلك السهوله
" انتى قولتيله حالتك "
لتجيب سهيله بتلقائيه أرهبت حياة
"لا هو عرف"
لتسال حياة بتوتر وخوف من ان تكون خسرت صديقتها
"عرف عرف ازاى"
لتجيب سهيله بسعادة حيث لم تنتبه لنبرة التوتر فى صوت حياة
"هحكيلك "
flash back الخاص بسهيله
كانت سهيله تجلس بغرفتها تتابع احد المسلسلات الكوريه حتى تخرج من حالة الاكتئاب التى بها ولتشغل نفسها عن ذلك الآلم فهى تشعر ببعض الوجع فى صدرها والذى يزداد هذه الايام لتدخل عليها امها والتى لاحظت شحوب وجهها لتقول بتنهيدة
"برضوا مش عايزة تاخدى الدواء ي بنتى ارحمينى متوجعيش قلبى عليكى"
لتقول سهيله رغم الآلم الذى تشعر به
"لما اتعب هاخده متخافيش ي ستى" لتكمل وهى تغير الموضوع فهى ليس لديها طاقه لتجادل مع امها الان
"اعملي لينا بقا شويه فشار وتعالى اسمعى المسلسل ده حلو قووى يلا بس بلا تعب ودواء بلا هم محدش هياخد اكتر من المكتوب"
كادت والدتها تعترض لكن سهيله اكملت
"يلا بقا بسرعه ومتنسيش تكترى المرقه"
لتغادر والدتها وهى تتنهد بحزن فالنقاش مع سهيله لا يجدى نفعا وحالتها تسوء هى تشعر بذلك لتدخل بعد قليل وهى تحمل طبق الفشار والذى تساقط على الارض من يديها عندما رأت سهيله مغمى عليها ويظهر عليها الشحوب لتجرى عليها وتحاول افاقتها لكن لم ينفع لتتصل بالاسعاف سريعا لتنقذ ابنتها
بعد فترة فاقت سهيله لتجد نفسها بمفردها لتلتفت حولها لتدرك انها بالمشفى فيبدو ان والدتها قلقت عندما اغمى عليها كادت تنادى على احد لتتفأجا بمحمد يدخل غرفتها وخلفه ممرضه يقول لها بجدية دون ان ينظر لسهيله
"اديها vit....... و........... وعشر دقايق ونادى على اهل المريضه "
لتنفذ الممرضه الامر وتغادر بينما محمد بقى الغرفه وهو لا يتطلع لسهيله التى تحاول استيعاب وجوده هنا والان
ليعم الصمت الذى قاطعه محمد بجديه
" لو شوفتك فى المستشفى تانى بالحالة اللى جيتى بيها دى هزعلك لدرجه انى اطلعلك فى كوابيسك "
لتنظر له سهيله كالعاده ببلاهه وعدم استيعاب للحديث تصييها عندما تكون مع محمد ليقول محمد داخله
'ولو حلفت مليون يمين انى بحبك وهتجوزك علشان الفهم المتاخر اللى عندك دا محدش هيصدق بس يلا اهو اضحك عليها بسهوله وتستوعب مصايبى بعد ما تخلص ذكى انا برضوا '
ليكمل بعدها بصوت عالى اخاف سهيله
"لو ما التزمتيش فى علاجك هتزعلى منى جامد ي سهيله"
ليكمل بعدها بجديه مضحكة بعد ان لاحظ خوفها فهى لا تتحمل اى انفعال
" كده عنتر وشلبى هيزعلوا ويقولوا انى مش بهتم بتعبك ومهمل رغم انك انتى اللى مهمله فى علاجك نهتم شويه بحياتك لو سمحتى "
لتسال سهيله
" مين عنتر وشلبى دول اصلا"
" دول ولادنا ي حبيتى "
لتردد سهيله ببلاهه" ولادنا"
"اه باعتبار ما سيكون يعنى ولا انتى عندك مشكله"
ليقترب من سريرها وهو يقول بتهديد وملامح اجراميه
"عارفه لو اتقدمت ورفضتينى تانى هعمل ايه"
لتنظر له سهيله بخوف من تهديده وهى تتنتظر ان يقول ماذا سيفعل
ليتابع محمد بعد أن صمت قليلا ليزيد خوفها
"اللى هعمله هتشوفيه لما ترفضى انتى هترفضى"
قال اخر كلمه بصراخ لترد سهيله بخوف
"لا لا"
ليقول محمد برضا
"شطورة" ليكمل بتهديد مرة اخرى
"لكن تكملى شاطرتك دى وتاخدى علاجك تعبك مفهوش هزار ولا دلع"
ليتابع بجديه
"وتحمدى ربنا ان حالتك كده؛ غيرك يتمنى يكون عنده اللى نصك بس بيحمد ربنا مش يهمل نفسه ويعذب اللى حواليه ذنبهم ايه اهلك يبقوا خايفين وموجوع قلبهم ان بنتهم ممكن تروح منهم علشان العند بتاع جنابك ايه مفيش ثقه فى ربنا خالص ولا ايه"
صمت قليلا ليتركها تستوعب حديثه ليكمل بعدها برومانسيه
"هتهتمى بعلاجك ومتهملش فى صحتك تانى لغايه ما تيجى بيتى وانا بعدها اللى هخلى بالى منك ومن ولادنا وانتى خلى بالك من قلبى بس ولو مش عايزه ولادنا مش مهم اهو توفير ونبقى خفاف خفاف"
قال اخر كلمه تزامنا مع دخول والدة سهيله والتى ضمتها بشده وهى تقول بعتاب
"كده ي قلب امك تقلقينى عليكى قلبى كان هيوقف لما لقيتك مش قاطعه النفس"
لم ترد سهيله لكن عيناها كانت على ذلك الذى ينظر له وكأنه يقول أرايتى نتيجه تهورك
ليغادر محمد بعدها ويتركهم بمفردهم لتقول امها بمجرد مغادرته
"مش دا اللى اتقدملك كذا مرة ورفضتيه بقا دا يترفض طول بعرض بحلاوة بس نقول ايه يلا الحمد لله انك كويسه"
بعد فترة طويلة انتهت المحاليل والاجراءات وغادرت بعدها سهيله مع والدتها ووالدها الذى جاء بعد ان فاقت بفترة
فى الليل
كانت سهيله تجلس بغرقتها بعد ان تركتها امها قليلا لان والدها يريدها بشئ لذلك غادرت لتعلم ماذا يريد
بينما سهيله لا تنتبه لكل ذلك فهى لا تستطيع ان تستوعب ان محمد عرف بمرضها والادهى انه لم يظهر اى نفور منها بل قلق فبرغم تهديده لها وقتها لكن عينه فضحت قلقه ترا أيمكن ان يكون عوضها
قاطع تلك الافكار دخول والدتها والتى يظهر من ملامح وجها الفرحه والتى بانت من نبرة صوتها
" بقا توافقى على الدكتور محمد ومتقوليش ي جزمه مفيش اى كسوف كده جيل قليل الحياء "
لتكمل بفرحه أم تعرف ما عانته ابنتها
" يلا مش مهم المهم انى هشوفك عروسه مبروك ي قلبى "
لتضمها بينما سهيله تتسال متى وافقت أتعتبر موافقتها بالتهديد موافقه لكن سرعان ما ابتسمت فهى بدون تهديد موافقه ليس مهم ما قال المهم انها سعيده
end flash back بتاع سهيله
لتكمل لحياة بفرحه
" انا مبسوطه ي حياة انه محمد يعرف دا كان هم فوق قلبى شايلاه وخايفه منه لانى مكونتش عايزه اضحك عليه ولا عايزاه يعايرنى بمرضى بس متخيلتوش هيكون رد فعله كده اتعامل عادى معاى كل خوفه كان انى اهمل فى صحتى "
لتكمل بفضفضه
" يمكن تعتبروها افورة منى بس محدش حس اللى حسيته لما تعبت كسرتى وقتها كانت صعبه كرهت كل حاجه لكن دلوقتى حاسه فى حاجه اتغيرت يمكن كلام محمد ليا حسيت قد ايه انا بعترض على امر ربنا وانا عمرى ماكونت كده فخلاص هتشوفوا سهيله جديدة "
وبعد الكثير من رغى البنات اغلق مع سهيله مع وعد ان تبلغها بكل جديد
لتبتسم حياة بعد تلك المكالمة بسعادة وفرح وهى تقول
وطلعت جدع ي محمد زى ما هاشم قال
وبذكر هاشم أنبها ضميرها على افعالها معه لتخرج للتحدث مع هاشم فهى تدرك كيف كانت قليله ذوق مع هاشم
end flash back بتاع حياة
لتكمل حياة وهى تقول لنفسها
" بس انتى عندك حق حتى لو هو كويس معاى مستحيل اثق فى راجل تانى هو فترة فى حياتى وهتعدى "
لتتوالى بعدها الاحداث بين مناقرات ومناوشات بين هاشم وحياة والتى بدأت تميل ناحيه هاشم دون ان تشعر
end flash back بتاع الفصل اللى قبل اللى فات
فاقت حياة من شرودها على صوت والدها الذى يضم تقى لصدره وهو يقول بحنان بعد ان لاحظ بكائها الشديد
" تعالى"
لتكن تلك اشارة لحياة لتقترب من والدها بعد خصام دام فترة طويلة لتشعر بأمان افتقدته طيله تلك الفترة لتبكى بحزن وعتاب وكأنها تشكى له قسوته عليها وقسوة الحياة عليها
ليربت محمد على ظهرها وهو يقول بحنان
" متخافيش هاشم وحمزة هيرجعوا بناتك "
.......................................
🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶
الفصل الاربعين
........
دخلت امنه عند يحيي بعد الحاح طويل منها هى ونور على الطبيب ليسمح لواحده فقط برؤيته لمدة خمس دقائق لذلك دخلت امنه بينما نور تنتظرها بالخارج
تطلعت امنه له ببوجع ودموعها تنهمر دون توقف وهى تنظر لوحيدها الساكن امامها على الفراش ليمر امام عينيها لحظة ولادته لأول كلمه قالها واول خطوة خطاها اول يوم بالمدرسه يوم دخوله كليته وفراقه لها لفرحته بكتب كتابه، لمشاغبته مع اخواته ومعها ومع والده لتدرك ان العمر مر وان من حملته لأول مرة بيدها بات الان زينه الشباب رجل يعتمد عليه لكنه فى هذه اللحظه يرقد امامها على الفراش بين الحياة والموت صغيرها الذى لا يزال فى بداية شبابه يرقد امامها لتقول ببكاء بحزن
"يا ريتنى كنت انا ي ابنى ي ريتنى كنت انا، ليه ي ابنى توجع قلبى كده عليك دا انت لسه مفرحتش ليه توجع قلبى كده عليك ي حبيبى؛ طيب انا وست كبيرة عشت فى الدنيا الحلو والمر انتى ي حبيبى لسه طالع للدنيا تروح ليه ليه قوم ي حبيبى قون " ليزداد بكاءها وتقول
"كده ي يحيي يرضيك ماما قلبها يتحرق عليك قوم ي ابنى قوم متوجعش قلبى عليك قوم ابوك عايزك فى ضهره بلاش تكسره، وانا عايزه ابنى واخواتك يحيى عايزينك " لتكمل وهى تشكى له همومها كما تفعل دائما لكنه الان لا يرد
"شوفت تقى مش عارفه فيها ايه ابوك بيقولى انها كويسه وفى البيت وبعت لحياة ترحلوه وفاكرنى مش عارفه اختك فيها حاجه قلبى بيقولى انها مش كويسه ولا زمردة التانيه رايحه تموت متخيلتش جنونها يوصلها كده وحياة ي قلبى مش متكلمه اكيد قلبها محروق على ولادها زى كده وانت كمان بتزود همى عايز تشوف غلاوتك يعنى فتوجعوا قلبى عليكم مرة وحده قولى اعمل ايه انا دلوقتى اشوف مين فيكم قوم وقولى ي يحيي اقولك قوم واجوزك نور غصب عن ابوك قوم انت بس"
لتكمل ببكاء
"قوم ي يحيي"
لتخرجها بعدها الممرضه فتضمها نور ويبكيان سويا
بعد فتره سمح الطبيب لنور بالدخول فقد أحزنه حالتهم ولا احد يعلم بالمكتوب لذلك سمح لها بالدخول
لتنظر نور ليحيي وتقول بحزن
" انا بكرهك قووى ي يحيى علشان كل مرة بتوجع قلبى بانانيتك سيبتى زمان وطلقتنى واتخليت عنى ودلوقتى برضوة عايز تسيبنى "
لتكمل بوجع قلب عاشقه
'مش هاسمحك ي يحيي لو سيبتنى للمرة التانى عمرى ما هسامحك، بص قوم وانا هسامحك بس متسبنيش ي يحيي قوم وانا هسمعك وحتى لو مكنش عندك سبب علشان تسيبنى زمان بس متسبنيش تانى، طول عمرك عنيد اشمعنا دلوقتى لا، قوم علشان اهلك وامك اللى محتاجينك متبقاش انانى" لتكمل بوجع
"قوم علشانى علشان نورك "
...................
فى المكتب عند حمزة الذى مرت عليه تلك الفترة بصعوبه بين محاولاته اسقاط والده ومحاولة ارضاء هايدى واقناعها ببدأ حياة جديده لكنها لا تقتنع ولا توافق مهما حاول معها وكم يوجعه الحالة التى وصلت لها بسببه ليتها ما دخلت ذلك العالم الذى يعيش به لكن كله سيحل لياخذ حق اخته وينتهى الانتقام الذى بدأه
نعم هو يحاول الانتقام بل اوشك انتقامه على الانتقام فى اكثر ما يوجع سيد بيه وهى امواله هو بالفعل استطاع امتلاك كل امواله الرسميه قبل زواجه حتى من هايدى
تذكر كيف فعل ذلك
flash back دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله
فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله
"انت ي زفت مش تخبط "
لم يرد عليه حمزة
ووضع اوراق امامه التى نظر لها والده بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر
"شويه وهمضيها امشى"
لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير
فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول
"اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى"
اجابته بدلع
"بس ما تتاخرش علي ي بيبى"
وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء
"مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه"
لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده
اغتاظ والده منه
"مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا "
اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه
"اهو ماضيته لمه بقا"
ثم رم الورق على الارض
لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق
end flash back
نعم تلك الاوراق كان بها تنازل عن كل ما يملك من اموال باسم سيد بيه لكنه ادرك بعدها ان والده يملك اموال بالبنك باسماء وهميه يستطيع الحصول عليها وبهذا لن يتحقق انتقامه بل صار احتمال تحقيقه صعب وبالاضافه الى شك والده به وقتها وتهديده بأطفاله وحياة لذلك اوقف كل شئ يخطط له وتزوج بهايدى ليسترجع ثقه والده واستطاع معرفه كل حساباته ووصل إليها تبقى فقط الخطوة ويكتمل انتقامه لكن والده بدأ يشك به من فترة ويبحث عن نقاط ضغف له لذلك هو بدأ بتامين نفسه ومن حوله وعندما يتأكد شك والده يكون انتقامه اكتمل
ليقاطعه رنين هاتفه باسم والده وهو يطلب منه القدوم لمكان غريب اثار الشك بداخل حمزه
ليغادر حمزة المكتب وينزل ليركب سيارته وهو يفكر فى ما يريد والده وما يخطط له أيمكن انه يريد ليصنع له لكن مع ذلك يجب يذهب
وما كاد يفكر فى اى اجراء خوفا من غدر والده حتى اقترب منه اشخاص مجهولين قاموا بتقييده واختطافه وإفقاده الوعى
فاق حمزة بعد فترة ليجد نفسه مقيد ليتطلع للامام ويجد امامه كابوسه الاكبر نعم انه والده يحمل مسدس ويتطلع له بضحكه
"مفأجاة مش كده"
"بس المفأجاة الاكبر هى دى" ليشير بعدها لمكان ما حيث
رأى ما هال حمزة فطفلتيه خديجه وفاطمه مربوطتين ومعصوبتين وبجانبهم صبى صغير وما صدمه هو وجد هايدى ايضا مربوطه بجانبه
ليكمل سيد
" انا قولت ي واد ي سيد طالما ابنك بيحب يعملك مفاجاة ما تعمله انت كمان مفأجاة واهو محدش أحسن من حد ي ابن الجربوعه "
ليكمل بغضب وهو يضربه بشده
"بقا انا عايز تخلينى على الحديده و بتجمع كل حاجه عنى وعايز تبلغ عنى وترمينى فى السجن ليه حد قالك انى مختوم على قافيا ولا ايه لا فوق دا انا سيد بيه شكلك نسيت زمان ي جربوع"
ليكمل بتبرم وهو يضع يده على ذقن حمزة الذى ينزل وجهه من ضرب سيد له
"بس دا غلطى انى حبيت اعملك انسان، قالك الجربوع جربوع مهما نضف فمعاك حقك صراحه تعمل فيا كده
بس معلش احنا لسه فيها" ليحمل المسدس ويصوبه ناحيه رأس حمزة
"استشهد ي حمزة يلا نعد لغايه عشرة ونقول سلام ي جربوع واحد اتنين تلاته"
ليغمض حمزة عينه بينما يتابع سيد العد لكنه قال بعد ذلك
"ولا اقولك ي جربوع انت غلطت لما فكرت تتآمر عليا فلازم تبقى عبرة لاى حد يفكر يأذينى وموتك كده راحه" ليشير للحرس حوله وهو يقول
"فكوه"
ليجلس بعدها سيد وهو يقول لحرسه بعد فك حمزة والذى اقترب من طفلتيه اللتان كانتا عييونهم مغلقه
"اضربوه عايز اسمع صوت تكسير عضمه من هنا"
وبالفعل بدأ الحرس بذلك ليتعال صراخ هايدى والاطفال لا يفهمون ما يحدث هم لا يرون شئ لكن يسمعون صوت صراخ حمزة الذى ضربه احد الحرس فى بطنه بشده بينما الاخر كسر له يده وثالث ضربه بعصا كبيره على ظهره سقط منها حمزة على الارض وهذا لايمنع وجود الكثير من اللكمات ومحاولة مقاومة من حمزة لكن لم تجدى نفعا
اقترب سيد من حمزة المرمى على الارض ويأخذ انفاسه بصعوبه ويقول وهو يدعى الحزن
"ليه ي ابنى تعمل كده عايز توجع قلبى عليك مش كفايه اختك" ليكمل بتبرم
" بس انت علشان متعرفش وجع فراق الابن علشان كده بتعمل فيه كده وانا كأب صالح لازم اعلمك دروس الحياة دا وتجبى "
ليكمل بضحك
"قولى بقا تختار ابدأ بمين من الحلوين دول"
ليشير لخديجه وفاطمه ليصرخ حمزة رغم اصابته
"لا ولادى لا حرااام لا"
"ولا اقولك تجرب تبقى ارمل واهو ما كانتش عاجباك من الاول"
"لا سيبها هى ملهاش ذنب"
ليهبط سيد لمستواه
"تصدق صعبتوا عليا اقولك هعمل عرض معاك ترجع كل الفلوس اللى اخدتها منى وتدينى أى دليل ضدى معاك واسيبهم علشان تعرف قلبى كبير قد ايه"
ليقول حمزة بوجع
"هتسيبهم بجد"
"اه انا عمرى خلفت وعدى المهم انك تمضى هو صراحه انا بخلف بس اوعدك المرة دى علشان انت ابنى سامحهم بس امضى "
ليقول حمزة بوجع اكبر
"حاضر بس طلعهم بره اللعبه دى"
ليشير سيد لاحد الحرس ليأتى بالاوراق المطلوبه وهو يقول لحمزة "يلا امضى"
ورغم عدم تصديق حمزة له لكن ماذا يفعل بداخله امل انه قد يصدق بقوله ويرحم اطفاله وهايدى فمعركته معه، ليس لهم دخل بما يحدث
وبعد ان مضى حمزة وقف سيد واقترب من فاطمه وهو يقول
"انا سامحتك كأب على خيانتك ليا وخلاص مش هعلمك قد ايه وجع خسارة الابن صعب" ليكمل وهو يدعى الحزن ويقول
"بس سيد بيه لسه زعلان فعلشان كده لازم الحلوة تموت"
قال اخر كلمه تزامنه مع رفعه لمسدسه
ليصرخ حمزة بشده حتى كادت تخرج انفاسه
"لااااااااااا"
بينما تعالى صوت ضحكات سيد
ليقطع كل هذا الضجيج دخول احدهم وهو يمشى ببطئ شديد وخلفه صبى يلقب بيليه يحمل كرسى وشيشه ويضعهم على الارض فيجلس الأحدهم وهو يشير لسيد الذى يصوب مسدسه لفاطمه وحمزة الذى يكاد يفقد الوعى لكنه مازال يقاوم لانقاذ أطفاله
ليقول احدهم باستفزاز معروف به
"كملوا كملوا ولا كأنى قطعت حاجه هات ي ابنى الشيشه"
................
🩶دمتم ساالمين 🩶...
الفصل الواحد والاربعون والثاني من هنا