رواية كهرمان
الفصل السادس 6
بقلم رحاب محمد
ريان: ليه وافقتي تدافعي عن بنت زي دي
نظرت اهداء بتعجب للرساله اعتدلت في جلستها على الفراش لتتهيا للرد عليها : مش فاهمه يعني انت مالك
ريان : انت هو المستوى بينا بقى يسمح تقول انت كده عادي
اهداء: احنا دلوقتي مش في الشغل علشان اكلمك برسميه ده انت مجرد واحد رخم متطفل بتكلمني على الاكونت الشخص بتاعي لا وكمان مش فريند عندي
رفع ريان حاجبيه بتعجب على الطرف الاخر وهو يلوي طرف فمه بابتسامه ماكره ويرسل : عندك حق انا الي استاهل علشان قلت اتعامل عادي مع عامة الشعب عادي كده
اهداء: عندك حق ما هو ما ينفعش برده ارد على اي حد كده بس احنا فيها هشير الاكونت بتاعك على انك متح*رش ودخلت تقول لي كلام ما يصحش وهقول للناس تعمل بلاغات علشان الاكونت يتقفل
ريان: مش جديد عليك تصرف متوقع منك
على الطرف الاخر فتحت اهداء عينيها على اخرهما بذهول من ردوده هي تهدد لاستعطفها ويترجاها الا تفعل وهذا من توته بالفعل حتى ان تطلب الامر ان تفعل ما تقوله فعلا لمعت عينيها بحماس للعب المباراه القادمه معه وكتبت : خلاص تمام مع السلامه بقى واتفرج على اللي جاي
ريان: اهداء ما تهزريش اوعي تعملي كده
ضحكت اهداء بانتصار وارسلت: ايه اهداء دي ايه العشم ده كله اسمي استاذه اهداء
ريان: انت مش لسه قايله اننا مش في الشغل يبقى مفيش القاب
اهداء: لا الكلام ده عليا انا بس لكن بالنسبالك انت فانا استاذة عادي
ريان: اه لا الكلام ده ما يمشيش عليا وعلى فكره انا ما بتهددش يعني براحتك
مرت خمسه دقائق ولم ترسل له رد من الواضح امامه انها رات الرساله قطب بين حاجبيه بضيق واخذ يعبث بلوحة مفاتيح الهاتف ليرسل رساله اخرى لها ولكنه توقف قبل الارسال حين وصلته رساله منها محتواها رابط يشير الى منشور ما ضغط عليه ليرى ما فيه لتعتلي الصدمه ملامحه وهو يرى انها نفذت ما هددت به ليعود الى مراسلتها سريعا: ايه اللي عملتيه ده يا مجنونه امسحي البوست بسرعه
اهداء: هي وصلت للالفاظ كمان ده انت اخدت عليا قوي خلي بالك كلمه زياده وهروح اضيف كلام مش هيعجبك خالص
ريان: بس بقى انت مش عارفه ان ده ممكن يعمل لي مشكله في شغلي
اهداء: طيب ما احنا بنخاف اهو امال فين مبتهددش وبتاع
ريان: لسه عند كلامي على فكره كل الموضوع ان ممكن يكون حد عندك يعرفني ويفتكر الكلام ده حقيقي اخلصي بقى احنا بنتكلم في ايه اصلا ما كنتش اتخيل انك لسعه قوي كده
اهداء: وبعدين بقى في طوله اللسان دي طيب بسم الله الرحمن الرحيم كده ما فيش حاجه هتتمسح غير لما تعتذر
ريان: وايه كمان يا اهداء
اهداء بتاكيد: اسمي استاذه اهداء
تئفئف ريان بضيق وهو يكتب بقله حيله : ماشي يا استاذه اهداء
اهداء: باقي واحده اعتذر
ريان: ماشي يا استاذه اهداء بعتذرلك
اهداء : تؤ ماياكلش معايا الكلام ده قول انا اسف
ريان : وبعدين انا بدات اجيب اخري
اهداء: المفروض اني اخاف بعد الجمله دي يعني ولا اعمل ايه
زفر الريان بضيق ليكتب بكل جديه: لا ما تخافيش بس انا هعمل فيكي محضر وهعملك استدعاء من النيابه وانت عارفه الف مين هيحب يجاملني
كشرت اهداء ملامحها بضيق واخذت الموضوع تحدي وهي تعشق التحديات لترسل له : انا كنت همسحه على فكره بس بعدالاسلوب ده مش همسح حاجه وبراحتك
على الطرف الاخر يقف ريان في مكانه من شده توتره يمسح وجهه بكفه يحاول ان يتمالك اعصابه بعد مرور عده دقائق حاول جاهدا السيطره على نفسه هدا قليلا وتدارك ما ارسله ليشعر بالذنب وانه بالغ في رده فعله مره اخرى معها ليكتب : انت اللي بتوصليني لكده بتخليني اعمل حاجه انا عمري في حياتي ما حبيت اني اتكلم عنها حتى عموما يا ستي انا اسف واسف اني دخلت بعتلك اصلا
ابتسمت بفخر حين قرأت الرساله خططها لم تخطئ ابدا كعادتها حصلت على ما ارادت اوهمته انها سوف تتسبب له في فضيحه ولكن الحقيقه انها لم تفعل فهي اذكى من ان تغامر بشئ كهذا او ان يرى احد معارفهم هذا الامر هي نشرت البوست فعلا ولكن قامت بمشاركته معه هو فقط وهو وقع في الفخ بكل سهولة كانت تنتظر المزيد من اعتذاره لها ولكن خاب ظنها تلك المره لقد مر الكثير من الوقت وهي تنظر الى شاشه الهاتف ولكن لم يرسل اي شيء اخر
للحظه خطر لها انها بالغت فيما فعلت او ربما يتوجب عليها الاعتذار هي الاخرى ولكن رجع عقلها للعمل مرة اخرى رجع ليخبرها بان تنصب المزيد من الافخاخ
ابتسمت ابتسامتها الماكرة التي تعلن عن بداية لعبة جديدة واخذت تعبث بالهاتف لترسل رسالة جديدة محتواها: هو انت اتقمصت بجد ولا ايه ؟
راء الرسالو ولكنه لم يجيب
لتعاود المراسلة وهي تراهن نفسها علي أنه تلك المره سيجيب : علفكرة مكنتش اقصد اني اضايقك اوي كده ممكن اكون زودتها شويه عموما حقك عليا
رفعت حاجبها بفخر وهي تلوي جانب فهمها بابتسامة انتصار وهي تقراء رسالته : ممكن يعني انتي مش متأكدة من ده اصلا
اهداء: ماخلاص بقي قولت حقك عليا انت الي استفذتني اصلا
ريان : استني استني ايه انت دي اسمها حضرتك فوقي كده للكلام
زفرت اهداء بضيق لتحاول إنهاء الجدال تلك المره : يووه لا معنديش طاقة نرجع لنفس الدائرة بصراحة عندي شغل الصبح كفاية كده تصبح علي خير
ريان : انتي شايفة الساعه بقت كام منك لله ضيعتي الوقت ده كله في اي كلام نسيتيني كنت داخل اكلمك ليه اصلا
ارسلت إليه ذالك الوجه الضاحك (الايموجى) وهي تسال : صحيح انت كنت داخل ليه ده انا نسيت
ريان : نتكلم جد طيب ونرجع لسؤالي ليه بتدافعي عن البنت دي
اهداء : انت مالك
........................................................
انا اسفة حقك عليا والله مش هعمل اي حاجه تضايقك تاني
لم تعد تعلم كم مره ارسلت هذه الجملة له باكثر من صيغه وهو مازال لا يجيب عليها عينيها متورمة من كثرت البكاء نسيت عدد المرات التي اتصلت عليه فيها ولم يجيب ولكنها مازالت تحاول فهو يستحق من وجهة نظرها فهذا حبيب العمر وبعد أشهر معدودة سوف يصبح زوج المستقبل الذي تحلم بكل تفاصيله معه
تضع نور الهاتف علي أذنها وقلبها ينبض بحماس في انتظار رده تتلهف لسماع صوته وتلك المره لم يخيب ظنها ليأتيها صوته وهو يجيب بضيق : اممم خير
وحشتني وحشتني اوي يا ياسين
تفوهت بها نور بلهفه
تنهد ياسين علي الطرف الآخر ليهتف : شوفي مع انك غلطتي في حقي ومش قادر اسامحك بس انتي كمان وحشتيني
لتجيب هي سريعأ: انا اسفه حقك عليا انا فعلا غلطت غلط كبير اوي بس مكنتش اعرف اني ممكن ازعلك ده انا من امبارح والله مبطلتش عياط ولا اكلت ولا شربت ولا حتي عرفت انام علشان زعلتك في يوم زي ده حقك عليا ياحبيبي
ياسين : المهم انك تكوني اتعلمتي من غلطك ده ومتكررهوش تاني ده الي يفرق معايا ابقي خدي بالك من تصرفاتك بعد كده
نور : حاضر مش هعمل اي حاجه تزعلك تاني اهم حاجه عندي انك متبقاش زعلان مني
ياسين: خلاص بقي يانور خلصنا مش زعلان لو كنت لسه زعلان مكنتش رديت عليكي اصلا بس انا عارفك غبية واكيد اهداء كانت رميالك كلمتين كده ولا حاجه
والله ابدا ده حتي
ليبتر جملتها بملل
قولت خلاص مش عايز اسمع حاجه واقفلي علشان مش فاضي ابقي كلي علشان متتعبيش سلام
ابتسامة عريضة شقت ثغرها وهي تتمتم بفرحة : كلي علشان متتعبيش مش بحبه من قليل انا الواد ده
...................................................
يجلس علي الأريكة يعبث بهاتفه المحمول ولا يبالي بالعالم من حوله ولا يهمه أن يشترك في اي نقاش عموماً كعادته في الآونة الأخيرة صدقأ من اول يوم في حياتهم الزوجية وليس تلك الفترة فقط
امير ياامير امير
صاحت سهيلة باعلي صوتها في نهاية الأمر لعله ينتبه لها وأخيرا استجاب ليهتف باستياء : ايه في يشيخه خضتيني
سهيلة: بقالي ساعه بنادي عليك ومش بترد اعمل ايه يعني
أجابها وهو مازال علي نفس وضعه يحملق في الهاتف : امم معاكي اهو عايزه ايه
نظرت له بضيق من عدم التفاته لها هي اعتادت طريقته في التعامل بحكم سنين زواجهم الطويلة من الطبيعي أن تكون عرفته جيدا بعد ١٢ سنه لكن لا يخلوا الامر من بعض الآمال الخيالية لدي النساء احيانا
زواجهم كان زواج تقليدي جدا والدها أحد معارف والده رشحها لهم كعروس ذهب لرؤيتها اول مره في منزلهم واعجبته ولما لا فاهي تمتلك قدر من الجمال بشترها سمراء ملامحها متناسقه متوسطة الطول وايضا خريجة جامعيه وعلي قدر من الذكاء الخلاصة زوجة مناسبة وهو أيضاً كان في منتصف العشرينات وطويل وعريض وشعره اسود جميل ( كان في الماضي طبعا حاليا اصابه الصلع )
وبشرته بيضاء ويمتلك حاجبين كثين وجبهه عريضه ملامحه تدل علي رجل ذو هيبه وجاذبية طبعا بالنسبة لسهيلة كما أنه خريج كلية الهندسة ويعمل في احدي الشركات المرموقة كان بالنسبة لها بناءً على كلام والدتها ( عريس لقطه)
وتم الزواج الذي أثمر طفلين في المرحلة الابتدائية الان وامير لا يعبأ حتي بمعرفة اهم التفاصيل الخاصة بهم أو حتي بها ولكن هي تحاول مشاركته في أمورهم
هتفت بضيق وهي تسحب الهاتف من يده : امير بكلمك بصلي مئة مره قولتلك الحركه دي بتضايقني
اعتدل في جلسته وهو يلتفت لها : ماشي اهو معاكي اتفضلي
سهيلة ؛ المدرسة بكره عامله اجتماع آباء وعايزاك تيجي معايا
ابتسم بسماجه ليهتف بستخفاف ؛ هو ده الموضوع الخطير الفظيع الي عايزاني فيه
قلبت عينيها بضيق لتصيح من بين أسنانها : كام مره قولت اني مبحبش الاسلوب السخيف ده في الكلام
التقط هاتفه من يدها بقوة وهب واقفا يغادر من أمامها سريعأ وهو يغمغم : يوه هندخل بقي في بحب ومبحبش وانا مش رايق لده دلوقتي بصراحة بكره أن شاء الله نبقي نتخانق
اهرب اهرب انت كده كل ما نتكلم ولعلمك هتيجي بكره المدرسة
صاحت بهم سهيله بصوت عالي ليسمعها قبل أن تسمع صوت ارتطام باب الغرفة خلفه
لتنفخ بضيق وتسرع خلفه وهي تنوي عدم انتهاء النقاش هنا وتركه وشأنه
...........................................
لو مكنتيش عندي يااهداء خلال ربع ساعة بالكتير ابقي اتفرجي بقي علي الي هعمله بس الي يستحم