رواية مجرد خيانة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رحمات صالح

رواية مجرد خيانة

الفصل الخامس والعشرون 25

بقلم رحمات صالح

طلع من بيتهم و ركب العربية الكانت لافتة أنظار ناس الحي و مافي زول لاقي تفسير للبحصل ده و الكل بتساءل نصري ده بمشي بختفي وين؟ و مظاهر الغنى الظهرت عليهو فجأة دي سببها شنو ... وهو بدون مايهتم بالنظرات البتلاحقو دور العربية و إتحرك و هو بتحاشى تماما انو يفكر في الحاجة الماشي يعملها ....

رن تلفونو (سيد نصر الدين .. الجماعة الطلبتهم جاهزين .. و منتظرنك)

(نص ساعة و أكون عندكم) 

قفل الخط و زاد من سرعة العربية و هو حاسي إنو العربية تقيلة .. زي تقل كل حاجة حوالينو .. 

إنطلق بسرعة زول قنعان من كل شي .... و وصل المكان المحدد في تلت ساعة ... ضرب بوري .. طلعو ليهو راجلين لابسين جلاليب و عمم و خاتين ملفحات على أكتافهم و معاهم مرة لابسة توب و مطقم مع المطبقة و الشبشب .. ركبو معاهو .. و إتحرك بنفس السرعة ..... 

.....

بعد 3 ساعات .... في البلد....

زهراء قفلت باب الغرفة و قالت (يمة .. الله يرضى عليك ماتعملي في نفسك كده)

رجعت تلطم و تبكي بصوت واطي و تقول (بنيتي الكبيرة و أول فرحتي تعرس بالطريقة دي .. أديها لي زول لاعارفة أصلو من فصلو ... و لا عندو أهل يجيبهم معاهم لا عارفة أهلو منو زاتهم ... جايب لي ناس من الشارع ...)

زهراء (يمة .. نصري زول كويس .. لو ما كده ما كان وقف معاي بالشهامة دي)

نهرتها (أسكتي .. أسكتي .. الليلة كان أعمامك عرفو بحرقو البيت ده بالفيهو)

باب الغرفة دق .. و دخلت عليهم وحدة وقالت (العريس و أهلو وصلو) .. وعاينت ليهم الاتنين وقالت (مالكم التقول كنتو بتبكو؟)

أم زهراء طلعت بدون ماترد .. زهراء قالت (إتذكرنا أبوي الله يرحمو .. لو سمحتي أطلعي لي أكمل لبسي)

طلعت .. و زهراء رجعت قعدت قدام المرايا و هي بتحاول تتجمل رغم إنها ماعندها أي خبرة بالمكياج .......

....

في الحلة .. 

سحر كانت بتكنس في البرندة بعد ما طلعو ضيوف كانو جو يعزو .. أم نصري طلعت ماشة على الحمام بخطواتها التقيلة و ماسكة ضهرها من الألم .. سحر رمت المقشاشة و جرت عليها مسكتها و قالت (براحة ياخالتي) أم نصري عاينت ليها و قالت (الله يبارك فيك يابتي) ... وصلتها الحمام و إنتظرتها جنب الباب .. و بعد ما طلعت ساعدتها تلبس توبها الأبيض و ترجع سريرها ... أم نصري بعد ما قعدت مسكتها من يدها وقالت (أقعدي جنبي شوية)

سحر إستغربت بس قعدت وقالت (نعم يا خالتو)

قالت (والله يابتي كل ما أشوفك قدامي بتمنى لو كنتي بتي)

سحر مثلت الزعل وقالت (يعني أنا مابتك ولاشنو)

ردت بسرعة (و حيات الله لو كنتي بتي ما بتقيفي فوقي كدي.... بدعي الله في كل صلاة تبقي مننا وفينا)

سحر بدت تفهم .. قالت بإحراج (نحن واحد ياخالتو .. عن إذنك ماشة أكمل النضافة)

ثبتتها قبل ماتقوم وقالت (أنا بعرف ده ما وقتو .. إلا الظروف مامعروفة و الزيك ده مابقعد .... سحر يابتي .. أنا دايراك لي ولدي و ما بلقى أحسن منك)

..........

...

قمر شعرت بي طعنة في قلبها .. ما كانت عارفة سببها بس كانت حاسة إنها تعبت من إختفاء نصري .. حاولت تتصل للمرة الألف بس كالعادة مافي رد .. رقدت على ضهرها في السرير .. و خلت دموعها تنزل بغزارة ... و بعدها شالت منديل .. مسحت دموعها و سحبت نفس عميق .... و شالت موبايلها و رسلت رسالة (نصري .. إنت لو عندك قلب إنسان ما بتعمل فيني كده ... أنا تعبت منك .. و من ظروفك .. و من قسوتك .. و من بعدك عني .. تعبت من القلق البتعيشني فيهو .. وصلتني للموت يوم عرفت إنك حاولت تنهي حياتك و ما ختيت بالك إني كنت حأموت وراك .. و بعد ده أنا مافاهمة شي .. أبوك ربنا يرحمو و أمك ربنا يشفيها .. بس أنا من اليوم ما حأفكر فيك تاني .. الوداع .. للأبد ... و قلبي ده خليتو ليك)

نصري سمع صوت الرسالة بس إتجاهلها لأنو في اللحظة دي كان عايش شعور غريب جدا وهو سايق و جنبو زهراء ... و ورا التلاتة الأغراب الجابهم معاهو .....

في العربية كان الكل ساكت .. وهو ماعارف نفسو عمل كده ليه و كيف بالبساطة دي ربط مصير إنسانة بي مصيرو و إسمها بإسمو .. بس كان بحاول يتجاهل أي شعور .. كان بتعمد يبطل تفكير و يخلي قلبو متحجر و يتصرف بالبجي على بالو بدون تردد ... و بكرر على نفسو : مابقت تفرق .. و اليحصل يحصل .....

زهراء كانت حاسة برجفة بتبدا من قلبها و تنتهي بأطرافها ... بالبساطة دي ؟ في كم يوم ؟ نصري عقد عليها و الحكاية كلها مشت على ناس البلد ؟ بس بتسأل نفسها هي ليه مامبسوطة ؟ مش ده الزول الحبتو ؟ و مش دي الحاجة الإتمنتها ؟ و مش دي الطريقة الوحيدة البتنقذها من الفضيحة ؟ طيب ليه ما فرحانة ؟ و ليه قلبها مقبوض كده

.....

وصلو الشقة .. و نصري فتح الباب و دخل خلاها و راهو ... و جر شنطتو و قعد في الأرض و بدا يرتب فيها .... دخلت بعد ماقفلت الباب ... و قالت بتردد وقلق (إنت ماشي وين؟)

قال بإختصار (مسافر)

قالت (متين؟)

رد (بكرة)

قعدت في الكنبة وقالت (و أنا؟)

عاين ليها ببرود وقال بصوت هادي (إنتي ؟ حتقعدي زي ما كنتي قاعدة أول .. ماكلة و شاربة و كل إحتياجاتك عندك .. و شغلي و حياتي مالك دعوة بيهم)

قالت بحزن (كتر خيرك) و قامت دايرة تدخل الغرفة ،. لكن وقفها وقال (زهرا)

وقفت .. لكن أحبطت تاني لمن قال بحرج (معليش هدومي ديل دايرين غسيل .. ممكن؟)

عاينت للهدوم .. و تلقائيا رفعت كفها عاينت للحنة الرسموها ليها بإستعجال .. و إبتسمت إبتسامة باهتة و قالت (ممكن طبعا) و بدت تلم في الهدوم و هي محبطة من نفسها لمن صدقت التمثيلية دي و إفتكرت إنها ممكن تكون عروس حقيقية ....

......

قمر نزلت بثقة بعد ما لبست فستان بسيط وأنيق لونو كريمي سادة منقوش من الأطراف بأشكال باللون بالوردي .. و عملت ميك أب خفيف و إستشورت شعرها ولبست إكسسوار بسيط ... و قعدت في صالة الصفرة الجنب المطبخ ... و نادت روز (عاوزة جاتوه بكريمة البندق و الكراميل ....أممم .. و قطعة تشيز كيك بالكاكاو ... أمممم ... و كريب براوني .. و هوت شوكلت)

روز إستغربت و قالت بإحتجاج (ده في كلو شوكلت ؟ و ده كلو أنا يعمل ؟ توو متش .. في تلاجة جاتوه بس)

قمر نهرتها و قالت (روووز .. يلا جيبي القلتو ليك كلو بدون كلام كتير ... و لو في كوكيز بالشوكولاتة جيبي منها برضو)

روز خبطت كف بي كف و مشت على المطبخ و هي محتارة في كمية الطلبات البي الشوكولاتة دي ....

قمر ركبت سماعتها في أضانها و بدت تغني و ترقص مع الأغنية :

مش فارقة كتير.. في قربك زي في غيابك

هتفرق ايه.. سنين وانا عايشة بعذابك

وقفت معاك ، و عمري ما قلبي يوم سابك

وفي الآخر ماقدرتش ولا حسيت

مسيري انسي هيجي اليوم.. 

ووقعت ، بس هقوم.. 

ما هو مش انا اللي هموت من الأحزان

وماتخافش عليا هعيش

إنت ماتعرفنيش

كام يوم و هرجع تاني زي زمان

هزعل لي يومين.. ما أنا طول عمري زعلانة

وهندم ليه.. ما انا خسرانة خسرانة

ده بعد سنين بقيت دلوقت متخانة

ياريتني ما كنت من الاول انا ضحيت

....

(ماشاءالله المزاج عال ههههه)

إتخلعت و طلعت السماعة (عبودي .. جيت من وين ما حسيت بيك)

(حتحسي كيف بس مع جو نانسي ده هههههه طالعة ماشة على وين)

قالت (ما طالعة مكان)

قال بحيرة (جاييك زول؟)

قالت (برضو لأ)

ضحك وقال (و القشرات دي كلها لزومها شنو)

قمر قالت بجدية (عشان نفسي .. و لا هو أي شي لازم يكون للناس)

قال بعد مافكر شوية (كنت مواعد أصحابي إننا نطلع لكن اعتذرو .. رايك شنو أسوقك بدالهم)

ابتسمت وقالت بفرح (على شرط)

قال (ههه أشرطي يا قمر)

قالت (نمشي الملاهي)

قال (طيب قومي جيبي طرحتك)

رفعت السماعة الموصلة بالمطبخ و قالت (روز .. أعملي من كل شي قلتو ليك اتنين اتنين .. و دخليهم لي في صندوق .. و بسرعة لو سمحتي) و قفلت و خلت روز بتطنطن و تعترض .. 

......

....

سحر مما رجعت بيتهم و هي ما قادرة تركز في شي .. بتحاول تفكر في كلام أم نصري .. حتعمل شنو ؟ و أبوها ممكن يوافق على نصري بعد ما إتكونت حولو إستفهامات كتيرة ما ليها أجوبة ؟ و ناجي .. الكانت حاسة من نظراتو و إرتباكو قدامها إنو بحبها .. و هل فعلا نصري ممكن يفكر فيها وهو الكان معتبرها بت مسترجلة و بقول إنو ما معتبرها وحدة من البنات .. و لا دي بس رغبة أمو .... قررت تأجل التفكير و تنوم لأنها كانت مرهقة رغم إنو الساعة ما كانت حصلت 8 مسا ... 

فرشت سريرها في الحوش البي ورا .. و شغلت الراديو على صوت منخفض زي عادتها قبل النوم .. و بمجرد ما رقدت نادتها أمها من بعيد (سحر ... ناجي برة بناديك)

قامت و مشت جهة الحوش القدام بعد ما لبست توب ،. و طلعت ليهو ... و إتخلعت لمن شافت وشو مخطوف و نفسو قايم .. قالت بقلق (في شنو ؟ الحجة كويسة؟)

قال (سحر .. إنتي موافقة على كلام أمي ده؟)

سحر إتفاجأت و إتوترت .. و قالت (كلام شنو)

قال (ما توافقي .. أرجوك)

قالت بعد ما حاولت تتماسك (ليه ؟ فيها شنو لو وافقت؟)

قال (في ..إنو .. إنو .. أنا ...... أنا .....) 



       الفصل السادس والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة