
رواية من أجل المال
الفصل التاسع 9 والعاشر 10
بقلم سلمى محمد
الفصل التاسع
ادم بضيق ويقرب منها : من الافضل ليا أنى أفكر فى نفسي وانك متفضليش علي طول قدامي
وسلمى شافت عينيه بتتحرك على جسمها من تحت لفوق فحست بتوتر من نظراته
فبلعت ريقها بصعوبة وهى بتبص ليه مش قادرة تشيل عينيها من عليه
ومرت لحظة من التوتر بصمت بينهم وكل واحد بيبص للتانى ...كسرها أدم وهو بيقول بصوت خشن من الرغبة:
يلا ننزل انا عاوز النهارده نفطر مع ماما مش عاوزها تفضل لوحدها
سلمي : من غير ما تقول انا مش بسيب ماما لوحدها
أدم : هو أنت أيه لازم تردى عليا كلمه بكلمه مبتسكتيش
سلمى برخامه : وأسكت ليه لما بتقول حاجة تضايقنى هرد عليك
أدم بزعيق: أوف على الصداع اللى على الصبح ..طب يلى بينا ننزل نلحق نفطر مع ماما عشان نروح الشركة مع بعض
سلمى باستفزاز: أنت بتزعقلى ليه وبعدين انا مش هروح معك الشركه ..هروح لوحدي
أدم : ننننعم ياختي سمعيني كده قولتي ايه تاني
سلمى برخامه وبتغيظه : قولت اني هروح الشركه لوحدي وكمان مش عايزه حد يعرف فى الشركة اني مراتك
أدم وهو متنرفز ومشى أيده علي وشه بيهدي نفس : الله ما طولك ياروح (ورح باصص لسلمي ) بلاش الطريقة المستفزه دى فى الكلام انتي هتروحي معايا والكل هيعرف انك الزفته مراتي
سلمى بغيظ :لااا مش هروح معك ومحدش هيعرف اني مراتك ( وتربع ايدها بغلاسه ) احنا اتفقنا اكون مراتك هنا في الفيلا وقدام ماما فريده والناس اللي في الفيلا وبس
أدم يقرب منها : بلاش تعصبينى على الصبح ياسلمي وطلعي عفاريتي
سلمى :ولما يطلعو هتعمل ايه هتضربني تاني
أدم : يارب صبرنى عليكى ..بلاش النكد دا على الصبح
سلمى: انا النكديه واللي انت الصاحي تقول شكل للبيع
أدم: تصدقي أنا غلطان عشان فكرت فيكى وقولت حرام تخليها تروح الشركة لوحدها خدها معاك ..بس طلعتى متستاهليش الواحد يفكر فيكى شوية
سلمى :انا مستاهلش .. أنا بردو .. أنااللي ضحيت بشغلى فى الشركة وقولت يا بت بلاش تعاندى معه وعدى الكام شهر دول على خير من غير مشاكل وفى الاخر مستاهلش تصدق انا غلطانه اني سمعت كلامك
أدم يكور ايده زي ما يكون هيضربها وهي خافت وبعدت وهو جز علي سنانه : أفصلى بطلي تردي ..(ويبعد عنها ويدها ظهره )..أنا كان فين عقلى لما قولتيلك تيجى معايا الشركة ..أنا نازل أفطر مع ماما وخليكى بقا انتى هنا
وراح سايبها وخرج بره ألاوضة
سلمى بتقول لنفسها: دا هيمشي ويسبني ؟ ما قالك تعالي معايا لازم تعاندي ...يووووه ما انا خايفه طول ما هو قدامي كده .. مشاعري تظهر ويعرف اني بحبه ام الحقو وأروح معاه
ونزلت السلام جرى تلحقه ..عشان تروح معاه الشركة
تليفون أدم رن وهو نازل على السلم
أدم : أيوه ساره ( ساره تبقا مرات شادى وكانو زمايل فى الكلية مع بعض وزى الاخوات)
ساره بدموع : شوفت صحبك ..راح أشترى عربية تانى ..ده غير الفيلا اللى اشترها الشهر اللى فات
أدم باستغراب : أشترى عربية وفيلا ..ماهو لسه شارى عربية من تلات شهور
ساره : أهو أنت مش مصدق .. أنا قولت ليه بلاش تبذير وحرام فلوسك اللى بتتصرف على حاجات ملهاش لازمة وأبننا اللى جاى اولى بالفلوس دى .. بس تقول أيه مش بيسمع كلامى ويقولى حاضر ويريحنى فى الكلام وفى الاخر ينفذ اللى هو عايزه
أدم : هدى أعصابك شوية عشان خاطر البيبى
ساره بزعيق: ماانا بعمل ده عشان خاطر مستقبل ابنى وصحبك مصمم يخلينا على الحديدة بتبذيره
أدم : أنا هكلمه ياساره ومتزعليش نفسك
ساره : غصب عنى والله غصب عنى ..تصرفاته بتحرق دمى ..أنا عايزه أطلق منه
أدم : طلاق أيه بس .. شادى طيب اوى وحنين.. بس هو طبعه كده وبكرا لما البيبى يشرف يبطل شغل الهبل ده
ساره : بجد يأدم ..شادى ممكن حاله يتصلح ويمسك أيده شوية ويبطل يصرف فلوسه على الفاضى
أدم : أنتى أختى ياساره وهعلقلك شادى من ودانه عشان زعلك .... أنتى بس متعيطيش .. انت عارفة أد ايه انتى غاليه عندى وأمسحى دموعك
ساره : وأنت اكتر من أخ .. لما شادى ضايقنى مكلمتش بابا ولا ماما .. كلمتك أنت عشان عارفة أن شادى بيحبك وبيعتبرك أكتر وهى بتتكلم سمعت صوت باب الاوضة عندها بيتفح .. سلام بقا ..باين شادى جاه
أدم بحنية : سلام ياساره وخلى بالك من نفسك وقفل أدم السكة وبيبص شاف سلمى واقفه على السلم وتبص ليه بغضب
أدم : أنتى واقفه من بدرى
سلمى بسخرية : لآ..بس ياخسارة ..حضرت الفيلم من ألاخر
أدم : فيلم أيه دا.. اللى بتقولى عليه
وحاولت تقلد أدم ..سلام ياسارة وخلى بالك من نفسك
أدم ضحك: انتى بتغيرى ياقطة
سلمى : أغير عليك أنت .. على أيه..خلى اللى اسمها سارة تشبع بيك ومتقوليش ياقطة تانى
أدم : وعلموم سارة تبقا مرات صاحبى شادى ..سماعنى كويس مرات صاااحبى
سلمى تنحت وهى وافقة : مرات صحبك .. مش صحبتك
أدم بضيق : اللهم طولك ياروح .. أنتى مالك النهاردة .. أيوه مرات صاحبى وزى أختى
وسابها وراح المطبخ وقال لداده شريفة
أدم : اعمليلى فطار مع ماما ..عشان هفطر معاها النهاردة
سلمى وهى على باب المطبخ قالت : وأنا كمان ياداده
أدم أتفاجأ ولف وبصلها بدهشة
فقربت منه وقالت بدلع أصل أنا وأدم حبيبى قررنا نفطر مع ماما فريدة
وراحت بيسها على خده ولسه هتبعد
أدم مسكها من وسطها جامد وقربها من حضنها وهى بتحاول تشد نفسها وقال بصوت خافت : أنا مش عارف ايه اللى جرالك النهاردة من ساعة ماصحيتى ..بس خليكى فاكرة أنتى اللى أبتديتى وراح موطى راسه وبيسها برغبة وهى لقيت نفسها بتقرب منه أكتر وغمضتت عينيها
وتضحك شريفة :أحمم .. أنا جهزت الفطار
أدم قدر يسيطر على نفسه قبل سلمى وبيحاول يتكلم بصوت ثابت : أيوه داداه .. هاتى الصينية وأنا أوديها الاوضة
وسلمى اتكسفت اوي وبعدت عنه وهو بصلها اوي ونظراته كان كلها حب وشوق بس خرج
بسرعه قبل ما يتهور وياخدها ويطلع اوضتهم وهي أول ما خرج خدت نفس
وقالت لنفسها : يخرب بيت كده هو انا كل مايقرب منك ويلمسك هتفقدى السيطرة على نفسك وتغيبى عن الدنيا كده دا انا شويه وهموت في ايده يارب صبرني وراحت خارجه من المطبخ ودخلت عند فريدة الاوضة
سلمى وهى بتحاول تضحك : النهاردة هنفطر معاكى أنا وأدم
فريدة ببتسامة : ياريت كل يوم تفطرو معايا
سلمى :ياسلام انتي تأمري ياجميل .. مادام هتبقا مبسوطة يبقا كل يوم هنفطر معاكى
فريدة : ياريت ياسلمى .. أومال فين أدم
سلمى : مش عارفه راح فين دا كان في المطبخ واخد الفطار اللى حضرته داده شريفة
ودخل أدم بصينيه الفطار بس كان وشه مبلول ميه فسلمي فهمت انه راح يغسل وشه بعد ما
باسها فبتسمت
فأدم بصلها بغيظ انها بتضحك عليه وبصلها بتوعد وحط الصينية على الترابيزة
أدم ببتسامة: الفطار ياست الكل
وقرب من فريدة وساعدها تقوم من على السرير وشد الكرسى وقعدها
وأدم بص لسلمى وافتكر لما كانت في حضنه من دقيقه وهى كمان بصت ليه وحست بنفس احساسه
فريدة بفضول : ماتقعدو ومالكم بتبصو لبعض كده .. هو فى أيه بالظبط
سلمى : هااأا لا يا ماما مافيش (ورحت بصه لادم برخامه ) ماتعقد يا ادم مالك
أدم جز علي سنانه بغيظ منها : مفيش حاجة هقعد اهو
فريدة : مش عارفة حسه فى حاجة حصلت
سلمى ببتسامة وهى بتبص لآدم : عندك حق ياماما .. أصل سمعت أدم بيكلم واحدة فى التليفون ويقولها
سلام ياسارة وخلى بالك من نفسك
فريدة ضحكت : ساره دى تبقا مرات شادى صاحبه وزى أخته
سلمى : ماهو قالى بس بعد ماتخانقت معاه وهو زعل واتقمص منى وأزاى أشك فيه وأقول عليها صحبته
وزى مانتى شايفة مش مديلى وش .. مع أنى قولتوه أنا أسفة ومتزعلش منى ووحاولت
أصالحه وفى الاخر زعقلى يارضيكى ياماما .. خدلى حقى وتبص لآدم من بنص عين وتضحك من غير مافريدة تشوف
أدم كان هينفجر من الغيظ
فريدة بغضب :ماشى يأدم بتزعق ل مراتك
أدم : محلصش ياماما مزعقتش بس زعلت انها شكت فيا
فريدة :ماهي ليها حق هي تعرف منين انا مرات صاحبك ..واي ست بتحب جوزها لازم تغير عليه .. قوم بوس راس مراتك وصالحها
أدم بغيظ : مش هقوم وهى اللى غلطت وشكت فيا
فريدة : وهى اعتذرت ليك وهى من حقها تغير
قوم بوس راسها واعتذر ليها بدل مازعل منك
أدم بغيظ : حاااااضر وقام باس راسها وهو بيجز على سنانه قال متزعليش منى ياسلمى
سلمى ببتسامة خبيثة : خلاص مش زعلانة .. أقعد بقا عشان تفطر معانا
وقعد يفطر وكان هيفرقع من الغيظ
وبعد ما خلصو فطار
أدم باس راس ماماته وقال : أنا رايح الشركة ..عايزه أى حاجة أجيبها ليكى وأنا جاى
فريدة ببتسامة : تسلملى ياقلبى ..لو محتاجة حاجة هتصل بيك
ولسه هيخرج من باب الاوضة
سلمى قامت من مكانها : أستنى يادم أنا جايه معاك وباست أيد فريدة وقالت ببتسامة : أدعيلى فى اول يوم فى الشغل مع أدم وخرجت مع أدم وهما برا
أدم بغيظ : أيه اللى قولتيه جوا
سلمى بخبث : قولت أيه بالظبط .. أصل أنا قولت كتير جوه ..ممكن تحدد بالظبط
أدم : كدبك بخصوص أنك أعتذرتى ليا وأنارفضت
سلمى : أنا مكدبتش .. انت زعقتلي دا انت كمان كنت هتمد ايدك عليا
أدم : كنت همد ايدى عليكى عشان عصبتنى انتي مش عايزانى أقول لحد فى الشغل انك
مراتى ..يعنى مكنتش همد أيدع عليكى بخصوص مكالمة التليفون
سلمى : المهم عندى أنك كنت هتمد أيدك عليا يعني انا مش بتبلى عليك
أدم وهو بينفخ : خلاص أنا زهقت وماشى وسابها
سلمى : أستنى أنا جايه معاك
أدم لف تانى وبصلها باستغراب : أنتى مش قولتى لآ فى الاوضة فوق
سلمى بتضحك: وقولت أيوه فى الاوضة عند ماما فريدة
أدم : أنتى مجنونه .. أنتى قولتى لآ
سلمى : مجنونه ورجعت فى كلامى (وتروح ماشيه قدامه )يلا بقاعشان منتأخرش على الشركة
سلمى راحت مع أدم الشركة..وهى معاه فى المكتب
أدم : انتى هتروحى مكتب ألادارة ..هتبقى مسئولة عن شئون الموظفين
سلمى بصوت عالى: نعم .. أنا خريجة هندسة معمارية
عايزنى اروح ألادارة
أدم بلهجة أمر: صوتك عالى .. وطى صوتك
سلمى أخدت بالها أن صوتها عالى بس مش عايزه تعترف بكدا
وقالت: ومين قالك أن صوتى عالى
أدم : انتى هنا فى مكان شغل ... ولانسيتى أنك أتذللتى ليا عشان تشتغلى
سلمى وهى بتنفخ : محصلش
أدم : أنا هنا رئيسك مش جوزك فياريت تتصرفى على الاساس دا
سلمى : أنت رئيسى وأنا مجرد موظفة عندك ..حاضر أنا هتصرف على الاساس ده وأنا بقا مش عايزه حد يعرف أنى مراتك .. مش عايزه حد يخاف منى ومش عايزه حد يبعد عنى لما يعرفو أنى مراتك .. أتفقنا
أدم بضيق: أتفقنا ..وأنا عايزك كل حاجة أقولهلك تتنفذ وتقولى حاضر وطيب ونعم
سلمى بتقول لنفسها :من أولها كده عايز تتمريس عليا أما وريتك يأدم
أدم أتصل بالتليفون : ألو .. عايز أستاذة سمر تيجى على مكتبى
الباب دق وسمر دخلت
سمر: حضرتك طلبتنى
أدم : عايزك تخدى بشمهندسه سلمى معاكى وتعلميها أصول الشغل فى المكتب معاكى
سمر: حاضر .. حضرتك تؤمرنى بحاجة تانى
أدم وهو بيبص على سلمى: أه ..لو عملت أى حاجة غلط .. تيجى تقولى
أدم لنفسه أما خلتيك تقولى مش عايزه أشتغل تانى .. وتقولى حقى برقبتى
سمر: حاضر ..تعالى معايا ياأنسة سلمى
سلمى وهى خارجه مع سمر ..بتقول لنفسها وهى بتضحك وبتبص لى أدم..أما وريتك الويل .
سلمى مع سمر فى المكتب
سمر : أنتى تعرفى أدم منين
سلمى : قرايب بس من بعيد
سمر : قرايب بس
سلمى : أيوه قرايب بس
سمر: بس معرفش ليه .. فى حاجة بينكم أكتر من كده
سلمى : لآ.. أبدا مفيش حاجة بينا
سمر: يمكن .. بس لما دخلت عليكم المكتب كان فى شحنة توتر .. الطريقة اللى كان بيبصلك بيه.. كان ناقص تمسكو فى بعض
سلمى : أنتى بيتهيئلك بس ..مفيش حاجه بينا
سمر:اوكي خلينا فى الشغل ..دا مكتبك..ودا الكمبيوتر بتاعك .. ودى ملفات الموظفين ..
سمر شرحت كل حاجة لسلمى متعلقة بالشغل
باب المكتب دق
سمر: أدخل
أشرف : ممكن أقدم على أجازة
سمر: انت لسه واخد أجازة ياأشرف.. طلبك مرفوض
أشرف لسه هيتكلم بس شاف سلمى : مين القمر دا
اشرف : مش تعرفينا ببعض ياسمر
سمر: بشمهندس أشرف ياسلمى.....سلمى موظفة جديدة فى الشركة يأشرف
أشرف: الشركة نورت بيكى ياسلمى.. ممكن أقول سلمى علطول
سلمى : اه طبعا احنا زمايل
سمر : دا اشرف بيشتغل معنا بس أوعى تخدى اي كلام منه جد أصله بيحب الهزار اوى
أشرف : ليه الكلام دا ..كده ممكن تاخد فكرة غلط عنى .. حرام عليكى ياسمر دا أنا غلبان
سلمى وهى بتضحك : باين عليك غلبان أوى
أشرف من كتر جمالها وبرائتها وهى بتضحك أتسمر فى مكانه
وقال بهزار: باين عليا حبيتك هو دا بقى الحب من اول نظرة
سمر: بلاش أفوره يأشرف وده مكان شغل مش هزار ويلى روح على مكتبك
أشرف بضحك: مع السلامة ياقمر .. ابقى أشوفك بعدين
سمر: متاخديش على كلام أشرف .. هو اى بنت جديدة فى الشركة لازم تسمع منه الكملتين دول ..أوعى يضحك عليكى وتصديقى
سلمى وهى بتضحك : ههههه متخافيش عليا . بس هو باين عليه طيب
سمر : هو من ناحية طيب فهو طيب
وفى المكتب عند أدم
الباب المكتب دق
ودخل شادى
شادى : واحشتنى يارجل
أدم بنبرة حزم : أقعد ياشادى
شادى : النبرة دى مش عاجينى .. فيه أيه
أدم : فى أن ساره أتصلت بيا وهى بتعيط ..بتشتكلى على تبذيرك
شادى بضيق : أنا لسه قفل التلفون معاها وحاولت أصالحها وهى لسه مصممة متكلمنيش ..قولت أجيلك أفك شوية ..الاقيك أنت كمان بتدينى محاضرة مش كفايه هيا
أدم: .. حرام عليكى حاول متزعلهاش على قد ماتقدر اليومين الجايين عشان خاطر الحمل علي الاقل
شادى : بحاول ..بس أعمل أيه كل ماحاجة بتعجبنى مقدرش أقاوم وأشتريها علطول
أدم : لآ تحاول تمسك نفسك شوية وتتحكم فى طبعك الزفت ده ..أنت جاى ليك بيبى محتاج تأمن ليه مستقلبه
شادى : والله بحاول يأدم
أدم : بص ياشادى ..ساره من زعلها منك قالتلى أنها هتطلب الطلاق
شادى بصدمة : ايه طلاق .. أزاى دى ساره بتحبنى أوى ومتقدرش تعيش من غيرى وأنا كمان بحبها أوى
أدم : أهو ده اللى حصل ..فنصيحة منى تروح عند دكتور نفسى يشوف مشكلتك ..عشان بيتك ممكن يتدمر بسبب كده
شادى وهو بيهز راسه : هشوف هشووف
أدم : السكرتيرة بتاعتى معاها رقم دكتور كويس كان أخوها بيتعالج عنده وخف ..هجبلك رقمه وحاول يتصل بسكرتيرة الخط كان بيدى مشغول
فقام من مكانه وقال : .التليفون مشغول ..هطلع اشوف الهانم مشغوله في ايه وأول مافتح الباب سمع موظف عنده بيقول
-أنت عارفة لو مكنتش متجوز وبحب مراتى ..كنت أتجوزتها
سالى : مش عارفة كله أتهوس عليها ليه من اول يوم ونصيحه أبعد عنها دى باين عليها قريبة أدم بيه
حسام : ياجمالو ياعيني جميله ومهندسه وكمان من عيله دي عروسه لقطه اكيد كل الشركه هتتقدم ليها من بكرا
سالى بغيظ : اشمعني بقا ..مانا بقالى سنة فى الشركة ومحدش معبرنى
حسام : باين عليكى مركزتيش فى وشها ولا فى ___ ولا بلاش .. بصي سلمى دى موزة فهمه يعني ايه موزه
ادم بزعيق : انتي يا زفت ( ويقرب منه بغيظ وكان هيضربه بس مسك نفسه)يومين خصم ليك ياحسام وغور على شغلك وعالله أشوفك هنا تانى
حسام بخوف : حااضر يأدم بيه وخرج جرى
وبص لسالى وأنتى يأنسة خصم يومين
سالى بخوف : ليه بس يأدم بيه
أدم : عشان التليفون اللى بيدى مشغول والكلام الفاضي انتي هنا فى مكان شغلك
ودخل مكتبه وهو بيلعن نفسه أنه وافق على كلام سلمي وميقولش لحد أنها مراته
.وفى اللحظة دى حس بغيرة بشعة بتسيطر عليه
شادى : مالك كنت بتزعق ليه وايه العصبية دى انا عمرى ماشفتك كدا ومالك
أدم بغضب : عمالين يتكلمو على الموظفة الجديدة ويتغزلو فيها
شادى بدهشة : وفيه أيه هو فى حاجة بينك وبينها
أدم بنرفزة :حاجه بسيطه خالص تبقى مراتى
شادى بقى زى الصنم فى مكانه ومعرفش يتكلم للحظة:أنت بقول ايه..
أدم : اللى أنت سمعته
شادى: طب حصل أمتى الكلام دا ؟
أدم: من اسبوع.
شادى بنرة فيها زعل : كده تتجوز من غير ماتقولى أنت مش صحبى بس ده أنت أخويا
أدم: كل حاجة حصلت بسرعة ..مكنش فى وقت
عشان خاطر ماما ومرضها وكمان عشان خاطر وصية عمى كل دا خلانى أتجوز بسرعة
.
شادى :بس دا شكله مش مجرد جواز عشان طنط ولا عشان الوصيه ..انت بتحبها؟
أدم ينفخ بضيق : بصراحة ياشادى ..في لاول لآ كان مجرد أنجذاب ..أما طول الاسبوع اللى فاتو أكتشفت أد أيه أنا بحبها وبغير عليها..
شادى: وهى تعرف..ان أنت بتحبها.
أدم : هى لسه بتحسبنى أتجوزتها عشان الفلوس
شادى: متقول ليها أنك بتحبها
أدم يقوم يقف بضيق ويديه ظهره : مقدرش ياشادى .. هى كمان أتجوزتنى عشان خاطرالفلوس
شادى: ايه التعقيد دا ..يعنى أتجوزتها عشان خاطر الفلوس دا فى الاول وهى أتجوزتك عشان الفلوس بردوه.. انامش فاهم حاجة.
أدم:هى كانت محتاجة الفلوس عشان خاطر أحمد مايدخلش السجن
شادي : ومين احمد دا
ادم يبتسم بضيق :أحمد دا الشخص اللى هى بتحبه
شادى بستغراب : حبيبها (وبص لادم وشاف الحزن اللي علي وشها ) طب ما يمكن تكون نسيت أحمد و حبتك.. بصراحة تكون مجنونة لومحبتكش
أدم: هى مجنونه فعلا فى تصرفاتها
شادى: بخصوص وصية عمك ..أمتى هتستلم الاملاك والفلوس بتاعة عمك..
ادم: خلاص مفيش وصية
شادى : تقصد أيه .. أنت مش أتجوزت خلاص
أدم : شرط الوصية أنى أخلف وبعد ماتجوزت أكتشفت مرض ماما وأنها مش هتعيش كتير
شادى بصدمة : أنت بتقول أيه
أدم : دكتور أسامة كان عامل أشاعة لماما واكتشف ان صمامات القلب محتاجة عملية وجسمها مش هيستحمل أى عمليات وأيامها فى الدنيا بقيت معدودة
شادى بحزن : ومتفكرش تقولى تشاركنى فى حزنك .. ده أحنا أكتر من الاخوات
أدم بحزن : كل حاجة جات بسرعة ياشادى ولما اتجوزت ماما كانت مبسوطة أوى وسلمى لما عرفت اني كدبت عليها في موضوع الوصيه كانت مصممة على الطلاق ..فاتفقت معاها أنى هطلقها كمان كام شهر بشرط انها تمثل انها بتحبينى ومبسوطين قصاد ماما
شادى : أنت بتحب سلمى .. أزاى هتطلقها
أدم بحزن : هى اللى عايزه كده .. عشان ترجع لى أحمد
فى المكتب عند سلمى
سلمى: أنا تعبت .. كل دا شغل هو مافيش غيري
سمر: معلش ياسلمى .. أصل بشمهندس أدم موصى عليكى أوى
سلمى : ماشى يأدم
سمر: أدم كدا من غير ألقاب
سلمى بارتباك : اصل أنا مش بحب الرسميات خالص وقرايب بقا
سمر: ماشي هصدقك .. مع أنى شكه اللى فى حاجة اكتر من كدا
وجاه معياد أنصراف الموظفين فى الشركة
التليفون عند سلمى رن
سلمى: الو
أدم : تعالى على مكتبى ياسلمى
سمر: مين كان على التليفون
سلمى: أدم
سمر: كان عايز ايه
سلمى : عايزنى أروح ليه المكتب
سلمى فى المكتب مع ادم
أدم : يلى عشان أوصلك البيت
سلمى: أنت مش هتوصلنى فى أى مكان .. كفاية انى جيت معاك الشركة واضطريت أقول للكل أننا قرايب عشان كده وصلتنى .. أنا هجى وهروح بعد كده لوحدى
أدم بغضب : مش هيحصل
سلمى : لآ هيحصل .. مفيش حد يعرف أننا متجوزين وبصراحة مش عايزه حد يجيب فى سيرتى
أدم بزعيق : نععععععم ياختى ..هو أنا مصاحبك عشان يجيبو فى سيرتك ده أنتى مراتى
سلمى : ماهو مفيش حد يعرف أنى مراتك.. أحنا أتفقنا منقولش لحد ولا عايز ترجع فى كلامك وتقولهم ( وتبصله بتحدي )بس هو معقوله أدم بيه يرجع فى كلامه.. ويعترف انه اتجواز دا يبقي عيب فى حقك
أدم بغيظ: بلاش الطريقة المستفزه دى فى الكلام ياسلمى .. متعصبنيش
سلمى: هوأنا أقدر أعصبك بردو..انت المفروض تاخد شهادة فى عدم الاحساس
أدم وهو بيجز على أسنانه:أنا هوريكى معنديش أحساس أزاى
ادم بيقرب من سلمي بغيظ فهي خافت وطلعت تجري واستخبت ورا المكتب
ادم بخبث: بتهربي ليه تعالي وانا واريكي عديم الاحساس
سلمي : لاااا انا اسفه انت كلك احساس
ويجري ادم وهي تلف حاولين المكتب وهو بيلف وراها وبدوء يضحكو
ومره واحده أدم طلع علي المكتب ونط فسلمي وهى بتجرى راح مسكها ووقعو هما الاتنين
علي الكنبه في المكتب وفضلو يضحكو وهما بيبصو لبعض ومره واحده ضحكهم هدي وهى
عينيها في عين ادم ..
ادم بهمس : انتي حلوه اوي
راح رفعها لحضنه وضمها ليه بقوه ومره واحد الباب فتح
#الفصل_١٠
الفصل العاشر
ومره واحدة الباب فتح
شادى وهو بيضحك : معلش يادرش نسيت تليفونى وأول ماشافهم وقف مصدوم وادم وسلمي
قامو بسرعه وسلمي بقيت واقفه ولسه هتبعد بس ادم شدها من وسطها
ليه وبص لشادي بغيظ
ادم بغيظ : انت مش تخبط الباب قبل ما تدخل
شادي ببتسامه واحراج : معلش بقي انت عارف اني مندفع ( ويبص لسلمي اللي نفسها
الارض تنشق وتبلعها ) اكيد حضرتك مدام سلمي مرات ادم .. أتشرفت بمعرفتك
سلمي بصت لادم بستغراب ان شادي عارف ها مين
ادم ببتسامه : دا شادي صاحبي واكتر من اخويا (ويغمزليها بعينيه ) ويبقي جوز سارة
سلمي بأحراج : اهلا وسهلا ( وأخدت شنطتها بسرعه وبصت لادم ) طيب انا هسبقك علي
البيت
ولسه ادم هيعترض بس هي كانت خرجت جري من شدة الاحراج وقفلت الباب وراها واول
ما خرجت
شادي يضحك اوي وادم يتغاظ منه ويمسك مجموع اقلام علي المكتب يحدفو بيهم
ادم بغيظ : وكمان ليك عين تضحك انت ايه اللى رجعك دلوقتي
شادي بضحك : وانا اش عرفني انك مش لوحدك طيب نور اللي لمبه الحمره زي ما كنت بعمل
ادم بغيظ : لمبة حمرة ...دي انتي تشغلها لناس الزباله اللي كنت تعرفهم لكن سلمي مراتي
ويعقد وهو بيتنهد وشادي يقعد قصاده ويبصله يشوفه سرحان
شادي : مالك ياصحبي
ادم : هتجنن يا شادي مش قادر افهم سلمي اوقات بتجنني وابقي عاوز اخنقها وحسها مش
طايقني وعاوزه تسيبني واوقات لما بتكون معايا بحس انها ملكي أنا بس وحسه بنفس
احساسي ليها
شادي يبصله : بص يا صحبي بنظرات خبير وبعد اللى شوفتكم فيه من شويه انا متأكد ان سلمي بتحبك
ادم : ياسلام بتحبني عشان كانت بتبوسني انا اللى قربت منها وهي اكيد مشاعره هتتحرك
شادي يبصله : لو هي بتحب حد تاني زي ما بتقول مستحيل هتقبل انك تلمسها وواحدة
بأخلاق سلمي زي ما انت قولتلي مستحيل هتخلي واحد يلمسها غير حبيبها وبعدين وهي
معاك اللى شوفته شوفت اتنين بيحبو بعض مش اتنين بتحركهم رغبه او غريزة ( ويقرب
وشه منه ) وأرجع وقولك اللي زي سلمي مش هتخلي حد يلمسها غير (ويشاور عليه ) حبيبها
ادم يبصله اوي وتترسم ابتسامه ونظرت امل علي ملامحه وياخد مفاتيحه وموبايله ويخرج
شادي بستغراب : انت رايح فين
ادم ببتسامه ويغمزله : مروح لمراتي ويا أنا يا هي
وروحت سلمى الفيلا وقبل ماتطلع أوضتها دخلت عند فريدة
سلمى ببتسامة : مساء الخير يأاحلى ماما فريدة
فريدة ببتسامة : مساء النور يابنتى .. هااا أيه أخبار شغلك مع ادم
وتسرح سلمى فى اللى حصل فى المكتب وتبتسم مع نفسها
فريدة تعلى صوتها شوية : روحتى فين
سلمى تفوق من أفكاره وتنتنهد : موجودة ياماما
فريدة : لآ سرحتى فى أيه دى أنتى كمان كنتى بتضحكى
سلمى باستغراب : بجد هو أنا كنت بضحك
فريدة : بجد والله ..مش تقوليلى بقا كنتى سرحانه فى ايه
سلمى : أبدا عادى .. أصلى أفتكرت موقف ضحكنى فى الشركة
فريدة ببتسامة : طيب ياحبيتى .. مردتيش على سؤالى
سلمى : سؤال أيه
فريدة ببتسامة : عاملتى أيه النهاردة فى الشركة مع أدم وأتبسطتى فى الشغل معاه
سلمى تتنهد : أتبسطت أوى معاه
فريدة : يارب علطول كده أشوفك مبسوطة
سلمى : يارب ياماما .. أنا هطلع هغير هدومى وهنزل أعمل الغدا
فريدة : بلاش تتعبى نفسك ياحبيتى ..داده شريفة هى اللى بتقوم بشغل المطبخ كله
سلمى ببتسامة : خلى داده شريفة ترتاح النهاردة وأنا بقا هعمل الغدا وهتاكلى صوابعك وراهم
فريدة وهى بتضحك : مش لما أدوق الاول
سلمى : هتدوقى وهتدعيلى
فريدة : أنا والله بدعيلك من غير حاجة
سلمى قعدة على حرف السريرومسكت أيد فريدة وباستها وبحب قالت : ربنا يخليكى ليا
وفريدة تطبطب بأيدها على شعرسلمى وتقول : ويخليكى ليا ويحفظك
سلمى قامت من جنبها وببتسامة قالت : سلااااام ..عشان الحق أغير وأعمل الغدا قبل ماأدم يجى
فريدة بحنية : مع السلامة
وتخرج سلمى وتطلع السلالم جرى وتدخل أوضتها وقبل ما تغير هدومها تمسك تليفونها
وترن على أحمد زى كل يوم وهى متوقعة أنه ميردش عليه زى كل مرة
أحمد : سلمى
سلمى بتنهيدة كبيرة : أخيرااااا رديت عليا .. أخيرا أطمنت وراحت مزعقة ليه
أنت مش بتحس بقالى أسبوع بحاول أتصل بيك مش بترد .. على الاقل كنت تبعتلى رسالة طمنى عليك
أحمد بنبرة أسف : مكنتش قادر أسمع صوتك ولا أوريكى وشى وكنت طول الاسبوع بتمنى الموت
سلمى : متقولش على نفسك كده .. بعد الشر عليك
أحمد وهو خجلان من نفسه : لسه بتدافعى عنى بالرغم أنى السبب فى جوازك من أدم عشان
خاطرالفلوس عشان خاطر تطلعينى من أزمتى .. عايزانى أزاى أوريكى وشى ولا أسمعك
صوتى أزاى (وابتدى يبكى بصوت سمعته سلمى ) هااا أزاى .. لما أختى تبيع نفسها عشان
تنقذنى من السجن وأنا معملش حاجة ليكى وأسكت وأخد الفلوس وأقبلها على نفسى .. هااا أزاى ويعيط جامد
وسلمى قلبها بيتقطع لما تسمعه بيعيط : خلاص يأحمد أنا مش زعلانه منك
أحمد وهوبيمسح دموعه ويقول بحزن : بس أنا زعلان من نفسى ومش قادر أبص على نفسى .. المفروض انا اللى أحميكى وأدافع عنك مش العكس
سلمى : المهم عندى يأأحمد أنك تتغير وتتعلم من اللى حصل وتبقا أحمد جديد .. أحمد الاخ
اللى أقدر أعتمد عليه مش العكس وأنا جزء من الغلط بيقع عليا أنا اللى ساهمت تبقا
شخصيتك كده تعتمد عليا فى كل حاجة .. أنا بشيل جزء من المسئولية مش أنت لوحدك
أحمد برفض : لا مش صح خالص .. مش معنى أنك كنتى حنينه معايا يبقا أنك غلطانه ..العيب فيا أنا
سلمى : خلاص ملهوش لازمة الكلام ده .. المهم أنك تتغير للاحسن
أحمد : أنا أتغيرت ياسلمى والله وسبت الشركة وسافرت شرم الشيخ وبشتغل فى فندق
سلمى : طب وهشوفك أمتى
أحمد : مش هرجع الا لما أجمع مبلغ العشرين ألف وأديهم لآدم وأطلقك منه ..أنا السبب فى
جوازك منها هكون السبب أنه يطلقك ونرجع نعيش مع بعض زى الاول
سلمى : لما ترجع نبقا نتكلم
أحمد : هرجع ياسلمى وقريب أوى
سلمى : خلى بالك من نفسك
أحمد : وأنتى كمان يأختى وأتكلمو شوية وبعدين سلمى قفلت السكة
وهى واقفه مسكه التليفون وبتقول لنفسها هى ممكن تسمع كلام أحمد وهزت راسها بالنفى
وقالت لاااا .. أنا بحب أدم ولما أقابل أحمد هبقا أقوله .. بس الاول أشوفها هيتغير ويكون قد كلمته ويرجع بالعشرين الف زى ماقال
وتحط التليفون من أيدها وتغير هدومها ويدخل أدم الاوضة
أدم يقرب منها لحد مابقا قصادها وببتسامة خبيثة : كده بردو تطلعى جرى من المكتب .. مش أنا قولت هوصلك
سلمى بكسوف : ما أنا قولتلك هسبقك
ويبصلها بحب : وأنا قولتلك هوصلك ولا كنتى خايفة وبتهربى منى
سلمى : وهخاف منك ولا هرب ليه
أدم ببتسامة : خايفة من مشاعرك ناحيتى
سلمى وهى بتقول لنفسها قولى بحبك ..يلى قول .. خلينى أعترفلك بحبى وبصت ليه بعند :
أنا مش خايفة من مشاعرى .. عشام متأكده أن مفيش حاجة
أدم بخبث : طب تحبى أثبتلك
سلمى حست أنها لو فضلت دقيقة واحدة مشاعرها هتغلبها فقالت : لا مش حب ووسع شوية عشان أخرج
أدم ربع أيده وأبتسم : هو أنا ماسكك ماتخرجى
ومشيت سلمى من قصاده بسرعة وقبل ما تطلع من الباب
أدم ينادى عليها : مش هتقدرى تهربى منى كتير وهتعترفى .. يعنى هتعترفى
سلمي نزلت تجري علي المطبخ وادم اخد هدومه ودخل اخد شور
سلمي : ازيك يا داده
داده شريفه : الحمد الله يا ست سلمي خير يا حبيبتي عاوزه حاجه اجيبهالك
سلمي : لا يا داده انا بس حبه اعمل الغدا النهارده
شريفه :طب ليه يا حبيبتي انتي لسه رجعه من الشغل تعبانه ارتاحي وانا هعملو قوليلي بس انتي عاوزه تاكلي ايه
سلمي ببتسامه : انا مش تعبانه يا داده وبحب المطبخ اوي وحشني اني اعمل اكل ونفسي ادم ياكل من ايدي
شريفه ببتسامه : ربنا يسعدكم يا حبيبتي طيب انا هساعدك هااا عاوزه تعملي اكل ايه
سلمي تقرب : هو ايه اكتر اكل ادم بيحبه
شريفه تفكر شويه : بيحب الرز بالخلطة والجلاش بالجبنه
سلمي ببتسامه : حلو اوي طيب عندنا كل حاجه ولا في حاجه ناقصه نبعت نجيبها
شريفه : لا الحمد الله كل حاجه موجوده
سلمى : طيب هاتيلي مرياله بقي ياجميل
ويسمعو صوت من وراهم كان وقف بيسمعهم من غير ما ياخدو بالهم وفرح لما سلمي سالت هو بيحب اكل ايه
ادم ببتسامه : خليهم اتنين يا داده
سلمي اتخضت وشريفه بصتله وابتسمت
شريفه : هم ايه دول ياسي ادم
ادم وهو بيقرب من سلمي اللي شغلت نفسها في التلاجه
ادم : المرياله يا داده عاوزين اتنين واحده لسلمى وواحده ليا
داده شريفه شهقت وسلمي برقت وهي جوه التلاجه وبصت عليه
ادم : ايه مالكم
شريفه : يالهوي يا ادم اانت هتلبس مرياله
ادم : ايوه مش هطبخ
سلمي بستغراب : تطبخ
ادم ببتسامه : ايوه هطبخ معاكي وهساعدك
سلمي بصتله اوي وسرحت في عينيه وهو بيبصلها ببتسامه وحب
شريفه تقطع التواصل بينهم : يا سي ادم ميصحش دا انت عمرك ما دخلت المطبخ
ادم بغيظ : ياستي وانتي مالك هاتي المرياله وأخرجي انتي اجازه النهارده ولا أقولك روحي
اقعدي مع ماما علي ما نخلص الغدا
شريفه : حاضر اللى تشوفه ياسي ادم
وجابت شريفه مريلتين وادم وسلمي وكل واحد لبس مريلة وهما بيبصو لبعض وسلمي
مكسوفه وحسه بتغيير ادم وانه بقا حينين معاها
شريفه وقفه تبص عليهم هما الاتنين وتبتسم .. أدم اخد باله
ادم : انتي وقفه ليه كده يلا روحي اقعدي مع ماما
شريف ببتسامه :حاضر ( وتخرج من المطبخ ) ربنا يهنيكم يارب
سلمي اديت لادم ظهرها وبدات تجهز الاكل فأدم راح وقف جمبها وهو باصص ليها
ادم ببتسامه : هااا قوليلي بقي اعمل ايه
سلمي بضحك : هو انت هتعرف تعمل حاجه
ادم وهو بيرف المرياله : اه طبعا وهو الطبيخ فيه ايه صعب يعني قوليلي انا اعمل ايه
وانتي هتشوفي دا احسن الشيفات رجاله
سلمي بصت حاوليها وضحكت بخبث
سلمي : امممممم طيب خد قشرلى البصلتين دول وخرطهم
ادم بستغراب : اخرطهم يعني ايه
سلمي تتضحك : واضح انك هتبقي احسن شيف
ادم : بطلي تريقه وعرفيني ازي وبعدها احكمي
سلمي اخدت بصليه وسكينه : اعملها كده
وبعد ما وريته الطريقه مسك السكينه وبصله وبدا يعمل زيها وسلمي بتبص عليه وهو شويه
وعينه دمعت وعمله تنزل دموع وسلمي ميته من الضحك عليه
ادم : هو في ايه انا عيني حصلها ايه
سلمي تاخد منديل وتروح تمسح دموعه : متقلقش دا البصل بس
ادم بغيظ : يعني هو البصل بيعمل كده وانتي عارفه واديتهولي
سلمي بضحك : مش بتقول الطبخ سهل
ادم ببتسامه : واضح اني دخلت معركه مش قدها
سلمي ببتسامه وتبصله اوي : يعني هتستسلم من أولها وهتتخلي عنها
ادم بصلها بحب : عمري ما هسيبها
سلمي اتكسفت وراحت وخده منه البصل تكمله وهو وتقف مربع ايده وبيبص عليها ببتسامه
وفضلو يجهزو الغدا سوا وبقا الجو في المطبخ كله ضحك من سلمي اللي عمله تضحك علي ادم اللى بهدل الدنيا والمطبخ وهو بقا مبسوط وبقي يضحك معاها وفضلو يهزرو سوا
فريده قعده في اوضتها هي وشريفه وسامعين ضحكهم
فريده بفرحه : يااااا عمري ما سمعت ادم بيضحك اوي كده ( وتبص لشريفه ) شكله مبسوط
مع سلمي صح ياشريفه
شريفه ببتسامه : فرحان اوي يا ست شريفه ادم اتغير اوي وبقي هادي من وقت ما اتجوز
ست سلمي هي بنت حلال وشكلها بتحبه اوي
فريده : انا كمان حسه بكده اول ما اتجوزها كنت خايفه تكون اتجوزته عشان فلوسه
والميراث بتاع عمه بس الحمد الله طلعت بتحبه ومش طمعانه فيه ( وتبص لشريفه )
انا كده اطمنت علي ادم وممكن افكر اعمل العمليه
وعفاف تكون واقفة ورا باب أوضة فريدة وسامعة ضحك أدم وسلمى اللى خارج من
المطبخ وكلام عمتها مع داده شريف
وغصب عنها تحس بغيرة ودمعة تنزل من عينيها وتقرر أنها تبعد وتسبيهم فى حالهم ..سلمى تستاهل
أنها تبعد وكفاية اللى عملته معاها وتقرر أنها تسيب الفيلا وتكمل حياتها وتحاول تخرج أدم من قلبها
وتتطلع تجرى على أوضتها وتحضر شنطتها وتتصل تطلب تاكسى وتنزل وتدخل الاوضة عند فريدة
فريدة : أنتى ماسكة شنطتك ورايحة فين
عفاف وهى بترسم أبتسامة على وشها : مروحة بقا ياعمتو
فريدة : أنتى مش قولتى هتقعدى يومين معايا
عفاف : ماما مش مبطلة زن وبتقولى تعالى وأنا همشى وأنا مطمنه عليكى وسلمى مش بتسيبك خالص
وبتعمل كل حاجة وبصراحة ياعمتو أنا مش بعمل حاجة غير الاكل والشرب وأنا بقا قررت من النهاردة أدور على شغل
فريدة ببتسامة : وليه تدورى .. أشتغلى مع أدم فى الشركة
عفاف : أدم مش محتاجين محاسيبن فى شركته
فريدة : حتى لو مش محتاج أنتى وافقى وأنا أكلمه.. ده حتى سلمى كان اول يوم شغل ليها النهاردة
عفاف حست بضيق : معلش ياعمتو انت مش محتاجة تكلميه .. أنا مش عايز واسطة .. أنا هدور بنفسى
أنا هروح أسلم على أدم وسلمى قبل ماممشى .. مع السلامة ياعمتو
فريدة : مع السلامة ياحبيتى
وتدخل عفاف المطبخ وتشوف أدم وهو بيأكل سلمى بؤها
أدم ببتسامة : أيه رأيك بقا .. الملح مظبوط
سلمى وهى بتضحك : مظبوط على الاخر .. بس محتاج شوية كمان
عفاف وهى بتحاول تضحك: نحنو هنا ياقوووم .. أنا قولت أجى أسلم عليكم قبل ممشى
سلمى : ليه كده بس .. ماتخليكى قاعدة ياعفاف مستعجلة ليه
عفاف : معلش بقا ماما مصممة أرجع البيت النهاردة
أدم : طب استنى أتغدى معانا الاول وبعدين أوصلك
عفاف : أنا أتصلت بتاكسى وواقف برا
أدم وهو بيقلع مريلته : ميصحش .. أنا هوصلك
عفاف : بقولك التاكسى واقف برا .. خليها مرة تانية .. مع السلامة يادم ..وتبص لسلمى .. مع السلامة
ياسلمى هتوحشينى وتخرج
وسلمى تقول لآدم جهز الاكل وحطه فى الاطباق عقبال ما أودع عفاف وتخرج وتناديها : أستنى ياعفاف
وتلف عفاف وتبصلها : فى حاجة ياسلمى
سلمى تقرب منها وتقول : لو محتاجنى أن موجودة
عفاف : حااضر من غير ماتقوليلى
سلمى بصوت خافت : قوليلى كريم أتصل تاانى بعد أخر مكالمة معاكى
عفاف تهز راسها بالرفض : لآ
سلمى : لو أتصل بيكى تانى وحاول يهددك قوليلى وأنا مش هسكت وهبدلها
عفاف تقرب من سلمى وتحضنها : حااضر وتمشى عفاف
وترجع سلمى المطبخ
أدم : عفاف مشيت خلاص
سلمى ببتسامة : أيوه .. أيه رأيك نتغدى فى الجيننه وماما فريدة تطلع من اوضتها تشم شويه هوا
أدم : أنت تطلبى بس .. الغدا النهاردة فى الجيننه
ويقضو كلهم يوم حلو فى الجيننه مع فريدة وداده شريفة وفضلو يضحكو ويهزور
وبعد مارجع أدم أمه أوضتها
أدم : تصبحى على خير
سلمى : تصبحى على خير ياماما
فريدة بصوت حنون : وأنتو من أهل الخير
ويطفى أدم نور الاوضة ويمسك أيد سلمى ويطلعو برا ويروحو أوضتهم وأول مأدم قفل باب الاوضة
سلمى بصت ليه بفضول : ممكن أسألك سؤال يأدم
أدم يبصلها بحب : أسألى
سلمى : ممكن أعرف أيه سبب اللى تخليك تعاملنى كويس مرة واحدة .. ممن تجاوبنى بصراحة
أدم ببتسامة : أنا زهقت من الخناق معاكى كل شوية وقررت أعمل هدنة معاكى ونبقا صحاب
سلمى بأمل ينطق بكلمة أنا بحبك : بس كده ..مفيش حاجة تانية
أدم : أيوه بس كده .. أصلى زهقت من الخناق معاك .. بصى ياسلمى أنا عندى أقتراح ليكى وسكت
لحظة
سلمى بتتسامة : أيه أهو الاقتراح
أدم : ماتيجى ننسى أن أحنا أدم وسلمى اللى أتقابلو فى ظروف غريبة وبيعاملو بعض بكره ..ننسى كل
اللى فات ونبتدى من أول وجديد .. كأننا أول مرة نشوف بعض النهاردة ونعجب ببعض وبعدين أخطبك
ومسك أيدها وبصلها بحب .. موافقة تكونى خطيبتى
سلمى تنحت : أنت بتتكلم جد .. أنتى ناسى أننا مراتك
أدم : مش ناسى وأنا دلوقتى بتقدملك ..موافقة ولا مش موافقة
سلمى تضحك بصوت عالى : طبعا موافقة .. بس خليك فاكرة أنت صاحب فكرة أننا نكون مخطوبين
وفى مرحلة الخطوبة .. يعنى أول حاجة هطلبها منك تنام فى أوضة غير دى
أدم : أطلبى أى حاجة تانية .. الا أنى أنام فى اوضة تانية غير ده
سلمى لنفسها ( أما خلتك تحبينى وتقولى بحبك ) فتضحك بخبث : لا مينفعش كده من أولها أطلب منك
حاجة وترفضها .. المفروض فى اللحظة دى أحنا مخطوبين وأنك تعمل أى حاجة عشان أكون مبسوطة
أدم بضيق: وأنا مش موافقة مش هنام غير هنا
سلمى : مينفعش يأدم تنام معايا فى الاوضة وتضحك .. يلى أنا هجيب ليك غير من الدولاب عشان تبات
فى أى أوضة تاينة وتروح ناحية الدولاب .. ويمسكها أدم من أيدها قبل ماتفتح الدولاب
أدم : ياخربيت كده ..هو أنتى أيه بتتفننى أزاى تضايقنى .. خلاص أنا رجعت فى كلامى مفيش خطوبة
سلمى بدلع : خلاص متزعلش خليك نايم فى الاوضة معايا .. بس على الكنبه وتقرب منه .. عشان
خاطرى
أدم : لآ بردو
سلمى بدلع : بليزززز يأدم .. أحنا دلوقتى مخطوبين من أولها كده هتزعلنى
أدم وهو بينفخ : حااضر هبات على الكنبة بس النهاردة بس ياخد هدوم ليه من الدولاب ويدخل
الحمام يغير هدومه
وسلمى قبل مايخرج غيرت هدومها ولبست قميص نوم وطفت نور اوضة ونامت على السرير وأول
ماخرج أدم لاقى نور الاوضة مطفى وسلمى نايمة على السرير ..ففككر يرجع فى كلامه ويروح ينام
ففتكر أنه وعدها وراح نام على الكنبة وفضل يتقلب ومش عارف ينام
وسلمى لنفسها بضيق .. كان لازم تقولى ليه نام على الكنبة .. أهو أنتى مش عارفة تنامى
وبعد نص ساعة أدم معرفش ينام فقام من على الكنبة ومشى براحة ناحية السرير .. سلمى حست بيه
وبصوت رجله بيقرب ..فعملت نفسها نايمة
وهو لما حس أنها نامت قال أنا هنام جنبها وقبل ماتصحى هقوم ومش هتعرف ونام جنبها وبشويش
أخدها فى حضنه وأول ماأخدها فى حضنه نامت علطول وهو كمان
سلمى لما صحيت من النوم لقيت نفسها فى حضن أدم ومكنش لابس قميص
سلمى حست بمشاعرها بتتحرك ولما حست أنه هيفوق راحت مصرخة : يانهار مش بيانلو ملامح
أدم وهو مفزوع : حصل أيه
سلمى وهى بتضحك فى سرها: أنت أزاى تنام على السرير بالمنظر ده ..أنت تقريبا مش لابس حاجة
مش تراعى مشاعرى أنت مش نايم لوحدك على السرير
أدم : أنتى أكيد دماغك مهوية .. أنتى ناسية أنك مراتى وأحنا متجوزين
سلمى: مش متجوزين .. أحنا دلوقتى مخطوبين وده كلامك ليا وتحط صبعها فى صدره
أدم أتنفس بصعوبة لما لمسته : بت أنتى بلاش جنان على الصبح
سلمى : هو كلام عيال أنتى وعدتنى أنك هتنام على الكنبة
أدم : فاكر كويس .. بس ضهرى أتكسر من نومة الكنبه .. بصى أنتى أطلبى أى حاجة تانية غير أنى انام
فى اوضة تانية أو أنام على الكنبة
لسه سلمى هتتكلم فقرب منها وأخدها فى حضنه وحط صبعه على شفايفها : شششش ..بلاش صداع على
الصبح وأهدى ياحبيت_____ وقبل مايكمل قطع كلامها
سلمى رفعت راسها وبصت ليه بصدمة : أنت كنت هتقول أيه دلوقتى
أدم : مقلتش حاجة
سلمى : لآ أنت كنت هتقول حبيبتى
أدم : أنتى بيتهيئلك بس
الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا