
رواية من أجل المال
الفصل الاول 1 والثاني 2
بقلم سلمى محمد
الفصل الأول
وقفت لحظة عند بداية باب مكتبها وأخذت نفس عميق ورجعت بذكرياتها أربعة وعشرين ساعة فاتو
فى منطقة شعبية وفى شقتهم الصغيرة المكونة من غرفة صغيرة وصالة صغيرة وحمام متر فى متر
أحمد خبط على باب أوضة أخته
سلمى وهى بتتاوب : دقيقة ياحمد .. هقوم أفتح
وقامت من على السرير وببتسامة قالت : صباح الخير
أحمد : صباح الخير يأحلى أخت فى الدنيا دي كلها .. يلى أغسلى وشك عشان عملت ليكى الفطار(أحمد أصغر من سلمى بسنتين وعنده أتنين وعشرين سنة... طايش ولا يعتمد عليه)
سلمى بذهول وهى فتحه بؤها : فطاااار ليا أنا .. من أمتى
أحمد : من النهاردة
سلمى : أنت بتتكلم بجد
أحمد : أيوه والله بجد .. أنا عملت ليكي بيض عيون بالطريقة اللى بتحبيها وكمان عملت ليكى الشاى
سلمى قربت من أخوها وحطت أيدها على راسه : يعنى مش سخن ولا حاجة .. أنت متأكد أنك كويس
أحمد بابتسامة باهته: أنا الحمد لله كويس وفى كامل قواى العقلية .. يلى بقا عشان تفطري وتلحقي تروحي الشغل
سلمى : مش عارفة مش مطمنه ليك وحسه بفريق كرة من الفران بيلعب فى راسى بس هطنش وقول إنك كويس
وطلعت سلمى ودخلت الحمام ولما خرجت قعدت على الكرسي قصاد أحمد
سلمى وهى بتفطر قالت بفضول: متأكد يااحمد أن مفيش حاجة
أحمد : لا مفيش حاجة
سلمى : طب مش عايز تقول حاجة
أحمد بتوتر : لا مفيش حاجة وقام من على الكرسى .. أنا همشى بقا عشان متأخرش على الشغل .. مع السلامة
سلمى بقلق: مع السلامة
وخرج أحمد وقفل باب الشقة وراه
وهى فضلت قعدة وبتبص لباب الشقة ومستغربة من تصرفات أخوها وحست أن فى حاجة مخبيها وبعدين قامت ولبست هدومها وراحت شغلها وكانت طول اليوم فى الشغل بالها مشغول ولما خلصت شغل وروحت اول ما دخلت من باب الشقة شافت أحمد حاطط راسه بين أيده الاتنين بحزن ..فقربت منه وهي قلقانه
سلمى بخوف: مالك ياحمد
اول رفع راسه شافت الدموع فى عينيه
أحمد بضيق : مليش أنا كويس
سلمى بقلق : لا أنت مش كويس ..أنت كنت بتعيط ..متوجعش قلبى قولى فى أيه
أحمد : مصممة تعرفى
سلمى : ايوه مصممه قول بقا ياحمد مالك
أحمد بتنهيدة قوية : أنا سرقت من الشركة اللى بشتغل فيها عشرين ألف جنيه
وقفت مذهولة لمدة دقيقة مش بتتكلم ومرة واحدة راحت مصوته
سلمى بصريخ : يالهوي ياحمد سرقت من الشركة إللي أنت شغال فيها هى دي الامانة بقى الراجل مأمنك على فلوسه وأنت تسرقه..يخسارة تعبى معاك
ياشيخ حرام عليك كفاية كده أنا تعبت معاك والله تعبت..أن كل ما بصدق أطلعك من مشكلة تدخلي فى التانية
طب أدينى وقت راحة أستريح من المشاكل اللى أنت بتعملها أنت مش بتفكر فيا خالص مبتقولش لنفسك مره أخليها تستريح شويه من مشاكلي لكن ازاي تسيبني أستريح هو أنت شغلتك أيه غير أنك تحرق فى دمي كل يوم لحد ما حتموتني ناقصة عمر ( وتصرخ وهي بتشد في هدومها)كفاية كده حرام عليك أنت كده حتجيبلى الضغط
احمد : طب بلاش تصرخي أهدي شوية
سلمى وشها أحمر من الزعيق : أنت باين عليك عايز تشلنى..أزاى تسرق عشرين ألف .. من غير متصعب ولا أتنرفز قولى عملت بالفلوس أيه
هزكتفه وأشاح بوجه وقال: أنتى باين عليكي مش حتساعدني
سلمى : متلفش وتدور عليا قولى عملت أيه بالفلوس ولما تقول عملت أيه بالفلوس حبقى أشوف أساعدك أزاي
أحمد: أنا حقول بس أوعيدني أللى أنتى تفضلي هاديه
سلمى : أنا هادية أهو على الاخر قولى يلى عملت أيه بالفلوس
أحمد بتوتر:أااانا لعبت بيهم قماااار
ولسه أحمد حيكمل كلام سلمى صوتت وصرخت يانهار مش باينلو ملامح أنا كان قلبى حاسس أن فى مصيبة
هو اليوم كان باين من أوله
من ساعة الفطار اللي أنت عملتهولي وأنا بقول لنفسي يابت فى حاجة مش طبيعية في تصرفاته
هو من امتى وهو بيفكر فيكي ولا بيعمل ليكى حاجة
قمار ياحمد .. كده تغضب ربنا وتلعب قمار كان فين عقلك لما سرقت الفلوس ولعبت بيهم قمار
أحمد : أنتي عارفه مدحت صاحبى قالي القمار بيكسب والعشرين الف حيبقو مية ألف
أنا كان نفسى يبقى معايا مية الف عشان أشترى بيهم شقة بدل ألاوضه دي إللي عامله زى عشة الفراخ
سلمى :وأنت فالح قوي أهو المخفي مدحت ضحك عليك وسرق منك الفلوس أللي أنت اصلا سارقها
أحمد : أتصرفى ياسلمى أنا أخوكي بردو مش ههون عليكي أدخل السجن.. أنا عرفت إللي فى جرد مفاجىء
فى الشركة كمان يومين لو الفلوس مرجعتش الخزنة هتسجن
سلمى: منين ياخويا ما أنت عارف كويس أني مش معايا المبلغ ده..بص انت تروح لصاحب الشركة وخليك صريح معاه يمكن يحترم صراحتك ويسامحك ويمكن يديك وقت لحد مترجع المبلغ
رفع احمد رأسه وبص ليها: أنتي بتهزري أقول لصاحب الشركة أنا سرقتك عشان العب قمار
اول حاجة هيعملها هيجيب البوليس عشان يقبض عليا،وأنا مقدرش أعيش يوم واحد فى السجن دا أنا أموت فيها
أحمد راح سايبها ولسه حيمشى وهيخرج من باب الشقة
سلمى خافت أخوها يعمل مصيبة تانية.. فنادت عليه :أستنى ياحمد أنت رايح فين دلوقتي ومسكت أيده متخرجش دلوقتي خليك قاعد ونفكر سوا نحل مشكلتك إزاي
أحمد : أنا هخرج دلوقتي وراجع بالليل مع السلامه وراح قافل الباب وراه...
سلمى قعدت على الكرسى وكانت خايفة أخوها يعمل حاجة يأذى بيها نفسه ( أحمد هو كل عيلتها بعد وفات أبوها وأمها فى حادثة..وكانت سلمى عندها12سنة وأخوها 10سنين
وعمتهم هى اللى ربيتهم وكانت معاملتها ليهم قاسية..عمتهم متجوزتش خالص ومكنتش تعرف حاجة أسمها حب ..عشان كده سلمى حبت أخوها قوى وكانت بتحميه وأى حاجة غلط بيعملها كانت بتقول أنا عشان ميضربش..
ودخلت سلمى كلية الهندسة وأتخرجت وأتخرج أحمد من كلية التجارة ...
وعمتهم ماتت والشقة اللى كانو عايشين فيها مع عمتهم كانت إيجار قديم وصاحب البيت طردهم وفضلو يلفو على شقة فى حدود امكانيتهم بس مالقوش حاجه .. لحد ماسلمى لقيت اوضه صغيرة الميزة الوحيدة إللي فيها إنها كانت على قد فلوسهم.)
بشمهندسه سلمى
رجعت سلمى للحاضر على صوت بينادى عليها
استاذ شهاب: خلصتى ألاوراق اللى قولتلك عليها بخصوص الفيلا
سلمى : أيوه يافندم خلاصتها وأدى التصماميم الجديدة
أستاذ شهاب : عايز حاجة ولا فى الاحلام تعجب الزبون علطول
سلمى : حاضر يافندم ورجعت على مكتبها تخلص الشغل بتاعها
وفى مكان تانى
وفى مكتب المحامى عبد الرحمن
أدم بغضب : الوصية دى مش قانونية
عبد الرحمن بهدوء : الوصية قانونية تماما
أدم بغضب: أنا هطعن فيها
عبد الرحمن : براحتك ..عايز تطعن أطعن الوصية أنا اللى كتبتها وهى صحيحة مية في المية وعمك كان فى كامل قواه العقلية لما صمم أنها تتكتب وتبقا كده
أدم : أزاى كان فى كامل قواه العقلية ويكتب وصية ويقول فيها لو متجوزتش خلال أسبوعين فلوسه كلها هتروح للقطط وضحك بصوت عالى قطط .. ملايين هتروح عشان القطط ههههه للقطط اللى ملهاش ملجأ
عبد الرحمن : عمك عاش حياته برا وكان عايش حياته بالطول والعرض زى مانت عايش بالظبط ولما تعب ملقاش حد يقف معاه فى مرضه وحس بقيمة اللاسرة والعائلة وأن ملاينه دي كلها معملتش ليه حاجة فى مرضه وهو لما عارف أنه قرب يموت وأنك وريثه الوحيد وأنك رافض فكرة الجواز ..قال ليا انه مش هيسيب مراثه ليك الا بشرط واحد أنك تتجوز وفى خلال أسبوعين من وفاته وفى حاجة لسه مقولتهاش ليك
أدم : في أيه تانى مقولتهوش
عبد الرحمن : أنك كمان تخلف خلال سنة واحدة من جوازك
أدم قام من على الكرسى وضرب بأيده الاتنين على المكتب بغضب : أنت أكيد أتجننت
عبد الرحمن بهدوء : أقعد وياريت تتكلم بهدوء .. طبعا لازم تخلف أومال تروح تتجوز أى واحدة وبعد ماتاخد الميراث تتطلقها .. أنا لو مكانك أشوف واحدة بنت ناس وتتجوزها جواز تقليدى وتاخد ميراثك بدل مايروح لى ملاجيء القطط فى أمريكا
أدم وهو لسه واقف : مش هيحصل ومش هتجوز غصب عني ومش عايز حاجة من الميراث وخرج من المكتب ورزع الباب وراه
سلمى وهى فى المكتب كان بالها مشغول باحمد..والوقت فات عليها وهى لسه فى المكتب والموظفين كلهم ماشيو إلا هى وبتبص فى الساعة لقيت ميعاد الأتوبيس حيفوتها ، قفلت المكتب ونزلت جري وهي بتعدى الشارع بسرعة عربية خبطتها وبالرغم أن الخبطة كانت خفيفة لكن سلمى أغمى عليها
صاحب العربية نزل جري بيقول لنفسه هو يوم باين من أوله من واصية عمى الغريبة والبنت دي..
واحد من الناس :أنت مش بتشوف .. حرام عليك البت المسكينة دى اللى خبطتها
أدم بغضب : أستغفر الله .. هى اللى كانت معدية ومش بتبص والاشارة كانت حمرا .. يعنى هي اللي غلطانة مش انا وبصوت عالى وسعو شوية وراح شيالها ومدخلها العربية بتاعته ورايح بيها على المستشفى وطول السكة وهو عمال يبصلها وبيقول أستغفر الله العظيم وهو بينفخ
وكان بيسوق العربية بسرعة قوى خاف يجرلها حاجة لحد ما وصل المستشفى وشاله على ايده كانت زى الريشه وهو شايلها
أدم : دكتور بسرعة البنت عاملة حادثة
الممرضات أخدوها منه ودخلوها ألاوضة ودخل الدكتور يكشف عليها
وأدم مستنى الدكتور يطلع عشان يطمنو عليها وأول ماالدكتور طلع من الآوضة
أدم سأله : عاملها أيه يادكتور دلوقتى ؟
الدكتور: الحمد الله هى كويسه عندها حبت خدوش وهى مغمى عليها من الصدمة مش أكتر وشوية وحتفوق وتقدر تاخدها معاك وتمشى.
دخل أدم الاوضة عند سلمى وفضل مستنى لحد مافاقت وأول ما فتحت عينيها حس بكهربا وتيار مشي في جسمه وعينه بصه لعينها ووقف مذهول يتأمل لون عينيها وحس أن في حاجة بتشده وقال لنفسه مالك يأدم مش معقولة تتسمر في مكانك من مجرد نظرة عينين...
أدم : أنتى عامله أيه دلوقتى ؟
سلمى بتعب:كويسة الحمد الله؟ أنت مين؟
أدم : أنا أسمي أدم حسين اللى رميتي نفسك قصاد عربيته او الأصح إنتي كنتي معديه بسرعة وكانت الإشارة حمرا
سلمى :انا اسفة اوي على الازعاج اللي سببته ليك.. إللي خليني امشي بسرعة وماخدش بالي إني كنت عايزه ألحق ميعاد الاوتوبيس...هو أنا ممكن أروح دلوقتي
أدم : الدكتور قال ممكن تروحى .. بس ممكن أنا اللى أوصلك باين عليكي لسه تعبانة ومش هتقدري تمشي لوحدك
سلمى : شكرا ياأستاذ أدم أنا حسه إني بقيت كويسة وهعرف أهروح لوحدى
أدم : أنتى مينفعش تمشى لوحدك والدنيا بقيت ليل وزمان أهلك قلقانين عليكى .. أنا لما هوصلك هوفر عليكى وقت
سلمى بحزن : مفيش حد هيقلق عليا
أدم : بتقولى ليه كده
سلمى : أصل بابا وماما ماتو فى حادثة لما كان عندى 12 سنة
أدم : ملكيش أهل خالص
سلمى : كان عندى عمتى وماتت هى كمان .. يعنى تقدر تقول مقطوعة من شجرة
أدم قطع كلام سلمى وقال بأصرار: أنا خلاص هوصلك البيت وأوعى تقولى لآ.. مينفعش تروحى لوحدك وأنتى بالحالة دي..
سلمى لما شافت أنه مصمم يوصلها : أنا موافقة ومتشكره جدا ان حضرتك هتوصلنى (سلمى بتقول لنفسها ايه الآدب ده إللي نزل عليكي)
كانت عربية أدم أحدث موديل وسلمى كانت أول مرة تركب عربية .. كانت علطول بتركب أوتوبيس
سلمى كانت سرحانه و تفكيرها مشغول بأخوها وكان باين على ملامحها الحزن..
أدم: مالك زعلانة قوى كده ليه ..فى حاجة شغلة بالك لو عندك مشكله احكيلي يمكن اقدر اساعدك
سلمى بضيق : مش عشان وافقت اني أركب معاك العربية وتوصلني ده يديك الحق تسألنى أسئلة شخصية ..
أدم : انتي باين عليكى تعبانة وأنا كنت عايز أساعدك .. بجد عايز أساعدك ..ده مش مجرد كلام
سلمى : شكرا يأستاذ أدم ..انا مش محتاجه مساعدة من حد..
أدم قال بنبره هاديه: ساعات الكلام مع الناس بيخفف من الهموم .. وساعات بيحل المشكلة..
سلمى: شكرا مشكلتى انا اعرف أحلها كويس
أدم : بجد أنا حابب أساعدك .. وده الكارت بتاعى لوأحتاجت أى حاجة أتصلي بيا علي طول
سلمى : شكرا ممكن تنزلني هنا .. وأنا هكمل لحد البيت
أدم نزل سلمى غصب عنه وقال : لوعايزه أى حاجة أتصلى بيا متتردديش
سلمى نزلت من العربية من غير متتكلم ومشيت وهو فضل يبص عليها لحد مااختفت عن نظره
#الفصل_٢
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎني
ﺳﻠﻤﻰ : ﺷﻜﺮﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻨﺰلني ﻫﻨﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ هكمل ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﺩﻡ ﻧﺰﻝ ﺳﻠﻤﻰ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻮﻋﺎﻳﺰه ﺃﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺗصلي ﻋﻠﻄﻮﻝ
ﺳﻠﻤﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ماتتكلمﻭﻣﺸﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻓﻀﻞ ﻳﺒﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ مااختفت ﺑﻌﻴﺪ عن نظره
ﺳﻠﻤﻰ ﻃﻠﻌﺖ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﺟﺮﻯ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺯﻯ ماتوقعت ﻣﻜﻨﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻵﻭﺿﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ وغيرت هدومها وبصت لنفسها فى المراية فترة طويلة
وبعدين ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ : قد أيه هتبقا ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻠﻮﺓ لو كان معايا فلوس كتير أقدر أساعد بيها أحمد ونعيش عيشة مرتاحة منفكرش في بكرا هيحصل فيه أيه؟
وأفكارها راحت عند أدم وقالت وهى مسهمة ﻟﻮ ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺯﻯ ﺍﺩﻡ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .. أكيد هرتاح .. هو باين عليه مبسوط دا كفاية العربيه بتاعته حاجة خيال.. هو ممكن شخص زى أدم بشياكته وأناقته وجماله ممكن يبص لبنت فقيرة زي
(وبصت لنفسها للمرايا بغضب) ﻓوقي ﻟﻨﻔﺴﻚ ياسلمى ﻭﺃوعي ﺗﺤﻠﻤﻰ ﺑﻮﺍﺣﺪ زيه .. بصى لنفسك أنت فقيرة وهو غنى هيبص ليكى على أيه .. هو لو بص ليكى هيبص علي أنك ممكن تكونى عشيقة ليه وعمره ماهيفكر يتجوزك .. فوقي وبطلي أحلام .. مفيش حاجة أسمها سندريلا والامير إللي ممكن يحب ويتجوز بنت فقيرة .. الكلام ده فى الروايات والأفلام مش موجود في الحقيقة
ﺧﺮﺟﺖ ﺳﻠﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻨﻔﺘﺢ .. خرجت جرى من أوضتها
ﺳﻠﻤﻰ بقلق: ﺃﺗﺎﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ ؟ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻠﻘﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﻮﻯ
ﺃﺣﻤﺪ بكأبة : ﺃﻧﺎ ﺟﻴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻏﻴﺮ ﻫﺪومي ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺗﺎﻧﻰ
ﺳﻠﻤﻰ : ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﺗﺎﻧﻰ؟ أنت لسه جاي من برا
ﺃﺣﻤﺪ : ﺃﻧﺎ هقولك.. ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮي ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ مني
ﺭﺍﻳﺢ ﻣﻊ ﻣﺪﺣﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻠﻌﺐ ﻗﻤﺎﺭ
ﻣﺪﺣﺖ ﻭﻋﺪني ﺍللي ﺃﻧﺎ هكسبﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ
ﺳﻠﻤﻰ راحت مصوته : ﻳﺎﺧﺮﺍﺷﻰ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺒﺘﺤﺮﻣﺶ ﺃﻗﻮﻟﻬﻠﻚ ﺃﺯﺍﻯ ﻣﺪﺣﺖ ﻧﺼﺎﺏ ﻧﺼﺎﺏ ﺃغنيهالك ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺪﺣﺖ ﻧﺼﺎﺏ .. ﻣﺪﺣﺖ ﻧﺼﺎاااﺏ
أحمد وهو مش مقتنع: لا مش نصاب
ﺳﻠﻤﻰ أخدت نفس عميق وبتحاول تكون هادية: طب بص أسمع كلامى لو بتحبني ﺃﺩﺧﻞ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﻧﺎﻡ ﻭﺃﻧﺎ هتﺼﺮﻓﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ
ﺃﺣﻤﺪ : ﺑﺠﺪ ﺃﻧﺘﻰ هتتصرفي ﻭﺗﺠﻴبي ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ .. طب هتجيبها منين
سلمى : أدخل غير هدومك ونام وأن شاء الله هتتحل وهجيب ليك الفلوس
أحمد : بجد
ﺳﻠﻤﻰ : ﺃﻳﻮﻩ .. ﺃﺩﺧﻞ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻭﻣتخافش .. ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺑﻜﺮا هتكون ﻣﻌﺎﻙ
ﺳﻠﻤﻰ ﺭﺍﺣﺖ وقعدت على السرير والدموع أبتدت تنزل على وشها وبتقول لنفسها بحزن : أنا وعدت أحمد هتصرف فى الفلوس عشان مينزلش ويلعب قمار تاني .. أنا وعدته هجيب ليه المبلغ ده بس منين ..مين الشخص اللى ممكن يسلفنى المبلغ الكبير ده وهى بتكلم نفسها شافت كارت أدم وقع من شنطتها على السرير ..فمسكته فى أيدها وبصت لي أسمه وشافت مكتوب أنه مدير شركة الغد .. ده طلع مبسوط أوى
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﻮ ﻣﺶ ﻗﺎﻝ ﻟﻮ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ
ﻫﻮﺧﺒﻄﻨﻰ ﺑﻌﺮﺑﻴﺘﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺣﻘﻰ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻮﻳﺾ .. أكيد شخص فى مكانته مش هيبقا عايز شوشرة على سمعته فى السوق .. مسكت تليفونها وبصوابع بترتجف أتصلت بيه
ﺳﻠﻤﻰ : ﺃﻟﻮﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﺩﻡ ﻣﻌﺎﻳﺎ
أدم : أيوه أنا مين معايا
سلمى : أنا سلمى اللى خبطتها بالعربية فاكرنى
ﺃﺩﻡ : أيوه طبعا فاكرك ..هو أنا معقولة أقدر أنساكي .. ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺃﻳﻪ دلوقتي ؟
ﺳﻠﻤﻰ بتردد: ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﺩﻟﻮقتي
ﺃﺩﻡ : ﺃنتي ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﺎﻡ ﺩﻟﻮﻗﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 11
ﺳﻠﻤﻰ : ﻋﺎﺭﻓﺔ .. ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺗﻘولي .. أنا محتاجة أتكلم معاك
ﺃﺩﻡ : ﺧﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ
ﺳﻠﻤﻰ : ﻷ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ .. ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ
ﺃﺩﻡ : تعرفى مطعم الزهور اللي في المعادي
سلمى مكنتش تعرف بس قالت : أيوه أعرفه
أدم : يبقا نتقابل فيه كمان ساعة
سلمى : فى الميعاد هتلاقينى وقفلت السكة قبل ماتسمع رده
ﺳﻠﻤﻰ ﻟﺒﺴﺖ ﺃﺣﻠﻰ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭنزلت ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ من غير ماتصحى أخوها وتقوله
وركبت تاكسى
سلمى : عايزه أروح مطعم الزهور اللى فى المعادى
ﻭﺻﻠﺖ ﺳﻠﻤﻰ ﻟﻠﻤﻄﻌﻢ ﺍﻟﻠﻰ ﺃﺩﻡ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ فى الميعاد بالظبط
وقبل ماتدخل ﺑﺼﺖ ﻟﻠﻤﻄﻌﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺩﺍ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺲ ﻧﺠﻮﻡ وأتحرجت من لبسها
وقربت من الامن
سلمى : فى حجز بأسم أستاذ أدم وهو مستنينى جوه
الامن بعد ماتصل بالتليفون : أتفضلى ياهانم
ﺳﻠﻤﻰ أول مادخلت ﻟﻘﻴﺖ ﺃﺩﻡ ﻣﺴﺘﻨﻴﻬﺎ
ﺃﺩﻡ ﺃﻭﻝ ﻣﺸﺎﻑ ﺳﻠﻤﻰ ﺭﺍﺡ ﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﻚ ﺃﻳﺪﻫﺎ وراح بيسها
سلمى شدت أيدها ووشها أحمر من الخجل
أدم ببتسامة قال : ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ
وهى كانت ماشية معاه من غير ماتتكلم
سلمى بتردد : أنا عايزه أقولك حاجة
ﺃﺩﻡ : ﻗﺒﻞ ﻣا نتكلم ﻻﺯﻡ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﺃﻻﻭﻝ
سلمى بضيق : أنا جايه عشان أتكلم معاك مش عشان أكل
أدم بأصرار : مفيش كلام ومش هسمع منك حاجة الا لما نتعشى الاول
سلمى وهى بتنفخ : حاضر
وبعد ماقعدو
أدم : تاكلي أيه
سلمى : هو لازم أكل
أدم بابتسامة: طبعا لازم تاكلي... الأكل معايا إجباري مش اختياري
سلمى نفخت جامد : أي حاجة
أدم ببتسامة: خلاص مادام أي حاجة .. يبقا هطلب ليكى حاجة على ذوقى وشاور بأيده للجرسون
وبعد ما الجرسون وقف قصاده
أدم :أتنين عصير فرش و أتنين سلطة وأتنين أسكلوب بانيه وأتنين شكوليت براونى وبعد ما الجرسون مشى
سلمى : أنا مش هاكل كل ده كان كفاية تتطلب عصير
أدم ببتسامة: ده حتى عيب فى حقى لما أعزم بنت قمورة زيك على عصير
سلمى : لو سمحت مش معنى أنى طلبت مقابلتك ده يديك الحق تعاكسنى.. أنا طلبت مقابلتك عشان عايزه أتكلم معاك ضرورى
أدم : أنا مش بعاكس أنا شايفه قصادى بنت جميلة ف عادى أقولها أنى شايفها جميلة
ولسه هتتكلم الجرسون جاب الاكل وحطه على الترابيزه قصادهم
فبصت للأكل ومرتضتش تمد أيدها
أدم : أنا قولت مفيش كلام اللى بعد مانتعشا سوا
سلمى مسكت الشوكة من غير نفس وأبتدت تاكل ولقيت نفسها جعانة فخلصت كل الاكل اللي فى الطبق من غير ماتقصد
أدم ببتسامة : أنتي باين عليكي كنتي شبعانه أوى
سلمى بغضب: ليه بقا الكلام ده أنا غلطانه اللي سمعت كلامك وأكلت
أدم : خلاص أهدى شوية .. كنت بهزر معاكي مالك واخده كلامي قفش مع احنا كنا حلويين مع بعض من كام ساعة
سلمى : ياريتى متهزرش معايا .. عشان مش بحب الهزار
ركز في عينيها اللي لمعت ببريق الغضب اللمعة دي خطفت أنفاسه ولقى نفسه بيقول : أنتى جميلة أوى
سلمى ردت بجمود: أنا قولت ليك أنا مش بتاعت الكلام ده .. أنتي جميلة .. أنتي حلوة .. ممكن نتعرف والكلام اللى ملهوش لازمة اللى بتضحكو بيه على البنات
ﺃﺩﻡ : ﺭﺍﺡ ﻣﺴﻚ ﺃﻳﺪ ﺳﻠﻤﻰ ﻭﺧﻠﻬﺎ ﺗﺒﺺ ﻟﻴﻪ ..أنا بشوف بنات حلويين كتير بس اول مرة بنت تشدنى وتخلينى مهتم اعرف كل حاجة عنها وأنا مش بضحك على البنات ياريت تفهمى كلامى ده كويس.. قوليلى بقا كنتى عايزه تتكلمى معايا فى أيه
ﺳﻠﻤﻰ خافت وﻟﻘﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﺪﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﺮﺟﻊ ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺒﻄﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ .. أنا عرفت أنك غني أوي وأكيد هتخاف على سمعتك فى السوق والعشرين ألف ولا حاجة بالنسبة ليك فأدفعهم احسن ما أشوشر على سمعتك
ﺃﺩﻡ ﻗﺪﺭ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻓﻴﺔ
ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺔ وأزاي اتخدع في براءتها وطلعت أنسانة مستغلة عكس ماكان متوقع... وجاه في باله كلامه مع المحامي ولمعت في دماغه فكرة شريرة وقال لنفسه هى عايزه تستغله يبقا هو كمان يستغلها فقال : ﺃﻧﺎ هديكى ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻨﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ
ﺳﻠﻤﻰ ﻗﺎﻟﺖ بتوتر : ﺃﻳﻪ ﺍﻟ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻣﻨﻰ
ﺃﺩﻡ : ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ
ﺳﻠﻤﻰ : ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﻬﺰﺭ .. ﺻﺢ ﺑﺘﻬﺰﺭ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻋﺮﻓﺎﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺃﺯﺍﻯ ﻋﺎﻳﺰﻧﻰ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ
ﺃﺩﻡ بصوت بارد: ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻨﻰ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﺃﺩﻡ ﻋﻨﺪﻯ 34 ﺳﻨﺔ .. ﻋﻨﺪﻯ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻘﺎﻭﻻﺕ .. ﻋﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺃﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺑﺘﺎﻋﺘﻰ ..وكمان غني جدا .. ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺎني ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻌﺮﻓﻴﻬﺎ عني
ﺳﻠﻤﻰ : ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻵ .. هتديني الفلوس
ﺃﺩﻡ ﻣﺮﺕ ﻟﺤﻈﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻳﻬﺰ ﺭﺍﺳﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻘﻮﻝ : ﻵ .. ﻣﺶ هديكي ﻓﻠﻮﺱ
ﺃﻧﺘﻰ عجبتيني أوي من ساعة ماشوفتكﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺗﺠﻮﺯﻙ
ﺳﻠﻤﻰ ﺑﺼﺖ ﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ : هى أي واحدة تعجبك بتقولها تتجوزيني
أدم ببرود: لا طبعا ..مش بتجوزها شرعي وكفاية عليا بكتب ورقتين عرفي واقضي معاها كام ليلة..باين عليكي ليكي فى العرفي وبص ليها بشهوانية مش خسارة فيكي العشرين ألف وتستاهلي أكتر من كده ويمكن لما أجرب بنفسي ازودلك المبلغ
سلمى كانت لسه هترفع ايدها وتديه بالقلم بس مسكت نفسها بالعافية وقالت بغضب: تصدق أنك أنسان زبالة
أدم مسك أيدها وضغط عليها بعنف وقال بغضب : لسانك ده ميغلطش بدل ما اقولك مفيش فلوس .. لو أنتى عايزه الفلوس يبقا تسمعي كلامي وببتسامة جافة قال من غضبك ونرفزتك يبقا ليكى فى الشرعى
سلمى : أنا مليش فى حاجة .. أنا كل اللى عايزه ال 20 الف عشان معملش ليك مشاكل
أدم : أعملى اللى أنتى عايزه .. بصى ياقمورة دلوقتي أنتي عايزه عشرين ألف وأنتي عاجبني ودخله دماغى وتحمدى ربنا أنى هتجوزك عند مأذون
سلمى: ﺃﻧﺖ ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﻳﺰ ﺣﺎﺟﻪ ﻻﺯم ﻳﺒﻘﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﻗﺎﺳﻰ ﻛﺪﺍ
ﺃﺩﻡ : ﺃﻳﻮﻩ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺩي ﻋﺎﻳﺰها ﻗﻮي
ﺳﻠﻤﻰ : ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﺤﺒﻚ ولا بطيقك
ﺃﺩﻡ : ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺶ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻌﺎيا .. فى حاجة أسمها رغبة وأنتى داخله مزاجى وكمان متقدريش تنكرى أن ﻓﻰ ﺟﺎﺫﺑﻴﻪ ﺑﻴﻨﺎ .. أنت عايزه الفلوس ضرورى
سلمى وهى موطية راسها : أيوه
أدم : يبقا تسمعي كلامي
ﺳﻠﻤﻰ : ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻬﻠﺔ ﺃﻓﻜﺮ؟
ﺃﺩﻡ : ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻴﻪ .. ﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻚ ﺗﻘﻮﻟﻰ ﻵ .. ﻗﻮﻟﻴﻬﺎ ﺩﻟﻮقتي
ﺳﻠﻤﻰ ﺃﻓﺘﻜﺮﺕ ﺃﺣﻤﺪ وأنه ممكن يتسجن لو قالت لأ: ﺃﻧﺎ اااانا ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
أدم :موافقة على أيه عايز أسمع ردك صريح
سلمى بقلة حيلة :موافقة اتجوزك
ﺃﺩﻡ : ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺩﻱ ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﻟﻴﻪ؟
ﺳﻠﻤﻰ : ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻮ ﻣﺘﺼﺮﻓﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺧﻼﻝ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﺃﺩﻡ : ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺩﻯ ﺃﻧﺘﻰ ﺑﺘﺤﺒﻰ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺗﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻩ
ﺳﻠﻤﻰ : ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺃﻋﻤﻞ ﺃﻯ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻧﻪ
ﺃﺩﻡ : ﺃﺣﻤﺪ هيوافق حبيبته ﺗﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ
ﺳﻠﻤﻰ ضحكت مرة واحدة عشان أفتكر أن أحمد يبقا حبيبها فقالت لنفسها لو قالت ليه أنه حبيبها هيسبها ويديها الفلوس :أحمد يبقا روحى وكل حياتى .. وفى ظروف تمنعنا أننا نتجوز
أدم حس بالغضب لما قالت أنه حبيبها فقال : وأيه الظروف اللى منعاكم
ﺳﻠﻤﻰ : ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻴﻪ ... ﻣﻤﻜﻦ ﻣﺘﺴﺄﻟﻨﻴﺶ ﺗﺎﻧﻰ
ﻭﺳﻠﻤﻰ ﻣﺮﺩﺗﺶ ﺗﺼﺤﺢ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻮ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ وأقنعته أنه حبيبها .. ﻫﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ليه أن ﻫﻰ ﻳﺘﻴﻤﻪ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎﺗﻮ ﻓﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ وملحقتش تقول ان ليها أخ عشان قاطعها وهى بتتكلم
ﺃﺩﻡ بغضب: ﺃﻧﺎ هنهي ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺑﺘﺎﻋﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺑﻜﺮا ﻭهنتجوز ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺮا ..
ﺳﻠﻤﻰ : ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺓ ..
ﺃﺩﻡ : ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ .. ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺑﻜﺮا
ﺳﻠﻤﻰ : ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺩﻕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﺗﺮﺩ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻳﻪ ..
ﺳﻠﻤﻰ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ؟
ﺃﺩﻡ : ﻟﻤﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻵﻭﻝ ﺑﻌﺪﻳﻦ هدﻳﻜﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ
ﺳﻠﻤﻰ : ﻃﺐ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻳﻨﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺑﻜﺮا
ﺃﺩﻡ : ﺃﻧﺘﻰ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻗﻮﻯ ﻛﺪﺍ .. ﻃﺐ ﺑﻜﺮﺓ هﻌﺪﻯ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﺃﺩﻳﻜﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺷﺘﺮﻳﻠﻚ ﻫﺪﻭﻡ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺮﻭﺳﺘﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ
ﺳﻠﻤﻰ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ : ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺑﺲ .. ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﻭﺷﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ
ﺃﺩﻡ ﺭﺍﺡ ﻣﺴﻚ ﺳﻠﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻋﻰ ﺻﻮﺗﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﺎﻧﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺒﺤﺶ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻰ .. ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻯ ﺳﻤﺎﺡ
ﺳﻠﻤﻰ ﻟﺴﻪ ﺣﺘﺘﻜﻠﻢ ﺭﺍﺡ ﺣﻄﻂ ﺃﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻳﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ : ﻫﺸﺸﺸﺶ ﻣﺘﺘﻜﻠﻤﻴﺶ ﺗﺎﻧﻰ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻛﻰ ﺃﻳﻪ ﻟﻮ ﺃﺗﻜﻠﻤﺘﻰ ﺗﺎﻧﻰ .. ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺣﻄﻴﺖ ﺃﻳﺪﻯ .. ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ هﺴﻜﺘﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻰ ..
ﺳﻠﻤﻰ ﺃﺗﺨﺮﺳﺖ ﺧﺎﻟﺺ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺩﻡ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ..
ﺃﺩﻡ : ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﻜﺮﺓ ﻳﻌﺮﻭﺳﺘﻰ .. ﺍﻧﺎ هعدى ﻋﻠﻴﻜﻰ ﺑﺪﺭﻯ
سلمى نزلت من العربية ومشيت من غير ماتبص ليه ودخلت بيتها وهى طلعة السلم دموعها نزلت على خدها بغزارة وقالت ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻳﺎﺭﺏ دلنى على الطريق الصح وفتحت باب الشقة بشويش وقلعت جزمتة ودخلت على طراطيف صوابعها وبتحاول متعملش صوت يصحى أحمد ودخلت على أوضتها وقفلت الباب وراها وحطت جزمتها على الارض وقربت من السرير ورمت نفسها عليه وحضنت مخدتها وابتدت تعيط جامد وبتحاول تكتم صوت عياطها عشان أخوها ميسمعاهش
ومن بين بكائها قالت أنا مستعدة أعمل أى حاجة عشانك مستعدة أبيع نفسي بالرخيص عشان خاطرك...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا