رواية مجرد خيانة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رحمات صالح

رواية مجرد خيانة

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم رحمات صالح

نصري بعد ما مشى مع أصحابو كانو عاوزين يسوقوهو الحلة للناس المنتظرنو و أمو المقلقة عليهو .. لكن رفض و قال ماشي بيتو .. و كمان رفض إنو زول فيهم يمشي معاهو .. و قال وقت ما يكون مستعد حيمشي الحلة براهو ...

وصل الشقة و قبل ما يدخل المفتاح في الباب سمع صوت كلام .. لز الباب الكان مفتوح .. وشاف مرة غريبة قاعدة مع نادية و بتسأل (ده بيت منو)

رد عليها (ده بيتي أنا) و دخل وقفل الباب وراهو ... و لاحظ إنو نادية و المعاها بعاينو ليهو بإشمئزاز من شكلو و ريحتو .. و هو فهم السبب لكن ما اهتم .. و قعد و قال (خير؟ عايزين شنو)

نادية إستغربت من أسلوبو .. و هو كمان ما كان عارف نفسو بتكلم كده ليه .. بس كان حاسي انو جواهو غل و حقد كبير ماعارف سببو شنو ... 

أم زهراء سألت (إنت منو؟)

خلف رجلو و قال (إنتي المنو؟)

نادية إتدخلت وقالت (نصري .. دي أم زهراء)

نزل رجلو و إستعدل و قال بدون إهتمام (و بعدين؟)

أم زهراء وقفت و قالت (أنا لازم افهم ده شنو البحصل ده ) .. و مشت دقت باب الغرفة لي زهراء بعنف .. و هي بتقول (تعالي هنا .. أمرقي و فهميني)

زهراء فتحت .. و شهقت لمن شافت نصري مبهدل و لابس عراقي وسخان ... 

نادية قالت (نصر الدين .. لو سمحت جيب لينا الورقة العندك .. الشهادة الطبية)

نصري جاب الورقة من الدولاب و أداها لي نادية .. و دخل الحمام وهو شايل هدوم نضيفة .....

........

..

سارة كانت خاتة يدينها في راسها .. من الحيرة .. قمر قالت (عرفتي يا ستي إنك كنتي ظالماني؟)

سارة رفعت راسها .. و قالت (أعفي لي ياقمر .. أنا .. أنا ما كنت فاهمة الموضوع كده)

قمر (عافية ليك)

سارة (قمر .. عارفاك متضايقة مني .. بس .. ممكن نفتح صفحة جديدة ؟؟)

قمر كانت حاسة إنها فعلا محتاجة لي زول جنبها ، و كمان إتذكرت أبوها و الهم الشايلو بسبب خلافها مع سارة .. عشان كده إبتسمت وقالت (أوكي .. نفتح صفحة جديدة)

سارة (يلا حنبدأ من حكاية نصري ده .. إنتي بتعرفي عنو شنو)

قمر (بعرف عنو كل شي ... وهو بقول لي أي شي)

سارة (لا .. ما ينفع البقولو هو ،. لازم نسأل عنو كويس في مكان سكنو و شغلو... هو شغال وين؟)

قمر إتحرجت (ماعارفة)

سارة ضحكت و قالت (و بتقولي عارفة كل شي ...)

قمر (دي بالذات رفض يكلمني بيها)

سارة (يبقى دي بالذات النقطة المفروض نبدا منها)

.....

نادية إتنفست بعمق زي الكانت شايلة جبل و نزلتو من على صدرها .. وقالت (ودي يا خالتي كل الحكاية .. من غير زيادة ولانقصان ... و كمان ده تقرير المستشفى)

زهراء عاينت لي أمها .. منتظراها تصرخ .. تبكي .. تضربها .. تعمل أي رد فعل .. لكن ... بكل هدوء قالت (أدوني الورقة دي)

نادية ناولتها الورقة .. و هي شالتها ..... و .... و بكل بساطة ... شرطتها على قطع صغيرة .. و شالتها رمتها في السلة .. و قالت (الراح ما بترجعو ورقة زي دي)

نادية و زهراء غلبهم الكلام .. عاينو لبعض .. زهراء وشها اتصبب عرق.. و نادية قالت (يا خالتو لكن ....)

قاطعتها (أسكتي .. أسكتي .. ما دايرة أسمع صوت) 

زهراء حاولت تتكلم لكن الحروف اتحبست في لسانها .... اكتفت بالصمت ... في اللحظة دي نصري طلع من الحمام ... و نادية لمن شافتو قالت (خالتوو.. أسمعيني بس .. والله الحل بسيط جدا .. الزول ده يكمل جميلو و يتزوجها .. و لو ماعاوز يكمل معاها يبقى بعد فترة يطلقها)

نصري عاين ليهم التلاتة و قال ببرود (جدا .. بتزوجها .. أصلا خلاص ما بقى شي يفرق)

...........

...

بعد مرور #أسبوع 

(حيجنني يا سارة .. ليهو 4 أيام ما برد علي .. و قبلها بتكلم معاي بدون نفس .. أعمل شنو أنا بس)

سارة (لو بتسمعي كلامي.... أنا قلت ليك الزول ده ما شكلو بحبك على قدر ما بتحبيهو ..)

قمر (لا .. أنا متأكدة إنو بحبني .... بس .. بس في حاجة شاغلاهو أنا حاسة بكده)

سارة قالت بتردد (قمر ... و .. و وليد)

قمر (مالو؟)

سارة (يعني .. هو متأمل فيك لسه .. و ما مقتنع إنك لغيتي الخطوبة)

قمر (سارة .. أنا ماعاوزة غير نصري .. نصري و بس .. مهما يعمل أنا بحبو و عاوزاهو ...)

سارة زهجت .. و حبت تغير الموضوع .... بس قمر ما كان في بالها و لسانها غير نصري .... ......

......

في الحلة ....

باس راسها و هو متجاهل دموعها البتزل على قلبو زي السيف ... و قال (ودعتك الله يمة .. أنا بكرة الفجر مسافر ... خلي بالك من روحك)

قالت (فايتني وين في الظروف دي .. أنا بقيت براي يا ولدي .. أبوك راح .. و أخوك طلعت من الصباح ما يجي للمغرب جاري ورا لقمة العيش ... فايتني للناس و الجيران؟)

نصري (معليش يمة .. شغل مهم ما بتأجل)

قالت (الله يعدلها عليك يا ولدي)

جات سحر شايلة صينية فيها كبايتين عصير ليمون و قالت (أشربي العصير ده يا خالتي .. إنتي ماقاعدة تاكلي ... ) 

أمو شالت كباية و مدتها ليهو و قالت (أشرب يا ولدي من يد البنية المبروكة دي .. يشهد الله لو كنت والداها من بطني ما كانت خدمتني كدي)

نصري شال الكباية بدون مايشرب .. و قال (مشكورة ياسحر)

سحر (العفو) و مشت رجعت المطبخ ... و أمو قالت (الله يعديها أيام الحبس دي و عندي ليك موضوع كدي .. أصلو الحزن في القلب لكن الحياة ما بتقيف)

نصري خمن قصدها .. و بسرعة قلب الموضوع في راسو .. أبوهو و خلاص ضيع رضاهو عنو .. و أمو ماقادر يقعد معاها بسبب الشغل الرجع ليهو مع جلال بدون ما حادثة الغرق تأثر عليهو ... و أمو محتاجة زول جنبها ... يبقى أقل شي ممكن يخدمها بيهو ،. إنو يتزوج سحر .. عشان تقعد معاها و يبقى مطمن عليها .. خصوصا في الفترة الجاية دي بعد ما يسافر ويرجع حتبدا العملية الكبيرة المحتاجة منو زمن و تركيز و تفرغ ............

(مالك سكتت يا ولدي ،، كلامي ما عجبك؟)

مسك يدها وقربها من خشمو ،، باسها و قال (بالعكس يا أمي كلامك عين العقل .. و ما لازم ننتظر أيام الحبس عشان نسمع موضوعك ده)

قالت (سافر و تعال .. و الفيهو الخير ربنا يسوي)



        الفصل الخامس والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة