رواية روحي تعاني الفصل الخامس 5 الجزء الثالث بقلم مي أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل الخامس 5 الجزء الثالث 

بقلم مي أية شاكر


-أنا ناوي أتجوزها... لإني حقيقي معجب بيها وبأخلاقها وهاخد خطوه وأتقدملها بس بعد الامتحانات.


-اللي بتعمله غلط وأكيد مش محتاج إني أفكرك إن ليك أخت يا ميسره... 

قالتها وهي بتشاور على نفسها وكملت:

-متلعبش ببنات الناس... لإن الحياه جولات وكما تَدين تُدان...


سكت ميسره شويه وهو بيفكر في حاجه ونزل رأسه للأرض، وبعدين رفعها وبص في عين أخته وقال:

-توتو حبيبتي! عشان خاطري كلميها تفك البلوك... وأنا بس هعتذرلها ومش هكلمها تاني...

اتحايل ميسره على أخته كتير لحد ما وافقت تكلمها وتقولها بعد ما نبهت عليه وحذرته من إن نجمه غير أي حد..

قال ميسره:

-وأنا بحبها ومش هضرها...


قام ميسره ووقف لوحده في البلكونه يسأل ويرد على نفسه هو الحب حرام؟! أكيد مش حرام! لإن دي حاجه خارج إرادتنا!


وقفت تسنيم جنبه شويه فبصلها ورجع بص قدامه، وكأنها عرفت هو بيفكر في ايه فقالت:

-الحب قبل الجواز ده طريق صعب الإنسان بيختاره ويمشي فيه بكامل إرادته... واللي يعرف ألم الحب ده يا ميسره هيحصن قلبه قبل ما يستسلم لأفكاره فيغرز في وحل سَمُّوه بالحب وهو غُلب مش حب! فوق لنفسك يا ميسره... 


قال بابتسامة:

-إنتِ متأكده إنك لسه ١٨ سنه!


شاورت على عقلة صوبعها وقالت بمرح:

-ونص... ١٨ ونص.


ابتسم فاتعلقت بذراعه وقالت:

-طيب بمناسبة إن ليك طلب عندي... روح اشتريلنا أي حاجه مش مفيده نعدي بيها الليله دي! أصل ست الكل طابخه لوبيا ودي شبه الكلى وأنا بقرف منها...


ضحك ميسره وقال:

-هو إنتِ يا بت كل أكله تشبيها بعضو من أعضاء الإنسان! 


ضحكت وهي بتهز رأسها بالإيجاب فتنهد بعمق وقال:

-على العموم هشتريلك بيتزا بس تكلمي نجمه الأول...

-ماشي يا سيدي ديل... اتفقنا...


تسنيم من سن نجمه لكن نجمه دخلت ثانوي وهي دخلت معهد تمريض بعد الإعدادي...


                   ★★★★★

                       «نجمه»

جريت ورا خالتي ومسكت ايديها وقلت برجاء:

-بالله عليكِ يا خالتو... أنا أصلًا اكتشفت إني مش بحبه... أصله في أخر فتره كان بيتجنبني وغصب عني اتعلقت بواحد تاني وبعيط عشان زعلانه معاه.


بصتلي خالتي بعدم تصديق وهي مضيقه جفونها وقالت:

-بطلي كذب.

-مش بكذب... طيب هوريكِ المحادثات اللي بينا عشان تصدقي...


فتحت موبايلي ووريتها المحادثات اللي بيني وبين ميسره، وقلت بلجلجة:

-حتى أنا زعلانه منه وعملاله بلوك...


بصت خالتي في عيني وهي بتقول بدهشه:

-يعني ايه!

-يعني أنا وحازم مش لايقين على بعض زي ما إنتِ بتقولي... ربنا يسعده مع اللي اختارها.


سكتت خالتي من صدمتها، هي بتبصلي وأنا بتجنب أبصلها عشان نظراتي متفضـ ـحنيش، سألتني:

-مين ميسره ده!

-دا واحد معايا في الكليه... هحكيلك عنه...


حكيتلها اتعرفنا ازاي فقالت:

-بتحبي ميسره ده؟


بلعت ريقي وقلت بكذب:

-كل اللي فات في حياتي كان مجرد مراهقه لكن ميسره هو حبي الحقيقي.


كنت بحاول بقدر الإمكان أقنعها بأي تفاهات عشان متروحش تقول لحازم وتخـ ـرب الدنيا، ولما موبايلي رن برقم مش عارفه كنسلت وأنا في قمة توتري... وخصوصاً بعد.ما شوفت حازم اللي واقف ورايا ومش عارفه سمع ايه ولا واقف من امته!


دايمًا يجي في وقت غلط، بصلي بنظرات غامضه ومشي من غير كلام، ومشيت خالتي وراه وأنا وقفت ألعن نفسي وألعن حظي السيء...


ومرت الأيام....


-النتيجه ظهرت يا أم نوجه... وشروق جابت امتياز... ها بنتك عملت إيه؟


-الحمد لله نجحت بجيد جدًا. 


-ليه كده! دا نوجه كانت شاطره دا أنا قولت هتجيب أعلى من شروق زي كل مره!


-كل حاجه نصيب الحمد لله.

سمعت المكالمه بين مرات خالي وأمي والدموع اتجمعت في عيني!

كنت متوقعه إن نتيجتي تكون كده لأن آخر فتره مكنتش بذاكر كويس! وكنت مرهقه نفسيًا بسبب تغير حازم معايا...

بعد ما أمي قفلت المكالمه بصتلي وقالت:

-شوفتِ أهي مرات خالك شمتانه فينا!

-معلش يا ماما ان شاء الله اعوض الترم التاني...


قلتها وقمت دخلت أوضتي، فدخلت والدتي ورايا وقالت:

-خطوبة حازم بكره... هنروح من النهارده بالليل عشان نساعدهم.

أمي كانت بتتكلم وهي بتبص في عيني وكأنها بتحاول تقرأ نظراتي عشان تعرف رد فعلي، لكني كنت شاطره جدًا في إخفاء مشاعري قلت:

-طيب هجهز هدومي بقا وهاجي معاكِ الواحد محتاج يحضر فرح ولا حاجه تفرفشه...


قلتها بابتسامة وكإني مش فارق معايا، بس كان فارق أوي، ولما روحت بيت خالي باركت لشروق على نجاحها وكنت مبالغة جدًا في إظهار فرحتي بحازم والابتسامه قصدي الضحكة مش بتفارق وشي...


ولما شوفت حازم ابتسمت وقلت بفرحة مزيفة:

-مبروك يا عريس عقبال الفرح.

-الله يبارك فيكِ عقبالك يا نجمه.

قالها بهدوء من غير ما يبصلي، فابتسمت ولما مشي من قدامي، اتبدلت ملامحي للحزن...


طول الوقت كنت حاطه سماعة الموبايل في ودني وبسمع أغاني حزينة، مع إني في اعدادي كنت حافظة القرآن وكنت بدخل مسابقات وكله بيتحاكي بأخلاقي، ومكنتش بسمع أغاني ولا ليا في الهلس، لكن كنت! لإن حياتي مؤخرًا من يوم ما بدأت أتعلق بحازم اتبدلت واتحولت وبقيت أسمع أغاني وحتى صلاتي بقيت مقصره فيها رغم إني مكنتش بسيب فرض إلا إني مبصليش بخشوع لإن قلبي مشغول...


وحاليًا بدأت أتحول لواحده معرفهاش بحط مكياج لكن خفيف، ومهمله في صلاتي لكن بصلي ومهمله في أذكاري ومذاكرتي وكل حياتي! حتى نومي بقيت مهمله فيه!

كنت بسأل نفسي هو إيه اللي وصلتله ده! أنا عايشه ليه! هدفي إيه!!

*******

ويوم الخطوبه الظهر...


-نجمه معلش تكوي لحازم القميص ده عشان حاطه أكلادور"طلاء أظافر".


قالتها شروق فبصيتلها وقلت بمرح:

-هاتي هكويه بس هحط أكلادور لما أخلص.


قالت شروق بابتسامة:

-اشطا...


وقفت أكوي القميص وأنا حاطه السماعة في ودني وبردد أغنيه حزينه بتوصف حالتي بالظبط، رفعت القميص أشم ريحته اللي كانت ريحة مسحوق الغسيل يعني مش ريحة حازم ولا حاجه بس عشان أكمل اللحظه الرومانسيه الحزينه دي!


كنت بفكر في حازم اللي مش باين عليه الفرحه مش عارفه ليه كنت حاسه في عنيه بشوية حزن وكان بيحاول يظهر مبسوط قدامنا...


لكني أقنعت نفسي إن دي مجرد أوهام في دماغي...


تخيلت إن ممكن يحصل أي حاجه والخطوبه دي تتلغي ويجي يتقدملي لكن برده كانت شوية أوهام في دماغي...


كنت بزغرد كل شويه عشان أقنع اللي حوليا إني فرحانه من قلبي مع إني كنت حاسه بوجع غريب بيحـ ـرق في قلبي.


-كمان واحده يا نوجه... إن شاله تتردلك في فرحك يارب.


قالتها مرات خالي بعد زغروده مني، فضحكت وقلت:

-أنا اللي هزغرد لنفسي أصلًا.


ولما شافني حازم وأنا بسقف معاهم ومشغلين أغاني وشروق بترقص قفل الأغاني وقال:

-بطلوا هري فاضي...


قلت بابتسامه:

-إيه يا حازم فرحانين بيك... دي مش أخلاق عريس خالص...


بصلي بضيق وقال من تحت أسنانه:

-مش عايز حد يفرح بيا.


قالها ودخل أوضته، فقالت لي شروق:

-دا عيل كئيب... شغلي يا بنتي سيبك منه.


شغلت تاني وسقفنا فخرج حازم من أوضته وقفل الأغاني تاني وقال بنرفزة وصوت عالي:

-مش عايز أغاني... إيه ده!


كنت أول مره أشوفه متعصب بالطريقه دي! لكن سكتنا كلنا وقعدنا نسمع فيلم هندي...


حازم كان خارج من أوضته فسألته والدته وهي معديه من قدام الشاشه وبتشاور عليها:

-الممثله دي شبه مين يا حازم؟


بص حازم للممثله وقال بابتسامه:

-دي اشوريا راي! حلوه شبه عروستي بالظبط.


قالت شروق:

-لأ دا أسماء عروستك أحلى بكتير منها.


بصلي حازم للحظه بطرف عينه ومشي كأنه بيشوف رد فعلي وكنت مبتسمه طبعًا...


سمعتوا صوت حاجه بتتكـ ـسر صح؟! لا متقلقوش مش عندكم دا صوت قلبي اللي بيتحـ ـطم.


تسنيم أخت ميسره كانت كلمتني من فتره عشان أفك البلوك لأخوها، قولتلها ماشي بس فتره كده وهفكه كنتوعايزاه يتعلم الأدب عشان يحترم نفسه معايا...


مكنتش برد على أي رقم مش متسجل عندي عشان كنت عارفه إنه أكيد ميسره، قلت أجرب أبعد عنه شويه مع إن كل ليله كنت بقف على رقمه شويه وبقرأ في المحادثات اللي بينا، مش عارفه إتعلقت بيه بالشكل ده امته وازاي! 

في اللحظه دي حسيت إنه واحشني وإني محتاجه أتكلم معاه، أكيد مش هحكيله حاجه عن مشاعري ناحية حازم! لكن عايزه اتكلم في أي حاجه وكنت عايزه أحسن إني مرغوب فيا زي أي بنت وميسره بيوصلي الاحساس ده...


-نجمه غنيلنا حاجه! 


خرجت من شرودي لما قالتها خالتي دلال وبما إن مفيش رجاله حوليا قررت أغني! ايوه ما أنا عندي مبدأ إني مغنيش قدام أي راجل إلا حازم طبعًا اللي كان في أوضته واتعمدت أسمعه صوتي...


لقتني بفتكر كل اللحظات الحلوه اللي بينا وكلامه ليا في الحلم وبدأت أغني....


كلهم كانوا بيسمعوني باستمتاع إلا شروق اللي قاطعتني بسخرية:

-ماشي يا ست الحساسه...


قالت خالتو دلال بإعجاب:

-قولي حاجه تانيه يا نجمه.


افتكرت حازم والأغنيه اللي بيحبها مني، وغنيت:

-بقى هوه الحب كده... بقى هيا الدنيا كده

يا خسارة فرحتي... يا خسارة ضحكتي

يا مين ياخدني تاني يرجعني لدنيتي.


اتدخلت شروق وقالت:

-صوتك حلو بس محتاج تدريب... شوفتي أنغام صاحبتي صوتها فظيع.


قلت:

-أول مره أعرف إن أنغام بتغني!

-دي بتغني ولو سمعتيها هتنبهري من جمال صوتها أحسن من صوتك بكتير....


قامت خالتي وبصتلي وقالت باعجاب:

-نجمه صوتها مميز حتى شكلها مميز... اسمها نجمه وهي نجمه.


ابتسمتلها وطبطبت عليا ومشيت وانشغلوا في المطبخ وقمت أنا وقفت في البلكونه كنت عايزه أقف لوحدي وأفكر...

مبعرفش أفسر أفعال شروق! أمي بتقولي إنها بتغير مني، لكن أنا مش مصدقه ودايمًا أرد بـ:

-هتغير مني على إيه!


رن موبايلي برقم غريب وكنت متأكده إنه ميسره، والمره دي قررت أرد، فتحت الخط واستنيت حد يرد، لكن محدش رد والخط قفل...


استغربت، ورن تاني فرديت لكن برده محدش رد والخط قفل...

ورن تالت ورابع وكل مره ميردش عليا...


لكني مفكرتش كتير! وضغط على حرف عشوائي وسجلت الرقم عشان مردش عليه تاني...

صلوا على خير الأنام ♥️ 

#روايات_آيه_شاكر


★★★★★★

              «حازم»

كنت واقف ورا الباب أسمع صوتها اللي بعشقه وبيلمس قلبي، بس كنت بسخر من كل مشاعري دي! 

وبسأل نفسي ازاي حبيتها وإيه اللي أنا فيه ده أنا المفروض شخص عاقل عن كده! دي شخصية غير أمينه! بنت مراهقه! ازاي كنت مخدوع فيها كل الفترة دي! 

وكإني بقول كده عشان أقنع قلبي يكرهها لكن كلها كانت محاولات فـ ـاشـ ـله...


ولما افتكرت كلامها لعمتي دلال عن ميسره ولما قالت إنه حبها الحقيقي، ضحكت بسخرية...


قعدت على مكتبي، وبعد شويه قضيتهم عايم في بحر من الأفكار والتساؤلات والجدالات اللي جوايا فتح حاتم الباب ودخل وهو بيصفر، ولما شاف حالتي دي قرب مني وسألني:

-مالك يا حازم حاسس إنك مش فرحان!


تنهدت بحيرة وقلت:

-مش حكاية مش فرحان... أنا بس متلغبط ومتوتر وقلقان...

-ودا من ايه؟!


سكتت شويه وبعدين قلت:

-من المسؤوليه اللي بعد الجواز... أنا كنت حابب العزوبيه والحرية عشان كده متلغبط شويه.


-كله بيمر بالمشاعر دي بس متقلقش الجواز حاجه حلوه وفطره احنا محتاجينها... ربنا سبحانه وتعالى وصفه في القرآن بـ السكن ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا...﴾ يعني لتطمئنوا إليها...


ابتسمت لأن حاتم أول مره يتكلم معايا بجديه، وأول مره أكتشف إنه عاقل! وقلت:

-ربنا يرزقك إنت كمان بالسكن يارب...


رفع إيده بالدعاء وقال بلهفه:

-يـــــــارب.


سكتنا شويه وقال حاتم:

-هو كريم هيجي ولا لأ!

-مش عارف أنا عزمته... وعزمت مامته وجوزها...


فتح حاتم باب الاوضه وطلع وهو بيقول:

-أوك.


خرجت وراه، لقينا كريم داخل مع والدته، ميل حاتم عليا وقال بهمس ومرح:

-ياريتنا افتكرنا مليون جنيه.


كريم كان متغير على غير طبيعته، سلم عليا وقعد ساكت، بعد شويه قال:

-ألف مبروك ربنا يتمملكم بخير يا حازم أنا فرحت أوي لما عرفت...


-الله يبارك فيك...


سكتنا مره تانيه وقمت وقفت وأنا بقول:

-هروح أجهز بقا عشان أجيب العروسه من الكوافير...


هز كريم رأسه باقتناع وابتسامة باهتة وسكت، وقال:

-معلش بقا أنا همشي لإني عندي شغل... أنا قولت آجي أبارك قبل ما أروح شغلي...


وقف حاتم وسأله:

-هو إنت كويس؟!


ابتسم كريم وقال:

-الحمد لله... بس مضغوط شويه من الشغل...


ومشي كريم وهو على حالته اللي أنا استغربتها جدًا...

استغفروا ❤️ 

#كتابات_آيه_شاكر

                ★★★★★★

                      «كريم»

زمان والدتي حطتني قدام الأمر الواقع وطلبت سمر بنت زوجها للجواز ومكنتش موافق؛ لإن قلبي مع بنت تانيه وكنت مستني الوقت المناسب عشان أتقدملها، وفرحت جدًا إن حظي حلو وسمر رفضتني...


النهارده أسوء يوم في حياتي لإن حازم هيخطب البنت اللي عيشت أحلم بيها واتمنيتها تكون زوجتي وطول السنين اللي فاتت كنت متابعها من بعيد...


كنت ناوي أتقدملها لكن حصلت ظروف عطلتني! 

وفي النهايه كلها أقدار ونصيب وأنا راضي والله بس موجوع...


لما وَصَّلت والدتي لبيت عمي مشيت أنا بسرعه مكنش عندي شغل ولا حاجه لكني مش عايز أشوفها جنبه! 

رجعت البيت قعدت على مكتبي، وفتحت موبايلي وبصيت على رقمها اللي طلبته من فتره بسيطه، كان نفسي أسمع صوتها لآخر مره وكل مره كانت بترد وآجي أرد عليها الكلام يقف على طرف لساني وأقفل...


اتأملت صورتها اللي كنت صورتها لها من غير ما تاخد بالها، وبصيت للدبله في ايدي واللي مكتوب عليها أول حرف من اسمي واسمها وخلعتها ورميتها في الزباله...


قلت وأنا مغمض عيني وبحذف صورتها:

-الوداع... ربنا يسعدك مع اللي اختارك واختارتيه.

#يتبع

متنسوش التفاعل عشان أنزلكم 


              الفصل السادس من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات