رواية روحي تعاني الفصل العاشر 10 الجزء الثالث بقلم مي أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل العاشر 10 الجزء الثالث 

بقلم مي أية شاكر


اختفت ضحكته لما رن موبايله بمجموعة رسايل على الماسنجر وكانت المفاجأة لما فتحها، كانت رساله بصورة لـ «نجمه» وهي قاعده جنب كريم في عربيته وواحده وهي واقفه قصاده وبتبتسم وفيديو وهي بتتكلم معاه وبتضحك وعليه أغنيه رومانسية وبعديهم رساله تانيه محتواها:

-أتمنى تكون فهمت هي رفضت تتجوزك ليه!



اتصدم وبص للصور أكتر من مره ومكنش سامع ضحكات أخته وكلامها وهي بتقول:

-ما هو... ما هو برده يا ميسره مينفعش تجوزوني وأنا لسه صغيره كده!


بصتله تسنيم وكملت بمكر:

-اسكت مش نجمه كان جايلها عريس النهارده هي كمان! 


بصلها لكن الصور كانت قدام عينه، ولسه الصدمه على وشه، مردش فقالت تسنيم:

-متقلقش أنا قولتلها على خطه من بتوعي عشان تطفشه... ربنا يجعلها من نصيبك يارب... دا أنا بدعيلك في كل سجده... وبحاول أتكلم قدامها عنك عشان ألفت انتباهها وكده.


شغل ميسره الفيديو وعلى الصوت فقالت تسنيم بسخرية:

-شوفت بكلمك في ايه ومش مركز معايا خالص!


دير ميسره الموبايل لأخته وقال:

-شوفتي ده؟!

-دا مستر كريم! ابن خال نجمه... إنت جايب الفيديو ده منين! 

-دا أكونت عندي في الأصدقاء بس مش عارف امته وازاي! معتقدش إني قبلت حد بالاسم ده!


قالت بلهفة:

-اسمه ايه؟! دا ممكن يكون هو اللي بينزل صور عن نجمه وبيشـ ـوه سمعتها؟!


لما حاول ميسره يفتح الملف الشخصي معرفش وقال:

-دا عملي بلوك!!

-مش عارفه والله مين ده! حرام عليه نجمه ذنبها ايه في كل اللي بيحصل ده! البنت محترمه و...


قاطعها وقال بغيظ:

-وهي نجمه راكبه جنب كريم ليه! وواقفه تضحك معاه ليه! هي اللي بتجيب الكلام لنفسها!!

-متظلمهاش يا ميسره... وبعدين دا ابن خالها!

-مش مبرر على فكره! هو إنتِ ممكن تركبي كده مع ابن خالك! ولا تضحكي معاه كده! دا أنا كنت أنفخك!

-هما واخدين على بعض و...

قاطعها بحدة:

-أنا عارف عن نجمه كل حاجه! وكريم دا بالأخص هي مش واخده عليه لأنه ساكن في بلد تانيه مع أمه وجوزها! 


ولما افتكر ميسره نظرات نجمه لكريم يوم ما اتقدملها، وطريقة كلام كريم معاه، تخيل إن فيه حاجه بينهم، ضحك بسخرية وهو بيهز رأسه باستنكار وقال:

-الظاهر كده إني كنت مغفل أوي! عشان كده معتبراني أخوها! ورفضت تتجوزني! ولا كانت ركناني على الرف!!


قالت تسنيم:

-متخليش الغيره تعمي عنيك! نجمه أصلًا بتتجنب كريم في الشغل ومش بتتكلم مع أي شاب... بلاش الغضب يعمي عينك...

-لا أنا أول مره أشوف بوضوح... واسمعي يا تسنيم من بكره تقطعي علاقتك بالبنت دي...

-لا والله! هو بمزاجك ولا ايه!! تقولي أصاحبها أنفذ وتقولي أبعد عنها أنفذ!

-اه يا تسنيم بمزاجي! أنا مش عايز حد يتكلم عن أختي!


قالها وقام خرج من الأوضه وهو متعصب وخرجت تسنيم وراه وهي بتقول:

-إنت بتقول كده عشان متعصب إنما هترجع تندم يا ميسره! 


مردش عليها وخرج من البيت، فسألها والدها:

-إيه اللي حصل إنتِ زَعَّلتِ أخوكي؟!


قالت بارتباك:

-لأ والله يا بابا دا... دا مستعجل عنده مشوار...


خلع والدها الشبشب من رجله ومسكه بايده وقام بسرعه وهو بيقول:

-كويس إن عنده مشوار عشان أشوف شغلي معاكِ...


رجعت لورا بضهرها وهي مبرقه عينيها وبتقول:

-الغضب بيعمي العين وبيضلم القلب والبصيره عشان كده خد نفس عميق و...


سكتت وبلعت ريقها لما لقيته بيقرب منها وكانت عينه بتطلع شرار، فجريت من قدامه وهي بتصرخ ودخلت أوضتها وقفلت الباب قبل ما يوصلها، فوقف قدام الباب يقول:

-ماشي يا تسنيم أنا هربيكِ من أول وجديد... مسيرك هتطلعي من الأوضه... مــــــاشـــــي.

استغفروا♥️

بقلم آيه شاكر 

#روايات_آيه_شاكر

                   ★★★★★

                            «نجمه»

-يا ماما أنا هفهمك...

-هتفهميني ايه... إنتِ قررتِ تغيري مهنتك ولا ايه! هتشتغلي شحاته؟! تــــعــالــي يا دلال شــــوفـــي...

قالت أمي أخر جمله بصوت عالي، فقلت بنفس النبرة:

-لأ متـــــجيــــش يا دلال!


اتخبيت ورا الباب فبصتلي أمي من فوق لتحت بقرف! ونادت على كريم وخالتي ومُصره إنهم يجوا...


حاولت أظبط هدومي، كنت لابسه عبايه سمرا واسعه ورابطه دماغي بإشارب أحمر وفوقه طرحه سمرا ملفوفه بفوضاوية وحاطه أيشادو أزرق على شفايفي كنت شبه الأمـ ـوات، لكن كنت بجرب وعمري ما كنت هخرج للعريس بالشكل ده لكن أمي قفشتني!


قاطعنا صوت خالتي دلال اللي بتقرب من الأوضه وبتنادي:

-يا أم نجمـــه!


شاورت أمي عليا وهي بتقول:

-نجمه ايه! مبقتش نجمه!


كملت أمي بصوت عالي:

-تعالوا محدش خالع راسه... تعالوا شوفوا النجمه عامله في نفسها ايه!


سحبتني أمي من ورا الباب ولما شافتني دلال ضحكت وفجأة ظهر كريم على الباب وضحك، فقلت: 

-آآ... أنا يعني كنت بجرب حاجه... و...

-دي أكيد تسنيم اللي نصحتك بكده!

قالها كريم فبصيت للأرض، وقالت والدتي:

-دا كويس إن العريس اعتذر.


قالت خالتي دلال وهي بترفع راسي:

-ايه مالها! عروسه زي القمر! ولا ايه يا كريم؟


كريم بصلي بنظرة واحده وبعدها بص للأرض وابتسم وقال:

-طبعًا.


قالت دلال بضحك:

-اغسلي وشك والبسي هدوم تانيه قبل ما أبوكي يخلص المكالمه اللي معاه متجيبيش لنفسك الكلام! 


قال كريم وهو بيضحك من غير ما يرفع عينه:

-أنا شايف كده برده!


مشي وهو بيضحك ومشيت أمي وراه وهي بتقوله:

-شوفت بنت عمتك عامله في نفسها ايه!

-مالها يا عمتو! ما هي زي القمر أهيه!!


ابتسمت لكن كنت محرجه منه جدًا تسائلت هو إيه اللي جابه! ومع خالتي دلال!! ودلوقتي! 


قالت خالتي دلال:

-الصراحه متوقعتش منك كده أبدًا! كنت متخيلاكِ أعقل من كده... يعني كان ممكن تطفشي العريس بطريقه أشيك من كده.


قالتها وهي بتشاور على هدومي، فقعدت على السرير وقلت:

-والله كنت بجرب بس ماما كبرت الموضوع.


ضحكت خالتي فبصيتلها وقلت:

-إنتوا ايه اللي جابكوا؟


-إيه اللي جابنا! يخربيت ملافظك... اغسلي وشك وغيري هدومك وتعالي عملينلك مفاجأه حلوه...


قلت بزهق:

-مبحبش المفاجآت قولي في ايه!

-كريم اللي هيقولك...

قالتها وغمزتلي وطلعت من الأوضه، فرددت بذهول:

-كريم! 


غيرت هدومي بسرعه وخرجت من الأوضه فسمعت كريم بيقول:

-خلاص يا عمي سيب نجمه تيجي معانا طالما مش هتعرفوا تيجوا...


قال والدي:

-والله لو عايزه تروح خدوها معاكم أنا معنديش مشـ ـكله...


سألتهم:

-هتاخدوني فين؟


-رايحين السخنه...

قالتها دلال، اتحمـ ـست وقلت بابتسامة:

-امته؟


رد كريم:

-بعد يومين... وهنرجع قبل الدراسه متقلقيش...


قلت بحمـ ـاس:

-ولو بعدها عادي أنا نفسي أغير جو...


كنت متحمـ ـسه جدًا وعايزه أغير جو في أي مكان فيه بحر، يمكن الطاقه السلبيه اللي جوايا تخرج وأرجع واحده جديده...


وبعد يومين

كنت بجر شنطه في ايدي ولابسه واحده على ظهري وشايله واحده تالته على كتفي ووالدي ماشي جنبي شايل شنطه رابعه، كل ده ليا لوحدي ما أنا طالعه لوحدي!


والدي قال:

-السندوتشات اللي في الشنطه دي هتاكليها في الطريق... وعندك لب وسوداني ومقرمشات تتسلي بيهم... وخلي بالك من نفسك.


كل جمله كان بيقولها كنت بهز راسي بالإيجاب عليها، ولما وصلنا لموقف الباص قالي بابتسامة:

-يلا سلمي لنا على البحر واكتبيلي اسمي على الرمله اتفقنا؟

-حاضر.

قلتها بضحك وحضنني جامد فابتسمت بسعادة...

والدي تعامله كان اتغير معايا بعد موضوع الفيديوهات والصور اللي عمل بينا فجوه لفتره كانت طويله عليا لكن الحمد لله رجعنا أحسن من الأول...


كريم أخد مني الشنط ودخلت وراه كنت هركب جنب خالتي دلال في أخر كرسي وكنت مبتسمه وأنا بمر على أخوالي اللي طالعين كلهم معانا وبسلم عليهم واحد واحد لحد ما قلبي اتنفض وابتسامتي اختفت وارتبكت لما شوفت حازم قاعد جنب أسماء وبيضحك معاها، هو كمان ابتسامته اختفت وحسيته مصدوم! 


سلمت على أسماء، وألقيت السلام على حازم اللي رد من غير ما يبصلي! قلت في نفسي لو أعرف إن حازم طالع مكنتش هاجي أبدًا لأني لسه بتعافى منه....


قعدت جنب الشباك وجنبي خالتي دلال جنبنا كريم وجنبه والدته وأخوه من الأم اللي أصغر منه بكتير تقريبًا أكتر من عشر سنين...


وبعد لحظات دخلت سمر مع ابنها ووراها كام شخص مش عارفاهم فاتعدلت في قعدتي وشاورتلها وأنا بنادي عليها، فشاورتلي بابتسامة وقعدت جنب جوزها، ابتسمت بحمـ ـاس وحمدت ربنا إني جيت معاهم...


ألطف حاجه كانت وجود سمر وأسوأ حاجه كانت وجود شروق اللي شغلت أغاني في محاوله أنها تعمل جو وتلفت الأنظار ليها...

أما أنا فتسألوني بحب ايه في حياتي أقولكم النوم أثناء السفر خصوصًا لو في حضن حد بحبه زي خالتي دلال...


قمت من غفوتي على صوت جميل لحد بيقرأ قرآن، واللي عرفت إن اسمه هيثم...


كان بيتنافس هو وياسين زوج سمر وياسر أخوه في متشابهات القرآن، فأنصت ليهم...


سأل ياسين:

-كم مره ورد لفظ «فلعلك» في القرآن؟


كنت عارفه الإجابة فقلت بصوت سمعته خالتي وكريم اللي بصلي وابتسم:

-مرتين...


قالت دلال:

-علي صوتك وجاوبي...


هزيت راسي بالنفي، وبصيت من الشباك، وانتبهت على صوت شروق الساخر:

-ايه ده! هو احنا طالعين رحله ولا امتحان قرآن!


سكتوا فجأة وأنا أكاد أجزم إنهم بيقولوا مين البنت التنحه دي!

فتحت اللب ووزعت على الكل فمتبقاش حاجه ليا ودا مثال أعزائي القراء على إن اللي في إيدي مش ليا!


مر الوقت وأنا باكل شويه وأنام شويه وأحيانًا بختلس النظر لحازم وأسماء اللي باين عليهم السعاده، فأخاف أحسدهم، قلت بهمس:

-اللهم بارك ربنا يسعدهم...


خالتي دلالا كانت سانده رأسها لورا ومغمضه ومش عارفه ليه بصيت ناحية كريم اللي كان محاوط والدته بذراعه فابتسمت، كريم فيه شبه من أخويا اللي توفى من خمس سنين لأنه كان مريـ ـض! لو كان عايش كان هيبقى في عمره وأكيد في حنيته...


وفجأه بص كريم عليا، فنزلت عيني اللي دمعت من غير ما أخد بالي ورجع هو بص قدامه...


مر الوقت ووصلنا بعد العشا...

كريم وحاتم ساعدونا في توصيل الشنط لأوضتنا، قال حاتم بعد ما حط أخر شنطه:

-وأدي أخر شنطه ما أنا الشيال اللي مأجرينه ببلاش!


قالت شروق بغزل مصطنع:

-احلى شيال في مصر...

عدل حاتم من هدومه بغرور وخرج...


كنت قاعده أنا وخالتي وشروق وأمينه في أوضه واحده واسعه، نمنا لأننا كنا تعبانين من السفر...


وفي الثلث الأخير من الليل صحيت أصلي قيام الليل، ولما خلصت وقفت في البلكونه أستغفر وأذكر الله! بالنسبالي ذكر الله زي المايه اللي بتطفي النار اللي بتشتعل جوايا بسبب حازم أكبر فتنة في حياتي...


لقيت خالتي دلال وقفت جنبي في البلكونه قالت:

-الجو هنا جميل أوي.


أخدت نفس عميق وقلت:

-فعلًا.


بصتلي من فوق لتحت وسألت بمكر:

-هو ايه حكاية كريم؟!


قلت بانفعال:

-لا حكايه ولا روايه... وبالله عليكِ يا خالتو متتكلميش معايا في الموضوع ده أبدًا كفايه إنك السبب إني أتعلق بحازم وأنا قلبي مبقاش يتحمل صدمات...


سكتت ومعلقتش على كلامي لكن رجعت سألتني:

-إنتِ ليه كذبتِ عليا وقولتيلي إنك بتحبي ميسره! 


ابتسمت بسخرية وقلت:

-الإجابه واضحه... عشان متروحيش تقولي لحازم...

-إنتِ غلطانه! لو كنتِ سيبتيني أقوله كان زمانك مكان أسماء!

-تاني يا خالتو! خالتو يا حبيبتي... أنا مش عايزه أتكلم في الموضوع ده أبدًا لأنه منتهي... صفحه واتقطـ ـعت ورميت الكشكول كمان...


-الحب ده....

خالتي كانت هتتكلم بعمق لكني قاطعتها بانفعال:

-وأي كلمه فيها ح أو ب متجيبيش سيرتها قدامي يا خالتو... 


ضحكت خالتي فقلت: 

-بما إنك صاحيه بقا هستغلك... هجيب المصحف وتسمعيلي الورد بتاعي...


-لأ أنا مبحبش حد يستغلني...


قلت بمرح:

-هتسمعيلي يعني هتسمعيلي... معندكيش خيار تالت... وقاعدين لحد الفجر....

صلوا على خير الأنام ♥️ 

#كتابات_آيه_شاكر


                      ★★★★★

تاني يوم روحنا البحر كنت بتمشى لوحدي لأني مش ناويه أنزل البحر قررت أتفرج عليه من بعيد وأنا شايفه كل ثنائي مع بعضه سمر مع ياسين وهمسه مع هيثم وحازم مع مراته وبيضحك ويبوس ايديها استغربت إنه بيبصلي بطرف عينه كأنه بيشوف تأثير ده عليا، فدعيتله ربنا يهديه...


كريم كان قاعد على الشط بعد ما خرج من البحر، شاورلي ومكنتش هروح لكن لما لقيت حازم بيبص ناحيتي قررت أغيظه اشمعنا هو يعني! روحت لكريم فقال:

-إيه حاسس إنك مش مستمتعه!

-مش حكاية مش مستمتعه أنا بس بفكر شويه...

-وإيه اللي شاغل تفكيرك.

-مش حاجه مهمه...


قعدت جنبه ومع إني كنت سايبه مسافه بيننا إلا إنه بعد شويه كمان، قال:

-كنتِ بتعيطي ليه وإنتِ بتبصي عليا واحنا جايين؟


بصيتله للحظه ورجعت بصيت قدامي وكنت محتاجه أتكلم فقلت:

-افتكرت أخويا الله يرحمه... كنت بقول لو أخويا عايش كان هيبقى شبهك...


-الله يرحمه.

سكت وقعد يلعب في الرمله، فقلت:

-أنا مفتقده دور الأخ في حياتي ولما دورت عليه ولقيته اكتشفت إنه حرام! حرام أدور على أخ في أي شاب يعني حازم مش أخويا ولا ميسره أخويا! ولا إنت أخويا!!


ابتسم ابتسامة صغيره وقال:

-بكره تتجوزي ويكونلك أخ وزوج ورفيق يكون معاكِ في كل خطوة... وتجيبي أولاد ويبقوا أصحابك وأخواتك وأولادك.


سكتت وأنا بفكر في كلامه، ولما لقيته بيلعب في الرمله، قلدته وكتبت اسم بابا زي ما وصاني وصورته، وكتب كريم أول حرف من اسمي وحوليه قلب فصورته، وقال:

-صحيح نسيت أقولك إني اتعرض عليا شغل في شركة بمرتب حلو! فوافقت أصلي لقيت المجال بتاعنا ده مش جايب همه! تعب وسهر....


قلت بضحك:

-دلوقتي جاي تقولي كده! بعد ما دبستني هتخلع...


صوتي كان عالي وضحكنا احنا الاتنين بصوت عالي لفت النظر لينا، ولما حس كريم التفت حوليه وأنا كمان بصيت حوليا لقيت سمر والبنات اللي معاها بيبصوا علينا، حتى شروق بتبصلي بقرف، فقومت وأنا بقول:

-أنا هروح عند خالتو دلال...

قام هو كمان وقبل ما نمشي لقينا حازم جاي ناحيتنا وكان باين عليه العصبيه، قال:

-صوتكوا عالي وممكن تتفهموا غلط!

رد كريم:

-متقلقش يا حازم أخدت بالي والله... وعلى العموم أنا راجع الفندق أصلًا...


مشي كريم فقالي حازم:

-مينفعش كده يا نجمه إنتِ لسه طالعه من حـ ـرب مشـ ـوهه سمعتك.


اتنرفزت من كلامه بصيت ناحية أسماء اللي قاعده مع والدته بعيد عننا وقلت:

-ياريت تركز في حياتك وسيبك مني خالص يكون أحسن والله...


ولما شوفت البشكير بتاع كريم على الأرض انحنيت أخدته ومشيت من غير ما أبص ناحية حازم اللي باين عليه الغيظ، ومن جوايا فرحانه عشان حسيته غيران! في الوقت ده افتكرت أغنيه تليق على المشهد ده فبدأت أدندن بهمس، وأخرج من أخر كلمه في أغنيه لأغنيه تانيه وتالته وعاشرة...

في الوقت ده أدركت إن قلبي مغشي عليه وإني حافظه أغاني كتير أوي، وأكيد ده اللي مأثر عليا فبلاقي صعوبه في حفظ القرآن! لو كنت بدلت سماع الأغاني بالقرآن مكنش اتبخر من قلبي ورجعت أحفظه وكأني بحفظه لأول مره!

استغفروا♥️

*********

من ناحيه تانيه سمر ونسمه كانوا متابعين اللي بيحصل ومعاهم همسه اللي مشغوله في الأكل، فقالت نسمه وهي بتشاور على نجمه:

-مين البنت اللي كريم كان واقف معاها دي!

-دي بنت عمته... أنا اتصاحبت عليها من فتره...

-اللهم بارك عسوله أوي وضحكتها حلوه... وباين عليها الاحترام ومقبوله كده مش زي ناس...

قالت أخر كلمه وهي موجهه نظرها لشروق فضحكوا، وقالت سمر:

-البنت دي اتبهـ ـدلت أوي في حياتها... لو تعرفوا حصلها ايه هتصعب عليكوا أوي...


قالت همسه بفضول:

-احكي كلنا آذان صاغية... وأهو نسلي رحلتنا الممله دي... كفايه مش عارفه أنزل البحر!  


حكت سمر كل اللي تعرفه واللي حكتهولها نجمه فقالت همسه:

-إيه رأيكم نضمها لشلتنا أصلها فيها شبه مننا أوي يعني همسه ونسمه ونجمه...

بصت لسمر وقالت:

-مبتفكريش تغيري اسمك يا سمر عشان يناسب اسمنا!

-وأسمي نفسي ايه بقا!


فكرت نسمه شويه وقالت:

-نسميكِ بسمه!


ضحكوا ولما كريم مشي ونجمه نادت عليه ووقفوا يتكلموا للحظات، قالها كريم حاجه وضحك فضحكت نجمه، بصوا لبعض وسألت همسه:

-هو كريم دا متجوز؟!

-لأ... 

قالتها سمر، ففهمت نسمه قصد همسه وابتسمت، ولما فهمت سمر قصدهم قالت:

-تصدقوا لايقين على بعض فعلًا!


             *********

                  «كريم»

خايف تكون نجمه معتبراني أخوها زي حازم وميسره، وطول اليوم بفكر في كل كلمه دارت بيننا وبدعي ربنا تكون من نصيبي، ندمان أوي إننا اتكلمنا مع بعض وضحكنا بالطريقه دي!

خايف أوي أتقدملها فترفضني وتصدمني وأبقى خسرتها...


بعد صلاة العشاء 

خرجت من المسجد، وقفت مكاني للحظه لما لاحظت إن الدبله مش في إيدي! قلت أكيد نسيتها وأنا بتوضى فرجعت أدور عليها في الحمام لكن ملقتهاش، مسحت وشي بعصبيه، حاتم ابن عمي كان واقف جنبي سألني:

-بتدور على حاجه؟!


هزيت راسي بالنفي، فقال حاتم:

-طيب يلا خف رجلك شويه عشان نلحق نتعشى..


ولما وصلنا المطعم كانوا منتظرين الأكل وبيلعبوا الإزازة، قعدنا فلفت شروق الإزازة وكان الحظ إنها تسألني فقالت:

-إنت فيه سر في حياتك صح؟

-أكيد... كلنا حياتنا فيها أسرار... 

-طيب هو إيه السر؟!

-ما هو عشان سر مينفعش أقوله....

قلتها بسخرية! فعقدت إيديها قدام صدرها وقالت بسماجه:

-ماشي بس مسيري هعرف.


ابتسمت بغيظ منها ولفيت الإزازه وسألت حازم:

-لو رجع بيك الزمن هتغير حاجه في حياتك؟


بص على زوجته وقال بابتسامة ونظرة حب حسيتها مصطنعه:

-لو رجع بيا الزمن هتعرف على أسماء من بدري...


حمحم حاتم بمرح وهو بيقول:

-نحن هنا!


بصت أسماء للأرض بحياء، فبص حازم لأسماء وكمل:

-دا أنا كان حلمي نجمه وربنا إداني المجموعه الشمسيه كلها...


ابتسم الكل، لكني بصيت لنجمه اللي ساكته! وكنت بفكر في جملة حازم قـ ـاطع تفكيري، عمتي دلال:

-ربنا يسعدك يا حازم...


لفت دلال الإزازة وسألتني:

-إيه الإسم اللي بتتمنى إنه يكون اسم زوجتك؟


ضحكت وقلت:

-إيه السؤال ده!


فكرت لثانيه وقلت بنبرة مهزوزة:

-أنا أتمنى إسم زوجتي يكون معناه أي حاجه بتنور يعني مثلًا شمس أو قمر أو نور أو... أي حاجه بقا...


قالي حاتم بنبرة ماكره:

-فعلًا! حاجه بتنور عشان تنور حياتك...


ضحك حاتم ورفع ايده وهو ماسك الدبله، وقال:

-مش ضايع منك حاجه يا كريم؟


ولما حاولت أخدها من ايده، قام حاتم وقف وهو بيبص للدبله وبيتأملها وقال:

-مكتوب عليها حرفين! حرف (k) يعني كريم وحرف الـ...

متنسوش التفاعل ♥️ ....

            الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات