رواية روحي تعاني الفصل الحادي عشر 11 الجزء الثالث بقلم مي أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل الحادي عشر 11 الجزء الثالث 

بقلم مي أية شاكر


-أنا أتمنى اسم زوجتي يكون معناه أي حاجه بتنور يعني مثلًا شمس أو قمر أو نور أو... أي حاجه بقا...


قالي حاتم بمكر:

-فعلًا! حاجه بتنور عشان تنور حياتك!


ضحكوا كلهم فرفع حاتم ايده وهو ماسك الدبله، وقال:

-مش ضايع منك حاجه يا كريم؟


ولما حاولت أخدها من ايده، قام حاتم وقف وهو بيبص للدبله وبيتأملها وقال:

-مكتوب عليها حرفين! حرف k يعني كريم وحرف الـ...


مش عارف نطيت إزاي وحطيت إيدي على بوقه فكلهم ضحكوا، أخدت الدبله من ايده وقلت بارتباك:

-الـ... الحروف دي صدفه...


لبست الدبله مره تانيه فقال حاتم بضحك:

-يا سلام على الصدف!


كانوا بيضحكوا لكني كنت ببدل نظري بينهم بتوتر، خايف يكون حد فيهم لاحظ حاجه!

أنقذني من الموقف ده سمر ونسمه لما ألقوا السلام وسلموا على والدتي وأخدوا أخويا الصغير عشان يلعب مع عيالهم وكمان أخدوا نجمه معاهم، فقالت شروق:

-هما مين دول!؟

-دول اخواتي يا شروق بنات بابا رضوان!

قلتها وأنا بقعد، هزت شروق راسها باقتناع وقالت بسماجه:

-اهااا جوز أمك! حـــلـــويــن أكيد بقا شبه مامتهم لأنهم مش شبه باباهم خالص...


بصتلها والدتي بضيق، وديرت وشها للناحية التانيه وقالت بهمس سمعته:

-يخربيت غلاستك يا شيخه!


طبطبت على ايد والدتي وأنا ضاغط على شفايفي عشان أمنع ابتسامتي...


وقف حازم فجأة فقالت والدته:

-رايح فين مش هتتعشى؟ 


قال بجمود:

-لأ مليش نفس هروح أعمل مكالمه وآجي...


قامت أسماء وراه فقالها:

-خليكِ إنتِ اتعشي آ... أنا مش هغيب...


مش عارف ليه كنت بحس من نظرات حازم إنه مش ملهوف على مراته بمعنى مش نظرات واحد راضي بزوجته وبيحبها! لكني كنت بكذب احساسي ده وأقول وأنا مالي!


بعد لحظات من الصمت قالتلي عمتي دلال بهمس:

-أي حاجه بتنور! يعني ممكن نجمه برده صح؟


بصيت لها بصدمة فابتسمت وغمزتلي، اتوترت وظهر عليا جدًا إنها صح! قمت وسيبتهم كنت بدور على ياسر فلقيته قاعد مع ياسين وهيثم، سحبت كرسي وقعدت جنبهم وأنا بلقي السلام، قلت:

-القعده مع عيلة أبويا مش لذيذة... ممكن أقعد معاكم؟

-بتستأذن بعد ما قعدت!

قالها ياسين وهو بيضغط على أسنانه، فبصتله وأنا بسأل نفسي مش عارف البني آدم ده مش بيحبني ليه! صحيح كنت عريس لمراته زمان لكن زمان وهو اللي اتجوزها! دا غير إنه كان غصـ ـب عني!


-دا العريس مش هنا خالص!

انتبهت على صوت هيثم لما قال كده، فقلت بعدم فهم:

-عريس مين!


قال ياسر بابتسامة:

-إنت العريس... ما احنا كنا بندورلك على عروسه دلوقتي! هتفضل من غير جواز لحد امته؟!


سندت ظهري للكرسي وقلت:

-والله يا جماعه نفسي أتجوز بس خايف أترفض!


رد ياسر بذهول:

-تترفض! هو حد عاقل يرفض عريس لُقطه زيك طيب بس شاور على أي واحده في الشركه وأنا أجوزهالك الصبح.


اتعدلت في قعدتي وقلت:

-لا ما أنا عايز واحده بعينها يعني قلبي مسكون.


اتعدل ياسين في قعدته وقال وهو مبرق عنيه:

-مسكون! مسكون ايه بالظبط إنس ولا جن!


قال هيثم بضحك:

-جن إيه يا ياسين هو فيلم الرعب لسه مأثر عليك ولا ايه!


حرك ياسين ايده وهو بيقول بزهق:

-اسكت متفكرنيش دي أول وأخر مره أسمع أفلام رعب في حياتي أصلًا! تخيل امبارح بالليل أقولهم عايز حاجه تفرفشني يسمعوني رعب!


ياسين كان بيكلمني من أول ما قعدت، فضحكت حسيت إنه فيه أمل يستلطفني ويفك معايا! في حين غمزلي ياسر وقال:

-المهم ها قلبك مسكون بمين؟


بصيت على التربيزه اللي قدامنا بس بعيد شويه كانت نجمه قاعده مع سمر والبنات...


نزلت عيني وسكتت للحظه وأنا مبتسم وبلمس الدبله ورجعت وهما مركزين معايا، بصيتلهم وقلت:

-ارتحتلكوا وهحكيلكوا...


بصيت لـ ياسين وبدلت نظري بينهم وأنا بقول بهمس واحد بيتفق على خطة سرقه:

-أنا معجب ببنت من زمان أوي... بس هي كانت صغيره عشان كده كنت مستني الوقت المناسب عشان أتقدملها!


قال ياسين بنفس الهمس:

-أيوه... وإنت بتتكلم بصوت واطي ليه!


بصيت حوليا بنظرات حرامي بيراقب وجود الشرطة وقلت بنفس الهمس:

-متراقب...


ضحكوا على حركاتي وسألني هيثم بنفس الهمس:

-وبعدين يا عريس كمل...


بصيت للأرض وأنا بتخيل شكلها وقلت بابتسامة وبصوت واطي:

-هي أحلى حاجه في حياتي... صوتها حلو أوي وضحكتها بتخطف قلبي خصوصًا لما عينيها تقفل شويه كده و...


قال ياسين وهو بيضـ ـربني على رجلي:

-إيه يا عم رايح فين!! إنت واعي للي بتقوله!


ضحكوا فمسحت وشي بحرج وقلت:

-لأ مؤاخذه اندمجت...

قال هيثم:

-طيب وهي! أصل البنت بتحس بالشخص اللي معجب بيها مراتي دايمًا تقولي كده...

قلت بعد تنهيدة:

-مش عارف! ساعات بحس إنها بتعتبرني زي أخوها وساعات بحس بغير كده!


قال ياسين:

-يبقا لازم تتقدملها عشان لو رفضتك متعلقش قلبك بيها أكتر من كده! الموضوع ده صعب أوي...


ضحك ياسر وهو بيشاور على ياسين وبيقول:

-واسأل مجرب...


ضحكوا وضحكت أنا كمان وبعدين قلت بتأثر:

-مجرد تخيل إنها ممكن ترفضني بحس إن قلبي هيقف!


رد هيثم:

-لأ سلامة قلبك يا غالي... دا احنا هندعيلك ليلًا ونهارًا... ولا ايه يا رجاله؟!


هزوا رأسهم بتأيد، فقلت:

-أيوه ادعولي ينوبكم ثواب... إلهي تنستروا دنيا وأخره...


ضحكوا كلهم وشاركتهم الضحك...

                  ★★★★★

             «حازم»

كل واحد ليه حكايه وكل بيت وراه رواية، وأنا كتبت نهاية حكايتي لما اتجوزت! مش الجواز برده هو النهاية؟!

لو كنت أعرف إن «نجمه» طالعه الرحله دي مكنتش جيت! حاولت أغض بصري عنها، حاولت مفكرش فيها لكن لا إرادي بلاقي إني بتصرف تصرفات طايـ ـشه! عشان ألفت نظرها مش عارف ليه! أنا متضايق من نفسي أوي وحاسس إني بخـ ـون مراتي!


مراتي اللي مش عارف أحبها رغم إنها بتعمل كل حاجه عشان تسعدني، مر على جوازنا ما يقرُب من شهر وهي بتحاول توصل لقلبي...

أنا متأكد إنها حاسه ببعدي عنها رغم قربنا لكن مش بتشتكي ولا بتتكلم بحاول مبصش ناحية نجمه طول ما أسماء جنبي لأنها بتراقبني حاسس إنها بدأت تشك فيا!! 

بصيت للسما لشكل النجوم، وحاوطت وشي بإيدي وأنا بقول:

-يارب...


افتكرت كريم اللي واضح من نظراته لنجمه إنه بيحبها! أنا فاهم قصده من إن اسم مراته يكون أي حاجه بتنور! 


أنا ليه مش قادر أتقبل إنها تتجوز أصلًا لا من كريم ولا من غيره! رغم إن أنا اتجوزت!!


نفخت بضيق وحاوطت راسي بإيدي، وقلت:

-آه على الحيره اللي أنا فيها... إيــــه مش عارف أسيطر على قلبي؟


-حـــــازم!

التفتت على صوت «شروق» اللي وقفت جنبي، قالت:

-إنت لسه بتفكر فيها صح؟

-بفكر في مين؟!

قلتها بسخرية فقالت:

-أنا عارفه إنها بتحاول تشد انتباهك وكده بس والله يا حازم أسماء مراتك دي ضفرها برقبة نجمه.


ضحكت وقلت باستخفاف:

-ايه اللي بتقوليه ده! أفكر في مين! نجمه دي حتة عيله لا راحت ولا جت...


قالت بمكر:

-عليا أنا الكلام ده!

-كلام ايه! إنتِ شكلك كده بتسمعي أفلام هندي كتير!


ضحكت وقالت:

-من ناحية بسمع فأنا بسمع... وعشان كده فهماك...


-فهماني! وفاهمه ايه بقا ياختي!

قلتها بسخرية، فقالت بنفس النبرة:

-إنك بتحب نجمه من زمان وهي اللي بتحاول تلفت نظرك ليها... ولسه لحد دلوقتي بتحاول... عشان كده لازم تخلي بالك من كيد البنت دي... دي مش بعيد تعملك عمل عشان ترجعلها!


عقدت ذراعي قدام صدري وقلت بضحكه ساخرة:

-يا شيخه!!! بس يا حبيبتي بلاش أوهام...


بصيت لها للحظة وقلت:

-وبقولك ايه يا شروق طلعي نجمه من دماغك وبطلي غيره منها! أنا لولا إني حافظك وعارفك كويس كنت قلت إنك إنتِ اللي نشرتِ صور عنها!!


-إيه اللي بتقوله ده وأنا هغير منها ليه أصلًا!!


-شروق! أنا فهمت كل حاجه وعرفت إن الكلام اللي قولتيه عنها محصلش! فاسكتي أحسن!


قالت بانفعال:

-إنت بتكذبني يا حازم!؟ أنا مش عارفه مين اللي قالك إني كذابه! لكني متاكده من كل كلمه قولتها عنها إنت بقا مش مصدق فأنت حر! 


-كفايه بقا يا شيخه...

قولتها بضيق وهزيت راسي باستنكار وسيبتها ومشيت وأنا بفكر في كلامها، كنت محتار ومتلغبط! تسائلت ليه الإنسان بيسيب اللي ماسك في إيده ويبص على اللي مستحيل يلمسه!

زي ما أنا سايب مراتي وبفكر في واحده تانيه من غير أي وجه حق!!

استغفروا الله ❤️

#روايات_آيه_شاكر


                         ★★★★★

                          «نجمه»

حسيت إن ربنا بعتلي صُحبه في الوقت المناسب، قلت في نفسي ما الدنيا فيها ناس بتعبد ربنا أهوه وبيراعوا الحلال والحرام أومال عيلتي مفهماني إن الالتزام ده مش موجود إلا في الروايات الدينيه ليه!


-أنا سعيده أوي إني اتعرفت عليكم... أنا مليش أصحاب وهكون في غاية السعاده لو كنتوا أصحابي.


قلتها بسعاده فمدت همسه ايدها وقالت:

-أهلًا بيكِ في الشلة.... جروب «م» سمر ونسمه ونجمه وهمسه...


قالت اسمها وهي بتشاور على نفسها وماده ايديها فسلمت عليها وسلموا عليا بمرح، حبيت أوي روحهم الحلوه، وابتسامة كل واحده فيهم وهي بتحكي عن حياتها وعن الصعوبات اللي واجهتها وازاي ربنا أنقذهم وازاي بيتوكلوا على الله في كل خطوة، كانوا بيتكلموا عن ربنا بحب كبير، حب مالي قلوبهم وفاض لحد ما انتقل ليا...

وفي الوقت ده رن موبايل همسه بأنشودة:

-أحبك يا الله في الفقر والغنى أحبك يا الله في اليسر والعسر، أحبك في دقات قلبي وأنسه فحبك زاد الروح في سائر العمر. 


قامت ردت عليه ولما رجعت قلتلها:

-ممكن تبعتيلي الأنشوده دي؟


ابتسمت لثانيه وقالت بمرح:

-ممكن بشرط واحد!


ابتسموا كلهم وهما بيبصوا لبعض بتفهم وابتسامة وكأنهم بيفهموا بعض من نظرة، ولما سألتها عن الشرط قالت:

-تنشديهالنا في الشات اللي هندخلك فيه ان شاء الله... سمر قالت إن صوتك حلو وإحنا قررنا نستغلك يا شابه...


قالت أخر جمله وهي مبرقه عينيها وبنبرة إجـ ـرامية، فضحكت وقلت وأنا بحرك صوباعي بمرح:

-بس افتكروا إن انتوا اللي طلبتوا.


استأذنوا عشان يروحوا لأزواجهم، فقمت أنا كمان عشان أروح لخالتي هو أنا ليا غيرها!


في الليلة دي كنت حاسه بأُنس وراحه وسكينه، فعلًا الصُحبه الصالحة تُصلحك من غير ما تحس، دخلت اتوضيت عشان أصلي لأن كلامهم عن حب الله حسسني إني بحب ربنا أوي وإن ربنا كمان بيحبني! أنا واثقه إنه بيحبني...


خلصت صلاة وخرجت البلكونه اقرأ الورد بتاعي وسط نظرات شروق وأمينه وخالتي...


ومر يوم ورا التاني وراه التالت وأنا بقعد معظم الوقت مع أصدقائي الجداد، ومستمتعه بالأجازة برفقتهم...


تجاهلت حازم تمامًا حتى لما كانوا يقعدوا يلعبوا مكنتش بقعد معاهم عشان بيبقى موجود وحسيت إنه تجاهلني هو كمان حتى مبقاش يلقي عليا السلام!


كنت كل ما أشوف كريم  يبقى قاعد مع زوج سمر «ياسين»...


وفي اليوم الرابع كنت داخله المطعم عشان أتعشى كنت ماشيه لوحدي وحازم وأسماء كانوا قاعدين على ترابيزه مع أمه وخالي، وباقي العيله على ترابيزه تانيه....

رفعت راسي لفوق عشان أتجاهل حازم وأعدي من عليه كأني مش شيفاهم لكن يشاء الله إني اتكعبل في طرف الإدناء وأقع على حازم، اتنفضت واتعدلت بسرعه واعتذرت وأنا ببص لأسماء:

-والله العظيم أسفه... أسفه والله... أسفه... أسفه جدًا... 


قال حازم وهو بيبص للأرض: 

-حصل خير يا نجمه...


سيبتهم وروحت ناحية الترابيزه اللي عليها باقي العيله وأنا في قمة إحراجي، ضحكت شروق وهي بتقول بسخرية:

-حركات قرعه! 


بصيت لشروق وقلت:

-تقصدي ايه يا شروق!


تنهدت وقالت بفظاظة:

-ولا حاجه!


قالت خالتي دلال لشروق بغيظ:

-يا شروق... حاسبي على كلامك مفهوم؟!


قالت شروق بسخرية:

-أنا مقولتش حاجه!! والله بقا اللي على رأسه بطحه يحسس عليها!


حسيت أعصابي بتترعش، وتلقائي بصيت لكريم اللي كان باصص للأرض وساكت ووشه معلهوش أي تعبير!


تجاهلوا الحوار لما الأكل اتحط ورغم إني مكنتش اتغديت إلا إن نفسي اتسدت وحاولت أكل معرفتش، كنت بتخيل نفسي برد على شروق وأقولها كفايه بقا! وأفهمها إني مكنش قصدي! حسيت إن العيله كلها بتبصلي بشك فقومت ومشيت وأنا ماسكه دموعي وبقول لنفسي ياريتني ما جيت الرحله دي!

سمعت خالتي دلال بتقول لشروق:

-عاجبك كده!!


وقامت ورايا تنادي عليا، عديت من على تربيزة حازم وأنا عيني في الأرض لكنه كان متابعني بطرف عينه، صعبت عليا نفسي أوي، وزاد الأمر سوء لما اتكعبلت مره تانيه في طرف الإدناء ووقعت على كرسي بس الحمد لله كان فاضي وإلا كان هيبقى شكلي ايه لو وقعت على حد تاني! 

ودي أخرة اللي يلبس حاجه طويله مش على مقاسه!

*******

ضحكت شروق وقالت بسخرية:

-نجمه دي لخمه أوي!


قام كريم وكان متغاظ من شروق فقالت والدته «فريال»:

-لحقت تاكل يا كريم؟!

-الحمد لله شبعت...

قالها ووقف للحظه يبص في المطعم ولما شاف ياسين شاورله فهز  ياسين رأسه بتفهم وشال ابنه الصغير من سمر وقال:

-اتعشي بقا وابقي اطلعي نامي أنا هاخد بالي من الكائن ده لحد ما ينام...


بصتله سمر وقالت بابتسامة:

-تشكرات كتيرات...


ولما مشي قال ياسر:

-جوزك اتصاحب على كريم يا سمر... اللي يشوفهم زمان يقول مستحيل يتلموا على بعض...


-أقدار بقا يا جوز أختي...

قالتها سمر وهي بتاكل...


فقال ياسر:

-طيب هسيبكم بقا أنا كمان وأروح لهيثم...


ولما مشي بصت سمر لنسمه اللي متابعه وساكته وباين عليها الزعل وقالت:

-مالك؟ إنتِ متخانقه معاه ولا ايه؟!

-لأ هو أنا وش خناق... أنا بس قلبي وجعني لما نجمه وقعت مرتين...

-يا حبيبتي دا باين عليها انها اتحرجت خالص...

#كتابات_آيه_شاكر


                ★★★★★

                  «دلال»

أنا خالة نجمه وصاحبتها والسبب في وجه قلبها! 


كل ما أبصلها بحس بتأنيب ضمير، أنا السبب الأول إن نجمه تتعلق بحازم، وإن حازم كمان يتعلق بيها! مكنتش عارفه إني بغلط لما أروح أتكلم مع حازم عنها وألمحله بحبها ليه وأرجع أتكلم مع نجمه وأقولها إنه بيحبها!


بالرغم من إني ملسوعه من كأس الحب والمفروض ابعد عنه! إلا إني روحت شربتهم من نفس الكاس...

أنا معترفه بغلطتي ومعترفه إني كان لازم أتحكم في أفعالي!


قررت إن أول حاجه أعملها بعد ما أرجع من الأجازه إني هروح لدكتوره نفسيه لأني محتاجه أتكلم! ومحتاجه أفهم نفسي وأسيطر عليها، أنا عامله زي اللي جواه نار ومش عارف يتحكم فيها بل بيحـ ـرق اللي يقرب منه، ومياخدش باله إلا لما يشوفه متشـ ـوه من النار دي!


سهرنا كتير ونجمه متكلمتش معانا وتجاهلتنا، صلت ومسكت مصحفها في البلكونه...


بصت شروق لأمينه وقالت بسخرية:

-هي كانت بتصلي ايه دي!


قالت أمينه:

-دي صلاة القيام! يا بختها والله... أنا لاحظت إنها بتصلي ركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر مع الوتر ربنا يثبتها ويهدينا...


-يهديكِ لوحدك ياختي أنا الحمد لله ربنا هاديني!

قالتها شروق بحقد ظاهر، لأنها مبتقدرش تسيطر على غيرتها من نجمه حتى في أمور الدين! كانت بتبص لنجمه بضيق وهي بترتل القرآن بصوت عذب لكن خافت، قالت بسخرية:

-بتقرأ في البلكونه عشان الناس تسمع صوتها اللي فاكراه حلو!


قلت بنرڤزة:

-ايــــه يــــا شـــــروق مـــالـــك كده مـــش طــايـــقــه نجمه وبتلقحي عليها بالكلام! هي عملتلك إيه!


-ليه بتقولي كده يا عمتو! وأنا بيني وبينها ايه يعني! أنا بس مش بحب تصرفات النفاق دي! انتوا فاكرينها بتصلي حُبًا في الصلاة! دي عايزه تورينا إنها بتصلي!


قالت أمينه:

-حرام تقولي كده هو إنتِ كنتِ دخلتِ قلبها وشوفتي نيتها!


رن موبايل أمينه برقم خطيبها فقامت وسابتنا، بصيت لشروق بعمق وقلت:

-بطلي غيره شويه... يا بت إنتِ جايبه الغل ده منين دا إنتِ أمك وأبوكي ناس طيبه! وأخوكي كمان!


ضحكت شروق وهي بتقول بسخرية:

-غل وغيره مره واحده! ومن مين؟ نجمه!!


-هو إنتِ فاكراني نايمه على وداني! ومش واخده بالي إن إنتِ السبب في بُعد حازم عنها...


اتعدلت شروق في قعدتها وقالت بضيق:

-على فكره بقا هي متستاهلش حازم إنتِ نسيتِ اللي عملته! دي كانت مصاحبه ميسره!!


-اه فعلًا كانت مصاحبه ميسره! لكن كانت بتعتبره أخوها الدور والباقي على اللي كانت بتبعتله كلام حب! وبتحاول تبعده عن نجمه بأي شكل!


بلعت شروق ريقها بارتباك وقالت:

-تـ... تقصدي ايه!!!


وقفت وقلت بجمود:

-أقصد اللي فهمتيه يا شروق...


تنهدت بعمق وأنا ببص على شروق المرتبكه، وقومت دخلت البلكونه عند نجمه عشان أسمعها وهي بتقرأ...

                    

كنت مبتسمه وأنا بسمع صوتها لحد ما قفلت نجمه المصحف بعد ما خلصت الورد بتاعها واتنفست بارتياح وابتسمت، فقلتلها:

-ايه سر الابتسامه الحلوه دي؟

-مش عارفه بس حاسه براحه وآمان... وكنت حاسه إن كل كلمه بقرأها فهماها وداخله قلبي... والشعور ده كنت مفتقداه من زمان أوي... حاسه إن القرآن بيغسل قلبي...

-ربنا يريح قلبك يا أغلى نجمه في حياتي...


ابتسمت نجمه وقالت: 

-إنتِ اللي أغلى حاجه عندي يا خالتو... 


مسكت إيد نجمه وبوستها فتفاجئت وقالت بضحك:

-ايه يا خالتو هو إنتِ غلطانه فيا ولا حاجه!

-دي محبه يا قلب خالتك من جوه...


قامت نجمه حضنتني وقالت:

-طيب يلا بقا ننام! وبكره ان شاء الله فكريني أعرفك على أصحابي الجداد.


-حاضر هفكرك ما أنا عارفه انك بتنسي بسبب شركاتك الكتير ومشاغلك!


ضحكت نجمه وقالت:

-طبعًا شركات بابي بقا! بمناسبة الشركات وكده تعرفي إن كريم اشتغل في شركه!


-أيوه حكالي! بتاعت جوز... بنت... جوز مامته... نسمه...


قلتها بتركيز فضحكنا وحاولت متكلمش عن كريم خالص مش هغلط نفس الغلط تاني! فغيرت الموضوع وبعد ثواني دخلنا من البلكونه...


ولما بصينا لشروق اللي كانت قاعده على سريرها وكان باين عليها العياط، قلت بشوية استخفاف:

-إنتِ كويسه يا شروق!!


مردتش عليا ومن طيبة نجمه قربت منها ولمست  كتفها وهي بتقول بحنان:

-مالك يا شروق؟!


في البدايه مردتش شروق عليها، وعيطت بصوت عالي، فطبطبت نجمه عليها وهي بتسألها مالها؟ فزقتها شروق بعصبيه وهي بتقول بصوت عالي:

-ملكيش دعوه بيــــــا...


وقعت نجمه على الأرض قاعده لكن اصطدمت بضهرها في التربيزه اللي كان عليها مزهريه إزاز فوقعت على دماغها، وصرخت نجمه بألم...


جرينا عليها كلنا بخضه والد***م بدأ يسيل من دماغها اللي اتجرح، قالت شروق بخوف ودموعها بتنزل:

-أنا مكنش قصدي والله! مكنش قصدي...


متنسوش التفاعل..


             الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات