الفصل التاسع 9
بقلم حبيبة الشاهد
سمعت صوت خطوات قريبه من البحيره بصيت في اتجه الصوت و مكنش فيه حد موجود قربت علشان تطلع لتتصدم بايد قويه حسبتها من خصرها لفت تشوف مين و اتجمدت من الصدمه قرب عليها و همس
: في حد ينزل المياه لوحده بالليل من غير حجاب كمان
غزل برقت برعب : أنت أنت بتعمل أي هنا
: ردي عليا ينفع اللي أنتي عملتيه دا
غزل بتوتر شديد : أصل أنا
رفعت عينيها بصتله في عينيه بخجل مفرط رجع خصله شارده ورا اذنها و بص في عينيها الرمادية و رموشها الكثيفة و تاه فيها
أبتسمت غزل من قربه ليها غيث نزل بعينه على شفتيها غمضت عينيها بأبتسامة و رقه ميل بوجهه و قبـ لها بعشق
سمع صوت حركه خباها ورا ضهره و بص على الشط و ملقاش حد
غزل طلعت بسرعه و ارتباك و خدودها متورده لبست الطرحه و مسكت الحزمه في ايديها و مشيت بسرعه لوحدها علشان محدش يشك فيهم دخلت الخيمة بتاعتها بتوتر من غير ما حد ياخد باله منها
غيث رجع للخيمة و هو مبلول و ماشي حافي و أطراف البنطال فيها رمل غير و خرج من الخيمة و هو بيدور بنظره عليها بس مكنتش موجوده وسط الطلاب بعد عن مكان التخيم و قعد على صخره و هو بيفكر في حياتها معاه عدا الوقت قطع شروده الدكتوره هبه و هي بتقعد جنبه
: ممكن أقعد معاك شويه
بصلها و هز راسه بهدوء و اتكلم : اه اتفضلي
: كنت مختفي فين دورت عليك كتير و سالت عليك الطلاب بس محدش عرف مكانك
غيث : كنت زهقان و حبيت أتمشي شوية بعيد عن الدوشة و الأغاني
بصتله بابتسامة و رقه و هي بتتامل ملامحه و وسامته
: شعرك مبلول كدا هتبرد
غيث بجديه : أنا متعود على كدا
اتنفست و هي مستمتعه بنسمات الهواء اللي بتطير خصلاتها
: تعرف أن الحب دا غريب أوي
هز رأسه بالتأكيد و اتكلم بشئ من السخريه
: فعلاً عندك حق الحب غريب أوى
بصتله بقوة في عينيه و همست بتلقائيه
: بتحب
ادام مردتش يبقي بتحب أعترفتلها
غيث بتهيده و بص على القمر و ابتسم اما اتخيلها قدامه
: لا لسه مستني أما أتأكد الأول من حبها ليا
أبتسمت بسعاده و قلبه بيرقص من الفرحه من فكرة انه طلع بيحبها زي ما بتحبه و اتكلمت بحماس
: أكيد بتحبك لأن مفيش حد يشوفك و ميحبكش
عند غزل غيرت هدومها و خرجت دورت على غيث لحد اما لامحته قاعد مع دكتورة هبة أتجمعت الدموع في عينيها مسحتها بقوة و قربت عند الطلاب اللي بيلعبوا و قعدت معاهم و هي حاسه بنار جواها
كريم بصلها و ابتسم اللي كان بيحاول يتعرف عليها مسك الازازه و لفها جت علي غزل شاور بايديه عليها
: أنتي
فاقت من شرودها و بصتله بتفاجئ
: أنا مالي
كريم : دورك شايفك طول الوقت بتفكري في حاجة أقدر أعرف بتفكري في أي
هزيت كتفها بلا مباله و ردت بهدوء
: بفكر في دراستي و مستقبلي
كريم بصلها بغضب من نظراتها لـ غيث و اتكلم
: هو دا السبب و لا في سبب تاني
غزل بضيق شديد
: هو مش كان سؤال واحد
أبتسم بسخريه و هو يضع السجارة في فمه و يخرج الدخان
: عندك حق
فهد مسك الازازه و لفها جت عند شادي صديقه بص على صديقته بحب و رجع بصله و اتكلم
: أنت ليه دائما عايز تاخد حاجة مش بتاعتك
شادي بصله ببرود و اتكلم بمنتهى البرود
: مش يمكن تكون بتاعتي وحد تاني مفكرها بتاعته
حياة مسكت الازازه بحماس و لفتها جت عند غزل تاني
: دوري انتي ليه على طول وحيدة و مش مكونة صداقة و مبشوفكيش بتتكلمي مع حد
غزل بهدوء
: علشان لسه مقابلتش الصديقة اللي أستئمنها على سري بس هيكون فيه قريب
خلصت كلامها و قامت و لسه هتمشي وقفتها حياة بسرعه
: رايحة فين لسه بدري
غزل بابتسامة : هدخل الخيمة
حياة بابتسامة و رقه : هتنامي
هزيت رأسها بالتأكيد ابتسمتلها حياة و اتكلمت برقه
: تصبحي على خير
غزل بابتسامة و حب : و أنتي من أهل الخير
دخلت الخيمة و غيرت هدومها و سرحت شعرها و قعدت على المرتبه المحطوطه على الأرض و مسكت تلفونها فتحت صورته و بصتله بحزن و دموع
هبة مسكت ايديه برقه و حاوطتها بين كفوفها بصلها غيث بتفاجئ و صدمه من حركتها الغريبه
هبة بأبتسامة و رقه
: غيث أنا بحبك زي ما بتحبني
سحب ايديه منها بغضب و كان لسه هيتكلم قطعه صوت صريخ نفض درعها و قام بسرعة جري لاقه الصريخ من خيمة غزل قرب عليها بسرعة و كان الطلاب سبقه قرب على الخيمة و زق الشباب والوقفين و دخل لينصدم
يتبع....