
الفصل التاسع 9والعاشر10
بقلم أميرة الشافعي
الفصل التاسع
جلست مي علي مكتبها وقد نوت ان تستمر في تجاهل استياء شهاب منها
جلبت مصحفها الصغير
وجلست علي المكتب تقرأ بصمت فيما كانت بسنت تعمل وبجد وتتلقي الاوامر من شهاب
شهاب ايضا تجاهلها فلم يسند اليها عمل او يطلبها في مكتبه
ظلت ساعه كامله تقرأ القرآن الي ان انهت وردها اليومي
ثم جلست تنظر لبسنت المشغوله والتي كلما نظرت اليها شعرت انها جهاز كمبيوتر لا يحسن الا العمل
شعرت بالملل والفراغ شركه عملاقه مثل تلك الشركه وعملاء بالملايين وموظفين بلا عدد
كل ذلك وتشعر بالفراغ ليتها ترجع الي المنصوره وتعيش مع عائلتها
فكرت انها لابد ان تذهب لعمها لتساله عن اليوم المحدد لسفر اسامه
سمعت صوت نسائي رقيق يسأ ل عن شهاب بالخارج.
لحظات ودخلت المكتب شابه جميلة الوجه محجبه ولكنها صغيرة الحجم وقصيره مثل لولو
صاحت الفتاه. بلطف... ..طنط بسنت
نهصت بسنت من مكتبها وهي سعيده وواقتربت تحتصن الفتاه وتقول.... شهد حبيبتي مش معقول
شهد..بود . وحشتيني وحشتوني كلكم شهاب جوه
بسنت... اه يا حبيبتي ادخلي
استدارت شهد للخلف فرات مي القت عليها التحيه ودخلت مسرعه الي الداخل
قالت بسنت لمي... دي شهد اخت شهاب بيه
ابتسمت مي ابتسامه حزينه تشعر بالاحراج فالمفروص ان تلك الشابه اخت زوجها
ولكن اي زوج هو انه لا يعترف بوجودها اساسا
دخلت شهد مسرعه لتصيح
حبيبي.... شوبا وحشتني ثم ترتمي في احضانه
بالنسبه لها احضان اخيها دافئه حنونه
احتضنها شهاب ....
كانت متعلقه في رقبته كالطفله الصغيره
وقال شهاب... حبيبتي جيتي امتي
شهد.... واصله من ساعه شريف مع عمو نور في البيت ومعاهم لوجي وملك اخت شريف
شهاب... طيب يلا تعالي نروح علشان لوجي وحشاني قوي
شهد... طيب فين عروستك بقي عمو قالي اخدها معايا وانا مروحه لانه عاوزها وانا كمان عاوزه اشوفها واقعدمعاها ازاي يا شهاب تكتبو الكتاب واختك حبيبتك مش موجوده انا زعلانه
شهاب... الموضوع جه فجاه وهبقي احكي لك يلا نمشي
لأ يلا نروح نجيب مرات اخويا الاول
تعجب شهاب حينما نطقت شهد مرات اخويا ولكنه اخفي اندهاشه انه لا يعترف بزوجته التي تناديها اخته زوجة اخي
هيه بتشتغل في قسم ايه.... سالت شهد
شهاب بهدوء .... قاعده بره مع بسنت
شهقت شهد وقالت معقوله البنت ال قاعده بره دا انا ولا سلمت عليها حتي. . اخص عليك يا شهاب ... هيه اسمها ايه
شهاب.... امممم مي
وخرجت مسرعه الي مي
وصاحت... مي حبيبتي انا اسفه مكنتش اعرف انك مرات شهاب لم تدرك ان بكلمتها هذا فاجئت بسنت التي وضعت يدها علي فمها من المفاجئه. .. زوحته... زوجته فعلا ولما يعاملها بتلك الطريقه البشعه
صاحت شهد... انا شهد اخت شهاب
احتضنتها مي كذلك فقد شعرت انها ودوده وبسيطه عكس شقيقها
قالت شهد.....طب يلا بقي تعالي معانا علشان عمو عاوزك وعلشان تشوفي شريف جوزي وبنتي لوجين بنقول لها لوجي
مي.... لأ معلهش يا شهد مش هينفع اصلي زميلاتي في السكن مستنيني
شهد... وكمان سكن لا لازم تيجي علشان اعرف التفاصيل يلا بقي وشدتها من يدها
خرج شهاب الذي كان يتعمد ان يمكث في مكتبه اثنا ء تعارف شهد ومي
فقالت شهد... قول لها يا شهاب مش راضيه تيجي
شهاب ببرود.... سبيها علي راحتها
تعجبت شهد وقالت... لأ لازم تيجي
يلا بقي يا مي علشان خاطري
استسلمت مي وسارت بجوارها هادئه
عند سيارة شهاب
ما ان فتحها شهاب بالمفتاح
الا وقفزت شهد في الكرسي الخلفي وقالت
يلا يا مي اكيد متعوده تقعدي جنب شوبا حبيبي
ركب دون ان يفتح لها الباب وانتظرها ان تركب ففعلت
شهد. .. ايه يا مي انتي هاديه زي شهاب
ضحكت مي وقالت.. لأ انا مش زيه خالص طبعا انا انسانه طبيعيه
نظر لها شهاب بتعجب
فاستئنافت بسرعه... اقصد بحب الضحك وكده يعني
وصلو للبيت وعند باب الفيلا خرجت طفله جميله تجري باتجاه شهاب وتصيح... خالو
انحني شهاب ليلتقط لوجي ذو الاعوام الاربعه
ويرتفع مره اخري ليحتضنها بعد ان حملها
وظلت الصغيره تعانقه وتقبله
ثم وضعها ليسلم علي والدها شريف الشاب الوقور ذو اللحيه الخفيفه انه يبدو قصير بجوار شهاب
ثم نظر الي الفتاه ذو التاسعة عشر والتي تشبه شريف بملامح عاديه و قال
ازيك يا ملك
نظرت له ملك بشوق واعجاب وقالت...وحشتني اوي با آبي شهاب
قالت شهد... يا جماعه دي ميوشه عروسه شهاب اخويا
وقالت للصغيره... عروسه خالو شهاب يا جيجي
انحت مي لتحتضن لوجي وتقبلها
قالت لوجي... مامي بتقول ان عروسة خالو شهاب هتلعب معايا
ضحكت مي وقالت... طبعا يا حبيبتي هلعب معاكي
خرج.نور الدين من حجرته وحي الجميع وقال...... ايه رايكم بقي في عروسه شهاب
_قمرررررررر مش كده يا شريف قالت شهد ذلك
جلس الجميع ولا تعلم مي لماذا كانت تنظر لها ملك نظرات عدوانيه
ولكنها تجاهلت الامر فالجميع ودودين معها باستثنائها هي وشها ب
قالت شهد... بس ايه يا شهاب كنت عامل فيها كاره الستات واديك طبيت علي بوزك
بس مي قمر 🌚 بصراحة
قالت مي لنور الدين
عمو نور الدين عاوزه حضرتك في موضوع
همس شهاب.... مصلحه طبعا
سمعته مي ونظرت اليه نظرة استيا ء
ودخلت مع عمها الي حجرة المكتب لتتحدث معه عن عملية اسامه
يا عمو. ماما كلمتني في التليفون وبتقول لي ان اسامه شكله تعبان جدا ووشه اصفر وفاقد شهيته باستمرار من فتره وربما ده بسبب رجله وكمان هوا بيتالم سبحان الله مكنتش اعرف ان وقعه زي ال وقعها تعمل كل ده
فيه بيكسرو ويتجبسوا ويبقو كويسين لكن هوا في تدهور مستمر ارجوك يا عمي اهتم
حضرتك قلت ان انا ليه ميراث اعتبره من ميراثي
نور الدين بحنان... يا مي انا اخدت ميعاد لسفر اسامه المانيا الاسبوع الجاي وبعته ورقه والاشاعات وما يخصه الي مستشفي متخصص وان شا الله يروح ويرجع بالسلامه
انا هحجز التذاكر بس عاوز بطاقة والدتك ولو معندهاش باسبور تعمله
مي.. . هسافر معاه
نور الدين.... لأ هنخلي والدتك مرافقه معاه
انا عاوز اتكلم معاها شويه بخصوص والد اسامه انا مش هسمح المهزله دي تستمر كتير مينفعش يحمل اسم ابني عمي دا حرام شرعا. وممكن لا قدر الله والدتك تتسجن فيها
صرخت مي.... لأ ماما لأ متقولش كده ماما عملت كده مضطره كانت عارفه ان بابا محلتوش حاجه وابو اسامه الجبان ال اضطرها لكده ماما كانت متجوزه بعقد وشهود
المجرم دا
قاطعها نور الدين.... لأزم نعرفه
لازم تقولي بعض المعلومات ودلوقتي في تحليل بيثبت النسب
انا عا رف ان كلامي فيه جرح ليكي بس انا مقدرش ابدا اسيب المهزله دي مستمره بعد رجوع اسامه لا زم يتعاد قيده باسم والده الحقيقي انا مش هسيبه يحمل اسم ابوكي دا حرام شرعا
نظرت اليه مي تستعطفه وقالت... اسامه بينجرح قوي من الكلام ده وهوا مالوش ذنب
نور الدين غاضبا... ولا ابوكي ليه ذنب يا مي ان ولد غريب عنه يشيل اسمه انا بعالج الموضوع بهدوء وحكمه ومش راضي اسيبه لشهاب ولا جمال علشان ميتصرفوش بتهو ر
هزت مي راسها وقالت.. طيب تسمحلي استعمل التليفون هنا في مكتبك اكلم ماما
نور الدين... طبعا انا هخرج وانتي كلميها براحتك يا حبيبتي
كاد ان يخرج لكنه نادته مره اخري وقالت
عمو
نعم
ممكن نفض موضوعي انا وشهاب انا مش مرتاحه للموضوع ده
نور الدين بتجهم... لأ يا مي وتركها وخرج
حملت الموبايل وطلبت رقم والدتها
تكلمت معها لوقت طويل اخبرتها انها تريد بطاقتها وضرورة عمل بسبور لها حتي ترافق اسامه فب في رحلة علاجه
ووعدتها امها ان تبدا غدا في عمل اجراءات استخراج البسبور
مي.بتنهيده... تمام يا ماما اول ما تخلصيه اطلبيني اجي اخده
معاكي فلوس يا ماما
ردت امها بالايجاب وانتهت المكالمة
خرجت مي من الغرفه وقالت
لو سمحت يا عمو انا همشي
قالت شهد بتصميم.... لأ مش هتمشي متقول لها يا شهاب
نور الدين باصرار... لأ يا مي انتي هتقضي اليوم معانا
النهارده عبده عامل اكل مخصوص علشان شهد وعيلتها
جلست مي متجهمه واخذت تفكر فيما قاله عمها بخصوص اسامه ونسبه انها تخشي علي اخيها من القهر والحزن
بعد ان عاش سنين يحمل اسم ابيها فجاه يجد نفسه مضظر ان يتخلي عن ذلك الاسم والنسب ليحمل اسم اب لا يعلمه ولا يجده ايضا
جلس الجميع علي مائدة الطعام الذي وضع عليها اصناف شهيه ولكن مي ظلت تعبث بشوكتها في طبق المكرونه دون ان تلتقط منها شئ ونهضت فجاه لتقول عن اذنكم انا ماشيه اعترض الجميع الا شهاب الذي ظل ياكل طعامه دون الالتفات اليها
ما ان خرجت مي الي الطريق ابا وانهمرت دموعها كالشلالات
اخذت تفكر
ماذا فعلت بنفسي
لماذا وافقت علي هذه المسرحيه
كيف ارتبط بشخص لا اعني له اي شئ
وكيف ساتزوجه واعيش معه وهو لا يطيقني ولا ينظر حتي في وجهي
تذكرت ان وجهها ذلك كان محل اعجاب وكانت تثق بنفسها كثيرا ولكنها الان تشعر بالهزيمه انها تبدو قويه ولكن في الحقيقة هي ضعيفه حزينه تحمل هم اسرتها وهم زواجها المنتظر
عادت الي سكنها ووجدت اميمه فشعرت بالراحه سوف تحكي لها ما يدور بخلدها
_سالت مي اميمه... فين لولو
اميمه ..... بتزور واحده قريبتها شويه وتلاقيها جاية
_ونسمه فين
اجابت اميمه... نسمه سافرت النهارده
مي بتعجب... مش قالت هتقعد اسبوعين
زفرت اميمه وقالت...ربنا يهديها. انا لقيتها بتلم حاجتها وتقولي عندها تصوير مسلسل
مي... مش عاجبني ال بتعمله ده ابدا
اميمه بحزن... نسمه كانت كويسه اول ما عرفناها خالص وبعدين سبحان مقلب القلوب اتغيرت ومشت مع بنتين كومبارس مش كويسين لحسوا عقلها وفهموها انها هتمثل وتبقي مشهوره ومين ساعتها كل يوم تجري ورا المخرجين وتتابع اخبارهم
انا صعبان عليه اهلها قوي
مي... ربنا يهديها
نظرت اميمه لمي بتأمل وقالت.... مالك.يا مي
دمعت عينا مي وقالت اقولك.ايه يا اميمه حاولت اضايقه في الشركه وعملت بضحك واهرج بس انا مش كده انا عاوزه ابقي نفسي دا كتير
انا زي اي بنت في الدنيا كنت بحلم لما اتخطب ابقي سعيده مع انسان يحبني ويهتم بيه انا تعبانه يا ايمي
اميمه بتفهم.... مي انتي بتكرهي شهاب
مي بانكسار.... مبكرهوش المصيبه اني مبكرهوش بس مش مهم انا ايه وبعدين بزعل قوي من ال بيعمله معايا وخصوصا بعد ما شفته مع شهد ولوجي انسان تاني منتهي الحب.... منتهي الحنان.... يعني بيعرف يحب ليه بيعمل معايا كده ولو كانت خطيبته جرحته انا ذنبي ايه
اميمه بحيره.... معاكي حق يا مي
بس قوليلي عمل معاكي ايه الصبح كنت خايفه تقابليه بعد العمله ال عملتيها
ابتسمت مي وقالت.... رحت الشغل وانا مرعوبه وطلبت مني مدام بسنت الصبح ادخله ملف صفقه بيباشرها
اخدت الملف ودخلت لقيته واقف عند مكتبه حطيت ايدي علي وشي مرعوبه ليرد القلم ال اديتهوله
قالي بصوت اجش..وقلدته... .. انا عمري ما ضربت ولا هضرب واحده ست حتي لو كانت مستفزه يلا اتفضلي اخرجي
وخرجت وانا بحمد ربنا في سري
اميمه بسعاده.... طب والله راجل علي فكره هوا انسان كويس يا مي بس حسه انه قاصد يعمل سد منيع بينك وبينه بيقاومك
مي بخيبة امل..... انتي بتحلمي يا ايمي
اميمه... صدقيني ال بقوله صخ شهاب دا صعبان عليه يا مي...
جلس جمال مع صديقه نديم في الفيلا الخاصه به ودار الحوار
نديم بسوقيه..... يعني المزه طارت منك
جمال بحقد.... المزه والاسهم بتاعتها كل دا هيروح لشهاب ابن المحظوظه
نديم... زمانه اخر انبساط
جمال.... ولا بيقبلها بس هيه ال بت ساذجه مش عارف ليه ترفضني وتقبله هو ا احسن مني في ايه دا مبيبلش ريقها بكلمه حلوه يا جدع
نديم بغلاظه.... هما لسه علي البر شاغلها وهوا معقد زي ما بتقول حسسه ان بينكم حاجه وبكده تيجي منه وانت يا حلو تكسب في الاخر وعلي راي المثل. فرق تسد
جمال بلا مبالاه... طب يلا غور يا نديم وامي وابويا جايين اجازه مشفش وشك العكر دا لحد ما اجازتهم تخلص
نديم... كده يا صاحبي بتبيعني
جمال بسخريه ضاخكا. دا انا لو بعتك متجبش مليم يا نديم
جلست شهد مع شهاب يتحدثون بعدان عاد زوجها واخته الي الاسكندريه ليعاود عمله وتركوها هي ولوجي لتقضي بعض الوقت مع اخيها وعمها
شهد بسعاده.... بس مي حلوه قوي يا شهاب لون عنيها جميل بشكل تحتار لونه ايه عسلي ولا بني ولا رمادي عنيها حلوه قوي
صمت شهاب لثواني وقال..بتساؤل؟... فعلا
شهد....ايوه فعلا عمرك ما بصيت في عنيها
شهاب باحراج..... لأ مظنش
شهد بتعجب.... مراتك ومبتبصلهاش
شهاب مبررا..... الموضوع جه بسرعه ووو
قاطعته شهد..بس هيه بتحبك قوي
شهاب بلا مبالاه.... بتهيالك يا شهد
شهد. باصرار. اقسم بالله بصلتك النهارده لما قالت انا ماشيه.... وكانها نفسها تقولها خليكي
شهاب بضيق ... شهد قفلي السيره دي لو سمحتي
خرجت شهد حينما سمعت نداء لوجي
وجلس شهاب وحيدا ورغما عنه اخذ يفكر بكلام اخته ولكنه تذكر خطيبته التي كانت تقول انها تعشقه الي ان ظن انه كل شئ بالنسبه لها وملأت قلبه وكل كيانه ليتلقي منها الطعنه الغادره قبل زفافهم بايام قليله
تغير لون وجه وبهت حينما تذكر تلك الاحداث وتجمدت الدموع في عينه انها دموع يحرص الا يراها احد حتي ولو كان عمه نور الدين
في فيلا جمال
جلس ليطلب رقم علي محموله لترد عليه فتاه ناعمة الصوت
هاي
جمال... يا هاي يا هاي يا هاي بالقمر
ازيك يا ماجي
ماجي.... يا اهلا يا جيمي
جمال..... مش هشوفك يا قمرايه
ماجي..... انا قلت لك يا جمال قبل كده في النادي انا لحمي مر ومش بتاعت الهلس بتاعك ولا فاكرني مش واصلني اخبارك
جمال بتصنع..... مظلوم ياناس.... مظلو يا بشر بتقصدي البت زيزي ال بقعد معاها في النادي دي هيه ال بترمي نفسها عليه يا جوجو
ماجي بقوه .... اسمع يا جمال انا يا عمري ما بجيش الا بالحلال تسمع عنه
جمال..... اموت في الحلال
ماجي.بدلال...... اهو انا بتاعت الحلال يا عيوني
جمال ممازحا.... طب نتعرف الاول هنفضل مقضينها نظرات والنظرات متكفيش
ماجي.... تعالي قابل بابا وتبقي نظرات ومقابلات وكل الحاجات ثم ضحكت ضحكه اخذت عقل جمال الذي قال
هاجي يا ماجي... اوعدك هاجي
ماجي بدلال... انا مش هستني كتير يا جيمي انا الخطاب بيترمو تحت رجليه
جمال.... عارف يا قمري
سلام
سلام
ضحك نديم الذي كان يجلس بجواره ضحكته الكريهه وقال
باينك هطب يا صاحبي
جمال بسخريه.... ماهياش جايه الا بكده والبت فرسه بصراحه
نديم.. البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي
جمال... ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده
نديم ضاحكا.... دي شعرها عامل زي فروة الخروف
جمال بتهكم.... هيه ال مسرحاه كده يا اهبل
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه.... يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
جمال بقرف.... جاهل متعفن انا عارف ايه ال بيخليني اعرف الاشكال دي وضحك عاليا
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه القصيره وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم
ريم.... انتي عاوزه منه ايه يا ماجي
ماجي بحسره... يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين
ريم بحسد.... واوو نور الدين ال بيجو في الاعلانات
ماجي... بامر الله هتجوزه واعلمه الادب
ريم. بسخريه.. وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد تنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار لتشتري بطيخه من بائع متجول
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت.. بتبصي علي ايه
مي ضاحكه بقهقهه..... شوفي لولو بتشتري بطيخه 🍉
اميمه باستغراب... عادي يا مي
قالت مي... طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو.. تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا.... ما كنتش حتت بطيخه
لولو بجديه...اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه
البائع بسخريه.... اكتب لك عقد احسن ثم نظر اعلي الشرفه لمي واميمه بعد ان لاحظ ان لولو تنظر للاعلي وصاح
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك
وضحكت اميمه عاليا
وبعد قليل..... دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و تصيح راجل معندوش دم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد. .. عقد ايه المخبول ده
اختطفت اميمه البطيخه من يدها وقالت . . لأ دا احنا لازم نشوف الموضوع ده
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي.... انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي
لولو مازحه.. هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد
ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي
لينقبض قلب مي خوفا على شقيقها الوحيد وتتصل بامها لتعلمها بالميعاد
طلبها عمها مرة أخرى وقال..... يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار
مي بشرود.... تفتكر ماما هتقبل
نور الدين.... حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش
مي بموافقه.. حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها... في ايه يا مي
مي ببكاء..... اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس
اميمه.... الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق.... يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره
بس خايفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان..... سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي
ثم ضحكت وقالت.... ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد
مي بتساؤل.... عقد ايه
اميمه ضا حكه..... عقد بطيخة لولو
ضحكت مي مع صديقتها وقالت... صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول. باكل بطيخ من ابو عقد
#الفصل_١٠
الفصل العاشر
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح.... ايوه يا مي
مي بسرعه... ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه
نادره... لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار
مي باستعجال..... طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله
نظرت لها بسنت وقالت.... يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه
مي بهدوء... لأ دا كتب كتاب بس
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حادث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح
ضحك.جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح في مشيته
دخلت بسنت لشهاب وبعد ان خرجت حملت حقيبتها وقالت لمي
معلهش يا مي انا استأ ذنت من شهاب بيه اني امشي لان والدتي في المستشفي جالها غيبوبة سكر ونقلناها بس ما ينفعش اغيب من غيراذن......... شهاب بيه بيحب النظام
لو احد العملاء جه اتفاهمي معاه لو شهاب بيه طلب اي ملفات اعملي زي ما بتشوفيني اعمل
مي بتفهم.... حاضر الف سلامه علي والدتك
بسنت شاكره .... الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع .. انتي هنا.. يا... مي... ليه... مش انتي بتشتغلي.. في مكتبي.... صح
مي بتعجب.... لأ عمي نقلني هنا
شهاب صائحآ بهمجيه.... ظلم. ظلم.. كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ.... علشان يتيم.. ما انا. زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني
واضاف ضاحكا. الا نديم... المعفن.
مي بتعجب.... حضرتك تعبان ولا ايه مالك
جمال بصوت مرتعش وكانه طفل..... انا.... انا.... انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه.... الشركه وانا لأ
تعالي... م. ع. ا. ي ا. وجذبها من يدها بغلاظه
مي بصوت مخنوق.. سبني.. سبني. انت مش في وعيك
جمال يحاوطها بيديه ويريد تقبيلها برائحة فمه الكريهه من آثار الخمر
حاولت مي دفعه بقوه لكنه تشبث بها اكثر
بكت...... صاحب ارجوك سبني
جمال بغلاظه.... لأ انا هاخدك معايا
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها
صرخت باعلي صوتها ولا تدري كيف فعلت ذلك.. شهاااااااااااب. يا شهاااااااااااب
الحقني
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه
من ينادي.... لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه.... لقد صار كالمجنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف...... انت اتجننت ياجمال..ابعد
جمال.... لأ سيبها انت روح خدماجي دي فرسه
ومي تبكي منهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لينزف الدم من انفه وفمه وسط صراخ مي
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي. تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصراخ مي قبل سقوطها
قال شهاب لاحدهم آمرا.... خد الزفت ده فوقه ووصله بيته
نظر لمي وصاح.... يلا كل واحد علي شغله
وانحني يحاول ان يربت علي وجهها لتفيق ويده ترتجف وقال بصوت منخفض
مي.... مي... مي
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب
صاح برجال الامن الذين كانو ينظرون اليه بتعجب..... افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه
فور ا اطاعوه
خرج ليفتح باب سيارته الخلفي ويضع مي بعنايه ثم يغلق الباب ويجلس ليقود السياره مسرعا الي مستشفي خاص يملكه صديقه الطبيب الشهير
دخل المشفي يحملها وراسها ملقي باهمال علي صدره فهي فاقده الوعي تماما
صاح شهاب. على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه
قال احدهم.... طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب بغضب..... شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت
همس زميله الموظف في اذنه..... دا شهاب نور الدين هتودينا في داهيه اسكت
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال. الحقني يا نادر شوفها مالها
نادر بجديه... خير يا شهاب ان شاءالله
خليك هنا هنشوف فيها ايه ونقولك
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
بعد نصف ساعه خرج الدكتور نادر واقترب من شهاب وقال... هي الانسه اسمها ايه عاوزين يملو الاستثمار ه
شهاب بصوت منخفض.... مي اسمها مي
مي محمود نور الدين
نادر... اختك
شهاب.... لأ بنت عمي......و.. و.... ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا
هيه عامله ايه
نادر.... عندها انهيار عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها
ابتلع شهاب ريقه وقال..... وهيه
قاطعه الطبيب..... احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا.....بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل
شهاب موضحا.... احنا كتبنا الكتاب بس يا نادر ان شاءالله في الفرح اكيد هتبقي موجود
قال نادر موضحاً..... معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام
ثم اضاف وهو ينصرف.. اه تقدر تدخل تشوفها
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه.... ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك
طرق الباب فسمع الاذن بالدخول. اتفضل
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تمام
قالت الممرضه... كويس ان حضرتك جيت مش انت جوزها
اشار شها ب براسه بالموافقه
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي
لاول مره يتامل وجهها..... لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي... بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس
فنهض مسرعا وقال بصوت... اجش
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه... تراها راته
اتصل بعمه وقال.. . ايو يا عمي. تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي
عمه بخوف..... مالها
شهاب بجديه... بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله.. لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل
نادره برفق... ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه
ابتسم اسامه بوداعه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح...
مالك يا مي مالك يا حبيبتي
ما ان راته مي حتي انهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخنوق...... شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه
نظر اليها نور الدين بتساؤل
اخذت مي تقص عليه ماحدث
فقال بحده... هوا اتجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد
ثم اضاف يداعبها ... بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر.. انتي بتحبيه يا مي
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت
هيه ماما جت يا عمو
غمز نور الدين بعينيه وقال.. علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
مي بقلق..... طب وانا هاجي ليه
نور الدين.... دول ضيوفك يامي
مي بمحبه... انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
في الشركه... جلس شهاب علي مكتبه لنصف ساعه ثم لملم اوراقه وقرران يعود للبيت كان يعلم ان عمه سيقوم بتوصيل مي حيث مقر سكنها بامان
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي
نظر اليها مبتسمآ وقال. ... شفتي شهاب عمل ايه
مي ساخره... هيعمل ايه يعني
نور الدين ضاحكا....قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي
مي بتمرد.....حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده
اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه
هزت راسها بالايجاب...
فقال غمضي عينك
مي بتعجب... ليه
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه
اقترب شهاب مرتبكا وقال.. مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه
قال نور الدين بطريقة تمثيلية..... ادو لها حقنه مهدئه فنامت
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته
شهاب بارهاق لعمه... احطها فين
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج .... انت بتعمل ايه يا غبي انت اتجننت
قال الموظف.. ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان.... طب خلاص انت هتصاحبني
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده
صديقتها ريم... انت برده مصممه علي ال في دماغك
ماجي بتصميم.... طبعا هوا فيه غيره وانا قلت لأ
ريم.... هوا عارف انك كنتي متجوزه عرفي
ماجي باستهزاء.. ويعرف ليه الحاجات دي بقت بتتظبط دلوقتي
ريم ضاحكه.... مالكيش حل يا ماجي
ماجي ساخره... يعني هوا ال مقطع السجادة
ريم وهي تهز راسها..... وبنياتكم ترزقون