رواية مجرد خيانة الفصل السادس عشر 16بقلم رحمات صالح

رواية مجرد خيانة

الفصل السادس عشر 16

بقلم رحمات صالح

 (زي ما سمعت ... ده دكتور وليد ..... خطيبي)

نصري عاين لي وليد و الغضب بتطاير من عيونو .. كان نفسو يضربو و لا يقتلو و يريح العالم منو .. وليد بادلو نفس نظرات الحقد وقال (أطلع برة)

نصري إتلفت لي قمر وقال (تعالي برة ... ثواني بس) طلع وهو ما متأكد إذا كانت حتجي و لا تعاند .... قمر أخدت ثواني تحاول تستوعب البحصل ده ... و بعدها طلعت رغم مناداة وليد (قمررر .. قمر أقيفي هنا)

لقت نصري متكي على العربية و مكتف يدينو و أنفاسو عالية من شدة الغضب .. سبقتو و قالت (مش إنت الرفضت طلبي ؟ و سبتني ... ؟ جاي بعد الفترة دي كلها تزعل عشان أنا إتخطيتك و شفت حياتي من غيرك)

نصري عرف إنو الأسلوب بتاعو ده ما حيجيب معاها نتيجة .. و عارف إنها ساذجة وممكن زي وليد ده يخدعها بسهولة ... عشان كده قرر يستخدم أسلوب تاني عشان بس يبعدها من وليد .. وقال (أنا عارف إني غلطت في حقك ... بس ....) 

قاطعتو (بس شنو ؟ حتقول الظروف .. و حتقول مرض الوالدة و إنت عارف إني بشيل همها أكتر منك .. بس إنت بعتني يا نصري .. و أنا من حقي أختار الطريق اليناسبني ..)

و رجعت دخلت الصيدلية .. و سابتو واقف محتار يتصرف كيف عشان يبعدو منها .. مهما كان قمر كانت شي حلو في حياتو و إتعاملت معاهو بقلب أبيض و ساعدتو كتير و لازم يتصرف و يحميها من وليد ده ... 

........

في راكوبة الحوش المتواضع 

ختت المفراكة من فوق للحلة الكانت بتغلي فوق الكانون .. و رقدت في العنقريب و هي بتتنهد (يااا لطيف)

)يمة .. إنتي تعبتي الليلة .. خليك راقدة و أنا بكمل ليك الملاح)

قالت (كتر خيرك ياناجي ياولدي بقى مافينا حيل لكن الليلة البنية ماقصرت تب .. غسلت وكنست و ضايرت البيت و حشت البصلة للملاح)

ناجي قلبو دق من سيرتها و قال (كتر خيرها)

اتعدلت وقالت كأنها بتفكر بصوت مسموع (بت السرور) ورفعت يدها وقالت (الله يجيبك يا ولدي و يلم شملنا .. و أحضر جديدك و أشيل جناك)

ناجي قال بنرفزة (يمة هو إختار طريقو بعيد مننا)

أمو قالت (يا ولد .. ده كلام شنو ؟ إنت عارفو ما طلع بإرادتو)

ناجي وقف و قال (صاح كلامك .. عن إذنك يمة أنا طالع)

طنطنت بصوت مسموع (الولد ده مالو يخواني قلب كده من جات سيرة أخوهو)

.....

نصري دخل المطعم و هو بفتش .. شاف من بعيد إيد إترفعت ليهو ... إبتسم و مشى بحماس ....

)ويييين يافررردة والله ليك وحشة) 

نصري رد بنفس الحماس (والله يا أبو اللول مشتاقين ياخ.. وين باقي الشباب)

لؤي أشر وراهو و قال (أهم وصلو)

بعد السلام أمين و مصطفى قعدو .. و نصري إتصلح و قال بجدية (أسمعوني كويس .. أنا عايزكم تركزو في كل حرف أقولو ليكم ... عندي عمليتين مهمات شديد .. الأولى تبع جلال و حتطلع ليكم قرشين حلوات بس أبقو مفتحين ما داير واحد يدقس)

أمين (خلاص بقيت زولو ولاشنو)

نصري شعر بعتاب أمين بإعتبارو هو الجاب الشغل و هو العرفهم على جلال .. وقال (نحن كلنا يد واحدة .. و أنا ما ببيع أخواني)

أمين إبتسم .. وقال عشان يغير الموضوع (طيب و المهمة التانية .. تبع جلال برضو؟)

نصري سرح بعييييد وبعدها قال (لا ... دي تبعي أنا)

......

بعد ساعات ...

رجع البيت و هو مرتاح نوعا ما .. رغم إنو عارف نفسو ماشي في سكة غلط بس لمة أصحابو و إتحادهم مع بعض كانت كفيلة إنها تريحو شوية .....

ضغط الجرس كتنبيه لي زهراء و بعدها دخل المفتاح و حاول يفتح لكن المفتاح ما إتحرك .. طلعو و دخلو تاني برضو ما فتح ... يعني في مفتاح تاني مركب من جوة ......

)منو؟)

قال بضيق (أنا .. أفتحي)

فتحت الباب و عيونها مورمة .. عاين ليها بإستغراب و قال (مالك)

بعدت عيونها عن عيونو و قالت (معاي صحبتي جوة)

قال (صحبتك منو ؟) و لز الباب و دخل ... لقى بت قاعدة في الصالة .. كان حاسي إنو شكلها مألوف ليهو كأنو شافها قبل كده ... سلم عليها و قعد ... و زهراء إرتبكت و قالت (ده هو نصر الدين)

البت عاينت ليهو بتفحص و قالت (كويس إنك جيت .. كنا في سيرتك)

نصري (خير مالكم)

قالت (بصراحة زهراء حكت لي كل شي ...) و وجهت كلامها لي زهراء (زهورة سوي لينا شاي لو سمحتي)

زهراء فهمت مقصدها و قامت دخلت جوة ... و البت قالت (أنا إسمي نادية .. مذيعة تلفزيونية ، مقدمة برنامج بقعة ضو...)

نصري اتذكرها و قال (أيواااه .. فعلا شفتك قبل كده ...) و بعدها بدا يقلق (خير يا أستاذة نادية؟)

)طبعا أنا من خلال برنامجي ده كل فترة بسلط الضو على قضية من قضايا المجتمع .. و خصوصا القضايا المسكوت عنها .. و اخر قضية كانت عن التحرش في أماكن العمل .. و جاتني رسالة عن طريق كنترول البرنامج ، وفضلت إني ما أقرا الرسالة على الهواء .. صاحبة الرسالة كانت بتفضفض بس أنا حبيت إني أقيف على مشكلتها بنفسي)

نصري (زهراء.؟؟)

هزت راسها بمعنى أيوة ... نصري قال (وبعدين؟)

نادية (أنا سمعت الحكاية كلها و عرفت إنك زول شهم و قمت بالواجب .. بس كده ما عالجنا مشكلة زهراء ... كده نحن خبيناها و إتكمنا عليها .. و أي شي نخبيهو بخسر .. حتى الحاجات الحلوة لمن ندسها بتفسد و تتعفن .. صاح ؟)

نصري (يعني إنتي فاكرة إنك لمن تفضحيها حتكوني عالجتي مشكلتها؟)

نادية (بس أنا ما قلت نفضحها)

نصري (طيب بتفكري في شنو؟)

نادية (إنت مستعد تساعدني ؟؟)

نصري (بالبقدر عليهو و بس ..)

نادية إبتسمت و قالت (أكيد طبعا بالبتقدر عليهو .... و أول شي مفروض نرجع للمستشفى نجيب تقرير من الطبيب الشرعي يثبت إنها معتدى عليها)

نصري (التقرير موجود عندي ... غيرو في شنو؟)

نادية (إنت إنسان عظيم يا أستاذ نصرالدين)

نصري إتضايق من إطرائها و قال (و غير كده عايزة شنو تاني)

نادية فتحت شنطتها .. و طلعت موبايلها و قالت (أنا ماشة عندي تصوير .. أديني رقمك .. و سجل رقمي .. و نبقى نتقابل مرة تانية)

...........

بعد مرور أسبوع

قمر 

اتلفتت على الصوت المستحيل يتوه عنها .. و لمن شافتو الكيس الكان في يدها وقع منها .. دنقر رفعو ليها و قال (شفتي كيف الصدف بتجمعنا للمرة التانية ...)

إرتبكت وقالت (نصري .. الجابك هنا شنو)

قال (عادي .. جيت المول زي ما أي زول بجي .. بس أكيد ده القدر .. )

قمر (عن إذنك) و دايرة تمشي لكن مسكها من يدها .. وقفت ... وهو قال(كنتي حتنسي كيسك)

شالتو وهي متوترة لأنها عارفة إنو أنظار السواق المعينو أبوها متوجهة عليها ... و قبل ماتمشي قال ليها (على فكرة .. ماما بتسأل منك)

قمر جبينها بدى يعرق و قالت (بتسأل مني أنا؟؟ هي بتعرفني ؟)

نصري ابتسم ابتسامتو البتاخد عقلها و قال (بقت تعرفك .. و نفسها تشوفك)

استجمعت نفسها و قالت (نصر الدين .. الكلام ده ما بنفع .. و أنا أصلا إتخطبت و .....)

قاطعها (قمر .. بحبك)



             الفصل السابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة