رواية مهرة والامبراطور الفصل الثامن والعشرون 28بقلم مي مالك


 رواية مهرة والامبراطور

الفصل الثامن والعشرون 28

بقلم مي مالك

_أسيرة الذكريات_

"عارفه يا مهره لو حد قالي أول ما جيتي أني هحزن عليكي بالطريقه دي لمجرد أنك مغمضه عينك ومش عارف هتصحي أمتى ، أنا مكنتش صدقته"


قالها مازن بحزن وهو يمسح دمعته العالقه ، ثم أكمل وهو يضغط على يدها :

"طول عمري بتمنى من ربنا حد يفهمني ويكون عاش حاجات قريبه مني عشان يقدر يحس بيا .....بس متوقعتش أن يكون سامعني ومهتم بطلبي لدرجه أنه يجيب لي واحده عاشت نفس حياتي ، أتاري ربنا عمل كل ده وكل الحكايه دي عشان أقابلك ....عشان أحبك" 


قبل يدها وهو يقول بحزن بالغ :

"متمشيش وتسبيني يا مهره ، أنا مليش غيرك ، مش بعد كل إلى حصل بينا هتسبيني لوحدي ، أعترف ....أني بحبك ومحبتش غيرك ، أنا وأنتي مليانين كلاكيع وكل واحد مننا وراه نصايب ، بس أنا همسح كل ده وكأنه محصلش ، وهنبدأ من جديد"


صمت قليلاً ثم أبتسم وهو ينظر لوجهها النائم قائلاً :

"عارفه يا مهرتي أنتي نايمه ومش حسا بحاجه ، مش حسا بالى عملتيه فيا ، أول مره أحس أني فعلا بني آدم وعندي قلب مش مجرد كتله تلج ماشيه على الأرض ، لولا النومه إلى أنتي نايماها دي ، أنا عمري ما هعترف أني بحبك ، حتى لما تفوقي ، مش هقولك حاجه ، أنتي تستاهلي تعيشي معايا شويه لحد ما يجرالي أنا كمان حاجه تعرفك أنك بتحبيني وبتموتي فيا" 


لعب بدبلتها الموضوعه في يدها ، ثم عاد يحدثها قائلاً بضيق :

"ولا أقولك لا مش لازم يحصلي حاجه ، أنتي لما تقومي هقولك أني بحبك ، وأنتي لازم تقبلي بيا عشان أنا أصلاً راجل مترفضش" 


وردت في رأسه فوراً رد فعلها ذات مره عندما واجهها بغروره ، لتقول له بحنق :

"مغرور على أيه ده أنت حتى جلف ومعندكش ريحه الأحساس" 


حمحم وجلس معتدلاً على المقعد وهو يقول بضحك :

"أستغفر الله ، ردود أفعالك دي أتزرعت في راسي حتي وأنتي نايمه ألاقيها بتيجي في بالي" 


وضع رأسه على ذراعها وهو يردف بحب :

"قومي بقى يا مهره أنا مش عارف أعيش من غيرك" 


شعر بأحدهم يربت على ظهره فأبتسم بحزن ، ثم شعر بأصابعها تتخلل شعره ، تنفس بعمق وهو يتمنى أن لا تتركه ، لكن بالتأكيد سوف يفوق ويجد أن ليان شقيقته هي من تفعل ذلك 

لكن عندما التفت لم يجد أحد !!! ، نهض من مكانه بفزع وهو يلمس شعره مؤكداً أنه شعر بأحدهم يضع يده على شعره ويربت على ظهره ، نظر حوله جيداً لكن لا أحد ، نظر لمهره ليجدها كما هي ساكنه لاتتحرك 

أبتسم ذلك الطيف الذي يبدو شفافاً ثم أقترب مره أخرى من مازن وظل يتأمله عن كثب إلى أن عاد مازن متنهداً إلى مكانه وهو يقول أن ذلك ترهات وبالتأكيد هذا من التعب والأرهاق 

لكن عادت تلك اليد تملس على شعره مره أخرى ، ابتلع لعابه بتوتر وهو قلق من أن ينظر وراءه ويجد أحدى الأشباح في وجهه ، وضع يده على قلبه الذي يخفق بعنف 

تفاجئ باليد التي تلمس شعره بأنها تشده بعنف ، أمسك شعره بعنف وهو يسب ويشتم بغضب ، ثم نظر حوله بغضب ، وجد مجرد سكون لكن الشئ الغريب أنه متأكد أنه لا يتخيل ، نظر لمهره الراقده على الفراش وهو يقول بجنون :

"مهره هو ده أنتي !!" 


شدته من شعره مره أخرى ، ليصرخ بها :

"يا مهره لو ده أنتي شوفي طريقه تانيه ، أعملي حاجه متعملهاش غير مهره" 


شعر بأحدهم يركله أسفل الحزام ، أمسك نفسه وهو يتأوه مما فعلته به مهره حتى وهي عفريته 


صرخ بها بعنف :

"هو أنتي كل حياتك ضرب يا مهره ، مش كفايه أني بحاول أستوعب أني بكلم عفريته ، لا وكمان عفريته إيدها طويله ، أتهدى بقى حتى وأنتي عفريته مش راحمه" 


شعر بملمس ناعم على شفتيه ، لينتفض سريعاً ، ثم أستوعب أنه يتم تقبيله من عفريت !!!!! 


أبتسم برغم من تلك المصيبه الذي وقع فيها ، ثم قال بحنق :

"طالما حضرتك موجوده فعلا ، قارفه دماغي ليه ما تصحي بقى وخلينا نخلص" 


شعر بصوت غريب لكنه غير مفهوم على الأغلب صوت صفير ، قال بملل :

"أنا مش فاهم حاجه ، هو حضرتك كده بتتكلمي ولا أيه !" 


ضربته على رأسه بقوه ، ليدبدب بقدمه على الأرض وهو يقول بحنق :

"بطلي ضرب بقى ، هو أنتي مستغله يعني أني مش شايفك ، أنتي عايزه أيه !!!" 


ضربته على فمه ببعض القوه ، ليشتمها علناً ، لتضربه مره أخرى على فمه 


ضيق عيناه ولم يتحدث ، ليتفاجئ بضربها له مره ثالثه على فمه ، ضرب على المقعد وهو يقول :

"هو في أيه بقى ، أنتي كل شويه تضربيني" 


وكان الرد أنها ضربته مره أخرى على فمه ، وضع يده على فمه ، ثم نظر حوله وهو يقول بغضب :

"بطلي ضرب عشان مش فاهم حاجه" 


صمتت ولم تضربه ليقول هو بقلق :

"أنتي هتموتي عشان كده طلعيلي عفريته !" 


 لم يشعر بأي شئ ، ليردف وهو ينظر حوله جيداً :

"لو صح بوسيني لو غلط أضربيني" 


شعر بها تضربه في صدره بقوه ، جعلته يمسك بالكومود ليعيد توزانه ، نظر حوله بغضب وهو يصرخ بها :

"مهره متبقيش غشيمه بقى حرام عليكي ، مش كفايه بكلمك وانتي عفريته ، كمان قاعده تلطشي فيا" 


شعر بيد تربت على ظهره ، ليقول بحنق :

"بعد أيه يا ختي بتطبطبي عليا بعد أيه" 


ضربته على فمه ، ليصرخ بها أن لا تتضربه مره أخرى 

ثم قال ببعض الذكاء أخيراً :

"هو الموضوع ليه علاقه ببقى !!" 


شعر بها تقبله بقوة دليلاً على صحه كلامه ، أبتسم أخيراً ثم قال :

"عايزاني أبوسك" 


سمع بصفير غاضب ، على الأغلب لم تكون تلك الأجابه التي تتوقعها ، لذلك سريعاً حمى جسده من بطش يدها وهو يسألها :

"كده مش عايزاني أبوسك منطقى فعلا ما أنتي لو عايزه تبوسيني أنا قودامك ، خلاص عرفت أنها غلط من غير ما تضربي" 


قليلاً وقال بتفكير :

"أنا مش بعمل حاجه ببقى غير أني بتكلم !" 


شعر بها تصفر مره أخرى ، ثم قبلته ...إذا هو يمشي في الطريق الصحيح 

"أنتي عايزاني أتكلم !!" 


ضربته على رأسه ، ليدبدب في الأرض بغضب وهو يقول :

"أيوه يعني أيه يعني ، ما أنا مش فاهمك ، أنا بعمل أيه ببقى غير أني بتكلم و ......." 


أمسك فمه تمنعه عن التفاوه ببقيه الكلام ، وأمسكت يده تحاول إيصال ما تريده له 

شعر مازن بفكره تهاجمه :

"كلامي بيضايقك !!" 


ظهرت أمامه كالطيف الأبيض ، ثم بدأت توضح الرؤيه أكثر وأكثر ، كانت هي مثلما رأها أخر مره ، لكنها مليئة بالخدوش والجروح وشعرها مقصف ، ليست تلك جميلته ، أو حتى مهره الراقدة على الفراش ، كانت الجروح في كل مكان بوجهها ويدها وكل مكان حرفياً 

نظرت له بحزن ثم مسحت دمعتها التي فضحتها ، وأقتربت منه ببطئ هالك وهي ترتدي نفس ملابسها التي دخلت بها المشفى ، ثم همست في أذنه بخوف :

"أنقذني" 


تنفس بخوف وهو ينظر حوله بكل مكان ، لكنها لم تكن موجوده ، وكأنها لم تكن موجوده من الأساس ، تحرك بخوف يدور في المكان بغضب وهو يتحدث :

"مهره !! ، أنقذك من مين يا مهره ، يا مهره !!!" 


لكن لا رد ، ذهب إلى جسدها الراقد على الفراش ، ولمس يدها بحزن وهو يبكي قائلاً بحسره :

"مهره .....فتحي عينكي وكلميني .....انقذك من إيه" 


صفارات جهاز القلب المزعجه ، أفاقته من افكاره ، نظر للجهاز المعلن أن المريضه ضربات قلبها أكثر من المعدل الطبيعي بكثير ، نظر لها بصدمه فمن الواضح أنه فهم من ماذا يريد أنقاذها ؟؟ ......من الماضي 


___________


صرخ بوجهها قائلاً بكره :

"أنتي ملكيش أي حق في أخيار أي شئ ، أنا مصيرك" 


"هههههه أنتي فاكره أني في حاجه ممكن تنجدك مني ، أنا عملك الأسود إلى هيفضل وراكي طول عمرك" 


يجب أن تعترف أنها تحب مازن ....كما لم تحب أحد من قبل 


"يا محمد أبعد عني كل إلى بينا خلص من ساعة ما مشيت وسبتني ، أنا دلوقتي ست متجوزه" 


نظرت لها الفتاة وهي تقول بنبره مقززه :

"أيه يا عومري أنتي خايفه ، ده انتي هتنبسطي معايا أوي ، هيهيهي" 


نظرت لها مهره وهي تقول بوجع :

"إلى زي يا جينا مش من حقه يعيش حياه سعيده" 


"المشاعر هي لعنة ، أتمنى أن تختفى في يوم من الأيام ، فأنا لا أصلح للحب ، لا أصلح سوا للكره والشر"


مسحت دموعها ثم قالت بجمود :

"أنا راجل ، أتخلقت راجل ، أو بنت بميت راجل ، عشان مفيش بنت تقدر تعيش حياتي وتفضل صامده" 


ضربت زجاج المرآه بيدها وهي تقول بتعب وصراخ :

"أنا ليه ربنا بيعمل فيا كده ، ليه مش بيحبني" 


وصلتها أجابه جينا قائلة بحكمه :

"أو ممكن يكون بيهبك (بيحبك) عشان كده بيعمل كل ده" 


ربتت بدور على ظهرها وهي تقول بحزن :

"ده قدر ، والقدر مش بيتغير ، إلى نقدر نغيره الواقع ، وانتي في أيدك تغيريه أو تفضلي دايماً عايشه فيه" 


صرخت بوجهه قائلة بجنون :

"محدش من حقه يتحكم في حياتي غيري ، ولا أنت كمان من حقك تتحكم في حياتي ، محدش هيجبرني أعمل حاجه مش عايزاهااا" 

وأنهت جملتها وهي ترفع النصل الحديدي في وجهه ، وبدلاً من ضربه به ، ضربت نفسها وهي تتمنى أن ينتهي كل شئ 


نظرت للسماء وهي تقول بغضب :

"هو أنا ليه حتى محاولات أنتحاري فاشله فيها ، ليه بتعجزني ، ليه موافق على إلى بيحصل فيا ، ليه مش بتعترض ، ليه مش بتحبني ، ليه كده يارب" 


"سيأتي يوماً ما ، ذلك الشخص الذي يكون هو كل شئ لك ، وتكوني كل شئ له ، تنتهى حكايتك بين أحضانه ، لا تشعري بالأمان سوى بين يديه ، تنظري له وتفهمي أن لولا كل ما حدث لك ، لولا ما حصلتي عليه ، سيكون هو زوجك وشقيقك وأبنك وأبيكي ، سيكون هو كل شئ ، عندما تنظري له ستعرفي أن كل الماضي لم يكن سوى ممر للوصول إليه ......إلى بر الأمان" 


كانت تضرب كل شئ حولها وهي تصرخ بأنهيار :

"مش عايزه أعيش ، أنا عايزه اموت ، عايزه أرتاح ، عايزة أخلص ، عايزه أفتح عيني ألاقي نفسي بحلم ، عايزه كل إلى حصل ده يختفي وكأنه مش موجود ، عايزه أنام مرتاحه ، أناااااا من حقي أعيش مرتاحه ، أنا مغلطتش ، مأذتش ، مجرحتش ، ليه بقى بيجرالي كل ده" 


أمسك رقبتها وهو يقول بحدة :

"أنا قدرك ، أنا نصيبك ، أنا الواقع ، انا الحاضر ، وأنا المستقبل ، مفيش مفر مني ، مهما بعدتي هترجعيلي ، ومهما فكرتي أنك هتهربي برضو هترجعيلي ، عشان أنا لعنه ومسكت فيكي يامهره ، ومش هتتفك غير لما تموتي ، قدرك يا أنا يا قبرك" 


كانت تصرخ بوجع :

"أنا عايزه امووووت ، انا مش عايشه أعيش في الدنيا دي ، أنا مش عايزهااا ، أنا عايزه اموووت ، عاايزه اموت" 


كانوا الأطباء يحاولون بجهد أن يعالجوا قلبها الذي زادت ضرباته عن المعدل الطبيعي ، مما يؤدي إلى فشل القلب والوفاه ، كانوا يحاولون جاهدين التحكم في الأمر ، ومازن يراقبهم عن بعد ، يمسك قلبه بوجع وهو ينظر لمهره 

وفجأة هدأ كل شئ وأصدر الجهاز صفارات متتاليه تعلن عن .....توقف القلب


وقتها نظر مازن للجهاز ولمهره أكثر من مره ، ثم أنسابت قدمه مطلقه لنفسها العنان .....فاقداً للوعي 


___________ 


(اليوم التالي) 


فتح عيونه بتعب وجد ليان ويامن بجانبه ، أغلق عيناه مره أخرى وهو يتذكر أخر ما حدث ، ثم نهض من مكانه بفزع وهو يصرخ بهم :

"مهره .....فين مهره ، هي كويسه صح" 


أشارت ليان إلى الفراش الذي بجانبه ، وجد مهره نائمه وحولها بعض الأجهزه البسيطه 

قال يامن بهدوء :

"متقلقش ، بعد ما أنت قفدت الوعي ، نشطوا القلب بجهاز الصدمات الكهربيه ، وهي بعدها فاقت وبقت كويسه ، لكن مكلمتش حد ، ورجعت نامت تاني" 


عانقته ليان وهي تقول بحنان :

"متقلقش يا حبيبي ، مهره خلاص بقت كويسه ، وهتخف وترجع معانا البيت" 


عانقها مازن بحب وهو يتنهد بأرتياح ، ثم قال بقلق :

"هو انتي سبتي ملك فين !!" 


"متقلقش سبتها هي وزياد مع مي شريكتي في السكن" 


قال يامن بدهشه :

"سكن !!!!!" 


"أه ما انا نقلت من عند خالتو ، وروحت شقه مع واحده أسمها مي ، هبقى أعرفكم عليها لما مهره ترجع بالسلامه" 


___________


(مساءً) 


جلس بجانبها وهو يلمس يدها بحنان ، يمسد على شعرها باليد الأخرى بدفئ ، إلى أن شعر بيدها تهتز تحت يده ، رفع نظره بأتجاهها وهو يرها ترمش ببطئ 

فتحت عيناها بصعوبة وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من كثره التعب ، نظرت حولها وهي تجد نفسها في غرفه بيضاء ، وأصوات أجهزه كثيرة 

وجدت يد تضغط على يدها ، نظرت بجانبها وجدته ، وجدت مازن يجلس بجانبها وهو يبتسم بحنان ما أن وجدها تفتح عيناها 

أبتسمت له بتعب ، ليتحرك ويضغط على زر بجانب الفراش التي تنام عليه مهره ، دقائق من الأبتسام وجاءت الممرضه تطمئن على صحتها ومؤشراتها الحيويه ، ثم طمئنتهم بأن كل شئ بخير وتركتهم 


ما أن خرجت الممرضه ، نهض هو من مقعده وأحتضنها حامداً ربه أنها فاقت بعد كل ذلك العذاب ، عانقته بحب وهي تبتسم ببعض الحزن 

وبعد الكثير من الأحضان والسؤال عن الأحوال ، سألته مهره بتعب :

"البوليس مسكه ولا هرب" 


أجابها مازن بأرتياح :

"مات ، قتل نفسه قبل حتى ما يحققوا معاه" 


"أتأكدوا أن هو مات" 


قال لها مازن بهدوء مريب :

"ودفنته بنفسي وأتأكد أن هو ، المره دي مات بجد ، مفيش ديول للموضوع ، خلاص كل حاجه أتقفلت لا بقى في طاهر ولا أي أثر ليه ، كل شركاته أستولى عليها عزمي الصواف ، ونادين أنا أتاكدت بنفسي أن فلوسها رجعت لها وهي بتشكرك من كل قلبها ، كل حاجه خلصت ، وأنتهت النهايه الصح" 


نظرت له وقالت بوجع :

"إلا علاقتنا ، أنتهت بطريقه غلط والمفروض نصلحها" 


جلس بجانبها على الفراش وهو يقول بحنان :

"مهره أنتي فعلا صدقتي أني ممكن أبيعك وأطلقك ، لا طبعا ، أنا عملت كده بس عشان أأكد له أني فعلا مستغني عنك ، عشان يصدق ، إنما أنا ، أنا بح......." 


قاطعته مهره وهي تقول ببرود :

"أنا مقصدش كده ، أنا أقصد أن الطلاق تم غلط ، وأنا عايزه أطلق بجد ، عايزه أبعد ، أحنا محتاجين نبعد يا مازن" 


تحدث بصدمه بالغه :

"نبعد ، بعد كل ده" 


"وتفتكر بعد كل إلى حصل نقدر نعيش مع بعض" 


صمت مازن والصدمه لجمته وجعلته غير قادر على الحديث ، لتقول مهره بوجع :

"لا أنا هقدر أعيش معاك بعد إلى عرفته عني ، ولا أنت هتقدر تعيش معايا برضو ، حتى ماضيك أنت معتقد أنك قاتل وده في حد ذاته شئ متعب ، أحنا الأتنين مينفعش نعيش مع بعض بعد إلى حصل .....حتي بموت طاهر ، بموته الماضي ممتش يا مازن ، أنا لسه زي ما أنا ، مهره إلي بتعاني من ماضيها ، مفيش حاجه أتغيرت" 


"طب وإلى بينا هتنسيه ، عايزه تطلقي ليه وعشان أيه ، حتى لو أطلقتي مني يا مهره ، مفيش حاجه هتخلص" 


أمسكته من بياقه قميصه وهي تقول ببكاء :

"عمري ما هنسى إلى بينا يا مازن ، بس أديني فرصتي ، أنت متستاهلش تعيش مع واحده زي ، أرجوك متضغتش عليا" 


قبلها ببعض العنف وهو يثبت لها أنها لن تتمكن من نسيانه ، مهما حدث .....


ثم أبتعد عنها وهو يتأملها حافراً ملامحها في ذاكرته ، ثم نهض وتركها دون وداع ، وكأن كل شئ لم يكن 

وتركها تبكي بعنف وهي تمسك قلبها ، محطمه ، يائسه 

وهنا سوف تسطر الحياه خاتمه مهره ومازن ، خاتمه أثنان مهماً فرقتهم الحياه ....في النهايه مازن لمهره ....ومهره لن تكون سوى لمازن........ 

🕺🏻دمتم ساالمين💃🏻...


            الفصل التاسع والعشرون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة