
رواية اعمي ولكن
الفصل الخامس عشر 15 والسادس عشر 16
بقلم اسراء محمود
الفصل الخامس عشر
اؤمت ندي برأسها ..موافقه .
احتضنها جاسم بقوه وأخذ يلف بها عددت لفات .
جاسم..انا بحبك ..بحبك .
ندي..وانا كمان .
جاسم ..اجي امتي لمامتك .
ندي ..في اي وقت .
جاسم ..خلاص آخر الاسبوع .
ندي ..تمام .
جاسم ..يلا ناكل بقا .
ندى ..ايوة يلا انا جعانه اووى .
جاسم ..وانا جدا .
جلست ندى وجاسم يأكلون ويضحكون .
فى مكان آخر .
تسللت ليان نحو الخارج وذهبت نحو بيت يامن وطرقت الباب .
يامن..انتى مجنونه ايه إللى جابك هياخدوا بالهم.
ليان ..كله نايم.
يامن ..طيب ادخلى.
دخلت ليان ونظرت له بغضب ..انت ايه إللى جابك ورايا انا مش قولتلك مالكش دعوه بيا .
نظره لها ببتسامه ..اكدبي وقولى انك مفرحتيش لما شوفتيني.
ليان بتوتر..اكدب ليه يعنى...انا فعلا مفرحتش لما شوفتك .
يامن..كدابه اووى .
ليان بتوتر..انا همشي .
جذبها يامن اليه فجأه .. وحشتك صح .
ليان بتوتر ..لا
يامن اقترب من شفايفها..بس انتي وحشتيني .
وقبلها على شفتيها بقوه وكانت الصدمه عندما بدلته ليان القبله بشوق جارف التفت يد ليان حول رقبه يامن واخذت تقبله بشوق جارف ظلوا هكذا وكل منهم لا يريد أن يبتعد.
ابتعدت ليان ونظرت له بغضب وصفعته وركضت نحو الخارج وهى تبكى.
نظر يامن بحزن فاهى تحاول ان تداري مشاعرها نحوه .
دخلت ليان غرفتها واخذت تبكي بشده ..ليه كل ما بحاول انساك القيك قدامى ليه مش عارفه اخرجك من قلبي رغم كل إللى عملته ليه لسه بفتكر ليك كل لحظه حلوة حتى لو كانت كدبه انا تعبت من التناقض إللى انا فيه بجد تعبت ظلت ليان تبكي حتى غفت مكانها .
في مكان آخر كانت سما تفكر في قرارها وهي تتذكر الحظات التي جمعتها بمازن اعترافه لها بالحب توعده لها بأنها ستندم دموعه المنحبسه في عينيه اخذت تبكي علي حالها وما وصلت إليه بسبب تجربتها الفاشله.
عند مازن كان يجلس وينظر الي السقف وهو يتذكر سما وبنت خالته ونظرت الفرح التي كانت في عينها لانه تقدم لها .
مازن ..انا غبي مكانش ينفع اروح انا كدا بخون الاتنين واحده حبتها بجد والتانيه حبتني من زمان وكانت منتظراني يارب انا تعبت ..كنت فاكر الحب اني مجرد ما احب هتكون ليا لكن اكتشفت اني لازم ادوق من كأس الوجع الاول لازم اتعب الاول بس يا تري هوصل فعلا لحاجه ترضيني حاجه تفرحني حاجه تقدر تنسيني الوجع اللي عايشه وتانيب الضمير اللي عايش فيه اغلب وقتي ولا هفضل عايش من غير قلب طول حياتي.
في الصباح الباكر استيقظت ليان علي صوت زغريط تحت نزلت ليان مسرعه وكانت الصدمه لها عندما رأت ابن عمها عمران .
ليان بصدمه ..عمران .
عمران ببتسامه بلهاء ..ليان انتي جيتي امتي يا بنت عمي .
ليان ..بقالي يومين هنا .
عمران..اتوحشتك اوي.
ليان ..تسلم يا عمران ...بس انت خرجت ازاي وامتي.
ام عمران بندفاع..ليه يا اختي كنتي فكراه مجنون ولا مخبول في عقله دا انا ابني عقله يوزن بلد بس هقول ايه عليكي انتي اللي خلتيه يوصل للي وصله دا واول ما عرفوا انه كويس خرجوه.
ليان في سرها ..جايين يخرجوه دلوقتي مش كانوا استنوا لحد ما اخلص مهمتي وامشي .
عمران.. ليان روحتي فين.
ليان ..مفيش يا عمران انا تعبانه شويه وطلعه اريح عن اذنكم.
ام عمران ..اذنك معاكي يا حلوة .
ذهبت ليان نحو غرفتها وجلست تفكر في هذه المصيبه إلتي حلت علي رأسها.
في مكان آخر استيقظ جاسم بنشاط وذهب نحو غرفه ندي بشوق جارف وطرق الباب فتحت الباب ندي بشعرها المبعثر وملابسها الغير مهندمه.
ندي ..في ايه علي الصبح سبني انام شويه .
جاسم ..ما انا مش قادر مشوفكيش مش كفايه انك نايمه في اوضه تانيه بعيد عني .
ندي ..نعم يا اخويا وانت كنت عايزني انام معاك في الاوضه .
جاسم ..وايه يعني .
ندي ..انت شكل ماشيك البطال مع اللي كنت تعرفهم أثر عليك .
جاسم ..ندي انا بحبك واكيد عارف انه مينفعش بس بقيت مش قادر انك تكوني بعيده عني .
ندي ..وانا كمان بحبك يا جاسم بس ارجوك اصبر لحد الفرح وهكون بتاعتك وملكك لحد اخر نفس فيا .
جاسم..طيب تصبيره.
ندي ..لا مفيش .
جاسم ..انا مش بسالك اصلا انا بعمل علي طول اقترب جاسم منها بشده كادت ندي تهم بالاعتراض ولكنه ابتلع عباراتها في قبله عميقه بث فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق بدالته القبله بجنون واخذت تعبث في خصلات شعره الاسود الكثيف الي ان بعثرته وهو مطبق علي خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ويفوق من هذه اللحظه ظلوا هكذا لبعض الدقائق حتي سمعوا صوت صفير قادم ابتعدوا سريعا وكانت المفاجاه عندما رأت بعض السياح يقفون يصفقون لهم بحرارة ركض جاسم وندي كل منهم الي غرفته في خجل .
عند ندي في الغرفه اخذت تبتسم وهي تتذكر قبلتهما الأولي والتي بث فيها جاسم عشقه لها .
ام جاسم فأخذ يضحك علي هذا الموقف المحرج الذي وقع فيه .
ام عند ليان فأخذت تتذكر موقفها مع عمران .
فلاش باك .
كانت ليان تجلس في حديقه عمها وهي ممسكه بالهاتف وتتراسل مع ندي وتضحك بشده اتي عمران وجلس بجانبها ومسد علي شعرها.
ليان بصدمه ..عمران ..في ايه .
عمران ..مالك اتخضيتي ليه انا مش قصدي اخضك .
ليان وهي ترجع للخلف بظهرها.. كنت عايز حاجه .
عمران ..انتي ليه بتخافي مني.
ليان ..لا مش خايفه بس انت نظراتك غريبه.
عمران ..غريبه ازاي.
ليان ..معرفش ...عن اذنك .
وحاولت التحرك ولكن ادارها له بشده وبجنون.
عمران بعصبيه ..لما اكون بكلمك متمشيش.
ليان ..سيب ايدي انت مجنون .
عمران ..ايوة مجنون ..مجنون بيكي ..من اول يوم اتولدتي فيه وانتي بتاعتي يا ليان ..
ليان بدموع ..سيبي ايدي انت بتوجعني .
عمران ..وانتي دايما بتوجعيني ببرودك دا معايا ..انا بحبك يا ليان بحبك.
ليان ..وانا عمري ما هحبك انت متوحش.
عمران ..متوحش علشان بحبك وأخذ يقترب منها ويحاول أن يقبلها.
اخذت تسدد له الضربات وتحاول أن تفلت منه حتي رآها والدها وأخذ يضربه وبشده .
عمران بجنون ..محدش هياخدها مني ..ليان بتاعتي انا وبس..
اتصل والدها بالمشفي لكي تهدأ من ثورته اتت سياره الاسعاف واعطته المهدء وحاولته الي الطب النفسي.
نزلت من ليان دمعه خوف
ام عند يامن فاكان الغضب يتطاير من عينيه عندما علم بقصه عمران وأخذ يفكر في حل لكي يطمن علي ليان .
عند ليان كانت تمر من أمام باب عمها سمعته وهو يتحدث في الهاتف.
ياسر..هقابلك علي الفجر ...ومعايا الورق والفلاشه ....لا متخافش هي اكيد هتروح كمان يومين لان المحكمه آخر الاسبوع...لا ليان مش شكه مش باين عليها حاجه ...تمام الفجر عند الطريق الصحراوي .
ذهبت ليان مسرعه نحو غرفتها وهي تستعد لاخذ الفلاشه والورق.
سمعت صوت الهاتف وكان المتصل يامن .
ليان ..الو .
يامن .. اوعي تتهوري يا ليان وتعملي حاجه من ورايا قوليلي بتفكري في ايه .
ليان ..وانت مالك .
يامن ..ليان مفيش نقاش في دا وقولي بتفكري في ايه.
ليان ..هبعتلك رساله باللي هعمله .
أغلقت ليان مع يامن وارسلت له رساله بالتفاصيل.
اتي الليل ونزلت ليان لتاكل .
دخلت المطبخ وأخرجت كوب من البن واخذت تشرب ولكن سمعت صوت خلفها واوقعت الكوب فاتهشم لاجزاء صغيره .
عمران ..انا اسف يا ليان مش قصدي اخوفك .
ليان بخوف ..تمام..حاولت أن تخرج ولكن وقف أمامها.
ليان بتوتر ..في ايه .
عمران ..متخافيش مني يا ليان انا مش هعملك حاجه ومش هقرر اللي عملته تاني بس اديني فرصه علي الاقل اكون صديق ليكي.
ليان..انا اسفه يا عمران بس انا مش هقدر اثق فيك .
وتركته ليان وذهبت .
عم السكون في البيت ارتدت ليان ملابس سوداء واغلقت الغرفه خلفها وتحركت الي بيت يامن .
يامن ..ليان اقعدي هنا وانا هتحرك.
ليان ..لا رجلي علي رجلك انا اللي هظهر براءه بابا .
يامن ..ليان دا شغلي انا مش شغلتك.
ليان بسخريه..شغلك شغلك اللي ضحكت عليا بيه ..شغلك اللي استغلتني علشانه..يامن انت اكتر شخص ماثقش فيه انا اللي هروح لوحدي ولو احتاجت حاجه انا هتصل بشرطه ومش هتصل بيك .
يامن ..يبقا مش هتخرجي يا ليان يا هخرج معاكي يا لا .
ليان ..انت بتهددني.
يامن..اه واعتبريه زي ما تعتبريه.
ليان بنفخ..اوووف بقا .
ابتسم يامن علي طفولتها وتذمرها.
اتي الفجر وبدأت ليان ويامن في التحرك ولكن رآهم عمران وذهب وراهم في استغراب
يامن ..جاسم فوق كدا وكلمني.
جاسم ..في حاجه يا يامن .
يامن ..قوم وابعتلي قوات علي العنوان اللي هبعته ليك دا .
جاسم ..حاضر .
اغلق يامن مع جاسم ونظر الي ليان الذي يتضح عليها التوتر والخوف .
امسك يدها وضغط عليها بقوه ..انا معاكي متخافيش وهثبت براءة باباكي وهخرجه.
ليان بدموع ..انا خايفه ان كل اللي بنعمله دا ميجيش بفايده وبابا يفضل في السجن .
يامن ..مش هسمح ب دا يا ليان مش هسمح اني اكون سبب في وجع ليكي تاني مش هقرر غلطتي ابدا حتي لو كان التمن روحي .
نظرت له ليان بقلق حاولت اخفاءه..عمر ما حاجه هتنسيني اللي عملته عمري ما هقدر اسامحك يا يامن .
يامن ..هتسامحيني يا ليان انا متاكد .
ليان ..انت بتحلم دلوقتي مش هتنقاش نخلص اللي ورانا ونثبت براءة بابا وبعدها مش عايزة اشوفك قدامي تاني.
يامن ..تمام يا ليان انتي حره .
ام في سياره عمران كان يتاكل من الغيظ فاكيف لمحبوبته ان تركب السياره مع شخص غريب وفي هذا التوقيت.
وصل ليان ويامن الي المكان المطلوب ووقفوا بعيدا اخذت ليان تصور بالهاتف ما تراه.
يامن ..مش هيفيد بحاجه التصوير بس لازم يكون في صوت .
ليان ..طيب انا هنزل .
حاول يامن منعها ولكن دون جدوى تحركت ليان الي الخارج ام في سياره عمران كانت الصدمه عندما رأي والده يقف مع رجل هيئه مريبه.
اقتربت ليان منهم بشكل خطير واخذت تنصت وتسجل .
عند ياسر كان يتكلم مع شخص غريب .
ياسر..هنعمل ايه في عاصم خايف يتكلم ويجيب سيرتنا في النص.
الشخص ..هيخاف عارف ان الكلمه بموته.
ياسر ..هو كدا كدا هيموت فاممكن يكلم احنا نموته احسن ونخفي سرنا معاه .
الشخص ..انت خايف علي نفسك علشان انت بس اللي في الصوره .
ياسر ..وانت كمان معايا انت نسيت انك شريك في الشحنه ديه وان ديه مش اول شحنه تدخلها .
الشخص ..انت هتبدا تهبل في الكلام ولا ايه .
ياسر .. انت متحاولش تلعب من ورايا احنا الاتنين في مركب واحده.
ولكن هنا رن هاتف ليان برقم ندي والذي اصدح صوتا عالي تحرك يامن بسرعه من السياره وركض ياسر وهذا الشخص باسلحتهم وراها.
اتي صوت من خلفها والسلاح موجه إلي رأسها.
ياسر..اقفي مكانك يا بنت اخويا .
نظرت له ليان بخوف ثم نظرت إلي يامن وهي تحذره بأن لا يقترب.
ياسر ..ايه خايفه ...ولا مصدومه من اللي سمعتيه...اه انا السبب في حبس ابوكي وهكون السبب في موتك .
ليان ..انت اوسخ بني ادم شوفته في حياتي .
ياسر ..مش جديده سمعتها كتير.
ليان ..مش خايف اني اكشفك.
ياسر ..وانتي متوقعه اني هستني تكشفيني طلقه واحده ومحدش هيعرف لجثتك مكان.
ليان..علي اساس الدنيا سايبه ومفيش حكومه.
ياسر..محدش يقدر يعملي حاجه .
هنا خرج يامن واقترب من ليان..لا يا ياسر بيه حسابتها غلط .
ياسر ..يوسف.
يامن ..لا يامن ظابط شرطة.
ياسر ..طيب نزل سلاحك يا شاطر بدل ما اقتلها.
يامن ..متقدرش تقرب نحايتها.
نظر ياسر الي الشخص الذي معه وشاور له بأن يذهب ويبقي رجالته مع ياسر .
ذهب الشخص مسرعا وظل الكثير من الرجال المواجهين أسلحتهم نحو يامن وياسر ممسك بليان وموجه سلاحه نحوها.
ياسر..عايزة تقولي حاجه قبل ما تموتي يا حلوة.
ليان .. حبيت نفسك اكتر من اخوك الغل والحقد اللي جواك عماك ونساك ان في آخره ووقت حساب وفي جنه ونار والنار اتعملت لأمثالك نسيت ان كما تدين تدان وان اللي بتعمله هيتردلك..دلوقتي بقا سهل الاخ يقتل أخوه او يحبسه بقا سهل تذل اخوك وترفع علي بنت اخوك سلاح وتقتلها..كنت فاكره الدنيا حلوة واني قد ايه اتحرمت من ان يكون ليا أخ أو أخت يحموني لكن اكتشفت ان ربنا كان ليه رأي تاني ووراني مثال قوي ان مش كل الاخوات سند ومش كلهم بيحبوا الخير لبعض انت عندك نقص ومرض مش ذنبنا احنا نهائي في المرض والنقص اللي عندك لكن الذنب الوحيد اننا مشوفناش كرهك لينا ولا حقدك وغلك نحياتنا.
ياسر..كفايه ..انتوا السبب ..انتي وابوكي السبب ..وكل اللي انتوا فيه انتوا اللي وصلته نفسكم ليه ..اتشهدي علي روحك .
لكن في هذا الوقت دخلت الشرطه واستغل يامن هذه اللحظه وابعد يد ياسر ورفعها لفوق وبدأ الاشتباك مع عناصر الشرطه ورجال ياسر .
حاولت ليان الهرب ولكن هنا سمعت صوت رصاصه وجسد يسقط بقوه.
التفت وكانت الصدمه لها ..............
#الفصل_١٦
الفصل السادس عشر
حاولت ليان الهرب ولكن هنا سمعت صوت رصاصه وجسد يسقط بقوه التفت ببطء وخوف وكانت الصدمه لها وللجميع كان هو عمران سقط جسده بجانبها غارق في دمائه
سقطت ليان امامه بدهشه ورفعت رأسه علي قدمها
ليان بدموع ..ليه يا عمران.. انقذتني ليه ...انت ذنبك ايه في كل دا .
تكلم عمران وهو يتلفظ أنفاسه الاخيره .. مش ..ذ..نبي ولا...ذنبك...انا عشت عمري يا ليان...م..محدش..بيموت ناقص عمر..سامحيني علي اي حاجه ع ...عملتهالك..من غير قصد ..واعرفي ..اني ..حبيتك اووي .
ليان بدموع ..مسمحاك يا عمران ...اهدي دلوقتي نروح المستشفي وهتكون كويس .
ابتسم عمران..خلاص يا ...ليان ...قصتي انتهت ..اشهد ان لا اله الا الله..واشهد ان محمد رسول الله.
واغمض عمران عينيه للأبد ...هنا سقط جاسر بقوه واخذ يتكلم بشكل هيستري.. عمران فوق ...انت مش هتموت.. لا مش هتموت..انا مقتلتكش....عمران رد عليا .
نظر يامن الي القوات الذين أتوا لتو وامر بالقبض عليه .
يامن ..خدوه واتصلوا علي الإسعاف حالا .
تم القبض علي جاسر الذي مازال يتكلم بشكل هيستري وكلام غير مفهوم .
ام ليان فامازلت في حاله صدمه تنظر إلي عمران وتبكي في صمت .
اقترب يامن منها وجلس جوارها..ليان قومي يلا هوصلك الفيلا ترتاحي شويه .
وكانت الصدمه عندما ارتمت ليان عليه واحتضنته واجهشت في البكاء
اخذ يامن يربط علي شعرها بحنان بالغ..حتي غفت علي كتفه..حملها يامن بحنان واتجه نحو السياره ووضعها بها وعاد مره اخري الي مسرح الجريمه كانت سياره الاسعاف اتت واخذت عمران امر يامن القوات بالتحفظ علي الأسلحة واخذ البصمات وركب سيارته وقادها نحو الفيلا.
وصل إلي مسمعها خبر قتل ابنها علي يد زوجها والقاء القبض عليه ظلت تصرخ بهستريه حتي فقدت الوعي وانتقلت الي المشفي.
فتحت ليان عينها بكسل شديد وكانت الصدمه عندما رأت والدها يربط علي شعرها بحنان
ليان بعدم تصديق..بابا انت هنا ولا انا بحلم.
عاصم ببتسامه..ايوه انا هنا يا قلب بابا.
ارتمت ليان في احضانه واجهشت في البكاء ..انا نجحت يا بابا نجحت وخرجتك من السجن .
عاصم ..وانا كنت متأكد انك هتنجحي يا لي لي انا بنوتي قويه وبتعرف تاخد حقها كويس .
ليان .. لا انا مش قويه انا ضعيفه اووي يا بابا..انا لو قويه مكانش يامن عمل فيا كدا مكانش قدر يضحك عليا مكونتش اتكسرت بسببه بالشكل دا انا بموت كل يوم يا بابا بموت لما اشوفه قريب مني واكسر فيه بموت لما بشوف ضعفي ليه ..انا مش عارفه انساه ومش عارفه اكون قويه ومش قادره اكسره .
عاصم ..وليه العذاب دا يا حبيبتي سامحيه ..اديلوا فرصه وادي لنفسك فرصه تانيه تثقي فيه .
ليان ..انت كدا كانك بتقولي دوسي علي كرامتك وسامحي ..اسامحه علي ايه انه ضحك عليا ورسم عليا الحب ..ولا اسامحه انه دخل بيتنا وسرق ورق وحاجات ضددك علشان يقدر يحبسك ولا اسامحه انه جه بكل برود خدك وحطك في البوكس اسامحه علي ايه ولا ايه احنا قصتنا انتهت عايزة معجزه علشان نعرف نرجع تاني زي الاول.
عاصم ..سامحيه يا ليان علشان قلبك اللي لسه بيدق ليه وعايزة دايما جمبه.
ليان ..وانا قلبي مهانش عليه لما خده مني وداس عليه بدم بارد ومشي.
عاصم ..دا شغله يا ليان وكان لازم يعمل كدا .
ليان بسخريه..شغله انه يلعب بقلوب الناس ويضحك عليهم ويدخل بيتهم يسرق منه معلومات .
عاصم ..فكري كويس يا ليان قبل ما الوقت يفوت وهتندمي.
ليان ..انا خلاص خدت قراري يا بابا انا علي اخر الشهر هسافر تبع الجمعيه واهو فرصه هنساه وارجع تاني زي الاول .
عاصم ..مش هتنسيه يا ليان مش هتعرفي.
ليان ..لا هعرف .
عاصم..هسيبك دلوقتي تهدي وتفكري في كلامي وانا هقوم اريح علشان بكرا هروح استلم جثه عمران.
وقد تذكرت في هذا الوقت كل ما مر امامها فجأه واخذت تجهش في البكاء ثانية ..عمران مات بسببي يا بابا هو كان بينقذني انا المفروض انا اللي كنت اموت .
عاصم ..محدش ليه يد في ده غير جاسر واهو هياخد جزاءه .
ليان ..طيب وام عمران عرفت .
عاصم ..ربنا يشفيها يا بنتي اللي عرفته انها اتشلت من الصدمه.
ليان ..مع انها كانت ست عقربه بس ربنا يشفيها ويبرد نار قلبها علي ابنها .
عاصم ..يارب ..يلا انا هسيبك بقا.
ليان ..ماشي .
كان يجلس في الأسفل منتظر ان ينزل والدها ويخبره انها بخير نهض مسرعا واتجه نحو عاصم في لهفه
يامن ..هي كويسه دلوقتي .
عاصم ببتسامه حزينه.. لو بتسأل عن صحتها فاكويسه لكن لو بتسأل عن ليان نفسها فاهي مدمره..ليان من زمان وهي بتكتم في نفسها مبتقولش هي فيها ايه غير لما بتيأس انها مش هترجع تاني زي الاول اول مره اشوف ليان متمسكه في حضني كدا موجوعه بشكل دا اول مره اشوفها بتشتكي جامد ..ليان اكسرت ومش عارفه ترجع زي الاول هي حبتك يا يامن بس خذلانك ليها كانت كسره جامده ليها حاول يا بني ترجعها تاني انت في ايدك تخلي ليان تسامحك.
ادمعت اعين يامن من حديث عاصم عن محبوبته تركه دون اجابه وخرج من الفيلا كانت ليان تنظر من الشرفه ورأته يخرج مدمع العينين نظر لها بحزن وركب سيارته وذهب مسرعا كأنه يهرب من شبح الماضي..بكت ليان بشده وهي تدعي الله ان يربط علي قلبها.
اتخذت قرارها بأنها سوف تعطيه فرصه..من أجل حبها له ومن أجل ابنها الذي يفتقد وجود والده...
فاقت علي صوت ابنها .
ادهم ..ماما هو مازن مش هيجي تاني خالص.
سما ببتسامه .. لا هيجي يا حبيبي وهيبقا بعد كدا معانا علي طول .
ادهم بفرح..بجد يا مامي.
قبلته سما بحب ..بجد يا روح مامي .
ادهم ..طيب هو مازن شكله عامل ازاي يا مامي.
سما ..جميل اووي يا روح مامي مازن انا مش عارفه اوصفه بس بكرا تعمل العمليه وتشوفه بنفسك.
ابتسم ادهم بفرح وهو يبني أحلام له هو ومازن ووالدته.
ام مازن فاكان يجلس في حيره من أمره لا يفكر في شئ غير سما وحبه لها لكن تذكر نوال التي تحبه بجنون كيف له أن يكسرها وهو أكثر حد يعرف وجع الكسره من الحبيب فاق علي اثر تيليفونه وكان جاسم .
مازن ..الو يا جاسم .
جاسم ..ايه يا بني مش بتسأل وبطلت تيجي الشغل .
مازن ..معلش يا جاسم تعبان شويه .
جاسم..تعبان ازاي يا بني وانت قاري فاتحتك .
مازن ..انت مش عارف اللي فيها يا جاسم.
جاسم ..انت اللي وافقت يا مازن محدش غصبك كان في مليون طريقه تقدر ترفض بيها العروسه ديه من غير ما تجرح نفسك او تجرحها.
مازن ..حتي لو عملت كدا مش هيتغير حاجه سما مش عايزاني في حياتها.
جاسم..لو كنت استنيت شويه كان ممكن تقدر تقنعها بأي شكل .
مازن ..خلاص يا جاسم كنت عايز ايه اخلص .
جاسم ..طيب يا سيدي انا لما عرفت انك هتعمل خطوبتك آخر الاسبوع قولت اكلمك واقولك نعملها سوا ايه رايك .
مازن ..هي فكره حلوه بس يا جاسم انت عارف ان ندي وسما صحاب واكيد سما هتيجي ودا هيكون صعب عليا اووي .
جاسم ..انت لازم تتعود علي دا يا مازن انتوا هتتقابله كتير لازم تكون مستعد ل دا وعموما براحتك.
مازن ..خلاص انا موافق .
جاسم ..تمام جدا يا باشا انا هقفل بقا .
مازن ..تمام سلام.
أغلق مازن الهاتف وتنهد بتعب ..هاتف خطيبته لكي يخبرها بالاحداث الجديده .
مازن .. الو يا نوال .
نوال بكسوف ..الو يا حبيبي .
مازن بملل..انا اتصلت علشان اعرفك ان خطوبتنا هتكون آخر الاسبوع مع جاسم صاحبي .
نوال ..انا موافقه علي اي حاجه مش انت خلاص وافقت .
مازن .. اه بس لو انتي مش عايزة نقدر نعملها لوحدنا .
نوال..لا طبعا موافقه انا لما صدقت اننا هنجوز يا مازن.
مازن ..طيب انا مشغول دلوقتي يا نوال عايزة حاجه .
نوال بحزن..لا شكرا سلام .
مازن ..سلام .
أغلق مازن وجلس علي السرير في حزن .
وصل خبر خطوبته الي ماسمعها وضعت يدها علي بطنها ببطء ..مش هتنازل عنك يا جاسم..مش هسيبك تضيع مننا تاني..مش هخلي ابني يتحرم من ابوه .
اتي يوم خطوبه جاسم وندي ومازن و نوال
كانت ليان تمسك بيد ندي وتبتسم في حزن حاولت اخفاءه .
ندي ..مالك يا لي لي .
ليان ..مفيش يا ندي انا مبسوطه اهو دا يوم لازم افرح فيه .
ندي ..اضحكي علي اي حد غيري انا بفهمك من نظره عينك .
ليان..النهاردة خلينا مبسوطين ننسي الهم دا شويه وبعد كدا لينا اقعده سوا وهحكيلك علي كل حاجه .
ندي ..تمام يا ستي هاا شكلي حلو.
نظرت لها ليان ببتسامه عريضه واعين دامعه..زي القمر ..ثم احتضنتها بحب واضح ..يارب يكون خير ليكي ومشوفكيش ابدا زعلانه .
ندي ..انا متاكده ان جاسم بيحبني ومش هيضايقني تاني يا ليان حاسه ان ربنا عوضني بيه عن تجربتي الاوله .
ليان ..ربنا رحيم بينا اووي يا ندي وعوضه جميل جدا بس احنا يكون عندنا ثقه فيه ونستني.
ندي ..وربنا هيعوضك يا ليان ان شاء الله.
سمعوا صوت السياره ثم دلوف جاسم ابتسمت ليان له وخرجت سريعا لكن صدمت عندما رأته يركب في السياره ظلوا بعض الوقت ينظرون إلي بعضهم في عتاب خرجت ندي وجاسم ونظرت ندي الي ليان بحزن لكن بدلتها ليان ببتسامه عريضه ثم ركبت معهم في السياره لكي لا تحزنها كانت تجلس بجواره حاولت تتهرب من نظراته إليها ولكن قطعها صوت ندي.
ندي ..كلمتي سما شوفتيها فين .
ليان ..اه كلمتها وكانت نزله من البيت .
ندي ..طيب كويس .
اتجه مازن الي منزل نوال وقف كثيرا يفكر بتراجع لكن دلف إليها.
اقتربت منه نوال ببتسامه..شكلي حلو .
حاول مازن ان يبدلها نفس الابتسامه..زي القمر.
نوال بفرح..بجد يعني عجبتك .
أشار برأسه بمعني نعم امسك يدها ونزل بها الي السياره وسط زغاريط والدتها وخالته وصل مازن وجاسم في نفس اللحظه ودخلوا سويا الي القاعه وسط فرح البعض وألم البعض الآخر.
جلست ندي وجاسم في فرح واخذوا يتهامسوا .
ام نوال ومازن فاكانوا يرسمون ابتسامه مزيفه .
بدأت الخطوبه براقصه سلو لكلا من العرسان..بدا جاسم وندي يرقصون بحب .
جاسم ..انا مبسوط اووي .
ندي ..وانا كمان.
جاسم..مش مصدق انك بتكلمي وبتكسفي زي البنات .
ندي ..لا بقولك ايه انا ممكن اتحول تاني زي الاول واديك بوكس يفوقك ويفكرك بندي القديمه .
جاسم ..لا وعلي ايه يا وحش كدا حلو اووي .
ندي ..ايوة كدا اتعدل.
ام مازن و نوال كان مازن يرقص وعقله شارد في التفكير في سما وقع نظره عليها وهي تدلف الي الفرح بحماس ولكن كانت الصدمه لها .
دلفت سما الي القاعه وهي تعزم انها سوف تتجه إلي مازن وتخبره بقرارتها ولكن وقفت مصدومه وهي تري محبوبها يرقص مع غيرها بحب لم تكن تعلم انه يخطب غيرها نظرت له بأعين دامعه وعدم تصديق ركضت سريعا الي الحمام واخذت تبكي بشده .
ام مازن فابتعد سريعا عن نوال كأمن صعقته عقربه..ثم نظر لها في اعتذار ..اسف مش هقدر أرقص .
تفهمت نوال واتجهوا الي الكوشه.
خرجت ليان الي الحديقه لتستنشق بعد الهواء واخذت تفكر في كل ما مرت به من وجع وابتلاءت وسؤال واحد يدور في عقلها لماذا انا التي دائما تعاني لماذا الجميع يحاولون اذائ بشتي الطرق لماذا دائما خافه من المستقبل ...لكن فجأه تذكرته فجأه تمنت لو ان كل هذا لم يحصل تمنت أن يكون اعمي ..قطع عليها خلوتها صوته ونبرته الحزينه نعم اشتاقت إليه كثيرا لكن لن تسامحه مهما حدث لن تضعف امامه مره اخري..لن تكون فريسته ثانية .
يامن ..لسه بتهربي مني يا ليان لسه بتحاولي تداري حبك ليا لحد امتي هتهربي من المواجه لحد امتي جواكي مسامحني لكن انتي مصممه انك تكابري ومتسامحيش ...لحد امتي هفضل اجيلك واطلب منك السماح وانتي بتذليني ومش عايزة تسامحي مبسوطه وانتي شايفاني مذلول قدامك مبسوطه وانتي شايفاني ضعيف ومكسور ليكي اعمل ايه علشان ترضي عني وتسامحي.
ليان بغضب ..انا مش بهرب يا يامن انا بحاول لآخر لحظه اني القي سبب اسامحك بيه القي سبب واحد يخليني اقتنع باللي عملته فيا
انت ضحكت عليا وخذلتني وجاي تقولي سامحي وانسي وارمي ورا ضهرك علشان انا اعتذرتلك كتير فامعلش تعالي علي نفسك وسامحي لو انت شايف انك ضعيف دلوقتي وانت بتعتذر عن غلط انت ارتكبته في حقي فأنا علي كدا اداس عليا علي كدا مبقاش فيا حاجه تاني علشان تكسرها انت رخصتني ودوست عليا برجليك الاتنين من غير ما تفكر لثواني اني انسانه زي زيك .. قولي هثق فيك ازاي وانت مثلة بجدارة انك اعمي ودخلت بيتي علشان تعرف تاخد معلوماتك براحتك وتوصل انك تحبس بابا وانت متاكد انه هو مش مجرم بس لمجرد انك توصل للمجرمين الحقيقين.. مهما كان انت في نظري مجرم زيك زي عمي بظبط انتوا الاتنين اشتركتوا في كدبه كبيره الفرق انك ظابط وهو تاجر سلاح بس انتوا الاتنين مجرمين في حقوقنا وهو انكم بتفكروا في شغلكم وبس مش بتفكروا هتذوء اللي حواليكم ازاي او هتجرحوهم ازاي المهم انك تنجح يا سيادة الظابط في شغلك وتكبر فيه لكن مش مهم احنا نتوجع ولا نكسر ولا حتي منعرفش نكمل حياتنا تاني زي الاول المهم انك تكون انت بس مرتاح ...وعموما يا يامن بيه انت قريب اووي هتخلص مني مش هتكون مستعد تاني تمثل او انك تحاول تضحك عليا تاني بشويه كلام عايزني اصدقه .
يامن بعدم فهم ..اخلص منك ازاي.
ليان ..انا هسافر .
لم تعطيه فرصه بأن ينصدم وبدأت بالتحرك نحو القاعه امسك يداها بعنف.
يامن ..مش هسمح ب دا يا ليان مش هسمح انك تضيعي مني تاني .
ليان ..انا ضعت منك خلاص والحمد لله اني متعلقتش بيك اكتر من كدا .
يامن ..يعني ايه .
ليان ..يعني اني بطلت احبك يا يامن بقيت لما بشوفك مش بحس من ناحيتك بحاجه غير باشمئزاز عارف يعني ايه ...انصحك تحاول تنساني بقا ..اصل انا هبني حياه جديده وهنساك نهائي.
يامن بصدمه ..اشمئزاز .
ليان.. ايوه مصدوم ليه .
يامن ..عندك حق مصدوم ليه اتمنالك حياه احسن يا ليان وانا هشوف حياتي عندك حق مش هتشوفي وشي تاني .
تحرك يامن ودخل الي القاعه ام ليان فاوقفت تاكسي وذهبت سريعا وهي تبكي.
دخلت نانسي الي القاعه وهي تنظر نحو جاسم الذي يقف مع بعض أصدقاءه ذهبت نحوه فاقترب منها وجذبها بعيدا عن الناس بقليل .
جاسم ..عايزة ايه .
نانسي ..جيت ابارلك...مبروك هتبقا أب ....
الفصل السابع عشر والثامن عشر من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا