رواية مهرة والامبراطور الفصل الثالث عشر 13بقلم مي مالك


 رواية مهرة والامبراطور

الفصل الثالث عشر 13

بقلم مي مالك

أستيقظت مهرة بكسل وفركت عيناها ، ثم تحركت لتذهب إلى الحمام ولكن أستوقفها الهواء الشديد الذي لسعها ما أن حركت الغطاء بعيداً عنها ، نظرت لجسدها بدهشة ثوان وأستوعبت ، ظلت دقائق صامته تستوعب أنها غفت بين ذراعيه وهي بذلك الشكل ، ثم ......


"ماااااااازن" 

صرخت بها وهي تهزه بعنف ، نهض بفزع وتحرك يبتعد عن مصدر صوتها المزعج ، ولكنه لم يسيطر على نفسه ف طرح أرضاً ، سند على الفراش وهو يقول بنعاس :

"هو في أيه" 


أشارت إلى الغطاء الذي تخبئ نفسها به وهي تقول بغضب :

"أيه ده !! ، هو ده إلى زي الأخوات ، يا خاين يا غشاش ، أنا كنت شامه ريحة الغدر من وأحنا في السخنة" 


وبحثت عن شئ حولها لتضربه به ، لكنه وبكل برود عاد للفراش ثانياً وقال ببرود :

"أنا معملتش حاجه ، أنتي إلى نمتي في حضني بالمنظر ده ، وحتى لو عملت حاجه وطلعت مش قد كلامي ، خدي فكرة من قبلها أنا بقولك أهو أنا عيل ومش هطلع قد كلامي ، ولو خايفه على نفسك متنميش جمبي عشان أنا مش ضامن نفسي ، ممكن تسبيني أنام بقى"


"بس ده مكنش أتفاقنا" 


أبتسم وهو يقول بسخرية :

"الأتفاق أنتهت صلحيته" 


توقع منها الصمت من الصدمة ، لكنها _فتحت ع الرابع_ ، وبدأت بالردح كأي أمرأه غدر بها زوجها 


"لا يا حبيبي أذا كنت فاكر أني هسكت لك تبقى غلطان ، أحنا بينا أتفاق ومينفعش ترجع فيه وألا....."


نهض مازن بسرعة وأقترب منها بخفة وبشر قائلاً :

"ولا أيه قولي ....قولي ، هتعملي أيه ، هتبلغي أني عايز أخد حقوقي ، قولي قولي متتكسفيش ، مهرة أنا مش فاضي لوجع الدماغ وسهل أوي أني لو عايز حاجه منك أخدها ، لو كنت فعلاً بستغل الظروف كان زمان في حاجات كتير أتغيرت أمبارح ، أنتي كنتي بين أيديا بنفس المنظر ده ، بتتنفضي زي العيلة الصغيرة مشوفتكيش قودامي غير أنك ملك ، وحلمت حلم وحش وعايزاني جمبها ، لو كنت فعلا زي ما أنتي بتقولي ، مكنتيش أمنتي على نفسك جمبي ، وبتشاركيني في نفس السرير" 


والتفت ليكمل نومه ، توترت مهرة وظلت تفرك يداها ، دقائق ولم تتحمل فكرة أنها أوجعته بكلمها السخيف لتبدأ بالبكاء ، ضرب مازن وجهه وهو يقول بتعب :

"ولا هنعرف ننام في الليلة السودة دي" 


____________ 


أستيقظ مازن بعد نوماً هادئاً حصل عليه بعدما طرد مهرة من الغرفه ، أرتدى ملابسة ليذهب إلى يامن ليأخذه من المستشفي ويكمل علاجه في المنزل ، فهو يعرف أن شقيقه يكره المستشفيات 

هبط إلى بهو المنزل فلم يجد مهرة وللحق هو لم يكن يريد أن يراها 

ذهب إلى المستشفى ، وجد يامن أخذ أذن بالخروج على مسؤليته ، تحرك به عائداً للمنزل ، وفي طريقه توقف وأبتاع عدة أشياء من المتجر ، ثم تحرك عائدة للمنزل 

وصل أخيراً للمنزل ، وأخرج الكرسي المتحرك من حقيبة السيارة وفتحه ، ثم أخرج يامن وأجلسه عليه ووضع الحقيبة البلاستيكية على قدم يامن الذي فتحها ثم أبتسم وهو يقول :

"اااااه دي لمهرة" 


ضربه مازن على رأسه بخفه وهو يقول :

"وأنت مالك يا حشري" 


"امممم يبقى لمهرة على العموم لما تديهم لها أبقى قول كلمه حلوة ، وأستغني عن الدبش إلى جواك" 


دخل به إلى المنزل وهو يقول :

"طيب ميرسي للنصحيه ممكن تخليك في حالك شوية" 


"والنبي شكلك هتعك الدنيا زي عادتك"


كان ينوي الرد لولا ظهور مهرة من المطبخ وهي ترتدي المريلة وتربط شعرها بلا أهتمام على هيئة كحكه مما أدى إلى تمرد بعض خصلاتها والوقوع على عيناها ، أعطتها هيئة مميزة 

هبطت برأسها قليلاً وهي تقول بأبتسامه :

"حمد لله على السلامه يا يامن ، تعيش وتاخد غيرها" 


أبتسم لها يامن وهو يقول :

"الله يسلمك" 


تحرك به مازن ليضربه يامن في المكان الذي طالته يده وهو يهمس :

"أتلحلح قول أي حاجه" 


ترك يامن وعاد لمهرة الذي رفعت حاجبها بدهشة 

"على فكرة شكلك حلو وأنتي شعرك منعكش كدة" 


لم تتمكن مهره من الرد ، حيث فجأها يامن الذي لطم وهو يقول :

"أنا أسف أني رجعتك ، تعالا وديني أوضتي بدل ما أتشل هنا" 


عاد ليامن وصعد به السلم ، ومهرة تقف تتحسس شعرها وهي تردد :

"منعكش !!"


أما بالأعلى

وضع يامن بالفراش وغطاه جيداً ، ليسأل يامن بضيق :

"هي فين ليان !" 


نظر له مازن بضيق وهو يقول :

"رجعت بيتها" 


"شكلك عكيت الدنيا مع ليان كمان ، أنا غلطان أني قولتلك على إلى عملته" 


"وهو أنت قولت كل حاجه ، مقولتش ليه أنها عزمت يونس وعمك" 


لم يتملك يامن صدمته وهو يسأل :

"وأنت عرفت منين" 


"شوفت بقى ، على فكرة هي إلى قالت بنفسها ، كنت مستني أيه وأنا أساساً مشلول من عمايلها مع مهرة قبل كدة ، وأوضتها إلى بقت فواني تحتاني ، نص مكياج مهرة باظ بسببها ، دا غير الفساتين ، أنا مكنتش عايز أنفجر فيها عشان لو حصل كان زمانها قاعده جمبك في نفس السرير في المستشفي ، أحمد ربك أنها جت على قد كدة"


صمت قليلاً ثم قال :

"على العموم ريح أنت دلوقتي ، عقبال ما أنزل أشوف مهره دي كمان" 


"صلح الدنيا متعكهاش زيادة ، أتغزل فيها وقول إلى أنت شايفه ، شوفها بقلبك مش بعينك ، هتلاقي الكلام المناسب" 


"ماشي يا روميو ، أنا هديها الحاجه رضيت رضيت ، مرضيتش هي الخسرانه" 


وأخذ الأكياس وتحرك إلى الخارج ، تاركاً يامن يرتاح


_____________


هبط مازن إلى الأسفل وهو يبحث عن مهرة الذي كانت بالمطبخ تحاول صنع مكرونة بالبشاميل حسب طلب ملك ، الذي طلبتها مخصوص من يدها ، دلف إلى المطبخ وجدها منهمكه في تقليب البشاميل ، نظر لها مازن ثم تنحنح قائلاً بخجل :

"معلش ، حقك عليا ، أنا مقصدش" 


وأخرج شوكولاته من الكيس ومد يده بها ، نظرت له قليلاً ، ثم قالت :

"أيه ده" 


"شوكولاته" 


نظرت إلى الكيس بشوق وهي تقول :

"وأيه تاني معاك في الكيس ده" 


أخرج علبه أيس كريم أوريو ، وعلبتين من "البرنجلز" ، ووضع فوقهم الشوكولاته ، ثم قال :

"يعني حاجات من إلى أنتي بتحبيها دي ، أنا عارف أن النسوان بتحب تتصالح بشوكولاته" 


"نسوان !!"


"وأنتي ست النسوان كلهم"


رفعت حاجبها وهي تقول :

"على فكرة مش لايق في الرومانسي ، بس عموماً أنت فاكر عشان جبتلي الحاجات دي أني هتصالح وأنسي أنك طردتني من الأوضه" 


"يعني أعتقد أن النسوان بيضحك عليها بسرعة" 


"لا يا حبيبى ده لما تبقى ساذجة وضعيفه أنما أنا لا انا مش هسمح لك تضحك عليا زيهم .....


قاطعها مازن وهو يقول :

"ممكن بالبوس برضو ، إلى متتصالحش بالشوكولاته ، تتصالح بالأحضان ولا أنتي أيه رأيك" 


"أطلع برة" 


تنهد مازن وهو يستدعى الروح الرومانسية من داخله ، ويخرج مشاعر يريد كبتها وحرقها بجاز داخله ، ثم وبلا وعي تحرك يضمها بين ذراعيه ، أبتعدت خائفه من أفعاله المجنونه ، لكنها أستقرت في النهايه بين ذراعيه ، همس في أذنها :

"أنتي قموصه بس جميلة ، وشكلك بيبقى حلو أوي لما تبقى مكشرة ، ولولا الملامه كنت زعلتك كل يوم ، بس متهونيش عليا" 


أبتسمت بخجل أثر كلماته الحنونه ، والذي لها إيقاع مميز على قلبها ، حاوطت خصره وهي تقول :

"أه عشان كدة بتزعلني يوم ويوم"


"حقك عليا ، أنتي شايفه الظروف وإلى بيحصل حواليا ، أنا ضغطت عليكي متزعليش مني" 


"لا خلاص ما أنا طلعت هبلة زي بقيت البنات وبيضحك عليا" 


ضحكوا الأثنان بسعادة ، ثم نظر مازن للموقد وهو يستفسر :

"بتعملي أيه"


"مكرونة بالبشاميل"


"طيب هغير هدومي وأغسل أيدي وأجي أساعدك"


وتحرك خارج المطبخ صاعداً إلى غرفته أما مهرة فنظرت للأشياء الجميلة الذي أبتاعها لها مازن ، أقتربت منها وهي تبتسم بسعاده وقلبها يرفرف من ذلك الأهتمام الذي تحظى به منه 


____________ 


في المساء 


تحركت مهرة وأخذت تبحث في أشيائها عن بنطال قطني قصير تنام به ، وجدت بين أغراضها قميص أسود أبتاعته من زمن في لندن ، أبتسمت عندما تذكرت أنها لم ترتديه ولا مرة حتى الآن ، راوضتها فكرة مجنونة وقررت أرتدائه الآن والنوم في غرفتها كالمعتاد ، تحركت إلى الحمام لتبدل ملابسها ، ثم خرجت تمشط شعرها أمام المرآه ، ولكنها رأت مازن ينظر لها من المرآه ، التفتت له سريعاً وهي تقول :

"أنت دخلت أمتى ، وأزاي تدخل من غير ما تخبط" 


توتر مازن وهو ينظر إلى جسدها وهي ترتدي ذلك القميص الحريري الأسود الذي أبرز مفاتنها بعنايه وكأنه مفصل لها ، أمسكت الروب وأرتدته بخجل وهي ترى نظراته التي تحرقها ، تنفس بهدوء وهو يحاول جمح رغباته في تلك المهرة التي تقوده للجنون ، أقترب منها وهو يحاول أن يتذكر ما الذي جاء به إلى هنا من الأساس ، أقترب منها أكثر وتوتر مهرة يزيد حاولت أن تبث بعض الأمان لنفسها أن مازن لن يفعل شئ ، فهو بارد ولا تؤثر عليه تلك الأشياء ، وجدت يده تمتد ناحيتها لتبتعد هي ولكن قبل أن تبتعد أمسكتها يده والتفت حول خصرها 

تنفست بصعوبه وهي تراه ينظر لها كما لم ينظر لها من قبل ....خائفة ....مرعوبة مما يمكن أن يفعله بتلك النظرات ....تخاف منه ....وتخاف من أستسلامها له 

حاولت فك يده من حولها ولكنه أحكمها بيد واحد والأخرى تتجول على وجهها بتأمل واضح ، ثوان وأقترب منها همست له ولنفسها :

"مازن مينفعش ....."


ولكنها لم تكمل ، بل أغمضت عيناها وهي تعرف ما سيحدث ، والكارثة أنها لن تتمكن من أيقافه أو إيقاف نفسها ، فهي تريده أيضاً ، أعترفت لنفسها أنها تريده ولا تريد غيره ، تريد أن تعيش معه بهدوء ، بعيداً عن صخب ماضيها المؤلم 

لم تعرف كم من الوقت ظل يقبلها ، لكنه توقف في النهاية وأبتعد ، ولكن لم ينتهي شئ ، بل كانت بداية الحرب ، حملها ووضعها على الفراش ، ثم نزع عنه سترته الزرقاء الرياضيه ، هبط على وجهها وعاد لشفتيها مرة أخرى ، لمست الوشم على ذراعه والأخرى تلفها على رقبته ، قبل كل أنش بوجهها وهو يتمتم أن لا شئ يقوده للجنون غيرها ....لا شئ يتحكم به وبمشاعره سواها ....هي فقط من تمكنت من فك شفرته دون أن تدري .....هي فقط من يدفع عمره بأكمله مقابل قربها وبقائها بجانبه 

صوت السوط ....الحزام ....صراخ كثير ....مكبلة وحيدة ....دمائها ....خذلانها من كل شئ ....أنه رجل يا مهرة ....وكلهم سواء ....أبتعدي ....أبتعدي ....سوف تلقين نفس المصير ....أهربي قبل أن يفوت وقت الهروب 


وبكل قوتها أبعدته عنها ، ليقع بجانبها ، نهضت سريعاً ، وهي تعدل قميصها ، وتنظر له بخوف وملامح مفزوعه ، نظر لها مازن بدهشة وهو يتنفس بصعوبة ، وأقترب منها يحاول أن يهدئها ، لكن لا فائدة فقد أعلنت الراية ولا مجال لخوض الحرب مجدداً ، صرخت بوجهه معبره عن فزعها وهي تطالبه بالخروج من غرفتها ، نظر لها وقرر أن يحدثها في وقت أخر فهي الآن تحتاج أن تبتعد عنه حقاً ، خرج من الغرفه وتركها تبكي على حالها وعليه وعلى كل شئ ....معتبرة نفسها ليست كباقي البشر ليحق لها أن تعيش طبيعية 


___________ 


مر يومان وهو لا يراها ولا يسأل عنها ، تاركاً لها كل ما تحتاجه من مساحه لتدرك أنه يريدها ، وأنها أيضاً تريده ، جلس على السفرة وبجانبه ملك الذي تنتظره للذهاب بها إلى المدرسة 

"بابي هو فين مهرة !!" 


أجابها بلا أهتمام :

"راحت الشغل يا حببتي" 


نظرت له مرفت التي كانت تضع الطعام على السفرة :

"لا يا فندم ، مهرة مش في البيت من يومين" 


التفت لها وهو يسأل بعصبيه :

"مش في البيت أزاي ، وأزاي متقوليش قبل ما تمشي" 


"أنا أفتكرت حضرتك عارف عشان كدة مش بتسأل عليها" 


"لا أصل أحنا متخانقين ف أفتكرت بتروح الشغل وبترجع تاكل في أوضتها ....هي مشيت أمتى !!" 


"من يومين لقيتها لما شنطتها ولما سألتها قالت أنها قالتلك وأنها مسافرة ، كان الوقت أتأخر الساعة كانت 12 وأنا كنت خلصت إلى ورايا ومروحه ، وقالت أنك عارف صراحه مصدقتهاش ، ومجتش فرصه أقولك ، ولما لقيتك متكلمتش أفتكرتك عارف" 


وصل الغضب إلى ذروته من تلك الهاربة التي تهرب من مواجهه أي شئ وكل شئ ، دق على هاتفها مره وأثنان وثلاثه ولكنه مغلق ، دق على بدور من الممكن أن تكون عندها فهي ليس لديها مكان غيره ، ردت بعد مرتان 

"أه يا خالتو ....أزيك عاملة أيه .....طب الحمد لله ....هي مش عندك ....متأكدة ....طب ممكن تروح فين دي ملهاش مكان غيرك ....تسافر ....طب هي بتكلمك ....طب أدور عليها فين أنتي تعرفيها أكتر مني ....طيب طيب شكرا يا خالتو .....لو عرفتي أي حاجه بلغيني لو سمحتي"


وأغلق الخط وزفر بضيق ، لا يعرف أين يبحث عنها ، قرر أن يمر على الشركة التي تعمل بها في طريقه ، أخذ ملك وذهب بها 


___________


هبط من السيارة بعدما توقف أمام شركة المنصوري ، ودلف إلى الشركة بعدما أغلق السيارة جيداً 

أقترب من موظفة الأستقبال وسألها :

"لو سمحت هي المهندسة مهرة عمار ، مكتبها فين" 


بحثت في الحاسوب قليلاً ثم قالت :

"المهندسة مهرة قدمت أستقالتها من يومين وسابت الشركة يا فندم" 


هز رأسه والصدمه تجتاحه ، وتحرك يخرج من الشركة 


__________


مر أسبوعان وهو يبحث عنها في أي مكان يمكن أن تكون به حتى أنه عمل محضر أختفاء ، عادت ليان للمنزل بعدما أتصل بها يامن وهو يرى حالة شقيقه وهو لم يتمكن من مساعدته ، لكن مازن لم يأبي كل ما يريده هو مهرة ....مشاعر القلق تجتاحه فهي مجنونه ومتهورة ....وعندما تصيبها تلك الحاله تتحول إلى فتاه تائهه ....كيف تتصرف وحدها ....يريد أن يهدئ نفسه فهي كانت مسافرة خارج البلاد وتعيش وحدها ....ليس هو الوحيد الذي يحميها ....فهي قادرة وحدها على تجاوزة والبدء من جديد ....لكنه هو ماذا سيفعل من غيرها ....هل أرتحت هكذا ....كل ذلك بسبب لحظه جنون بدأت بها حرب لم يكن يعلم أنه لن يتمكن من أخمادها وأخماد عواقبها .....وهو الآن معاقب بطريقة ما على تجاوزه الحدود معاها ....هذا لم يكن الأتفاق من البداية ....وهو لا يعلم ماذا يحدث له ما أن يراها ....الجميع يراها نسخة مريم الثانيه ....لكنه يرى أنه أختلاف السماء والأرض .....ولا أحد غيره يرى ذلك الأختلاف ....بدأ يقارن وأكتشف أنه يعلم الكثير عن مهرة أكثر من مريم ....لكنه لا يعرف مفاتيح مهرة فهي غامضه مهما فعلت .....أما مريم كانت بريئة وواضحه كالكتاب المفتوح 


دق هاتفه برقمها أخيراً أمسكت هاتفه سريعاً وقبل أن يتحدث سمع صراخ مهرة وهي تقول برعب :

"مازن ألحقني يا مازن أنا خايفة أوي ، أرجوك تعالا بسرعة" 


🕺🏻دمتم ساالمين 💃🏻...



    الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات