رواية دماء على ثوب الزفاف الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18بقلم أمل الهلاوي


رواية دماء على ثوب الزفاف

الفصل السابع عشر 17 والثامن عشر 18

بقلم أمل الهلاوي


الفصل السابع عشر

كانت تائهه باكيه مصدومه من الجميع أيعقل ماحدث ولكنها الان متزوجه تحمل اسم رجل فهى الان زوجه تنهدت حنين بعمق وقالت فى قرارة نفسها:يالله نجينى من اللى انا فيه ياترى اللى عملته ده صح ولا غلط بس ازاى كنت هاروح معاهم دى حتى ماما عارفه وموافقه للدرجه دى شايلين همى وحازم ازاى حازم يخطط لكل ده

 

ظلت تحدث نفسها هكذا علها تستكين علها ترتاح مما هى فيه

 

الى ان قطع شرودها صوت دقات الباب فمن المؤكد انه عمر

 

اذنت له حنين بالدخول

 

عمر:احنا لازم نتكلم ياحنين

 

حنين:لو سمحت انا مش عايزة اتكلم فى اى حاجه كفايه اللى عرفته النهارده بجد تعبانه

 

صمت عمر لبرهه من الوقت

 

عمر:لما حضنتينى فى الفندق لما الرجل اتهجم عليكى كنتى بتحضنيه هو عشان كده قلتى لى مش جايز شفتك حد تانى

 

ولما قلتى لى على البحر انى احد الاسباب انك مش قادره تنسى كان عشان شكله

 

ولما كنتى دايما بتهربى منى وساعات الاقيكى بتبصيلى كان لنفس السبب

 

حنين بجزن:ارجوك كفايه والله مش قادره اتكلم لو فعلا ليا خاطر عندك زى مابتقول سيبنى لوحدى ارجوك

 

عمر:حاضر انا هاسيبك لوحدك ومش هاضغط عليكى فى اى حاجه وتقدرى كمان تنامى فى اوضه لوحدك خلينا الفتره دى نتعرف على بعض على الاقل وصدقينى مش هاضغط عليكى فى اى حاجه انتى دلوقتى نصى التانى وشريكة حياتى وبكره تعرفى انا اد ايه بحبك

 

ثم تركها وغادر الغرفه لكى ترتاح فيكفيها اليوم ماواجهته فى بحق متعبه

 

تنهدت حنين باؤتياح فيكفيها تفهمه لوضعها وانه لم يضغط عليها بشئ حتى فى الكلام مما اضفى الى نفسها بعض الراحه

 

.................................

 

هبط عمر الى الاسفل وتمدد على الاريكه يفكر بها ولكنه سعيد انها اصبحت زوجته يراها كل يوم وقتما شاء

 

حزين على حالها يريد ان يراها سعيده تضحك فابتسامتها تدخل الراحه الى قلبه

 

.................................

 

كانت حنين متعبه للغايه تريد النوم ولكنها لم تجد حقيبة ملابسها تلفتت حولها لم تجدها تذكرت انها فى سيارة عمر

هبطت الى الاسفل حتى تحضرها ولكنها تفاجأت به متمدد على الاريكه مغمض العينين ظنته نائم اقتربت حتى وقفت قبالته وظلت تنظر عليه وتقول فى نفسها :يالله شبه معتز خالص معقول ده ياربى مش مصدقه عنيا

 

صعقت حينما سمعت صوته:هاتفضلى تبصى كده كتير لو حد حلفلى وقالى ان فيه حد شبه حد كده ماكنتش هاصدق بس انا شفت صوره وصدقت

حنين بتوتر:احم احم انا انا بس كنت عاوزه شنطتى من عربيتك ولاقيتك نايم ماعرفتش اصحيك


 

قاطعها عمروهو يعتدل فى جلسته:حبيبتى انتى مش محتاجه تبررى بصى براحتك زى ماتحبى انا كلى ملكك انا راضى امثل اى دور فى حياتك اهم حاجه انتى تبقى راضيه ومبسوطه واشوف ضحكتك


 

حنين:ماحصلش حاجه لكلامك ده ولو سمحت بطل تقول حبيبتى والكلام ده لانه بيضايقنى


 

تنهد عمر بشده:حنين انا سايبك براحتك ماتتماديش فيها انتى ناسيه انى جوزك ولو عاوز اى حاجه منك ماحدش هايمنعنى عنك يبقى ماتجيش تحاسبينى على كلمه


 

حنين:انتى بتتكلم كده على اساس ايه محسسنى انك مظلوم وضحيه وانا ظالمه وحرماك من حقوقك وناسى الطريقه اللى جبتنى بيها هنا


 

انفجرت حنين به وكأنها تفرغ شحناتها السلبيه له هذا اسعده انها ستتكلم وتقول مابداخلها وهذا مايريده


 

استطردت قائله:دا انت اتهمتنى وصدقت كلام سمر وكريم وجرجرتنى وحبستنى فى شاليهك كأنى كلبه واما عرفت الحقيقه اتجوزتنى بتمثليه رسمتها انت وحازم من غير حتى ماحد يدينى حق الاختيار صدقت كلامهم من غير حتى ماتسمعنى وتخلينى ادافع عن نفسى لا جيت وقولتى لى انتى ماديه وشتمتنى


 

عمر وقد وقف قبالتها :انا اسف واعتذرت لك قبل كده كتير سمر حبكت الموضوع عليا وكريم انا اسف واسف انى اهنتك فى لحظة غضب منى انا اسف


 

حنين:ويفيدنى بايه اسفك وانا حاسه انى يتيمه من غير اهل دلوقتى وحاسه انهم كلهم باعونى حتى ماما


 

عمر:ماحدش من اهلك باعك وانتى اللى اختارتى البعد عنهم وكلها كلم يوم والدنيا تصفى بينكم لو عاوزه بكره اوديكى ليهم انا تحت امرك


 

حنين:لا مش عاوزه اروح انا هافضل هنا


 

عمر:بصى والله ماهتندمى وانتى معايا ادينى بس انتى فرصه لو سمحتى


 

حنين:لو سمحت هاتلى شنطتى عاوزه اغير وانام


 

علم عمر انها لاتريد الكلام اكثر من ذلك فلم يرد ان يتعبها


 

عمر:انا هاسيبك دلوقتى ترتاحتى انا عارف انك تعبتى النهارده ومش حمل منهاده وكلام بس ممكن تاكلى اى حاجه قبل ماتنامى


 

حنين:لو سمحت والله ماقادره اتكلم اكتر من كده كل اللى محتاجاه شنطتى وبس


 

عمر:حاضر اطلعى انتى وانا هاجيبها ليكى


 

صعدت حنين الى الغرفه وبعد قليل احضر عمر الحقيبه لها ادخلها لها دون ان يتكلم احدهم الى الاخر اعتسلت حنين وابدلت ملابسها وغطت فى نوم اقرب مايكون الى نوم الهروب


 

...........................


 

اما عمر ظل يتوعد لسمر وكريم فى قرارة نفسه ونوى ان اول سئ يفعله فى الصباح هو النيل منهم كيف لهم ان يخطئوا فى حبيبته هكذا ولكن دقيقه الم يصدق هو ايضا وجرحها مثلهم


.......................................


فى سيارة حازم


.........................


 

عبدالسلام:قسينا عليها اوى ياحازم


 

حازم:كان لازم كده يابابا ماشفتش عايزه تطلق لو ماكناش شدينا كانت استعطفتك وخلتك تطلقها منه


 

عبدالسلام:بس صعبت عليا اوى حسيتها ضعيفه ومكسوره وانا وانت بنضغط عليها


 

عبدالسلام:بص يابابا عمر الوحيد اللى قادر يخرج حنين من اللى هيا فيه وانا متأكد انها هاتحبه


 

عبدالسلام:انا خايف يابنى خايف من حاجه تانيه خايف انه يقرب لها وانت عارف هيا نفسيتها عامله ازاى


 

حازم:يابابا انت ماسمعتوش وهو بيقول مش هايقرب منها الا بارادتها ماتخافشى هو اصلا بيتعامل معاها صح


 

عبدالسلام:اختك حلوة وهى مراته وقاعده معاه تحت سقف بيت واحد انا عارف هى نشفت دماغها ليه


 

حازم:مراته اه بس اديك شايف الموضوع كله كان فى ساعات وبقت مراته وهو بيحبها ماتقلقشى الواحد لما بيحب واحده بجد عمرها مايغصبها على اى حاجه


 

عبدالسلام:ياريت يابنى


 

حازم:قول انك غيران عليها ياحاج صح


 

عبدالسلام:بس ياولد اسكت ده قلق مش اكتر


 

حازم:كله خير يابابا والله كل ده ترتيب ربنا ادعى لها انت بس


 

عبدالسلام:ربنا يحببها فيه يابنى ويهدى سرها ويزيل همها


 

.......................................


 

فى الفندق


 

كانت سلمى ومازن قد وصلوا الفندق


 

مازن:وصلنا ياسلمى اهدى بقى عشان سمر ماتحسش باى حاجه


 

سلمى :مش قادره يامازن اسيطر على اعصابى حاسه انى اول مااشوفها هامص دمها


 

مازن:ياساتر يارب تمصى دمها ايه دراكولا


 

سلمى:وانت عاوزنى اعمل ايه بعد اللى عملته مع حنين


 

مازن:عمر قال ماحدش يحسسها بأى حاجه هو عاوز يتصرف معاهم بطريقته


 

سلمى:طيب تصبح على خير


 

مازن:تصبح على خير ياهرقل


 

سلمى:هرقل ماشى يامازن


 

مازن:خلاص ماتزعليش كده تصبحى على خير ياست البنات


 

سلمى :ماتحترم نفسم ياجدع انت دا ايه ده


 

مازن:يالهووووووووووى تصبحى على خير وبس


 

حلو كده


 

سلمى:مش بطال سلام


 

مازن وهو يضحك:سلام ياجميل


 

تركها سريعا وغادر حتى لايسمع منها اى توبييخ


......................................

اتجهت سلمى الى غرفتها المشتركه مع سمر حمدت الله كثيرا انها وجدتها نائمه ابدلت ملابسها ونامت هى الاخرى

 

....................................

 

فى صباح اليوم التالى

 

استيقظت حنين توضأت وصلت فرضها وأبدلت ملابسها الى ملابس خروج فقد نوت ان تذهب الى الفندق لتواجه سمر وتسألها لما فعلت بها هذا ارتدت فستان نبيذى ذات حزام ابيض من اعلى الخصر وحجاب من نفس ذات اللونين ملفوف بطريقه عصريه جعل منها أميره بحق

 

توجهت الى الاسفل لم تجد عمر تنهدت فكيف لها ان تذهب الى الفندق بمفردها هى لاتعلم اين هى وكيف تذهب الى الفندق وتريد وبشده مقابلة سمر ولكن قطع شرودها هبوط عمر من الاعلى

 

حينما راها عمر كالبدر يقف امامه تسارعت ضربات قلبه ود لو أخذها بين ضلوعه ولايخرجها أبدا ملكه بحجابها حدث نفسه أيعقل ان هذا الجمال ملك له الان هى عكس فريده تماما التى كانت ترتدى عاريا وتضع المساحيق التى تلفت النظر بينما حنين بسيطه فى ملابسها اضفى عليها حجابها جمال على جمال معانى جديده لاول مره يستشعرها عمر

 

ولكنه تعجب من هيئتها يبدو انها ذاهبه الى مكان ما

 

عمر:صباح الخير ياحبيبتى

 

تنهدت حنين فلا فائده من الكلام معه مازال يقول حبيبتى

 

حنين:صباح الخير انا كنت بدور عليك كنت فاكراك نايم هنا زى امبارح

 

عمر :انا طلعت نمت فوق فيه اوضتين فوف هابقى افرجك على الشاليه

 

بس انتى لابسه كده ورايحه فين

 

حنين:انا كنت عاوزاك تاخدنى الفندق معاك

 

عمر:بس كده انتى تأمرى امر

 

حنين:انا عاوزه اروح لسمر عايزه اتكلم معاها شويه

 

عمر:اه عشان كده مالوش لازمه الكلام معاها انا كنت رايح اصلا لها ولكريم مش عاوزها تضايقك بكلام

 

حنين:انا كريم مايهمنيش انا عاوزه اتكلم معاها اشوف ليه عملت كده ليه خانت الثقه بتاعتى فيها ليه قالت عليا كلام كدب لو سمحت ودينى كده هارتاح

 

عمر:طيب مادام ده هايريحك اتفضلى

 

ذهبت حنين مع عمر الى الفندق لتواجه سمر وطوال الطريق لم تتكلم ولم يلح عليها عمر بالكلام فهو يعلم حالتها الان ولكنه طوال الطريق يختلس النظرات اليها كانه مراهق جديد

 

ذهبت حنين الى مكتب سمر بصحبة عمر الذى اصر على الذهاب معها رغم معارضة حنين الا انها لم تصمد امام اصراره

 

دلفت حنين الى المكتب

 

سمر:اهلا ازيك ياحنين ازيك يامستر عمر

 

حنين:انا عاوزه اسالك سؤال واحد ليه ليه قولتى عليا وعلى اهلى كلام كدب وانتى عارفه اهلى وعارفانى كويس ودخلت بيتنا وكلنا سوا عيش وملح ليه تعملى كده ممكن افهم

 

سمر:انا مش فاهمه اى حاجه

 

عمر:انتى هاتستهبلى يابت والكلام اللى قلتيه عليها انها ماديه هيا واهلها وبتلف عليا وانها بتوقع الرجاله وتقولهم شبه خطيبى اللى مات

 

سمر:امممم

 

عمر:احب اقولك ان مخططك فشل وحنين دلوقتى مراتى وانا عرفت كل حاجه

 

سمر ببكاء: ايه مراتك انتوا اتجوزتوا

 

حنين:ماجاوبتيش عليا ليه انا اسأت ليكى فى ايه

 

بدات سمر فى البكاء يبدو ان مكيدتها انقلبت عليها

 

حنين:ماجاوبتيش برده هانقضيها عياط مش عارفه ايه اللى يخلى صديقه تعمل فى صديقتها كده

 

سمر وهى تمسح دموعها:مش عارفه ليه عاملتينى انتى وصاحبتك زى مااكون درجه تانيه وانى اكون اخر من يعلم فى كل حاجه حتى ماعرفتنيش ان مستر عمر شبه خطيبك ماانتى حنين بنت الاستاذ عبدالسلام انما انا سمر بنت بياعة الفاكهه هو انتى عمرك عاملتينى كانى صاحبتك اول ماسلمى جت بعدتى عنى وكانى مستوى اقل منكم الست سلمى لفت على استاذ مازن وانتى لفيتى على الراس الكبيره

 

حنين:انتى بتقولى ايه

 

سمر:زى ماسمعتى كده خطيب دكتور يموت رجل اعمال يجى وراه ويجرى وراكى وانتى تتمنعى كمان انما انا اتخطب لموظف مش لاقى اللدى

 

حنين:انتى حقوده وقلبك اسود عارفه انى اشترطت عشان اطلع المخيم انك تيجى

 

سمر:متشكرين على الصدقه بتاعتك اشمعنا انتوا اللى دايما فوق وانا اللى تحت من ايام الكليه مش من دلوقتى اشمعنى انتى واحد غنى يجرى وراك لاء وشبه المرحوم يعنى مابتخسريش حاجه دا لو فيلم عربى ماكانشى هايتصدق ياولاد البديل جاهز ومستنى

 

عمر :ماتحترمى نفسك يابت انت واعملى حسابك انك مرفوده

 

سمر:دا اقل واجب تعملوه معايا بس وانتى يعنى ياحنين اتجوزتى كده على طول دا المرحوم مافاتش عليه كام شهر يعنى ولا الفلوس بتنسى ولا انتى اصلا ماكنتيش بتحبيه

 

كانت الارض تدور بحنين فوق ماتتلقاه من صدمات لم تأكل من الامس منذ وقت الظهيره علاوة على كلام سمر اللذى كان يخترق قلبها ويطعنه

 

عمر:احترمى نفسك ياحيوانه ياحقوده بره

 

كانت حنين ستسقط على الارض لولا عمر الذى تلقاها بين يديه

 

عمر صارخا:حنين حنين فوقى ياعمرى حنين

 

انتى ياحيوانه بره مش عاوز اشوفك لادفنك هنا

 

قال عمر تلك الكلمات بصوت جهورى

 

خافت سمر من صوت عمر الجهورى وركضت للخارج بينما حمل عمر حنين وتوجه بها الى جناحه فى الفندق وارسل فى طلب الطبيب


#الفصل_١٨


الفصل الثامن عشر

...............................

لم تتحمل حنين كلام سمر كما لم يتحمل جسدها كم الصدمات التى ألقت عليه فكان الهروب من الواقع هو الحل وسقطت مغشيا عليها حملها عمر الى جناحه وأرسل فى طلب الطبيب

 

كان هذا مايخشاه عمر من مواجهة سمر تلك الحقوده التى لم تكتفى فقط بادعاءات كاذبه عليها ولكن أسمعتها كلمات كانت قاسيه بحق

...............................

فى جناح عمر بالفندق

 

أنهى الطبيب فحصه على حنين وشرع فى تركيب محلول لها

 

عمر:خير يادكتور مالها طمنى

 

الطبيب:خير يااستاذ عمر الانسه اغمى عليها لان ضغطها وطى ممكن يكون ارهاق زياده مابتاكلشى كويس

 

عمر:اه فعلا مااكلتش امبارح كويس وعلى فكره دى المدام يادكتور

 

الدكتور:اسف يافندم وعلى العموم انا علقت لها محلول ملح وهى هاتفوق كمان شويه ماتقلقشى

 

عمر:متشكر يادكتور اتفضل انت ولو احتجتلك هابعتلك

 

غادر الطبيب وشرع عمر فى خلع حجابها وحذائها عنها نزع عن يديها المحلول وخلع لها الفستان الذى كانت ترتديه حتى تنام باريحيه كانت ترتدى اسفل الفستان مايسمى بالاسترتش نبيذى اللون وبدى كات من نفس ذات اللون نظر لها عمر باعجاب شديد فقد كان يرى ايه من ايات الله من شدة جمالها وتناسق الوانها فهى ترتدى اسفل الفستان نفس لون الفستان

 

أوصل لها المحلول مرة اخرى وجلس الى جوارها على الفراش ينظر اليها ود لو...........ولكن ليس الان اطلاقا

 

انتهى المحلول نزعه عمر عنها انتظر الى ان تفيق

 

بعد برهه من الوقت تململت حنين فى الفراش وجدت عمر جالس بجوارها ممسكا بيدها

 

فزعت من هيئتها ومن قربه منها الى هذا الحد

 

حنين بارتباك واضح:انا فين فين هدومى مين قلعنى

 

عمر مطمئنا لها:انتى كويسه ياحبيبتى انا كنت قلقان عليكى اوى انت اغمى عليكى وانا جبتك هنا اوضتنا وانا اللى قلعتك ماتقلقيش

 

كان يتكلم وهى تغطى نفسها بالمفرش القطنى

 

حنين:انت ازاى تقلعنى هدومى ازاى تتجرأ تعمل كده

 

هى دى عاده عندك ولا ايه

 

نهض عمر من جوراها وقد تملك منه الغضب بسبب ردود افعالها فهى تعامله كأنه رجل غريب هو يعتبرها زوجته بحق بينما هى تعتبره رجل غريب ليس مسموح له القرب منها

 

عمرباحتقان:لا مش عاده عندى ولا حاجه المره اللى فاتت خلعت لك الحجاب عشان تتنفسى كويس لانك كنتى منهاره المره دى الوضع مختلف انا قلعتك هدومك عشان تبقى مرتاحه وانتى مراتى يعنى عادى لما اشوفك او حتى المسك واضح انك انتى اللى نسيتى اننا اتجوزنا ثم اساسا انا مش مضطر ابرر لك انا عملت كده ليه لانك مراتى يامدام

ارتبكت حنين من كلامه وبدى التوتر عليها


 

شعر عمر انه زاد عليها فى الحديث وأخافها


 

حنين:لو سمحت اخرج عشان اغير هدومى لو سمحت كفايه كده مش قادر اتحمل الضغط ده ماتخلنيش اندم انى فضلت معاك


 

أبدل عمر لهجته الغاضبه وتكلم بلهجه حانية معها حتى يطمئنها


 

عمر:انا هاخرج بس بشرط


 

حنين:...........لم تتكلم بينما نظرت له بتعجب


 

عمر:ان تاكلى الاكل اللى طلبته ليكى كله لانك سكرك وضغطك قليلين اوى لانك معانده من امبارح مش راضيه تاكلى


 

أومأت برأسها دليل على موافقتها تركها عمر وخرج يفكر بتلك الحسناء التى اصبحت زوجته حزين من معاملتها معه ولكنه ابتسم حين تذكر هيئتها الجميله بشعرها الحريرى الاسود وملابسها اللتى اظهرت كثير من مفاتنها


 

عند حنين كانت غاضبه بشده مما فعله عمر كيف له ان ينزع عنها ملابسها هى لاتزال تعتبره غريب ولكن الحقيقه انه اصبح زوجها


 

أبدلت ملابسها وخرجت


 

عمر:تعالى كلى بقى ياحنين


 

تنهدت دون ان تنظر له


 

حنين:حاضر


 

جلسوا سويا يتناولون افطارهم


 

...............................


 

فى هذا التوقيت كان حازم وعبدالسلام وصلوا الى المنصوره


 

حازم:حمدلله على السلامه يابابا زمانك تعبت ياحبيبى


 

عبدالسلام:امال انت تعمل ايه يابنى سايق بقالك يجى 12 ساعه


 

حازم:ولايهمك ياحاج اطلع انت وانا هاجرش واجى


 

صعد عبدالسلام ولحق به حازم وجدوا صفيه فى الانتظار


 

صفيه: حمدلله على السلامه ياابو حسام فين حنين


 

عبدالسلام :الله يسلمك ياصفيه اقعدى وهانفهمك كل حاجه


 

صفيه:هاجهز لكم الاكل طيب الاول


 

عبدالسلام:تعالى بس اقعدى احنا كلنا فى الطريق تعالى نتكلم معاكى شويه


 

قص عبدالسلام وحازم ماحدث بالتفاصيل فى شرم الشيخ


 

صفيه بمراره:ياعينى عليكى يابنتى زمانها فاكره اننا اتخلينا عنها وانها حمل على كتافنا


 

حازم:فتره مؤقته بس ياماما وكل حاجه هاترجع زى ماكانت


 

صفيه:ده الصح ياعبده عمرها ماكانت هاتتجوز الا كده وصدقنى الواد ده بيحبها وشاريها اللى صعبان عليا البت


 

عبدالسلام:مارضيتش تيجى خالص ياصفيه


 

صفيه:انت عارف انها حساسه زمانها زعلانه منى


حازم:كله هايرجع زى الاول ياماما ماتزعليش وهو فى بيت جوزها اللى بيعشقها واطمنى هو قال انه مش هايقرب منها


 

صفيه:طب كويس ريحتنى يابنى اختك لسه مصدومه ماينفعش تدخل فى اى علاقه من اى نوع


 

حازم:انا هاقوم اخد شور وانا لانى هلكان


 

عبدالسلام:وانا كمان هاقوم انام هلكان


 

صفيه :ماشى قوموا ناموا وانا هاتصل بيها كده


 

عبدالسلام:عين العقل ياصفيه


 

.............................


 

انهى عمر وحنين افطارهم كانت حنين تنظر الى الطعام ولا تنظر اليه مطلقا بينما هو عيناه لم ترفع عنها


 

عمر:ساكته ليه


 

نهضت حنين من على طاولة الطعام وتكلمت بحده بالغه


 

حنين:اسمع ياعمر اللى حصل من شويه ده مش لازم يتكرر تانى لو سمحت جرأتك دى انا مش حباها


 

نهض عمر ويار فى اتجاها بقرب


 

عمر:ها وايه كمان


 

حنين وهى تبتعد للخلف:انت قلت نتعرف على بعض تصرفاتك دى عيب اوى ومايصحش تعمل كده عيب


 

عمر:عيب ايه بالظبط


 

حنين:عيب انك تشوفنى بهدوم زى دى


 

عمر:ليه دا حتى النبيتى كان هاياكل منك حته ياابيض انت ياجميل


 

تعجبت حنين من وقاحته


 

حنين بغيظ:انت جرىء اوى عيب كده والله عيب كلامك ده


 

ضحك عمر بصوت عالى من تلقائيتها وعفويتها فى الكلام


 

عمر:عيب ومايصحش كده


 

حنين:ممكن افهم ايه اللى بيضحكك من كلامى


 

عمر:لا ابدا وحاضر انا مش هاضايقك تانى ياقمر بس ادى نفسك وادينى فرصه نتعرف على بعض


 

قاطع كلامه صوت رنين هاتفها


 

نظرت حنين الى المتصل ولم تجيب حينما وجدتها والدتها


 

عمر وقد لمح اسم المتصل(ماما حبيبتى)


 

عمر:ردى ياحنين طمنيها عليكى زمانها قلقانه اوى


 

حنين:لو سمحت دى حاجه ماتخصكش انا هانزل اشوف سلمى بعد اذنك


 

نهضت الى الخارج دون ان تسمع منه اى كلمه فهو يتدخل فى حياتها بشكل واضح


 

عمر:ماشى ياحنين شكلك هاتتعبينى اوى بس معاكى لاخر الطريق ماهو ياتحبينى ياتحبينى يانبيتى انت ياجميل


 

.......................................


 

ذهبت حنين الى سلمى فى غرفة مكتبها


 

سلمى وقد تظاهرت انها لاتعلم اى شىء مما حدث ركضت نحوها تحتضنها


 

سلمى :حنين ياحبيبتى انتى فين رنيت عليكى كتير قولت دا انتى ماجتيش من المنصوره


 

حنين:الموبايل كان فاصل ياسلمى لسه شاحناه بليل اقعدى بس وانا هافهمك كل حاجه

 

قصت حنين كل شىء على سلمى وسلمى كانت كأنها لاول مره تسمع وتدرى

 

سلمى :ياه كل ده حصل يعنى انتى كده بقيتى مراته

 

حنين:اه ياسلمى شوفتى حازم عمل ايه انا حاسه انى تايهه

 

سلمى:اهدى كده عشان تعرفى تفكرى وترتبى افكارك بس اللى انا مش فاهماه ليه ماروحتيش مع عمو عبدالسلام

 

حنين:حسيت انى هم على قلبهم ياسلمى عارفه الاحساس ده حسيت انهم ماصدقوا جوزونى وخلصوا منى

 

سلمى :يابنتى ماتقوليش كده اهلك بيحبوكى جدا والبت سمر دى طلعت زباله اوى ياما حذرتك منها عمرى مااستريحت لها

 

حنين:كلامك طلع صح كله ياسلمى هى السبب انى اتجوز بالطريقه دى

 

سلمى:ماجايز خير ياحنين عمر بيحبك

 

حنين:بس ياسملى ماحدش اعطانى حرية الاختيار

 

سلمى :طب ولو حد اعطاكى الحريه انك تختارى لو عمر اتقدملك كنتى هاتوافقى

 

حنين:ماكنش ينفع ارتبط دلوقتى ياسلمى انا لسه فى مرحلة مااقدرش احكم على اى حاجه فيها انا كنت جايه هربانه من نظرات الشفقه بتاعة الناس فى المنصوره ماكنتش جايه احب

 

سلمى :انتى شايفاه معتز ياحنين ولا لاء

 

حنين:هاتصدقينى لو قلت اطلاقا شخصيته وجرأته بتجبرنى انى مافكرش انه معتز بس لما يكون ساكت مش بيتكلم بفتكر معتز على طول

 

سلمى :انا عايزه اقوم افرتك البت سمر دى

 

حنين:عمر طردها

 

قصت حنين لسلمى ماحدث منذ قليل من مواجهة سمر واغماء حنين وعندما أفاقت ووجدت نفسها فى جناح عمر وقد نزع ملابسها الخارجيه عنها

 

سلمى :اوبا قلعلك الدريس

 

حنين:وقح وجرىء اوى ياسلمى

 

سلمى :بصى ياحنين هو اكيد عمل كده لانه عارف انك مراته ياحبيبتى وبيتعامل معاكى على هذا الاساس بس كنت لابسه ايه تحت الدريس

 

حنين:كنت لابسه استرتش وبدى حمالات نبيتى لون الدريس

 

سلمى:اوبا زمان الواد اتهبل

 

حنين:يابنتى نظراته صعبه اوى بحس انه هاياكلنى بعينه بيحرجنى بيفصلنى بعينه ايه ده

 

سلمى:ماانتى قمر ياحنه حد يشوف الجمال ده ومايبصلوش دا انا كسلمى بنت نوفل بحب ابصلك

 

حنين:والله انتى رايقه ياسلمى بس انا بهدلته وقلت عيب ومايصحش

 

سلمى:وسكت

 

حنين:قعد يضحك عصبنى بجد

 

سلمى:ماهو ليه حق يضحك واحده بتقول لجوزها عيب ومايصحش تشوفنى بهدوم مجسمه شويه

 

حنين:ماتعصبنيش مجسمه ايه البدى عريان حمالات اه ياربى معقول شافنى كده

 

سلمى خلاص بقى ياحنين انسى عندى ليكى خبر حلو

 

حنين :ايه

 

سلمى لتغير مجرى الحوار: على فكره ياحنين مازن هايجى يتقدملى

 

حنين:مبروك ياقلبى فرحتلك والله اهى حاجه تفرح فى الهم اللى انا فيه ده

 

سلمى:بصى ياحنين الانسان هو اللى بيخلق سعادته حاولى تتعرفى على عمر تشوفى الحلو اللى فيه ايه

 

قاطع كلامها صوت هاتف حنين كان عمر المتصل

 

حنين:الو السلام عليكم

 

عمر:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اتأخرتى اوى مع سلمى خلصتوا ولا لسه

 

حنين:فيه حاجه ولا ايه

 

عمر:لا بس بطمن عليكى وبعرفك انى عندى شوية شغل

 

حنين:انا هاقعد مع سلمى شويه لما تيجى ماشى رنلى هانزلك

 

عمر:ماشى ياعمرى خدى بالك من نفسك

 

حنين:مع السلامه

 

سلمى:هيييييييييح كلامكوا زى المتجوزين يابت

 

حنين:مش بقولك رايقه

 

قطع حديثهم دقات على الباب

 

سلمى :اتفضل

 

الساعى:العصير ده عمر باشا بعته ليكم ياااستاذه

 

سلمى :ماشى ياعم محمد حطه واخرج

 

وكمان باعت عصير واضح انه لسه قلقان عليكى استنى دا فيه ورقه اهى شوفى مكتوب فيها ايه

 

التقطت حنين الورقه وجدت مايلى

 

"اشربى العصير كله لو سمحتى انا بعد كده هأكلك بنفسى انا مأقدرشى اتحمل يغمى عليكى تانى بحبك اوى يااجمل حاجه حصلتلى"

 

ابتسمت حنين من الساله

 

سلمى :هاتى اقرأبالله عليكى

 

حنين :خدى ياباى عليكى

 

قرات سلمى الرساله

 

سلمى:هيييييييييح بيحبك أبت ياحنين

 

حنين:هاتسكتى بقى ولا ايه

 

ظلوا يتحدثون هكذا فأحاديث البنات لاتنتهى..


      الفصل التاسع عشر والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات