
رواية دماء على ثوب الزفاف
الفصل الثالث 3 والرابع 4
بقلم أمل الهلاوي
تلقت حنين اليوم مفاجأه لم تكن لتخطر على بالها هل يمكن ان يكون هناك شبيه لأحد الى هذه الدرجه اخذت تفكر وتفكر الى ان جاءت سمر لها الغرفه بعدما علمت انها لم تتم المقابله مع المدير الجديد
سمر:ايه يابنتى مالك ماكملتيش المقابله ليه
حنين:حسيت انى تعبت جامد اوى ماقدرتش اكمل سمر انا هارجع المنصوره مش عاوزه اشتغل
سمر:ايه يابنتى اللى حصل ماانتى كنتى كويسه ومتحمسه هو انتى لحقتى تشتغلى عشان تمشى انا هاروح الشغل دلوقتى واسيبك تفكرى تانى
.............................
خرجت سمر وقابلها استاذ كريم وسألها عن حنين وذلك السؤال كان بأوامر من عمر
كريم:فين حنين ياسمر ماكملتش الانترفيو ليه مع مستر عمر
سمر:بتقول انها تعبت وماقدرتش تكمل دى كمان عاوزه ترجع المنصوره وماتشتغلشى
كريم :ده اسمه تهريج ماينفعش طبعا ده شغل
سمر :انا عارفه يافندم وهى هاتفكر تانى وهاترد عليا بكره لانها شكلها فعلا تعبان
كريم: اوك ياسمر روحى انتى
.........................
فى مكتب عمر الذى كان مازال يفكر فى صاحبة العيون السود ومافعلته ما ان رأته وكأنها رأت وحش امامها هكذا خيل له
دلف كريم الى المكتب
كريم:ازيك يااستاذ عمر
عمر :عملت ايه ياكريم مع البنت اللى مشيت دى
كريم:انا سألت صاحبتها عليها وقالت انها تعبت وماقدرتش تكمل المقابله وانها كمان عاوزه ترجع المنصوره ومش عاوزه الشغل ده
عمر بانفعال:يعنى ايه مش عاوزه تشتغل هو احنا بنهرج ولا ايه البنت دى لازم تشتغل وتمضى عقد كمان الاسبوع ده
كريم :مانا عرفت صاحبتها وهى كلمتها وقالت هاترد بكره بس ماتقلقشى يااستاذ عمر تمشى يجى عشره غيرها
عمر :قلت هاتمضى العقد الاسبوع ده ياكريم فاهم
كريم:بس دى لازم تاخد شهر تريننج على الاقل
عمر:كريم انت سمعت قلت ايه اتفضل بقى عشان عندى شغل
..............................
خرج كريم وهو غاضب من اسلوب عمر هو يعلم ان حنين جميله جدا ويعلم ايضا ان عمر زير نساء ولكن هل يمكن انه يريدها فى العمل لاطماعه الشخصيه
..............................
فى غرفة حنين فى الفندق
توضأت حنين وصلت وناجت ربها يرسيها على بر سجدت واطالت السجود فهى تجد راحتها فى الصلاه
امسكت هاتفها لكى تهاتق اخيها حازم فهو صديقها وكاتم اسرارها سمر لم تكن بالصديقه المقربه من حنين ولم تحكى حنين لها اى شئ مما حدث فقد كانت حنين بطبعها كتومه الى حد ما لا تأمن الى احد بسهوله وهذه هى دروس والديها لها الا تحكى اسرارها الى صديقه فالبنات لايستطيعوا كتم الاسرار الى حد ما
حنين:السلام عليكم ازيك ياحزم
حازم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك ياحبيبتى عامله ايه
حنين:مش كويسه خالص ياحازم
حازم :مالك ياحبيبتى قلقتينى عليكى عليكى اتكلمى انا صديقك قبل مااكون اخوكى
قصت حنين على اخيها كل شئ وانها تريد العوده الى المنصوره ولاتكمل هذا العمل
حازم :انتى غلطانه ياحنين انتى لازم تكملى وتشتغلى مش معنى انك شفتى واحد شبه معتز الله يرحمه انك تهربى وتسيبى الدنيا بحالها بالعكس انا شايف انك تواجهى جايز لو اعتدتى انك تشوفى الشخص ده باستمرار انك وقتها تقدرى تتخطى ازمة موت معتز الله يرحمه
حنين :دا مش شبهه بس ياحازم دا هو باختلاف معتز كان شعره قصير ولابس نظاره ده شعره طويل شويه ومش لابس نظاره ولبسه مش زى معتز طبعا
حازم: انتى قويه ياحنين والله اعرفه عنك انك بتواجهى مش بتهربى كملى ياحنين واشتغلى وشوفى اللى هايحصل ايه
حنين :انت شايف كده ياحازم
حازم:ده الصح ياحبيبتى صدقينى
حنين :خلاص ياحازم انا هاكمل وهاشتغل ايه يعنى واحد شبه معتز بس مش معتز اكيد يعنى مش هايبقى فيه تعاملات كتير بنا ولو فيه انا مالى وماله معتز الله يرحمه مات ودا واحد تانى انا لازم اتخطى الازمه اللى انا فيها دى ادعيلى ياحازم
جازم:بدعيلك ياحبيبة اخوكى ربنا يوفقك يارب وييسرلك الخير
...............................
انتهت مكالمة حازم وحنين وبعدها حنين هدأت الى حد ما واستقرت انها سوف تعمل وتواجه ذلك الموقف على الله بعث لها فى هذه المحنه منحه تنجيها مما هى فيه
..............................
فى مكتب عمر
مازن :مالك ياعمر شكلك قالب ليه
عمر :انت عارف شوفت مين النهارده
مازن:مين؟
عمر:البنت ام عيون جميله طلعت جايه هنا فى شغل خريجة سياحه وفنادق
مازن:طب ايه ظبطت ولا لسه
عمر:ظبطت ايه بس دى اول ماشافت وشى عينها اتملت دموع وفضلت اتكلم ولا بترد وفجأه قالتلى بعد اذنك انا تعبانه ومشت قبل مااتكلم حتى
مازن:يابنت المجانين ودا اسمه ايه بس ماجيز تكون تعبانه بجد
عمر :لا يامازن البت دى فيها حاجه غريبه اه يامازن لو شوفتها من قرب قمر قمر بنت اللذينا
مازن :طب ماخلاص موظفه عندك سهل اوى الشقط
عمر:ماهى يااخويا عاوزه تمشى وماتشتغلشى هنا
مازن هو انا وشى فيه حاجه غلط لاكون لما شافتنى طفشت
مازن:غلط ايه ياعم انت هيست ولا ايه ماانت قمر اهو
عمر :انا مستنى بكره هاترد على كريم هاتقوله لو هاتشتغل ولا لاء
مازن :ماتقلقشى هاتوافق وهاتشتغل
عمر :انا مش قلقان بس مااتعودش اعوذ حاجه ومااخدهاش
مازن :طب فكك بقى وقوم محضرلك مزه جامده طحن
عمر :اتحفنى يامزون
...........................................
انقضى الليل بحلوه ومره واستيقظت حنين وتوجهت الى مكتب الاستاذ كريم لتبلغه انها ستكمل العمل
حنين:السلام عليكم
كريم:وعليكم السلام ازيك يااستاذه حنين ايه اخبارك دلوقتى
حنين:الحمد لله انا اسفه على اللى حصل امبارح انا كنت تعبانه جدا مااقدرتش اكمل الانترفيو
كريم اعتذارك مقبول ياستى ها هاتكملى ولا لاء
حنين :ان شاء الله هاكمل
تنهد كريم بارتياح فهو يعلم ان رب عمله كان سيوبخه ان لم تعد الى العمل
كريم:طيب وانا عندى ليكى مفاجاه التدريب هايبقى اسبوع وتتثبتى وتمضى العقد
حنين :اوك يافندم
كريم روحى البسى اليونيفورم واجهزى للمقابله
حنين:المقابله دى مع مين
كريم:مع استاذ عمر
حنين:لازم يااستاذ كريم من المقابله دى ماينفعش كده على طول استلم الشغل
كريم:ايوه لازم دا المدير ومهتم بكل التفاصيل فى القريه من الصغيره للكبيره بس انتى مش عاوزه تقابليه ليه هو ضايقك فى حاجه
حنين :لا ابدا اصلى مابحبش مقابلات العمل دى باتلخبط
كريم :خدى الامور ببساطه عن كده واتفضلى اجهزى على مااحدللك ميعاد مع مستر عمر
........................
ذهبت حنبن وارتدت اليونيفورم الخاص بالفندق وكان عباره عن جيب سوداء وشيميز ابيض وكرافته سوداء رفيعه وحجاب من ذات اللونين
............................
اتصل كريم بمكتب عمر ليخبره انها ستأتى لمقابلته الان
كريم:الو صباح الخير يااستاذ عمر
عمر :صباح النور خير
كريم:حنين هاترجع الشغل وباخد من حضرتك ميعاد عشان تكمل مقابلة امبارح
عمر بارتياح:هى اسمها حنين
كريم:ايوة يافندم
عمر :ماشى بلغها تطلع انا فاضى دلوقتى
كريم :دقايق وهاتكون عند حضرتك
.........................
مرت الدقائق على حنين كالثوانى فقد كانت تخشى من تلك المقابله اما عند عمر فمرت عليه كساعات فقد كان متحمس بشده لتلك المقابله
..........................
فى مكتب عمر
دلفت حنين وتوجهت الى السكرتيره لتبلغها انها عندها مقابله مع السيد عمر
دلفت السكرتيره لتبلغه
السكرتيره:عمر باشا البنت المشرفه بتاعة امبارح بره
عمر:خليها تدخل
السكرتيره :اتفضلى ياانسه
دلفت حنين الى غرفة المكتب
حنين بهدوء شديد:السلام عليكم
عمر وعليكم السلام اتفضلى اقعدى
جلست حنين دون ان تنظر له مطلقا كانت لاتريد ان تلتقى بعينه ولاتعرف لماذا
عمر: مشيتى ليه امبارح
حنين دون ان تنظر:ابدا كنت مصدعه جدا وماقدرتش اكمل المقابله ممكن نبدأ فى الشغل
استعجب عمر من هدوءها واستعجب مرة اخرى من انها لاتنظر له مطلقا
عمر :هو انتى متعوده لما تيجى تتكلمى مع حد ماتبصلوش كده ولاايه
حنين وقد بان على ملامحها الغضب ورفعت وجهها ونظرت له والتقت عيناها الساحره بعينيه:ممكن نتكلم فى الشغل اتفضل حضرتك انا سامعاك
عمر وقد تأثر بتلك العينان التى اصبح يحب ان يراها
عمر:انتى هاتدربى معانا اسبوع وتمضى العقد طبعا استاذ كريم فهمك على الوضع ونظام الشغل
حنين :ايوه يافندم فيه حاجه تانيه
عمر:هو انتى زعلانه منى فى حاجه هو احنا لسه اتكلمنا لما هاتمشى ها وقوليلى تشربى ايه
حنين :متشكره جدا مش عاوزه اى حاجه لو خلصنا ممكن امشى
عمر لاء لسه مااخلصناش انتى حابه تشتغلى مشرفة دور ولا حابه ايه
حنين:اه كويس الحمد لله
عمر وقد ضحك من اسلوبها:هو انا بسألك انتى عامله ايه اقولك حاجه انتى عينيكى حلوه اوى
هنا ظهرت بوادر الغضب على حنين وفى هذه اللحظه ايقنت بحق ان عمر شئ ومعتز شئ اخر عمر هذا وقح الى حد ما جرئ فى نظراته بينما معتز كان خجول وهادئ الطباع
حنين:بعد اذنك انا ماشيه
وهمت بالخروج ولكنها مالبثت ان شعرت بيد تمسك بذراعها كانت يد عمر
عمر وهو ينظر مباشرة فى عينيها:ماحدش قالك ان ماينفعشى تمشى الا لما ااذن ليكى
حنين وقد تخلصت من قبضته:وانت ماحدش قالك انك ماينفعشى تحط ايديك على واحده قبل كده
عمر وقد استعجب بشده من طريقتها:انتى بصراحه استفزيتنى وانا اسف ياستى
حنين :ماادام اعتذرت خلاص انا كنت هاطلع من هنا امشى نهائى من المكان كله لانى مابحبش الاسلوب ده فى التعامل
عمر وقد نظر لها بمكر:يعنى دلوقتى مش هاتمشى
حنين :بعد اذنك عشان اروح التدريب هتاخر
عمر :اتفضلى مع انك ماشربتيش اى حاجه
حنين دون ان تنظر :بعد اذنك
..............................
خرجت حنين من عند عمر هذه المره مستقره الى حد ما فقد تقبلت امر ان يوجد شبيه وقح لمعتز
.................................عند عمر
ابهرت حنين عمر فى تصرفاتها وطريقة كلامها وعيونها التى بات يعشقها وضع خطه لكى يضمن عدم ذهابها نهائيا من القريه بل من قبضة يده تماما
.........................
مر الاسبوع وحنين اندمجت فى العمل وفى هذا الاسبوع تحاشى عمر تماما ان يلتقى بحنين حتى لايثير اعصابها او ان يفعل هو شئ معها يندم عليه فقد صمم وبشده ان تكون نزيله جناحه الملكى فى ليله ساخنه من لياليه الماجنه
#الفصل_٤
الفصل الرابع
خلال الاسبوع الماضى سافر مازن ليتابع الاعمال فى القاهره
........................
عمر وضع خطه بقاء حنين واليوم سوف يكملها كان لايحتك بها قصدا ولا يرسل فى طلبها ولكن كان يتابعها وقت الغروب يوميا ويراها تكتب الرسائل وترميها فى البحر من نافذه مكتبه الفاميه
..........................
حنين بدات تدريبها وكانت متميزه بحق واندمجت فى العمل وكانت مرتاحه نوعا ما ان ذلك الوقح لاتراه وكأن الله استجاب لدعواتها وانزل السكينه على قلبها وتقبلت وجود شبيه وقح لعمر كان يمكن ان تترك العمل وقت زاد فى وقاحته وامسك يدها ولكنها تحدت نفسها وابت ان تهرب
...........................
بعد اسبوع من اخر لقاء بينهم
............................
عاد مازن من القاهره ودلف الى حجرة المكتب الخاصه بعمر
مازن:عمور حبيبى وحشتنى
عمر :وانت كمان وحشتنى اوى يامزون حمدلله على السلامه
مازن:الشغل عامل ايه ها
عمر :تمام سيبك من الشغل انت فاتك كتير
مازن:بخصوص ايه بالظبط
عمر:ام العيون السودا
مازن:احلف نورت الجناح الملكى
عمر :لا مش للدرجه دى بس قرريب قوى البت دى مش سهله يامازن هاحكيلك اللى حصل
قص عمر ماحدث على مسامع مازن الذى كان مذهولا مما يسمع
مازن:وانت اعتذرت لها قلت لها اسف
عمر امال قلت لها ايه يعنى انى اعتذر انت اهبل
مازن غريبه يعنى انك تعتذر
عمر:انا نفسى استغربت نفسى ماشوفتش وشها لما مسكت دراعها كان عقرب مسكها بس عارف دخلت دماغى اكتر
مازن:والنبى شكلها هيا اللى هاتوقعك
عمر :توقع مين يامازن انت ناسى اللى حصل فى جوازتى الاولانيه ناسى فريده عملت ايه
مازن :انت اللى لازم تنسى ياعمر
عمر :بحاول والله
مازن طب انت بعدت عنها ليه يعنى مش عاوز تضايقها يعنى
عمر :مش بقولك اهبل اسبوع التدريب بتاعها خلص وجهزت لها عقد معتبر هاتمضيه العقد ده هايخليها فى ايدى
مازن مش فاهم وضح
عمر:العقد فيه شرط بيقول ان المدير اللى هو انا من حقه انه ينقل اى موظف من وظيفه لوظيفه حسب حاجة العمل
ومحطوط شرط جزائى كمان
مازن:وانت هاتنقلها تشتغل فين ان شاء الله
هاخليها السكرتيره بتاعتى هيا واخده كورسات كمبيوتر ولغات
مازن :هو انت ناوى تطول هنا ابوك بيقولى مش ناوى يرجع
عمر:ابويا فاضيلى سيبه مع مراته وكمان هنا فيه شغل كتير محتاج يخلص وانا هابقى انزل القاهره طبعا اخلص الشغل اللى لازم اعمله انت عارف القريه دى حلمى من زمان عاوزها احسن قريه سياحيه فى الشرق الاوسط هاعمل تعديلات كتير اوى لازم اشرف عليها
مازن ولاقاعد عشانها
عمر عشان مين يابنى بقولك هاعمل تعديلات بس مافيش داعى اننا نتسلى واحنا بنشتغل
ضحكوا سويا وكان اصبحت النساء بين ايديهم العاب لتسيلتهم
......................
لم يدرى عمر انه من داخله يمكث فى القريه من اجلها ولكنه لم يكن يدرى بعد بذلك التاثير الساحر الذى طغى عليه من اولمره راها على تلك الصخره وقت الغروب وكأنها كتبت له عمل وألقته فى البحر لتربطه بها
...........................
فى مكتب حنينكانت حنين تتابع العمل وتكتب التقارير اليوميه فرن هاتف مكتبها
حنين:الو السلام عليكم
كريم :تعالى ليا المكتب ياحنين عايزك
حنين:حاضر يافندم
...............................
دلفت حنين الى مكتب كريم
حنين:خير يافندم
كريم :انا مبسوط اوى من شغلك ياحنين وهاتمضى العقد النهارده انتى انسانه محترمه وشايفه شغلك كويس
حنين متشكره يافندم
كريم:اتفضلى العقد
مضت حنين سريعا فهى لاتفضل ان تبقى فى حجرة بمفردها فمضت دون ان تقرا
هنأها كريم ثم ذهبت لتعاود عملها
....................
ذهب كريم الى عمر ليعطيه العقد فقد اتفق معه عمر انه من سيضع العقد لها واعلمه ماذا يفعل وماذا يجيب ان قرات كل بند من العقد
ولكنها لم تقرا
......................
فى مكتب عمر
كريم:اتفضل ياعمر باشا العقد اهو
عمر :مااعترضتش على اى حاجه
كريم :مضت بسرعه ماكنتش عاوزه تقعد معايا لوحدها
عمر:ليه يعنى
كريم البنت دى محترمه جدا ياعمر باشا والكل بيشيد باخلاقها وبجمالها
عمر :انت هاتحكى لى قصة حياتها اتفضل وابعتهالى عاوزها فى حاجه
....................
خرج كريم وهو محتقن من ردود عمر فهو فعل مايريد الا يستحق حتى الثناء
استدعى حنين وابلغها ان تذهب غرفة المدير عمر البنهاوى
ذهبت حنين وهذه المره بثقه وغير متوتره مثل المره السابقه
........................
فى مكتب عمر
ابلغت السكرتيره عمر بوجود حنين فى الخارج واذن لها بالدخول
حنين:السلام عليكم
كان ينظر لها عمر نظرة اشتياق هو نفسه استغرب مايحدث واستغرب بدقات قلبه السريعه داخل صدره
عمر :عليكم السلام ازيك ياحنين
حنين:الحمدلله ممكن مانرفعش الالقاب لو سمحت يااستاذ عمر اسمى انسه حنين
استعجب عمر هذه المره من طريقتها معه فكانت تتكلم بحديه الى حد ما وتنظر له بين الحين والا خر
عمر :حيث كده بقى انا اسمى عمر بيه
حنين:اللى اعرفه ان البهويه اتلغت من زمان الا لو كانت رجعت وانا مااعرفش
غضب عمر من طريقتها فى الكلام ولكنها استطردت قائله
حنين:افندم كنت عايزنى ليه
عمر :كنت عاوز اهنيكى على العقد
حنين:افندم وحضرتك بتهنى كل الموظفين بتوعك كده دا انت مثالى بقى
عمر:لا مش كلهم اللى عينيهم حلوه بس
حنين:انا قلت لحضرتك مابحبش الكلام ده
وهمت ان تذهب ولكنه بادرها قائلا
عمر :ايه عمر ماحد قالك ياام عيون حلوه قبل كده
كانت مازالت توليه ظهرها وتقبض على مقبض الباب ولكنها مالبثت ان سمعت تلك الكلمه التى كان يقولها لها معتز دائما (ياام عيون حلوه) تسمرت فى مكانها والتفتت له والدموع كانت ملئت عينها
حنين :ياريت ماتبعتش ليا الا لما يكون فيه حاجه مهمه وياريت ماتبعتش خالص
ثم ذهبت نظر عمر الي اثر الفراغ الذى تركته واجما ايعقل ان تبكى فتاه لكلمه حلوه اثنت عليه ماذا تفعل به هذه الفتاه ولماذا يتأثر بها هكذا لابد ان يقضى على ذلك الاحساس بداخله
اتصل بشخص ما وقال له
عمر:نفذ اللى اتفقنا عليه
الشخص :دلوقتى
عمر :كمان نص ساعه كده على مااجى عند الاوضه
الشخص :تمام ياباشا
........................................
ذهبت حنين الى مكتبها سابحه فى تفكيرها لما وجودها امام هذا الشخص يجعلها هكذا مضطربه اقل كلمه منه تقلب كيانها طبيعى السبب واضح لانه شبيه معتز وقال لها ايضا كلمه كان يقولها معتز
بعد برهه من الوقت
جاءها اتصال هاتفى بوجود مشكله فى احد غرف العملاء
يشتكى من الهاوس كيبنج ذهبت الى غرفة النزيل لتحل الامر
...................
فى غرفة النزيل
حنين :مساء الخير يافندم خير ايه المشكله
النزيل: البنت بتاعة الهاوس كيبنج دى ايدها طويله
حنين :ليه بس يافندم ايه اللى ضاع
النزيل ساعتى ضاعت
الفتاه ببكاء شديد:والله يامس حنين مااخدت حاجه
النزيل :وكمان بتكدبينى ياحراميه وهم ان يضربها ولكن حنين وقفت امامها
حنين روحى انتى يارباب وانا هاجيلك اهو
النزيل:مش مشكله انا ممكن اسامح عادى
حنين متشكره لكرم اخلاقك دى بنت كويسه صدقنى اكيد حضرتك هتلاقى ساعتك
ثم شرعت فى الخروج من الغرفه ولكن الرجل كان اسرع منها وامسكها من ذراعيها
النزيل :انتى رايحه فين ياقمر هوه دخول الحمام زى خروجه
حنين:سيبنى ياحيوان انت عاوز منى ايه وصفعته الم
ولكن الرجل شرع فى الهجوم عليها وهى تصرخ بشده رماها على الفراش وكاد ان يهجم عليها
سيبها ياحيوان انت بتتهجم على الموظفين بتوعى
قالها عمر وظل يلكم الرجل عدة لكمات حتى طرحه ارضا
ذهب عمر الى حنين التى كانت ترتعش وتبكى بشده واسنانها تصطق ببعضها من فرط رعبها وتمسك بملابسها من على صدرها بشده وانزوت فى ركن من اركان الغرفه
عمر:انتى كويسه حنين ردى عليا
شعر عمر بغصه فى قلبه حينما راها هكذا وشعر بألم شديد يغزو قلبه عليها كان عمر خائف ان يقترب منها فهو لايعلم ماذا سيكون رد فعلها ان اقترب
عمر:حنين ردى عليا انتى كويسه ماتخافيش انا معاكى اهدى اهدى
نظرت له حنين نظره مليئه بالحزن والدموع تتلئلئ فى عيناها ركضت دون ارادة منها نحوه كأنها كانت تغرق ووجدت طوق النجاه ولابد ان تتمسك به واحتضنته وتمسكت فى ملابسه ثم غابت عن الوعى
شهق عمر من ماحدث وطوقها بذراعيه وتمسك بها اكثر مما تتمسك به هى كأنه هو الذى كان بحاجه الى هذا العناق وليست هى وحملها وذهب بها الى غرفته واستدعى الطبيب
فى جناح عمر:
الطبيب:انا ادتها حقنه مهدئه واضح انها اتعرضت لصدمه جامده اوى
عمر :وهاتفوق امته
الطبيب :مش قبل بكره
عمر :متشكر اوى
خرج الطبيب بعد ان شكره عمروخرج عمر الى هول الجناح الخاص به ليجرى مكالمه
عمر :ايوه ياحيوان انت عملت ايه بالظبط معاها
مجدى:ياباشا دا انا يادوب مسكتها وقعدت تترعش وتعيط وتصرخ وضربتنى بالقلم كمان ذقتها على السرير وانت دخلت على طول ماكنتش عارف تتاخر شويه دى لهطه قشطه ياباشا وبعدين ماهتلاقيك واقف من الاول وعارف اللى حصل باباشا بس انت تقلت ايديك اوى عليا دا انا كنت هافطس فى ايديك بجد مش احنا اتفقنا ضربتين اى كلام واعمل نفسى اغمى عليا
عمر اخرس ياحيوان لهطة اشطه ايه ياحيوان مش عاوز اشوف وشك انا قلت خوفها من بعيد لبعيد انا سايبلك ظرف مع السكرتيره خده وغور
مجدى:يدوم العز ياباشا
......................................
نعم عمر من فعل بها هذا ولكنه ها هنا يعتصر من اجلها ويشعر بغصه فى قلبه لاجلها الم فى صدره لم يحتمله ضرب مجدى وكأنه ليس هو من فعل ذلك حتى ان مجدى نفسه استعجب مايحدث
..............................
هاتف عم مازن ليقول له انه لن يسهر اليوم معه
عمر:ايوه يامازن روح انت اسهر انا مش جاى
مازن:فيه ايه ياعمر ومال صوتك انت تعبان ولا ايه
عمر :لا ابدا بس ماليش مزاج
مازن طب اقفل انا طالع لك
عمر طيب سلام
..............................
دلف مازن الى جناح عمر وجلسوا فى هول الجناح واغلق الباب على تلك الغائبه عن الوعى فى عالم خاص بها وحدها
مازن :فيه ايه ياعمر مالك
قص عمر على ماحدث تلك الليله واتفاقه مع مجدى وماحدث فى غرفة مجدى
مازن طب وانت متضايق كده ليه
عمر:ماعرفش يامازن ماعرفش ماتسالنيش اسئله انا نفسى ماعنديش ليها اجابات لحد دلوقتى
مازن :عمر ده مش اسلوبك اللى انت عملته معاها ده
عمر:دى كانت الطريقه الوحيده اللى هاقنعها بيها انها تسيب الاشراف وتشتغل معايا سكرتيره لانها عنيده ومابتخضعشى بسهوله
مازن :عمر انت مدرك الحاله اللى انت فيها
عمر:هاتصدقنى لو قلت لك لما جرت عليا ومسكت جامد فى هدومى انا كنت من جوايا بتألم الم انى عملت فيها كده وحضنتها زى مااكون انا اللى محتاج حضنها احساس عمره ماحسيته قبل كده مع اى واحده حتى فريده دا انا بقيت اضرب الحيوان مجدى بكل طاقتى نسيت انى اللى قلت له اصلا ماشفتش غير نظرة الرعب فى عينيها والخوف
مازن :شكلك هاتحبها ياصاحبى سيب نفسك ياعمر ماتقفلش قلبك شكلها محترمه ومتربيه وبنت ناس
عمر:ماتسبقش الاحداث يامازن كلمة حب دى كبيره اوى اللى اعرفه حاليا انى كل مااشوفها بحس انى مش انا كأنى رجعت مراهق تانى ورغم انى عصبى وهيا بتنرفزنى الا انى بتحكم فى اعصابى جامد معاها وبرضه مستغرب نفسى
مازن :وهيا فين دلوقتى
عمر جوه نايمه الدكتور اعطاها مهدأ
مازن :وانت هاتفضل معاها طب ايه النظام
عمر:دى بالذات يامازن انا عمرى ماأذيها وبعدين مش اسلوبى انى استغل ضعف واحده وانت عارف كده كويس
مازن:طيب مادام كده طب ماتيجى نسهر بره ونفرفش
عمر :والله ماليا مزاج خالص اخرج انت واتبسط
.........................
خرج مازن وهو يعلم جيدا ان صديقه فى حاله جديده عليه اول مره ان يراه هكذا ويردد فى داخله انقلب السحر على الساحر ياعمر
دلف عمر الى غرفته الخاصه واقفل هاتفه فقد نوى ان يقضى الليل بجانبها ينظر فقط اليها
وجدها مازالت بالحجاب اسندها على صدره وشرع فى فك حجابها وحذائها حتى تنام بأريحيه
وما ان نزع حجابها حتى قال بسم الله ماشاء الله فقد كان شعرها اسمر كالليل ناعم كالحرير طويل يصل الى خصرها بحياته لم يرى مثل ذلك الجمال الطبيعى بدون مكياج بدون فرد وبروتين
وضعها على الفراش بتمهل وكانه يخاف ان تنكسر بين يديه
واحضر كرسى ووضعه بجانب الفراش وظل ينظر لها
وقال محدثا نفسه:انا شكلى حبيتك ولا ايه انا عمرى ماحسيت الاحساس ده مع واحده
......................
فى غرفة حنين بالفندق:
خافت سمر على حنين فاول مره تتاخر هكذا واخذت تتصل بها كثيرا ولكن هاتفها كان مغلق الى ان نامت من كثرة الارهاق
..............................
طوال الليل وعمر جالس امامها ينظر اليها دون ان يمل ودون ان يتطاول الى اكثر من النظر اليها فرغم نزاواته التى لاتحصى الا انه لايحب ان يجبر امراه على شئ او يفعل معها شئ دون علمها وشعر انها امانه عنده ولابد ان يحافظ عليها تململت حنين وكأنها رات كابوس راى عمر امتعاض وجهها جلس بجوارها ووضع يده اسفل خصرها والاخرى اسفل رأسها وجذبها فى احضانه ليهدأها ويقول لها
عمر:اهدى ياحنين اهدى ماتخافيش من حاجه انتى فى امان معايا انا احميكى حتى من نفسى
هكذا اكثر من مره طوال الليل تصارع فى اللاوعى كوابيسها واحضان عمر كانت تهدأها وتنام مرة اخرى
الى ان غلبه سلطان النوم وغفا على الكرسى واسند رأسه على الفراش ...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا