
رواية دماء على ثوب الزفاف
الفصل الاول 1 والثاني 2
بقلم أمل الهلاوي
لانعلم ماتخبأه لنا اقدارنا ولو علمنا لاختارنا واقعنا قد تكون اسعد اوقات حياتنا ويالسخرية القدر تنقلب وتكون اسوء مامر علينا
هو كان حياتى وحبيبى وحب عمرى هو كان قدرى هو كان روحى التى تحيينى هو حب طفولتى وسنين مراهقتى وكان سيكون زوجى مات اليوم بين يدى لقد تلطخ فستانى بدماء حبيبى ونبض قلبى لقد حلت دموعى محل زينتى وتلطخ فستانى بالدماء
رصاصات غادره فى قلبه الكبير وكانها اخترقت قلبى لا قلبه
مات حبيبى اه واه ياقدرى ماذا هناك بعد..............
الفصل الاول
فى منزل حنين بمدينة المنصوره حى الجلاء:
اليوم هو يوم الزفاف قصة حب سوف تكتمل ويجتمع عاشقان دلفت والدة حنين لكى توقظها حتى لا تتاخر على على مركز التجميل
صفية (والدة حنين مدرسة لغة عربيه للمرحله الابتدائيه):قومى ياحنين يابنتى هاتتاخرى على الكوافير
حنين:...............
صفيه:يابنتى قومى معتز اتصل وقال انه فى الطريق
حنين:معتز جاى ونهضت سريعا من فراشها
صفيه ايه هو انتى ماتقوميش الا اما اقول معتز دى بقى كلمة السر بتاعتك
حنين:يوه بقى ياماما مش خطيبى وحبيبى وابن خالتى وهايكون جوزى النهارده حاسه انى اسعد بنت فى الدنيا كلها
صفيه:ربنا يسعدك ياقلب ماما طب يالا اتوضى وصلى والبسى على مااحضر لكوا فطار
(حنين ذو الخامسة والعشرون من عمرها فتاه جميله ذات عيون سمراء تجذب من يراها لاول وهله تلك العيون تنفرد بها عن معظم بنات جيلها ذات رموش طويله كثيفه ذات بشره بيضاء وقامه متوسطه تخرجت من كلية السياحه والفنادق قسم دراسات فندقيه ولاتعمل مخطوبه لابن خالتها معتز)
ذهبت حنين وتوضأت وصلت فرضها وسمعت صوت جرس الباب ركضت لتفتح لحبيب روحها
(معتز طبيب قلب فى مستشفى جامعة المنصوره عمره خمسه وثلاثون عام انسان رومانسى هادىء الطباع مسالم )
فتحت حنين الباب ووجدته بطلته الجميله الى لطالما عشقتها
معتز:وحشتينى
حنين:لحقت اوحشك دا احنا طول الليل بنتكلم ماسبناش بعض الا وش الصبح
معتز طب اعمل ايه وانتى بتوحشينى بمجرد مااسيبك
حنين:قولى انت اعمل فيك ايه وفى حبك اللى بقى زى الادمان
خرجت صفيه من المطبخ ولاحظت وقوفهم على الباب
صفيه:ايه ده انتوا بتتكلموا على الباب ليه مادخلتش ليه ياحبيبى
معتز:اعمل ايه فى بنتك ياخالتى شافتنى من هنا ورغى من هنا
حنين :بقى كده ياسى معتز شكرا
معتز:ياباشا انا مااقدرش على زعلك بنكشك بس
حنين:انا اصلا مش بزعل منك بس بحب ادلع عليك
معتز: حبيبتى اصلا الدلع اتخلق عشانك
صفيه:اقعدوا حبوا فى بعض وانا واقفه كده اختشوا طيب
معتز:حبيبتى انتى ياخالتو والله انتى ست الكل
صفيه :انتى اللى حبيبى يامعتز وابن حبيبتى
حنين:الله انتوا هاتحبوا فى بعض وانا واقفه اختشوا
ضحك الجميع على دعابة حنين اذ تردد كلام والدتها
حنين:انا هاخل البس عشان مانتاخرش على الكوافير ياميزو
معتز :ماشى ياحبيبتى
بعد برهه من الوقت خرجت حنين وكانت ترتدى دريس كحلى ذات حزام احمر من على الخصر وحجاب احمر فى كحلى
معتز: حتى قمر من غير ولا نقطه مكياج
حنين :طب والله انت اللى عسل
معتز:طب مافيش بوسه كده على السريع خالتو فى المطبخ
حنين:انا قلت ايه بعد كتب الكتاب عيب ياميزو مستعجل ليه كلها كام ساعه
معتز:انتى االلى صممتى تكتبى الكتاب فى القاعه ماله لو كنا كتبناه من شهر اما انتى عليكى تقاليع يعنى بحبك ونفسى فيكى وحرمانى منك
حنين:انا كان نفسى اوى انى اكتب الكتاب فى القاعه وانا لابسه الفستان الابيض وانا مش حرماك منى انا مابحبش اعمل حاجه حرام يامعتز من استعجل شىء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ابتسم معتز وقال بهدوء:اوعى تكونى فاكره انى زعلان منك بالعكس انا فخور بيكى جدا بس انا رجل وليا مشاعر واحنا بنحب بعض من اولى ثانوى واتخطبنا بعد الجامعه بقالنا تلت سنين مخطوبين فغصب عنى ياستى انا اسف
حنين حبيبى ماتتاسفش انا فاهمه وياسيدى النهارده اما نروح بيتنا اعمل اللى انت عاوزه
معتز:اى حاجه اى حاجه
حنين وقد احمرت وجنتاها:قليل الادب والله
معتز :معاكى انتى بس ياقمر ماتخافيش ابدا منى انا بخاف عليكى اكتر مابخاف على نفسى بحبك
حنين:بموت فيك ومش خايفه منك اطلاقا
جاءت صفيه من المطبخ وهى تحمل اطباق الفطار
صفيه :يالا ياولاد عشان تفطروا
بعد الافطار ذهب كل من معتز وحنين الى مركز التجميل
مرت الدقائق بل والساعات وانتهت حنين من وضع لماساتها الاخيره وكانت ترتدى فستان زفاف باربى ناصع البياض ودوت اصوات السيارات منبئه بوصول العريس انتظر معتز خارج البيوتى سنتر فى انتظار عروسه ومالبث ان راها حتى ادمعت عيناه من شدة جمالها وكانها ملاك نزل من السماء
معتز:انا مش شايف بنى ادمه انتى ملاك صح
حنين وقد توردت وجنتاها من فرط كلامه الرومانسى:ماتكسفنيش بقى ياميزو
معتز:كسوف ايه انت لسه شوفتى كسوف الكسوف جاى بعدين كان يقول تلك الكلمات ويغمز لها بطرف عينه
معتز :ماتيجى اما نروح
حنين انت ناسى اننا لسه ماكتبناش الكتاب يااستاذ
بس انت ايه القمر ده عسل اوى والبدله تحفه عليك
معتز: انا قمر عشان عينكى اللى شايفانى ياام عينين حلوه عارفه ياحنين انا اول مره اشوف حد عينه سودا زيك كده
حنين :لا ياسيدى فيه كتير بس انت دور
معتز :ادور ايه انتى عندى بالدنيا كلها بس فعلا عينيكى جميله اوى
حنين :هانفضل نتكلم كده كتير على الباب
معتز: انتى بتشقلبى حالى بتخلينى انسى نفسى حتى نسيت اعطيكى بوكيه الورد اتفضلى ياعمرى احلى بوكيه ورد لاحلى عروسه زى مابتحبى كله ابيض
بسطت حنين يدها لتأخذ بوكيه الورد من معتز ولكن علت اصوات الرصاص ووقع الورد من يد معتز ووقع معتز على الارض نزلت حنين على الارض بجواره وهى تصرخ وتبكى
حنين وقد اسندته على صدرها :معتز حبيبى قوم ياحبيبى رد عليا ماتعملشى فيا كده
معتز بصوت متحشرج:حنين انا بموت ابقى تعالى زورينى فى قبرى كل جمعه اوعدينى
حنين وهى تصرخ:اسعاااااااااااف اسعاف بسرعه
سلمى صديقة حنين وهى تبكى:اتصلنا بالاسعاف وجاى
معتز وقد بدا يغمض عيناه: اوعدينى هاتيجى تزورينى
حنين وهى تبكى بشده: ماتقولشى كده انت هاتعيش وهانتجوز
معتز:ريحينى اوعدينى انا بحبك بحبك اوى انا هاموت وانتى لازم تكملى حياتك وتحبى تانى وتتجوزى ويبقى عندك ولاد
حنين بصراخ:انت بتتكلم كده ليه انت هاتعيش هاتعيش
معتز: وقد ضعف صوته:اوعدينى هاتيجى تزورينى وهاتعيشى ريحينى لو ليا خاطر عندك
حنين:اوعدك اوعدك بس انت خليك معايا
معتز بصوت واهن للغايه:اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله................
حنين بصراخ شديد:معتز قوم يامعتز قوم ياحبيبى معتز ااااااااااااااااااااااااااااااه
انقطع صوت حنين ودوت اصوات سيارات الاسعاف غابت حنين عن الوعى اخذت سيارات الاسعاف حنين المغيبه عن الوعى وجثة معتز الهامده
والناس المجتمعون فى الشارع يتحسرن على تلك العروسه الجميله التى مات عريسها فى احضانها يوم زفافها وانتشرت دماء حبيبها على فستان زفافها اما منهم من انشغل بالتقاط الصور لينزلها على مواقع التوصل الاجتماعيه ليحصد الالاف الاعجابات والمشاركات دون النظر عن هول الفاجعه التى حدثت منذ قليل....
..........................................................
فى القاهره الكبرى بحى مصر الجديده وبالتحديد فى شركه البنهاوى جروب للاستيراد والتصدير فى مكتب يبدو عليه الفخامه والرقى يجلس شاب وسيم ذو الخامسه والثلاثون من عمره (عمر البنهاوى) ليتابع اعماله
(عمر البنهاوى شاب وسيم فى الخامسه والثلاثين من عمره ملياردير رغم سنه الصغير اذ انه واصل مسيره والده وجده فهو من اسره تمتعت بالثراء الفاحش على مدى تاريخها طويل القامه ذو جسد رياضى رشيق من يراه يعلم من اول وهله انه يمارس انواع رياضات مختلفه تزوج مره واحده من ابنة وزير وتم الطلاق بهدوء برضا من الطرفين ومن وقت الطلاق لم يفكر فى الزواج ولكن ليس معنى ذلك انه استغنى عن النساء فهو زير نساء كل ليله مع امرأه بل ممكن اثنان لاتقف امامه امرأه فى المطلق مغرور الى حد ما وهو من يدير حاليا شركات الاسره بعد ان تقاعس والده له صديقه المقرب وكاتم اسراره مازن القاضى )
دلف مازن الى مكتب عمر
مازن:عمر عندى ليك مفاجاه كبيره
عمر:اتحفنى بمفاجأتك
مازن:اولاد محمد خفاجه بيبعوا القريه السياحيه بتاعة شرم الشيخ اللى انت نفسك فيها
عمر:احلف بجد انت عارف انا اد ايه حاولت معاه كتير قبل مايموت بس ايه اللى اتغير يعنى دى شغاله وعليها الرجل يعنى
مازن:العيال ولاده هايسافروا امريكا وهايصفوا كل املاك ابوهم اللى ورثوها هنا
عمر:دا احلى خبر سمعته اتواصل معاهم وريحهم على الاخر لازم القريه دى تبقى لينا
مازن:حصل ياباشا والناس مستنينا فى شرم وانا اتفقت معاهم هانروح اخر الاسبوع نتفق
عمر انت مافيش منك يامزون والله
مازن :ابقى افتكر الجمايل دى بس
عمر :المهم قولى اخبار المزز ايه
مازن محضرلك النهارضه حتتين لوكس واحده ليك وواحده ليا
عمر :طب ماتسيب الاتنين احسن وهو يقهقه
مازن وهو يضحك :مايغلوش عليكى ياعمور بس اخوك حالته صعبه وتعبان
عمر ومازال يضحك :تعبان ايه دا احنا خاربنها كل يوم لحقت تتعب
مازن:النسوان زى الاكل ياعم عمر ينفع يوم ماتاكلشى
عمر وهو يضحك من ذلك التشبيه:بس كلهم مالهمش الا مصلحتهم وبس واحنا برضه بناخد منهم مصلحتنا ونرميهم فئه *******
مازن :ياعم******ايه دول هما نعيم الحياه
عمر :بلا نعيم بلا *** يالا نشوف مصالحنا مش وقت الكلام ده
...................................
دوت اصوات سيارات الاسعاف امام مستشفى طوارىء المنصوره الجامعى
اتصلت سلمى صديقة حنين التى كانت ترافق صديقتها فىمركز التجميل بأهل حنين وتجمع الاهل فى الحال امام المشفى منتظرين خروج الطبيب ليطمأنهم على حال ابنائهم
الطبيب:انا اسف العريس مات والعروسه عندها انهيار عصبى وهاتفضل تحت الملاحظه لما تفوق
تعالت اصوات الصراخ والبكاء والشهقات
عبدالسلام (والد حنين مدرس فيزياء للمرحله الثانويه):لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
صفيه ببكاء:ياعينى عليك يابنى مت فى عز شبابك ياحبيبى يامعتز اااااااااااااااه
ماجده(ام معتز)بصراخ وبكاء:ابنى مات ابنى مات نور عينى مات يارب صبرنى يارب انا مؤمنه بس الحمل تقيل اوى يارب مش قادره اشيله يارب صبرنى
صفيه:ربنا يصبرك يااختى ويصبرنا كلنا على مابلانا انا لله وانا اليه راجعون
عبدالسلام موجها كلامه لابنه حازم:يالا ياحازم انت وحسام عشان نشوف هانعمل ايه وندفن معتز ربنا يصبرنا يارب
حسام (اخو حنين الكبير مهندس ومتزوج ويقيم بالسعوديه مع زوجته وابنته):مين يابابا اللى عمل كده مين
عبدالسلام :مش عارف يابنى بس اللى انا عارفه ان عمك سامى ابو معتز كان عليه تار قبل مايموت هو اصلا صعيدى وكان قاعد فى المنصوره هربان من التار ده بس معقوله ياخدوا بتارهم يوم فرح معتز انا لله وانا اليه راجعون
حازم :(اخو حنين الاوسط طبيب اكبر من حنين بسنتين):احنا لازم نبلغ يابابا اكيد خالتى ماجده عارفه الناس بتوع التار دول
عبدالسلام:ياولاد بطلوا كلام مش وقته خلونا نكرم الميت اكرام الميت دفنه
..........................
دفن معتز وليس هناك حديث فى المنصوره باكملها سوى عن العريس الذى قتل يوم عرسه ونزل الخبر فى معظم الجرائد مانشتات تحمل اسم دماء على فستان الزفاف وتحتها صوره لحنين حهى تحضن معتز وفستانها ملطخ بالدماء والورد الابيض قد غطته الدماء ولكن صور لاتحمل اى ملامح لحنين او معتز معظمها وهى تنظر له وتحتضنها والكحل يسيل على وجنتاها من يراها يرى عروس حزينه باكيه لاتمت لحنين بصله اطلاقا
.........................................
مرت ثلاثة ايام كانت حنين فى حاله من الوعى والاوعى تفيق ثم تغيب وهكذا خلال الثلاثة ايام
................
ماجده كانت فى حاله لايرثى لها لولا ايمانها الشديد بكانت لحقت بابنها منذ عرف الخبر
..............................
فاقت حنين وعادت الى بيتها فاقده الاحساس بمن حولها فاقده الرغبه فى الحياه فى الكلام فى الطعام
دلفت حنين من باب المنزل بصحبة ابيها واخويها
صفيه:بنتى حبيبتى ربنا يصبك يابنتى مايتعزش على اللى خلقه
حنين:................
صفيه ادخلى ياحبيبتى استريحى على مااعملك الاكل
حنين:مش عاوزه اكل عاوزه ابقى لوحدى
صفيه:بس قاطعها عبدالسلام
عبدالسلام:مابسش ياصفيه سيبها براحتها شويه
دلفت حنين الى غرفتها وفتحت صندوق خشبى كبير به صور وتذكارت وهدايا من حسام
حنين وهى تقلب فى الصور:سبتنى ليه ياحبيبى لو الانتحار مش حرام كنت موت نفسى وجيتلك مش قادره يامعتز مش قادره اكمل يارب اللهم امتنى ان كان اللممات خير لى يارب مش قادره خالص اختبار صعب اوى وابتلاء مش قادره عليه يارب انت ادرى بحالى صبرنى يارب صبرنى
ثم انهارت حنين فى البكاء لقد ضاع حب عمرها حبيب روحها مات قبل ان يأخذ تلك القبله التى لطالما تمناها منها
..............................
توالت ايام العزاء وكان يأتى للعزاء اعداد كبيره من يعرف حنين ومن لايعرفها تعاطفا معها ومع ماحدث لها يوم عرسها
........................
فى بيت عبدالسلام دق جرس الباب
كان القادم هى سمر زميلة حنين من ايام الجامعه علاقتهم لم تكن قويه ولكن من يفوت واجب عزاء كهذا
سمر:انا سمر ياطنط زميلة حنين جايه اعزيها
صفيه :اتفضلى يابنتى هى جوه فى اوضتها ادخلى لها
دلفت سمر الى غرفه حنين وبعد السلام والقبلات
سمر:قلبى عندك ياحنين ربنا يصبرك
حنين:مش قادره ياسمر مش قادره استحمل
سمر:انتى لازم تطلعى نفسك من الحزن اشتغلى ياحنين الشغل هو اللى هايطلعك من اللى انتى فيه انا بشتغلى فى شرم فى قريه سياحيه كبيره وانا هاتجوز كمان كام شهر وهاضيه معاهم عقد سنه والمشرف قالى اجهز حد بدالى لو عايزه امشى
حنين :انا كنت لسه بفكر فى الموضوع ده ياسمر والله لانى مش هاقدر اعيش كده
سمر :ده احسن حل ياحنين صدقينى
حنين :بس انا ماعنديش خبره:
سمر :بيحطوكى تريننج شهر اثبتى نفسك كان بها وانتى شاطره وشكلك كويس هايقبلوكى على طول المظهر مطلوب فى الاماكن دى انا شغاله مشرفة دور بشرف على العمال والهاوس كيبنج وكده ده شغل القسم بتاعنا اصلا وهاتتعلمى بسرعه
حنين:ان شاء الله ياسمر مش عارفه اشكرك ازاى
سمر:ماتشكرنيش ياحنين احنا اخوات
......................................
اتفق كل من سمر وحنين ان تسافر حنين لسمر على نهاية هذا الشهر اى بعد عشرين يوم ولاقى هذا العمل استحسان جميع عائلة حنين فكم كانوا يودوا ان تنشغل ابنتهم باى عمل بدلا من البكاء كل يوم وتمنى الموت فى كل صلاه
............
فى شرم الشيخ
كان كل من مازن وعمر ذهبوا لاتمام الصفقه الرابحه من وجهة نظر عمر وتمت بنجاح واصبحت قرية الاحلام ملك لعمر بعد تمنى لها دام طويلا كانيقضون النهار فى متابعه اعمال القريه ومراجعة جميع الحسابات اما الليل فكان ملك لهم وحدهم يمارسون فيه الفواحش والرذائل المحرمه
عمر :انا مبسوط اوى ان القريه خلاص بقت ملكى
مازن ":احلم بس انت ياعمور واحلامك اوامر
عمر:بس احنا مضطرين نقعد هنا شهر على الاقل عشان نحط السيستم الجديد بتاعنا ونراجع الحسابات
مازن وماله نقعد دا حتى القعده هنا طريه اوى
عمر:والشركه فى القاهره انت لازم ترجع على الاقل كمان يومين
مازن :خلاص ياسيدى انا هارجع وخليك انت مشى الشغل على دماغك وسيستمك
عمر:اوك اتفقنا
....................................
توالت الايام ومضى العشرون يوم وكانت حنين مواظبه على زيارة قبر معتز كل جمعه تحضر له الورود وتسقى الصبار بجانب القبر وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وفى الليل تناجى ربها فى قيامها وكانت تردد دائما دعاء اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى ولاتكمل باقى الدعاء واحينى ان كانت الحياه خيرا لى فهى كانت تريد الموت فقط لولا ايمانها بربها لكانت اماتت نفسها يوم زفافها
.................................
وجاء يوم سفرها لتستلم العمل المتفقه عليه بعد ان ودعت اهلها واهل معتز وقبر معتز ذهبت الى مكان لاتعرف به احد ولا احد يعرفها لتنسى او تتناسى ماحل بها وتلهى نفسها على العمل يجدى فى حالتها فقد اتفقت سمر مع المشرف ووافقه على حنين بلا من سمر ولكن بعد ان علم انها فائقة الجمال فهذا العمل لابد فيه من المظهر الحسن
#الفصل_٢
الفصل التانى
فى الايام الماضيه تابع افراد الامن مهمة القاء القبض على مرتكب جريمة قتل عريس المنصوره وتم استخراج تقرير مبدئى عن حالة القتيل ونص التقرير على
(ضرب بطلق نارى حى فى محيط القفص الصدرى اودت الى وفاة الضحيه)
تم استجواب عائلة معتز وعائلة حنين وادلت ماجده بكل المعلومات التى لديها الى الشرطه ان زوجها المرحوم كان من الصعيد من محافظة سوهاج وكان عليه تار منذ صغره وفر هاربا الى محافظة الدقهليه
سامى والد معتز كان طبيب ومنذ زمن قتل احد الاشخاص عن طريق الخطأ حيث نشبت بينهم مشاداه كلاميه فاخرج الطرف الاخر ابن يحيى السوهاجى سكين ليطعن به سامى ولكن تفاداها سامى وحين كان يدافع عن نفسه التوت يد السوهاجى ونفذت السكين لقلبه ومات
تم تفريغ الكاميرات امام البيوتى سنتر الذى تمت امامه مجزرة القتل وتبين وجه القاتل تم ارسال الصور الى مديرية امن سوهاج لسرعة ضبط واحضار القاتل ولكنه كان قد فر هاربا ومازال البحث مستمر عنه
..............................
عوده للوقت الحالى
فى بيت حنين
صفيه :انا قلقانه على حنين اوى ياعبده
عبدالسلام ماتقلقيش ياصفيه حنين جدعه ومتربيه وحافظه كتاب الله ربنا هايحميها من اى شر
صفيه:البت عمرها ماخرجت بره المنصوره ولا اشتغلت قبل كده ياعبده واحنا كنا مدلعنها بت وحيده على الصبيان ومرفهه هاتواجه الحياه ازاى لوحدها
عبدالسلام:حنين قويه ياصفيه وشخصيتها قويه وبتعرف تاخد حقها انتى ناسيه انها كانت بتدرب فى الكليه وكانوا استاذتها بيشيدوا بيها وواخده كوسات لغات وكمبيوتر احنا اللى قعدناها من خوفنا عليها وكمان قلنا هاتتجوز فمالوش لازمه الشغل
صفيه :عينى عليكى يابنتى ماتهنتش خطيبها مات على ايديها يوم فرحها دى جبل انا كنت خايفه تعمل اى حاجه فى نفسها ياعبده من هول الصدمه
عبدالسلام:بنتك مؤمنه وماجده برده مؤمنه ربنا يعينهم ويعينا على ماابتلانا
صفيه :ماجده اختى من يوم الحادثه مابتخرجش قاعده فى اوضتها تصلى وتقرا قران وايه ياحبيبة قلبى قايمه بالبيت كله وتخلص وتقعد جمب مامتها يقرأوا قران ويدعوا لمعتز
عبدالسلام: ربنا يصبرهم يارب
صفيه:يارب انا بروح كل يوم ابص عليهم واشوف لو ناقصهم حاجه وقلت لماجده تيجى تقعد معانا بس هيا مارضيتش بتقول مش هاسيب بيتى
عبدالسلام:وشغلها فى المستشفى هيا دكتوره وعليها مسؤوليات برضه تجاه المرضى
صفيه :قدمت على اجازه كام شهر وهاترجع لما تكون قادره على الشغل كلها اصلا سنه وتطلع على المعاش ربنا يعينها
عبدالسلام:يارب
...................................
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى مدينة شرم الشيخ الساحره
رغم طول المسافه من المنصوره الى مدينة شرم الشيخ والتى تصل الى نصف يوم لم تشعر حنين بطول المسافه اطلاقا كانت تفكر طوال الطريق بذكرياتها مع معتز وكيف كان يغازلها ويثنى على جمالها وكيف كان يعشق عيونها السوداء وتتذكر جملته وهو يقول لها (ياام عيون حلوه)تضحك تاره وتسكب الدموع تارة اخرى دون صوت ودون ان يلحظ احد
فاقت على صوت رنين هاتفها اذ المتصل سمر
حنين:السلام عليكم ازيك ياسمر
سمر:ازيك ياحنين ياحبيبتى عامله ايه انتى فين دلوقتى
حنين:خلاص قربنا اهو شويه وهادخل شرم الشيخ
سمر توصلى بالسلام انا مستنياكى على احر من الجمر
حنين:ماشى ياسموره لما اوصل هاكلمك مع السلامه
سمر :مع السلامه
..................
فى مدينة شرم الشيخ
وصلت حنين الى مدينة شرم الشيخ الساحره واستقلت تاكسى لتذهب الى قريه الاحلام التى سوف تعمل بها وصللت الى باب القريه ووجدت سمر بانتظارها
سمر :حمدلله على السلامه ياحنون نورتى شرم
.حنين:الله يسلمك ياسموره منوره باهلها
سمر:تعالى اوريكى الاوضه بتاعتنا انتى هاتقعدى معايا فى الاوضه على فكره بس ليكى سريرك ودولابك
حنين :ايوه انا تعبانه وعاوزه اخد دش وانام شويه
سمر يالا بينا ياقمر
............................
فى بيت ماجده
ايه (اخت معتز طالبه بكلية الطب الفرقه الثالثه):ماما عامله ايه ياحبيبتى
ماجده:انا كويسه يااايه امك مؤمنه بقضاء الله وقدره لله مااعطى ولله مااخذ
ايه:مش قادره انساه ياماما ومش قادره اصدق ان معتز مات
ماجده:لازم تصدقى يابنتى لان معتز فعلا مات واحنا هانعيش وهانكمل لحد مانقابل وجه كريم ونقابل معتز انتى مش لازم تهملى دراستك ذاكرى واشغلى نفسك انا مبسوطه من خطوة حنين فى الشغل وشجعتها على الخطوه دى لو كانت فضلت هنا ياكانت موتت نفسها ياكانت اتجننت
ايه:حاضر ياماما هذاكر وهاجتهد وهابقى دكتوره كويسه تفتخرى بيها زى مامعتز كان عاوز يشوفنى
ماجده:ايوه كده ربنا يصبرنا على ماابتلانا بيه ونكون اد الابتلاء ده
ايه يارب ياماما
.......................................
فى غرفة حنين بالقريه السياحيه
كانت قد دلفت الى دورة المياه اغتسلت وبدات ثيابها
حنين:ياه كنت محتاجه الدش ده فعلا ياسمر
سمر :فعلا السفر طويل اوى ياحنين يهد الواحد
حنين:انا هاقابل المشرف امته عشان نتفق
سمر :ريحى لاخر الاسبوع ومن اول الاسبوع اللى جاى هاتبدأى
حنين:طب كويس حتى اشبع من البحر شويه قبل ماابدأ شغل
سمر:معاكى فلوس ولا تاخدى
حنين:معايا ياحبيبتى بابا ادانى فلوس كتير وحازم وحسام وماما هما عارفين انى مش هاقبض على طول والله قعدت اقولهم كتير اوى كده بس زعلوا منى
سمر ربنا يخليهم ليكى ياقلبى
حنين :يارب
سمر:انا هاروح اشوف شغلى وانتى لو احتجتى حاجه كلمينى
حنين :ماشى ياسمر متشكره اوى انا هاكلم بابا وانام
سمر :ماشى ياحنون سلام مؤقت
حنين:سلام
........................
طمأنت حنين والدها انها وصلت واستقرت ثم رتبت اغراضها وملابسها فى الدولاب وغطت فى نوم عميق نوم اشبه بالهروب من ارض الواقع
...........................
مر الليل ومر النهار سريعا ارتدت حنين ملابسها المكونه من دريس اسود ذات حزام اصفر وطرحه من نفس اللونين واستعدت للخروج لرؤية الغروب واخذت معها اوراق وقلم فى حقيبتها وخرجت من الغرفه وقابلت سمر على باب الغرفه
سمر :رايحه فين ياحنون
حنين هاخرج اشوف الغروب ياسمر وهاجى
سمر خدى بالك من نفسك ياقمر الحلاوه دى ممكن تتخطف هنا
حنين :حلاوة ايه بس انتى الاحلى
سمر:انا مااعرفش عنك انك كدابه ياحنين احلى ايه بس انا اجى ايه فيكى
حنين بضحك:خلاص ياستى احنا الاتنين حلوين
ضحكوا سويا ثم غادرت حنين وذهبت الى صخره ليست عاليه بجوار الفندق فقد احبت الاتبتعد كثيرا فهى مازالت لاتعرف المكان جيدا
اخرجت اوراقها والقلم وظلت تكتب رسايل كثيره لمعتز وتلقيها فى البحر عل الرسائل تخرج الحزن من صدرها فهى ليست من النوع الذى يحب الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
(حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خايفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من اللى قتلك غدر وانا مش هاسكت انا فيه فكره فى دماغى عشان نحارب موضوع التار ده وهانفذها فى اقرب وقت) ثم القتها فى المياه وشرعت فى كتابة رساله جديده
......................
استمرت حنين كل يوم تجلس فى نفس المكان تكتب رسائل لمعتز وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وكانت تلك الرسائل تريحها الى حد ما
.....................
فى مكتب عمر البنهاوى
كان عمر يقف فى شرفة مكتبه التى تطل على البحر ولفت نظره تلك الجميله المحجبه التى تتأمل الغروب وتكتب اشياء وتلقيها فى البحر لاحظ وجودها كل يوم فى نفس المكان تكتب اشياء ثم تلقيها لفتت انتاهه فهو ايضا من محبى رؤية غروب الشمس
عمر:واد يامازن تعالى شوف
مازن اشوف ايه ياعمر سيبنى اراجع الورق اللى فى ايدى عشان راجع القاهره مانا اللى رايح حاى وانتى متهنى
عمر:يالا قوم بسرعه بص
مازن:ايه ده دى صاروخ ارض جو
عمر :دى اكيد حورية البحر بس شكلها حزين اوى قاعده بتكتب حاجات وترميها فى البحر بقالها تلت ايام كل يوم تيجى وتكتب ورق وترميه
مازن لتكون بتكتب اعمال للناس
عمر :تصدق انك واد اهبل هو فيه ملاك يكتب اعمال
مازن :لتشوفنا واحنا بنبص عليها
عمر :مش بقولك اهبل احنا بنبص من الازاز الفاميه يامتخلف احنا شايفنها هى لاء اكيد ماتتوقعش ان حد يكون موجود هنا
مازن :وانت بقى يااخوايا متابعها كل يوم
عمر :لا ابدا انت عارفنى بحب اشوف الغروب وهنا احسن مكان ولاحظتها كام مره
كانت المسافه قريبه جدا بين الصخره التى تجلس عليها حنين وغرفة المكتب تلك الصخره فى الجانب الخلفى من الفندق والذى يطل مباشرة على البحر بمسافه قريبه جدا
نهض عمر وتوجه ناحية الباب
مازن:انت رايح فين ياعم
عمر :انا نازل رايح لها
مازن افهم انها هاتشرف الجناح الملكى النهارده
عمر :عيب عليك اعتبرها شرفت كلمتين على غمزتين على انها تعرف انى عمر البنهاوى وخلصت
مازن: بس دى شكلها محترمه ياعمور
عمر:كلهم كلاب فلوس ياحبيبى وهاتشوف
نزل عمر الى المكان الذى توجد فيه حنين ولكن حين وصل تفاجأ انها لم تعد موجوده تأفف بضيق وذهب الى مازن
مازن :ايه يامعلم ظبط
عمر :ماهو قر امك دهو طيرها على مارحت لاقتها مشت
مازن:خيرها فى غيرها ماتعيطش انا هاظبطلك النهارده مزه ملونه
عمر:البت دى عسل يامازن عينيها حلوه اوى غريبه اول مره اشوف حد كده وجسمها
مازن مقاطعا:صاروخ يااسطى
ضحكوا سويا وذهب كل منهم الى جناحه الخاص به
..........................
فى غرفة حنين بالفندق
دلفت حنين الغرفه وجدت سمر جالسه على الفراش تنتظرها
سمر:ازيك ياحنون بتروحى فين كده كل يوم المغرب
حنين :بروح على البحر بحب اشوف الغروب بحب اشوف الغروب اوى
سمر:يااختى غروب ايه وشروق ايه دا انا هنا بقالى سنه عمرى ماشفت الحاجات دى
حنين :كل انسان وله ميوله ياسمر مش لازم نبقى زى بعض فى كل حاجه
سمر :المهم انا عاوزه افرجك على البلد النهارده ناكل ونخرج نتفسح قولتى ايه انا بكره رست وانتى لسه ليكى يومين وتبدأى الشغل
حنين :ولو انى ماليش نفس اخرج بس مش هازعلك
هاتوضاا واصلى المغرب واغير هدومى
............................
تناول كل من سمر وحنين طعامهم صلت حنين وارتدتب دريس ابيض ذات حزام نحاسى وحجاب من نفس اللونين
اماا سمر فكانت منفتحه فى ملابسها ارتدرت سروال ضيق وشيميز ضيق ايضا وحجاب يكاد يخفى شعرها
..........................
سمر:كنت لبستى بنطلون ياحنين عشان عملى شويه
حنين:انتى عارفه ياسمر انا مش بلبس بناطيل
سمر :انا فعلا عمرى ماشفتك فى بنطلون
حنين:انتى عسل ياسمر بس انا عاوزه اقولك لبسك محبك شويه والحجاب بتاعك قصير انا مش بنتقدك بس واجب الصديق على صديق انه ينصحه ولا احنا مش صحاب
سمر:صحاب طبعا انا هحاول وانتى ساعدينى
حنين:انا معاكى اهو فى اى حاجه.........
فجاه انقطعت حنين عن الكلام وتجهمت ملامحها فقد رات مالا يخطر على عقلها فى يوم
سمر :حنين مالك فيكى ايه انتى عملتى كده ليه
حنين:................
سمر:مالك ياحنين قلقتينى
حنين:سمر انا شفت معتز
سمر :معتز مين خطيبك الله يرحمه
حنين:اه والله شفته بيركب عربيه ادام الكافيه ده
سمر :يابنتى يخلق من الشبه اربعين
حنين:دا هو ياسمر هو ولا ممكن اكون اتجننت وبتخيله فى الناس اللى ماشيه
وهنا شرعت حنين فى البكاء
حنين ببكاء:انا تعبت تعبت والله معقول يكون موت معتز اثر عليا وبتخيل انى بشوفه اه يارب ريحنى يارب
سمر:يابنتى انتى ست العاقلين جايز واحد شبهه
حنين :انا عايزه اروح الفندق لو سمحتى ياسمر
سمر:دا احنا لسه خارجين
حنين: انا اسفه ياسمر عاوزه امشى مش قادره اتكلم او اشوف حد
سمر:اوك ياحبيبتى يالا بينا واهدى كده
.....................................
فى هذه الاثناء كان كل من عمر ومعتز فى كافيه واستقلوا سيارة عمر ليتوجهوا الى الفندق مرة اخرى
4
.......................................
فى سيارة عمر
مازن: حلو الكافيه ده ياعمور
عمر:قصدك حلو المزز اللى فى الكافيه يامزون
مازن :وهو الكافيه ايه غير حبة مزز فوق بعض
ضحكوا سويا ثم قطع ضحكهم رؤية عمر ل حنين ذات العيون السوداء
عمر:البت ام عينين حلوه اهى يامازن دى دخله الفندق عندنا
مازن :بت ايه
عمر :البت بتاعة الغروب يابنى ماتركز اللى لون عينها نادر
مازن :نادر ايه ياعم ماكل الناس عينيهم سودا
عمر :انت متخلف معظم الناس عينيهم بنى غامق او فاتح دى اسمر اسمر لون تحفه
مازن :هاتعمل ايه يعنى
عمر هاظبطها طبعا بطل رغى بقى
نزل مازن من العربيه مسرعا ودلف الى الفندق سريعا لكى يلحق بها ولكن لم يكن حظه أحسن من المره السابقه
عمر:عشان تعرف انك فقر وقرك دكر فص ملح واب
مازن طب ماتسال الاستعلامات عنها
عمر :انت اتجننت بقى عمر البنهاوى يروح يسال على واحده الموظفين بتوعه واقولهم ايه واحده عينها حلوة مش بقولك اهبل يالا بينا نغير وناكل اى حاجه عشان السهره صباحى
..............................
فى غرفة حنين فى الفندق
دلفت حنين الى الغرفه اما سمر ذهبت مع صديقاتها ليمرحوا قليلا توأضات واخذت تناجى ربها ان يهديها ويصبرها وينور بصيرتها واخذت تفكر فى ذلك الشخص اللذى راته امام احدى الكافيهات نسخه من معتز ايكون هيأ لها خيالها ذلك واخذت تحدث نفسها وتقول
حنين محدثه نفسها:معقول اكون بيتهيألى ماهو لو بيتهيألى هاتخيل واحد شبه معتز بالظبط ده ملامح معتز بس شعره طويل ومش لابس نظاره ومش لبس معتز معقول يخلق من الشبه اربعين زى مابتقول سمر ااااااااااه يارب نورلى طريقى يارب صبرنى يارب
.....................................
مر اليومان الباقيان لحنين حتى تبدأ عملها وجاء يوم استلام العمل ذهبت الى المشرف لكى تعلم منه التعليمات
سمر:دى حنين يااستاذ كريم اللى هاتاخد محلى لما اتجوز
كريم:ازيك ياانسه حنين الشغل هنا هايعجبك
حنين:ان شاء الله
كريم :انتى قسم دراسات فندقيه هاتمسكى مشرفة دور لاننا محتاجين مشرفه فى الدور التانى
حنين :وسمر معايا برضه ولا ايه
كريم :سمر فى الدور التالت لما تمشى انتى هاتاخدى مكانها على مالمشرفه بتاع الدور التانى ترجع لانها عامله عمليه
شغلك هاتوزع الشغل على العمال والهاوس كيبنج وتلاحظيهم كويس وتعملى خطة عمل لو حصل اى مشاكل بتعملى بيها تقرير وتبلغينى
حنين:اوك يافندم
كريم :اتفضلى استلمى اليونيفورم واجهزى عشان عندكم اجتماع دلوقتى مع مالك القريه الجديد عمر باشا البنهاوى لسه مااجتمعشى مع مشرفين الادوار عشان التعليمات الجديده
سمر:والاجتماع فين يافندم
كريم فى المكتب بتاعه وعشان انتوا عددكم قليل هايقابل كل واحده فيكم لوحدها يعطيها التعليمات الجديده
سمر وحنين:اوك يافندم
.......................................
بعد برهه من الوقت كان عمر قد قابل اربعه من المشرفين وباقى واحده فقط حنين
.......................................
فى مكتب عمر
السكرتيره:لسه مشرفه بس ياعمر بيه بس هيا لسه تحت التدريب لسه جديده
عمر :طيب دخليها لانى قبت اهنج
دلفت حنين الى المكتب وصعقت من هول مارأت اهذا لم يكن تخيل اهذا حقيقى ياالهى اغثنى مما ارى
اندهش ايضا عمر لان ذات العيون السمراء هى من جاتءت اليه وليس هو بل وتعمل عنده ايضا
عمر وقد تهللت اساريره:اتفضلى ياانسه
انتظر ان تقول له اسمها بل ظلت تنظر اليه والدموع فى عينيها تأبى النزول
عمر انتى جديده ان شاء الله الشغل يعجبك هنا
حنين:.....................
عمر :هو انتى مش بتتكلمى ليه فيه حاجه
حنين بعد اذنك انا لازم امشى تعبانه
لم تنتظر حنين الرد بل خرجت سريعا ذهبت الى تلك الصخره تبكى وتنوح وكأن هذه الصخره صديقتها والبحر حامل اسرارها لم تكن تدرى ان غرفة المكتب تطل على الصخره
قام عمر من على مكتبه مستعجبا لما حدث ونظر من النافذه الفاميه وتعجب اكثر حينما راها تبكى بشده وكانها تصرخ او ان روحها سوف تخرج الى بارئها
.........................
عند حنين:
حنين:يارب معقول يارب معقول كده يارب انا كنت خلاص بدأت اهدى يارب دلنى يارب اعمل ايه ريحنى يارب اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى يارب اااااااااااااااااا
...........................
فى مكتب عمر
تابع عمر حنين الى ان فرغت من بكائها حتى توجهت مره اخرى الى الفندق..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا