
رواية عاد لينتقم
الفصل السابع 7 والثامن 8
بقلم شيما طارق
تجلس شارده فيما حدث هل هى بالفعل شاهدته مره اخرى ولكن هذه المره جلست وتحدثت فى حضوره واستمعت الى صوته مجددا.. تذكرت ما مر معها اليوم وابتسمت عندما جائت على ذكراها يوم حادث سيلا وكيف كانت تتحدث معه وتواجهه بشراسه من اجل اصابه صديقتها
نور : بقالك سنتين مسيطر عليا وبشوفك فى كل حاجه قدامى ودلوقتى لاقيتك بجد وبقيت موجود قدامى ياترى هيحصل ايه تانى... صمتت لبرهه ولكنها فتحت عينيهاعلى وسعها وانتفضت من مجلسها وتوجهت الى المرأه الخاصه بها فى غرفتها وقفت امامها ونظرت الى نفسها..... معقوله.. معقول اكون بحبه لا لا لا اكيد لا ممكن اعجاب بس....... قاطعها حديثها مع نفسها هو فتح الباب بدون استأذان ف علمت من فعل هذا ومن غيرها يستطيع التعامل معها هكذا..... توجهت بأنظارها اليها وهتفت
نور : مش قولتلك تستأذنى قبل ما تدخلى يا موده
موده : سورى يا عمتو بس انا عايزاكى تساعدينى فى ال Home Work بتاعى الميس عايزاه الصبح
نور : وهو لازم دلوقتى يعنى
موده بخفوته سمعته نور جيدا : غبيه ديه ولا ايه بقولها الميس عايزاه الصبح تقولى لازم دلوقتى
نور : انتى بتقولى ايه
موده : هتساعدينى يا عمتو ولا لا
نور : وفين ياسمين
موده : مامى نامت وقالتلى خلى عمتو تساعدك
نور فى نفسها : ماشى يا ياسمين لما تصحى بس
موده : هاا يا عمتو
نور وهى تجذبها اليها : تعالى انا عارفه امتى ابوكى يرجع وياخدكو من هنا
موده : بس لما يرجع انتى هتقعدى معانا بردو يا عمتو
نور : كلمه زياده وهنيمك من غير ما تعملى ال Home work
موده وهى تضع يديها على فمها : لا خلاص اهو سكت
***********************
جلس الجميع متوجهون ب ابصارهم الى "على" منتظرين منه الحديث ومعرفه كيفيه عودته من الموت كما قيل لهم من قبل او لماذا قيل انه مات وهو على قيد الحياه اسئله تدور بداخل أشرف وثناء يمنون انفسهم ان "على" سيخبرهم بما يجعلهم يهدتدو الى الصحيح ولكن فى المقابل كانت نظرات سيلا مبهمه لا تعرف شئ نظرات فهمها "على" جيدا فهى تخبره انه قد حان الوقت لمعرفه كل ما يكنه داخل صدره وكان دائم التأجيل فى الافصاح عنه بينما كان ماجد واياد يتابعون نظرات الجميع المصوبه الى "على" ويدور بداخلهم هل قد آن الاوان للافصاح عن المجهول هم ايضا يريدون معرفه كل شئ ف "على" لم يخبرهم بكل شئ هو فقط اعلمهم بوجوده وانه يريد الانتقام لابيه ولكن لماذا هو اكتفى بذالك لنفسه ولم يفصح عن السبب
بدأ الحديث بعد نظارات طالت بينه وبين فاتن تحثه الاخيره بها على الافصاح بكل ما يكمن بداخل صدره وانه يجب ان يرتاح ولو قليلا اغمض عينيه وتذكر ما كان يزوره فى احلامه تذكر انتشار النيران من حوله وصراخه لاز ينجده احد ولكن لا يجد من ينقذه تذكر عندما كاد يهوى على الارض ومعه اخته ولكن يدا ما منعته... فتح غينيه على يد فاتن التى تجلس بجواره تطمئنه فإبتسم لها وهز رأسه بهدوء وقال بعد ان اغمض عينيه يأبى النظر فى عيونهم حتى لا يرى الشفقه منهم
على : طفل عندى عشر سنين كل همه فى الدنيا اللعبه الجديده الى باباه هيجبهاله فجأه سمعت صوت اصتدام قوى وانا قاعد فى الجنيه ومعايا سيلا على ايدى كانت مكملتش شهرين كانت ماما سابتها وراحت مع بابا المستشفى عشان هى كانت تعبانه بس اختى صحيه وانا شيلتها وداده فاتن سابتها معايا ودخلت المطبخ تحضر ليها الرضعه...شدد على يديه وتشنجت ملامح وجهه ولم يخفيها ورأها الجميع ولكنه اكمل وهو مازال مغمض عينيه....سيبت سيلا من ايدى ووضعتها على الارض وقربت من الصوت كان بره قدام الفيلا.......
فلاااااااش بااااااااااك 🎬
"على" وهو يضع سيلا على الارض : خليكى هنا متتحركيش هروح اشوف فيه ايه......
.تركها مكانها وركض فى اتجاه البوابه الرئيسيه للفيلا فوجد الحرس الخاص بالفيلا متجمعين حول احدى السيارات المتفجره اقترب منهم بدون ان يروه واستمع الى حديثهم
احدى الحراس : كدا احمد بيه ونجوى هانم توفو.....صدم "على" ودهش مما قاله الحارس ولكن صدمته لم تستمر عندما استمع الى الحارس الاخر....
الحارس : يبقى قدمنا اننا نولع فى الفيلا وهي فيها اولادهم وكدا نبقى قضينا عليهم كلهم
الحارس الاول : طيب ساعدنى نطفى النار اللى فى العربيه ونشيل الجثث وندخلها الفيلا عشان لما حد يستفسر عن سبب الوفاه يبقى ماس كهربى ادى الى حريق الفيلا واحتراق اهلها
.........استمع "على" الى صوت شهقات ثناء ولكنه لم يهتم واكمل ما بدأ قوله.............
الحارس الثانى : طيب وبعد كدا نبلغ شادى بيه ان كل حاجه تمام........جاء ليلتفت الى الخلف ولكن "على" قد ادرك نفسه وذهب مسرعا قبل ان يروه
دلف الى الفيلا راكضا ودموعه منهمره على وجهه كان يريد الذهاب الى فاتن مسرعا ولكنه توقف فى مكانه عندما استمع الى صوت بكاء طفله التفت لهامسرعا وتذكر اخته فتوجهه اليها وقام بحملها ثم ركض بها الى الداخل ولكن سرعان ما انتشرت النار من حوله قبل ان يصل الى فاتن ظل يبكى ويصرخ كلما اقتربت منه النيران حاول ان يحافظ على اخته بين يديه حتى لا تصيبها النيران...اقتربت النيران منه الى ان التمست ظهره ولكن قبل ان تتمكن منه النيران وجد من يجذبه ويقوم بحمله وتغطيته بالغطاء والدلوف به الى المطبخ والخروج من الباب الخلفى فيه ثم الخروج من الفيلا بأكملها....تركض به وهو مازال ممسكا ب أخته على يديه يبكى وتبكى هى ايضا
بااااااااااك
احس بيديها تربط على كتفه فى محاوله منه لتهدئه انفعالته فتح يديه لينظر الى عينيه بقوه وهى تدمع امامه نظر حوله فى وجوه الموجودين امامه وجد اخته تبكى فى احضان خالته الباكيه ووجد أشرف ينظر له بإشفاق وآسى بما مره به......وقف فجأه وهو يتنفس بصعوبه ف هو لم يقص هذا لاحد ولا يعلم به أحد سوى فاتن تركهم وذهب مسرعا الى غرفته ولم يهتم لندائتهم
فاتن بهدوء : مش هيرد عليكو سيبوه يهدى وبعدين يكمل
ثناء : حححح حصل اا ايه بعدين انتى اكيد عارفه
فاتن بتنهيده : بعد اما اخذت "على" وسيلا من الفيلا فضلت اجرى عشان محدش يشوفنى او ياخد باله منى روحت عند عمى هو كبير فى السن بس عايش لوحده حكيتله اللى حصل فى الفيلا وانها ولعت بأهلها بس انا نجيت بالاطفال دول...رحب بيا وبيهم جدا وساعدنى وطلب منى اقعد معاه وان الاطفال كمان تفضل معانا هنربيهم بعد فتره "على" اتكلم
أشرف : اتكلم
هزت فاتن رأسها : "على" طول الفتره ديه كان فاقد النطق مبيتحركش من مكانه الا للضروره وديما محتضن سيلا..........تنهدت واكملت......لما بدأ يتكلم تانى حكالى الى سمعه من الحرس ساعتها عمى امر انهم لازم يختفو عن هنا لان لو اكتشفو عدم وجود جثث الاطفال هيبقى "على" وسيلا فى خطر عمى كان له بيت فى اسكندريا بعتنى ااقعد فيه مع الاطفال روحت هناك و"على" وسيلا اتعلمو و"على" كان بيشتغل اى شغل قدامه رغم رفض عمى اشتغل فى كل حاجه ممكن تتخيلوها وقف فى محلات واشتغل مكانيكى ومع ذلك كان متفوب فى دراسته بس "على" لما كبر صمم يدخل جامعه القاهره ودا اللى انا مقدرتش عليه فيه وفعلا نزلنا القاهره وروحنا عند عمى اللى حاول كتير يغير من فكره "على" بس "على" كان واخد القرار
ثناء : طيب معرفتنيش ليه
فاتن : اعرفك بوجودهم وشادى كان مراقب جوزك عشان لو يعرف طريق الاولاد
أشرف : كنتى قولتلنا على الاقل
فاتن : كل تفكيرى ساعتها ان ابعد الاولاد عن شادى وعن اى حاجه ممكن تخليه يوصلهم
ثناء : وبعدين
فاتن وهى تنظر الى ماجد : بعدين ديه بقى عند ماجد لانه كان معاه فى نفس الكليه.....
توجهت الانظار الى ماجد فقال له اياد بخفوت : البس يا معلم
نظر له ماجد شزرا.....فكبت اياد ضحكاته...
كاد ماجد الحديث ولكنه توقف عندما وجد "على" يخرج من غرفته مره اخرى....
جاهدت كثيرا بعد ان وجدت اخيها امامها وقفت على رجليها واستندت على كل ما يجاورها حتى وصلت امامه وارتمت فى احضانه باكيه...اخذ يربط على ظهرها بحنان وهو يتنهد بإبتسامه
على : خلاص يا سيلا انتى بتجيبى الدموع ديه منين
سيلا : انت شوفت كتير قوى
على بهزار : مش الراجل يابت ولا ايه
سيلا بضحك : احلى راجل فى الدنيا
همست له سيلا : عايزه انام فى حضنك
على : طلباتك اؤامر ياجميل........وقام بحملها ونظر الى خالته وزوجها
على : الوقت اتأخر قوى وهتبقى صعبه السواقه بليل باتو هنا النهارده والصبح ابقو اتحركو عن اذنكو.......وتركهم وذهب وهو يحمل سيلا
نظرو امامهم بصدمه فهو لم يعطيهم فرصه للحديث فقال ماجد وهو يكتم ضحكاته
ماجد : داده فاتن نسيت تقولكو من ضمن مغامرات "على" انه قليل الذوق
تعالت ضحكات اياد مع ابتسامات كلا من أشرف وثناء
ماجد وهو ينهض : طيب عن اذنكو انا بقى هدخل انام فى اوضتى
أشرف : تعرفه لدرجه انه ليك اوضه فى بيته
ماجد : ياحج انا الى جايبله البيت......ثم غادر من امامهم
فاتن : اتفضلو معايا اعرفكو هتنامو فين بس انت يا اياد الحق اخوك
*************************
سطعت الشمس معلنه عن مولد يوم جديد.......
استيقظ من نومته وقام مسرعا بإنهاء روتين يومه
واتجه الى غرفه شقيقته فوجدها قد انهت ارتداء ثيابها ومتجهه الى الخارج
جورى بإستغراب : مروان
مروان بإبتسامه : هوصلك للكليه وبعدين اروح للشغل
جورى بضحك : بركاتك يا ست نور
مروان : جووووورى
جورى : خلاص خلاص يلا ننزل انا جهزت....بس هتقول ايه بقى النهارده ل بابى
مروان : بابا نزل الشركه بدرى فيه حاجات محتاجاه هناك يلا بقى هتأخر
جورى : هتتأخر على ايه بالظبط
مروان وهو يجذبها ويجعلها تسير امامه : مش هقولك على حاجه تانى
جورى : متقدرش...
بعد مرور بضع من الوقت قد وصل مروان الى الجامعه فتوجهت جورى للنزول من السياره
مروان : هي مجاتش ولا ايه
جورى : انت اتجننت يا مروان انت بره الجامعه يعنى هي ممكن تكون جت وجوه وممكن تكون مجاتش اصلا
مروان بلهفه : مجاتش...ليه
ضربت جورى يديها ببعضها وهتفت : لا انا كدا استعوضت ربنا فيك
مروان : طيب انزلى بقى
جورى وهى تهم للنزول : ممكن اخليك توصلها
مروان وقد امسكها قبل ان تنزل :بتقولى ايه
جورى : لا مفيش يلا هتأخر على المحاضره
مروان : جورى حببتى
جورى : هضعف انا كدا
مروان : اخلصى ياباه
اخرجت هاتفها من حقيبتها وقامت بالامساك بهاتفه هو الاخر وهى تهتف : افتكرها انت بس
بعد ان قامت بتسجيل رقم نور على هاتفه قذفها هو خارج السياره : معاكى رقمها ومبتقوليليش مش هوصلك تانى.....ثم انطلق بسيارته تحت نظرات جورى المندهشه مما حدث
*******************
اجتمع الجميع على السفره بعد ان وضعت فاتن طعام الافطار
ثناء : هو انت هتعمل ايه يا "على"
رفع بصره لها وقد فهم مقصدها ولكنه تجاهله : فيه ايه
أشرف : الموضوع واضح
ترك "على" الطعام ونظر لهم : ناوى اجيب حق ابويا......نظرو له فى توجس وخوف ولكنه نهض من على الطاوله وهو يقول ل ماجد
على : هتقابل مروان النجار النهارده انا عايز احضر المقابله ديه...........بصفتى المالك الرسمى لشركات ASD....على احمد صلاح الدالى
#الفصل_٨
الفصل الثامن
يقف بسيارته امام مبنى ضخم هبط من السياره وتوجهه الى الداخل فى خطوات منتظمه واثقه اقترب من موظفه الاستقبال وادلى لها ببعض الكلمات ف قامت بوصف الطريق له ف استلقى المصعد وتوجهه الى الاعلى
مروان : لو سمحتى يا انسه عايز اقابل ماجد بيه
رفعت مها نظرها اليه وقالت بطريقه عمليه : فيه معاد سابق
مروان : أيوه ياريت تبلغيه مروان النجار
وقفت مها من مكانها وتوجهت الى مكتب ماجد : ثوانى هبلغ ماجد بيه
هز مروان رأسه بتفهم لم يمر القليل من الوقت ووجدها تخبره
مها : اتفضل ماجد بيه منتظر حضرتك جوه
لم يعلق وانما اتبعها الى الداخل........
وقف ماجد وقام بتحيته
ماجد : اتفضل مروان بيه.... تشرب ايه
مروان : قهوه مظبوط
ماجد ل مها : اتنين قهوه ولما البشمهندس "على" يوصل يجى على مكتبى حالا سيبى خبر فى الاستقبال تحت
مها : تحت امرك يا فندم.... ثم التفتت وغادرت لتنفذ ما أمرها
مروان : نتكلم فى اللى اناجاى عشانه
ماجد : خير
مروان : كل خير انت طبعا شايف التوسع اللى شركتك عملته فى السوق
ماجد : الحمد لله
مروان بدون مقدمات : عايز اعمل شراكه بين شركات النجار وشركات ASD
ذهل ماجد مما سمعه ولكنه تمالك نفسن مسرعا : شراكه بس اظن ان انا مقولتش ان الشركه محتاجه شراكه
مروان : انا اللى محتاج شراكه
ماجد : وليه مع شركاتى انا
مروان : شركات ASD ليها اسمها واى حد يتمنى يدخل شريك معاهم ومفيش افضل منكو عشان افكر اشاركه
ماجد : بس انا مقدرش اخد قرار فى الموضوع دا لوحدى خصوصا ان انا مش محتاج
مروان : تقصد تبلغ المالك الرسمى
نظر له ماجد وقال : بس المالك الرسمى للشركات طلب منى انه يحضر المقابله ديه مع حضرتك هو على وصول دقايق ويكون وصل.....
***********************
.......هااا يا"على" قولت ايه....هتف بها اياد بعد ان اخبر "على" انه يريد الزواج من سيلا
نظر له مطاولا وهو يرى لهفته لسماع رأيه
أشرف بغيظ من اياد فهو لم يستمع لحديثه بأن يهدأ الان : انا مش قولتلك تصبر شويه
اياد : يابابا انا اصلا كنت ناوى اخطبها من غير ما اعرف انها اخت "على"....ثم نظر الى"على"....مسمعتش رئيك
على : انت عايز تتجوز سيلا
اياد : ماشاء الله عليك نبيه......نظر له"على" بقوه..فضحك اياد بتوتر
نهض "على" من جلسته : لما ارجع من الشغل ابقى اقولك رأئى.....وتركه وذهب
اياد : هو ايه لما ارجع اقولك رأئى
أشرف وهو ينهض من مكانه : قوم شوف محضراتك يا دكتور وانا هنزل الشركه....وتركه وغادر
اياد : حتى انت يا بابا
ثناء : انت بتكلم نفسك ياحبيبى
اياد : طول ما انا عايش معاكو هكلم نفسى..انا همشى........ثم التفت لها.....مش هتيجى معايا اوصلك البيت
ثناء : لا انا هقعد هنا مع سيلا وهبقى ارجع مع رجوع بابا من الشغل
اياد : اه هترجع معايا انا ليه هى ترجع مع حبيبها مااشى يا ماما
********************
تلاقت جورى مع نور مابين المحاضرات
جورى : مجتيش بدرى ليه
نور : كنت بوصل بنت اخويا المدرسه وبعدين جيت
جورى : عندك اخوات
نور : مفيش غير مصطفى ومسافر فى شغل تبع الشركه اللى بيشتغل فيها وهيرجع قريب ومراته وبنته بقى قاعدين معايا
جورى : ربنا يخليكو لبعض
نور : يارب
جورى : اتعرفتى على سيلا ازاى
نور : احنا بيتنا قريب من بعض كنا مع بعض فى الثانوى ودخلنا نفس الكليه
جورى : مامتك وباباكى فين
نور بإبتسامه : الله يرحمهم مليش الا مصطفى اخويا وسيلا و"على" اخو سيلا
جورى : قريبه انتى من"على" قوى
نور : "على" دا زى مصطفى بالظبط بيخاف عليا زى مابيخاف على سيلا اخته..وكمان قبل ما مصطفى يتجوز لما كان بيسافر كنت بقعد عند سيلا
جورى : تمام
رفعت نور حاجبها وقالت : انما انتى بتسألى ليه
جورى بتوتر : هاا..لااا عادى يعنى مش حاجه بندردش
هزت نور رأسها وصمتت
جورى : هي المحاضره الجايه بتاع دكتور اياد
نور : ايوه وتبقى اول محاضره ليه سيلا متحضرهاش وترخم كالعاده
جورى : هى سيلا مبتحبهوش
نور : سيلا بتقول عليه رخم وبارد بس اللى يغفرله انه بيشرح حلو
كان اياد يمر من جانبهم واستمع الى سؤال جورى واجابه نور....وقال فى نفسه : شكلها هتعك يا اياد يا ابن ام اياد والجوازه مش هتمشى بس والله ابدا مش هتبقى لغيرى...وتابع طريقه لمكتبه
*********************
وصل "على" الى الشركه وما ان هم الى الوصول للاسانسير حتى استمع الى ندأ موظفه الاستقبال له
.....بشمهندس "على"
التفت لها"على" فقالت بهدوء : البشمهندس ماجد مبلغنى ان بمجرد وصولك تطلع على مكتبه فورا
هز"على" رأسه بتفهم وصعد بالاسانسير.وفى نفسه...خلاص كله بيتفتح ويبان.....
وصل امام مكتب ماجد ولكنه هذه المره لم يلتفت الى السكرتيره فهرولت خلفه
مها :يا "على" انت اتعودت على عدم النظام ولا ايه
نظر لها "على" ولم يعقب ولكنه تابع طريقه الى مكتب ماجد فهو عزم الامر على الافصاح عن المالك الرسمى قبل افتتاح الشركه الجديده......
قام بفتح الباب بدون استأذان فوقف ماجد من المفجأه ووقف ايضا مروان وهو ينظر الى "على" ومها التى تهرول خلفه
مها : والله يا فندم حاولت امنعه بس هو رفض حتى يرد عليا
تقدم ماجد منهم ثم التفت الى مروان وقال : احب اقدم لحضرتك بشمهندس"على" المالك الرسمى لشركات ASD
فتحت مها عينيها على وسعها فى صدمه مما تسمع بينما تقدم مروان بإبتسامه ومد يده لمصافحه "على"
مروان : اتعرفنا قبل كدا.......مد "على" يديه وقال
على : اكيد بشمهندس مروان.......
ترك "على" يديه وتوجهه الى المكتبوجلس على المقعد الرئيسى : اتفضل يا بشمهندس.....ماجد ابعت الانسه اللى واقفه جنبك تجيب حاجه نشربها
كتم ماجد ضحكاته عندما التفت الى مها ورأى معالم وجهها وقال فى نفسه : امال باقى اللى فى الشركه شكلهم هيبقى عامل ازاى
ماجد : انسه مها......لم ترد.....ف قام برفع صوته....مهااااا
مها بإبنتباه : هااا
"على" بحده وصوت افزعها : انسه مها هاتى قهوه بسرعه ولا هنفضل واقفين طول اليوم
هولت من امامه بخوف من صوته بينما توجهه ماجد وجلس امام "على" يستمع لما يحدث ويقص عليه ما يريده مروان
ماجد : بشمهندس مروان عايز يشاركنا فى شركات ASD
"على" برفعه حاجب : يشاركنا
مروان بهدوء : عايز شركات النجار تشارك شركات ASD ويبقى بينا شغل
على : بس انا مطلبتش شراكه من حد مش محتاج
مروان : انا اللى محتاج
على : وليه احنا بالذات
مروان بثقه : اكيد مقدرش افكر فى اى شركه تانيه اشاركها انت عارف وضع شركات النجار فى السوق ولازم اما ادخل مشاركه مع حد يبقى ادخل مع شركه فى نفس حجمى
"على" بمكر : او اقوى منك
ماجد مسرعا : رأيك ايه يا "على"
كاد ان يتحدث ولكن استمع لطرقات على الباب ودلفت مها الى الداخل وضعت القهوه امامها
مها : اى خدمه تانيه يا فندم
على : لا وبعد ساعه عايز اجتماع لمدرين الاقسام ومدرين الشركات عايز كله يبقى فى الاجتماع
مها : حاضر يا فندم.....ثم غادرت من امامه مسرعه
على : بشمهندس مروان هفكر فى موضوع الشراكه بس مش هيبقى مع الشركات ASD
عقد مروان حاجه : مش فاهم
على : هيبقى مع الشركه الجديده اللى هتنضم لشركات ASD
مروان : شركه ايه
على : شركه MSG افتتاحها الاسبوع الجاى ولو حضرتك وفقت على ان الشراكه تتم بين الشركه وشركات النجار يبقى نعلن الشراكه ونمضى العقود يوم الافتتاح
مروان وهو ينهض : وهو كذالك يا بشمهندس...عن اذنك
على : فى مقابله تانيه ان شاء الله
مروان : هشوف مواعيدى وهبلغ حضرتك...عن اذنك.....ثم غادر المكتب
ماجد : دماغك فيها ايه يا"على"
على : لا دى فيها كتير....ثم نظر الى ماجد وقال....انت كنت تعرف ان اياد عايز يتجوز سيلا
تعالت ضحكات ماجد عاليا
ماجد : انت عرفت
على : كنت نازل الصبح وقفنى وبيقولى عايز اتجوز سيلا اختك
ماجد : ابن المجانين
على : انت كنت عارف
ماجد : ايوه...نظر له "على"بحده فتابع مسرعا....والله مكنت اعرف انه يعرفها من الجامعه انا لوجئت لما عرفت ان سيلا هي البنت الى كان بيحكيلى عنها
على : تمام
ماجد بحذر : انت ايه رأيك
على :لسه مقولتش رأئي
ماجد :"على" اياد بيحب سيلا بجد مش حب عابر او انبهار بالشخصيه اياد فعلا بيحبها ودا اللى كان بيخليه يرخم عليها فى الجامعه كان مفكر ان مشاعره ناحيتها اعجاب بس هي حب ولما اتأكد من حبه ليها قال ل بابا انه عايز يخطبها من غير حتى ميقولهم عليك ودا السبب انهم عرفو بوجودك
على : نظره الحب باينه فى عيون اياد بس انا مقدرش ارميله اختى كدا بالساهل سيلا مش بس اختى دى بنتى ويوم اما اجوزها لازم يبقى للشخص اللى يستاهلها ويحافظ عليها
ماجد : وانت شايف ان اياد مش هيحافظ عليها
على : بالعكس لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى زى اياد لاختى
ماجد : يعنى انت موافق
إبتسم "على" فتعالت ضحكات ماجد مجددا : مكتوبالك يا اياد
على : لسه فيه راى سيلا
ماجد : متخفش هتوافق انت مش بتلاحظ النظرات بينهم
*************************
سيلا وهى تجلس امام ثناء : احكيلى عن ماما يا خالتو
ثناء بإبتسامه : انتى
سيلا : نعم
ثناء : نجوى اختى كانت زيك فى شكلك وشقاوتك لما شوفتك قولت ان اختى مامتتش وكأن روحها وشكلها اتنقلو ليكى
سيلا بإبتسامه : طيب وبابا تعرفى عنه ايه
ثناء : باباكى كان راجل بجد قد كلمته هو مامتك كانو بيحبو بعض قبل الجواز وجه اتقدملها ويومها قالها قدمنا كلنا.. انا وفيت بوعدى ليكى وكلها ايام وتبقى فى بيتى..... كان ديما بيحاول يفرحها كنت كل ام ابس فى عنيها واشوف لامعه عنيها من السعاده اعرف انها لما حبت حبت راجل بجد
سيلا : كان شديد
ثناء : نفس حده "على" اخوكى وهيبته محدش يقدر يكلمه كله بيعمله الف حساب مبيظلمش ومبيتهاونش
سيلا : ماما كانت طيبه
ثناء : مكانش فيه فى طيبه قلبها ولا حبها للناس.....ثم قالت بشرود.....ودا سبب ضياعها
سيلا : تقصدى ايه
ثناء : هاا...مفيش انتى فى كليه ايه يا سيلا
سيلا : تجاره قسم اداره اعمال
ثناء : مع اياد
سيلا بتوتر :ااا ايوه اياد بيدرسلى
ثناء : انا معرفش "على" بيدرس ايه
سيلا : "على" درس هندسه يا خالتو
ثناء : حبيبى ماشاء الله عليه زى أحمد ابوه بالظبط
سيلا : ايوه ديما لما كنت بسأل داده فاتن عن بابا كانت تقولى بصى ل"على" هتشوفى ابوكى فى كل حاجه حتى دراسته
ثناء : الله يرحمه فعلا اللى خلف مامتش
سيلا : الله يرحمه......انتى مخلفتيش بنات ياخالتو
ثناء : لا انا عندى ماجد واياد وكان فيه محمود بس توفى وهو صغير
سيلا : ربنا يرحمه ويخليلك ماجد واياد.....ثم تابعت بمرح....ويخلينى ليكى مش انا بنتك ولا ايه
ثناء وهو تحتضنها : طبعا ياحببتى
سيلا : ربنا مايحرمنى منك
*************************
مها لنفسها : دلوقتى بس عرفت ليه كل شويه ماجد بيه يطلب"على" فى مگتبه اتاريه هو صاحب الهلومه ديه كلها واحنا منعرفش...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا