
رواية عاد لينتقم
الفصل التاسع 9 والعاشر 10
بقلم شيما طارق
ينتظر الجميع كما اخبرتهم مها فى غرفه الاجتماعات يتلفتون حول بعضهم فى استغراب من هذا الاجتماع الطارئ ولا احد يعلم اى شئ عنه.
بينما كان هو فى المكتب مع ماجد ومها...
على : مها نزلى اعلان اطلبى موظفين وياريت يكونو موجودين بسرعه
مها : تحت امرك يا فندم
على : ماجد اعملهم انت انترفيو وشوف المناسب للشركه الجديده وعينه فورا ولو حد معندهوش خبره بس يقدر يشتغل والسى فى بتاعهكويس اقبله وعينك تبقى عليهم
ماجد : تمام يا "على"
على : هيبقو تحت التدريبفى الشركه هنا مها هتبلغ مدرين الاقسام انهم يتدربو الموظفين الجداد وهيتم نقلهم بعد التدريب للشركه الجديده
مها : شركه ايه ديه يا فندم
على : شركه MSG هتبقى تحت اداره شركات ASD بس منفصله عن المقر بتاعهم
ماجد : انت هتابع الشغل فى اى شركه
على : هتابع كله كفايه عليك كدا بس دا ميمنعش انى هحتاجك..... ثم نظر الى مها..... افتتاح الشركه الجديده قرب الاعلان يكون بكره فى الجرنال وتبلغى المدريين يكثفو التدريب على الموظفين عايزهم يكونو جهزين فى وقت قليل
مها : حاضر يا فندم
ماجد : مش هنروح يا "على"
مها مسرعه : والاجتماع يا فندم المدرين كلهم فى غرفه الاجتماع زى ما حضرتك طلبت
ماجد وهو يخبط على جبهته : نسيت
"على" وهو ينهض : طيب قوم هنخلص معاهم ونعرف مين المدير المجهول ونمشى على طول
انتقل ثلاثتهم الى غرفه الاجتماعات وما ان رائو ماجد يدلف صمتو عن الحديث وانتبهو له ودلفت خلفه مها بينما فضل "على" ان يكون فى النهايه دلف بدون طرق الباب نظر الجميع له بسخط من فعلته ولكنه كان يتحرك بقوه وثبات وما ان تقدم الى ماجد حتى ترك ماجد الكرسى الخاص بالمدير وجلس بالكرسى المجاور له.... نظرت مها بتوتر حولها ثم الى ماجد الذى كان يحاول منع ضحكاته من الصعود بسبب تلك النظرات وعلامات الاستفهام الواضحه فى عيون الجالسين
احدى المديرين : خير يا ماجد بيه حضرتك طلبتنا
ماجد لنفسه : مش انا اللى طلبتكو يا خويا..... ثم اكمل بصوت مرتفع.... المدير هو اللى طلبكو
نظرو الى بعضهم البعض ثم الى "على" الجالس بثقه وفى عينيه قوه ينظر لهم بها اخذو يتهامسون فيما بينهم الى ان استمعو الى صوته القوى الحاد
على : احب اعرفكو بنفسى... المهندس على احمد صلاح الدالى المالك لشركات ASD
تعالت الهمهمات فيما بينهم فكيف ل عامل تحت ايديهم ان يصبح المالك لكل ذلك
خبط على الطاوله امامه بقوه جعلتهم ينتفضون فى مكانهم ويوجهون انظارهم له
على بصوت قوى حاد : الشركات ديه تحت امرى وتصرفى انا مش هقبل ب اى تقصير ولا هقبل بإنسياب وتسيب فى الشغل واللى مش هيلتزم يبقى يتفضل مشكور يقعد فى بيته وميورينيش وشه احسن ليه واللى مش عاجبه الكلام بردو يقعد فى البيت....... صمت مؤقت ينظر لهم يرى الرهبه والفزع من صوته فأكمل بنفس صوته العالى وقوته...... الشركات قبل كدا كانت تحت تصرف ماجد بيه وبيرجع فى الاخر للمدير الرئيسى والمالك واللى هو انا بس دلوقتى انا اللى هتابع معاكو وهكون فى وسطكو هتتعاملو كويس الشركه هترفعكو هتستهبلو مش هتكملو ماجد بيه هيفضل متابع بردو بس انا هكون موجود.... نظر الى مها..... مها هتخبركو باللى انا عايزه منكو وبعد كدا كل واحد يشوف شغله واى تقصير ميلومش الا نفسه......
نطق آخر حرف وتحرك مسرعا الى الخارج وخلفه ماجد وهو يقول ل مها.... بلغيهم باللى هيعملو وبلغيهم كمان ميكسروش كلامه عشان البشمهندس ميعرفش ابوه فى الشغل
مها بخوف فهى فزعت من صوت"على": حح حاضر
غادر ماجد و"على" الشركه تحت انظار الموظفين والذى لم يبالى لها "على" وظل يتحرك بقوه وثقه وبجواره ماجد يريد الضحك ولكنه يعلم ان "على" لن يتهاون معه....
*********************
وصل الى الفيلا وما ان جاء ليصعد استوقفه صوت والده يدعوه للجلوس معه فذهب له
شادى : مش من عادتك يا مروان انك متجيش الشغل
مروان : كنت عارف ان حضرتك هناك قولت كفايه حضرتك انت الخير والبركه
شادى : انت متغير ليه
مروان بتوتر : مم متغير ايه بس يا بابا انا كويس اهو
شادى : عملت ايه فى صفقه السلاح
مروان وهو يزدرد ريقه : السلاح
شادى : ايوه السلاح
مروان : مستلمتهاش
شادى بهدوء يخفى به غصبه : ليه يا مروان
مروان : بابا انا عايز اقولك على حاجه
شادى : وانا سمعك
ازدرد ريقه وقال بتوتر : ااا انا بفكر اتجوز
شادى بفرحه : بجد... بس دا ايه دخله فى موضوع الشغل
مروان : انا مش هشتغل الشغل دا تاتى انا هكتفى بشغل الشركه وبس
نظر له شادى وهو يحاول الحفاظ على هدؤه امامه فهو يعلم عناد ابنه
شادى : انت عارف انه مينفعش ترجع خصوصا فى الشغل دا
مروان : وانا مفيش حاجه بتجبرنى على انى اكمل فيه انا مش هكمل فى الشغل دا خلاص انتهى الكلام.....ثم نهض وغادر من امامه
شادى بخفوت : الناس ديه مبترحمش وكونك دخلت معاهم يبقى لازم تكمل معاه يا اما يصفوك....وضع يديه على وجهه واخذ يمسح وجهه بعصبيه ثم نهض وتوجهه الى غرفته هو الاخر..
*******************
توجهه الى غرفته بعد ان ترك والده قام بإبدال ثيابه الى اخرى مريحه وترك جسده يسقط على الفراش وظلت عينيه تحملق فى السقف امامه......
مروان : هو دا الصح انا لازم ابدأ صح عشان اقدر اوصل ل نور..نور اللى مستنيها تنورلى حياتى انا هبدأ بعيد عن اى شغل ليه علاقه بالناس ديه انا لازم اتغير عشان افوز ب قلب نور.........وضع يديه على قلبه.....قلبى مشتاق لضمك يا نور حياتى....ثم تنهد بقوه وتركت عينيه تسقط فى ظلمات الاحلام لتنيره نوره فى غابات احلامه فترسم البسمه على شفتيه فهى لم تتركه حتى فى احلامه
**********************
يصل بالسياره الى مقر شركه المنشاوى يلتفت حوله بإستغراب ليرى اين وقف الاخر فنظر له
ماجد بدهشه : انت جايبنا الشركه بتاعتى ليه
"على" وهو يهبط من السياره : انزل يلا
هبط ماجد من السياره هو الاخر ولحق ب "على" صعدو الى الاعلى
"على" للسكرتيره : أشرف بيه موجود
السكرتيره : فى معاد سابق حضرتك
على : قوليله "على" الدالى
جاءت لتنهض وتخبره ولكنها وجدت ماجد يدلف خلفه وهو يهتف
ماجد : يابنى انت ايه مش بتهدى
السكرتيره : الاستاذ عايز يقابل أشرف بيه
ماجد : اقعدى انتى يا منال احنا هندخل ليه.....ثم توجهه امام "على" وذهب الاخر خلفه وطرق الباب ودلف الى الداخل
أشرف وهو ينهض : كنت منتظرك...ومد يده لمصافحه"على"
ماجد : ما انا عايز افهم فيه ايه
"على" وهو يجلس : انت عاملى صداع ليه
ماجد : دا اللى هو انا
أشرف : ممكن نسكت شويه
نظر ماجد و "على" الى بعضهم البعض والتزمو الصمت
أشرف :"على" انا بعت ليك النهارده عشان اعرف انت ناوى على ايه
على : مش فاهم
أشرف : انت فاهمنى انا اقصد ايه كويس ناوى على ايه يابن احمد
على : ناوى اجيب حق احمد
أشرف : ابعد يا "على"
على : الانتقام مفيهوش بعد بالعكس دا انت لازم تقرب وتقرب قوى كمان
ماجد : انت تقصد ايه
أشرف : "على" مترميش نفسك فى وسطهم
"على "وهو ينهض : عشان تقرب منهم لازم تكون فى وسطهم
أشرف : ابوك لو كان عايش كان هيرفض طريقتك ديه
على بوجع : وهو دلوقتى مش عايش
أشرف : هقف فى طريقك وهمنعك
على : يبقى انت الى اخترت
أشرف : هتعادينى انا كمان
على : انت الى بتحط نفسك فى مقابلتى
ماجد : اهدو يا جماعه كدا
أشرف : مش هسمحلك تدمر نفسك
على : انا مش هرجععن اللى فى دماغى
أشرف بهدوء : حاول تنسى
"على" بعصبيه وصوت عالى : انسى ايه ولا ايه.....ثم قام بإسقاط قميصه ارضا والتفت لهم وظهر لهم حرق على طول ظهره........انسى دا ازاى ولا انسى موت ابويا وامى حتى مرحمهومش ورموهم فى النار ولا انسى شغلى عند اى حد واى حاجه وانا املاكى مرميه غيرى بيتمتع بيها ولا انسى دموع سيلا وهى بتسأل هيا ليه ملهاش بابا وماما زى باقى اللى فى سنها اذا انتو عايزنى انسى......شاور على رأسه وقلبه.......دول مش هينسو
اتجهه له ماجد بعد ان أشار ل والده بالصمت وقام بالامساك بقميصه واعطاه اياه..ابتسم له "على" ابتسامه مكسوره مليئه بالوجع وقام بإرتداء قميصه من جديد وهرول الى الخارج مسرعا
أشرف : روح وراه بسرعه
ماجد : هو فى الوقت دا مش محتاج الا انه يبقى لوحده
أشرف : عنيد
ماجد : لا شاف اهلو ميتين وهو كان فى وسط الموت خلاص لولا ستر ربنا كان زمانه هو واخته فى عالم الاموات متجيش عليه يا بابا
أشرف : عايز احافظ على اللى باقى من أحمد دا كان اعز اصحابى
ماجد :بس"على" مش هيتنازل عن انه يجيب حق أجمد اعز اصدقائق.......انا هنزل
أشرف : هتروح فين
ماجد : البيت عند "على"
***********************
تجلس شارده تفكر فى من سلب عقلها وقلبها من الوهله الاولى لا تستطيع ان توقف التفكير به
نور : يووه بقى شكلى حبيته وانا حتى معرفهوش يارب اهدينى ومتعلقش بقلبى بشئ مش هيحصل
تدلف الى غرفتها وتنظر لها بدهشه
ياسمين : انتى بتكلمى نفسك يا نور
نور : هاا..لا ابدا مفيش
ياسمين : بقالى ساعتين بنادى عليكى مبترديش
نور : كنت سرحانه شويه...فيه حاجه عايزه حاجه
ياسمين وهى تضع يديها على بطنها المنتفخه بفعل الحمل : ابن اخوكى شقى قوى الليله ديه
نور بقلق : ايه هتولدى ولا ايه
ياسمين : مش عارفه بس لسه مكلمه الدكتوره قالتلى لو حسيتى بوجع قوى تعاليلى على طول
نور : طيب تعالى نروح المستشفى يلا
ياسمين : نستنى شويه لو حصل حاجه نبقى نروح
تدلف اليهم موده وهى شبهه نائمه
موده : مامى انا عايزه انام
رفعتها نور ووضعتها بجوارها على السرير : نامى جنبى هنا يا دودو النهارده.......ثم نظرت الى ياسمين...قومى ارتاحى انتى ولو حسيتى بحاجه نادى عليا
ياسمين : هكلم مصطفى وانام
نور : سلميلى عليه واعرفى هو هيجى امتى
ياسمين : حاضر
موده : يوووه عايزه انام بطلو دوشه
تعالت ضحكاتهم وقالت نور : بطلى دوشه يا ياسمين وسيبى دودو تنام
**********************
يقف بسيارته على النيل ويترجل منها وقف امام النيل مباشره يتنهد بقوه وهو يرمى حموله فى الماء ظل شارد يتذكر كل ما حدث له فيما مضى ويتذكر كيف كان يواجهه الموت ولولا فاتن كان الان من الاموات يترحمون عليه
وصلت بسيارته امام النيل وترجلت فهو مكانها المفضل وقفت امامه تبتسم ولم تلاحظ من يقف بجوارها حتى هو لم يهتم لمن يقف بجواره
تنهد بقوه وهو يهتف ولم يبالى لمن تقف جواره : تعبت خلاص وطاقتى بتنتهى مش قادر اتحمل وكلهم عايزينى انسى
الفتاه بتدخل بدون ان تنظر له : يبقى انسى لو هترتاح لما تنسى انسى
هو بدون ان ينظر لها : انا مش زرار تقولولى انسى هنسى انا بشر حياتى كانت متعبه ومش بالساهل انسى اللى فيها
الفتاه : لو انت عايز تنسى هتنسى بس يبقى عندك الاراده انك تتحرك لقدام وانت سايب الماضى فى مكانه مش بتتحرك بيه
وضع يديه على رأسه : بس هو مش هيخرج من هنا ولو خرج مش هيخرج من هنا.....واشار الى قلبه
الفتاه : بإيدك تخرجه من الاثنين بس انت اللى مصمم عليه ومتمسك بالماضى
التفت لها "على" وكاد الحديث ولكنه تفاجأ بها وهتف : انتى
التفت له وهتفت : بشمهندس "على"
على : بتعملى ايه هنا يا انسه جورى
جورى : بحب اقف قدام النيل فى الوقت دا
"على" وهو يتحرك من امامها متجهه الى سيارته : ياريت محدش يعرف بالحوار دا عشان متندميش........وصعد الى سيارته وتحرك بها مسرعا..
*********************
تصرخ بأعلى صوتها تريد من ينجدها انتفضت الصغيره من نومها وقامت بهز نور
موده : عمتو عمتو
نور بنوم : ايه يا دودو
موده : مامى بتعيط
انتفضت نور من نومها واستمعت الى صوت صراخ ياسمين هرولت مسرعه الى غرفتها
نور بقلق : مالك يا ياسمين
ياسمين ببكاء وصراخ : شكلى بولد يا نور ااااااااااه
نور : ايه بتولدى طيب يلا يلا قومى هنروح المستشفى
ياسمين : مش قادره اااااه الحقينى
نور بتوتر : طيب اعملى ايه..ااه اه "على" صح هو "على"
وهرولت الى غرفتها لتجلب هاتفها وتقوم ب مهاتفه "على"
نظر الى الهاتف بجواره ف هما الان فى وقت متأخر من الليل.... وجد ان المتصل هي نور.. اوقف السياره وقام بالرد مسرعا
استمع الىةصوت بكاء وكلمات لم يستتع تفسيرها
على : نور اهدى وفهمينى فيه ايه
نور : ياسمين.. ياسمين يا "على" بتولد ومعرفش اعمل ايه
على مسرعا : اجهزو بسرعه وانا هجيلكو انا قريب منكو
نور : حاضر..... واغلقت الهاتف وجهزت وتوجهت لتجهيز ياسمين....
وصل "على" الى اسفل العماره ووجد نور تنزل بصحبه ياسمين وبجانبهم موده تبكى على والدتها توجهه اليهم مسرعا وساعدهم فى الركوب بالخلف واخذ الصغيره تجلس بجواره فى الامام.... اتصل على صديق له بالمشفى وقال له على حاله ياسمين
وطمئنه صديقه انه سيكون فى استقباله
على : اهدى وان شاء الله خير
نور : يارب يارب
#الفصل_١٠
الفصل العاشر
تجلس فى توتر وقلق ظاهر عليها فقد تأخر الوقت كثيرا ولم يعد الى المنزل قامت بالاتصال عليه ولكن بلاجدوى ف هاتفه مغلق قامت ب مهاتفت ماجد فأخبرها بأنه ذهب بدونه ازادت حالتها سوء عندما علمت ماحدث معه من أشرف
فاتن : لا لا تأخيره دا مش طبيعى الفجر اذن وهو مجاش
سيلا بقلق هى الاخرى : يعنى هيكون راح فين
استمعو الى رنين الجرس فتوجهت فاتن مسرعه لتفتح لعله يكون عاد ولكن خابت آملها عندما وجدت ماجد بمفرده
ماجد : لسه مجاش
فاتن : لا
ماجد : يعنى هيكون فين دا كله يعنى
تبكى سيلا فيزفر ماجد بضيق ويتوجهه اليها
ماجد : بتبكى ليه دلوقتى
سيلا ببكاء : مش عارفين حاجه عن ابيه ومش عايزنى ابكى
ماجد : ياحببتى هو صغير وبعدين شويه وهتلاقيه جاى متقلقيش
لم تستمع له وظلت تبكى فتنهد بغضب وقام من امامها
فاتن : ممكن يكون عمل فى نفسه حاجه
التفت لها ماجد وهو يرفع حاجبيه : ومن امتى "على" بيفكر بالطريقه ديه
فاتن : ومن امتى"على" بيتأخر للفجر
ماجد : يا داده هو هتلاقيه مضايق بس شويه وهيرجع على طول
فاتن : الفجر اذن وكدا على طول
**********
بينما كان "على" يقف مع نور وموده منتظرين خروج ياسمين من العمليات فهى ستضع مولودها الان
انتظرو كثيرا بالخارج ولكن لم يخرج احد
نور بقلق : هما اتأخرو كدا ليه
على يهدئها : متقلقيش شويه وحد هيطمنا
استمع الى صوت الباب يفتح وتهرول منه احدى الممرضات فأوقفها صوت "على" مستفسرا...
على : هو فيه ايه
الممرضت بإستعجال : المريضه حصلها نزيف بعد الولاده والدكتور بيحاول يسيطر عليه ادعولها..... وتركتهم وهرولت من امامهم
تعالى صوت بكاء نور. وفشل محاولات "على" لتهدئتها صدح صوت الهاتف الخاص ب نور وعندما شاهدت المتصل اخذت تبكى بصوت عالى
على : اهدى يا نور فيه ايه هى هتبقى كويسه
نور ببكاء : مصطفى بيتصل هقوله ايه مراتك بتموت جوه
اخذ منها الهاتف وقام بالرد
مصطفى بلهفه : نور انتو فين انا كنت عامل مفجاه وجيت البيت بس ملقتكوش فى البيت انتى مبترديش ليه
على : مصطفى انا "على" تعالى مستشفى.... مراتك بتولد
مصكفى بخضه : ايه بتولد انا جاى جاى..... واغلق الخط
...... لم يمر الكثير من الوقت حتى وجدو مصطفى يهرول اليهم
مصطفى وهو يرى منظر نور الباكى : نور فيه ايه
رفعت بصرها ورأت اخيها امامها فإرتمت فى احضانه واخذت تبكى ياسمين تعبانه قوى
نظر مصطفى الى "على" بعدم فهم فإبتعدت عنه نور موضحه
نور : حصلها نزيف بعد ما ولدت..... فتح عينيه بصدمه مما استمع له ولكنه وجد من تقف امامه بعد ان استيقظت من نومتها تفرك عينيها وهى تهتف
موده : بابى انت جيت.....مدت يديها له لكى يحملها فقام مصطفى بحملها
موده : بابى مامى كانت بتصرخ جامد وعمتو اتصلت على انكل "على" وهو قالها تجهز وهو هيجى يأخدنا
رفع مصطفى وجهه لصديقه ونظر له بإمتنان فربت "على" على كتفيه : حمدلله على سلامتك
قاطعهم خروج الطبيب وبيده ورقه وهو ينظر الى "على"
الطبيب : لوسمحت لازم تمضى على الورقه ديه عشان اشيل الرحم
نظر له مصطفى و"على" بصدمع ولكن شهقات نور جعلتهم يستفيقو
مصطفى : يعنى ايه
الطبيب : عمليه الولاده تمت والطفل صحته سليمه وكويسه جدا بس الام جالها نزيف مفاجئ ومش عارفين نسيطر عليه ف لازم نشيل الرحم والا هنفقد الام جوزها لازم يمضى وياريت بسرعه مفيش وقت
اخذ مصطفى منه الورقه سريعا وقام بالامضاء كموافقه منه عما قاله الطبيب
اخذها الطبيب وتوجهه مجددا الى غرفه العمليات وبعدها وجدو ممرضه تخرج وعلى يديها طفل توجهت به اليهم
الممرضه : المولود مبارك عليكم...
اخذه منها مصطفى بلهفه وشوق واخذ يكبر فى اذنيه توجهت اليه نور : هاتو شويه يا مصطفى
رفعه مصطفى واعطاه لها فإبتسمت بسعاده ووجدت من تجذبها من الاسفل
موده : هاتى اخويا يا عمتو
نور : لا هتوقعيه
موده بغضب : بس انا عايزه اشوفه
نور وهى تهبط لمستواها : اهو شوفيه
ضحكت موده بفرحه ورفعت يديها عليه وقالت : بابى هنسميه كنان على اسم زميلى فى الClass
نظر لها مصطفى بدهشه وتعالت ضحكات "على" ونور
على : مبروك يا ابو كنان على اسم زميلى فى ال Class
مصطفى : انتى عندك زميل فى الفصل
موده بسخريه : فصل ايه يا بابى اسمه Class
قاطعهم خروج الطبيب فأعطت نور الطفل الى الممرضه لتضعه فى الحضانه وتوجهت معهم لتستفسر عن حاله ياسمين
مصطفى : ياسمين عامله ايه يا دكتور
الطبيب : الحمدلله انقذناها بس طبعا كان لازم اشيل الرحم هى هتفوق بعد خمس ساعات من البنج مش مسموح غير بمرافق واحد بس... عن اذنكو
نور : خلاص روح انت يا مصطفى ارتاح وانا هبات معاها
مصطفى : لا روحى انتى وموده مع "على" وانا اللى هبات معاها..... ثم نظر الى "على" .... معلش يا "على" هنتقل عليك
على : متقولش كدا حمدلله على سلامتها يا ابو كنان
مصطفى وهو ينظر بغيظ الى ابنته : الله يسلمك خذها من قدامى
تعالت ضحكات "على" ثم حمل الفتاه ونظر الى نور : يلا يا نور
هزت رأسها وتوجهت معه بينما توجهه مصطفى الى غرفه زوجته ينتظر افاقتها
*********************
فاتن : لا كدا كتير النهار طلع و"على" لسه مجاش وتليفونه لسه مقفول لا كدا كتير اكيد حصله حاجه
سيلا : ممكن يكون عمل فى نفسه حاجه
فاتن : انزل دور عليه يا ماجد فى المستشفيات
ماجد : ماشاء الله عليكو انتو الاتنين قمه فى التفائل يعنى مش عايز اقولكو الصراحه انتو عاملين زى ايه
قاطع حديثه صوت فتح الباب فهرولو الى الباب ولكنهم وقفو عندما وجدو "على" يدلف ويحمل موده النائمه وبجواره تقف نور
على : ايه مالكو....اخذ باله من وجود ماجد.
....بتعمل ايه هنا دلوقتى
ماجد : لا انا هنا من بليل...ثم نظر اليه والى نور وموده فعلم انه كان معهم وتأخيره هذا بخصوصهم .....انا هدخل انام كتكو القرف قلقتو منامى....وتركهم وذهب الى غرفته
نور : ماله دا
فاتن : كنت فين قلقتنا عليك وبنرن عليك التليفون مقفول
على : هدخل موده تنام على السرير ونور تحكيلك انا مفياش دماغ....... وتركهم وغادر
سيلا : عمره ما هيتغير... ثم نظرت الى نور.... هو حصل ايه
جلست معهم نور وشرعت تقص لهم عما حدث معها هى وياسمين وانها لجأت الى "على" لكى يأتى لهم
فاتن بحزن على ياسمين : ياحببتى يابنتى
سيلا : الحمدلله انها جت على قد كدا واهو عندها بنت وولد يعنى منحرمتش من الامومه..... ثم تابعت بحماس..... بس سميتو الولد ايه
نور بضحك : لسه مسمنهوش بس موده اختارت اسم كنان على اسم زميلها فى ال Class
سيلا : زميلها
نور : لو كنتى تشوفى منظر مصطفى ساعتها
فاتن : طيب ارغو انتو وانا هقوم ارتاح
سيلا : يلا احنا كمان ننام
نور : كان زمانك دلوقتى بتتصلى بيا وتقوليلى الكليه
سيلا : يلا اهو يوم مش هيخسر حاجه..... وتسندت على نور وتوجهو الى غرفه سيلا لكى يرتاحو
*******************
استيقظت من نومها وعلى وجهها معالم الدهشه والاستغراب فلما زارها فى حلمها ولما تفكر به من الاساس ظلت قابعه على الفراش تفكر به وفى حديثه امس احست انه يحمل الكثير بداخله ولم يريد الافصاح عنه امامها لديها الفضول لتعلم ما حدث معه فى الماضى ولماذا يسيطر عليه حتى الان استمعت الى صوت الخادمه يدعوها للافطار فتحركت من الفراش وتوجهت الى المرحاض واجرت روتينها اليومى وتوجهت للهبوط الى الاسفل ولكنه وجدت اخيها يهبط معها
جورى : صباح الخير يا روميو
رمقها بنظره ساخطه فتعالت ضحكاتها وقالت
جورى : طيب خلاص خلاص كلمت جوليت... ااقصد نور
مروان : لا لسه مش لاقى سبب اكلمها عشانه
جورى بتفكير : طيب ايه رأيك انا مروحش الجامعه النهارده وانت تتصل بيها تسأل اخذو ايه ولما تسألك ليه هتقول عشان جورى تعبانه منزلتش الجامعه ومش قادره تكلمك
مروان وهو يقبل جبهتها : دماغك ابوسها
جورى وهى تبتعد : احنا فى الخدمه
مروان : بس انتى مش هتروحى الجامعه ليه
حاولت جورى تغير الحديث فكيف تعلمه انها تفكر فى الذهاب الى سيلا لكى ترى اخيها الذى سيطر على تفكيرها
جورى : عادى انت مش هتروح الشركه
مروان : هروح طبعا
جورى : طيب يلا ننزل بسرعه عشان تلحق تفطر
******
هبطو الى الاسفل وجدو والدهم ينتظرهم على طاوله الطعام القو عليه تحيه الصباح وقبلته جورى وجلسو يتناولون الطعام فى صمت لم تعتاد عليه جورى من قبل فقد كان والدها يناقش مع مروان بعض اعمالهم اثناء تناول الطعام ولكنه الان صامت لا يتحدث ولم ينظر له حتى حاولت جورى قطع الصمت السائد
جورى : بابا انت هتروح الشركه
شادى : اه
عم الصمت مره اخرى فنظرت ل أخيها بستفسار فوجدته ينهض من مكانه معلنا انتهاء طعامه
جورى بدهشه : خلصت اكل
مروان : ايوه..عن اذنكو
شادى : هتروح الشركه
مروان : اه بس الشركه بتاعتى انا مش هروح شركات النجار....واخذ جاكت بذلته وخرج مسرعا فهو بمزاج لايسمح له بالحديث مع والده
تنهد شادى بحزن فقد ابلغ المسئولين عن عزف ابنه عن الشغل معهم ولكن الرد جائه صريحا اما الرجوت او القتل......
جورى : هو فيه ايه يا بابا
هب شادى واقفا : مفيش كملى اكلك انا هروح الشركه....وتركها مسرعا
جورى : شكله متخانق مع مروان والموضوع كبير
*************************
تحاول فتح عينيها فيعاكسها ضوء الغرفه فتغلقها مسرعه وتبدأ فى فتحها ببطء حتى اسطاعت ان تفتح عينيها جيدا وترى ما حولها التفتت حولها عندما تذكرت ماحدث امس عندما داهمها الالم واتت الى المشفى لكى تضع مولودها نظرت الى بطنها فوجدتها قد هبطت فعلمت انه تمت عمليه الولاده التفتت حولها ووجدت زوجها نائم على الكنبه بجوارها فإبتسمت عندما رأته واخذت تهتف بأسمه
ياسمين : مصطفى.....مصطفى
استمع لها فهب منتفضا من نومه وتوجهه اليها
مصطفى : ياسمين فوقتى
ياسمين : حمدلله على سلامتك ياحبيبى جيت امتى مصطفى : امبارح كنت حابب اعملك مفجأه برجوعى بس اتفجأت بيكى بتولدى
ياسمين : حبيت استقبلك ومعايا البيبى..انت شوفته
مصطفى : ايوه شوفته جميل قوى شبهك
ياسمين : سميته ايه
مصطفى : مستنيكى تسميه انتى
ياسمين بفرحه : انا كنت مختاره اسم لو طلع ولد نسميه كنان
تغيرت معالم وجهه مصطفى وقال بصدمه : لا لا لو انتى اتفقتى عليا انتى وبنتك
ياسمين وهى تعقد حواجبها : مالها بنتى
مصطفى بغيظ : ملهاش بس اشمعنا كنان
ياسمين : كنت مره فى المدرسه عند موده وطلعت ال Class عندها سمعت الميس بتقول بطل دوشه يا كنان ف عجبنى الاسم مش اكتر
مصطفى بنبره بكاء مصطنعه :Class انا قولت انتى متفقه عليا انتى وبنتك
نظرت له ياسمين بإستغراب ولكن حولت نظرها الى الباب عندما وجدته يطرق وتدلف الممرضه ونى تحمل الطفل
الممرضه : حمدلله على سلامتك يا مدام
ياسمين وهى تأخذ منها الطفل بلهفه : الله يسلمك
الممرضه : لو سمحت حضرتك عايزين اسم الطفل عشان نسجلو
مصطفى وهو ينظر الى ياسمين والطفل على يديها ويقول بغيظ تجهل ياسمين مصدره : كنان...اسمه كنان...كنان مصطفى...